الديمقراطية تحت المحك: من احتلال الكورتيس الى اجتياح الكونغريس – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الثلاثاء 22 أبريل 2025, 14:54

ساحة

الديمقراطية تحت المحك: من احتلال الكورتيس الى اجتياح الكونغريس


كشـ24 نشر في: 11 يناير 2021

جمال المحافظأعاد اجتياح أنصار دولاند ترامب الرئيس الامريكي المنتهية ولايته لمبنى الكونغريس بواشنطن، الى الأذهان سوابق مماثلة، وإن اختلفت سياقاتها وحدتها وتداعياتها أيضا على الممارسة الديمقراطية، لكن ما كان يجمعها يتمثل في ممارسة العنف والتهديد في محاولة الالتفاف على الديمقراطية وتقويضها، وعم الامتثال الى ما تفرزه صناديق الاقتراع خلال الانتخابات. وإذا كانت الأوساط السياسية الامريكية والدولية قد أجمعت على ادانة اجتياح العشرات من المتظاهرين من أنصار ترامب للكابطول " بيت الأمة " بواشنطن في الوقت الذى كان مجلسي النواب والشيوخ يعقدان جلسة مشتركة للمصادقة على انتخاب جو بعد فوزه في اقتراع...رئيسا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية، فإن هذا السلوك الغير مسبوق مند سنة اجتياح القوات وصف بأنه يشكل تهديد للديمقراطية الامريكية العريقة التي مر عليها لحد الأن أزيد من مائتي سنة لم يقع منذ اجتياح القوات البريطانية في 1814بيد أن السلطات الامريكية تمكنت من إعادة النظام والسيطرة على الوضع حيث لم تمر الا بضع ساعات على اقتحام الكونغرس، ومنعت اصابة الديمقراطية ب" الضربة القاضية"، وعاد مجلسي النواب والشيوخ الى الانعقاد وصادق بأغلبية 306 ومن هنا على ما يبدو تأتى قوة تجذر المؤسسات الديمقراطية الأمريكية، على خلاف البلدان المتخلف.وإذا كان هذا الأمر يطرح من جديد أزمة الأداء الديمقراطي، ببلد أكبر اقتصاد عالمي، فإنه تمت إعادة الأمور الى نصابها في بلد "العم سام" العضو الدائم بمجلس الأمن و" صاحب القلم" به، وإن كانت نتائجها وتداعياتها المستقبلية، لا يمكن الحكم عنها في المرحلة الراهنة. وتمكن أعضاء مجلس الشيوخ والنواب من جمهورين وديمقراطين، بعد فترة قصيرة لم تدم الا ساعات فقط، من إعادة الديمقراطية الى سكتها، وهو ما يؤكد قوة المؤسسات والرأي العام اليقظ والتوفر على طبقة سياسية ملتزمة بمقتضيات الدستور، ووجود فصل للسلط حقيقي وقضاء مستقل، ووسائل اعلام من صحافة مكتوبة وسمعي بصري ووسائط اتصال رقمية تمارس دورها كسلطة حقيقية .  ويحتفظ التاريخ الحديث، بأحداث شبيهة، وإن كانت أشد ضراوة من بينها ما وقع في عام 1814 في مبنى الكابيتول الذى كان لا يزال في طور البناء، عندما تم احراقه من قبل القوات البريطانية لدى اجتياحها واشنطن العاصمة. وبألمانيا على عهد حكومة  فيمار  سنة 1933، التي عرفت سيطرة ادولف هتلر الذى بسط سيطرته على الحكم عبر صناديق الاقتراع تم إحراق الريخستاغ ( البرلمان ).وتختزن الذاكرة أيضا ما حدث بإسبانيا في 23 فبراير 1983، إذ اقتحم أفراد من القوات العسكرية بقيادة المقدم أنطونيو تيخيرو الكورتيس خلال حفل تنصيب رئيس الحكومة ليبولدو كالفو سوتيلو، واحتجزوا النواب كرهائن، لكن العاهل الاسباني خوان كارلوس مدعوما بالطبقة السياسية، تمكن من افشال هذه المحاولة الانقلابية التي كانت تستهدف الديمقراطية الناشئة التي شرع فيها بنائها ما بين سنة 1975 و 1978، بعد مرحلة الجنرال فرانكو الديكتاتورية.وإذا كان عدم نجاح الديمقراطية في بعض البلدان، يرتبط بصفة عامة بعوامل متعددة، يأتي في مقدمتها غياب الثقافة الديمقراطية، خاصة لدى المؤسسات السياسية  ومؤسسات التنشئة الاجتماعية ( الأسرة والمدرسة والنقابة والحزب) فضلا عن ما يلاحظ من أن انتشار النظم الديمقراطية، أدى في الوقت الراهن، إلى تحول الصراعات الأيديولوجية إلى صراعات طبقية ديمقراطية. إلا أن أحداث الهجوم على الكونغريس، تطرح اشكاليات التحولات السلبية التي يعرفها المجتمع الأمريكي في المرحلة الراهنة، خاصة خلال الأربع سنوات التي قضاها دولاند ترامب بالبيت الأبيض، والتي تكرست خلالها حالات من الانقسام الحاد داخل المجتمع الأمريكي الذي أضحى منشطرا الى معسكرين متصارعين، مما ساهم في تكريس نوعا من " الهشاشة الديمقراطية" عمقها تواتر أعمال العنف وسيادة الكراهية وتفشي العنصرية وصعود الخطاب الشعبوى لدى الفاعلين السياسيين، وغابت فيها تقاليد الحوار الديمقراطي.وفي هذا الصدد، أبانت نتائج  الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جو بايدن  المرشح الحزب الديمقراطي ب306 من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 232 صوتا حصل عليها غريمه من الحزب الجمهوري ترامب، بالملموس جانبا هاما من الانقسام المجتمعي، وصعود ملحوظ لتيارات اليمين المتطرف، الذي يتغذى بالخطاب "الترامبي" الذى يمرره باستمرار في وسائط التواصل .فعلى الرغم من ثقتهم بقوة المؤسسات والديمقراطية في الولايات المتحدة، أعرب العديد من قادة العالم عن مشاعر الذهول والصدمة لصور اقتحام  مقر الكونغرس، في هذه الاحتجاجات الغير مشروعة. وطالبوا في هذا السياق باحترام الديمقراطية وضمان الانتقال السلمي للسلطة والعمل على استعادة الهدوء والديمقراطية والعدالة. كما أجمعت ردود الفعل على ادانة اجتياح مبنى الكابتول الذي يشكل" اعتداء متعمد على الديمقراطية" محملين ترامب وأنصاره، مسؤولية هذه الأحداث العنيفة التي ستظل عالقة في الأذهان لعقود.ومن بيم أبرز  الاوصاف التي أطلقت على اجتياح مبنى الكونغرس تلك التي جاءت على لسان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن الذي شبه ما وقع  بالممارسات التي تعرفها جمهوريات الموز وذلك في إشارة لى بعض دول أمريكا اللاتينية التي كانت تعرف انقلابات عسكرية متكررة. وقال بوش في تصريح له"  إنه مشهد مقزز ويحزن القلب.. هذه هي الطريقة التي يتم بها الخلاف على نتائج الانتخابات في جمهوريات الموز، لا في جمهوريتنا الديمقراطية". كما اعتبر أن "الهجوم العنيف" على مبنى الكابيتول قام به "أناس أضرمت عواطفهم بالأكاذيب والآمال الزائفة .. يمكن أن يؤدي التمرد إلى إلحاق ضرر جسيم بأمتنا وسمعتنا".وتسارعت الأحداث ،في أعقاب اجتياح مبنى الكابتول، حيث طرحت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي  مساءلة وعزل الرئيس ترامب، على الرغم من أنه لم يتبقى سوى أيام قليلة ( 20 يناير الجاري)، على مغادرته البيت الأبيض، الأمر الذي قد يجعله أول رئيس يخضع لهذا الإجراء الذى عرفه التاريخ الأميركي مرتين فقط، وهو ما يقضي على أي آمال قد تكون لديه، للترشح مرة أخرى لشغل المنصب الرئاسة في انتخابات سنة 2024.وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دولاند ترامب قد دشن عهده سنة 2016، بهجوم عنيف على وسائل الاعلام خاصة الصحافة المكتوبة والتلفزيون، الذى ظل يتهمها بأنها "عدو الشعب، وتمارس التزييف والتضليل "، ويسيطر عليها اليسار، لكن في ذات الوقت ركب في صهوة الاعلام الجديد خاصة التويتر وقناة فوكس نيوز، للترويج لمواقفه وأفكاره. و أظهرت نتائج الانتخابات في الثالث من نونبر 2020،  أن بايدن، الذي شغل في السابق منصب نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حصل على 306 أصوات في المجمع الانتخابي، متجاوزاً حاجز 270 صوتاً اللازمة للفوز بمقعد الرئاسة.السؤال المطروح هل يتمكن الرئيس الجديد جو بايدن، بخبرته السياسية في مواقع القرار والتي راكمها مند أزيد من أربعين سنة، من تجاوز الانقسام الحاد القائم بين مكونات المجتمع الأمريكي، وبالتالي ترجمة وعوده التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية، خاصة عندما أعلن عند فوزه التاريخي بأن سيكون رئيسا لكل الأمريكيين سواء من الذين تصوتوا لفائدته أو لفائدة  منافسه ترامب الذي تمكن رغم خسارته ولاية ثانية  من حصد أكثر من 70 مليون صوت.

جمال المحافظأعاد اجتياح أنصار دولاند ترامب الرئيس الامريكي المنتهية ولايته لمبنى الكونغريس بواشنطن، الى الأذهان سوابق مماثلة، وإن اختلفت سياقاتها وحدتها وتداعياتها أيضا على الممارسة الديمقراطية، لكن ما كان يجمعها يتمثل في ممارسة العنف والتهديد في محاولة الالتفاف على الديمقراطية وتقويضها، وعم الامتثال الى ما تفرزه صناديق الاقتراع خلال الانتخابات. وإذا كانت الأوساط السياسية الامريكية والدولية قد أجمعت على ادانة اجتياح العشرات من المتظاهرين من أنصار ترامب للكابطول " بيت الأمة " بواشنطن في الوقت الذى كان مجلسي النواب والشيوخ يعقدان جلسة مشتركة للمصادقة على انتخاب جو بعد فوزه في اقتراع...رئيسا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية، فإن هذا السلوك الغير مسبوق مند سنة اجتياح القوات وصف بأنه يشكل تهديد للديمقراطية الامريكية العريقة التي مر عليها لحد الأن أزيد من مائتي سنة لم يقع منذ اجتياح القوات البريطانية في 1814بيد أن السلطات الامريكية تمكنت من إعادة النظام والسيطرة على الوضع حيث لم تمر الا بضع ساعات على اقتحام الكونغرس، ومنعت اصابة الديمقراطية ب" الضربة القاضية"، وعاد مجلسي النواب والشيوخ الى الانعقاد وصادق بأغلبية 306 ومن هنا على ما يبدو تأتى قوة تجذر المؤسسات الديمقراطية الأمريكية، على خلاف البلدان المتخلف.وإذا كان هذا الأمر يطرح من جديد أزمة الأداء الديمقراطي، ببلد أكبر اقتصاد عالمي، فإنه تمت إعادة الأمور الى نصابها في بلد "العم سام" العضو الدائم بمجلس الأمن و" صاحب القلم" به، وإن كانت نتائجها وتداعياتها المستقبلية، لا يمكن الحكم عنها في المرحلة الراهنة. وتمكن أعضاء مجلس الشيوخ والنواب من جمهورين وديمقراطين، بعد فترة قصيرة لم تدم الا ساعات فقط، من إعادة الديمقراطية الى سكتها، وهو ما يؤكد قوة المؤسسات والرأي العام اليقظ والتوفر على طبقة سياسية ملتزمة بمقتضيات الدستور، ووجود فصل للسلط حقيقي وقضاء مستقل، ووسائل اعلام من صحافة مكتوبة وسمعي بصري ووسائط اتصال رقمية تمارس دورها كسلطة حقيقية .  ويحتفظ التاريخ الحديث، بأحداث شبيهة، وإن كانت أشد ضراوة من بينها ما وقع في عام 1814 في مبنى الكابيتول الذى كان لا يزال في طور البناء، عندما تم احراقه من قبل القوات البريطانية لدى اجتياحها واشنطن العاصمة. وبألمانيا على عهد حكومة  فيمار  سنة 1933، التي عرفت سيطرة ادولف هتلر الذى بسط سيطرته على الحكم عبر صناديق الاقتراع تم إحراق الريخستاغ ( البرلمان ).وتختزن الذاكرة أيضا ما حدث بإسبانيا في 23 فبراير 1983، إذ اقتحم أفراد من القوات العسكرية بقيادة المقدم أنطونيو تيخيرو الكورتيس خلال حفل تنصيب رئيس الحكومة ليبولدو كالفو سوتيلو، واحتجزوا النواب كرهائن، لكن العاهل الاسباني خوان كارلوس مدعوما بالطبقة السياسية، تمكن من افشال هذه المحاولة الانقلابية التي كانت تستهدف الديمقراطية الناشئة التي شرع فيها بنائها ما بين سنة 1975 و 1978، بعد مرحلة الجنرال فرانكو الديكتاتورية.وإذا كان عدم نجاح الديمقراطية في بعض البلدان، يرتبط بصفة عامة بعوامل متعددة، يأتي في مقدمتها غياب الثقافة الديمقراطية، خاصة لدى المؤسسات السياسية  ومؤسسات التنشئة الاجتماعية ( الأسرة والمدرسة والنقابة والحزب) فضلا عن ما يلاحظ من أن انتشار النظم الديمقراطية، أدى في الوقت الراهن، إلى تحول الصراعات الأيديولوجية إلى صراعات طبقية ديمقراطية. إلا أن أحداث الهجوم على الكونغريس، تطرح اشكاليات التحولات السلبية التي يعرفها المجتمع الأمريكي في المرحلة الراهنة، خاصة خلال الأربع سنوات التي قضاها دولاند ترامب بالبيت الأبيض، والتي تكرست خلالها حالات من الانقسام الحاد داخل المجتمع الأمريكي الذي أضحى منشطرا الى معسكرين متصارعين، مما ساهم في تكريس نوعا من " الهشاشة الديمقراطية" عمقها تواتر أعمال العنف وسيادة الكراهية وتفشي العنصرية وصعود الخطاب الشعبوى لدى الفاعلين السياسيين، وغابت فيها تقاليد الحوار الديمقراطي.وفي هذا الصدد، أبانت نتائج  الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جو بايدن  المرشح الحزب الديمقراطي ب306 من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 232 صوتا حصل عليها غريمه من الحزب الجمهوري ترامب، بالملموس جانبا هاما من الانقسام المجتمعي، وصعود ملحوظ لتيارات اليمين المتطرف، الذي يتغذى بالخطاب "الترامبي" الذى يمرره باستمرار في وسائط التواصل .فعلى الرغم من ثقتهم بقوة المؤسسات والديمقراطية في الولايات المتحدة، أعرب العديد من قادة العالم عن مشاعر الذهول والصدمة لصور اقتحام  مقر الكونغرس، في هذه الاحتجاجات الغير مشروعة. وطالبوا في هذا السياق باحترام الديمقراطية وضمان الانتقال السلمي للسلطة والعمل على استعادة الهدوء والديمقراطية والعدالة. كما أجمعت ردود الفعل على ادانة اجتياح مبنى الكابتول الذي يشكل" اعتداء متعمد على الديمقراطية" محملين ترامب وأنصاره، مسؤولية هذه الأحداث العنيفة التي ستظل عالقة في الأذهان لعقود.ومن بيم أبرز  الاوصاف التي أطلقت على اجتياح مبنى الكونغرس تلك التي جاءت على لسان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن الذي شبه ما وقع  بالممارسات التي تعرفها جمهوريات الموز وذلك في إشارة لى بعض دول أمريكا اللاتينية التي كانت تعرف انقلابات عسكرية متكررة. وقال بوش في تصريح له"  إنه مشهد مقزز ويحزن القلب.. هذه هي الطريقة التي يتم بها الخلاف على نتائج الانتخابات في جمهوريات الموز، لا في جمهوريتنا الديمقراطية". كما اعتبر أن "الهجوم العنيف" على مبنى الكابيتول قام به "أناس أضرمت عواطفهم بالأكاذيب والآمال الزائفة .. يمكن أن يؤدي التمرد إلى إلحاق ضرر جسيم بأمتنا وسمعتنا".وتسارعت الأحداث ،في أعقاب اجتياح مبنى الكابتول، حيث طرحت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي  مساءلة وعزل الرئيس ترامب، على الرغم من أنه لم يتبقى سوى أيام قليلة ( 20 يناير الجاري)، على مغادرته البيت الأبيض، الأمر الذي قد يجعله أول رئيس يخضع لهذا الإجراء الذى عرفه التاريخ الأميركي مرتين فقط، وهو ما يقضي على أي آمال قد تكون لديه، للترشح مرة أخرى لشغل المنصب الرئاسة في انتخابات سنة 2024.وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دولاند ترامب قد دشن عهده سنة 2016، بهجوم عنيف على وسائل الاعلام خاصة الصحافة المكتوبة والتلفزيون، الذى ظل يتهمها بأنها "عدو الشعب، وتمارس التزييف والتضليل "، ويسيطر عليها اليسار، لكن في ذات الوقت ركب في صهوة الاعلام الجديد خاصة التويتر وقناة فوكس نيوز، للترويج لمواقفه وأفكاره. و أظهرت نتائج الانتخابات في الثالث من نونبر 2020،  أن بايدن، الذي شغل في السابق منصب نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حصل على 306 أصوات في المجمع الانتخابي، متجاوزاً حاجز 270 صوتاً اللازمة للفوز بمقعد الرئاسة.السؤال المطروح هل يتمكن الرئيس الجديد جو بايدن، بخبرته السياسية في مواقع القرار والتي راكمها مند أزيد من أربعين سنة، من تجاوز الانقسام الحاد القائم بين مكونات المجتمع الأمريكي، وبالتالي ترجمة وعوده التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية، خاصة عندما أعلن عند فوزه التاريخي بأن سيكون رئيسا لكل الأمريكيين سواء من الذين تصوتوا لفائدته أو لفائدة  منافسه ترامب الذي تمكن رغم خسارته ولاية ثانية  من حصد أكثر من 70 مليون صوت.



اقرأ أيضاً
محمد بنطلحة الدكالي يكتب: الروح الرياضية بالجزائر…داء العطب قديم
أمام الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية والنكسات والهزائم لجيران السوء،يبدو أن دولة العالم الآخر باتت تعيش أعراض الهلوسة والخرف،وهو داء عطب قديم إسمه" المروك". من بين الذكريات التي يتغنى بها حفدة الشهداء،واقعة كروية حدثت وقائعها في9 دجنبر1979 بين المغرب والجزائر،انتهت بفوزهم كما هو معلوم...ومنذ ذلك الحين والأبواق الإعلامية تكتب عن هذا" النصر" العظيم الذي مضت عليه46 سنة. ولأن مرض الهلوسة تزداد تهيؤاته بازدياد حدته،يبدو أن الكراغلة باتوا منذ الآن يترقبون مقابلة شباب قسنطينة أمام نهضة بركان المغربي. تطالعنا اليوم جريدة الشروق بمقال يحمل عنوان:" الرئيس تبون يحرص على مرافقة السياسي ودعمه في مواجهته ضد نهضة بركان المغربي"...! لقد أكد المقال أن زعيم الكراغلة سيتكفل بكامل مصاريف تنقل وإقامة ممثل الكرة الجزائرية في المغرب،علما أن وزير الشباب والرياضة،وليد صادي،وخلال حضوره مأدبة العشاء التي أقامها والي الولاية صيودة،كان قد نقل للنادي القسنطيني إدارة ولاعبين دعم رئيس الجمهورية ومساندته المطلقة للفريق في مواجهته أمام نهضة بركان...ومن ثمة ضمان تنشيط النهائي الإفريقي القادم ودخول التاريخ من بابه الواسع...! سبحان الله معشر الكراغلة،دخول التاريخ،شافاكم الله،يكون عبر الاختراعات والإنجازات،وتوفير لتر حليب وكسرة خبز لكل جائع،وذلك أضعف الإيمان. دخول التاريخ يكون عبر التلاحم والتآزر،لأننا دم واحد وتاريخ مشترك. أما وأنتم تشحنون المدرب خير الدين ماضوي وكأنه متوجه إلى ساحة الحرب،وتأمرون اللاعبين بوقرة ومداحي وكأنهما قائدا فريق مشاة...! إسمحوا لي أن أعترف،أني بت أشفق عليكم،وأدعو الله أن يتدبر أمر الحرارة المفرطةالتي تسكنكم. ونحن ندعو لكم بالشفاء معشر الكراغلة،نذكركم أنه وطوال التاريخ،ومنذ الحضارة الإغريقية التي عرفت ألعاب أثينا،ظلت الرياضة عنوانا للفرجة والتآخي والتعارف بين الشعوب لما تمثله من قيم إنسانية نبيلة،إنها تنشر السلام وتشجع على التسامح والاحترام وسمو الأخلاق،والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى لأنها منبع القيم السامية المثلى حين تنتصر الروح الرياضية. إننا نشفق عليكم،ونرثي لحالكم حين تعتبرون انتصارا صغيرا في كرة القدم عن طريق ضربات الحظ،عيدا وطنيا وملحمة بطولية،محاولين تهدئة الشارع الذي يعرف حراكا شعبيا. لقد ضاق الشعب الجزائري الشقيق درعا من ضيق العيش ومحنة الطوابير والرعب اليومي الجاثم على النفوس... الرياضة أخلاق وسمو إنساني نبيل...حاولوا أن تستفيقوا من غيكم،رغم أن داء العطب قديم... محمد بنطلحة الدكالي
ساحة

صرخة من قلب المهنة: الفوضى تُهين الإرشاد السياحي بمراكش
في سياق التحديات التي تعصف بمهنة الإرشاد السياحي في مراكش، يعرض هذا المقال وجهة نظر عدد من المرشدين السياحيين الذين يعانون من تدهور أوضاعهم المهنية بسبب ظواهر التسيب والتنظيم غير القانوني داخل القطاع. ومن المهم التنويه إلى أن ما يطرحه هذا المقال يعكس آراء مجموعة من المهنيين الذين يواجهون هذه التحديات بشكل يومي، وهذا نص المقال: "الانتسابات غير القانونية، المنافسة الفوضوية، وتواطؤ الصمت... من يُنقذ كرامة المرشدين؟ الوضع لم يعد يحتمل. مهنة الإرشاد السياحي، التي لطالما كانت واجهة حضارية للمغرب، تتعرض اليوم في مراكش لتشويه ممنهج، وسط تراخٍ واضح من السلطات المحلية والمركزية، وصمت مريب من الهيئات المهنية والتنظيمية. منذ سنوات، والمرشدون النظاميون يرفعون الصوت في وجه ظاهرة تتفشى في الخفاء: مرشدون غير مُعيّنين في المدينة يحصلون على انتساب غير قانوني داخل جمعية مهنية محلية، ويزاولون عملهم بشكل حرّ، ضاربين عرض الحائط بقوانين التعيين والتنظيم. القانون يُنتَهك والمهنة تنهار ما يجري ليس فقط خرقًا إداريًا، بل تقويض لمبادئ العدالة المهنية. المرشدون غير المعينين في مراكش يتعللون بأن القانون يمنحهم هذا الحق، مستندين إلى تأويلات شخصية تخدم مصالحهم، دون اعتبار للواقع القانوني أو الإداري، في وقت يُقصى فيه المرشدون الملتزمون ويُجبرون على تقبل التهميش. كرامة المرشد تُباع في سوق الأسعار تدهور آخر يسجله المهنيون يتمثل في اشتعال حرب أسعار مدمرة، حيث يعمد بعض المرشدين إلى خفض تسعيرتهم بشكل مبالغ فيه، ما يؤدي إلى ضرب جودة الخدمات في العمق، والإضرار بسمعة المدينة لدى السياح. "عندما يتحول المرشد إلى بائع خدمة رخيصة، فإن التفاعل، والمعلومة، والاحترافية تكون أولى الضحايا"، يقول أحد المرشدين المحليين. جمعيات متهمة... وسلطات غائبة عدد من الأصوات داخل القطاع تتهم بعض الجمعيات بالتواطؤ، حيث تُمنح بطاقات الانتساب بشكل غير قانوني، وأحيانًا مقابل مبالغ مالية، دون احترام لشروط التعيين الترابي ولا ضوابط المزاولة. المرشدون يطالبون اليوم بتحقيق رسمي في هذه الانتسابات، ومساءلة الجهات التي تغضّ الطرف عن هذه الفوضى، والتي تهدد المهنة من الداخل. السياحة تتطور... والمهنة تتآكل في وقت تتغير فيه تطلعات السياح نحو تجارب غنية، وتفاعلية، ومستدامة، يواجه المرشدون الملتزمون خطر الإقصاء على يد فوضى تنظيمية تُفرّغ المهنة من معناها وقيمتها الثقافية. المرشدون يطالبون بالتحرك... الآن! دعوات متصاعدة لإيقاف النزيف: فتح تحقيق عاجل في الانتسابات العشوائية؛ توقيف غير الملتزمين بالتعيين الرسمي؛ إصلاح جذري لهياكل الجمعيات المهنية؛ وتدخل فعلي لوزارة السياحة وولاية الجهة قبل فوات الأوان."
ساحة

“الحق المهني المسلوب”: من يُسكت صوت المرشدين السياحيين؟
في قطاع يُعدّ من الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي والوطني، يجد مئات المرشدين السياحيين بجهة مراكش-آسفي أنفسهم في مواجهة تحديات مهنية وإدارية متزايدة. وسط غياب آليات فعالة لحماية حقوقهم، تتعالى أصواتهم مطالبة بالإصلاح، لكن هل من مجيب؟ هذا المقال يعكس انشغالات مجموعة من المهنيين الذين يرون أن الممارسات التنظيمية الحالية تُقصيهم بدل أن تدمجهم، ويطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل المهنة، وهذا نص المقال:"في قلب القطاع السياحي بمراكش-آسفي، يعيش مئات المرشدين حالة من التهميش الممنهج، في ظل تراكم ممارسات إدارية وتنظيمية غير متوازنة، وغياب الآليات الفعالة التي تضمن العدالة المهنية. الوضع الحالي يفرض علينا طرح أسئلة جريئة: من يُراقب؟ من يُحاسب؟ ومن يُنصف من لا صوت له؟جمعية في وضعية مخالفة... بلا محاسبةللسنة الثالثة على التوالي، لم تعقد الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين أي جمع عام، ولم تُعرض أي تقارير مالية أو أدبية، ومع ذلك تواصل تحصيل واجبات الانخراط، وتسليم الشهادات وكأن شيئاً لم يكن.أين دور المراقبة؟ من يتحمل مسؤولية تفعيل آليات الشفافية الداخلية؟ أليس استمرار هذا الوضع يمثل خرقاً لمبادئ الحكامة المهنية؟التكوين الرقمي: برنامج غير منصف لفئة واسعةفرض شهادة التكوين الرقمي ضمن وثائق تجديد الاعتماد جاء بهدف التأهيل، لكنه لم يُرفق، حسب عدد من المهنيين، بآليات واقعية لضمان مشاركة حقيقية ومتساوية، مما خلق شعوراً بالإقصاء لدى شريحة واسعة من المرشدين:مشاركات شكلية أو بالنيابة.غياب دعم فعلي للفئات غير المتمكنة من التكنولوجيا.شهادة تُمنح دون تأكيد فعلي لاكتساب المهارات.النتيجة؟ تكوين تحوّل إلى عبء إداري لا يراعي خصوصية الميدان.تجديد الرخصة: منطق الورق أم منطق الكفاءة؟المرشدون يقدمون ملفاتهم كاملة، لكن العديد منهم يُدرك أن ما يُطلب ليس بالضرورة انعكاساً حقيقياً للخبرة أو القدرة. شهادات انخراط صادرة عن جمعيات غير مفعلة تنظيمياً، وشهادات تكوين دون مضمون فعلي، فهل هذه مؤشرات تأهيل حقيقية؟ أم مجرد إجراء شكلي؟الشهادة الطبية: سؤال حول العدالة المهنيةيشكل شرط الشهادة الطبية عائقاً أمام عدد من المرشدين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية مؤقتة. فهل العجز المؤقت أو الإعاقة الخفيفة تعني بالضرورة عدم الأهلية؟ وهل من العدل أن يُقصى شخص فقط لأنه يخضع لعلاج منتظم أو يعيش مع إعاقة بسيطة لا تمنعه من أداء مهامه؟الضمان الاجتماعي: بين التعقيد والإجحافيعاني عدد من المرشدين السياحيين من صعوبات متزايدة في تسوية وضعيتهم مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في ظل غياب مواكبة فعلية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة عملهم المستقل وغير المنتظم. ومن أبرز الإشكالات المطروحة:تعقيد مساطر الانتظام وتسديد المستحقات القديمة.تراكم مبالغ يصعب سدادها دفعة واحدة.وجود اقتطاعات بنكية غير دقيقة في بعض الحالات.تعرض المرشدين مزدوجي الجنسية لأداء مزدوج للواجبات دون تنسيق واضح بين الدول.هذا الوضع يُفاقم الهشاشة الاجتماعية للمرشدين، ويُفرغ التغطية الاجتماعية من مضمونها، ويُرسخ الإقصاء بدل الإدماج.مطالب مهنية ملحةافتحاص إداري ومالي للجمعية الجهوية ضماناً للشفافية.مراجعة آليات استخراج شهادات التكوين والانخراط.تيسير شروط الشهادة الطبية بشكل إنساني وعادل.فتح حوار مهني موسع لتصحيح المسار التنظيمي دون توتر أو صدام.رسالة مفتوحة لكل ضمير مهنيهذا المقال ليس مجرد وصف لاختلالات مهنية، بل هو نداء صادق يلامس كرامة كل مرشد سياحي. لسنا بصدد مطالب تعجيزية، بل نطالب فقط بما يضمن الاستمرارية في العمل بكرامة: تنظيم شفاف، تمثيلية شرعية، تكوين فعلي، وحماية اجتماعية عادلة.لقد طال الصمت، وكثُر التغاضي، وحان الوقت لنُعيد للمهنة صوتها ومكانتها. صوت المرشد ليس هامشيًا... إنه صوت الثقافة، والتاريخ، والانتماء."
ساحة

يونس مجاهد يكتب: مصداقية الخبر وطُعم النقرات
موضوع مصداقية الأخبار ليست جديدا في ثقافتنا، بل إنه متجذر فيها، وهناك مرجعيات كثيرة تحيلنا على الأهمية القصوى التي أوليت للفرق بين الخبر الصادق والخبر الكاذب في تراثنا، و لا أدل على ذلك من الآية الكريمة " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ". فالعودة لهذه المرجعيات سيكون مفيدا في مقاومة المد الجارف للتضليل والأخبار الملفقة والإثارة الرخيصة، التي يسعى تجار شبكات التواصل الاجتماعي إلى جعلها وسيلة للتشهير والإساءة، ومصدر اغتناء، غير عابئين بالقيم النبيلة التي من المفترض أن نتقاسمها كمجتمع. إن العودة إلى مرجعيتنا الحضارية والثقافية كفيل بأن يساهم إلى حد كبير في توفير وسائل وأدوات مقاومة الإتجار الرخيص في حرية التعبير، ففي مقدمة ابن خلدون التي أسست لعلم العمران البشري، هناك تدقيق مذهل لضرورة التمحيص في الأخبار، حيث يقول إنه من الضروري التمحيص والنظر في الخبر، حتى يتبين صدقه من كذبه، لأن الابتعاد عن الانتقاد والتمحيص يقع في قبول الكذب ونقله. ويضيف أن من الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار، أيضا، الثقة بالناقلين، وتمحيص ذلك يرجع إلى التعديل والتجريح. ومنها الذهول عن المقاصد، فكثير من الناقلين لا يعرف القصد بما عاين أو سمع، وينقل الخبر على ما في ظنه وتخمينه، فيقع في الكذب. إن ابن خلدون، الذي سبق عصره، يتحدث هنا عن مصادر الأخبار، التي يعتبر أنه من غير الممكن تصديق ما تنقله بدون إعمال العقل النقدي. وهو من صميم العمل الصحافي، حيث أن التأكد من مصادر الأخبار ومدى مصداقيتها، هو جوهر المهنة، وهو أيضا ما يدرس اليوم في التربية على الإعلام، إذ أن أهم مبدأ يوصى به هو عدم تصديق أي "خبر"، إلا بعد التأكد من المصادر، أولا، ثم التمحيص والنظر في هذا الخبر، كما يقول ابن خلدون، ثانيا، لغربلته وإخضاعه للعقل والمنطق. وفي هذا الإطار، تؤكد التجربة، أنه لا يمكن للمجتمعات أن تستغني عن الصحافة المهنية، في تداول الأخبار، لأنها تكون صادرة عن صحافيين محترفين، يتوفرون على تكوين وخبرة ومستوى علمي، والأهم من ذلك، أنهم يشتغلون في بيئة صحافية، أي ضمن هيئة تحرير وميثاق أخلاقيات وقواعد العمل الصحافي. ولا يمكن لشبكات التواصل الاجتماعي أوما يسمي ب"المؤثرين"، أن تعوض العمل الصحافي الاحترافي، بحجة أنها "صحافة مستقلة"، فليس هناك إلا صحافة واحدة، إما أن تكون احترافية موضوعية وذات مصداقية، تعمل طبقا لأساسيات مهنة الصحافة وتقاليدها، أو لا تكون. الصحافي الحقيقي، كالمؤرخ، يقول عبد الله العروي، في كتابه "مفهوم التاريخ"، إذ يعتبر أن العديد من الملاحظين يشبهون الصحافي بالمؤرخ، فيقال إن الأول مؤرخ اللحظة، بينما الثاني صحافي الماضي، كلاهما يعتمد على مخبر، وكلاهما يؤول الخبر ليعطيه معنى، الفرق بينهما هو المهلة المخولة لكل واحد منهما، إذا ضاقت تحول المؤرخ إلى صحافي، وإذا عاد الصحافي إلى الأخبار وتأملها بعد مدة تحول إلى مؤرخ، أما إشكالية الموضوعية وحدود "إدراك الواقع كما حدث"، فهي واحدة بالنسبة لهما معا. والمقصود هنا، حسب العروي، هو أن كلا من الصحافي والمؤرخ، عليهما تحري الدقة في الأخبار والحوادث المنقولة، واعتماد المصادر الموثوقة، مثل التغطية الميدانية وشهود العيان أو معايشة الأحداث، بالإضافة إلى الوثائق والآثار الدالة على ما حصل... هذه هي الصحافة المستقلة، عن التلفيق والكذب والإثارة المجانية واستجداء عدد النقرات. ويعتبر اليوم "طُعم النقرات "clickbait، من الآفات الكبرى التي أصابت الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح العديد ممن يسعون إلى تحقيق الأرباح، بأية وسيلة، اللجوء إلى تشويه الحقيقة وتقويض القيم الصحفية التقليدية، مثل الدقة والموضوعية والشفافية، همهم الوحيد هو الدخول في مهاترات وجدل عقيم، و اعتماد عناوين مثيرة، و كتابة أو بث كل ما يمكن أن يثير الفضول بدون معنى أو محتوى و بدون مصدر موثوق، كتاباتهم أو احاديثهم تتضمن تناقضات كثيرة، لكن كل ذلك يهون، بالنسبة لهم، أمام ما يمكن أن يحققونه من مداخيل. لذلك رفعت العديد من التنظيمات الصحافية في تجارب دولية، شعار؛ "لا تنقر"، أي تجنب طُعم الإثارة التجارية الرخيصة، التي تشوه الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي.
ساحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 22 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة