دولي
غير مصنف

افتتاح دورة لجنة الأمم المتحدة للوقاية من الجريمة برئاسة المغرب


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 15 مايو 2018

افتتحت يوم الإثنين بفيينا الدورة ال 27 للجنة الأمم المتحدة للوقاية من الجريمة والعدالة الجنائية بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريس، ويترأسها سفير المغرب بالنمسا لطفي بوشعرة. وكان السفير المغربي ،وهو أيضا الممثل الدائم للمغرب لدى المنـظمات الدولية بالعاصمة النمساوية ،قد انتخب رئيسا للجنة في ديسمبر الماضي، وعمل على مدار الأشهر الماضية من خلال مشاورات غير رسمية مع الدول الأعضاء للتحضير لأشغال هذه الدورة ،والتي يركز محورها العام على الجريمة الاليكترونية.وحضر أشغال هذه الدورة أيضا الوزيرة الأولى للنرويج إيرنا سولبرغ ووزيرة الخارجية النمساوية كارين كنيسيل.وفي كلمته الافتتاحية، ذكر السفير بوشعرة أن الرئاسة المغربية لهذه الدورة هي اعتراف بالجهود التي بذلها المغرب في هذا السجل، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما أنها اعتراف للقارة الأفريقية بكاملها، متوجها بالشكر للمجموعة الإفريقية على ثقتها ودعمها.وأشار إلى تعقد المواضيع التي تناقشها هذه الدورة ،والاهتمام المنوط بعمل هذه اللجنة في مجال منع الجريمة والعدالة الجنائية، مشددا على أهمية اعتماد نقاش معمق من أجل تحقيق الأهداف المسطرة والاستجابة لتوقعات المجتمع الدولي.وقال "أننا مقتنعون بأنه وحدها مقاربة عالمية متعددة الأطراف بالأساس كفيلة بمنع الجريمة ومواجهة مختلف التحديات المطروحة في هذا الصدد“.نهج يتطلب تنفيذ سياسات اجتماعية معدلة وملائمة تستهدف الأسباب الجذرية للجريمة، يضيف الديبلوماسي المغربي، مؤكدا على أن "هذه السياسات الوقائية يجب أن تكون متكاملة في جميع البرامج الاجتماعية والاقتصادية ذات الصلة وبالخصوص تلك المتعلقة بالتشغيل والتعليم والصحة والإسكان ومكافحة الفقر والتهميش الاجتماعي والإقصاء.وقال إنه من المستحيل بلورة برامج كبرى للتنمية المستدامة في بيئة غير موثوقة وعندما تكون الساكنة تعيش في الخوف والعنف.وأكد على الحاجة الملحة لوضع استراتيجية شاملة لمكافحة الجريمة المنظمة باعتبارها تحديا معقدا ينطوي على معالجة المشاكل الخطيرة مجتمعة ،خصوصا التي تشكلها الروابط المتنامية بين الاتجار بالمخدرات والفساد ،وغيره من أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود ،بما في ذلك الاتجار بالبشر والاتجار بالأسلحة النارية والجريمة الاليكترونية وغسل الأموال والإرهاب.وقال إن "جميع القارات، بغض النظر عن مستوى تطورها ، تتأثر بهذه الظواهر ،وأكثر من عشرة قرارات عرضت هذا العام على أنظار هذه اللجنة تناولت هذه القضايا" ،مشيرا الى ان منع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية هي جزء لا يتجزأ من التنمية.ومضى قائلا ”يبدو ذلك واضحا في أهداف التنمية المستدامة، حيث تم وضع العديد من الأهداف المتعلقة بمحاربة العنف وسيادة القانون وسير عمل نظام العدالة الجنائية“.وبعد أن سجل السفير بوشعرة أن لجنة الأمم المتحدة للوقاية من الجريمة والعدالة الجنائية تساهم في التتبع العالمي لبرنامج أجندة 2030 ،ودعم الدراسة الموضوعاتية للتطور المسجل في إنجاز أهداف التنمية المستدامة، أطلع المؤتمر أنه قدم خلال هذه الدورة بصفته ممثلا للمملكة المغربية توصية تستهدف إبراز مساهمة هذه اللجنة في تنفيذ مختلف تلك الأهداف.وقال "ومن خلال هذه المبادرة، نود أن نؤكد على تصميمنا على الإسهام في تحقيق الأهداف ذات الأولوية بالنسبة للأمم المتحدة. ونحن فخورون بأن نكون جزءا من هذه العائلة الجميلة والكبيرة في منظومة الأمم المتحدة. ولكن أيضا وقبل كل شيء أن نتقاسم نفس القيم“ ،مقتبسا من الفيلسوف الهولندي سبينوزا "السلام ليس هو غياب الحرب. إنه فضيلة وحالة ذهنية، ورغبة في المعروف، ورغبة في الثقة، ورغبة في العدالة“.ومن جانبه ، أبرز الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أهمية المواضيع ،التي تناولها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ، بصفة عامة وكجزء من هذه السيرورة، معربا عن سروره لتزامن زيارته الأولى لفيينا بصفته الأمين العام بالتزامن مع أشغال هذه الدورة.أما رئيسة الوزراء النرويجية إيرنا سولبرج فقد شددت على أهمية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، متعهدة بأن بلادها سقدم المزيد من الدعم المالي إلى مكتب الأمم المتحدة المعني بمحاربة المخدرات والجريمة.وبدورها أشادت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنيسل بترأس المملكة المغربية لأشغال هذه الدورة ،مشيرة الى التزامات بلدها التاريخية داخل النظام الدولي متعدد الأطراف.أما السفير المصري عمر عامر يوسف فقد أشاد بالنيابة عن المجموعة الإفريقية، بالقيادة المتبصرة لجلالة الملك ، بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة، مبرزا أهمية الأجندة الإفريقية حول الهجرة ،التي اقترحها جلالته في قمة الاتحاد الإفريقي الثلاثين.وستتواصل أشغال هذه اللجنة حتى يوم الجمعة القادم.

افتتحت يوم الإثنين بفيينا الدورة ال 27 للجنة الأمم المتحدة للوقاية من الجريمة والعدالة الجنائية بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريس، ويترأسها سفير المغرب بالنمسا لطفي بوشعرة. وكان السفير المغربي ،وهو أيضا الممثل الدائم للمغرب لدى المنـظمات الدولية بالعاصمة النمساوية ،قد انتخب رئيسا للجنة في ديسمبر الماضي، وعمل على مدار الأشهر الماضية من خلال مشاورات غير رسمية مع الدول الأعضاء للتحضير لأشغال هذه الدورة ،والتي يركز محورها العام على الجريمة الاليكترونية.وحضر أشغال هذه الدورة أيضا الوزيرة الأولى للنرويج إيرنا سولبرغ ووزيرة الخارجية النمساوية كارين كنيسيل.وفي كلمته الافتتاحية، ذكر السفير بوشعرة أن الرئاسة المغربية لهذه الدورة هي اعتراف بالجهود التي بذلها المغرب في هذا السجل، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما أنها اعتراف للقارة الأفريقية بكاملها، متوجها بالشكر للمجموعة الإفريقية على ثقتها ودعمها.وأشار إلى تعقد المواضيع التي تناقشها هذه الدورة ،والاهتمام المنوط بعمل هذه اللجنة في مجال منع الجريمة والعدالة الجنائية، مشددا على أهمية اعتماد نقاش معمق من أجل تحقيق الأهداف المسطرة والاستجابة لتوقعات المجتمع الدولي.وقال "أننا مقتنعون بأنه وحدها مقاربة عالمية متعددة الأطراف بالأساس كفيلة بمنع الجريمة ومواجهة مختلف التحديات المطروحة في هذا الصدد“.نهج يتطلب تنفيذ سياسات اجتماعية معدلة وملائمة تستهدف الأسباب الجذرية للجريمة، يضيف الديبلوماسي المغربي، مؤكدا على أن "هذه السياسات الوقائية يجب أن تكون متكاملة في جميع البرامج الاجتماعية والاقتصادية ذات الصلة وبالخصوص تلك المتعلقة بالتشغيل والتعليم والصحة والإسكان ومكافحة الفقر والتهميش الاجتماعي والإقصاء.وقال إنه من المستحيل بلورة برامج كبرى للتنمية المستدامة في بيئة غير موثوقة وعندما تكون الساكنة تعيش في الخوف والعنف.وأكد على الحاجة الملحة لوضع استراتيجية شاملة لمكافحة الجريمة المنظمة باعتبارها تحديا معقدا ينطوي على معالجة المشاكل الخطيرة مجتمعة ،خصوصا التي تشكلها الروابط المتنامية بين الاتجار بالمخدرات والفساد ،وغيره من أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود ،بما في ذلك الاتجار بالبشر والاتجار بالأسلحة النارية والجريمة الاليكترونية وغسل الأموال والإرهاب.وقال إن "جميع القارات، بغض النظر عن مستوى تطورها ، تتأثر بهذه الظواهر ،وأكثر من عشرة قرارات عرضت هذا العام على أنظار هذه اللجنة تناولت هذه القضايا" ،مشيرا الى ان منع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية هي جزء لا يتجزأ من التنمية.ومضى قائلا ”يبدو ذلك واضحا في أهداف التنمية المستدامة، حيث تم وضع العديد من الأهداف المتعلقة بمحاربة العنف وسيادة القانون وسير عمل نظام العدالة الجنائية“.وبعد أن سجل السفير بوشعرة أن لجنة الأمم المتحدة للوقاية من الجريمة والعدالة الجنائية تساهم في التتبع العالمي لبرنامج أجندة 2030 ،ودعم الدراسة الموضوعاتية للتطور المسجل في إنجاز أهداف التنمية المستدامة، أطلع المؤتمر أنه قدم خلال هذه الدورة بصفته ممثلا للمملكة المغربية توصية تستهدف إبراز مساهمة هذه اللجنة في تنفيذ مختلف تلك الأهداف.وقال "ومن خلال هذه المبادرة، نود أن نؤكد على تصميمنا على الإسهام في تحقيق الأهداف ذات الأولوية بالنسبة للأمم المتحدة. ونحن فخورون بأن نكون جزءا من هذه العائلة الجميلة والكبيرة في منظومة الأمم المتحدة. ولكن أيضا وقبل كل شيء أن نتقاسم نفس القيم“ ،مقتبسا من الفيلسوف الهولندي سبينوزا "السلام ليس هو غياب الحرب. إنه فضيلة وحالة ذهنية، ورغبة في المعروف، ورغبة في الثقة، ورغبة في العدالة“.ومن جانبه ، أبرز الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أهمية المواضيع ،التي تناولها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ، بصفة عامة وكجزء من هذه السيرورة، معربا عن سروره لتزامن زيارته الأولى لفيينا بصفته الأمين العام بالتزامن مع أشغال هذه الدورة.أما رئيسة الوزراء النرويجية إيرنا سولبرج فقد شددت على أهمية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، متعهدة بأن بلادها سقدم المزيد من الدعم المالي إلى مكتب الأمم المتحدة المعني بمحاربة المخدرات والجريمة.وبدورها أشادت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنيسل بترأس المملكة المغربية لأشغال هذه الدورة ،مشيرة الى التزامات بلدها التاريخية داخل النظام الدولي متعدد الأطراف.أما السفير المصري عمر عامر يوسف فقد أشاد بالنيابة عن المجموعة الإفريقية، بالقيادة المتبصرة لجلالة الملك ، بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة، مبرزا أهمية الأجندة الإفريقية حول الهجرة ،التي اقترحها جلالته في قمة الاتحاد الإفريقي الثلاثين.وستتواصل أشغال هذه اللجنة حتى يوم الجمعة القادم.



اقرأ أيضاً
“حادث أمني” أمام مقر المخابرات المركزية الأميركية
أطلقت عناصر أمنية في الولايات المتحدة، الخميس، النار على سيدة أمام مقر المخابرات المركزية الأميركية "سي أي إيه". وقال مصدر مطلع لشبكة "سي.إن.بي.سي نيوز"، إن أفراد أمن أطلقوا النار على شخص في ساعة مبكرة من صباح الخميس، أمام مقر وكالة المخابرات المركزية في لانغلي بولاية فيرجينيا. وأضاف المصدر أن إطلاق النار لم يسفر عن مقتل الشخص، فيما قال متحدث باسم "سي.آي.إيه" إن حادثا أمنيا وقع أمام مقر الوكالة، لكنه لم يؤكد إطلاق النار. وذكر المتحدث أنه تم إغلاق البوابة الرئيسية وأن على الموظفين البحث عن طرق بديلة. من جانبها، ذكرت مراسلة "سكاي نيوز عربية" أن سيدة اقتربت بسيارة من بوابة المقر الرئيسي للاستخبارات الأميركية، بعدما فشلت في إيقافها، ما أجبر رجال الأمن التابعين للمبنى على إطلاق النار على الجزء العلوي منها، وجرى نقلها لأحد المراكز الطبية للعلاج. وجاء إطلاق النار بعد مقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية على يد مسلح في وسط العاصمة واشنطن مساء الأربعاء. وليس هناك ما يشير إلى وجود صلة بين الحادثين.
دولي

“فوكس نيوز” تصف مجلس النواب الأمريكي بدار لرعاية الميؤوس منهم
وصفت قناة "فوكس نيوز" مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي بأنه صار "دارا لرعاية المرضى الميؤوس منهم"، مع زيادة الوفيات بين أعضائه الأشهر الأخيرة. كما طرحت القناة تساؤلات حول ضرورة تجديد الدماء السياسية بنقل المسؤولية إلى جيل أصغر، معتبرة أن الولايات المتحدة "لا تحتاج إلى رئيس آخر مثل بايدن". وجاء في تقرير القناة: "خلال الأشهر الـ13 الماضية، توفي ستة نواب ديمقراطيين أثناء خدمتهم، مما يثير تساؤلات حول صحة أعضاء المجلس وقدرتهم على الاستمرار". وعلّق أحد مذيعي القناة خلال بث مباشر بالقول: "مجلس النواب أصبح أشبه بدار رعاية للمرضى". كما تطرقت القناة إلى وفاة النائب الديمقراطي جيري كونوللي، الذي توفي الأربعاء الماضي متأثرا بمضاعفات إصابته بسرطان المريء. وأعرب الصحفي عن رأيه بأن واشنطن بحاجة إلى "تسليم الشعلة للجيل الشاب"، مشيرا إلى أن الرأي العام الأمريكي لا يرغب في رؤية قادة مسنين على غرار الرئيس السابق. السياق السياسي والانتقادات الصحية جاءت تصريحات "فوكس نيوز" بالتزامن مع تحقيق يجريه مجلس الشيوخ الأمريكي حول الحالة الصحية للرئيس السابق، الذي يبلغ من العمر 82 عاما، بعد الإعلان عن إصابته بسرطان البروستات. وفي تطور ذي صلة، اتهم الرئيس دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، محيط بايدن بـ"الخيانة العظمى"، زاعما أنهم كانوا على علم بمشاكله الصحية الجسدية والعقلية لكنهم أخفوا هذه المعلومات عن الرأي العام. يأتي هذا النقاش في ظل جدل متصاعد حول أعمار القادة السياسيين في الولايات المتحدة وقدرتهم على تحمل أعباء المناصب العليا.
دولي

تحذيرات من تداعيات تقرير “جماعة الإخوان” على مسلمي فرنسا
يأتي التقرير في سياق نقاش سياسي أوسع في فرنسا، حيث يسعى حزب "النهضة"، الذي يقوده رئيس الوزراء السابق غابرييل أتال، إلى طرح مشروع قانون يمنع القاصرات دون سن 15 عامًا من ارتداء الحجاب في الأماكن العامة. أثار تقرير أعدّه مسؤولان فرنسيان رفيعا المستوى بطلب من الحكومة جدلاً واسعاً بعد أن حذّر من أن جماعة "الإخوان المسلمين" تمثل "تهديداً للتلاحم الوطني" في فرنسا، رغم عدم لجوئها إلى العنف. وجرى عرض التقرير خلال اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي، برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء 21 ماي. رفض إسلامي للتقرير وأثار التقرير انتقادات شديدة من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM)، الذي نشر بيانًا على منصة X، عبّر فيه عن "قلقه البالغ من التأثيرات السلبية للتقرير على المسلمين في فرنسا". وقال المجلس إن "الضبابية التي تكتنف هوية الجهات المعنية بالتقرير، بالإضافة إلى خطورة الاتهامات الواردة فيه، من شأنها أن تُلقي بظلال من الشك على مجمل البنى الإسلامية في البلاد". وأضاف أن "غياب تعريفات واضحة للمفاهيم المستخدمة في التقرير، مثل 'الإخوان المسلمون'، 'الإسلام السياسي' و'الاختراق الإسلامي'، يكرّس حالة من الالتباس الخطير"، داعياً إلى "تقييم دقيق وموضوعي مبني على معطيات موثوقة وسياقات محلية محددة". وأكد المجلس أن "مكافحة التطرف الذي يتخذ من الإسلام واجهة له، يجب أن تبقى من أولوياتنا، لأنها تضر بالمسلمين كما بسائر المواطنين"، لكنه حذّر من أن "استغلال البيانات التي تم الكشف عنها في التقرير، خصوصًا تلك المتعلقة بأماكن العبادة والجمعيات والشخصيات المسلمة، قد يؤدي إلى تعزيز نظريات المؤامرة، وتأجيج الكراهية، والمساس بأمن المواطنين الفرنسيين من المسلمين". وأشار البيان إلى أن "المجلس يشهد بشكل متزايد تكرار حوادث الاعتداءات الجسدية واللفظية على المسلمين، والهجمات على أماكن عبادتهم، بسبب هذه التصورات المغلوطة". كما ندّد المجلس بـ"الخطابات المتطرفة التي تصدر عن بعض وسائل الإعلام ومنصات النقاش التلفزيونية، والتي تستغل هذه المسائل لبث مشاعر الخوف والكراهية"، داعياً إلى تجنب "الخلط والمبالغات التي تفتح الباب أمام خطاب الكراهية". من جهته، اعتبر زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان-لوك ميلونشون أن فرنسا تمر بـ"منعطف خطير"، وكتب في منشور على وسائل التواصل: "أنا أحذرّ: الإسلاموفوبيا تجاوزت عتبة جديدة هذه المرة. مجلس دفاع يرأسه الرئيس يعطي الشرعية لأفكار ريتايو ولوبن. كفى! أنتم تدمرون البلاد". وأضاف ميلونشون أن "هذه الأساليب سبق استخدامُها تاريخيًا ضد البروتستانت ثم اليهود، وكانت نتائجها كارثية على وحدة الأمة"، مطالبًا بوقف هذه السياسات "التي تفسح المجال لملاحقات قمعية قاسية وغير مبررة". منع الحجاب في الأماكن العامة يأتي التقرير في سياق نقاش سياسي أوسع في فرنسا، حيث يسعى حزب "النهضة"، الذي يقوده رئيس الوزراء السابق غابرييل أتال، إلى طرح مشروع قانون يمنع القاصرات دون سن 15 عامًا من ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، مثل الشوارع والمقاهي والمتنزهات، بدعوى حماية المساواة وحقوق الطفولة. كما يقترح الحزب تجريم أولياء الأمور الذين يُجبرون بناتهم على ارتداء الحجاب، بتهمة "الإكراه"، في خطوة تثير جدلاً واسعًا داخل الأوساط الحقوقية والدينية. ويُذكر أن القانون الفرنسي يمنع حاليًا ارتداء الرموز الدينية الظاهرة، مثل الحجاب والقلنسوة والصلبان، داخل المدارس والمؤسسات الحكومية. كما تسعى الحكومة لتمرير قانون جديد يحظر الحجاب في المسابقات الرياضية. هذه النقاشات المتكررة، إلى جانب تقرير "الإخوان المسلمين"، تسلط الضوء على التوتر المتصاعد في فرنسا بين قيم العلمانية الصارمة وحقوق المسلمين الدينية، في بلد يُضم أكبر جالية مسلمة مقارنة مع باقي الدول الأوروبية. ماذا يضم التقرير؟ والجدير ذكره أن التقرير اعتبر أن جماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من عدم استخدامها للعنف، تشكّل خطرًا مباشرًا على النسيج المجتمعي في فرنسا، حيث "يولّد وجودها تهديدًا يُمكن أن يمسّ الجمعيات والمؤسسات الجمهورية، وبشكل أوسع التلاحم الوطني". ووصف التقرير الجماعة بأنها "تستند إلى تنظيم متين"، لكنه شدد على أن "الإسلام السياسي الذي تمثله، لا ينتشر رأسياً عبر القيادة، بل أفقياً من القاعدة إلى الأعلى، خصوصًا على مستوى البلديات"، ما يجعله، حسب التقرير، تهديدًا ذا طبيعة محلية قابلة للامتداد على المدى القصير والمتوسط. كما وصف التقرير المشروع الذي تحمله الجماعة بأنه "هدّام"، معتبراً أن هدفه "العمل على المدى الطويل لإحداث تعديلات تدريجية في القواعد المحلية والوطنية، خاصة ما يتعلق بالعلمانية والمساواة بين الجنسين". وأشار التقرير إلى أن هذا "التشدد الإسلامي المحلي" قد يؤثر بشكل متزايد على الفضاء العام وعلى الحياة السياسية المحلية، من خلال "شبكات تسعى إلى الانعزالية داخل المجتمع وتشكيل بيئات إسلامية تزداد عددًا".
دولي

فرنسا تفكك شبكة ضالعة في اعتداءات جنسية على أطفال عبر تلغرام
أُوقف 55 رجلا في فرنسا بين الإثنين والخميس في إطار عملية كبيرة لتفكيك شبكة ضالعة في اعتداءات جنسية ضد أطفال تعمل عبر خدمة تلغرام للرسائل المشفرة، على ما أعلن مكتب حماية القصّر في فرنسا لوكالة فرانس برس بعد تحقيق استمر عشرة أشهر. وقال رئيس قسم العمليات في المكتب كانتان بيفان إن المشتبه بهم الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و75 عاما، ومن بينهم كاهن وجدّ وسائق سيارة إسعاف و"أرباب عائلة طيبون" ومعلّم موسيقى وأشخاص عازبون، كانوا يتواصلون عبر تلغرام وكانوا على اتصال مع أشخاص "خطرين للغاية" ضالعين في جرائم جنسية ضد الأطفال مسجونين منذ الصيف الماضي. وجرت عمليات الاعتقال في 42 مقاطعة فرنسية، بتهمة حيازة وتوزيع ومشاهدة صور إباحية تتعلق بأطفال "تحت سن العاشرة". ويتعامل في القضية 42 نيابة عامة في ظل لامركزية الملف في هذه المرحلة. وبدأت هذه العملية الواسعة النطاق باعتقال عناصر مكتب حماية القصّر في فرنسا خلال الصيف الماضي لأشخاص كانوا يعتدون على أطفال وينشرون ارتكاباتهم عبر تلغرام. وأوضح كانتان بيفان أن "هذه الحملة استغرقت عشرة أشهر من التحقيقات للوصول إلى هؤلاء المعتدين الجنسيين على الأطفال. عشرة أشهر من التسلل إلى آلاف الرسائل وتحليل صور الاعتداء الجنسي على الأطفال وكشفها، من جانب فريق عمل شُكِّل في مكتب حماية القصّر". وأشار إلى أن "تلغرام لا تزال المنصة المفضلة لمرتكبي الجرائم الجنسية ضد الأطفال". وفي حين أقرّ بالتقدم المحرز في تعاون المنصة مع المحققين منذ اعتقال رئيسها بافيل دوروف في مطار لو بورجيه قرب باريس في أغسطس الماضي، فإنه رأى أن تلغرام "بالكاد تفي بالحد الأدنى من التزاماتها القانونية" في هذا المجال.
دولي

العلماء يكتشفون طفرة جينية قد تفسر سبب تفاوت ساعات النوم
في كشف علمي مثير، اكتشف باحثون طفرة جينية نادرة في جين SIK3 تمنح بعض الأشخاص قدرة استثنائية على النوم لساعات أقل دون التأثير على صحتهم أو نشاطهم، ما يفتح الباب لإعادة التفكير في كم نحتاج من النوم فعلًا كل ليلة؟ وقاد فريق من الأكاديمية الصينية للعلوم دراسة اكتشف خلالها طفرة جينية لدى شخص ينام 6.3 ساعات فقط كل ليلة، ومع ذلك يتمتع بصحة جيدة. جاء هذا الاكتشاف ضمن مشروع بحثي يهدف إلى فهم الأشخاص الذين ينامون لساعات أقل من المعتاد بشكل طبيعي ودون التأثير على نشاطهم أو صحتهم، وفقًا لموقع Sciences Alert. وتُعد هذه الطفرة الخامسة التي يتم ربطها بظاهرة النوم القصير، مما يعزز الفكرة القائلة بأن الجينات تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم ليشعر بالراحة ويؤدي وظائفه اليومية بشكل طبيعي. وقد وجد الباحثون أن الفئران المعدلة وراثيًا بنفس الطفرة الجينية تنام أيضًا لفترات أقل، وإن كان الفارق طفيفًا؛ حيث كانت هذه الفئران تنام عادةً حوالي 12 ساعة يوميًا، وقد قللت الطفرة هذه المدة بنحو نصف ساعة. وأظهرت فحوصات نشاط الدماغ لدى الفئران أن البروتينات الناتجة عن الجين المتحور كانت نشطة في المشابك العصبية التي تربط الخلايا العصبية ببعضها. ويُنتج جين SIK3 بروتينًا يُسمى "كيناز"، الذي يرسل إشارات كيميائية إلى بروتينات أخرى لتعديل وظائفها. ويبدو أن بعض هذه الإشارات تُشارك في تنظيم مدة النوم التي يحتاجها الجسم. وقال الباحثون إلى أن "هذه النتائج تُعزز فهمنا للأسس الجينية للنوم، وتُسلط الضوء على دور نشاط الكيناز في تنظيم النومعبر الأنواع المختلفة، كما تدعم استراتيجيات علاجية مُحتملة لتعزيز كفاءة النوم." بحسب الدراسة التي نُشرت في موقع جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يساعد اكتشاف هذه الطفرات الجينية في تسليط الضوء على ما يفعله الدماغ أثناء النوم، مثل الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، وتحسين القدرات الإدراكية، وتنظيم أحداث اليوم. وأوضحت عالمة الأعصاب وخبيرة الوراثة يينغ-هوي فو في حديثها لمجلة Nature: "الأشخاص الذين يعانون من متلازمة النوم غير الطبيعي يمكنهم أداء وظائف الجسم أثناء النوم بشكل أفضل مما نستطيع."
غير مصنف

بسبب جهلها لـ “الجنرال فرانكو”.. رفض منح الجنسية الإسبانية لمهاجرة مغربية
رفضت المحكمة الوطنية الإسبانية بشكل نهائي طلب سيدة مغربية الحصول على الجنسية الإسبانية عن طريق الإقامة، معتبرة أنها لم تثبت مستوى الاندماج المطلوب بموجب التشريع الحالي. وأيدت المحكمة بذلك رأي قاضي السجل المدني الذي قيم بشكل سلبي إجابات مقدمة الطلب في مقابلة أجريت معها لتقييم مدى تكيفها الثقافي والاجتماعي مع البلاد. وخلال المقابلة، طُرحت عليها أسئلة تعتبر أساسية بالنسبة لأي مواطن إسباني، مثل هوية مؤلف رواية دون كيخوت أو الشخصية التاريخية فرانسيسكو فرانكو. وبحسب حكم المحكمة، لم تتمكن المرأة من الإجابة بشكل واضح على هذه الأسئلة، ولا على أسئلة أخرى تتعلق بالهيكل الإقليمي للدولة، أو الحقوق والواجبات الدستورية، أو التحول الديمقراطي، أو الأعياد الوطنية، أو الشخصيات البارزة في الثقافة الإسبانية. وعلاوة على ذلك، لاحظ القاضي أن مقدمة الطلب للحصول على الجنسية أظهرت صعوبات خطيرة في فهم اللغة الإسبانية والتعبير عنها باللغة الإسبانية، وهو ما كان له تأثير كبير في التقييم النهائي. وتنص المادة 22.4 من القانون المدني الإسباني على أن منح الجنسية الإسبانية عن طريق الإقامة، يفرض إثبات درجة كافية من الاندماج في المجتمع. وتؤكد الغرفة الإدارية بالمحكمة الوطنية في حكمها أنه بما أن الجنسية تنطوي على رابطة قانونية أقوى من مجرد الإقامة القانونية، فمن المعقول أن نطلب من مقدم الطلب التكيف مع البلد وثقافته بدرجة أعلى. وتضيف المحكمة أن الجنسية ليست إجراء إداريا بسيطا، بل هي قرار يمنح حقوقا كاملة في المجالات السياسية والمدنية والاجتماعية، وبالتالي يجب أن يكون مصحوبا بمستوى أدنى من الإلمام بمؤسسات وعادات ولغة البلد الذي يرغب المرء في الانتماء إليه.
غير مصنف

كاميرات المراقبة تكشف تفاصيل جديدة حول شجار الدركي والممرض بقلعة السراغنة
شهد المركز الصحي بالحي الإداري في قلعة السراغنة في صباح الأربعاء، 19 مارس 2025، شجارا عنيفا بين دركي وممرض ، ما تسبب في اصابة الطرفين، و ترويح المرضى و المرتفقين. وحسب مصادر "كشـ24" تم نقل كل من الدركي والممرض إلى مستشفى السلامة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. فيما حالت النيابة العامة بقلعة السراغنة ملف النزاع إلى الشرطة القضائية للتحقيق، وأمرت بتفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة التي وثقت الحادث. ووفق المصادر ذاتها فقد تقدم الممرض بشهادة طبية بمدة عجز تناهز 60 يوما تؤكد ان الحادت أسفر عن إصابة الممرض بكسور مزدوجة في الساق وثلاثية في الوجه، بالإضافة إلى تسجيل خسائر مادية في المكتب نتيجة العراك. وفقًا للمعلومات المتوفرة، تم تقديم الدركي أمام النيابة العامة، حيث تمت متابعته في حالة اعتقال بتهمة الضرب والجرح، وأُحيل إلى السجن مع تحديد يوم الاثنين، 24 مارس 2025، كموعد لجلسة المحاكمة. في المقابل، تمت متابعة الممرض في حالة سراح بتهمة استعمال العنف. والجدير بالذكر أن هناك تسجيل فيديو الحادث حصلت عليه كشـ24 وقامت بتفريغه يُظهر أن الممرض هو من بادر بمحاولة الاعتداء على الدركي أولاً، وأنه كان يسير على قدميه دون ظهور إصابات واضحة عليه من التي ذكرت في الشهادة الطبية. كما ان الامر يتعلق بشجار وتبادل للضرب وليس اعتداء من طرف الدركي على الطرف الاخر، وذلك في انتظار التحقق من الامر في التحقيقات الجارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد الملابسات الكاملة لهذا الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق الطرفين.   السعدية فنتاس
غير مصنف

بعد إعفاء السحيمي.. الوزير برادة يكلف أقضاض بمهام الكاتب العام
كلف محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الحسين أقضاض، بمهام الكاتب العام للوزارة، وذلك بعد قرار إعفاء الكاتب العام السابق، الاستقلالي يونس السحيمي. وأشارت المصادر إلى أن التكليف مؤقت، في انتظار تعيين مسؤول جديد. وأثار قرار الإعفاء الكثير من الجدل في أوساط شغيلة التعليم، حيث اعتبر استقلاليون أن القرار له خلفية سياسية، بينما ذهب آخرون إلى أن الأمر يتعلق بتفاعل مع انتقادات لأطراف نقابية تحدثت عن محاباة لنقابة الذراع النقابي لحزب الاستقلال، وبطء تنزيل مخرجات الحوار القطاعي. كما أثار التعيين المؤقت لأقضاض في مهام الكاتب العام بدوره موجة انتقادات، حيث رأى عدد من المتتبعين للشأن التعليمي بأن الأمر يتعلق بأحد الأسماء المعروفة بكونه ضمن "الحرس القديم". وقد سبق أن أثير اسمه في ملفات لها علاقة باختلالات تنزيل البرنامج الاستعجالي.وكان أقضاض قبل ذلك يشغل منصب المفتش العام للوزارة. وتشير المعطيات إلى أن له بصمة واضحة في موجة الإعفاءات التي أعلن عنها الوزير برادة في حق حوالي 26 مديرا إقليميا.
غير مصنف

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

دولي

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 23 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة