وقع بنكيران بين المطرقة والسندان فإذا ما هو التزم بتوافقه مع حزب الاستقلال ضاعت أغلبيته وادلهمت في ظل تحالف باقي القوى البرلمانية عدا التقدم والاشتراكية مع الماسك بخيوط اللعبة الحكومية وإذا ما قبل بالعرض الاستقلالي في الخطة البديلة التي اقترحها الاستقلاليون سيصطدم باشتراطات الأغلبية التي يقود أخنوش قاطرتها الى فرض إشراك حلفاء المرحلة من اليمين والوسط واليسار
إن مهندس الحكومة المقبلة يصمم المرحلة القادمة بأسلوب المنشار (طالع واكل نازل واكل) يحاول إضعاف البيجيدي في موقع تسيير الشأن العام بإنهاك الحمار الذي يجر عربته في وسط الطريق وترك العربة تواجه مصيرها في قمة العقبة ذلك من جهة، ومن جهة أخرى إتاحة الفرصة للبام كي يجني ثمار المعارضة القوية برد الفعل العنيف لحزب الاستقلال في مواجهة بنكيران الذي نكث العهد وأخنوش المتصلب
وليس من شك أن انتخابات تشريعية سابقة لأوانها ستنظم في المغرب خلال الولاية البرلمانية الحالية عملا بالمأثورة "دير مادار جارك ولا بدل باب دارك" وهذه اسبانيا فعلتها فكيف لايفعلها الجار الجغرافي ان لم يكن اليوم فغدا وإنما المقدمات تشير الى الخواتم
القرار الأخير لحزب الاستقلال في شأن الدخول الى الحكومة، ذكي مناور استشرافي...
خلخل حسابات مناوئيه في تقديرهم لأطراف المعارضة وأطراف الأغلبية وعزل حزب الاصالة والمعاصرة قالبا بذلك المجن على ظهر أصحابه
أنقذ رئيس الحكومة المعين بنكيران من محاول إفراده والاستفراد به في حكومة يسود فيها ولا يحكم حين أضاف الى رصيده 47 مقعدا
وقد أدرك بنكيران ان المتربصين به وبحزبه يحاولون إفراده إفراد البعير الُمعبَّد حين تحامته عصبة العماري واخنوش وساجد ولشكر ولعنصر (إلى أنْ تحامتني العشيرة كلها وأُفردت إفرادَ البعيرِ المُعَبَّدِ "طرفة بن العبد")
ومنح حزب الاستقلال قوة إضافية لبنكيران في موقعة التفاوض على هندسة الحكومة وتشكيلتها ومكوناتها كما أتاح حزب الاستقلال لنفسه فرصة العودة إليه عند أول انعطافة في مسار الحكومة المقبلة وضمه بدراعين مفتوحين وصدر رحب
كما ورط الأحزاب التي كان ينادي بها في تحالف يضم أطراف الكتلة في فضيحة المؤامرة والتواطؤ ضد القيم المشتركة والنضال الوحدوي في اطار قوى الصف الوطني الديمقراطي
ونفض قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال يدي الاستقلاليين براءة ممن كان متعينا أن تضمهم قائمة الوزراء باسم الحزب في الحكومة الجديدة
وقد أحال شباط على تاريخ قريب في واقعة شبيهة رد عليها عباس الفاسي بأنانية مقيتة نفى فيها وما نفى كأنه ما نفى
وأشار حزب الاستقلال في قراره الى أنه سيكون شوكة في حلق وزراء التحالف الحكومي داخل قبة مجلس النواب كما سيكون قنطرة مشروخة فوق نهر هادر بمجلس المستشارين الذي يحوز فيه فريق الوحدة والتعادلية أغلبية كبرى
وجه رسالة مفهومة ودالة أن مشاريع القوانين ومقترحات القوانين ستسلك أحلك الطرق وأكثرها ظلمة في أروقة المجلسين لو بيدها فقط فتيلة قنديل فيما ستتعثر حتى ولو امتطت صهوة جواد او كان بيدها باقات ورد وباليد الاخرى حمامة
حزب الاستقلال هذه المرة أحسن الكيل بميزان تحسس الأستاذ امحمد بوستة حين أوحى ببلاغة الدهاقنة أنه ينفض يديه من مقبرة استضافها بيته بدعوة كريمة من مولاي امحمد الخليفة الذي نشر جناحين بلا مخالب كطائر مذبوح.
وقع بنكيران بين المطرقة والسندان فإذا ما هو التزم بتوافقه مع حزب الاستقلال ضاعت أغلبيته وادلهمت في ظل تحالف باقي القوى البرلمانية عدا التقدم والاشتراكية مع الماسك بخيوط اللعبة الحكومية وإذا ما قبل بالعرض الاستقلالي في الخطة البديلة التي اقترحها الاستقلاليون سيصطدم باشتراطات الأغلبية التي يقود أخنوش قاطرتها الى فرض إشراك حلفاء المرحلة من اليمين والوسط واليسار
إن مهندس الحكومة المقبلة يصمم المرحلة القادمة بأسلوب المنشار (طالع واكل نازل واكل) يحاول إضعاف البيجيدي في موقع تسيير الشأن العام بإنهاك الحمار الذي يجر عربته في وسط الطريق وترك العربة تواجه مصيرها في قمة العقبة ذلك من جهة، ومن جهة أخرى إتاحة الفرصة للبام كي يجني ثمار المعارضة القوية برد الفعل العنيف لحزب الاستقلال في مواجهة بنكيران الذي نكث العهد وأخنوش المتصلب
وليس من شك أن انتخابات تشريعية سابقة لأوانها ستنظم في المغرب خلال الولاية البرلمانية الحالية عملا بالمأثورة "دير مادار جارك ولا بدل باب دارك" وهذه اسبانيا فعلتها فكيف لايفعلها الجار الجغرافي ان لم يكن اليوم فغدا وإنما المقدمات تشير الى الخواتم
القرار الأخير لحزب الاستقلال في شأن الدخول الى الحكومة، ذكي مناور استشرافي...
خلخل حسابات مناوئيه في تقديرهم لأطراف المعارضة وأطراف الأغلبية وعزل حزب الاصالة والمعاصرة قالبا بذلك المجن على ظهر أصحابه
أنقذ رئيس الحكومة المعين بنكيران من محاول إفراده والاستفراد به في حكومة يسود فيها ولا يحكم حين أضاف الى رصيده 47 مقعدا
وقد أدرك بنكيران ان المتربصين به وبحزبه يحاولون إفراده إفراد البعير الُمعبَّد حين تحامته عصبة العماري واخنوش وساجد ولشكر ولعنصر (إلى أنْ تحامتني العشيرة كلها وأُفردت إفرادَ البعيرِ المُعَبَّدِ "طرفة بن العبد")
ومنح حزب الاستقلال قوة إضافية لبنكيران في موقعة التفاوض على هندسة الحكومة وتشكيلتها ومكوناتها كما أتاح حزب الاستقلال لنفسه فرصة العودة إليه عند أول انعطافة في مسار الحكومة المقبلة وضمه بدراعين مفتوحين وصدر رحب
كما ورط الأحزاب التي كان ينادي بها في تحالف يضم أطراف الكتلة في فضيحة المؤامرة والتواطؤ ضد القيم المشتركة والنضال الوحدوي في اطار قوى الصف الوطني الديمقراطي
ونفض قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال يدي الاستقلاليين براءة ممن كان متعينا أن تضمهم قائمة الوزراء باسم الحزب في الحكومة الجديدة
وقد أحال شباط على تاريخ قريب في واقعة شبيهة رد عليها عباس الفاسي بأنانية مقيتة نفى فيها وما نفى كأنه ما نفى
وأشار حزب الاستقلال في قراره الى أنه سيكون شوكة في حلق وزراء التحالف الحكومي داخل قبة مجلس النواب كما سيكون قنطرة مشروخة فوق نهر هادر بمجلس المستشارين الذي يحوز فيه فريق الوحدة والتعادلية أغلبية كبرى
وجه رسالة مفهومة ودالة أن مشاريع القوانين ومقترحات القوانين ستسلك أحلك الطرق وأكثرها ظلمة في أروقة المجلسين لو بيدها فقط فتيلة قنديل فيما ستتعثر حتى ولو امتطت صهوة جواد او كان بيدها باقات ورد وباليد الاخرى حمامة
حزب الاستقلال هذه المرة أحسن الكيل بميزان تحسس الأستاذ امحمد بوستة حين أوحى ببلاغة الدهاقنة أنه ينفض يديه من مقبرة استضافها بيته بدعوة كريمة من مولاي امحمد الخليفة الذي نشر جناحين بلا مخالب كطائر مذبوح.