إقتصاد

بالأرقام… هذا تأثير “خفض التأشيرات” على الشراكة بين فرنسا ودول المغرب العربي


كشـ24 - وكالات نشر في: 1 أكتوبر 2021

تداعيات عدة لم تتضح كافة تفاصيلها حتى الآن للخطوة التي اتخذتها فرنسا بشأن خفض عدد التأشيرات لمواطني كلّ من المغرب والجزائر إلى النصف، وعدد تأشيرات المواطنين التونسيين بمقدار الثلث.وأعلنت فرنسا الثلاثاء 28 شتنبر، أنه سيتم تشديد منح التأشيرات في غضون أسابيع قليلة لمواطني المغرب والجزائر وتونس، التي "ترفض" إصدار التصاريح القنصلية اللازمة، لعودة المهاجرين المرَحّلين من فرنسا.كما أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية غابرييل عطال، أن بلاده تعتزم طرد قرابة 8 الآف مهاجر جزائري.وقال عطال في تصريح لإذاعة "أوروبا 1" المحلية، إن "القضاء الفرنسي أصدر أمرا بحق 7731 جزائريا بمغادرة البلاد بين يناير ويوليو من هذا العام، وعاد منهم فقط 22 شخصا.وفي الأشهر الستة الأولى من عام 2020، تم إصدار نحو 63 ألف تأشيرة لـ 96 ألف طلب، أي بمعدل إصدار 65%. وهو رقم ازداد سوءًا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021، حيث استوفت فرنسا أكثر من طلبين من أصل ثلاثة طلبات تأشيرة من الجزائر.وطلب إيمانويل ماكرون من الخدمات القنصلية إصدار 31500 تأشيرة بحد أقصى للأشهر الستة المقبلة، أي التقسيم على اثنين. كما حقق عام 2019 رقما قياسيا مع 275 ألف تأشيرة ممنوحة للجزائر.بحسب الخبراء، فإن انعكاسات الخطوة على العلاقات بين دول المغرب العربي وفرنسا متباينة، حيث أن القرار يؤثر مستقبلا على حجم التعاون بين البلاد الثلاثة وفرنسا، حتى وإن لم يعلن ذلك بشكل رسمي في الوقت الراهن.الجزائر في المرتبة الأولى بحسب تقرير صادر عن المعهد الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية كشف في 2015 أن عدد المهاجرين الجزائريين الذين يقطنون العاصمة الفرنسية باريس وحدها بلغ 460 ألف شخص من مجموع 5.5 مليون مغترب يوجدون بفرنسا، محتلين بذلك المركز الأول بين الأجانب الآخرين القاطنين في فرنسا.وكشفت خارطة خاصة بأكبر الجاليات الأجنبية في مختلف الدول الأوروبية، أن الجزائر تستحوذ على المرتبة الأولى في فرنسا، من حيث عدد الجالية فيها، إذ بلغ عدد المهاجرين الجزائريين أكثر من 5 ملايين ونصف مليون شخص، مقابل 3 ملايين مغربي.تداعيات طفيفة البرلماني التونسي حاتم المليكي، يرى أن القرار الفرنسي صدر في إطار الحملة الانتخابية الرئاسية الفرنسية، إلا أنه يؤثر على العلاقات مع دول المغرب العربي.فيما يخص تونس، أوضح المليكي أن القرار يتزامن مع الظروف الاستثنائية التي تشهدها تونس، حيث أنها تثير بعض التحفظات الأوروبية وقد تمثل ضغطا إضافيا على البلاد.ويشير المليكي في حديثه لـ"سبوتنيك"، إلى أن أن تداعيات القرار لن تصل إلى مراجعة الموقف من الشراكة مع أوروبا.لكنه في الوقت ذاته، يشدد على ضرورة العودة للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، حول مجمل المواضيع بما في ذلك العلاقات التجارية والاستثمار والهجرة.ظلت فرنسا الشريك التجاري الأول لتونس في عام 2019 حيث بلغت حصة فرنسا نحو 29.1 في المائة من الصادرات التونسية وبلغت حصتها من الواردات التونسية 14.3 في المائة.وبلغ حجم الصادرات الفرنسية إلى تونس 3،3 مليارات يورو في عام 2019 (أي ارتفاعاً بنسبة 1 في المائة مقارنة بعام 2018).وتوظّف 413 1 منشأة فرنسية أكثر من 140 ألف شخص في تونس، بحسب بيانات رسمية فرنسية.توترات مستمرة مع الجزائر وفقا لتقرير الجمارك الجزائرية لعام 2019، حلت فرنسا في المرتبة الثانية من حيث الواردات التي وصلت لـ 4.3 مليار دولار، أي ما يمثل نسبة 10 في المئة من قيمة الواردات.وتعد فرنسا الوجهة الأولى للصادرات الجزائرية بقيمة 5 مليار دولار، وبنسبة تصل إلى 14 في المئة من إجمالي الصادرات الجزائرية.من ناحيته قال الخبير الاقتصادي الجزائري، سواهلية أحمد، إن العلاقات مع فرنسا تشهد توترات مستمرة منذ تولي السلطة الحالية في الجزائر.وأضاف أحمد في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن نحو 6 إلى 7 مليون مهاجر جزائري في فرنسا، ما يعني أن حجم التأثير كبير، إثر القرار لذي اتخذته فرنسا بشكل أحادي.ويرى أحمد في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن القرار الفرنسي يؤثر على الحركة التجارية بين البلدين، إضافة إلى تأثر عمليات التحويل، وكذلك شركات النقل الجوي.وتابع أحمد بقوله أن الضرر الذي يطال الجزائر يتعلق بالجانب الاقتصادي، في ظل وضع اقتصادي تحتاج فيه الجزائر إلى استمرار التحويلات المالية.ويرى الخبير الاقتصادي أن القرار الفرنسي قد يحمل بعض الابتزاز، خاصة في ظل استمرار توتر العلاقات بين البلدين منذ فترة طويلة.وأشار إلى أن الجزائر ستبحث إجراءات الرد على الجانب الفرنسي، خاصة فيما يتعلق بفاتورة الاستيراد التي خفضت بنسب كبيرة، بالتوازي مع العمل على تنويع مصادر الدخل، وهو ما ينعكس سلبا على حجم الاستيراد من فرنسا.وشدد على أن الجزائر تسعى لزيادة الصادرات خارج قطاع المحروقات، لتحقيق التوازن المطلوب ويتيح المزيد من الحرية في القرار، بحيث لا تكون القرارت تحت تأثير الخارج من خلال عمليات الابتزاز التي تتم بين الحين والآخر.تبادل اقتصادي بحسب بيانات رسمية مغربية فإن المبادلات التجارية بين فرنسا والمغرب ارتفعت بنسبة 7.1 في المائة سنة 2018 لتصل إلى 117.1 مليار درهم، حيث سجل المغرب فائضا تجاريا مع فرنسا في حدود 2.6 مليار درهم.في الإطار قال جمال بنشقرون البرلماني المغربي، إنه لا مبررات منطقة للقرار، خاصة في ظل تعاون المغرب بشكل كبير في ملف الهجرة مع الاتحاد الأوروبي.وأضاف بنشقرون في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الجانب الفرنسي أمام طغوط اليمين المتطرف في أوروبا الذي يقود إلى محاولة طرد كل المهاجرين.وأشار البرلماني المغربي إلى ضرورة مراجعة الجانب الفرنسي للقرار، خاصة أن العلاقات بين البلدين تاريخية، ولا يجب أن تتأثر بمحاولات اليمين المتطرف.مواقف رسمية في إطار الرد الرسمي على الإجراء الفرنسي، اعتبر المغرب أن قرار فرنسا "غير مبرر"، وفق ما جاء على لسان وزير الخارجية ناصر بوريطة الثلاثاء الماضي.وقال بوريطة، خلال مؤتمر صحفي بالرباط إن المغرب "أخذ علما بهذا القرار الذي نعتبره غير مبرر"، مؤكدا أن الرباط سوف "تتابع الأمر عن قرب مع السلطات الفرنسية"، بعد قرار باريس تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس ردا على "رفض" الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين من مواطنيها، وفق ما أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال الثلاثاء 28 شتنبر.في المقابل، أكد وزير الداخلية الفرنسي أن المغرب منح 138 تصريحا من هذا النوع ما بين يناير ويوليو، ما يمثل "نسبة تعاون" لا تتجاوز 25 بالمئة من مجموع الحالات المعنية.في الإطار ذاته، أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية الأربعاء بيانا أعلنت فيها أنه تم استدعاء السفير الفرنسي لديها للاحتجاج على قرار باريس خفض عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين الجزائريين.

تداعيات عدة لم تتضح كافة تفاصيلها حتى الآن للخطوة التي اتخذتها فرنسا بشأن خفض عدد التأشيرات لمواطني كلّ من المغرب والجزائر إلى النصف، وعدد تأشيرات المواطنين التونسيين بمقدار الثلث.وأعلنت فرنسا الثلاثاء 28 شتنبر، أنه سيتم تشديد منح التأشيرات في غضون أسابيع قليلة لمواطني المغرب والجزائر وتونس، التي "ترفض" إصدار التصاريح القنصلية اللازمة، لعودة المهاجرين المرَحّلين من فرنسا.كما أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية غابرييل عطال، أن بلاده تعتزم طرد قرابة 8 الآف مهاجر جزائري.وقال عطال في تصريح لإذاعة "أوروبا 1" المحلية، إن "القضاء الفرنسي أصدر أمرا بحق 7731 جزائريا بمغادرة البلاد بين يناير ويوليو من هذا العام، وعاد منهم فقط 22 شخصا.وفي الأشهر الستة الأولى من عام 2020، تم إصدار نحو 63 ألف تأشيرة لـ 96 ألف طلب، أي بمعدل إصدار 65%. وهو رقم ازداد سوءًا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021، حيث استوفت فرنسا أكثر من طلبين من أصل ثلاثة طلبات تأشيرة من الجزائر.وطلب إيمانويل ماكرون من الخدمات القنصلية إصدار 31500 تأشيرة بحد أقصى للأشهر الستة المقبلة، أي التقسيم على اثنين. كما حقق عام 2019 رقما قياسيا مع 275 ألف تأشيرة ممنوحة للجزائر.بحسب الخبراء، فإن انعكاسات الخطوة على العلاقات بين دول المغرب العربي وفرنسا متباينة، حيث أن القرار يؤثر مستقبلا على حجم التعاون بين البلاد الثلاثة وفرنسا، حتى وإن لم يعلن ذلك بشكل رسمي في الوقت الراهن.الجزائر في المرتبة الأولى بحسب تقرير صادر عن المعهد الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية كشف في 2015 أن عدد المهاجرين الجزائريين الذين يقطنون العاصمة الفرنسية باريس وحدها بلغ 460 ألف شخص من مجموع 5.5 مليون مغترب يوجدون بفرنسا، محتلين بذلك المركز الأول بين الأجانب الآخرين القاطنين في فرنسا.وكشفت خارطة خاصة بأكبر الجاليات الأجنبية في مختلف الدول الأوروبية، أن الجزائر تستحوذ على المرتبة الأولى في فرنسا، من حيث عدد الجالية فيها، إذ بلغ عدد المهاجرين الجزائريين أكثر من 5 ملايين ونصف مليون شخص، مقابل 3 ملايين مغربي.تداعيات طفيفة البرلماني التونسي حاتم المليكي، يرى أن القرار الفرنسي صدر في إطار الحملة الانتخابية الرئاسية الفرنسية، إلا أنه يؤثر على العلاقات مع دول المغرب العربي.فيما يخص تونس، أوضح المليكي أن القرار يتزامن مع الظروف الاستثنائية التي تشهدها تونس، حيث أنها تثير بعض التحفظات الأوروبية وقد تمثل ضغطا إضافيا على البلاد.ويشير المليكي في حديثه لـ"سبوتنيك"، إلى أن أن تداعيات القرار لن تصل إلى مراجعة الموقف من الشراكة مع أوروبا.لكنه في الوقت ذاته، يشدد على ضرورة العودة للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، حول مجمل المواضيع بما في ذلك العلاقات التجارية والاستثمار والهجرة.ظلت فرنسا الشريك التجاري الأول لتونس في عام 2019 حيث بلغت حصة فرنسا نحو 29.1 في المائة من الصادرات التونسية وبلغت حصتها من الواردات التونسية 14.3 في المائة.وبلغ حجم الصادرات الفرنسية إلى تونس 3،3 مليارات يورو في عام 2019 (أي ارتفاعاً بنسبة 1 في المائة مقارنة بعام 2018).وتوظّف 413 1 منشأة فرنسية أكثر من 140 ألف شخص في تونس، بحسب بيانات رسمية فرنسية.توترات مستمرة مع الجزائر وفقا لتقرير الجمارك الجزائرية لعام 2019، حلت فرنسا في المرتبة الثانية من حيث الواردات التي وصلت لـ 4.3 مليار دولار، أي ما يمثل نسبة 10 في المئة من قيمة الواردات.وتعد فرنسا الوجهة الأولى للصادرات الجزائرية بقيمة 5 مليار دولار، وبنسبة تصل إلى 14 في المئة من إجمالي الصادرات الجزائرية.من ناحيته قال الخبير الاقتصادي الجزائري، سواهلية أحمد، إن العلاقات مع فرنسا تشهد توترات مستمرة منذ تولي السلطة الحالية في الجزائر.وأضاف أحمد في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن نحو 6 إلى 7 مليون مهاجر جزائري في فرنسا، ما يعني أن حجم التأثير كبير، إثر القرار لذي اتخذته فرنسا بشكل أحادي.ويرى أحمد في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن القرار الفرنسي يؤثر على الحركة التجارية بين البلدين، إضافة إلى تأثر عمليات التحويل، وكذلك شركات النقل الجوي.وتابع أحمد بقوله أن الضرر الذي يطال الجزائر يتعلق بالجانب الاقتصادي، في ظل وضع اقتصادي تحتاج فيه الجزائر إلى استمرار التحويلات المالية.ويرى الخبير الاقتصادي أن القرار الفرنسي قد يحمل بعض الابتزاز، خاصة في ظل استمرار توتر العلاقات بين البلدين منذ فترة طويلة.وأشار إلى أن الجزائر ستبحث إجراءات الرد على الجانب الفرنسي، خاصة فيما يتعلق بفاتورة الاستيراد التي خفضت بنسب كبيرة، بالتوازي مع العمل على تنويع مصادر الدخل، وهو ما ينعكس سلبا على حجم الاستيراد من فرنسا.وشدد على أن الجزائر تسعى لزيادة الصادرات خارج قطاع المحروقات، لتحقيق التوازن المطلوب ويتيح المزيد من الحرية في القرار، بحيث لا تكون القرارت تحت تأثير الخارج من خلال عمليات الابتزاز التي تتم بين الحين والآخر.تبادل اقتصادي بحسب بيانات رسمية مغربية فإن المبادلات التجارية بين فرنسا والمغرب ارتفعت بنسبة 7.1 في المائة سنة 2018 لتصل إلى 117.1 مليار درهم، حيث سجل المغرب فائضا تجاريا مع فرنسا في حدود 2.6 مليار درهم.في الإطار قال جمال بنشقرون البرلماني المغربي، إنه لا مبررات منطقة للقرار، خاصة في ظل تعاون المغرب بشكل كبير في ملف الهجرة مع الاتحاد الأوروبي.وأضاف بنشقرون في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الجانب الفرنسي أمام طغوط اليمين المتطرف في أوروبا الذي يقود إلى محاولة طرد كل المهاجرين.وأشار البرلماني المغربي إلى ضرورة مراجعة الجانب الفرنسي للقرار، خاصة أن العلاقات بين البلدين تاريخية، ولا يجب أن تتأثر بمحاولات اليمين المتطرف.مواقف رسمية في إطار الرد الرسمي على الإجراء الفرنسي، اعتبر المغرب أن قرار فرنسا "غير مبرر"، وفق ما جاء على لسان وزير الخارجية ناصر بوريطة الثلاثاء الماضي.وقال بوريطة، خلال مؤتمر صحفي بالرباط إن المغرب "أخذ علما بهذا القرار الذي نعتبره غير مبرر"، مؤكدا أن الرباط سوف "تتابع الأمر عن قرب مع السلطات الفرنسية"، بعد قرار باريس تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس ردا على "رفض" الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين من مواطنيها، وفق ما أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال الثلاثاء 28 شتنبر.في المقابل، أكد وزير الداخلية الفرنسي أن المغرب منح 138 تصريحا من هذا النوع ما بين يناير ويوليو، ما يمثل "نسبة تعاون" لا تتجاوز 25 بالمئة من مجموع الحالات المعنية.في الإطار ذاته، أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية الأربعاء بيانا أعلنت فيها أنه تم استدعاء السفير الفرنسي لديها للاحتجاج على قرار باريس خفض عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين الجزائريين.



اقرأ أيضاً
بتكوين تكسر حاجز الـ 100 ألف دولار للمرة الأولى منذ فبراير
تخطت عملة بتكوين مستوى 100 ألف دولار مساء الخميس ووصلت إلى 103 ألف دولارا للمرة الأولى منذ أوائل فبراير، مدعومة باتفاق واسع النطاق بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في إشارة إلى أن الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع بقية العالم ربما تكون في طريقها إلى الانحسار. وسجلت بتكوين 103133 دولارا أميركيا في تداولات الجمعة المبكرة، بزيادة بنسبة 5.84 بالمئة. وعادت أكبر عملة مشفرة مشفرة في العالم إلى المنطقة الإيجابية هذا العام، على الرغم من أنها لا تزال أقل من المستوى القياسي الذي بلغته في يناير والذي تجاوز 109 آلاف دولار. وارتفعت عملة إيثر المشفرة أكثر من 14 بالمئة لتصل إلى 2050.46 دولار بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوياتها منذ أواخر مارس. وقال أنتوني ترينشيف، المؤسس المشارك لمنصة تداول الأصول الرقمية نيكسو، في تعليق عبر البريد الإلكتروني "يتعين أن تُعتبر العودة إلى مستوى 100 ألف دولار واحدة من أكثر إنجازات بتكوين روعة. في الشهر الماضي فحسب كانت عملة بتكوين عند نحو 74 ألف دولار. هذه (العودة) تذكرة بأن الشراء في وقت ذروة الخوف من الممكن أن يكون مربحا بشكل استثنائي". وأضاف "سرعة الارتداد إلى 100 ألف دولار وسط عودة الإقبال على المخاطرة يبث رسالة مفادها أن 109 آلاف دولار وما فوق ذلك في مرمى البصر..." وانخفضت أسعار بتكوين والعملات المشفرة الأخرى بشدة بين فبراير وأبريل حين كان المتداولون يشعرون بالقلق بسبب دفع ترامب للإصلاحات المؤيدة للعملات المشفرة بأبطأ مما كان متوقعا.
إقتصاد

لحماية موارده المعدنية الاستراتيجية.. المغرب يُقيد تصدير النحاس والألمنيوم
أصبح تصدير النحاس والألمنيوم من المغرب خاضعًا لقواعد جديدة أصدرتها إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، بعد إدراج سبائك النحاس والألمنيوم ضمن قائمة المنتجات الخاضعة لترخيص مسبق للتصدير. ويهدف هذا الإجراء إلى التحكم في تدفق هذه المواد إلى الخارج وتعزيز عرضها في السوق الداخلية، خاصة في ظل الطلب المتزايد في القطاعات الاستراتيجية كالصناعة والبناء. وفي مذكرة جمركية مؤرخ في 5 ماي الحالي، تم الإعلان عن دخول هذه القواعد الجديدة حيز التنفيذ، وفقًا للمرسوم رقم 693.25 لوزارة الصناعة والتجارة المؤرخ 13 مارس 2025، المنشور في النشرة الرسمية رقم 7398 المؤرخة 24 أبريل 2025. وبناءا على ما سبق، يُسمح بتصدير سبائك النحاس والألومنيوم الخام التي تندرج تحت بنود التعريفة الجمركية EX 7403.19.00.00، وEX 7403.22.00.00، وEX 7403.29.00.00 للنحاس، وEX 7601.10.00.00، وEX 7601.20.00.00 للألومنيوم. ويظل الإجراء ساري المفعول لمدة سنتين من تاريخ نشر الأمر. الهدف الرئيسي من هذه الإجراءات هو تعزيز الرقابة على تصدير الموارد المعدنية الحساسة وتنظيم توزيعها، في ظل النقص المتزايد في المدخلات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية، بالإضافة إلى تضييق الخناق على بعض مصدري الخردة الذين يشاركون في تهريب المواد المحظورة، وخاصة النحاس والألمنيوم.
إقتصاد

المغرب يطلق أول عقد مستقبلي بالبورصة مستهدفاً جذب المستثمرين الأجانب
أعلنت الشركة المُشغلة لسوق العقود المستقبلية في المغرب أمس الخميس عن إطلاق أول عقد مستقبلي مرتبط بمؤشر "مازي 20"، الذي يعكس أداء الشركات العشرين الأكثر سيولةً في البورصة. الهيئة المغربية لسوق الرساميل في المملكة كانت وافقت على إطلاق الآلية المالية الجديدة في سوق الأسهم المغربية في وقت سابق من مايو الجاري، وهي بآجال استحقاق ربع سنوية، وتأتي ضمن جهود الإصلاح الهادفة لتطوير السوق المالية في البلاد، التي تشهد تنفيذ مشروعات كبيرة استعداداً لاستضافة كأس العالم 2030، وتعكف على تشجيع الشركات لتمويل مشاريعها عبر البورصة. تم تحديد حجم العقد المستقبلي بواقع 10 دراهم لكل نقطة مؤشر، وألف درهم بالنسبة لوديعة الضمان الأولية، بآجال استحقاق كل ثلاثة أشهر، على أن تتم التسوية نقداً، بحسب تفاصيل العقد. "تندرج هذه الخطوة الجديدة في إطار الرغبة في تعزيز السوق المالية المغربية، من خلال تقديم أداة فعالة للمستثمرين لإدارة المخاطر وتنويع محافظهم الاستثمارية"، بحسب بيان لشركة "إدارة سوق العقود المستقبلية"، وهي تابعة لمجموعة بورصة الدار البيضاء. العقود المستقبلية هي أداة مالية تُلزم المشتري والبائع بتداول أصل بسعر محدد مسبقاً في تاريخ مستقبلي منصوص عليه. وهي تتيح للمستثمرين التحوط ضد تقلبات السوق، وحيازة انكشاف لأصول متنوعة بعقد واحد، بحسب وثيقة صادرة عن البورصة المغربية. تضاعفت أحجام التداول في بورصة الدار البيضاء في العام الماضي إلى 60.9 مليار درهم (6 مليارات دولار)، بينما قفز متوسط التداول اليومي إلى 56.3 مليون درهم في الربع الأول من العام الجاري، مقابل 22.2 مليون درهم العام الماضي. بعد إطلاق أولى العقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم، تدرس البورصة المغربية إطلاق منتجات مشتقة أخرى مثل عقود أسعار الفائدة المستقبلية، وعقود الأسهم المستقبلية الفردية وخيارات الأسهم. وهو إصلاح تسعى من خلال السلطات المغربية لضمان العودة إلى تصنيف الأسواق الناشئة لمؤشر "MSCI" العالمي. تجاوزت القيمة السوقية لبورصة الدار البيضاء حاجز 900 مليار درهم لتقرب من مستوى الأسواق الناشئة الأخرى، وحقق مؤشرها الرئيسي العام الماضي عائداً بنحو 22%، ولا زال محافظاً على مكاسبه بنحو 20% في الربع الأول. يأمل المغرب في أن يعود إلى تصنيف الدول الناشئة بعد أن غادرها قبل 12 سنة، ويضم التصنيف عدداً من الدول من بينها السعودية والإمارات وتركيا ومصر والكويت. من شأن هذه العودة المرتقبة أن تجذب المستثمرين الأجانب بشكل أكبر، وتعزز السيولة في السوق.
إقتصاد

المغرب ثاني مستثمر إفريقي بتوجه استثماري قوي نحو جنوب الصحراء
أفاد سعيد الإبراهيمي، المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء، أن المغرب ثاني أكبر مستثمر إفريقي في القارة، إذ يوجه أكثر من 40% من تدفقاته من الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو إفريقيا جنوب الصحراء. وأوضح الإبراهيمي، على هامش الدورة الرابعة لمنتدى أوروبا-إفريقيا، وهو لقاء أعمال جمع قادة الأعمال والمستثمرين وصناع القرار من القارتين هذا الأسبوع في مرسيليا، بمشاركة المغرب كضيف شرف، أن دينامية المؤسسة المالية مدفوعة بإرادة واضحة، تجسدها الرؤية الملكية لصالح الاندماج الإفريقي، موضحا أن "خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبيدجان سنة 2014 قد حدد مسارا واضحا: إفريقيا تثق في إفريقيا، ومغرب يضطلع بدوره الكامل في تحقيق هذا الطموح" وأكد المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء، أن "هذه الرؤية تجسدت بشكل ملحوظ من خلال زيادة استثماراتنا في القارة، ومن خلال دبلوماسية اقتصادية نشطة ومنسجمة". وأوضح المتحدث ذاته، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن "هذا العرض المالي يستند إلى بنية تحتية فعالة، مثل ميناء طنجة المتوسط، الميناء الأول في إفريقيا، وشبكة جوية كثيفة، إضافة إلى عدد من الاتفاقيات التجارية المتينة مع الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والعديد من الدول الإفريقية". وبحسبه، فإن "القطب المالي للدار البيضاء هو الامتداد العملي لهذه الرؤية"، مضيفا أن المركز يوفر للمجموعات الأوروبية إطارا يتوافق مع المعايير الدولية، مع منحها إمكانية الولوج المباشر إلى الأسواق الإفريقية. وأبرز الإبراهيمي أن "القطب يضطلع أيضا بدور المرصد الاستراتيجي"، مشيرا إلى أن المؤسسة تنشر تحليلات عميقة حول التحولات الاقتصادية والمالية الكبرى في القارة - مثل تلك المخصصة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية - لإطلاع صناع القرار في أوروبا وإفريقيا. وتابع بالقول: "بعبارة أخرى، لا يقتصر دور القطب المالي على توجيه تدفقات رؤوس الأموال فحسب، بل يعمل على هيكلة منظومات اقتصادية، وتقاسم المعلومات الاقتصادية، ومواكبة تطوير الكفاءات الضرورية لتحقيق تنمية مستدامة". وشدد المسؤول على أن "هذا التقارب بين الرؤية الإستراتيجية، والتموقع الإقليمي، والطموح العالمي، هو ما يجعل من القطب المالي للدار البيضاء اليوم رافعة حقيقية للتحول الاقتصادي على المستوى القاري"، مبرزا أن "المغرب يجمع بين الاستقرار المؤسساتي، والقرب الجغرافي، والتوافق التنظيمي مع الاتحاد الأوروبي، وعمق الروابط الاقتصادية مع القارة الإفريقية". وأكد أن الانتعاش المسجل في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة سنة 2024، بنسبة فاقت 55 في المائة، يعكس بوضوح هذا التحول، مشددا على أن "المغرب لم يعد مجرد نقطة عبور، بل أصبح نقطة ارتكاز". وفي سياق إعادة توجيه الاستثمارات الأجنبية نحو منطق "الصداقة الاقتصادية" (friendshoring)، اعتبر السيد الإبراهيمي أن القطب المالي للدار البيضاء يشكل "بديلا موثوقا"، إذ يتيح للفاعلين الاقتصاديين الأوروبيين الولوج إلى بيئة أعمال جاذبة وإطار قانوني مطابق لأفضل المعايير الدولية. وأوضح أن "شراكاتنا مع 24 وكالة وطنية ودولية لتنمية الاستثمارات تسهم في تسهيل الولوج إلى أسواق القارة، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقات المتجددة، والبنيات التحتية، والمالية". وأشار إلى أن القطب يضم ما يقرب من 240 عضوا، من بينهم 50 شركة فرنسية، ما يعزز موقع المغرب كـ"صلة وصل" بين القارتين، مضيفا أن "هذه القدرة على الوساطة، في عالم معقد، أصبحت بمثابة رصيد جيو-اقتصادي حقيقي". وفي السياق ذاته، أبرز الإبراهيمي "المعادلة النادرة" التي تجمع بين منظومة مالية متكاملة وبنيات تحتية على المستوى القاري في مدينة الدار البيضاء، ما يفسر جاذبيتها المتزايدة كبوابة نحو إفريقيا. وقال إن "المدينة تحتضن مقرات كبريات البنوك وشركات التأمين المغربية، وتضم ثالث أكبر بورصة في إفريقيا، فضلا عن مطار يربطها بأكثر من 100 وجهة في ثلاث قارات"، مشيرا أيضا إلى توفر رأسمال بشري متعدد اللغات وتكلفة استقرار تنافسية. من جهة أخرى، ذكر المدير العام بالتزام القطب المالي للدار البيضاء بدعم التمويل المستدام، مشيرا إلى أن القطب "ساهم في إعداد خارطة طريق، بتنسيق مع السلطات المالية المغربية، ويعمل حاليا مع صندوق الإيداع والتدبير على إرساء سوق طوعي للكربون ذي بعد إقليمي". وأضاف أن القطب المالي للدار البيضاء "عضو نشط في شبكة المراكز المالية المستدامة التابعة للأمم المتحدة (FC4S)، ويرأس منذ سنة 2025 التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية"، كما "انضم مؤخرا إلى مبادرة التمويل التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP FI) كهيئة داعمة". وختم الإبراهيمي بالقول: "يشكل هذا الانخراط مرحلة جديدة في التزامنا بتسريع الانتقال نحو تمويل إفريقي مسؤول ومستدام"، مشددا على أن الفاعلين الدوليين يختارون الدار البيضاء لهذا التموقع المزدوج: "كمحور عملياتي متكامل ضمن سلاسل القيمة العالمية، وبيئة آمنة ومبتكرة تواكب متطلبات الاستدامة".
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة