وطني

الصمدي: الوزارة الوصية مرّت للسرعة القصوى لمحاربة الهدر الجامعي


كشـ24 نشر في: 15 أغسطس 2018

أجرت مجلة "إكونومي أونتروبريز" الناطقة باللغة الفرنسية حوار مع الدكتور خالد الصمدي حول مجموعة من القضايا والإشكالات المرتبطة بقطاع التعليم العالي، وتفضلت الدكتورة نعيمة المدني أستاذة علم الإجتماع بجامعة القاضي عياض بمراكش، بترجمته إلى اللغة العربية.نص الحوار كاملا:كيف تنظرون إلى الوضع الحالي للتعليم العالي بالمغرب..؟كما هو الحال بالنسبة لأي قطاع، فالتعليم العالي بالمغرب له نقاط قوة ونقاط ضعف، لكن ماهو أساسي الآن أنه منخرط في دينامية جيدة للتحسن والتطور وذلك بالنظر إلى الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها، أو التي هي في طور الإعداد من أجل إطلاقها في المستقبل القريب.كل ذلك يندرج ضمن برنامج واعد يترجم رغبة الحكومة المغربية في إعطاء دفعة جديدة للتعليم العالي من خلال الاستفادة من الإنجازات التي تمت مراكمتها منذ الاستقلال، مع إحداث قطيعة مع كل الاختلالات الوظيفية التي كشفت عنها عمليات التشخيص التي خضع لها التعليم العالي، سواء من قبل القطاع ذاته أو من طرف مؤسسات أخرى معنية خاصة المجلس الأعلى للتربية والتكوين. يمكن أن أقول اليوم أنه من أجل النهوض بوضعه الحالي، أصبح قطاع التعليم العالي ورشا مفتوحا، لكن على الرغم من وجود نوع من الرضى لايمكن إنكاره بشأن هذا الوضع، يظل بالنسبة إلينا موضوع العديد من الانشغالات، أذكر على سبيل المثال نسبة تأطير الطلبة التي تبقى نسبة بعيدة عن التطلعات، ضعف مردودية المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح على المستوى الداخلي والخارجي، قلة عدد المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود إضافة إلى العيوب التي يعاني منها نظام الحكامة المعمول به في هذا الإطار.ماهو التحدي الأكبر الذي تواجهه الجامعات المغربية..؟تواجه الجامعات المغربية تحديين كبيرين، يتعلق الأمر بالرفع من عدد الطلبة الذين يلجون مؤسسات التعليم العالي، كل ذلك مع ضمان الجودة في التعليم، و رغم أنه من الصعب رفع هذين التحديين، فهما يظلان قابلين للتحقيق. فصحيح أن المغرب منذ أزيد من عشر سنوات يعرف تزايدا في عدد الطلبة الذين يلتحقون بمؤسسات التعليم العالي، إلا أن هذه الأعداد تظل أقل من تلك المسجلة على المستوى الاقليمي و الدولي، فإذا كانت نسبة التمدرس في صفوف الأفراد بين 18 و22 سنة هي %35 فإننا نطمح رفعها إلى %45 مع نهاية ولاية الحكومة الحالية، وهذا يحيل طبعا على حجم المجهود الذي يتعين القيام به على مستوى البنية التحتية و التجهيزات لتلبية الحاجيات التي يتطلبها التعليم العالي بالمغرب. غير أن تنفيذ هذه المهمة الصعبة والمكلفة من الناحية المالية دون تحقيق الجودة يظل ضربا من العبث، فما الفائدة من بذل مجهود كبير للرفع من نسب الطلبة الذين يلجون الجامعات إذا كان نصف هؤلاء الطلبة يغادرون مقاعد الجامعة دون الحصول على شهادة، ومن أجل تجنب إهدار الجهد في هذا الصدد، فالوزارة مرت الآن إلى السرعة القصوى من أجل تحسين جودة التعليم و تقليص نسبة الهدر الجامعي للوصول إلى% 45 كنسبة للتمدرس وهو سقف يقترب من النسب المسجلة في الدول المجاورة.منذ شهور اتخذت الوزارة عدة تدابير خاصة بالتعليم العالي، ما هو أثر ذلك على القطاع..؟وفاء للمسار الذي سلكته الوزارة منذ بداية ولاية الحكومة الحالية، فهي متشبثة للغاية بالتزاماتها، ذلك أن كل إجراء مفروض يتم تتبعه من أجل تفعيله سواء على مستوى الوزارة أو الجامعات، وهي فرصة من أجل ترسيخ ثقافة التقييم المستمر لتسهيل عملية المساءلة، كل ذلك في إطار مناخ من الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف . في هذا الإطار تسجل الوزارة بارتياح تنفيذ جميع التدابير المقترحة كما هو الحال بالنسبة لتوحيد برنامج عمل الجامعات مع تأكيد احترام هذا البرنامج، تجديد الإطار الذي يتم فيه تقديم الدروس، الرفع من عدد الجامعات ذات الاستقطاب المحدود، الرفع من عدد المناصب المالية، تقييم المسالك الحالية وإدراج مسالك جديدة معتمدة، فضلا عن إطلاق ورش يهمني بشكل خاص يدخل في إطار تشجيع البحث في العلوم الانسانية والاجتماعية، وذلك من خلال مشروعين واعدين، يرتبط الأول بمبادرة "بن خلدون" التي ترمي إلى تشجيع البحث في العلوم الانسانية والاجتماعية، أما الثاني فهو مشروع " مفترق طرق العلم والمجتمع" والذي يروم جعل الجامعة فضاء للنقاش وتداول الأفكار حول مواضيع اجتماعية متنوعة عبر التركيز على التعاون بين التخصصات مع إشراك الطلبة في ذلك. هذا فضلا عن مشروع جديد أطلقته الوزارة هذه السنة متعلق بالإجازة الأساسية في علوم التربية متبوعة بسنتين للتكوين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.ولا ننسى كذلك جهود الوزارة لمأسسة مبادراتها من خلال نصوص قانونية، وأذكر هنا مرسوما متعلقا بمنح الطلبة، التغطية الصحية الخاصة بالطلبة، فضلا عن معادلات الشهادات. و أكاد أجزم اليوم أن هذه الاجراءات كان لها تأثير إيجابي كبير على القطاع من خلال تنظيم العمل خلال السنة الجامعية، مع الالتزام بخلق ظروف جيدة للتلقين والتدريس مع التعميم والتحضير المسبق لما يمكن عمله بخصوص الرفع من جودة التعليم. تقدر الميزانية المخصصة للتعليم العالي بين %0,5 و% 0,7 من الناتج الداخلي الإجمالي، ما هي مجهوداتكم.للتغلب على قلة الموارد المالية المخصصة للتعليم العالي..؟تصل الميزانية المحددة إلى% 1 مما يعني بالنسبة لي أنها ميزانية كبيرة لكنها أيضا غير كافية، هي ميزانية كبيرة لأن الحال أن المغرب ليس بلدا غنيا مما قد يسبب بعض التأخر على مستوى القطاعات الاجتماعية، وهذا يضطرنا للعمل على أكثر من جبهة من أجل البحث عن موارد مالية إضافية، غير أنه أيضا رقم غير كاف لأنه لا يلبي جميع حاجيات القطاع.غير أن نسبة%1 هي ذاتها النسبة المسجلة في إيطاليا، هنغاريا وتشيكوسلوفاكيا، كما لا تتجاوز هذه النسبة %1,5 في فرنسا واليابان، لكن بحكم أن المغرب يطمح إلى دخول نادي الدول الصاعدة وهو هدف لا يمكن تحقيقه دون أن يتوفر على تعليم عالي قوي، فمن الضروري الرفع من الميزانية المخصصة للتعليم العالي من خلال البحث عن موارد مالية أخرى، وعلاقة بهذا السؤال فالحكومة المغربية تنتظر فقط تبني القانون الإطار للتربية والتعليم والبحث العلمي من أجل أن تقوم ذلك.في الولايات المتحدة كما في تركيا تعتمد الجامعات في تمويلها بشكل أساسي على نماذج مؤسسات غير ربحية مما جعلها تثبت نجاعتها كوسيلة للارتقاء الاجتماعي، لماذا لا يتم العمل بذلك في بالمغرب..؟بالفعل هو نموذج أثبت نجاعته ويمكن أن يتم استلهامه من قبل عدة دول، لهذا فتطبيقه في المغرب يعتبر ممكنا شريطة تخطي بعض العراقيل التي هي ذات طبيعة قانونية وإجرائية، ففي بلد كالمغرب، معروف بكرم أهله الأسطوري مع ما يمكن أن يحققه نظام الحبوس في هذا الباب، أعتقد أن الاعتماد على مؤسسات غير ربحية للرفع من الموارد المالية للتعليم العالي له كافة الحظوظ للنجاح.حوار مع مجلة " Economie-Entreprises".ترجم الحوار إلى اللغة العربية الدكتورة نعيمة المدني جامعة القاضي عياض مراكش

أجرت مجلة "إكونومي أونتروبريز" الناطقة باللغة الفرنسية حوار مع الدكتور خالد الصمدي حول مجموعة من القضايا والإشكالات المرتبطة بقطاع التعليم العالي، وتفضلت الدكتورة نعيمة المدني أستاذة علم الإجتماع بجامعة القاضي عياض بمراكش، بترجمته إلى اللغة العربية.نص الحوار كاملا:كيف تنظرون إلى الوضع الحالي للتعليم العالي بالمغرب..؟كما هو الحال بالنسبة لأي قطاع، فالتعليم العالي بالمغرب له نقاط قوة ونقاط ضعف، لكن ماهو أساسي الآن أنه منخرط في دينامية جيدة للتحسن والتطور وذلك بالنظر إلى الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها، أو التي هي في طور الإعداد من أجل إطلاقها في المستقبل القريب.كل ذلك يندرج ضمن برنامج واعد يترجم رغبة الحكومة المغربية في إعطاء دفعة جديدة للتعليم العالي من خلال الاستفادة من الإنجازات التي تمت مراكمتها منذ الاستقلال، مع إحداث قطيعة مع كل الاختلالات الوظيفية التي كشفت عنها عمليات التشخيص التي خضع لها التعليم العالي، سواء من قبل القطاع ذاته أو من طرف مؤسسات أخرى معنية خاصة المجلس الأعلى للتربية والتكوين. يمكن أن أقول اليوم أنه من أجل النهوض بوضعه الحالي، أصبح قطاع التعليم العالي ورشا مفتوحا، لكن على الرغم من وجود نوع من الرضى لايمكن إنكاره بشأن هذا الوضع، يظل بالنسبة إلينا موضوع العديد من الانشغالات، أذكر على سبيل المثال نسبة تأطير الطلبة التي تبقى نسبة بعيدة عن التطلعات، ضعف مردودية المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح على المستوى الداخلي والخارجي، قلة عدد المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود إضافة إلى العيوب التي يعاني منها نظام الحكامة المعمول به في هذا الإطار.ماهو التحدي الأكبر الذي تواجهه الجامعات المغربية..؟تواجه الجامعات المغربية تحديين كبيرين، يتعلق الأمر بالرفع من عدد الطلبة الذين يلجون مؤسسات التعليم العالي، كل ذلك مع ضمان الجودة في التعليم، و رغم أنه من الصعب رفع هذين التحديين، فهما يظلان قابلين للتحقيق. فصحيح أن المغرب منذ أزيد من عشر سنوات يعرف تزايدا في عدد الطلبة الذين يلتحقون بمؤسسات التعليم العالي، إلا أن هذه الأعداد تظل أقل من تلك المسجلة على المستوى الاقليمي و الدولي، فإذا كانت نسبة التمدرس في صفوف الأفراد بين 18 و22 سنة هي %35 فإننا نطمح رفعها إلى %45 مع نهاية ولاية الحكومة الحالية، وهذا يحيل طبعا على حجم المجهود الذي يتعين القيام به على مستوى البنية التحتية و التجهيزات لتلبية الحاجيات التي يتطلبها التعليم العالي بالمغرب. غير أن تنفيذ هذه المهمة الصعبة والمكلفة من الناحية المالية دون تحقيق الجودة يظل ضربا من العبث، فما الفائدة من بذل مجهود كبير للرفع من نسب الطلبة الذين يلجون الجامعات إذا كان نصف هؤلاء الطلبة يغادرون مقاعد الجامعة دون الحصول على شهادة، ومن أجل تجنب إهدار الجهد في هذا الصدد، فالوزارة مرت الآن إلى السرعة القصوى من أجل تحسين جودة التعليم و تقليص نسبة الهدر الجامعي للوصول إلى% 45 كنسبة للتمدرس وهو سقف يقترب من النسب المسجلة في الدول المجاورة.منذ شهور اتخذت الوزارة عدة تدابير خاصة بالتعليم العالي، ما هو أثر ذلك على القطاع..؟وفاء للمسار الذي سلكته الوزارة منذ بداية ولاية الحكومة الحالية، فهي متشبثة للغاية بالتزاماتها، ذلك أن كل إجراء مفروض يتم تتبعه من أجل تفعيله سواء على مستوى الوزارة أو الجامعات، وهي فرصة من أجل ترسيخ ثقافة التقييم المستمر لتسهيل عملية المساءلة، كل ذلك في إطار مناخ من الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف . في هذا الإطار تسجل الوزارة بارتياح تنفيذ جميع التدابير المقترحة كما هو الحال بالنسبة لتوحيد برنامج عمل الجامعات مع تأكيد احترام هذا البرنامج، تجديد الإطار الذي يتم فيه تقديم الدروس، الرفع من عدد الجامعات ذات الاستقطاب المحدود، الرفع من عدد المناصب المالية، تقييم المسالك الحالية وإدراج مسالك جديدة معتمدة، فضلا عن إطلاق ورش يهمني بشكل خاص يدخل في إطار تشجيع البحث في العلوم الانسانية والاجتماعية، وذلك من خلال مشروعين واعدين، يرتبط الأول بمبادرة "بن خلدون" التي ترمي إلى تشجيع البحث في العلوم الانسانية والاجتماعية، أما الثاني فهو مشروع " مفترق طرق العلم والمجتمع" والذي يروم جعل الجامعة فضاء للنقاش وتداول الأفكار حول مواضيع اجتماعية متنوعة عبر التركيز على التعاون بين التخصصات مع إشراك الطلبة في ذلك. هذا فضلا عن مشروع جديد أطلقته الوزارة هذه السنة متعلق بالإجازة الأساسية في علوم التربية متبوعة بسنتين للتكوين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.ولا ننسى كذلك جهود الوزارة لمأسسة مبادراتها من خلال نصوص قانونية، وأذكر هنا مرسوما متعلقا بمنح الطلبة، التغطية الصحية الخاصة بالطلبة، فضلا عن معادلات الشهادات. و أكاد أجزم اليوم أن هذه الاجراءات كان لها تأثير إيجابي كبير على القطاع من خلال تنظيم العمل خلال السنة الجامعية، مع الالتزام بخلق ظروف جيدة للتلقين والتدريس مع التعميم والتحضير المسبق لما يمكن عمله بخصوص الرفع من جودة التعليم. تقدر الميزانية المخصصة للتعليم العالي بين %0,5 و% 0,7 من الناتج الداخلي الإجمالي، ما هي مجهوداتكم.للتغلب على قلة الموارد المالية المخصصة للتعليم العالي..؟تصل الميزانية المحددة إلى% 1 مما يعني بالنسبة لي أنها ميزانية كبيرة لكنها أيضا غير كافية، هي ميزانية كبيرة لأن الحال أن المغرب ليس بلدا غنيا مما قد يسبب بعض التأخر على مستوى القطاعات الاجتماعية، وهذا يضطرنا للعمل على أكثر من جبهة من أجل البحث عن موارد مالية إضافية، غير أنه أيضا رقم غير كاف لأنه لا يلبي جميع حاجيات القطاع.غير أن نسبة%1 هي ذاتها النسبة المسجلة في إيطاليا، هنغاريا وتشيكوسلوفاكيا، كما لا تتجاوز هذه النسبة %1,5 في فرنسا واليابان، لكن بحكم أن المغرب يطمح إلى دخول نادي الدول الصاعدة وهو هدف لا يمكن تحقيقه دون أن يتوفر على تعليم عالي قوي، فمن الضروري الرفع من الميزانية المخصصة للتعليم العالي من خلال البحث عن موارد مالية أخرى، وعلاقة بهذا السؤال فالحكومة المغربية تنتظر فقط تبني القانون الإطار للتربية والتعليم والبحث العلمي من أجل أن تقوم ذلك.في الولايات المتحدة كما في تركيا تعتمد الجامعات في تمويلها بشكل أساسي على نماذج مؤسسات غير ربحية مما جعلها تثبت نجاعتها كوسيلة للارتقاء الاجتماعي، لماذا لا يتم العمل بذلك في بالمغرب..؟بالفعل هو نموذج أثبت نجاعته ويمكن أن يتم استلهامه من قبل عدة دول، لهذا فتطبيقه في المغرب يعتبر ممكنا شريطة تخطي بعض العراقيل التي هي ذات طبيعة قانونية وإجرائية، ففي بلد كالمغرب، معروف بكرم أهله الأسطوري مع ما يمكن أن يحققه نظام الحبوس في هذا الباب، أعتقد أن الاعتماد على مؤسسات غير ربحية للرفع من الموارد المالية للتعليم العالي له كافة الحظوظ للنجاح.حوار مع مجلة " Economie-Entreprises".ترجم الحوار إلى اللغة العربية الدكتورة نعيمة المدني جامعة القاضي عياض مراكش



اقرأ أيضاً
نبذة عن هشام بلاوي الذي عينه جلالة الملك رئيسا للنيابة العامة
ازداد هشام بلاوي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة، بسلا سنة 1977. وبلاوي حاصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق، شعبة القانون الخاص، من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس – أكدال سنة 2013. كما حصل سنة 2005 على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في الحقوق بجامعة محمد الخامس-أكدال. وشغل بلاوي منصب رئيس ديوان رئيس النيابة العامة (2017-2018) قبل أن يعين ابتداء من سنة 2018 كاتبا عاما برئاسة النيابة العامة. وفي سنة 2021، عين عضوا بالهيئة المشتركة للتنسيق بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية ووزارة العدل ورئاسة النيابة العامة، وفي لجنة الأرشيف القضائي سنة 2022، ورئيسا للجنة المخالفات الضريبية سنة 2023. واستهل بلاوي، الذي التحق بالمعهد العالي للقضاء سنة 2001، مساره المهني كمكلف بمهام نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسوق أربعاء الغرب سنة 2003، ثم نائبا لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس، فقاضيا ملحقا بمديرية الشؤون الجنائية والعفو – وزارة العدل – قاضيا مكلفا بالسجل العدلي الوطني. وبين سنتي 2010 و2014، شغل السيد بلاوي منصب رئيس قسم العفو والإفراج المقيد بمديرية الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل والحريات قبل أن يعين رئيسا لديوان وزير العدل والحريات سنة 2014 ثم رئيسا لقسم التدابير الزجرية في المادة الجنائية بالمديرية ذاتها. وكان بلاوي أستاذا زائرا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بسلا الجديدة، وأستاذا بالمعهد العالي للقضاء، وكذا خبيرا في المادة الجنائية لدى اللجنة الأوروبية في إطار برنامج – ميدا عدل 2 – سنة 2009-2010.    
وطني

جلالة الملك يعين هشام بلاوي رئيسا للنيابة العامة
بلاغ من الديوان الملكي: تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، يومه الاثنين 12 ماي 2025، بتعيين السيد هشام بلاوي، وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة؛ وذلك خلفا للسيد الحسن الداكي، الذي تعذر عليه مواصلة مهامه لأسباب صحية. وقد أدى السيد الداكي المهام الموكولة إليه بأمانة وإخلاص، وبكل نزاهة وتجرد، في سبيل تعزيز استقلال القضاء وسيادة القانون، وضمان حقوق وحريات الأشخاص والجماعات.
وطني

جلالة الملك يستقبل ثلاثة أعضاء جدد بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية
استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، ثلاثة أعضاء جدد بالمجلس. ويتعلق الأمر بالسيد هشام بلاوي، الذي تفضل جلالة الملك بتعيينه وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة، عضوا بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والسيد حسن طارق، الذي عين عضوا بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، بصفته وسيطا للمملكة، وفريد الباشا، الذي تفضل جلالة الملك بتعيينه عضوا بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية. وبهذه المناسبة، أدى الأعضاء الجدد بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية القسم بين يدي جلالة الملك. وجرى هذا الاستقبال بحضور السيد محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية. ويسهر المجلس الأعلى للسلطة القضائية، الذي يترأسه جلالة الملك، على تطبيق الضمانات الممنوحة للقضاة، ولاسيما في ما يخص استقلالهم وتعيينهم وترقيتهم وتقاعدهم وتأديبهم. ويضع المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بمبادرة منه، تقارير حول وضعية القضاء ومنظومة العدالة، ويُصدر التوصيات الملائمة بشأنها. ويُصدر المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بطلب من جلالة الملك أو الحكومة أو البرلمان، آراء مفصلة حول كل مسألة تتعلق بالعدالة مع مراعاة مبدإ فصل السلط. وطبقا لأحكام الفصل 115 من الدستور، يتألف المجلس الأعلى للسلطة القضائية من الرئيس الأول لمحكمة النقض بصفته رئيسا منتدبا، والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، ورئيس الغرفة الأولى بمحكمة النقض، وأربعة ممثلين لقضاة محاكم الاستئناف ينتخبهم هؤلاء القضاة من بينهم، وستة ممثلين لقضاة محاكم أول درجة، ينتخبهم هؤلاء القضاة من بينهم. ويتعلق الأمر أيضا بالوسيط، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وخمس شخصيات يعينها جلالة الملك، مشهود لها بالكفاءة والتجرد والنزاهة، والعطاء المتميز في سبيل استقلال القضاء وسيادة القانون.
وطني

توجيهات ملكية لإنجاح إعادة تكوين القطيع الوطني
أصدر جلالته، توجيهاته السامية قصد الحرص على أن تكون عملية إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية، ناجحة على جميع المستويات، بكل مهنية، ووفقا لمعايير موضوعية، وأن يوكل تأطير عملية تدبير الدعم إلى لجان تشرف عليها السلطات المحلية. وفي بداية أشغال المجلس الوزاري الذي ترأسه جلالة الملك، يومه الإثنين، استفسر جلالته، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول تأثير التساقطات المطرية على الموسم الفلاحي، وعلى الوضع الحالي للقطيع الوطني للماشية، وكذا الإجراءات التي أعدتها الحكومة من أجل إعادة تكوين القطيع بشكل مستدام، وتحسين أوضاع مربي الماشية. وأجاب الوزير بأن التساقطات التي عرفتها بلادنا كان لها أثر جد إيجابي، لاسيما على إنتاج الحبوب وعلى الزراعات الخريفية والربيعية والأشجار المثمرة، كما كان لها أيضا أثر إيجابي على الغطاء النباتي والماشية بمختلف مناطق المملكة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة