صحة

احترس من التفكير الذي قد يؤدي إلى وفاتك


كشـ24 نشر في: 8 مارس 2015

احترس من التفكير الذي قد يؤدي إلى وفاتك
فاحترس من باعثي الخوف في النفوس، فكلامهم، مثل تعاويذ السحرة، ينشر أوبئة حديثة. فقد أدركنا منذ زمن طويل أن ترقُّب داءٍ ما أو توقع الإصابة به، يمكنه أن يكون بنفس خطورة إصابتك بجرثومة حقيقية.

ومثلما يمكن للتعاويذ أن تؤذي ضحاياها عن طريق قوة الإيحاء، فإن دفع شخص للاعتقاد بأنه مصاب بمرضٍ ما غالباً ما يؤدي إلى ظهور أعراض ذلك المرض عليه بالفعل. ويمكن للظن فقط أن يؤدي إلى أعراض مثل القيء، والدوار، وصداع الرأس، وحتى الموت. ويُطلق على ذلك اسم التأثير النفسي الضار بالصحة.

أصبح الآن واضحاً مدى سهولة انتشار هذه الظنون الخطرة عن طريق نشر الشائعات والقيل والقال، وأصبح لذلك تأثيرات قوية. ولعل ذلك هو السبب في إصابة بعض البيوت بـ "لعنة المرض"، وفي أن الأشخاص الذين يعيشون قريباً من توربينات الرياح، مثلا، يتحدثون عن إصابتهم بنوبات غامضة من دوار الرأس، والأرق، القيء.

إذا ما عانيت في ما مضى من أعراض تشبه الانفلونزا بعد تطعيمٍ ضد مرض ما، أو ظننت أن هاتفك النقال يسبب لك صداعاً، أو عانيت من حساسية يتعذر تفسيرها تجاه طعامٍ تناولته، فربما يعود ذلك أيضاً لوقوعك ضحية لذلك التأثير النفسي الضار.

يقول ديموس ميتسيكوستاس، من مستشفى القوات البحرية بأثينا في اليونان: "يدل التأثير النفسي الضار بالصحة‘ على طاقة ما في الدماغ، ولا نستطيع تفسيره بالكامل."

مزحة مميتة

عرف الأطباء منذ زمن طويل كيف يمكن للمعتقدات أن تكون مميتة – كما أظهرت ذلك مزحة أدت إلى نهاية مروعة لأحد ضحاياها. كان إريك مينينغر فون ليرتشنتيل طالباً في كلية الطب في فينّا في القرن التاسع عشر.

يصف إريك كيف وقع اختيار طلبة كليته على أحد المساعدين الممقوتين فيها؛ لكي يعطوه درساً لا ينساه. فانقضوا عليه، ثم أعلنوا أنهم سيقطعون عنقه. قاموا بعصب عينيه، ثم أحنوا رأسه على خشبة قطع اللحوم قبل أن يُسقطوا قطعة قماش مبللة على رقبته.

وبعد أن أعتقد الضحية أن هذه كانت لمسة شفرة فولاذية، ما كان منه إلا أن "فارق الحياة في الحال".

وبينما تكثر الحكايات المشابهة لهذه، ركّز الباحثون المعاصرون بكثرة على قدرة العقل على الشفاء من الأمراض، وليس الإيذاء – ويُسمى ذلك "التأثير الوهمي الإيجابي"، المأخوذ من اللاتينية من كلمة "بلاسيبو"، وتعني "سوف أُرضي".

تقوم كل دراسة سريرية في أيامنا هذه بتحديد عشوائي لمجموعة من المرضى ليتلقوا علاجاً حقيقياً بينما يتلقى آخرون علاجاً وهمياً بشكل حبة غير فعّالة. لا يعرف أيّ من المرضى ما الذي يتناولونه. وأحياناً، حتى أولئك الذين يتناولون تلك الحبة الوهمية غير الفعالة على الإطلاق يميلون إلى إظهار بعض التحسن– وكل ذلك بفضل إيمانهم فقط بقوة العلاج.

لكن بالإضافة إلى مثل هذه المنافع، غالباً ما يشكو الأشخاص الذين يتناولون العلاجات الوهمية من مضاعفات جانبية محيّرة – غثيان، أو صداع، أو آلام- لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنجم عن حبوب غير فعّالة. وكانت تكمن المشكلة في أن المشاركين في مثل هذه الدراسات السريرية يزوّدون بنفس التحذيرات الصحية والآثار الجانبية، سواء كانوا يتناولون العقاقير الحقيقية أو الوهمية. بطريقة أو بأخرى، فإن ترقّب حصول مثل هذه الأعراض يمكنه أن يكشف عن أعراض جسمانية حقيقية عند بعض متناولي العلاجات الوهمية.

يقول تيد كابتشوك، من كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية: "إنها ظاهرة ثابتة، إلا أن الطب لم يعالجها أبداً."
عبر السنوات العشر الماضية، بيّن الأطباء أن التأثير النفسي الضار بالصحة، والمأخوذ من اللاتينية من كلمة "نوسيبو" التي تعني "سوف أضرّ"، هو أمر شائع جداً. فبمراجعة الوثائق المتوفرة، وثّق ميتسيكوستاس تأثيرات قوية لذلك التأثير في كثير من علاجات صداع الرأس، والتصلب اللويحي (المتعدد)، والكآبة.

وفي تجارب سريرية على مرضى باركنسون (الشلل الرعاش)، أورد ما يقرب من 65 في المئة من متناولي العلاجات الوهمية بعض المضاعفات.
يقول ميتسيكوستاس: "ينسحب واحد من عشرة من الذين يعالجون في تجارب سريرية بسبب تأثيرات نفسية ضارة، وهذه نسبة عالية."

ورغم أن العديد من المضاعفات الجانبية هي ذاتية نوعاً ما – مثل الغثيان أو الألم - فإن الاستجابة لتأثيرات النفسية الضارة تظهر أحياناً على شكل طفح جلدي أو أعراض جلدية أخرى. كما يمكن في أحيان أخرى أن تُكشف بفحوصات جسمانية. ويضيف ميتسيكوستاس: "إنه أمر لا يصدق – يتناولون حبوب السكر، وعندما نقيس مستوى أنزيمات الكبد، نجدها مرتفعة."

ولأولئك الذين يظنون بأن رغبة المتطوعين في حصول مثل هذه المضاعفات الجانبية هي، نوعاً ما، متعمدة أو من ابتداع خيالهم، نقول لهم إن فحوصات النشاط العصبي بعد تناول العلاجات الوهمية أظهرت أن النخاع الشوكي يبدأ في إظهار ردود فعل تجاه الألم المتصاعد حتى قبل احتمالية ظهور إحساس الشخص به.

ولننظر إلى حالة ذلك الرجل الذي سنطلق عليه اسم "س" والذي اقترب من الموت، وقد أبلغ عنها الدكتور روي ريفز في عام 2007. كان "س" يعاني من الكآبة عندما تناول زجاجة كاملة من الأقراص. وبعد ندمه على فعلته، هرع إلى قسم الطوارئ في المستشفى القريب، وانهار فور وصوله إلى صالة استقبال المرضى.

بدا الأمر خطيراً: كان ضغط دمه منخفضاً جداً، وتنفسه سريعا جداً؛ وأعطي في الحال سوائل مغذية عن طريق الوريد. رغم كل ما حصل، لم تبين فحوصات الدم وجود أي أثر للدواء الذي تناوله. بعد أربع ساعات، وصل طبيب آخر ليخبر الدكتور ريفز بأن الرجل كان يتناول علاجات وهمية ضمن دراسة سريرية على أحد الأدوية؛ لقد تناول الرجل "جرعة زائدة" من حبوب مصنوعة من السكر فقط.

وعند سماع الخبر، وبسبب شعوره بارتياح، تعافى "س" بعد فترة وجيزة جدا. لم نكن لنعرف أبداً ما إذا كان التأثير النفسي الضار قادراً حقاً على إماتة السيد "س". أما فابريزيو بينيديتّي، من كلية الطب بجامعة تورين الإيطالية، فيعتقد أن ذلك احتمال مؤكد. إذا كان خوفك واعتقادك قويين بما فيه الكفاية، فإن المزيج الناتج من الهورمونات يمكنه أن يكون مميتاً، حسب قوله.

شائعات مرضية

إن ما يقلق حقاً هو الظن بأن طبيبك قد يزيد من مرضك، بدون قصد منه. ومؤخراً، أصبح واضحاً كم يسهل نشر التأثير النفسي الضار للصحة. فحتى النميمة والشائعة العابرة يمكنهما أن يمهّدا مخيلة الشخص للمرض، وبتأثير فعّال.

ي العام الماضي، على سبيل المثال، عرض بينيديتّي أن يأخذ أكثر من 100 طالب إلى أعالي جبال الألب في إيطاليا، إلى ارتفاع بلغ 3,000 متر فوق مستوى سطح البحر. قبل بضعة أيام من الرحلة، أخبر واحداً منهم فقط بأن هناك نتيجة محتملة مفادها أنه يمكن لقلة الأوكسجين في المناطق المرتفعة أن يسبب الصداع النصفي. في اليوم الأول للرحلة، اكتشف بينيديتّي أن الشائعة وصلت إلى أكثر من ربع المجموعة الطلابية– وأن من سمعوها بدأوا يعانون من أسوأ صداع ممكن. والأكثر من ذلك، أظهرت دراسة أجريت على لعابهم وجود رد فعل مبالغ فيه تجاه حالة الأوكسجين، بما في ذلك كثرة الانزيمات المرتبطة بصداع الرأس الملازم للارتفاع عن سطح البحر.

يقول بينيديتّي: "تغيرت الكيمياء الحيوية للدماغ عند الأشخاص ’المصابين اجتماعياً بتلك الشائعة". ويضيف: "يمكن لأصدقائك وجيرانك وأمثالهم أن يصابوا بعدوى التوقعات السلبية، وهي تتفشى بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى تأثيرات اجتماعية لتلك الأفكار الوهمية في مجموعة كبيرة من السكان."

ماذا يمكن عمله؟ من الصعوبة إبطال مفعول المعتقدات القديمة، لكن تقارير وسائل الإعلام المعتبرة تستطيع أن توقف على الأقل انتشار الشائعات السامة والمرضية. في عام 2013، توصل روبن إلى أن عرض فيلم فيديو قصير عن الحساسية تجاه الطاقة الكهربائية يمكنه، ببساطة، أن يكون كافيا لإثارة أعراض لاحقاً – ويبدو أن الدلائل تبين العلاقة بين تفشي ظاهرة "متلازمة توربينات الرياح"، التي تبعت تقارير وسائل الاعلام المحلية.

بمعنى آخر، المخاوف الصحية في حد ذاتها هي ما يجعل الناس يصابون بالمرض حقاً.

وماذا عن الأطباء أنفسهم؟ تشير ريبيكا ويلز، التي تعمل في مركز "ويك فورست" الطبي في كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن هذه معضلة كبرى بالنسبة للطب المعاصر.
من الأمور الملزمة للأطباء هو أن يكونوا صادقين عندما يتعلق الأمر بالمضاعفات الجانبية للأدوية والعقاقير – وعليهم أن يحصلوا على "الموافقة المسبقة، وعلى علم واطلاع" المرضى - إلا أن هذا المفهوم غامض عندما يمكن للمعلومات نفسها، والتي تقدم للمريض، أن تزيد من سوء حالته الصحية.

تعتقد ويلز أن أطباء المستقبل سيحتاجون إلى تطوير إجراءات جديدة ليقرروا أيا من الحقائق عليهم كشفها، وطريقة وضع تلك المعلومات في إطار مناسب.
تعد العناية الواجبة أمرا حاسما في كل حالة – كما يشير إلى ذلك بينيديتّي. فالطبيعة المُعدية للتأثير النفسي الضار صحيا يعني احتمالية انتشار المضاعفات الجانبية التي يعاني منها شخص بمفرده لتشمل مجموعة أكبر من الناس.

الأمر الأكثر إيجابية هو أن التثقيف يمكنه أن يستنزف قوة وتأثير ذلك الشعور النفسي الضار. يحاول ميتسيكوستاس على سبيل المثال أن يشرح لمرضاه كيف يكونوا حذرين من توقعاتهم الخاصة.

ويقول: "يتوجب علينا أن نُفهم المريض أن ما علينا محاربته هو مجرد خوف داخلي."

وبحسب رأيه، لا يمكننا أن نتجاهل العلاقة بين العقل والجسم، بالرغم مما لدينا من أدوات طبية جديدة مذهلة.

ويضيف ميتسيكوستاس: "لآلاف السنين، كانت الأدوية في الأساس عبارة عن علاجات وهمية. ومن خلال الاستفادة من توقعاتنا، استخدم السحرة ما لدينا من إرادة للشفاء. لكن قوة الإرادة وحدها لا تكفي للتغلب على المرض – ولكنها أمر لا غنى عنه.

احترس من التفكير الذي قد يؤدي إلى وفاتك
فاحترس من باعثي الخوف في النفوس، فكلامهم، مثل تعاويذ السحرة، ينشر أوبئة حديثة. فقد أدركنا منذ زمن طويل أن ترقُّب داءٍ ما أو توقع الإصابة به، يمكنه أن يكون بنفس خطورة إصابتك بجرثومة حقيقية.

ومثلما يمكن للتعاويذ أن تؤذي ضحاياها عن طريق قوة الإيحاء، فإن دفع شخص للاعتقاد بأنه مصاب بمرضٍ ما غالباً ما يؤدي إلى ظهور أعراض ذلك المرض عليه بالفعل. ويمكن للظن فقط أن يؤدي إلى أعراض مثل القيء، والدوار، وصداع الرأس، وحتى الموت. ويُطلق على ذلك اسم التأثير النفسي الضار بالصحة.

أصبح الآن واضحاً مدى سهولة انتشار هذه الظنون الخطرة عن طريق نشر الشائعات والقيل والقال، وأصبح لذلك تأثيرات قوية. ولعل ذلك هو السبب في إصابة بعض البيوت بـ "لعنة المرض"، وفي أن الأشخاص الذين يعيشون قريباً من توربينات الرياح، مثلا، يتحدثون عن إصابتهم بنوبات غامضة من دوار الرأس، والأرق، القيء.

إذا ما عانيت في ما مضى من أعراض تشبه الانفلونزا بعد تطعيمٍ ضد مرض ما، أو ظننت أن هاتفك النقال يسبب لك صداعاً، أو عانيت من حساسية يتعذر تفسيرها تجاه طعامٍ تناولته، فربما يعود ذلك أيضاً لوقوعك ضحية لذلك التأثير النفسي الضار.

يقول ديموس ميتسيكوستاس، من مستشفى القوات البحرية بأثينا في اليونان: "يدل التأثير النفسي الضار بالصحة‘ على طاقة ما في الدماغ، ولا نستطيع تفسيره بالكامل."

مزحة مميتة

عرف الأطباء منذ زمن طويل كيف يمكن للمعتقدات أن تكون مميتة – كما أظهرت ذلك مزحة أدت إلى نهاية مروعة لأحد ضحاياها. كان إريك مينينغر فون ليرتشنتيل طالباً في كلية الطب في فينّا في القرن التاسع عشر.

يصف إريك كيف وقع اختيار طلبة كليته على أحد المساعدين الممقوتين فيها؛ لكي يعطوه درساً لا ينساه. فانقضوا عليه، ثم أعلنوا أنهم سيقطعون عنقه. قاموا بعصب عينيه، ثم أحنوا رأسه على خشبة قطع اللحوم قبل أن يُسقطوا قطعة قماش مبللة على رقبته.

وبعد أن أعتقد الضحية أن هذه كانت لمسة شفرة فولاذية، ما كان منه إلا أن "فارق الحياة في الحال".

وبينما تكثر الحكايات المشابهة لهذه، ركّز الباحثون المعاصرون بكثرة على قدرة العقل على الشفاء من الأمراض، وليس الإيذاء – ويُسمى ذلك "التأثير الوهمي الإيجابي"، المأخوذ من اللاتينية من كلمة "بلاسيبو"، وتعني "سوف أُرضي".

تقوم كل دراسة سريرية في أيامنا هذه بتحديد عشوائي لمجموعة من المرضى ليتلقوا علاجاً حقيقياً بينما يتلقى آخرون علاجاً وهمياً بشكل حبة غير فعّالة. لا يعرف أيّ من المرضى ما الذي يتناولونه. وأحياناً، حتى أولئك الذين يتناولون تلك الحبة الوهمية غير الفعالة على الإطلاق يميلون إلى إظهار بعض التحسن– وكل ذلك بفضل إيمانهم فقط بقوة العلاج.

لكن بالإضافة إلى مثل هذه المنافع، غالباً ما يشكو الأشخاص الذين يتناولون العلاجات الوهمية من مضاعفات جانبية محيّرة – غثيان، أو صداع، أو آلام- لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنجم عن حبوب غير فعّالة. وكانت تكمن المشكلة في أن المشاركين في مثل هذه الدراسات السريرية يزوّدون بنفس التحذيرات الصحية والآثار الجانبية، سواء كانوا يتناولون العقاقير الحقيقية أو الوهمية. بطريقة أو بأخرى، فإن ترقّب حصول مثل هذه الأعراض يمكنه أن يكشف عن أعراض جسمانية حقيقية عند بعض متناولي العلاجات الوهمية.

يقول تيد كابتشوك، من كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية: "إنها ظاهرة ثابتة، إلا أن الطب لم يعالجها أبداً."
عبر السنوات العشر الماضية، بيّن الأطباء أن التأثير النفسي الضار بالصحة، والمأخوذ من اللاتينية من كلمة "نوسيبو" التي تعني "سوف أضرّ"، هو أمر شائع جداً. فبمراجعة الوثائق المتوفرة، وثّق ميتسيكوستاس تأثيرات قوية لذلك التأثير في كثير من علاجات صداع الرأس، والتصلب اللويحي (المتعدد)، والكآبة.

وفي تجارب سريرية على مرضى باركنسون (الشلل الرعاش)، أورد ما يقرب من 65 في المئة من متناولي العلاجات الوهمية بعض المضاعفات.
يقول ميتسيكوستاس: "ينسحب واحد من عشرة من الذين يعالجون في تجارب سريرية بسبب تأثيرات نفسية ضارة، وهذه نسبة عالية."

ورغم أن العديد من المضاعفات الجانبية هي ذاتية نوعاً ما – مثل الغثيان أو الألم - فإن الاستجابة لتأثيرات النفسية الضارة تظهر أحياناً على شكل طفح جلدي أو أعراض جلدية أخرى. كما يمكن في أحيان أخرى أن تُكشف بفحوصات جسمانية. ويضيف ميتسيكوستاس: "إنه أمر لا يصدق – يتناولون حبوب السكر، وعندما نقيس مستوى أنزيمات الكبد، نجدها مرتفعة."

ولأولئك الذين يظنون بأن رغبة المتطوعين في حصول مثل هذه المضاعفات الجانبية هي، نوعاً ما، متعمدة أو من ابتداع خيالهم، نقول لهم إن فحوصات النشاط العصبي بعد تناول العلاجات الوهمية أظهرت أن النخاع الشوكي يبدأ في إظهار ردود فعل تجاه الألم المتصاعد حتى قبل احتمالية ظهور إحساس الشخص به.

ولننظر إلى حالة ذلك الرجل الذي سنطلق عليه اسم "س" والذي اقترب من الموت، وقد أبلغ عنها الدكتور روي ريفز في عام 2007. كان "س" يعاني من الكآبة عندما تناول زجاجة كاملة من الأقراص. وبعد ندمه على فعلته، هرع إلى قسم الطوارئ في المستشفى القريب، وانهار فور وصوله إلى صالة استقبال المرضى.

بدا الأمر خطيراً: كان ضغط دمه منخفضاً جداً، وتنفسه سريعا جداً؛ وأعطي في الحال سوائل مغذية عن طريق الوريد. رغم كل ما حصل، لم تبين فحوصات الدم وجود أي أثر للدواء الذي تناوله. بعد أربع ساعات، وصل طبيب آخر ليخبر الدكتور ريفز بأن الرجل كان يتناول علاجات وهمية ضمن دراسة سريرية على أحد الأدوية؛ لقد تناول الرجل "جرعة زائدة" من حبوب مصنوعة من السكر فقط.

وعند سماع الخبر، وبسبب شعوره بارتياح، تعافى "س" بعد فترة وجيزة جدا. لم نكن لنعرف أبداً ما إذا كان التأثير النفسي الضار قادراً حقاً على إماتة السيد "س". أما فابريزيو بينيديتّي، من كلية الطب بجامعة تورين الإيطالية، فيعتقد أن ذلك احتمال مؤكد. إذا كان خوفك واعتقادك قويين بما فيه الكفاية، فإن المزيج الناتج من الهورمونات يمكنه أن يكون مميتاً، حسب قوله.

شائعات مرضية

إن ما يقلق حقاً هو الظن بأن طبيبك قد يزيد من مرضك، بدون قصد منه. ومؤخراً، أصبح واضحاً كم يسهل نشر التأثير النفسي الضار للصحة. فحتى النميمة والشائعة العابرة يمكنهما أن يمهّدا مخيلة الشخص للمرض، وبتأثير فعّال.

ي العام الماضي، على سبيل المثال، عرض بينيديتّي أن يأخذ أكثر من 100 طالب إلى أعالي جبال الألب في إيطاليا، إلى ارتفاع بلغ 3,000 متر فوق مستوى سطح البحر. قبل بضعة أيام من الرحلة، أخبر واحداً منهم فقط بأن هناك نتيجة محتملة مفادها أنه يمكن لقلة الأوكسجين في المناطق المرتفعة أن يسبب الصداع النصفي. في اليوم الأول للرحلة، اكتشف بينيديتّي أن الشائعة وصلت إلى أكثر من ربع المجموعة الطلابية– وأن من سمعوها بدأوا يعانون من أسوأ صداع ممكن. والأكثر من ذلك، أظهرت دراسة أجريت على لعابهم وجود رد فعل مبالغ فيه تجاه حالة الأوكسجين، بما في ذلك كثرة الانزيمات المرتبطة بصداع الرأس الملازم للارتفاع عن سطح البحر.

يقول بينيديتّي: "تغيرت الكيمياء الحيوية للدماغ عند الأشخاص ’المصابين اجتماعياً بتلك الشائعة". ويضيف: "يمكن لأصدقائك وجيرانك وأمثالهم أن يصابوا بعدوى التوقعات السلبية، وهي تتفشى بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى تأثيرات اجتماعية لتلك الأفكار الوهمية في مجموعة كبيرة من السكان."

ماذا يمكن عمله؟ من الصعوبة إبطال مفعول المعتقدات القديمة، لكن تقارير وسائل الإعلام المعتبرة تستطيع أن توقف على الأقل انتشار الشائعات السامة والمرضية. في عام 2013، توصل روبن إلى أن عرض فيلم فيديو قصير عن الحساسية تجاه الطاقة الكهربائية يمكنه، ببساطة، أن يكون كافيا لإثارة أعراض لاحقاً – ويبدو أن الدلائل تبين العلاقة بين تفشي ظاهرة "متلازمة توربينات الرياح"، التي تبعت تقارير وسائل الاعلام المحلية.

بمعنى آخر، المخاوف الصحية في حد ذاتها هي ما يجعل الناس يصابون بالمرض حقاً.

وماذا عن الأطباء أنفسهم؟ تشير ريبيكا ويلز، التي تعمل في مركز "ويك فورست" الطبي في كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن هذه معضلة كبرى بالنسبة للطب المعاصر.
من الأمور الملزمة للأطباء هو أن يكونوا صادقين عندما يتعلق الأمر بالمضاعفات الجانبية للأدوية والعقاقير – وعليهم أن يحصلوا على "الموافقة المسبقة، وعلى علم واطلاع" المرضى - إلا أن هذا المفهوم غامض عندما يمكن للمعلومات نفسها، والتي تقدم للمريض، أن تزيد من سوء حالته الصحية.

تعتقد ويلز أن أطباء المستقبل سيحتاجون إلى تطوير إجراءات جديدة ليقرروا أيا من الحقائق عليهم كشفها، وطريقة وضع تلك المعلومات في إطار مناسب.
تعد العناية الواجبة أمرا حاسما في كل حالة – كما يشير إلى ذلك بينيديتّي. فالطبيعة المُعدية للتأثير النفسي الضار صحيا يعني احتمالية انتشار المضاعفات الجانبية التي يعاني منها شخص بمفرده لتشمل مجموعة أكبر من الناس.

الأمر الأكثر إيجابية هو أن التثقيف يمكنه أن يستنزف قوة وتأثير ذلك الشعور النفسي الضار. يحاول ميتسيكوستاس على سبيل المثال أن يشرح لمرضاه كيف يكونوا حذرين من توقعاتهم الخاصة.

ويقول: "يتوجب علينا أن نُفهم المريض أن ما علينا محاربته هو مجرد خوف داخلي."

وبحسب رأيه، لا يمكننا أن نتجاهل العلاقة بين العقل والجسم، بالرغم مما لدينا من أدوات طبية جديدة مذهلة.

ويضيف ميتسيكوستاس: "لآلاف السنين، كانت الأدوية في الأساس عبارة عن علاجات وهمية. ومن خلال الاستفادة من توقعاتنا، استخدم السحرة ما لدينا من إرادة للشفاء. لكن قوة الإرادة وحدها لا تكفي للتغلب على المرض – ولكنها أمر لا غنى عنه.


ملصقات


اقرأ أيضاً
تعرف على السبب الحقيقي لتجعد الأصابع بعد الإستحمام
إن تجعد أصابع اليدين والقدمين من الظواهر المألوفة بعد السباحة أو بعد نقعها أثناء الاستحمام. لكن هناك بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة من بينها هو أن تجعد الأصابع ناتج عن تورم ناتج عن امتصاص الماء. بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية، أكد فريق من العلماء مؤخرًا أن تلك المفاهيم غير صحيحة، إذ أن الأمر كله يتعلق بالأوعية الدموية. تكرار نفس أنماط التجاعيد قام فريق باحثين بقيادة جاي جيرمان، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الطبية الحيوية بجامعة بينغهامتون في نيويورك، بتجارب على مشاركين تم نقع أصابعهم لمدة 30 دقيقة. ولاحظ الباحثون أنماط التجاعيد المتعرجة، التي تشكلت على الجلد المبلل. واكتشفوا أن نفس الأنماط تتكرر غالبًا عند نقعها مرة أخرى بعد 24 ساعة. الجهاز العصبي اللاإرادي يقول دكتور جيرمان إن الاعتقاد الشائع هو أن "الجلد يمتص الماء عبر المسام، ما يؤدي إلى انتفاخه وتجعده"، لكن اتضح أن الجهاز العصبي اللاإرادي هو المسؤول عن ذلك. يتحكم الجهاز العصبي اللاإرادي في الحركات اللاإرادية كالتنفس والرمش ونبضات القلب، بالإضافة إلى كيفية انقباض الأوعية الدموية واسترخائها. تؤثر درجة الحرارة والأدوية عادة على الأوعية الدموية بالإضافة إلى ما يتم تناوله من طعام وشراب. عبر قنوات العرق يضيف دكتور جيرمان قائلًا إن "انقباض الأوعية الدموية يتسبب أيضًا في تجعد الجلد بعد السباحة [لفترة] طويلة"، موضحًا أنه "عندما تتلامس اليدان والقدمان مع الماء لأكثر من بضع دقائق، تنفتح قنوات العرق في الجلد، مما يسمح للماء بالتدفق إلى أنسجة الجلد. ويؤدي هذا الماء المضاف إلى تقليل نسبة الملح داخل الجلد". مستويات الملح ترسل الألياف العصبية رسالة إلى الدماغ بانخفاض مستويات الملح، ويستجيب الجهاز العصبي اللاإرادي بتضييق الأوعية الدموية". يؤدي تضيق الأوعية الدموية إلى انخفاض الحجم الكلي للجلد، مما يؤدي إلى تجعد الجلد، بما "يشبه تحول العنبة المجففة إلى زبيبة مجعدة، حيث تفقد حجمًا أكبر من مساحة سطحها." وأوضح أن الأصابع المغمورة بالماء عادةً ما تُعيد إنتاج نفس النمط المتجعد لأن الأوعية الدموية "لا تغير موضعها كثيرًا". تلف أعصاب الأصابع كما أكدت نتائج التجارب، المنشورة في دورية "Mechanical Behavior of Biomedical Materials"، نظرية أخرى هي أن التجاعيد لا تتشكل لدى الأشخاص الذين يعانون من تلف في أعصاب أصابعهم. ميزة إضافية كما كشف دكتور جيرمان عن ميزة أخرى لأصابع اليدين والقدمين المجعدة، وهي القدرة على الإمساك، حيث توصلت التجارب إلى أن الجلد المتجعد يمكن أن يوفر قبضة أكبر تحت الماء مقارنةً بالجلد الناعم غير المتجعد، مما يعني أن المشي على سطح تحت الماء يكون أسهل، مع احتمالية أقل للانزلاق.
صحة

إقرار تخفيضات جديدة في أسعار عدد من الأدوية
قررت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تخفيض أسعار عدد من الأدوية، من بينها أدوية مخصصة لعلاج أمراض نفسية، ومرض "الزهايمر"، و"فرط برولاكتين الدم.ويأتي هذا القرار، الصادر في العدد 7408 من الجريدة الرسمية، بعد الاطلاع على القرار المتعلق بمراجعة أسعار البيع للعموم للأدوية الأصلية، والجنيسة، والمماثلة الحيوية المسوقة في المغرب. ونص القرار ذاته على أنه تم الاطلاع على طلبات تحديد أسعار بيع أدوية أصلية للعموم، المقدمة من قبل المؤسسات الصيدلية الصناعية المعنية، وعلى طلبات المصادقة على أسعار بيع أدوية جنيسة ومماثلة حيوية، المقدمة من قبل المؤسسات ذاتها. وفي ما يلي لائحة الأدوية التي تم تخفيض أسعارها:
صحة

طرق للتخلص من دهون البطن في أسبوعين.. اكتشفها!
بينما أكدت دراسات كثيرة على أنه لا يمكن اختيار مكان خسارة الوزن في الجسم، نصح خبراء باعتماد نهج متكامل. فقد أكدت اختصاصية التغذية ومؤلفة كتاب The Little Book of Game Changersجيسيكا كوردينغ، أنه عادةً ما يكون فقدان الوزن عملية تستغرق وقتا، لكن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتسريع العملية، كما يلي: 1. تقبّل تغيير السلوكيات إذ إن جزءا كبيرا من خسارة الوزن هو ببساطة إدراك القرارات التي يتخذها الشخص، أي الانتباه على الوجبات وأنواعها وكمياتها وحتى زمنها. 2. السعرات الحرارية ولفتت كوردينغ إلى أن الطريقة الأساسية لإنقاص الوزن تكمن بحرق سعرات حرارية أكثر مما يتم استهلاكه. 3. المشي يوميا أكدت الدراسىة أنه في حال لم يكن لدى الشخص برنامج تمارين ثابت، فإن المشي يُعدّ بداية جيدة. وأشارت إلى نتائج دراسة صغيرة، نُشرت في دورية "التغذية والكيمياء الحيوية للتمارين الرياضية"، مفادها أن النساء البدينات اللواتي اتبعن برنامجا للمشي لمدة 50 إلى 70 دقيقة ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة 12 أسبوعا قلّصن بشكل ملحوظ دهونهن الحشوية مقارنة بمجموعة ضابطة غير نشطة. 4. تمارين القوة أوضحت أنه من المهم ممارسة تمارين القوة لكامل الجسم إذا كان الشخص يرغب في خسارة دهون البطن، خاصةً إذا كان يحاول الحفاظ عليها لفترة طويلة. كما يجب أن يكون تدريب القوة جزءا من خطة التمارين الرياضية لكل شخص تقريبا. 5. تناول الدهون الصحية أيضا كشفت أن إضافة الدهون الصحية، على شكل دهون أحادية غير مشبعة ومتعددة غير مشبعة، يمكن أن تساعد على الشعور بمزيد من الرضا تجاه الوجبات. ولفتت إلى أن مصادر الدهون التي أوصي بزيادتها في النظام الغذائي تأتي من الأحماض الدهنية غير المشبعة الموجودة في أطعمة مثل زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو والأسماك الدهنية والبيض، لأنها تساعد على زيادة الشعور بالشبع مع توفير مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية عند تناولها باعتدال. 6. المزيد من البروتين ذكر كذلك أن هناك سببا يدفع الجميع للحديث عن البروتين، فهو لا يُساعد على الشعور بالشبع فحسب، بل يُساعد أيضًا على إصلاح التمزقات الطفيفة التي تُسببها تمارين القوة في العضلات، مما يُساعدها على النمو بشكلٍ أكبر وأقوى، وهو ما يُقلل من دهون الجسم في هذه العملية. ونصحت بقاعدة عامة، أنه يجب الحرص على تناول 70 غراما على الأقل من البروتين طوال اليوم. 7. تمارين البطن أشارت الدراسة إلى أنه ينبغي استهداف ممارسة تمارين البطن ثلاث أو أربع مرات أسبوعيًا في أيام غير متتالية مع راحة لا تقل عن 24 ساعة بين الجلسات. ولفتت إلى أن هناك العديد من تمارين البطن المختلفة التي يمكن القيام بها في المنزل. 8. الحد من التوتر أيضا شددت على أنه يمكن للتوتر أن يؤثر على كل جزء من الجسم، وأن كيفية التعامل معه يمكن أن يتحقق أهداف الشخص في إنقاص الوزن أو يُفشلها. كما أن تناول الطعام للشعور بتحسن عادةً ما يكون أسهل بكثير من مواجهة التوتر وجها لوجه. في حين أن تناول الطعام بسبب التوتر لا يؤدي إلا إلى شيء واحد هو زيادة حجم البطن بدلًا من تقليصه. 9. الأولوية للنوم الجيد أعطت الدراسة الأولوية للنوم، مشددة على أنه عامل مهم جدا خصوصا عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن. وكشفت نتائج دراسة تحليلية ومراجعة علمية، أُجريتا عام 2017 في المملكة المتحدة، أن الأشخاص الذين ناموا 5.5 ساعات أو أقل في الليلة تناولوا 385 سعرة حرارية إضافية في اليوم التالي مقارنةً بمن ناموا لمدة لا تقل عن سبع إلى 12 ساعة. علاوة على ذلك، فضلوا تناول أطعمة دسمة مليئة بالسعرات الحرارية الفارغة، مثل رقائق البطاطس. 10. وجبات منزلية أكثر وفقًا لدراسة أجريت عام 2017. بعد تحليل بيانات أكثر من 11000 رجل وامرأة، توصل باحثون من المملكة المتحدة إلى أن الأشخاص الذين تناولوا أكثر من خمس وجبات منزلية الصنع أسبوعيًا كانوا أقل عرضة بنسبة 28% لارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وأقل عرضة بنسبة 24% لحمل الكثير من الدهون في الجسم من أولئك الذين تناولوا ثلاث وجبات كاملة فقط في المنزل. 11. تجنب الأطعمة السكرية وتوصلت الأبحاث إلى وجود صلة بين تناول الكثير من السكر وزيادة دهون البطن، حيث يُساهم السكر المضاف بشكل كبير في زيادة السعرات الحرارية. وفيما إذا تم استبداله بمصادر أخرى للسعرات الحرارية، فربما يُسهم ذلك في تحقيق عجز صحي في السعرات الحرارية، وهذا سيساعد على إنقاص الوزن. 12. تجنب الأطعمة فائقة المعالجة أكدت كوردينغ أن الأطعمة المصنعة تُسبب الكثير من المشاكل نفسها التي يُسببها السكر عند فقدان الوزن، إذ يُمكن أن تُؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية. كما أكدت أن الكثير من الأطعمة المُعبأة تُساهم في التهاب الجسم، وهو مُحرك رئيسي لدهون البطن. 13. تقليل الكربوهيدرات البسيطة لفتت أيضا إلى أن الكربوهيدرات البسيطة، مثل تلك الموجودة في حبوب الإفطار والخبز الأبيض والبسكويت، تتحول إلى سكر في الجسم، وهذا يُمكن أن يُؤثر على توازن السكر في الدم ويُساهم في التهاب الجسم. 14. المشروبات الغازية والعصائر عن هذا أفادت كيري غانز، اختصاصية التغذية ومؤلفة كتاب The Small Change Diet، بأن المشروبات الغازية والعصائر يُمكن أن تكون مصادر خفية للسعرات الحرارية، ولا تُشعر الشخص بالشبع. وأكدت أنه إذا تم التقليل من مصدر السعرات الحرارية الزائدة، أيا كان مصدرها، فسيساعد ذلك على إنقاص الوزن. 15. بدائل صحية أشارت كوردينغ إلى أن الشعور بحرمان النفسك ليس طريقة جيدة لفقدان الوزن، ولكن من الجيد إلقاء نظرة على الأطعمة التي يمكن أن تؤدي لزيادة الوزن والتفكير في بدائل صحية. وأعطت مثالا أنه يمكن تناول رقائق الجزر أو الحمص المحمص بدلًا من رقائق البطاطس. يذكر أن السِمنة البطنية أو الكرش أو البِطْنَة، هو تضخم في حجم الخلايا الدهنية على البطن، نتيجة لتركز الدهون في هذه المنطقة، وغالبا ما يكون الكرش مصحوبا بزيادة في الوزن، وأحيانا لا. إلا أن الأكيد أنه مشكلة يعاني منها كثيرون حول العالم ويحتارون لإنهائها.
صحة

دراسة تكشف فوائد الفراولة الكثيرة على صحة الجسم
لم تعد العلاقة بين مرض الكبد الدهني والسكري غريبة، بل أصبحت مؤخرا مصدر قلق صحي متزايد عالميا، إلا أن الجديد بالأمر دور خفي للفراولة قد يساعد بإنقاذ المرضى. فقد أشارت دراسة حديثة إلى أن إضافة الفراولة إلى النظام الغذائي اليومي يُمكن أن يُحسّن بشكل ملحوظ صحة القلب والأيض، لافتة إلى أن تناولها بانتظام يمكن أن يُخفّض الكوليسترول ويُقلّل الالتهابات ويُحسّن مقاومة الأنسولين، مما يقي من داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India. علاج جذري وأفادت الدراسة أيضاً بأن الفراولة ترتبط بعلاج السبب الجذري لعديد من الأمراض، بما يشمل الكبد الدهني وداء السكري. كما ذكرت أن تناول الفراولة له فوائد قلبية أيضية، من بينها انخفاض الكوليسترول الكلي والكوليسترول منخفض الكثافة وزيادة استرخاء الأوعية الدموية وشدتها وتقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي وتقليل مقاومة الأنسولين وانخفاض سكر الدم. أيضاً لفتت إلى أن الفراولة ولأنها تُقلّل من مقاومة الأنسولين، وهي السبب الجذري لداء السكري وداء الكبد الدهني، فإنها تُساعد في الوقاية من هذه الأمراض. وربطت التجارب السريرية الفراولة بتحسين مُختلف مؤشرات أمراض القلب والأوعية الدموية، بما يشمل مستويات الدهون. إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن العبء العالمي للأمراض (GBD) أن اتباع نظام غذائي منخفض الفاكهة يُعد من بين أهم ثلاثة عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري. ولمعالجة "فجوة الفاكهة"، يحتاج الشخص إلى زيادة كمية الفاكهة المستهلكة، إضافة إلى تنويع أنواع الفاكهة في النظام الغذائي. أيضا أشارت الأدلة المتراكمة في مجال صحة القلب والأيض إلى أن تناول كوب واحد فقط من الفراولة يوميًا قد يُظهر آثارا مفيدة خلال فترة بسيطة. نهج "الغذاء كدواء" بدورها، أفادت الدكتورة بريت بيرتون فريمان، الأستاذة في معهد إلينوي للتكنولوجيا ورئيسة جلسة القلب والشيخوخة الصحية في الجمعية البريطانية لعلم النفس السريري، بأن هناك أدلة كافية تدعم دور الفراولة في نهج "الغذاء كدواء" للوقاية من داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين. (آيستوك) كما أوضحت أن لتناول جرعة يومية من الفراولة تأثيرا كبيرا على صحة القلب والأيض، وخاصةً لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، إذ أنها تُحسّن استقلاب الدهون وتُقلل الالتهابات الجهازية، وذلك لغناها بالمغذيات النباتية المفيدة لصحة القلب. يذكر أن دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا العام الماضي، كانت توصلت إلى أن تناول الفراولة بانتظام يخفض الكوليسترول ويساعد في تقليل الالتهاب، وهو عامل رئيسي لأمراض القلب. كما أكدت أن إضافة كوب من الفراولة إلى الروتين اليومي يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
صحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 05 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة