اختتام الحفل السنوي للطريقة المشيشية الشاذلية بجبل العالم في العرائش
كشـ24
نشر في: 6 يوليو 2017 كشـ24
اختتمت يوم الاثنين الماضي، الذكرى السنوية للطريقة الشاذلية، الذي نظم بمبادرة من نقابة الشرفاء العلميين، بضريح القطب الصوفي مولاي عبد السلام بن مشيش، من أجل التلاقح الديني و النقاء الروحي وصفاء العقيدة الاسلامية السمحة تحت القيادة الرشيدة للعرش العلوي الشريف.
وانطلق الموسم، الذي نظم على مدى ثلاثة أيام، بحضور شخصيات وازنة قدمت للتبرك أمام ضريح القطب الصالح مولاي عبد السلام، قبل أن يشرف وفد يمثل الحجابة الملكية مكون من السيدين ابراهيم بنيعيش ومحمد سعد الدين السميج على تسليم هبة ملكية للشرفاء العلميين من أجل تقديمها وتوزيعها على الفقراء والمساكين المنتمين للمنطقة.
وقررت اللجنة الثقافية لنقابة الشرفاء العلميين وسيرا على عادة أسلافها الميامين أن تكون دورة هذه السنة تحمل شعار "السلم والتسامح في خدمة التنمية" وقد خصص لها ندوات علمية أطرها باحثون وأكاديميون متخصصون في الفكر المغربي الصوفي.
وعرف اليوم الأول من موسم القطب الصوفي مولاي عبد السلام بنمشيش، عددا من الأنشطة الموازية، من قبيل معرض خاص لفائدة التعاونيات بالمنطقة لعرض منتوجاتهم المحلية لفائدة زوار الموسم الذين قدموا بأعداد كبيرة، وتنظيم مجلس أمام ضريح المولاى عبد السلام للتعريف به وبحياته وكراماته، بالإضافة إلى أنشطة فلكلورية للتعريف بتراث المنطقة.
ويشكل موسم الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش فرصة لإبراز قيم الإسلام السمحاء المثلى، التي تعلق بها هذا القطب، والقائمة على التسامح والتعايش بين الأديان، كما أن هذا الموسم يؤكد التزام المغاربة بتبني ونشر المبادئ التي تقوم عليها المدرسة المشيشية الشاذلية وقيمها الروحية.
وأقيمت ضمن فعاليات هذا الموسم الصوفي السنوي جلسات علمية ، حيث تميزت الجلسة الأولى التي سيرها الدكتور الغزواني المتيوي بمحاضرة الدكتور عبد الرحيم العلمي حول موضوع " مقام الإحسان في مشرب مولاي عبد السلام بن مشيش " أكد فيها على روح المدرسة الصوفية التي تقوم على عبادة الله بدون مقابل لان الله عز وجل أهل للعبودية واصل للربوبية ، مضيفا أن مشرب الإحسان هو مشرب المحبة الذي يشمل محبة الأكوان والخلائق . بدوره أشار الدكتور عمر الحجي في محاضرته المعنونة ب "السلم والسلام عند السادة الصوفية ، القطب الرباني مولاي عبد السلام نموذجا " إلى أبرز محطات السيرة الذاتية للقطب الرباني مولاي عبد السلام بن مشيش الذي ينحدر أصله من مولاي إدريس الأكبر و الذي تشرب من معين القرآن منذ نعومة أظافره ، وتعمق في دراسة علم الظاهر والباطن .
وانفردت هذه الجلسة أيضا بمحاضرة الدكتور نور الدين الدنياجي المعنونة ب" قراءة في الصلاة المشيشية " التي أكد فيها على المقام الصوفي الذي يحظى به مولاي عبد السلام بن مشيش على الصعيدين الوطني والدولي مبرزا فضائل وعبر الصلاة المشيشية التي تعتبر مرجعا لا محيد عنه في تنزيل قيم التصوف وتصريفها على مستوى العلاقات والمعاملات إذ تشكل منارة في التوحيد و التسامح والمحبة والإيثار .
وأكد عبد الهادي بركة، نقيب الشرفاء العلميين، أن الهدف الرئيسي من موسم القطب الصالح مولاي عبد السلام، هو التأكيد على أهمية التصوف في دعم إرساء قيم السلام والتسامح والذي بدوره يساهم في خلق تنمية للمنطقة.
وأضاف النقيب بركة في اتصال ب"كش 24"، أن هذه الدورة كما هو الحال في باقي الدورات ساهمت أيضا في خلق جسر بين شمال المغرب وجنوبه، والمتمثل في قيام عدد من المنتمين للطريقة ومحبيها بالقدوم إلى منطقة جبل العلم من أجل إحياء صلة الرحم والتأكيد على وحدة الوطن بالإضافة إلى تبادل الهدايا كعربون للمحبة والوئام.
وأكد بركة أنهذا الموسم الصوفي المبارك رسالة مفتوحة الى كل خصوم الوحدة الترابية وتأكيد صريح لمغربية الصحراء من خلال هذا الحشد المكثف من ممثلي جميع الاقاليم الصحراوية الذين حجوا الى هذا المقام الروحي أفرادا وجماعات ترحما على جدهم مولاي عبد السلام بن مشيش الذي يشكل مدرستهم الاولى في التربية على المواطنة و التضامن ونكران الذات " عبد الهادي بركات نقيب الشرفاء العلميين.
من جانبه قال الشيخ محمد سالم الجيلاني رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم جهة واد الذهب الداخلة، "أتينا من جهة واد الذهب -الداخلة لإحياء صلة الرحم بيننا ومع أبناء عمومتنا في حضرة جبل العلم وحول ضريح القطبي الصوفي مولاي عبد السلام بن مشيش.
وأضاف الجيلاني أن كل الاقاليم الصحراوية منحدرة من هذا الشيخ الولي الصالح أو لها صلة دموية او رحمية به ، وعلى هذا الاساس جئنا الى هذا المكان المبارك لإحياء صلة الأرحام بيننا وأهلنا وأبناء عمومتنا.
وأوضح الجيلاني أن هذا الموسم تقليد سنوي، حيث دأبنا كل سنة على احياء الصلة لان الله عز وجل اوصى بها خصوصا اذا كانت الآصرة بين آل البيت الشريف، فأهل الشمال آل بيتنا وافراد أسرتنا، فنحن نعتبر كل من ينتمي للجناب النبوي الشريف له الحق علينا ، نزوره من مسافة شهر أو سنة او أقل، كل هذا امتثالا لأمر الله و رسوله، وامتثالا للبيعة الشرعية التي تطوق اعناقنا ورثها الخلف عن السلف، وستستمر بيعتنا بمولانا امير المؤمنين الملك محمد السادس.
اختتمت يوم الاثنين الماضي، الذكرى السنوية للطريقة الشاذلية، الذي نظم بمبادرة من نقابة الشرفاء العلميين، بضريح القطب الصوفي مولاي عبد السلام بن مشيش، من أجل التلاقح الديني و النقاء الروحي وصفاء العقيدة الاسلامية السمحة تحت القيادة الرشيدة للعرش العلوي الشريف.
وانطلق الموسم، الذي نظم على مدى ثلاثة أيام، بحضور شخصيات وازنة قدمت للتبرك أمام ضريح القطب الصالح مولاي عبد السلام، قبل أن يشرف وفد يمثل الحجابة الملكية مكون من السيدين ابراهيم بنيعيش ومحمد سعد الدين السميج على تسليم هبة ملكية للشرفاء العلميين من أجل تقديمها وتوزيعها على الفقراء والمساكين المنتمين للمنطقة.
وقررت اللجنة الثقافية لنقابة الشرفاء العلميين وسيرا على عادة أسلافها الميامين أن تكون دورة هذه السنة تحمل شعار "السلم والتسامح في خدمة التنمية" وقد خصص لها ندوات علمية أطرها باحثون وأكاديميون متخصصون في الفكر المغربي الصوفي.
وعرف اليوم الأول من موسم القطب الصوفي مولاي عبد السلام بنمشيش، عددا من الأنشطة الموازية، من قبيل معرض خاص لفائدة التعاونيات بالمنطقة لعرض منتوجاتهم المحلية لفائدة زوار الموسم الذين قدموا بأعداد كبيرة، وتنظيم مجلس أمام ضريح المولاى عبد السلام للتعريف به وبحياته وكراماته، بالإضافة إلى أنشطة فلكلورية للتعريف بتراث المنطقة.
ويشكل موسم الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش فرصة لإبراز قيم الإسلام السمحاء المثلى، التي تعلق بها هذا القطب، والقائمة على التسامح والتعايش بين الأديان، كما أن هذا الموسم يؤكد التزام المغاربة بتبني ونشر المبادئ التي تقوم عليها المدرسة المشيشية الشاذلية وقيمها الروحية.
وأقيمت ضمن فعاليات هذا الموسم الصوفي السنوي جلسات علمية ، حيث تميزت الجلسة الأولى التي سيرها الدكتور الغزواني المتيوي بمحاضرة الدكتور عبد الرحيم العلمي حول موضوع " مقام الإحسان في مشرب مولاي عبد السلام بن مشيش " أكد فيها على روح المدرسة الصوفية التي تقوم على عبادة الله بدون مقابل لان الله عز وجل أهل للعبودية واصل للربوبية ، مضيفا أن مشرب الإحسان هو مشرب المحبة الذي يشمل محبة الأكوان والخلائق . بدوره أشار الدكتور عمر الحجي في محاضرته المعنونة ب "السلم والسلام عند السادة الصوفية ، القطب الرباني مولاي عبد السلام نموذجا " إلى أبرز محطات السيرة الذاتية للقطب الرباني مولاي عبد السلام بن مشيش الذي ينحدر أصله من مولاي إدريس الأكبر و الذي تشرب من معين القرآن منذ نعومة أظافره ، وتعمق في دراسة علم الظاهر والباطن .
وانفردت هذه الجلسة أيضا بمحاضرة الدكتور نور الدين الدنياجي المعنونة ب" قراءة في الصلاة المشيشية " التي أكد فيها على المقام الصوفي الذي يحظى به مولاي عبد السلام بن مشيش على الصعيدين الوطني والدولي مبرزا فضائل وعبر الصلاة المشيشية التي تعتبر مرجعا لا محيد عنه في تنزيل قيم التصوف وتصريفها على مستوى العلاقات والمعاملات إذ تشكل منارة في التوحيد و التسامح والمحبة والإيثار .
وأكد عبد الهادي بركة، نقيب الشرفاء العلميين، أن الهدف الرئيسي من موسم القطب الصالح مولاي عبد السلام، هو التأكيد على أهمية التصوف في دعم إرساء قيم السلام والتسامح والذي بدوره يساهم في خلق تنمية للمنطقة.
وأضاف النقيب بركة في اتصال ب"كش 24"، أن هذه الدورة كما هو الحال في باقي الدورات ساهمت أيضا في خلق جسر بين شمال المغرب وجنوبه، والمتمثل في قيام عدد من المنتمين للطريقة ومحبيها بالقدوم إلى منطقة جبل العلم من أجل إحياء صلة الرحم والتأكيد على وحدة الوطن بالإضافة إلى تبادل الهدايا كعربون للمحبة والوئام.
وأكد بركة أنهذا الموسم الصوفي المبارك رسالة مفتوحة الى كل خصوم الوحدة الترابية وتأكيد صريح لمغربية الصحراء من خلال هذا الحشد المكثف من ممثلي جميع الاقاليم الصحراوية الذين حجوا الى هذا المقام الروحي أفرادا وجماعات ترحما على جدهم مولاي عبد السلام بن مشيش الذي يشكل مدرستهم الاولى في التربية على المواطنة و التضامن ونكران الذات " عبد الهادي بركات نقيب الشرفاء العلميين.
من جانبه قال الشيخ محمد سالم الجيلاني رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم جهة واد الذهب الداخلة، "أتينا من جهة واد الذهب -الداخلة لإحياء صلة الرحم بيننا ومع أبناء عمومتنا في حضرة جبل العلم وحول ضريح القطبي الصوفي مولاي عبد السلام بن مشيش.
وأضاف الجيلاني أن كل الاقاليم الصحراوية منحدرة من هذا الشيخ الولي الصالح أو لها صلة دموية او رحمية به ، وعلى هذا الاساس جئنا الى هذا المكان المبارك لإحياء صلة الأرحام بيننا وأهلنا وأبناء عمومتنا.
وأوضح الجيلاني أن هذا الموسم تقليد سنوي، حيث دأبنا كل سنة على احياء الصلة لان الله عز وجل اوصى بها خصوصا اذا كانت الآصرة بين آل البيت الشريف، فأهل الشمال آل بيتنا وافراد أسرتنا، فنحن نعتبر كل من ينتمي للجناب النبوي الشريف له الحق علينا ، نزوره من مسافة شهر أو سنة او أقل، كل هذا امتثالا لأمر الله و رسوله، وامتثالا للبيعة الشرعية التي تطوق اعناقنا ورثها الخلف عن السلف، وستستمر بيعتنا بمولانا امير المؤمنين الملك محمد السادس.