إقتصاد

خبراء يحذرون من عدم قدرة المغرب على تحقيق “الأمن الغذائي”


كشـ24 نشر في: 24 أغسطس 2022

حذر خبراء من تداعيات تغيرات المناخ على الأمن الغذائي للمغرب، وأن سيناريوهات عدة تهدد بتفاقم نسبة العجز خلال السنوات المقبلة.يعاني نحو 25.6% ​​من سكان المغرب من انعدام الأمن الغذائي، بحسب آخر تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.وتزايدت نسب الجفاف في السنوات الثلاث الأخيرة بمستويات أثرت على المحاصيل الزراعية، كما طالت مياه الشرب في العديد من مناطق المغرب.يقول محمد بنعطا، منسق عام التجمع البيئي لشمال المغرب، إن المعطيات والتقارير تثير العديد من المخاوف بشأن الأمن الغذائي في المغرب.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن نحو 25.6% ​​من سكان المغرب يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بحسب آخر تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. معدلات غير مسبوقةولفت إلى أن معدل انتشار الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 5 والذين يعانون من التقزم، والذي يبلغ 15.1٪. يعكس التقزم عمومًا، يشير إلى الآثار المستمرة والمتراكمة لسوء التغذية وأوجه النقص الأخرى التي يمكن أن تمتد عبر الأجيال وتضر بصحة الأطفال.ويعاني المغرب من الناحية الهيكلية من عجز في المنتجات الأساسية الرئيسية وهي، الحبوب والسكر والبذور الزيتية وبدرجة أقل الحليب ومشتقاته. معدلات الاستيرادوتعد الحبوب من أكبر المواد التي يتم استيرادها، حيث شكلت في عام 2014، ما يقرب من 36 ٪ من فاتورة الواردات الزراعية، في حين أن الميزان التجاري المغربي للمنتجات الغذائية الزراعية يعاني من العجز.ولفت إلى أن المغرب غير قادر حاليًا على ضمان اكتفائه الذاتي من المنتجات الأساسية، بما في ذلك من خلال الواردات، لتلبية الطلب الكامل. ويستورد المغرب 50٪ قمح و 75٪ سكر و 95٪ زيت و 100٪ ذرة.وأشار إلى أن التغيرات المناخية والجفاف والفيضانات والحرائق لها تأثيرات سلبية وخيمة على الأمن الغذائي. كما يضاعف تغير المناخ التهديدات التي تلقي بثقلها حاليًا على الأمن الغذائي والصحي ويزيد من حدة ظاهرة الجوع والأوبئة وسوء التغذية.سيناريوهات مخيفةحول السيناريوهات المخيفة أوضح أن النظم الزراعية شديدة التأثر بالأزمات مثل ندرة المياه، وتغير المناخ.ويعتمد نظام الزراعة المختلطة بشكل كبير على هطول الأمطار ، حيث يتم زراعة 70٪ من الزراعة البورية. فيما يعاني المغرب من فترات جفاف مستمرة، ويصبح أحد "بؤر الجفاف الساخنة في العالم بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين.من السيناريوهات المخيفة بحسب بنعطا، هي ازدياد وتيرة سنوات الجفاف، حيث كانت هذه الوتيرة بمعدل سنتين جفاف كل خمسة سنوات، لكن مع التغيرات المناخية تتجاوز هذا المعدل.وأوضح أن الحكومات المغربية نهجت سياسات فلاحية مرتكزة على تصدير مواد فلاحية ذو قيمة إضافية، ودعم الفلاحين الكبار كما نص على ذلك مخطط المغرب الأخضر وتناست الإنتاج الفلاحي الأساسي للأمن الغذائي مثل الحبوب والزيوت والسكر.وبحسب الخبير المغربي، فإن السياسة الفلاحية ساهمت في استنزاف الثروة المائية السطحية والباطنية، وتناست كذلك المخزون الغذائي الاستراتيجي.واعتبر أن تهديد خطير للأمن الغذائي المغربي يتطلب من الحكومة المغربية أخذه بعين الاعتبار لإنجاز مخازن كافية لسد حاجيات المواطنين لسنة واحدة على الأقل.فيما قال بوعزة الخراطي رئيس الجمعية المغربية لحقوق المستهلك، إن أن الاستقلال الحقيقي للدول يتمكن في سيادتها الغذائية والطاقية.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المغرب أعطى أهمية بالغة للأمن الغذائي والزراعة بعد الاستقلال لسنوات طويلة، وخصص مدارس عليا مختلفة في جميع أنحاء البلاد. لكن بعد ضغط المؤسسات المالية الخارجية تراجع عن أهدافه، وأصبح ينتج مواد فلاحية من الفاكهة الحمراء، والتي تتطلب كميات كبيرة من الماء وموجهة للتصدير. وأصبح يستورد المواد الأساسية كالقمح و الذرة و مواد أخرى.ولفت إلى أن الجفاف في الوقت الراهن فاقم الأوضاع في المغرب، كما في الدول الأوروبية، وأن الوضع أصبح يحتاج لتغير المفاهيم الإنتاجية القديمة.ولفت إلى أن الحكومة مطالبة بالترشيد والاستغلال الجيد للماء، بتفعيل مجلس الماء، وتوزيع الإنتاج الزراعي حسب المناخ لكل جهة .وشدد على ضرورة سن قانون خاص باستعمال الماء وتفادي تصديره عبر الفواكه الحمراء المكلفة للبلد، وتشجيع البحث الزراعي لإنتاج بذور تتأقلم مع المناخ المغربي، بدلا من استيراد أنواع لا علاقة لها بالمناخ المغربي.المصدر: سبوتنيك

حذر خبراء من تداعيات تغيرات المناخ على الأمن الغذائي للمغرب، وأن سيناريوهات عدة تهدد بتفاقم نسبة العجز خلال السنوات المقبلة.يعاني نحو 25.6% ​​من سكان المغرب من انعدام الأمن الغذائي، بحسب آخر تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.وتزايدت نسب الجفاف في السنوات الثلاث الأخيرة بمستويات أثرت على المحاصيل الزراعية، كما طالت مياه الشرب في العديد من مناطق المغرب.يقول محمد بنعطا، منسق عام التجمع البيئي لشمال المغرب، إن المعطيات والتقارير تثير العديد من المخاوف بشأن الأمن الغذائي في المغرب.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن نحو 25.6% ​​من سكان المغرب يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بحسب آخر تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. معدلات غير مسبوقةولفت إلى أن معدل انتشار الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 5 والذين يعانون من التقزم، والذي يبلغ 15.1٪. يعكس التقزم عمومًا، يشير إلى الآثار المستمرة والمتراكمة لسوء التغذية وأوجه النقص الأخرى التي يمكن أن تمتد عبر الأجيال وتضر بصحة الأطفال.ويعاني المغرب من الناحية الهيكلية من عجز في المنتجات الأساسية الرئيسية وهي، الحبوب والسكر والبذور الزيتية وبدرجة أقل الحليب ومشتقاته. معدلات الاستيرادوتعد الحبوب من أكبر المواد التي يتم استيرادها، حيث شكلت في عام 2014، ما يقرب من 36 ٪ من فاتورة الواردات الزراعية، في حين أن الميزان التجاري المغربي للمنتجات الغذائية الزراعية يعاني من العجز.ولفت إلى أن المغرب غير قادر حاليًا على ضمان اكتفائه الذاتي من المنتجات الأساسية، بما في ذلك من خلال الواردات، لتلبية الطلب الكامل. ويستورد المغرب 50٪ قمح و 75٪ سكر و 95٪ زيت و 100٪ ذرة.وأشار إلى أن التغيرات المناخية والجفاف والفيضانات والحرائق لها تأثيرات سلبية وخيمة على الأمن الغذائي. كما يضاعف تغير المناخ التهديدات التي تلقي بثقلها حاليًا على الأمن الغذائي والصحي ويزيد من حدة ظاهرة الجوع والأوبئة وسوء التغذية.سيناريوهات مخيفةحول السيناريوهات المخيفة أوضح أن النظم الزراعية شديدة التأثر بالأزمات مثل ندرة المياه، وتغير المناخ.ويعتمد نظام الزراعة المختلطة بشكل كبير على هطول الأمطار ، حيث يتم زراعة 70٪ من الزراعة البورية. فيما يعاني المغرب من فترات جفاف مستمرة، ويصبح أحد "بؤر الجفاف الساخنة في العالم بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين.من السيناريوهات المخيفة بحسب بنعطا، هي ازدياد وتيرة سنوات الجفاف، حيث كانت هذه الوتيرة بمعدل سنتين جفاف كل خمسة سنوات، لكن مع التغيرات المناخية تتجاوز هذا المعدل.وأوضح أن الحكومات المغربية نهجت سياسات فلاحية مرتكزة على تصدير مواد فلاحية ذو قيمة إضافية، ودعم الفلاحين الكبار كما نص على ذلك مخطط المغرب الأخضر وتناست الإنتاج الفلاحي الأساسي للأمن الغذائي مثل الحبوب والزيوت والسكر.وبحسب الخبير المغربي، فإن السياسة الفلاحية ساهمت في استنزاف الثروة المائية السطحية والباطنية، وتناست كذلك المخزون الغذائي الاستراتيجي.واعتبر أن تهديد خطير للأمن الغذائي المغربي يتطلب من الحكومة المغربية أخذه بعين الاعتبار لإنجاز مخازن كافية لسد حاجيات المواطنين لسنة واحدة على الأقل.فيما قال بوعزة الخراطي رئيس الجمعية المغربية لحقوق المستهلك، إن أن الاستقلال الحقيقي للدول يتمكن في سيادتها الغذائية والطاقية.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المغرب أعطى أهمية بالغة للأمن الغذائي والزراعة بعد الاستقلال لسنوات طويلة، وخصص مدارس عليا مختلفة في جميع أنحاء البلاد. لكن بعد ضغط المؤسسات المالية الخارجية تراجع عن أهدافه، وأصبح ينتج مواد فلاحية من الفاكهة الحمراء، والتي تتطلب كميات كبيرة من الماء وموجهة للتصدير. وأصبح يستورد المواد الأساسية كالقمح و الذرة و مواد أخرى.ولفت إلى أن الجفاف في الوقت الراهن فاقم الأوضاع في المغرب، كما في الدول الأوروبية، وأن الوضع أصبح يحتاج لتغير المفاهيم الإنتاجية القديمة.ولفت إلى أن الحكومة مطالبة بالترشيد والاستغلال الجيد للماء، بتفعيل مجلس الماء، وتوزيع الإنتاج الزراعي حسب المناخ لكل جهة .وشدد على ضرورة سن قانون خاص باستعمال الماء وتفادي تصديره عبر الفواكه الحمراء المكلفة للبلد، وتشجيع البحث الزراعي لإنتاج بذور تتأقلم مع المناخ المغربي، بدلا من استيراد أنواع لا علاقة لها بالمناخ المغربي.المصدر: سبوتنيك



اقرأ أيضاً
المغرب يسجل رقماً قياسياً جديداً في استهلاك الكهرباء بسبب الحر
سجل المغرب في نهاية شهر يونيو، رقما قياسيا جديدا في استهلاك الكهرباء، نتيجة موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد منذ أيام. وأدت الموجة الحارة إلى ارتفاع ملحوظ في استهلاك الكهرباء، وبلغ ذروته أمس الاثنين، متجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في منتصف شهر يونيو 2025، والذي تجاوز 7600 ميغاواط. وتشهد عدة مناطق مغربية موجة حارة استثنائية، لافتة من حيث شدتها وتوقيتها المبكر، إذ إن ذروة استهلاك الكهرباء تُسجل عادة في أواخر شهر يوليوز. ويُعزى الارتفاع الكبير في الطلب على الطاقة الكهربائية إلى الاستعمال المكثف لأجهزة التكييف في القطاعين السكني والخدمي، إلى جانب تشغيل مضخات الري في المجال الفلاحي. وقد تم تسجيل آخر ذروة في استهلاك الكهرباء مساء يوم 19 يونيو 2025، حيث بلغ الاستهلاك 7620 ميغاواط، بزيادة تقارب 1000 ميغاواط، أي ما يعادل 15.5% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
إقتصاد

“لارام” تعلن عن 4 خطوط جوية جديدة
أعلنت الخطوط الملكية المغربية، عن إطلاق أربعة خطوط جوية مباشرة جديدة، ابتداءً من شهر شتنبر المقبل انطلاقًا من مركزها في الدار البيضاء. وأفادت الشركة، في بلاغ صادر عنها، أن الأمر يتعلق بكل من ميونيخ (ألمانيا)، نجامينا (تشاد)، جزيرة سال (الرأس الأخضر) وزيورخ (سويسرا).  وأضافت أنه ابتداءً من 17 شتنبر 2025، ستدشن  خطها الجوي الجديد المباشر بين الدار البيضاء وزيورخ ، بمعدل رحلتين في الأسبوع (الأربعاء والأحد)، إذ ستُقلع الطائرة من مطار محمد الخامس على الساعة الثامنة صباحًا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى زيورخ على الساعة الثانية عشرة ظهرًا وعشر دقائق (بالتوقيت المحلي).  ومن المقرر أن تقلع الرحلة انطلاقا من زيورخ على الساعة الواحدة و عشر دقائق بعد الزوال (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى الدار البيضاء على الساعة الثالثة  و25 دقيقة زوالا (بالتوقيت المحلي). وأضافت أنه في نفس اليوم، ستعزز الشركة شبكتها الإفريقية بافتتاح الخط الجديد نحو نجامينا بمعدل رحلتين أسبوعيًا (الأربعاء والسبت). حيث تنطلق الرحلة من الدار البيضاء على الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق ليلا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى نجامينا على الساعة الرابعة و35 دقيقة صباحا (+1). فيما تنطلق رحلة العودة من نجامينا على الساعة الخامسة و35 دقيقة صباحا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى الدار البيضاء على الساعة العاشرة و55دقيقة  صباحا (بالتوقيت المحلي). وأكدت الخطوط الملكية المغربية، أنها ستطلق اعتبارا من 18 شتنبر 2025، خطها الجديد نحو جزيرة سال، بمعدل رحلتين في الأسبوع (الخميس والأحد)، إذ تغادر الرحلة من الدار البيضاء على الساعة الحادية عشرة ليلا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى مطار أميلكار كابرال الدولي على الساعة الثانية عشرة و45دقيقة ليلا (+1). أما رحلة العودة، فستنطلق من جزيرة سال (الجمعة والاثنين) على الساعة الواحدة و45دقيقة صباحا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى الدار البيضاء على الساعة السابعة وخمس دقائق صباحا (بالتوقيت المحلي). وأفادت أنها ستفتح في 20 أكتوبر 2025، خطها الجوي المباشر الجديد الذي يربط بين الدار البيضاء وميونيخ، بمعدل رحلتين أسبوعيًا (الاثنين والجمعة)، إذ من المقرر أن تقلع الرحلة من الدار البيضاء على الساعة الواحدة و30 دقيقة بعد الزوال لتصل إلى ميونيخ على الساعة السادسة مساء (بالتوقيت المحلي). أما رحلة العودة، فستنطلق على الساعة السابعة مساء (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى الدار البيضاء على الساعة التاسعة و35 دقيقة مساء (بالتوقيت المحلي).
إقتصاد

الاقتصاد الوطني يسجل نموا بنسبة 4,8 %
أفادت المندوبية السامية للتخطيط، بأن نتائج الحسابات الوطنية خلال الفصل الأول من سنة 2025 أظهرت أن النمو الاقتصادي الوطني سجل تحسنا بنسبة 4,8 في المائة.وأوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية حول الوضعية الاقتصادية خلال الفصل الأول من سنة 2025، أنه اعتبارا لارتفاع حجم الضريبة على المنتوجات الصافية من الإعانات بنسبة 6 في المائة عوض 6,7 في المائة، سجل الناتج الداخلي الإجمالي بالحجم، مصححا من التغيرات الموسمية، ارتفاعا بـ 4,8 في المائة عوض 3 في المائة خلال الفصل الأول من السنة الماضية.وأبرز المصدر ذاته أن الأنشطة غير الفلاحية سجلت ارتفاعا بنسبة 4,6 في المائة والنشاط الفلاحي بـ 4,5 في المائة. وسجلت القيمة المضافة للقطاع الثانوي بالحجم، مصححة من التغيرات الموسمية، ارتفاعا بنسبة 4,5 في المائة عوض 3,2 في المائة خلال الفصل الأول من السنة الماضية. ويأتي هذا التطور نتيجة ارتفاع القيم المضافة لأنشطة البناء والأشغال العمومية بنسبة 6,3 في المائة عوض 2,5 في المائة، والكهرباء والغاز والماء وشبكات التطهير ومعالجة النفايات بـ 5 في المائة عوض 4,2 في المائة، والصناعة التحويلية بـ 3,4 في المائة عوض 1,7 في المائة، وكذا تباطؤ أنشطة الصناعات الاستخراجية إلى 6,7 في المائة عوض 19,1 في المائة. من جهتها، سجلت القيمة المضافة للقطاع الثالثي ارتفاعا في معدل نموها منتقلة من 3,8 في المائة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية إلى 4,7 في المائة خلال هذا الفصل. وقد تميزت هذه القيمة المضافة بتحسن أنشطة الفنادق والمطاعم بنسبة 9,7 في المائة عوض 3,2 في المائة، وخدمات التعليم والصحة والعمل الاجتماعي بـ 6,2 في المائة عوض 5,9 في المائة، والخدمات المقدمة من طرف الإدارات العمومية والضمان الاجتماعي بـ 5,3 في المائة عوض 3,4 في المائة، والتجارة وإصلاح المركبات بـ 4,3 في المائة عوض 4 في المائة، والأنشطة العقارية بـ 0,8 في المائة عوض انخفاض بـ 1,4 في المائة. كما يتعلق الأمر بتباطؤ القيم المضافة لأنشطة النقل والتخزين إلى 4 في المائة عوض 6,5 في المائة، والبحث والتطوير والخدمات المقدمة للمقاولات إلى 3,9 في المائة عوض 4 في المائة، والاعلام والاتصال إلى 0,5 في المائة عوض 3,3 في المائة. ونتيجة لذلك، فقد عرفت القيمة المضافة للأنشطة غير الفلاحية ارتفاعا بنسبة 4,6 في المائة خلال الفصل الأول من سنة 2025 عوض 3,6 في المائة سنة من قبل. وفي المقابل، عرفت القيمة المضافة للقطاع الاولي بالحجم، مصححة من التغيرات الموسمية، ارتفاعا بنسبة 4,3 في المائة خلال الفصل الأول من سنة 2025 عوض انخفاض بنسبة 4,3 في المائة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية. ويعزى ذلك إلى ارتفاع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي بنسبة 4,5 في المائة عوض انخفاض بنسبة 5 في المائة سنة من قبل وإلى انخفاض أنشطة الصيد البحري بنسبة 0,3 في المائة عوض ارتفاع بنسبة 10,6 في المائة. وبالأسعار الجارية، عرف الناتج الداخلي الإجمالي خلال الفصل الاول من سنة 2025 ارتفاعا بلغ 6,9 في المائة عوض 6,8 في المائة سنة من قبل، مما نتج عنه تباطؤ في المستوى العام للأسعار إلى 2,1 في المائة عوض 3,8 في المائة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية.
إقتصاد

تراجع اسعار النفط بفضل تلاشي التوترات الجيوسياسية
سجلت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات صباح الإثنين، متأثرة بانحسار المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تزايد التوقعات بشأن اتجاه تحالف “أوبك+” لرفع مستوى الإنتاج اعتبارًا من غشت المقبل، مما زاد من الضغوط على الأسعار في ظل استمرار حالة الغموض بشأن مستقبل الطلب العالمي. وتراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم سبتمبر – وهو العقد الأكثر تداولًا حاليًا – بنسبة 0.25% أو ما يعادل 16 سنتًا لتسجل 66.64 دولارًا للبرميل . في الوقت نفسه، انخفض خام “نايمكس” الأمريكي تسليم غشت بنسبة 0.45% أو 28 سنتًا إلى 65.24 دولارًا للبرميل. وذكرت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصادر مطلعة، أن تحالف “أوبك+” يعتزم زيادة إنتاجه النفطي بنحو 411 ألف برميل يوميًا خلال غشت ، وذلك خلال الاجتماع المقرر عقده في السادس من يوليو، ما يمثل الزيادة الخامسة على التوالي منذ بدء تخفيف قيود الإنتاج في أبريل الماضي. رغم التراجعات الأخيرة، لا تزال أسعار النفط في طريقها لتسجيل مكاسب شهرية قوية، إذ يتجه كلا الخامين القياسيين لتحقيق صعود بأكثر من 5% خلال يونيو، في ثاني ارتفاع شهري متتالٍ. إلا أن الأسبوع الماضي شهد أكبر خسارة أسبوعية منذ مارس 2023، مع تعرض السوق لموجة تصحيح قوية مدفوعة بعوامل العرض والطلب. تعكس تحركات السوق حالة من التوازن الحذر، إذ يقابل التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في بعض المناطق شكوكًا بشأن تعافي الطلب في آسيا وأوروبا، بينما تظل التوترات السياسية تحت السيطرة دون أن تعطي دفعة إضافية للأسعار. في ظل هذه المعطيات، تبقى أسعار النفط مرهونة بتطورات إنتاج “أوبك+” وبيانات الطلب العالمي، في وقت يتابع فيه المستثمرون بدقة إشارات السوق حول الاتجاهات المستقبلية للعرض والطلب خلال النصف الثاني من العام.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة