ساحة
العلاقات المغربية الإسرائيلية بين الأمس واليوم (4).. اليمين المتطرف يقوض فرص السلام
سلط الصحافي المغربي علي بنستيتو، صاحب التجرية الكبيرة في الشرق الاوسط، الضوء من خلال سلسلة مقالات جديدة ينشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتعيد كشـ24 نشرها باتفاق معه، على العلاقات المغربية الإسرائيلية بين الأمس واليوم وذلك بالتزامن مع التطورات التي تعرفها هذه العلاقات مؤخرا.الحلقة 4علي بنستيتو زيارتي الثالثة للأراضي الفلسطينية تعود إلى سنة 1996، بمناسبة إجراء أول انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية، تنفيذا لاتفاق "أوسلو" وخارطة الطريق المنبثقة عنه، والتي اتفق عليها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي وباركتها العديد العواصم الدولية والعربية ومنها المغرب.فعلى الرغم من أن اغتيال رابين اعتبره المراقبون حينئذ بمثابة انتصار لليمين المتطرف في الدولة العبرية وهزيمة لمعسكر السلام، فإن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة شيمون بيريز ، الذي خلف رابين في زعامة حزب العمل، أعلنت تشبثها بمشروع السلام مع الفلسطينيين، قبل أن يبدأ هذا الأخير ، مع مرور الأيام ، في التراجع ، خاصة بعد وصول حزب الليكود اليميني إلى سدة الحكم، وتحالفه مع صقور الحركات الدينية المتطرفة.كان الحدث الأبرز على الساحة الفلسطينية بعد رحيل رابين هو الاستحقاق الانتخابي، في يناير 96 ، وشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، لاختيار أعضاء المجلس التشريعي (البرلمان) ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، الكيان الذي كان من المفترض أن يسبق إنشاء الدولة الفلسطينية، في المرحلة النهائية من المفاوضات.تمخضت تلك الاستشارة الشعبية، التي شار فيها الفلسطينيون بكثافة وبحماس منقطع النظير، عن انتخاب الزعيم ياسر عرفات، كرئيس للسلطة، وتابعها عدد كبير من أجهزة الإعلام، ومن المراقبين الدوليين، من بينهم الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، على رأس وفد يمثل "مركز كارتر"، وضم في عضويته عدة خبراء قانونيين وحقوقيين دوليين، من بينهم الأمير مولاي هشام العلوي، وشهدت تقارير المراقبين على ما اتسمت به هذه الانتخابات من "شفافية ونزاهة ".لكن، ويا لسخرية الأقدار ، الزعيم ياسر عرفات، الذي عاد ذات يوم إلى وطنه المحتل ، متطلعا إلى تحقيق ما كان يصفه بـ"سلام الشجعان" مع إسرائيل، وأجمع عليه شعبه كرئيس للسلطة الفلسطينية، في انتظار قيام الدولة، سيضطر بعد مرور أقل من عشر سنوات (2004) على تلك العودة التاريخية، لمغادرة فلسطين، في رحلة علاج بالخارج ، لم يعد إليها، إلا وهو جثة هامدة ليدفن في أرضها.كل المؤشرات أكدت أن قوى التطرف في الدولة العبرية، المسؤولة عن اغتيال إسحاق رابين، صاحب مشروع السلام مع العرب والفلسطينيين، هي نفسها التي اغتالت عرفات بطريقتها، وان اختلف الأسلوب، فالهدف واحد، لأن هذه القوى لا ترغب في السلام، حيث تحدثت روايات متطابقة عن تورط مخابرات إسرائيل في القضاء على الزعيم الفلسطيني بتقنية "الموت البطيء"، وبقية القصة معروف.مع توالي السنين ، صار الأمل في تقدم مسار السلام، يضعف تدريجيا إلى أن بدأت العملية السلمية برمتها تشهد انتكاسة كاملة مع بداية الألفية الجديدة، وكان لذلك ما كان من تداعيات وخيبة أمل في أوساط دعاة السلام، ليس داخل إسرائيل فحسب، بل أيضا في العالم العربي والعواصم الغربية، فضلا عما خلفته من توتر ونذر حرب في أجواء منطقة الشرق الأوسط ، ما فتئت شظاياها تتطاير إلى الآن .وجاء قرار المغرب في 2002 بإغلاق أو تجميد مكتب الاتصال في تل أبيب، إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية ، كتعبير عن رفضه للنهج الذي سلكه قادة إسرائيل الجدد في التنكر لمقومات وأسس العملية السلمية ، كما انطلقت في بدايتها مع مطلع التسعينات.الآن، بالتفكير الهادئ، يمكن القول، إنه في ظل التحولات المتسارعة للتوازنات الدولية والإقليمية وما يعتريها من اختلال صارخ لفائدة الطرف الآخر، فضلا عن حالة التشظي والتشرذم التي يعرفها البيت العربي والفلسطيني على حد سواء، ألا يجدر بنا أن نطرح السؤوال التالي .. هل الجمود، والانكفاء على الذات، والنهل من قاموس الخيانة، ونظرية المؤامرة، سيفيد في شيء القضية الفلسطينية ويخدم أهدافها، سواء على المدى القريب أو البعيد ؟.. كثير من العقلاء وذوي الرأي السديد، يرون أن المغرب، الذي عرف عبر تاريخه الطويل، بالثبات على المبدأ، والوفاء بالعهود ،لن يفرط في القضية الفلسطينية أو يتخلى قيد أنملة عن التزامه بها، والتي يضعها على مرتبة واحدة مع قضيته الوطنية الأولى، كما جاء ذلك على لسان أعلى سلطة في الدولة.وما دامت الثوابت باقية ولن تتغير ، وما دام التوافق العربي أصبح مستحيلا في ظل المرحلة الراهنة، فما العيب أن يجتهد المغرب ويجرب مقاربة جديدة، ويتحرك استنادا على خططه وحساباته، التي تأخذ في الاعتبار في الآن ذاته، مصالحه العليا ووحدته الترابية ومستقبل شعبه.أعتقد أنه من السذاجة القول، إن إعادة العلاقات مع إسرائيل خطوة "متسرعة" أو "انتهازية" ظرفية مرتبطة بقضية الصحراء، وأرى أن من يطلق العنان لتقييماته وأحكامه المتسرعة جزافا، غالبا ما يكون غير مدرك أو غير مطلع على حسابات وخبايا مراكز القرار في الدولة المغربية وما يطبخ في دهاليزها من حسابات وخطط إستراتيجية دقيقة. وحتى لو فرضنا جدلا أن مبادرة المغرب ( التطبيع مع إسرائيل) لم تفلح في تحقيق الأهداف المتوخاة منها ، فأعتقد أنه ليس هناك من يمنعه من التخلي عنها، وقطع علاقاته الدبلوماسية مع الدولة العربية ، كما فعل في المحاولة الأولى.قبل أن أنهي هذه الحلقة، أود الإشارة إلى أن تغطيتي الإعلامية للانتخابات الفلسطينية، أتاحت لي فرصة اللقاء والتعرف على العديد من الفلسطينيين المنحدرين من المغرب، وخاصة في البلدة القديمة بالقدس، وكذا التجول في عدة مناطق ومدن فلسطينية، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، كرام الله والخليل وبيت لحم والقدس، وهي مدن تحتضن عشرات المعالم الخالدة والتراث الغني بحمولته التاريخية والروحية، لعل في مقدمتها المسجد الأقصى ومسجد الصخرة وكنيسة القيامة وباب المغاربة وغيرها.بالقدس الشرقية، حيث كنت أقيم طيلة مدة زيارتي لفلسطين بأحد فنادقها، غير بعيد عن "بيت الشرق" ،المؤسسة التي كان يشرف عليها الراحل فيصل الحسيني، وهي معلمة مقدسية عريقة ، كنت أتردد عليها باستمرار للقاء فعاليات إعلامية وثقافية فلسطينية، حيث كانت بنايتها تضم مكتبة كبيرة، ومركزا للأبحاث والدراسات في التاريخ الفلسطيني، إضافة إلى مكتب للخدمات الإعلامية.ولبيت الشرق رمزية كبيرة بالنسبة للفلسطينيين، باعتباره كان يمثل كل شيء في مدينة القدس، وتمكن من خلاله الحسيني، قبل وفاته سنة 2001 ، ولوقت طويل ، من أن يلعب دورا كبيرا في خوض معركة الدفاع عن القدس، والتصدي لتهويدها، من قبل سلطات الاحتلال وغلاة اليمين الديني المتطرف، وذلك من خلال ما كان يتوفر عليه من مؤسسات كان الهدف منها الحفاظ على الهوية الفلسطينية والإبقاء على ذاكرة الفلسطينيين والعرب، مسلمين ومسيحيين، حية في المدينة المقدسة.كذلك كنت أتردد بين الفينة والأخرى، على المدينة العتيقة بالقدس، والمسجد الأقصى، ومسجد قبة الصخرة ، حيث لاحظت أن مساحات هامة من أرضيتهما كانت مفروشة بزرابي مغربية أصيلة، فعلمت أنها كانت تأتي كهدية من الملك الراحل الحسن الثاني، بتنسيق مباشر بين المغرب ودائرة أوقاف القدس،وهي عادة دأب عليها المغرب منذ ستينات القرن الماضي، عندما أهدى الملك الراحل محمد الخامس،بمناسبة زيارته للقدس سنة 1960 ، مجموعة من الزرابي الفاخرة لأولى القبلتين وثالث الحرمين. صور لعرفات وأخرى في القدس لبيت الشرق وباحت المسجد الأقصى
سلط الصحافي المغربي علي بنستيتو، صاحب التجرية الكبيرة في الشرق الاوسط، الضوء من خلال سلسلة مقالات جديدة ينشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتعيد كشـ24 نشرها باتفاق معه، على العلاقات المغربية الإسرائيلية بين الأمس واليوم وذلك بالتزامن مع التطورات التي تعرفها هذه العلاقات مؤخرا.الحلقة 4علي بنستيتو زيارتي الثالثة للأراضي الفلسطينية تعود إلى سنة 1996، بمناسبة إجراء أول انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية، تنفيذا لاتفاق "أوسلو" وخارطة الطريق المنبثقة عنه، والتي اتفق عليها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي وباركتها العديد العواصم الدولية والعربية ومنها المغرب.فعلى الرغم من أن اغتيال رابين اعتبره المراقبون حينئذ بمثابة انتصار لليمين المتطرف في الدولة العبرية وهزيمة لمعسكر السلام، فإن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة شيمون بيريز ، الذي خلف رابين في زعامة حزب العمل، أعلنت تشبثها بمشروع السلام مع الفلسطينيين، قبل أن يبدأ هذا الأخير ، مع مرور الأيام ، في التراجع ، خاصة بعد وصول حزب الليكود اليميني إلى سدة الحكم، وتحالفه مع صقور الحركات الدينية المتطرفة.كان الحدث الأبرز على الساحة الفلسطينية بعد رحيل رابين هو الاستحقاق الانتخابي، في يناير 96 ، وشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، لاختيار أعضاء المجلس التشريعي (البرلمان) ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، الكيان الذي كان من المفترض أن يسبق إنشاء الدولة الفلسطينية، في المرحلة النهائية من المفاوضات.تمخضت تلك الاستشارة الشعبية، التي شار فيها الفلسطينيون بكثافة وبحماس منقطع النظير، عن انتخاب الزعيم ياسر عرفات، كرئيس للسلطة، وتابعها عدد كبير من أجهزة الإعلام، ومن المراقبين الدوليين، من بينهم الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، على رأس وفد يمثل "مركز كارتر"، وضم في عضويته عدة خبراء قانونيين وحقوقيين دوليين، من بينهم الأمير مولاي هشام العلوي، وشهدت تقارير المراقبين على ما اتسمت به هذه الانتخابات من "شفافية ونزاهة ".لكن، ويا لسخرية الأقدار ، الزعيم ياسر عرفات، الذي عاد ذات يوم إلى وطنه المحتل ، متطلعا إلى تحقيق ما كان يصفه بـ"سلام الشجعان" مع إسرائيل، وأجمع عليه شعبه كرئيس للسلطة الفلسطينية، في انتظار قيام الدولة، سيضطر بعد مرور أقل من عشر سنوات (2004) على تلك العودة التاريخية، لمغادرة فلسطين، في رحلة علاج بالخارج ، لم يعد إليها، إلا وهو جثة هامدة ليدفن في أرضها.كل المؤشرات أكدت أن قوى التطرف في الدولة العبرية، المسؤولة عن اغتيال إسحاق رابين، صاحب مشروع السلام مع العرب والفلسطينيين، هي نفسها التي اغتالت عرفات بطريقتها، وان اختلف الأسلوب، فالهدف واحد، لأن هذه القوى لا ترغب في السلام، حيث تحدثت روايات متطابقة عن تورط مخابرات إسرائيل في القضاء على الزعيم الفلسطيني بتقنية "الموت البطيء"، وبقية القصة معروف.مع توالي السنين ، صار الأمل في تقدم مسار السلام، يضعف تدريجيا إلى أن بدأت العملية السلمية برمتها تشهد انتكاسة كاملة مع بداية الألفية الجديدة، وكان لذلك ما كان من تداعيات وخيبة أمل في أوساط دعاة السلام، ليس داخل إسرائيل فحسب، بل أيضا في العالم العربي والعواصم الغربية، فضلا عما خلفته من توتر ونذر حرب في أجواء منطقة الشرق الأوسط ، ما فتئت شظاياها تتطاير إلى الآن .وجاء قرار المغرب في 2002 بإغلاق أو تجميد مكتب الاتصال في تل أبيب، إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية ، كتعبير عن رفضه للنهج الذي سلكه قادة إسرائيل الجدد في التنكر لمقومات وأسس العملية السلمية ، كما انطلقت في بدايتها مع مطلع التسعينات.الآن، بالتفكير الهادئ، يمكن القول، إنه في ظل التحولات المتسارعة للتوازنات الدولية والإقليمية وما يعتريها من اختلال صارخ لفائدة الطرف الآخر، فضلا عن حالة التشظي والتشرذم التي يعرفها البيت العربي والفلسطيني على حد سواء، ألا يجدر بنا أن نطرح السؤوال التالي .. هل الجمود، والانكفاء على الذات، والنهل من قاموس الخيانة، ونظرية المؤامرة، سيفيد في شيء القضية الفلسطينية ويخدم أهدافها، سواء على المدى القريب أو البعيد ؟.. كثير من العقلاء وذوي الرأي السديد، يرون أن المغرب، الذي عرف عبر تاريخه الطويل، بالثبات على المبدأ، والوفاء بالعهود ،لن يفرط في القضية الفلسطينية أو يتخلى قيد أنملة عن التزامه بها، والتي يضعها على مرتبة واحدة مع قضيته الوطنية الأولى، كما جاء ذلك على لسان أعلى سلطة في الدولة.وما دامت الثوابت باقية ولن تتغير ، وما دام التوافق العربي أصبح مستحيلا في ظل المرحلة الراهنة، فما العيب أن يجتهد المغرب ويجرب مقاربة جديدة، ويتحرك استنادا على خططه وحساباته، التي تأخذ في الاعتبار في الآن ذاته، مصالحه العليا ووحدته الترابية ومستقبل شعبه.أعتقد أنه من السذاجة القول، إن إعادة العلاقات مع إسرائيل خطوة "متسرعة" أو "انتهازية" ظرفية مرتبطة بقضية الصحراء، وأرى أن من يطلق العنان لتقييماته وأحكامه المتسرعة جزافا، غالبا ما يكون غير مدرك أو غير مطلع على حسابات وخبايا مراكز القرار في الدولة المغربية وما يطبخ في دهاليزها من حسابات وخطط إستراتيجية دقيقة. وحتى لو فرضنا جدلا أن مبادرة المغرب ( التطبيع مع إسرائيل) لم تفلح في تحقيق الأهداف المتوخاة منها ، فأعتقد أنه ليس هناك من يمنعه من التخلي عنها، وقطع علاقاته الدبلوماسية مع الدولة العربية ، كما فعل في المحاولة الأولى.قبل أن أنهي هذه الحلقة، أود الإشارة إلى أن تغطيتي الإعلامية للانتخابات الفلسطينية، أتاحت لي فرصة اللقاء والتعرف على العديد من الفلسطينيين المنحدرين من المغرب، وخاصة في البلدة القديمة بالقدس، وكذا التجول في عدة مناطق ومدن فلسطينية، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، كرام الله والخليل وبيت لحم والقدس، وهي مدن تحتضن عشرات المعالم الخالدة والتراث الغني بحمولته التاريخية والروحية، لعل في مقدمتها المسجد الأقصى ومسجد الصخرة وكنيسة القيامة وباب المغاربة وغيرها.بالقدس الشرقية، حيث كنت أقيم طيلة مدة زيارتي لفلسطين بأحد فنادقها، غير بعيد عن "بيت الشرق" ،المؤسسة التي كان يشرف عليها الراحل فيصل الحسيني، وهي معلمة مقدسية عريقة ، كنت أتردد عليها باستمرار للقاء فعاليات إعلامية وثقافية فلسطينية، حيث كانت بنايتها تضم مكتبة كبيرة، ومركزا للأبحاث والدراسات في التاريخ الفلسطيني، إضافة إلى مكتب للخدمات الإعلامية.ولبيت الشرق رمزية كبيرة بالنسبة للفلسطينيين، باعتباره كان يمثل كل شيء في مدينة القدس، وتمكن من خلاله الحسيني، قبل وفاته سنة 2001 ، ولوقت طويل ، من أن يلعب دورا كبيرا في خوض معركة الدفاع عن القدس، والتصدي لتهويدها، من قبل سلطات الاحتلال وغلاة اليمين الديني المتطرف، وذلك من خلال ما كان يتوفر عليه من مؤسسات كان الهدف منها الحفاظ على الهوية الفلسطينية والإبقاء على ذاكرة الفلسطينيين والعرب، مسلمين ومسيحيين، حية في المدينة المقدسة.كذلك كنت أتردد بين الفينة والأخرى، على المدينة العتيقة بالقدس، والمسجد الأقصى، ومسجد قبة الصخرة ، حيث لاحظت أن مساحات هامة من أرضيتهما كانت مفروشة بزرابي مغربية أصيلة، فعلمت أنها كانت تأتي كهدية من الملك الراحل الحسن الثاني، بتنسيق مباشر بين المغرب ودائرة أوقاف القدس،وهي عادة دأب عليها المغرب منذ ستينات القرن الماضي، عندما أهدى الملك الراحل محمد الخامس،بمناسبة زيارته للقدس سنة 1960 ، مجموعة من الزرابي الفاخرة لأولى القبلتين وثالث الحرمين. صور لعرفات وأخرى في القدس لبيت الشرق وباحت المسجد الأقصى
ملصقات
ساحة
ساحة
ساحة
ساحة
ساحة
ساحة
ساحة