وطني

الملاحظة المستقلة للانتخابات، تقوية للمسار الانتخابي ومؤشر على تطور الممارسة الديموقراطية بالمغرب


كشـ24 نشر في: 15 سبتمبر 2016

تعتبر الملاحظة المستقلة والمحايدة وسيلة مهمة لتقوية المسار الانتخابي الوطني وآلية لتعزيز ثقة المواطنين في العملية الانتخابية. وأولى المشرع المغربي أهمية قصوي لهذه العملية من خلال دسترة الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات، و التي تتظافر فيها على الخصوص أدوار كل من السلطات العمومية وممثلي المترشحين والملاحظين المستقلين.
 

وينص الفصل 11 لدستور 2011 في الفقرة الرابعة منه على انه "يحدد القانون شروط وكيفيات الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات، طبقا للمعايير المتعارف عليها دوليا". ورغم أن ملاحظة الانتخابات لم تتم دسترتها إلا في 2011، إلا أن التجربة المغربية ليست وليدة اليوم بل تعود إلى الانتخابات التشريعية لسنة 1997.
 

وفي هذا السياق، يرى الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار أن المغرب راكم تجربة "غنية ومتميزة" أهلته لأن يكون "مرجعا" في مجال الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات.
 

وقال الصبار إن التجربة الوطنية في ملاحظة الاستحقاقات الانتخابية السابقة تمكنت من تجاوز المعيار العالمي المتمثل في تغطية 3 بالمائة من مكاتب التصويت، حيث تم تحقيق نسبة وصلت إلى 20 بالمائة، مما يسمح بتقديم صورة حقيقية عن العملية الانتخابية. وبخصوص المعايير المعتمدة لاختيار المنظمات الوطنية أو الدولية الملاحظة، أوضح السيد الصبار أن على المنظمة الراغبة في المشاركة في عملية الملاحظة أن تهتم في قانونها الأساسي بموضوع المشاركة السياسية والديموقراطية، مضيفا أن اللجنة المعنية بمنح الاعتماد تركز أيضا على أنشطة هذه المنظمات خلال الثلاث سنوات الأخيرة وعلى ما ورد في تقاريرها من ملاحظات حول انتخابات سابقة إذا سبق لها أن شاركت في عملية الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات.
 

وبالنسبة للملاحظين الوطنيين، فيشترط إضافة إلى ما سبق، حسب الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن يكونوا مقيدين في اللوائح الانتخابية، كما ينص على ذلك القانون، وتتوفر فيهم شروط المروءة والشرف والحياد، مبرزا أن كل الجمعيات توقع على ميثاق شرف يلزم ملاحظيها بالتجرد والاستقلالية وعدم المساهمة في الحملات الانتخابية لمرشح من المرشحين.
 

وشدد السيد الصبار على أن الهدف من حضور المنظمات الدولية هو الوقوف على شفافية الانتخابات ونزاهتها ورصد التجاوزات إن وجدت، مبرزا في هذا الصدد أن التقارير الدولية حول الانتخابات السابقة كانت "ايجابية جدا" رغم تسجيلها لبعض "الإكراهات وبعض العراقيل خاصة في ما يتعلق بالأشخاص في وضعية إعاقة وضمان ولوج هذه الفئة إلى مكاتب التصويت".

وعن منهجية اختيار مكاتب التصويت التي تخضع للملاحظة، قال السيد الصبار إن المجلس يعتمد منهجية العينة العشوائية المبنية على مسح لعينة عشوائية لمكاتب التصويت ما يسمح بتعميم النتائج حسب المعيار المعمول به على المستوى العالمي. وارتباطا بالاستحقاقات التشريعية لسابع أكتوبر 2016، أكد الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن لجنة الاعتماد تلقت عددا من الطلبات لعدد من الجمعيات سواء من الداخل أو الخارج، حيث تجاوزت طلبات الملاحظة الوطنية 5000 في حين بلغت الطلبات الأجنبية 96 "وهو عدد قابل لارتفاع".
 

وعن ملاحظات المجلس استنادا إلى التجارب السابقة، قال الصبار إن المجلس سجل مجموعة من الملاحظات، خاصة صعوبة ولوج المعاقين إلى مكاتب التصويت و"إقصاء بعض الفئات كالبدو الرحل والمشتغلين في مراكب الصيد في أعالي البحار والسجناء الذين لم يصدر في حقهم حكم قضائي يقضي بتجريدهم من الحقوق الوطنية".
 

وأضاف أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان اقترح في هذا الصدد إنشاء مكاتب متنقلة، خاصة في المناطق النائية وذات المسالك الصعبة من أجل ضمان مشاركة أوسع للمواطنين في العملية الانتخابية.كما همت توصيات المجلس بعض الجوانب التقنية التي تعترض الأميين خاصة في ما يتعلق بعملية التصويت على اللائحة وعلى الرموز.
 

أما عن التجاوزات التي ارتكبها بعض المترشحين فتهم بالأساس، حسب الأمين العام للمجلس، تعليق الملصقات في الأماكن غير المخصص لها واستغلال خطب الجمعة للدعاية الانتخابية وهي تجاوزات "لا تطعن في نزاهة العملية الانتخابية"، والحد منها "مرتبط بمنسوب الوعي السياسي لدى الفاعلين السياسيين ببلادنا". ويضطلع المجتمع المدني بدور مهم في الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات،ومن التنظيمات النشيطة في هذا المجال "النسيج الجمعوي لملاحظة الانتخابات" المشكل من عشرات الجمعيات والذي تعود أولى تجاربه إلى الانتخابات التشريعية ل 2002 التي انتدب خلالها 2825 ملاحظا.
 

ويقول المنسق الوطني للنسيج السيد كمال لحبيب،إن هناك تطورا في العملية الانتخابية على المستوى الوطني جعلتها تقترب من المعايير الدولية للانتخابات الشفافة. وأبرز السيد لحبيب في هذا الصدد تطور آلية اللجنة الساهرة على الانتخابات بعد إنشاء لجنة مكونة من وزارة الداخلية ووزارة العدل تحت رئاسة رئيس الحكومة، وحرص وزارة الداخلية على وضع حد للخروقات السافرة والواضحة لبعض أطرها ومتابعتهم، ما يشكل، حسب المتحدث، مؤشرا إيجابيا في تطور منهجية تدبير الانتخابات، فضلا عن متابعة مستعملي المال.
 

كما سجل السيد لحبيب الشفافية في الإعلان عن النتائج المفصلة للانتخابات على غرار ما تم بمناسبة الانتخابات الجماعية ل 2015 ،رغم التأخر الذي سجلته هذه العملية. بالمقابل، توقف السيد لحبيب عند بعض النقائص التي تشوب العملية الانتخابية والتي يعزوها بالأساس إلى المرشحين مثل استعمال المال واستغلال الدين لأهداف سياسية.
 

واعتبر أن التصويت مايزال مبنيا على "العلاقات العائلية والشعبوية والمال، إذ لا يجد الناس أنفسهم في البرامج المتشابهة للأحزاب" مسجلا "عدم إدراك" هذه الأخيرة لتطور الوعي لدى المواطنين. ودعا السيد لحبيب إلى تفعيل القانون وعدم التساهل مع استغلال الدين و الرشوة باسم المشاركة السياسية، فضلا عن تفعيل مقتضيات الدستور في ما يخص تسهيلات الولوج إلى المكاتب للحصول على الوثائق. يشار إلى أن حصيلة اعتماد ملاحظي الانتخابات بلغت، عقب دراسة الطلبات التي توصلت بها اللجنة الخاصة لاعتماد ملاحظي الانتخابات برئاسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، 37 هيئة وطنية ودولية، من بينها 31 جمعية وطنية، إضافة إلى ملاحظي وملاحظات المجلس .
 

وستعبئ هذه الهيئات أزيد من 4000 ملاحظ (ة) من بينهم 92 ملاحظا دوليا سيقومون بالملاحظة المستقلة والمحايدة لانتخابات 7 أكتوبر 2016 بدءا من الحملة الانتخابية ، مرورا بيوم الاقتراع وانتهاء بإعلان النتائج.

تعتبر الملاحظة المستقلة والمحايدة وسيلة مهمة لتقوية المسار الانتخابي الوطني وآلية لتعزيز ثقة المواطنين في العملية الانتخابية. وأولى المشرع المغربي أهمية قصوي لهذه العملية من خلال دسترة الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات، و التي تتظافر فيها على الخصوص أدوار كل من السلطات العمومية وممثلي المترشحين والملاحظين المستقلين.
 

وينص الفصل 11 لدستور 2011 في الفقرة الرابعة منه على انه "يحدد القانون شروط وكيفيات الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات، طبقا للمعايير المتعارف عليها دوليا". ورغم أن ملاحظة الانتخابات لم تتم دسترتها إلا في 2011، إلا أن التجربة المغربية ليست وليدة اليوم بل تعود إلى الانتخابات التشريعية لسنة 1997.
 

وفي هذا السياق، يرى الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار أن المغرب راكم تجربة "غنية ومتميزة" أهلته لأن يكون "مرجعا" في مجال الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات.
 

وقال الصبار إن التجربة الوطنية في ملاحظة الاستحقاقات الانتخابية السابقة تمكنت من تجاوز المعيار العالمي المتمثل في تغطية 3 بالمائة من مكاتب التصويت، حيث تم تحقيق نسبة وصلت إلى 20 بالمائة، مما يسمح بتقديم صورة حقيقية عن العملية الانتخابية. وبخصوص المعايير المعتمدة لاختيار المنظمات الوطنية أو الدولية الملاحظة، أوضح السيد الصبار أن على المنظمة الراغبة في المشاركة في عملية الملاحظة أن تهتم في قانونها الأساسي بموضوع المشاركة السياسية والديموقراطية، مضيفا أن اللجنة المعنية بمنح الاعتماد تركز أيضا على أنشطة هذه المنظمات خلال الثلاث سنوات الأخيرة وعلى ما ورد في تقاريرها من ملاحظات حول انتخابات سابقة إذا سبق لها أن شاركت في عملية الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات.
 

وبالنسبة للملاحظين الوطنيين، فيشترط إضافة إلى ما سبق، حسب الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن يكونوا مقيدين في اللوائح الانتخابية، كما ينص على ذلك القانون، وتتوفر فيهم شروط المروءة والشرف والحياد، مبرزا أن كل الجمعيات توقع على ميثاق شرف يلزم ملاحظيها بالتجرد والاستقلالية وعدم المساهمة في الحملات الانتخابية لمرشح من المرشحين.
 

وشدد السيد الصبار على أن الهدف من حضور المنظمات الدولية هو الوقوف على شفافية الانتخابات ونزاهتها ورصد التجاوزات إن وجدت، مبرزا في هذا الصدد أن التقارير الدولية حول الانتخابات السابقة كانت "ايجابية جدا" رغم تسجيلها لبعض "الإكراهات وبعض العراقيل خاصة في ما يتعلق بالأشخاص في وضعية إعاقة وضمان ولوج هذه الفئة إلى مكاتب التصويت".

وعن منهجية اختيار مكاتب التصويت التي تخضع للملاحظة، قال السيد الصبار إن المجلس يعتمد منهجية العينة العشوائية المبنية على مسح لعينة عشوائية لمكاتب التصويت ما يسمح بتعميم النتائج حسب المعيار المعمول به على المستوى العالمي. وارتباطا بالاستحقاقات التشريعية لسابع أكتوبر 2016، أكد الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن لجنة الاعتماد تلقت عددا من الطلبات لعدد من الجمعيات سواء من الداخل أو الخارج، حيث تجاوزت طلبات الملاحظة الوطنية 5000 في حين بلغت الطلبات الأجنبية 96 "وهو عدد قابل لارتفاع".
 

وعن ملاحظات المجلس استنادا إلى التجارب السابقة، قال الصبار إن المجلس سجل مجموعة من الملاحظات، خاصة صعوبة ولوج المعاقين إلى مكاتب التصويت و"إقصاء بعض الفئات كالبدو الرحل والمشتغلين في مراكب الصيد في أعالي البحار والسجناء الذين لم يصدر في حقهم حكم قضائي يقضي بتجريدهم من الحقوق الوطنية".
 

وأضاف أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان اقترح في هذا الصدد إنشاء مكاتب متنقلة، خاصة في المناطق النائية وذات المسالك الصعبة من أجل ضمان مشاركة أوسع للمواطنين في العملية الانتخابية.كما همت توصيات المجلس بعض الجوانب التقنية التي تعترض الأميين خاصة في ما يتعلق بعملية التصويت على اللائحة وعلى الرموز.
 

أما عن التجاوزات التي ارتكبها بعض المترشحين فتهم بالأساس، حسب الأمين العام للمجلس، تعليق الملصقات في الأماكن غير المخصص لها واستغلال خطب الجمعة للدعاية الانتخابية وهي تجاوزات "لا تطعن في نزاهة العملية الانتخابية"، والحد منها "مرتبط بمنسوب الوعي السياسي لدى الفاعلين السياسيين ببلادنا". ويضطلع المجتمع المدني بدور مهم في الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات،ومن التنظيمات النشيطة في هذا المجال "النسيج الجمعوي لملاحظة الانتخابات" المشكل من عشرات الجمعيات والذي تعود أولى تجاربه إلى الانتخابات التشريعية ل 2002 التي انتدب خلالها 2825 ملاحظا.
 

ويقول المنسق الوطني للنسيج السيد كمال لحبيب،إن هناك تطورا في العملية الانتخابية على المستوى الوطني جعلتها تقترب من المعايير الدولية للانتخابات الشفافة. وأبرز السيد لحبيب في هذا الصدد تطور آلية اللجنة الساهرة على الانتخابات بعد إنشاء لجنة مكونة من وزارة الداخلية ووزارة العدل تحت رئاسة رئيس الحكومة، وحرص وزارة الداخلية على وضع حد للخروقات السافرة والواضحة لبعض أطرها ومتابعتهم، ما يشكل، حسب المتحدث، مؤشرا إيجابيا في تطور منهجية تدبير الانتخابات، فضلا عن متابعة مستعملي المال.
 

كما سجل السيد لحبيب الشفافية في الإعلان عن النتائج المفصلة للانتخابات على غرار ما تم بمناسبة الانتخابات الجماعية ل 2015 ،رغم التأخر الذي سجلته هذه العملية. بالمقابل، توقف السيد لحبيب عند بعض النقائص التي تشوب العملية الانتخابية والتي يعزوها بالأساس إلى المرشحين مثل استعمال المال واستغلال الدين لأهداف سياسية.
 

واعتبر أن التصويت مايزال مبنيا على "العلاقات العائلية والشعبوية والمال، إذ لا يجد الناس أنفسهم في البرامج المتشابهة للأحزاب" مسجلا "عدم إدراك" هذه الأخيرة لتطور الوعي لدى المواطنين. ودعا السيد لحبيب إلى تفعيل القانون وعدم التساهل مع استغلال الدين و الرشوة باسم المشاركة السياسية، فضلا عن تفعيل مقتضيات الدستور في ما يخص تسهيلات الولوج إلى المكاتب للحصول على الوثائق. يشار إلى أن حصيلة اعتماد ملاحظي الانتخابات بلغت، عقب دراسة الطلبات التي توصلت بها اللجنة الخاصة لاعتماد ملاحظي الانتخابات برئاسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، 37 هيئة وطنية ودولية، من بينها 31 جمعية وطنية، إضافة إلى ملاحظي وملاحظات المجلس .
 

وستعبئ هذه الهيئات أزيد من 4000 ملاحظ (ة) من بينهم 92 ملاحظا دوليا سيقومون بالملاحظة المستقلة والمحايدة لانتخابات 7 أكتوبر 2016 بدءا من الحملة الانتخابية ، مرورا بيوم الاقتراع وانتهاء بإعلان النتائج.


ملصقات


اقرأ أيضاً
إفلاس شركات وديون عالقة؟..اختفاء الرئيس يخلق حالة فراغ في المجلس الجماعي لصفرو
باشرت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة صفرو، منتصف الأسبوع الماضي، الأبحاث في شكاية أحيلت عليها من طرف النيابة العامة للمحكمة الابتدائية، لها علاقة بشيك بدون مؤونة يعود للرئيس الحالي للمجلس الجماعي للمدينة.وأشارت المصادر إلى أن الأمر يتعلق بشيك بقيمة مالية محددة في 115 مليون سنتيم له علاقة بمعاملة تجارية بين الرئيس الحالي للجماعة بصفتها مقاولا وبين طرف آخر يشتغل في مجال التجارة.وذكرت المصادر بأن هذه القضية ليست الوحيدة التي يواجهها الرئيس الحالي للمجلس، حيث تحدثت المصادر عن صعوبات تواجهها شركاته بسبب مشاريع معطلة في كل من واد أمليل وتازة وصفرو.وغادر رئيس المجلس المدينة مباشرة بعد انتهاء فعاليات مهرجان حب الملوك. وتحدث مقربون منه على أنه لم يغادر المغرب، وبأنه في عطلة. فيما أقر الرئيس في تصريحات صحفية بأنه مقاولاته تواجه صعوبات وبأنه بصدد البحث عن حلول.
وطني

هل ينجح عمدة فاس في إخراج قطاع النظافة من النفق المسدود؟
عقد التجمعي عبد السلام البقالي، عمدة مدينة فاس، منتصف الأسبوع الماضي، اجتماعيين بشكل منفصل بمقر جماعة فاس، لوضع اللمسات النهائية على القانون الداخلي للجنة تتبع التدبير المفوض لقطاع النظافة. وقالت المصادر إن هذه الاجتماعات تندرج في إطار ترتيبات مرتبطة بنهاية "المرحلة الانتقالية" التي يشهدها تدبير القطاع بالمدينة. وكان المجلس الجماعي قد حدد مدة ستة أشهر لهذه المرحلة، موردا بأنها ستتيح للشركتين الفائزتين بالصفقة بتنزيل مقتضيات دفتر التحملات. ويعود قرار المصادقة على الصفقة التي تهم القطاع إلى نهاية شتنبر من السنة الماضية ووتولى كل من شركة SOSوشركة ميكومار، تدبير هذا القطاع، وسط غضب واضح للساكنة من الإجراءات المتخذة لتجاوز أعطاب القطاع. ووصلت قيمة الصفقة إلى 22 مليار و600 مليون سنتيم، بارتفاع يقارب 8 ملايير سنتيم مقارنة مع الصفقة السابقة التي حصلت عليها شركة أوزون" للفترة ما بين 2012 و2024 وحددت الصفقة التي آلت لشركة SOS في 6 ملايير سنتيم، في حين وصلت الصفقة التي فازت بها شركة ميكومار إلى أزيد من 16 مليار سنتيم. وبموجب نتائج الصفقة، ستتولى شركة ميكومار تدبير النفايات في استغلالية فاس 2 والتي تخص وسط المدينة ومنطقة سايس وزواغة والمرينيين، بينما ستتولى شركة SOS تدبير النفايان في منطقتي فاس العتيقة ومقاطعة جنان الورد. وحددت مدة العقد الذي يربط الجماعة والشركتين في سبع سنوات. لكن حصيلة المرحلة الانتقالية محبطة، حسب عدد من الفعاليات المحلية والتي تشير إلى استمرار الاستعانة بأسطول مهترئ وضعيف، واستمرار العمل بحاويات متقادمة، وضعف الانخراط في جمع الأزبال المتراكمة في عدد من النقط بأحياء المدينة. ويشتكي العمال بدورهم من غياب وسائل العمل ونقص في التحفيزات، ما يرخي بظلاله على نجاعة تدخلاتهم لجمع الأزبال وكان العمدة التجمعي عبد السلام البقالي، قد وعد بمقتضيات جديدة في دفتر التحملات، لتجاوز الصعوبات السابقة. وقال إنه تم التنصيص على دخول آليات جديدة ومتطورة. كما تم تضمين الدفتر التزامات لتحفيز العمال.
وطني

انعقاد مجلس الحكومة الخميس المقبل وهذا ما سيتدارسه
ينعقد، الخميس المقبل، مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن المجلس سيتدارس في بدايته مشروعي قانونين يتعلق الأول منهما بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، والثاني بتغيير وتتميم القانون المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. وأضاف البلاغ أن المجلس سيواصل أشغاله بدراسة مشروع مرسوم يتعلق بتحديد المبلغ الأقصى للسلفات الصغيرة وأسقف الأموال الملقاة من قبل مؤسسات التمويلات الصغيرة، قبل أن ينتقل إلى دراسة اتفاق البلد المضيف بين حكومة المملكة المغربية ووكالة تنمية الاتحاد الإفريقي – شراكة جديدة من أجل تنمية إفريقيا (أودا – نيباد) بشأن إنشاء المكتب الوطني لهذه الوكالة في المملكة المغربية، الموقع بالرباط في 16 يناير 2025، مع مشروع قانون يوافق بموجبه على الاتفاق المذكور. وأشار المصدر ذاته إلى أن المجلس سيختم أشغاله بدراسة مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور.
وطني

وزارة التربية الوطنية تستعد لتجريب تقنية متطورة لمحاربة الغش بالدورة الاستداركية للباك
تستعد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع اقتراب الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا في يوليوز، لتجريب تقنية إلكترونية جديدة تهدف إلى التصدي لمحاولات الغش التي باتت تواكب الامتحانات كل سنة. ويعمل الجهاز الجديد، المحمول من طرف فرق المراقبة، على رصد الإشارات الإلكترونية داخل قاعات الامتحان وفي محيطها، ما يتيح تعقب محاولات التواصل السري بين المترشحين، سواء عبر الهواتف أو السماعات أو أي وسيلة تقنية أخرى. وأوضحت الوزارة في دورية رسمية أن هذه التقنية ستُستخدم في عدد من مراكز الامتحان خلال الدورة الاستدراكية، بعد تسجيل العديد من الحالات التي استعمل فيها الغشاشون وسائل متطورة، يصعب كشفها بالطرق التقليدية. ويُرتقب أن يُحدث هذا النظام نقلة في طريقة محاربة الغش التي ظلت، رغم الإجراءات المشددة، تواجه تحديات متزايدة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة