وطني

الأميرة للا مريم تتلو الرسالة الملكية في حفل افتتاح الدورة الـ 81 للأسبوع الأخضر الدولي لبرلين


كشـ24 نشر في: 14 يناير 2016

وجه الملك محمد السادس، رسالة سامية بمناسبة حفل افتتاح الدورة الحادية والثمانين للأسبوع الأخضر الدولي لمدينة برلين.  

وفي ما يلي النص الكامل للرسالة الملكية السامية التي تلتها، مساء الخميس 14 يناير ببرلين، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.  

" الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.  

السيد المدير العام لمنظمة الأغذية  والزراعة،   السيدات والسادة الوزراء،   السيد عمدة مدينة برلين،   السيد رئيس الفدرالية الألمانية للصناعات الغذائية،   السيد الرئيس المدير العام لمعرض برلين،  

حضرات السيدات والسادة،   لقد أصبح الأسبوع الأخضر الدولي لمدينة برلين من أكثر المواعد تميزا وأهمية، نظرا لما يوفره لزواره من متعة متجددة وإبهار، وما يمنحهم من فرص اكتشاف مختلف المهارات والتقاليد.   فهو يشكل ملتقى فريدا من نوعه ، لتثمين عمل العاملين في قطاعي الفلاحة والتغذية، من نساء ورجال، وتقدير جهودهم حق قدرها.  

كما أنه موعد متميز للفلاحين والقائمين على التعاونيات في المغرب، حيث يمنحهم  فرصة ثمينة لعقد  لقاءات مباشرة ومفيدة مع المستهلك الألماني.  

وهو كذلك مناسبة فريدة للاطلاع على دينامية الاقتصاد الألماني ، الذي صار نموذجا للازدهار، وأبان عن قدرته على الابتكار والتكيف مع التطورات والتغيرات العالمية.  

ومن هذا المنطلق، فإن المغرب يسجل بكل ارتياح، ويقدر كل التقدير، شرف اختياره " بلدا شريكا " للدورة الحادية والثمانين للأسبوع الأخضر الدولي لمدينة برلين. كما يسعده المشاركة بجناح في مستوى الحدث، وببرنامج حافل بالأنشطة، يتيح للزائر اكتشاف بلادنا، والاطلاع على قطاعها الفلاحي.  

وتعكس هذه الدورة من معرض برلين مدى حيوية الشراكة التي تربط بين المملكة المغربية وجمهورية ألمانيا الفدرالية، في مجالي الفلاحة والاقتصاد الأخضر، وذلك احتفاء بالعلاقات العريقة والمتميزة التي تجمع بين البلدين.  

ومن هنا، فإن مشاركة المغرب في هذه الدورة، تندرج في إطار تعميق وتعزيز التعاون الشامل بين البلدين في مختلف المجالات، في ظل دينامية التقارب المتزايد بين الأمم والاقتصادات والمجتمعات.  

أصحاب المعالي والسعادة،  

حضرات السيدات والسادة،   بعد عشرة أشهر من اليوم، ستحتضن مدينة مراكش الدورة 22 لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية. وما تنظيم هذا الحدث العالمي على أرض إفريقية، إلا دليل على مدى التزام المغرب بالقضايا الدولية ذات الأولوية، المرتبطة بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة والتغيرات المناخية.  

إن الاستراتيجية الفلاحية للمغرب تسعى لتحقيق الاستدامة، ليس فقط على المستوى البيئي، بل أيضا على مستوى الظروف المعيشية للسكان القرويين.   وفي هذا الصدد، أطلقت المملكة سنة 2008 مخطط المغرب الأخضر، الذي يعد من المشاريع الكبرى، التي تخدم التنمية المستدامة في القطاع الفلاحي، في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.   وها هو المغرب اليوم، يجني أولى ثمار هذا المخطط، حيث ارتفع الناتج الداخلي الخام في القطاع الفلاحي بمعدل 44 في المائة بين سنتي 2008 و2014 .  

ويعتمد هذا المخطط على ثلاثة ركائز أساسية ملموسة :  

أولا : " الفلاحة التضامنية " التي تمكن  من إطلاق مشاريع مندمجة، وخلق قنوات تسويق عادلة، لفائدة صغار المنتجين، حيث تم إنجاز أكثر من 540 مشروعا، وتحقيق زيادة ملموسة في المداخيل. ويعد الأركان والزعفران والصبار من المنتجات النموذجية، التي تجسد ترسيخ مفهوم الفلاحة التضامنية، علاوة على النجاح العالمي، الذي باتت تحققه تجارتها.  

ثانيا : التحكم في الموارد المائية، والذي يعد أساسيا بالنسبة لبلد كالمغرب، حيث تم إطلاق برنامجين هامين لترشيد استغلال الموارد المائية في القطاع الفلاحي، وهما البرنامج الوطني لاقتصاد مياه الري، وبرنامج توسيع شبكة الري المرتبطة بالسدود.  

ثالثا وأخيرا : غرس الأشجار، حيث تم تحويل مليون هكتار لزراعة الأشجار المثمرة وأشجار الزيتون.وقد فاقت المساحة المخصصة لأشجار الزيتون اليوم مليون هكتار، بينما سيتم غرس ثلاثة ملايين نخلة تمر في أفق سنة 2020.   وتحظى كل هذه المشاريع بدعم وثقة الشركاء والمانحين الدوليين، ومن بينهم صندوق البيئة العالمية.

أصحاب المعالي والسعادة،   حضرات السيدات والسادة،   لقد حرص المغرب على الدوام، على أن يظل أرضا لاستقبال الاستثمارات، التي تعد محركا للاقتصاد، وعاملا على تحفيز خلق الثروات والشغل.  

وبشكل عام، فإن الاقتصاد المغربي يعتمد على أسس صلبة،  ويعرف نموا مطردا.   كما يتميز اقتصاد المغرب وتجارته بانفتاحهما على العالم، بفضل مجموعة من اتفاقيات التبادل الحر، التي تفتح أمامهما سوقا تتجاوز مليار مستهلك.   أما مناخ الأعمال في المغرب فهو في تحسن مستمر، حيث كسبت المملكة 36 نقطة بن عامي 2012 و2015 في ترتيب مؤشر ممارسة الأعمال الذي يصدره البنك الدولي.  

وبفضل علاقاته المتميزة مع بلدان الجوار جنوب الصحراء، خاصة مع بلدان غرب إفريقيا، يشكل المغرب بوابة للالتحاق بقاطرة النمو الإفريقي بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين المعنيين.  

أما في قطاعي الفلاحة والتغذية، فهذه الامتيازات تعززها إجراءات تحفيزية خاصة، وتحظى بمواكبة ومشورة وكالة التنمية الفلاحية، علاوة على مجموعة من التدابير الجذابة، سواء تعلق الأمر بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، أو بتعبئة العقار وخلق أنظمة بيئية خاصة بالصناعات الفلاحية والتحويلية.  

وتتجلى دينامية هذا القطاع كذلك، من خلال النجاح المتنامي الذي يحققه المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، الذي استقبل خلال دورة 2015 أزيد من مليون زائر، قدموا من أكثر من 60 بلدا، للقاء ما يفوق ألف عارض مغربي.  

أصحاب المعالي والسعادة،  

حضرات السيدات والسادة،   " إن المغرب شجرة جذورها في إفريقيا وأغصانها في أوروبا ". هكذا كان والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، يصف الموقع المتميز للمغرب كحلقة وصل بين القارتين.   كما أن المغرب يتميز بتعدد روافده الثقافية، ويعتز بتقاليده. وهو في نفس الوقت بلد منفتح على حضارة عصره وعلى التقدم التكنولوجي.  

وتظل الفلاحة عماد رأسماله المادي واللامادي، كثمرة لتشبثه العريق بالأرض، وبتدبير مواردها بحكمة، وبجودة منتوجها واستدامتها.   وبفضل مخزونه المائي، والتنوع الاستثنائي لطبيعته، فهو يشكل أرضا زراعية متميزة، على أبواب أكبر سوق استهلاكية في العالم.  

وما صادرات المغرب من الخضر والفواكه نحو كل أرجاء المعمور، إلا دليل على غنى إمكاناته الفلاحية، فهو اليوم رابع مصدر عالمي للكليمنتين، وأول مصدر  للفاصوليا الخضراء، وثالث مصدر لمعلبات الزيتون، وخامس مصدر للفراولة.   كل هذه النتائج تعد بغد أفضل، خاصة في ظل نجاح الأداء التجاري لقطاعنا الفلاحي، في مواكبة التطور الكبير والمسؤول، الذي يعرفه قطاع المنتوجات الأصيلة والفلاحة العائلية.  

ويطيب لي أن أدعوكم لزيارة جناح المغرب، ابتداء من يوم غد، واكتشاف فضاءاته المتخصصة، التي تعكس أربعة جوانب من الإمكانات الهائلة التي تزخر بها المملكة.أشكركم على حسن الإصغاء.  

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.  " 

وجه الملك محمد السادس، رسالة سامية بمناسبة حفل افتتاح الدورة الحادية والثمانين للأسبوع الأخضر الدولي لمدينة برلين.  

وفي ما يلي النص الكامل للرسالة الملكية السامية التي تلتها، مساء الخميس 14 يناير ببرلين، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.  

" الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.  

السيد المدير العام لمنظمة الأغذية  والزراعة،   السيدات والسادة الوزراء،   السيد عمدة مدينة برلين،   السيد رئيس الفدرالية الألمانية للصناعات الغذائية،   السيد الرئيس المدير العام لمعرض برلين،  

حضرات السيدات والسادة،   لقد أصبح الأسبوع الأخضر الدولي لمدينة برلين من أكثر المواعد تميزا وأهمية، نظرا لما يوفره لزواره من متعة متجددة وإبهار، وما يمنحهم من فرص اكتشاف مختلف المهارات والتقاليد.   فهو يشكل ملتقى فريدا من نوعه ، لتثمين عمل العاملين في قطاعي الفلاحة والتغذية، من نساء ورجال، وتقدير جهودهم حق قدرها.  

كما أنه موعد متميز للفلاحين والقائمين على التعاونيات في المغرب، حيث يمنحهم  فرصة ثمينة لعقد  لقاءات مباشرة ومفيدة مع المستهلك الألماني.  

وهو كذلك مناسبة فريدة للاطلاع على دينامية الاقتصاد الألماني ، الذي صار نموذجا للازدهار، وأبان عن قدرته على الابتكار والتكيف مع التطورات والتغيرات العالمية.  

ومن هذا المنطلق، فإن المغرب يسجل بكل ارتياح، ويقدر كل التقدير، شرف اختياره " بلدا شريكا " للدورة الحادية والثمانين للأسبوع الأخضر الدولي لمدينة برلين. كما يسعده المشاركة بجناح في مستوى الحدث، وببرنامج حافل بالأنشطة، يتيح للزائر اكتشاف بلادنا، والاطلاع على قطاعها الفلاحي.  

وتعكس هذه الدورة من معرض برلين مدى حيوية الشراكة التي تربط بين المملكة المغربية وجمهورية ألمانيا الفدرالية، في مجالي الفلاحة والاقتصاد الأخضر، وذلك احتفاء بالعلاقات العريقة والمتميزة التي تجمع بين البلدين.  

ومن هنا، فإن مشاركة المغرب في هذه الدورة، تندرج في إطار تعميق وتعزيز التعاون الشامل بين البلدين في مختلف المجالات، في ظل دينامية التقارب المتزايد بين الأمم والاقتصادات والمجتمعات.  

أصحاب المعالي والسعادة،  

حضرات السيدات والسادة،   بعد عشرة أشهر من اليوم، ستحتضن مدينة مراكش الدورة 22 لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية. وما تنظيم هذا الحدث العالمي على أرض إفريقية، إلا دليل على مدى التزام المغرب بالقضايا الدولية ذات الأولوية، المرتبطة بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة والتغيرات المناخية.  

إن الاستراتيجية الفلاحية للمغرب تسعى لتحقيق الاستدامة، ليس فقط على المستوى البيئي، بل أيضا على مستوى الظروف المعيشية للسكان القرويين.   وفي هذا الصدد، أطلقت المملكة سنة 2008 مخطط المغرب الأخضر، الذي يعد من المشاريع الكبرى، التي تخدم التنمية المستدامة في القطاع الفلاحي، في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.   وها هو المغرب اليوم، يجني أولى ثمار هذا المخطط، حيث ارتفع الناتج الداخلي الخام في القطاع الفلاحي بمعدل 44 في المائة بين سنتي 2008 و2014 .  

ويعتمد هذا المخطط على ثلاثة ركائز أساسية ملموسة :  

أولا : " الفلاحة التضامنية " التي تمكن  من إطلاق مشاريع مندمجة، وخلق قنوات تسويق عادلة، لفائدة صغار المنتجين، حيث تم إنجاز أكثر من 540 مشروعا، وتحقيق زيادة ملموسة في المداخيل. ويعد الأركان والزعفران والصبار من المنتجات النموذجية، التي تجسد ترسيخ مفهوم الفلاحة التضامنية، علاوة على النجاح العالمي، الذي باتت تحققه تجارتها.  

ثانيا : التحكم في الموارد المائية، والذي يعد أساسيا بالنسبة لبلد كالمغرب، حيث تم إطلاق برنامجين هامين لترشيد استغلال الموارد المائية في القطاع الفلاحي، وهما البرنامج الوطني لاقتصاد مياه الري، وبرنامج توسيع شبكة الري المرتبطة بالسدود.  

ثالثا وأخيرا : غرس الأشجار، حيث تم تحويل مليون هكتار لزراعة الأشجار المثمرة وأشجار الزيتون.وقد فاقت المساحة المخصصة لأشجار الزيتون اليوم مليون هكتار، بينما سيتم غرس ثلاثة ملايين نخلة تمر في أفق سنة 2020.   وتحظى كل هذه المشاريع بدعم وثقة الشركاء والمانحين الدوليين، ومن بينهم صندوق البيئة العالمية.

أصحاب المعالي والسعادة،   حضرات السيدات والسادة،   لقد حرص المغرب على الدوام، على أن يظل أرضا لاستقبال الاستثمارات، التي تعد محركا للاقتصاد، وعاملا على تحفيز خلق الثروات والشغل.  

وبشكل عام، فإن الاقتصاد المغربي يعتمد على أسس صلبة،  ويعرف نموا مطردا.   كما يتميز اقتصاد المغرب وتجارته بانفتاحهما على العالم، بفضل مجموعة من اتفاقيات التبادل الحر، التي تفتح أمامهما سوقا تتجاوز مليار مستهلك.   أما مناخ الأعمال في المغرب فهو في تحسن مستمر، حيث كسبت المملكة 36 نقطة بن عامي 2012 و2015 في ترتيب مؤشر ممارسة الأعمال الذي يصدره البنك الدولي.  

وبفضل علاقاته المتميزة مع بلدان الجوار جنوب الصحراء، خاصة مع بلدان غرب إفريقيا، يشكل المغرب بوابة للالتحاق بقاطرة النمو الإفريقي بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين المعنيين.  

أما في قطاعي الفلاحة والتغذية، فهذه الامتيازات تعززها إجراءات تحفيزية خاصة، وتحظى بمواكبة ومشورة وكالة التنمية الفلاحية، علاوة على مجموعة من التدابير الجذابة، سواء تعلق الأمر بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، أو بتعبئة العقار وخلق أنظمة بيئية خاصة بالصناعات الفلاحية والتحويلية.  

وتتجلى دينامية هذا القطاع كذلك، من خلال النجاح المتنامي الذي يحققه المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، الذي استقبل خلال دورة 2015 أزيد من مليون زائر، قدموا من أكثر من 60 بلدا، للقاء ما يفوق ألف عارض مغربي.  

أصحاب المعالي والسعادة،  

حضرات السيدات والسادة،   " إن المغرب شجرة جذورها في إفريقيا وأغصانها في أوروبا ". هكذا كان والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، يصف الموقع المتميز للمغرب كحلقة وصل بين القارتين.   كما أن المغرب يتميز بتعدد روافده الثقافية، ويعتز بتقاليده. وهو في نفس الوقت بلد منفتح على حضارة عصره وعلى التقدم التكنولوجي.  

وتظل الفلاحة عماد رأسماله المادي واللامادي، كثمرة لتشبثه العريق بالأرض، وبتدبير مواردها بحكمة، وبجودة منتوجها واستدامتها.   وبفضل مخزونه المائي، والتنوع الاستثنائي لطبيعته، فهو يشكل أرضا زراعية متميزة، على أبواب أكبر سوق استهلاكية في العالم.  

وما صادرات المغرب من الخضر والفواكه نحو كل أرجاء المعمور، إلا دليل على غنى إمكاناته الفلاحية، فهو اليوم رابع مصدر عالمي للكليمنتين، وأول مصدر  للفاصوليا الخضراء، وثالث مصدر لمعلبات الزيتون، وخامس مصدر للفراولة.   كل هذه النتائج تعد بغد أفضل، خاصة في ظل نجاح الأداء التجاري لقطاعنا الفلاحي، في مواكبة التطور الكبير والمسؤول، الذي يعرفه قطاع المنتوجات الأصيلة والفلاحة العائلية.  

ويطيب لي أن أدعوكم لزيارة جناح المغرب، ابتداء من يوم غد، واكتشاف فضاءاته المتخصصة، التي تعكس أربعة جوانب من الإمكانات الهائلة التي تزخر بها المملكة.أشكركم على حسن الإصغاء.  

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.  " 


ملصقات


اقرأ أيضاً
بسبب تعاونها مع عصابات بالمغرب.. الأمن الإسباني يفكك شبكة إجرامية
تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من تفكيك منظمة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي بالمخدرات، متمركزة في مقاطعتي ألميريا وغرناطة في منطقة الأندلس. وتمكنت هذه المنظمة، بالتنسيق مع شبكات إمداد من المغرب ، من نقل الحشيش والكوكايين على نطاق واسع. وتم تنفيذ هذه العملية تم تنفيذها بشكل مشترك من قبل وحدتي الشرطة القضائية في كتالونيا وألميريا، وتم خلالها القبض على خمسة أشخاص. وحسب بلاغ أمني، أمس الخميس، فإن ما يسمى بـ "عملية الباذنجان "، التي بدأت في فبراير 2024، حظيت أيضًا بدعم المركز الإقليمي الأندلسي للتحليل والاستخبارات ضد تهريب المخدرات (CRAIN) . وكانت هذه المافيا تمتلك شبكة لوجستية منظمة للغاية لتجارة المخدرات، من خلال توظيف شاحنات معدلة، واستغلال مستودعات صناعية، ونقاط تحميل، وطرقًا مخططة للتهرب من نقاط التفتيش التي تشرف عليها الشرطة. وبالتنسيق مع شبكات الإمداد المغربية، كانت المنظمة تمتلك القدرة على نقل الحشيش والكوكايين على نطاق واسع ، باستخدام خزانات الوقود في المركبات الثقيلة. وخلال العملية، تم إجراء عشر عمليات تفتيش وتفتيش دفيئة، مما أدى إلى ضبط 262.72 كيلوغرام من الحشيش، و11585 يورو نقدًا ، ومسدس تفجير، وذخيرة، وأجهزة إلكترونية، ووثائق مختلفة.
وطني

عكوري لكشـ24: آن الأوان لوقف فوضى الساعات الإضافية العشوائية واستنزاف جيوب الأسر
عبر نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، في تصريح لموقع كشـ24، عن قلقه الشديد إزاء استفحال ظاهرة الساعات الإضافية، خاصة خلال الفترة الحالية التي يستعد فيها التلاميذ لاجتياز الامتحانات، مؤكدا أنها ترهق كاهل الأسر ماديا ونفسيا. وأوضح عكوري أن هذه الظاهرة تنقسم إلى ثلاثة أنواع: أولها الساعات الإضافية التي تختارها بعض الأسر طواعية لتحسين المستوى الدراسي لأبنائها، وغالبا ما تركز على المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء وعلوم الحياة والأرض، بهدف تمكين أبنائهم من ولوج المعاهد العليا، غير أن هذه الدروس، التي تجرى أحيانا في أماكن غير مؤهلة كالمنازل والمحلات التجارية، تتسبب في استنزاف مالي كبير، حيث تصل كلفة الحصة الواحدة إلى 400 درهم أو أكثر. أما النوع الثاني، فيتمثل في الساعات الإضافية “الإجبارية” التي يفرضها بعض الأساتذة على التلاميذ خارج أوقات الدراسة، تحت طائلة التهديد بالتأثير على نقط المراقبة المستمرة، وهو أمر اعتبره عكوري تجاوزا خطيرا وخارقا للقانون، يستدعي تدخل وزارة التربية الوطنية. وأشار عكوري إلى نوع ثالث يتمثل في ساعات الدعم التي تنظمها بعض المؤسسات التعليمية بشراكة مع جمعيات الآباء، والتي تهدف في الأصل إلى دعم التلاميذ بشكل مجاني أو رمزي، غير أن هذه المبادرات، حسب تصريحه، لا تحظى بالإقبال الكافي بسبب انعدام الثقة في جودتها، وسوء تدبيرها أحيانا، إذ يتم الخلط بين مستويات التلاميذ دون تقييم مسبق لمكامن الضعف أو التفاوت. وفي ختام تصريحه، شدد رئيس فيدرالية اباء وامهات واولياء التلاميذ بالمغرب، على ضرورة تنظيم وتقنين هذه الظاهرة بما يضمن حق الأسر في اختيار الدعم المناسب لأبنائهم، مع مراعاة قدراتهم المادية، داعيا إلى وضع حد للابتزاز الذي تتعرض له الأسر من خلال فرض مبالغ خيالية قد تتجاوز أحيانا 1000 درهم للحصة، سواء في المستويات الدراسية الإشهادية أو في التحضير لما بعد البكالوريا.
وطني

تنظيم طلابي يرفض تحويل محطات القطار لمصائد موت
أكد القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية أن إدارة محطة القطار بسطات، والجهات المسؤولة عن قطاع النقل السككي، هي المسؤولة عن الحادث المأساوي الذي تعرّض له الطالب رامي مير، الذي يدرس في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، حيث بثرت ساقيه. وأوضح الطلبة في بيان لهم أن الحادث الذي تعرّض له الطالب مير، يوم 4 ماي 2025 بمحطة القطار بسطات، والذي أسفر عن إصابات خطيرة في ساقيه أدّت إلى بترهما جرّاء سقوطه تحت عجلات القطار، “ليس مجرد واقعة عرضية، بل يُجسّد بشكل واضح حالة الإهمال والتقصير المستمر في تأمين سلامة المواطنين، وخاصة الطلبة”. وأضاف القطاع أن الحادث ليس هو الأول من نوعه الذي يروح ضحيته مواطن مغربي بسبب إهمال المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) وإخلاله بالتزاماته. وأبرز البيان “أن هذا الإهمال يتجلى في عدم توفير شروط السلامة من جهة، وفي الإصرار على تقديم تعويضات سمينة لبعض أطره الكبار من جهة أخرى”، وهو ما يعكس بحسب الطلبة استهتارًا بأرواح المواطنين، مشيرا إلى أن ما وقع للطالب رامي مير، “ناتج عن غياب أبسط مقومات السلامة بالمحطة، بما في ذلك لافتات التشوير الواضحة والممرات تحت الأرض التي من شأنها حماية المسافرين”. وأعرب الطلبة عن إدانتهم “لمحاولات تحميل الطالب الضحية مسؤولية الحادث من خلال الادعاء بأنه حاول النزول قبل توقف القطار”، معتبرين أنها “محاولة بائسة للتهرب من المسؤولية”. وأعلن الطلبة عن “تضامنهم الكامل مع الطالب الضحية وأسرته، ومع كافة الطلبة الذين يعيشون هذه الفاجعة في حزن وألم”، داعين جميع الطلبة وكافة القوى الديمقراطية إلى التعبير عن رفضهم لهذا الواقع المأساوي، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الجسيم. وشدد الطلبة على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتأمين جميع محطات القطار وضمان سلامة الركاب، بدءًا من وضع لافتات التشوير وتفعيل الممرات الآمنة، وصولًا إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الحادث وغيره من الحوادث المشابهة. وعبر الطلبة عن رفضهم لأن تصبح محطات القطار مصائد للموت.
وطني

ملف انهيار عمارة عشوائية بفاس يصل إلى البرلمان ومطالب بتدخلات استعجالية لوقف النزيف
وصل ملف انهيار عمارة عشوائية بفاس، ومعه ملف الانهيارات التي تهدد عددا من البنيات بأحزمة الأحياء الشعبية المحيطة بالمدينة، إلى البرلمان. ودعت البرلمانية عن حزب البام، خديجة الحجوبي، كاتب الدولة المكلفة بإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى مواصلة المجهودات لمعالجة الدور الآيلة للسقوط، وتفادي ما مقع في حادث انهيار عمارة الحي الحسني والذي خلف عشرة قتلى وعددا من المصابين. وقالت إن وضع هذه البنايات يستدعي تدخلا استعجاليا ومنسقا بين هذه الوزارة ومختلف المتدخلين لتفادي تكرار هذه المآسي.فيما وجه البرلماني الاستقلالي عبد المجيد الفاس سؤالا شفويا آنيا على وزير إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة. وتساءل البرلماني الفاسي عن تدابير الوزارة من أجل وضع حد لظاهرة انهيار المباني وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية مؤلمة.وأشار إلى أن التوسع العمراني الذي شهدته المدن المغربية في العقود الأخيرة، كان في بعض الأحيان بعيدا عن ضوابط التنظيم وأعين المراقبة، وهو ما خلف تشوهات عمرانية وأحياء ومساحات شاسعة من المنازل والبنايات بشكل عشوائي، بدون تخطيط ولا هيكلة ولا ربط بالشبكات.واعتبر الفاسي أن حوادث انهيار المباني بشكل متزايد، سواء في المدن العتيقة أو القديمة أو الأحياء العشوائية، أصبح يهدد سلامة وطمأنينة المواطنين، وكذلك سلامة ممتلكاتهم ويخلف خسائر جسيمة، كما هو الشأن بالنسبة لفاجعة الحي الحسني بفاس.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة