الجمعة 03 مايو 2024, 00:45

صحة

احترس من التفكير الذي قد يؤدي إلى وفاتك


كشـ24 نشر في: 8 مارس 2015

احترس من التفكير الذي قد يؤدي إلى وفاتك
فاحترس من باعثي الخوف في النفوس، فكلامهم، مثل تعاويذ السحرة، ينشر أوبئة حديثة. فقد أدركنا منذ زمن طويل أن ترقُّب داءٍ ما أو توقع الإصابة به، يمكنه أن يكون بنفس خطورة إصابتك بجرثومة حقيقية.

ومثلما يمكن للتعاويذ أن تؤذي ضحاياها عن طريق قوة الإيحاء، فإن دفع شخص للاعتقاد بأنه مصاب بمرضٍ ما غالباً ما يؤدي إلى ظهور أعراض ذلك المرض عليه بالفعل. ويمكن للظن فقط أن يؤدي إلى أعراض مثل القيء، والدوار، وصداع الرأس، وحتى الموت. ويُطلق على ذلك اسم التأثير النفسي الضار بالصحة.

أصبح الآن واضحاً مدى سهولة انتشار هذه الظنون الخطرة عن طريق نشر الشائعات والقيل والقال، وأصبح لذلك تأثيرات قوية. ولعل ذلك هو السبب في إصابة بعض البيوت بـ "لعنة المرض"، وفي أن الأشخاص الذين يعيشون قريباً من توربينات الرياح، مثلا، يتحدثون عن إصابتهم بنوبات غامضة من دوار الرأس، والأرق، القيء.

إذا ما عانيت في ما مضى من أعراض تشبه الانفلونزا بعد تطعيمٍ ضد مرض ما، أو ظننت أن هاتفك النقال يسبب لك صداعاً، أو عانيت من حساسية يتعذر تفسيرها تجاه طعامٍ تناولته، فربما يعود ذلك أيضاً لوقوعك ضحية لذلك التأثير النفسي الضار.

يقول ديموس ميتسيكوستاس، من مستشفى القوات البحرية بأثينا في اليونان: "يدل التأثير النفسي الضار بالصحة‘ على طاقة ما في الدماغ، ولا نستطيع تفسيره بالكامل."

مزحة مميتة

عرف الأطباء منذ زمن طويل كيف يمكن للمعتقدات أن تكون مميتة – كما أظهرت ذلك مزحة أدت إلى نهاية مروعة لأحد ضحاياها. كان إريك مينينغر فون ليرتشنتيل طالباً في كلية الطب في فينّا في القرن التاسع عشر.

يصف إريك كيف وقع اختيار طلبة كليته على أحد المساعدين الممقوتين فيها؛ لكي يعطوه درساً لا ينساه. فانقضوا عليه، ثم أعلنوا أنهم سيقطعون عنقه. قاموا بعصب عينيه، ثم أحنوا رأسه على خشبة قطع اللحوم قبل أن يُسقطوا قطعة قماش مبللة على رقبته.

وبعد أن أعتقد الضحية أن هذه كانت لمسة شفرة فولاذية، ما كان منه إلا أن "فارق الحياة في الحال".

وبينما تكثر الحكايات المشابهة لهذه، ركّز الباحثون المعاصرون بكثرة على قدرة العقل على الشفاء من الأمراض، وليس الإيذاء – ويُسمى ذلك "التأثير الوهمي الإيجابي"، المأخوذ من اللاتينية من كلمة "بلاسيبو"، وتعني "سوف أُرضي".

تقوم كل دراسة سريرية في أيامنا هذه بتحديد عشوائي لمجموعة من المرضى ليتلقوا علاجاً حقيقياً بينما يتلقى آخرون علاجاً وهمياً بشكل حبة غير فعّالة. لا يعرف أيّ من المرضى ما الذي يتناولونه. وأحياناً، حتى أولئك الذين يتناولون تلك الحبة الوهمية غير الفعالة على الإطلاق يميلون إلى إظهار بعض التحسن– وكل ذلك بفضل إيمانهم فقط بقوة العلاج.

لكن بالإضافة إلى مثل هذه المنافع، غالباً ما يشكو الأشخاص الذين يتناولون العلاجات الوهمية من مضاعفات جانبية محيّرة – غثيان، أو صداع، أو آلام- لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنجم عن حبوب غير فعّالة. وكانت تكمن المشكلة في أن المشاركين في مثل هذه الدراسات السريرية يزوّدون بنفس التحذيرات الصحية والآثار الجانبية، سواء كانوا يتناولون العقاقير الحقيقية أو الوهمية. بطريقة أو بأخرى، فإن ترقّب حصول مثل هذه الأعراض يمكنه أن يكشف عن أعراض جسمانية حقيقية عند بعض متناولي العلاجات الوهمية.

يقول تيد كابتشوك، من كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية: "إنها ظاهرة ثابتة، إلا أن الطب لم يعالجها أبداً."
عبر السنوات العشر الماضية، بيّن الأطباء أن التأثير النفسي الضار بالصحة، والمأخوذ من اللاتينية من كلمة "نوسيبو" التي تعني "سوف أضرّ"، هو أمر شائع جداً. فبمراجعة الوثائق المتوفرة، وثّق ميتسيكوستاس تأثيرات قوية لذلك التأثير في كثير من علاجات صداع الرأس، والتصلب اللويحي (المتعدد)، والكآبة.

وفي تجارب سريرية على مرضى باركنسون (الشلل الرعاش)، أورد ما يقرب من 65 في المئة من متناولي العلاجات الوهمية بعض المضاعفات.
يقول ميتسيكوستاس: "ينسحب واحد من عشرة من الذين يعالجون في تجارب سريرية بسبب تأثيرات نفسية ضارة، وهذه نسبة عالية."

ورغم أن العديد من المضاعفات الجانبية هي ذاتية نوعاً ما – مثل الغثيان أو الألم - فإن الاستجابة لتأثيرات النفسية الضارة تظهر أحياناً على شكل طفح جلدي أو أعراض جلدية أخرى. كما يمكن في أحيان أخرى أن تُكشف بفحوصات جسمانية. ويضيف ميتسيكوستاس: "إنه أمر لا يصدق – يتناولون حبوب السكر، وعندما نقيس مستوى أنزيمات الكبد، نجدها مرتفعة."

ولأولئك الذين يظنون بأن رغبة المتطوعين في حصول مثل هذه المضاعفات الجانبية هي، نوعاً ما، متعمدة أو من ابتداع خيالهم، نقول لهم إن فحوصات النشاط العصبي بعد تناول العلاجات الوهمية أظهرت أن النخاع الشوكي يبدأ في إظهار ردود فعل تجاه الألم المتصاعد حتى قبل احتمالية ظهور إحساس الشخص به.

ولننظر إلى حالة ذلك الرجل الذي سنطلق عليه اسم "س" والذي اقترب من الموت، وقد أبلغ عنها الدكتور روي ريفز في عام 2007. كان "س" يعاني من الكآبة عندما تناول زجاجة كاملة من الأقراص. وبعد ندمه على فعلته، هرع إلى قسم الطوارئ في المستشفى القريب، وانهار فور وصوله إلى صالة استقبال المرضى.

بدا الأمر خطيراً: كان ضغط دمه منخفضاً جداً، وتنفسه سريعا جداً؛ وأعطي في الحال سوائل مغذية عن طريق الوريد. رغم كل ما حصل، لم تبين فحوصات الدم وجود أي أثر للدواء الذي تناوله. بعد أربع ساعات، وصل طبيب آخر ليخبر الدكتور ريفز بأن الرجل كان يتناول علاجات وهمية ضمن دراسة سريرية على أحد الأدوية؛ لقد تناول الرجل "جرعة زائدة" من حبوب مصنوعة من السكر فقط.

وعند سماع الخبر، وبسبب شعوره بارتياح، تعافى "س" بعد فترة وجيزة جدا. لم نكن لنعرف أبداً ما إذا كان التأثير النفسي الضار قادراً حقاً على إماتة السيد "س". أما فابريزيو بينيديتّي، من كلية الطب بجامعة تورين الإيطالية، فيعتقد أن ذلك احتمال مؤكد. إذا كان خوفك واعتقادك قويين بما فيه الكفاية، فإن المزيج الناتج من الهورمونات يمكنه أن يكون مميتاً، حسب قوله.

شائعات مرضية

إن ما يقلق حقاً هو الظن بأن طبيبك قد يزيد من مرضك، بدون قصد منه. ومؤخراً، أصبح واضحاً كم يسهل نشر التأثير النفسي الضار للصحة. فحتى النميمة والشائعة العابرة يمكنهما أن يمهّدا مخيلة الشخص للمرض، وبتأثير فعّال.

ي العام الماضي، على سبيل المثال، عرض بينيديتّي أن يأخذ أكثر من 100 طالب إلى أعالي جبال الألب في إيطاليا، إلى ارتفاع بلغ 3,000 متر فوق مستوى سطح البحر. قبل بضعة أيام من الرحلة، أخبر واحداً منهم فقط بأن هناك نتيجة محتملة مفادها أنه يمكن لقلة الأوكسجين في المناطق المرتفعة أن يسبب الصداع النصفي. في اليوم الأول للرحلة، اكتشف بينيديتّي أن الشائعة وصلت إلى أكثر من ربع المجموعة الطلابية– وأن من سمعوها بدأوا يعانون من أسوأ صداع ممكن. والأكثر من ذلك، أظهرت دراسة أجريت على لعابهم وجود رد فعل مبالغ فيه تجاه حالة الأوكسجين، بما في ذلك كثرة الانزيمات المرتبطة بصداع الرأس الملازم للارتفاع عن سطح البحر.

يقول بينيديتّي: "تغيرت الكيمياء الحيوية للدماغ عند الأشخاص ’المصابين اجتماعياً بتلك الشائعة". ويضيف: "يمكن لأصدقائك وجيرانك وأمثالهم أن يصابوا بعدوى التوقعات السلبية، وهي تتفشى بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى تأثيرات اجتماعية لتلك الأفكار الوهمية في مجموعة كبيرة من السكان."

ماذا يمكن عمله؟ من الصعوبة إبطال مفعول المعتقدات القديمة، لكن تقارير وسائل الإعلام المعتبرة تستطيع أن توقف على الأقل انتشار الشائعات السامة والمرضية. في عام 2013، توصل روبن إلى أن عرض فيلم فيديو قصير عن الحساسية تجاه الطاقة الكهربائية يمكنه، ببساطة، أن يكون كافيا لإثارة أعراض لاحقاً – ويبدو أن الدلائل تبين العلاقة بين تفشي ظاهرة "متلازمة توربينات الرياح"، التي تبعت تقارير وسائل الاعلام المحلية.

بمعنى آخر، المخاوف الصحية في حد ذاتها هي ما يجعل الناس يصابون بالمرض حقاً.

وماذا عن الأطباء أنفسهم؟ تشير ريبيكا ويلز، التي تعمل في مركز "ويك فورست" الطبي في كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن هذه معضلة كبرى بالنسبة للطب المعاصر.
من الأمور الملزمة للأطباء هو أن يكونوا صادقين عندما يتعلق الأمر بالمضاعفات الجانبية للأدوية والعقاقير – وعليهم أن يحصلوا على "الموافقة المسبقة، وعلى علم واطلاع" المرضى - إلا أن هذا المفهوم غامض عندما يمكن للمعلومات نفسها، والتي تقدم للمريض، أن تزيد من سوء حالته الصحية.

تعتقد ويلز أن أطباء المستقبل سيحتاجون إلى تطوير إجراءات جديدة ليقرروا أيا من الحقائق عليهم كشفها، وطريقة وضع تلك المعلومات في إطار مناسب.
تعد العناية الواجبة أمرا حاسما في كل حالة – كما يشير إلى ذلك بينيديتّي. فالطبيعة المُعدية للتأثير النفسي الضار صحيا يعني احتمالية انتشار المضاعفات الجانبية التي يعاني منها شخص بمفرده لتشمل مجموعة أكبر من الناس.

الأمر الأكثر إيجابية هو أن التثقيف يمكنه أن يستنزف قوة وتأثير ذلك الشعور النفسي الضار. يحاول ميتسيكوستاس على سبيل المثال أن يشرح لمرضاه كيف يكونوا حذرين من توقعاتهم الخاصة.

ويقول: "يتوجب علينا أن نُفهم المريض أن ما علينا محاربته هو مجرد خوف داخلي."

وبحسب رأيه، لا يمكننا أن نتجاهل العلاقة بين العقل والجسم، بالرغم مما لدينا من أدوات طبية جديدة مذهلة.

ويضيف ميتسيكوستاس: "لآلاف السنين، كانت الأدوية في الأساس عبارة عن علاجات وهمية. ومن خلال الاستفادة من توقعاتنا، استخدم السحرة ما لدينا من إرادة للشفاء. لكن قوة الإرادة وحدها لا تكفي للتغلب على المرض – ولكنها أمر لا غنى عنه.

احترس من التفكير الذي قد يؤدي إلى وفاتك
فاحترس من باعثي الخوف في النفوس، فكلامهم، مثل تعاويذ السحرة، ينشر أوبئة حديثة. فقد أدركنا منذ زمن طويل أن ترقُّب داءٍ ما أو توقع الإصابة به، يمكنه أن يكون بنفس خطورة إصابتك بجرثومة حقيقية.

ومثلما يمكن للتعاويذ أن تؤذي ضحاياها عن طريق قوة الإيحاء، فإن دفع شخص للاعتقاد بأنه مصاب بمرضٍ ما غالباً ما يؤدي إلى ظهور أعراض ذلك المرض عليه بالفعل. ويمكن للظن فقط أن يؤدي إلى أعراض مثل القيء، والدوار، وصداع الرأس، وحتى الموت. ويُطلق على ذلك اسم التأثير النفسي الضار بالصحة.

أصبح الآن واضحاً مدى سهولة انتشار هذه الظنون الخطرة عن طريق نشر الشائعات والقيل والقال، وأصبح لذلك تأثيرات قوية. ولعل ذلك هو السبب في إصابة بعض البيوت بـ "لعنة المرض"، وفي أن الأشخاص الذين يعيشون قريباً من توربينات الرياح، مثلا، يتحدثون عن إصابتهم بنوبات غامضة من دوار الرأس، والأرق، القيء.

إذا ما عانيت في ما مضى من أعراض تشبه الانفلونزا بعد تطعيمٍ ضد مرض ما، أو ظننت أن هاتفك النقال يسبب لك صداعاً، أو عانيت من حساسية يتعذر تفسيرها تجاه طعامٍ تناولته، فربما يعود ذلك أيضاً لوقوعك ضحية لذلك التأثير النفسي الضار.

يقول ديموس ميتسيكوستاس، من مستشفى القوات البحرية بأثينا في اليونان: "يدل التأثير النفسي الضار بالصحة‘ على طاقة ما في الدماغ، ولا نستطيع تفسيره بالكامل."

مزحة مميتة

عرف الأطباء منذ زمن طويل كيف يمكن للمعتقدات أن تكون مميتة – كما أظهرت ذلك مزحة أدت إلى نهاية مروعة لأحد ضحاياها. كان إريك مينينغر فون ليرتشنتيل طالباً في كلية الطب في فينّا في القرن التاسع عشر.

يصف إريك كيف وقع اختيار طلبة كليته على أحد المساعدين الممقوتين فيها؛ لكي يعطوه درساً لا ينساه. فانقضوا عليه، ثم أعلنوا أنهم سيقطعون عنقه. قاموا بعصب عينيه، ثم أحنوا رأسه على خشبة قطع اللحوم قبل أن يُسقطوا قطعة قماش مبللة على رقبته.

وبعد أن أعتقد الضحية أن هذه كانت لمسة شفرة فولاذية، ما كان منه إلا أن "فارق الحياة في الحال".

وبينما تكثر الحكايات المشابهة لهذه، ركّز الباحثون المعاصرون بكثرة على قدرة العقل على الشفاء من الأمراض، وليس الإيذاء – ويُسمى ذلك "التأثير الوهمي الإيجابي"، المأخوذ من اللاتينية من كلمة "بلاسيبو"، وتعني "سوف أُرضي".

تقوم كل دراسة سريرية في أيامنا هذه بتحديد عشوائي لمجموعة من المرضى ليتلقوا علاجاً حقيقياً بينما يتلقى آخرون علاجاً وهمياً بشكل حبة غير فعّالة. لا يعرف أيّ من المرضى ما الذي يتناولونه. وأحياناً، حتى أولئك الذين يتناولون تلك الحبة الوهمية غير الفعالة على الإطلاق يميلون إلى إظهار بعض التحسن– وكل ذلك بفضل إيمانهم فقط بقوة العلاج.

لكن بالإضافة إلى مثل هذه المنافع، غالباً ما يشكو الأشخاص الذين يتناولون العلاجات الوهمية من مضاعفات جانبية محيّرة – غثيان، أو صداع، أو آلام- لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنجم عن حبوب غير فعّالة. وكانت تكمن المشكلة في أن المشاركين في مثل هذه الدراسات السريرية يزوّدون بنفس التحذيرات الصحية والآثار الجانبية، سواء كانوا يتناولون العقاقير الحقيقية أو الوهمية. بطريقة أو بأخرى، فإن ترقّب حصول مثل هذه الأعراض يمكنه أن يكشف عن أعراض جسمانية حقيقية عند بعض متناولي العلاجات الوهمية.

يقول تيد كابتشوك، من كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية: "إنها ظاهرة ثابتة، إلا أن الطب لم يعالجها أبداً."
عبر السنوات العشر الماضية، بيّن الأطباء أن التأثير النفسي الضار بالصحة، والمأخوذ من اللاتينية من كلمة "نوسيبو" التي تعني "سوف أضرّ"، هو أمر شائع جداً. فبمراجعة الوثائق المتوفرة، وثّق ميتسيكوستاس تأثيرات قوية لذلك التأثير في كثير من علاجات صداع الرأس، والتصلب اللويحي (المتعدد)، والكآبة.

وفي تجارب سريرية على مرضى باركنسون (الشلل الرعاش)، أورد ما يقرب من 65 في المئة من متناولي العلاجات الوهمية بعض المضاعفات.
يقول ميتسيكوستاس: "ينسحب واحد من عشرة من الذين يعالجون في تجارب سريرية بسبب تأثيرات نفسية ضارة، وهذه نسبة عالية."

ورغم أن العديد من المضاعفات الجانبية هي ذاتية نوعاً ما – مثل الغثيان أو الألم - فإن الاستجابة لتأثيرات النفسية الضارة تظهر أحياناً على شكل طفح جلدي أو أعراض جلدية أخرى. كما يمكن في أحيان أخرى أن تُكشف بفحوصات جسمانية. ويضيف ميتسيكوستاس: "إنه أمر لا يصدق – يتناولون حبوب السكر، وعندما نقيس مستوى أنزيمات الكبد، نجدها مرتفعة."

ولأولئك الذين يظنون بأن رغبة المتطوعين في حصول مثل هذه المضاعفات الجانبية هي، نوعاً ما، متعمدة أو من ابتداع خيالهم، نقول لهم إن فحوصات النشاط العصبي بعد تناول العلاجات الوهمية أظهرت أن النخاع الشوكي يبدأ في إظهار ردود فعل تجاه الألم المتصاعد حتى قبل احتمالية ظهور إحساس الشخص به.

ولننظر إلى حالة ذلك الرجل الذي سنطلق عليه اسم "س" والذي اقترب من الموت، وقد أبلغ عنها الدكتور روي ريفز في عام 2007. كان "س" يعاني من الكآبة عندما تناول زجاجة كاملة من الأقراص. وبعد ندمه على فعلته، هرع إلى قسم الطوارئ في المستشفى القريب، وانهار فور وصوله إلى صالة استقبال المرضى.

بدا الأمر خطيراً: كان ضغط دمه منخفضاً جداً، وتنفسه سريعا جداً؛ وأعطي في الحال سوائل مغذية عن طريق الوريد. رغم كل ما حصل، لم تبين فحوصات الدم وجود أي أثر للدواء الذي تناوله. بعد أربع ساعات، وصل طبيب آخر ليخبر الدكتور ريفز بأن الرجل كان يتناول علاجات وهمية ضمن دراسة سريرية على أحد الأدوية؛ لقد تناول الرجل "جرعة زائدة" من حبوب مصنوعة من السكر فقط.

وعند سماع الخبر، وبسبب شعوره بارتياح، تعافى "س" بعد فترة وجيزة جدا. لم نكن لنعرف أبداً ما إذا كان التأثير النفسي الضار قادراً حقاً على إماتة السيد "س". أما فابريزيو بينيديتّي، من كلية الطب بجامعة تورين الإيطالية، فيعتقد أن ذلك احتمال مؤكد. إذا كان خوفك واعتقادك قويين بما فيه الكفاية، فإن المزيج الناتج من الهورمونات يمكنه أن يكون مميتاً، حسب قوله.

شائعات مرضية

إن ما يقلق حقاً هو الظن بأن طبيبك قد يزيد من مرضك، بدون قصد منه. ومؤخراً، أصبح واضحاً كم يسهل نشر التأثير النفسي الضار للصحة. فحتى النميمة والشائعة العابرة يمكنهما أن يمهّدا مخيلة الشخص للمرض، وبتأثير فعّال.

ي العام الماضي، على سبيل المثال، عرض بينيديتّي أن يأخذ أكثر من 100 طالب إلى أعالي جبال الألب في إيطاليا، إلى ارتفاع بلغ 3,000 متر فوق مستوى سطح البحر. قبل بضعة أيام من الرحلة، أخبر واحداً منهم فقط بأن هناك نتيجة محتملة مفادها أنه يمكن لقلة الأوكسجين في المناطق المرتفعة أن يسبب الصداع النصفي. في اليوم الأول للرحلة، اكتشف بينيديتّي أن الشائعة وصلت إلى أكثر من ربع المجموعة الطلابية– وأن من سمعوها بدأوا يعانون من أسوأ صداع ممكن. والأكثر من ذلك، أظهرت دراسة أجريت على لعابهم وجود رد فعل مبالغ فيه تجاه حالة الأوكسجين، بما في ذلك كثرة الانزيمات المرتبطة بصداع الرأس الملازم للارتفاع عن سطح البحر.

يقول بينيديتّي: "تغيرت الكيمياء الحيوية للدماغ عند الأشخاص ’المصابين اجتماعياً بتلك الشائعة". ويضيف: "يمكن لأصدقائك وجيرانك وأمثالهم أن يصابوا بعدوى التوقعات السلبية، وهي تتفشى بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى تأثيرات اجتماعية لتلك الأفكار الوهمية في مجموعة كبيرة من السكان."

ماذا يمكن عمله؟ من الصعوبة إبطال مفعول المعتقدات القديمة، لكن تقارير وسائل الإعلام المعتبرة تستطيع أن توقف على الأقل انتشار الشائعات السامة والمرضية. في عام 2013، توصل روبن إلى أن عرض فيلم فيديو قصير عن الحساسية تجاه الطاقة الكهربائية يمكنه، ببساطة، أن يكون كافيا لإثارة أعراض لاحقاً – ويبدو أن الدلائل تبين العلاقة بين تفشي ظاهرة "متلازمة توربينات الرياح"، التي تبعت تقارير وسائل الاعلام المحلية.

بمعنى آخر، المخاوف الصحية في حد ذاتها هي ما يجعل الناس يصابون بالمرض حقاً.

وماذا عن الأطباء أنفسهم؟ تشير ريبيكا ويلز، التي تعمل في مركز "ويك فورست" الطبي في كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن هذه معضلة كبرى بالنسبة للطب المعاصر.
من الأمور الملزمة للأطباء هو أن يكونوا صادقين عندما يتعلق الأمر بالمضاعفات الجانبية للأدوية والعقاقير – وعليهم أن يحصلوا على "الموافقة المسبقة، وعلى علم واطلاع" المرضى - إلا أن هذا المفهوم غامض عندما يمكن للمعلومات نفسها، والتي تقدم للمريض، أن تزيد من سوء حالته الصحية.

تعتقد ويلز أن أطباء المستقبل سيحتاجون إلى تطوير إجراءات جديدة ليقرروا أيا من الحقائق عليهم كشفها، وطريقة وضع تلك المعلومات في إطار مناسب.
تعد العناية الواجبة أمرا حاسما في كل حالة – كما يشير إلى ذلك بينيديتّي. فالطبيعة المُعدية للتأثير النفسي الضار صحيا يعني احتمالية انتشار المضاعفات الجانبية التي يعاني منها شخص بمفرده لتشمل مجموعة أكبر من الناس.

الأمر الأكثر إيجابية هو أن التثقيف يمكنه أن يستنزف قوة وتأثير ذلك الشعور النفسي الضار. يحاول ميتسيكوستاس على سبيل المثال أن يشرح لمرضاه كيف يكونوا حذرين من توقعاتهم الخاصة.

ويقول: "يتوجب علينا أن نُفهم المريض أن ما علينا محاربته هو مجرد خوف داخلي."

وبحسب رأيه، لا يمكننا أن نتجاهل العلاقة بين العقل والجسم، بالرغم مما لدينا من أدوات طبية جديدة مذهلة.

ويضيف ميتسيكوستاس: "لآلاف السنين، كانت الأدوية في الأساس عبارة عن علاجات وهمية. ومن خلال الاستفادة من توقعاتنا، استخدم السحرة ما لدينا من إرادة للشفاء. لكن قوة الإرادة وحدها لا تكفي للتغلب على المرض – ولكنها أمر لا غنى عنه.


ملصقات


اقرأ أيضاً
أبرزها البرتقال.. فواكه تحافظ على نظافة الشرايين وتمنع انسدادها
تتطلب الوقاية من أمراض الأوعية الدموية وضيق أو انسداد الشرايين عادةً تغييرات في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين واتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بمعدل أكبر، وفقًا لما نشره موقع Mayo Clinic، والذي أشار إلى أنه قد يلزم في بعض الأحيان أخذ الأدوية والخضوع للعمليات الجراحية. وبحسب ما نشره WIO News، إن هناك 5 أنواع من الفواكه يمكن أن يساعد تناولها بشكل منتظم في الحفاظ على صحة الشرايين ومنع انسدادها، كما يلي: 1. البرتقال يحتوي البرتقال والحمضيات الأخرى مثل الغريب فروت والليمون على نسبة عالية من فيتامين C ومضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين وظيفة الأوعية الدموية. يتميز التوت والفراولة، وعلى وجه الخصوص التوت الأسود، بأنه غني بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويد، الذي يوفر خصائص مضادة للالتهابات. كما تحتوي على الألياف والفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة القلب ويمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول. 3. الأفوكادو إن الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، والتي يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول السيئ LDL ورفع مستويات الكوليسترول الجيد HDL. كما يحتوي على البوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. 4. الرمان يشتهر الرمان بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة، التي تسمى البوليفينول، والتي لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة لتصلب الشرايين. يساعد شرب عصير الرمان أو تناول بذوره على تحسين تدفق الدم وتقليل خطر تراكم الدهون في الشرايين. 5. كيوي تحتوي فاكهة الكيوي على فيتامين C والألياف والبوتاسيوم، وكلها مفيدة لصحة القلب، وتشير الدراسات إلى أن تناول الكيوي يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم وتقليل الالتهاب وتحسين مستويات الكوليسترول، وبالتالي دعم القلب والأوعية الدموية. المصدر : العربية
صحة

تحذير.. “وباء قصر النظر” قد يجتاح العالم!
حذر خبراء في العيون من أن نصف العالم سيحتاج إلى النظارات الطبية بحلول عام 2050، ما سيؤدي إلى انتشار وباء النظر على مستوى العالم. وتظهر دراسة حديثة أن معدل قصر النظر (حيث تبدو الأشياء القريبة واضحة، بينما تبدو الأشياء البعيدة ضبابية) زاد بنسبة 25% تقريبا في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة. وقال الدكتور أندرو هربرت، عالم النفس الذي يركز على الإدراك البصري في معهد روتشستر للتكنولوجيا، إن هذا الوضع الحساس قد يجعل زهاء 4 مليارات شخص بحاجة إلى عدسات تصحيحية. وأوضح هربرت إن ضعف البصر قد يكون بسبب قضاء المزيد من الوقت في تصفّح الأجهزة الإلكترونية والكتب، وقضاء وقت أقل في الطبيعة. وقال: "كلما زاد الوقت الذي نقضيه في التركيز على شيء ما على مسافة ذراع من وجوهنا، زادت احتمالات الإصابة بقصر النظر". وأضاف: "من المرجح أن يكون للزيادة في حالات قصر النظر أسوأ آثارها بعد 40 أو 50 سنة من الآن، لأن الأمر يستغرق وقتا حتى يتم تشخيص الشباب بقصر النظر". وتعتمد الرؤية عادة على مرور الضوء عبر القرنية والعدسة، حيث يتم توجيهه إلى شبكية العين، الموجودة في الجزء الخلفي منها، والتي ترسل إشارات إلى الدماغ لتفسير الصورة. ومع ذلك، يحدث قصر النظر عندما تكون أجزاء من العين مشوهة، ولا تستطيع العين التركيز بشكل صحيح على الضوء الوارد، ما يجعل المشاهد تبدو ضبابية. ويتطور قصر النظر عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة، على الرغم من أنه يمكن أن يبدأ في أي عمر. وأشار هربرت إلى أنه على الرغم من انتشار هذه الحالة في العائلات، إلا أنه لا يوجد جين واحد لقصر النظر، وهذا يعني أن أسباب قصر النظر سلوكية أكثر منها وراثية. وفي البلدان النامية، أرجع الدكتور هربرت الزيادات في حالة قصر النظر إلى التطور السريع والتصنيع، لا سيما في بلدان شرق آسيا على مدى الخمسين سنة الماضية. وقال: "في ذلك الوقت، بدأ الشباب يقضون المزيد من الوقت في الفصول الدراسية في القراءة ووقتا أقل في الهواء الطلق". وارتفعت المعدلات أيضا في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا، ولكن ليس بشكل حاد. وقال هربرت: "يبدو أن هناك طريقتين مؤكدتين لتعويض أو تأخير قصر النظر: قضاء وقت أقل في التركيز على الأشياء القريبة من وجهك، مثل الكتب والهواتف الذكية، وقضاء المزيد من الوقت في الخارج في الضوء الطبيعي الساطع". المصدر: ديلي ميل
صحة

عدم تناول الوجبة الصباحية يزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية
أظهرت دراسات عديدة أن توقيت الوجبات وتكرارها يرتبطان بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويمكن أن يؤدي تخطي وجبة الفطور بشكل متكرر إلى الإصابة بالجلطة الدماغية. وتشير الدكتورة كسينيا يوروسلانوفا مديرة مختبر شيخوخة القلب والأوعية الدموية في المركز الروسي لبحوث الشيخوخة، إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، يزيد تناول وجبة العشاء بعد الساعة الثامنة مساء من خطر الإصابة بالنوبة القلبية. وتقول: "ولكن الأشخاص الذين يمارسون الصيام المتقطع أو يصومون خلال شهر رمضان، الذي يتضمن أيضا تخطي وجبات الطعام، هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية". وتشير موضحة، يبدو هذا للوهلة الأولى متناقضا تماما. ولكن اعتمادا على سبب تخطي الوجبات، تعمل آليات مختلفة بشكل أساسي في الجسم. عندما يتجاوز الشخص وجبات الطعام بانتظام بسبب ضيق الوقت أو غيره، فإن جسمه يفرز هرمون التوتر الكورتيزول. يسبب هذا الهرمون ذو الطبيعة الستيرويدية الالتهاب ويحفز نمو لويحات تصلب الشرايين، ما يؤدي إلى مشكلات في القلب والأوعية الدموية. وتقول: "ولكن عند اتباع نظام غذائي متقطع أو الصيام بوعي، أي أن الشخص يستعد عقليا وجسديا لتخطي وجبات الطعام، تنشط في الجسم الآليات التي تمنع تكوين لويحات تصلب الشرايين. كما تطلق عملية الالتهام الذاتي - تنظيف خلايا الجسم من المكونات والسموم التالفة، ما يساعد على تقليل نشاط الجذور الحرة وإبطاء عملية الشيخوخة". وتنصح الخبيرة بعدم التخلي عن تناول الوجبات الرئيسية والاهتمام بالنظام الغذائي. المصدر : روسيا اليوم
صحة

عدو جديد ينضم لجيش «أسباب الإصابة بالسكري»
كشف باحثون فرنسيون عن ارتباط مهم بين استهلاك المستحلبات في الأطعمة المعالجة وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ويوفر التحقيق الشامل، الذي أجري على مدى 14 عامًا ونُشرت نتائجه في مجلة "لانسيت للسكري والغدد الصماء"، رؤى مهمة حول الآثار الصحية المحتملة للمضافات الغذائية المشتركة. تساهم الأطعمة المعالجة، المنتشرة في أنظمة الغذاء في أوروبا وأمريكا الشمالية، بشكل كبير في استهلاك الطاقة اليومي بين البالغين. والمستحلبات، التي تُستخدم لتحسين مظهر وطعم وملمس الأطعمة المصنعة، أصبحت نقطة تحقيق بسبب تأثيرها المحتمل على التمثيل الغذائي. تقول الباحثة الرئيسة، ماتيلد توفيير، من جامعة السوربون الفرنسية: "رغم استخدامها الشائع، فإن سلامة المستحلبات كانت تحت التساؤل، خاصة مع الأدلة المتزايدة على آثارها الضارة على الكائنات الدقيقة في الأمعاء واضطرابات التمثيل الغذائي. نتائجنا تُسلط الضوء على المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالتعرض المستمر لهذه المواد المضافة". الدراسة، التي استخدمت بيانات أكثر من 100 ألف شخص بالغ، قيّمت استهلاك المستحلبات وتتبعت تطور مرض السكري من النوع الثاني. وبعد سبع سنوات من المتابعة، لاحظ الباحثون ارتباطًا كبيرًا بين استهلاك بعض المستحلبات وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري. وأظهرت بعض المستحلبات، مثل الكاراجينان وفوسفات ثلاثي البوتاسيوم واسترات حمض أحادي وثنائي أسيتيل الطرطريك وسيترات الصوديوم وصمغ الغوار والصمغ العربي وصمغ الزانثان، ارتباطًا متفاوتًا مع زيادة خطر الإصابة بالسكري. وتؤكد توفيير على ضرورة إجراء المزيد من البحوث لتوضيح الآليات الكامنة وراء هذه الارتباطات وإعادة تقييم اللوائح لحماية الصحة العامة. وعلى الرغم من أن الدراسة تعتبر خطوة هامة في فهم الآثار الصحية للمستحلبات، فإنه يتعين إجراء مزيد من البحوث لتأكيد النتائج وفهمها بشكل أفضل. وأضافت توفيير: "سنواصل استكشاف العلاقات بين استهلاك المستحلبات وتغيرات الدم والميكروبات المعوية وتطور السكري من النوع الثاني، والتعاون مع علماء السموم سيساعد في تحديد المسارات السببية لهذه الارتباطات". المصدر : العين الاخبارية
صحة

هل الشوكولاتة الداكنة مفيدة لصحتك حقا؟
تقدّم الشوكولاتة الداكنة مجموعة من الفوائد الصحية كونها غنية بمضادات الأكسدة، مثل الفلافونويد التي يمكن أن تدعم صحة القلب وتحسن تدفق الدم وتعزز الوظيفة الإدراكية. ومع ذلك، فإن محتواها العالي من الكاكاو يعني أيضا أنها مليئة بالسعرات الحرارية والدهون. وفيما يلي نظرة على الإيجابيات والعيوب المحتملة للشوكولاتة الداكنة. لماذا الشوكولاتة الداكنة مفيدة لك؟تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مركبات نباتية مفيدة، مثل الألياف والحديد والمغنيسيوم والنحاس. وربما تكمن الفائدة المحتملة الأكثر شهرة في تأثيرها على صحة القلب. وأشارت دراسات متعددة إلى أن تناول الشوكولاتة الداكنة الغنية بالفلافونويد بانتظام قد يساعد في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول. ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما ارتبطت الشوكولاتة الداكنة أيضا بالفوائد المعرفية. ويعتقد أن مركبات الفلافونويد تعزز تدفق الدم إلى الدماغ، وقد تحمي الخلايا العصبية من الإصابة. وتشير الأبحاث إلى أنها يمكن أن تعزز الذاكرة والتركيز والقدرة على حل المشكلات. لماذا ينبغي الحذر من تناول الشوكولاتة الداكنة بكثرة؟ قال بعض خبراء التغذية إن الدراسات التي تروج لفوائد الشوكولاتة الداكنة كانت محدودة من حيث النطاق والحجم. وعلى الرغم من أنها تحتوي على عناصر غذائية مفيدة، إلا أنها تحتوي أيضا على نسبة عالية من الدهون والسكر والسعرات الحرارية. وقد يؤدي الإفراط في الاستهلاك إلى زيادة الوزن وإبطال أي جوانب إيجابية محتملة. ويوضح الخبراء: "تشير الأدلة إلى أنها يمكن أن تكون علاجا غنيا بمضادات الأكسدة عندما يتم الاستمتاع بها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن". المصدر: ميرور
صحة

مشروبات تساعد في تقليل آلام المفاصل والعضلات
إن مضادات الأكسدة هي عبارة عن جزيئات تحافظ على الخلايا من التلف الذي يمكن أن تسببه الجذور الحرة. وتعد الأخيرة نتاجاً طبيعياً لعملية الأيض، حيث تمتلك إلكترونا حراً فتأخذ إلكتروناً آخر من مضادات الأكسدة وتصبح معتدلة. بالتالي فإن حاجة الجسم لمضادات الأكسدة أمر لا مفر منه. ووفق موقع WIO News، هناك خيارات متنوعة من المشروبات الغنية بمضادات الأكسدة والالتهاب، التي يمكن أن تساعد في تقليل آلام المفاصل والعضلات: 1. حليب الكركم: يلعب الكركمين، وهو أحد العناصر الأساسية في الكركم، دوراً محورياً كمركب قوي مضاد للالتهابات يقلل من آلام التهاب المفاصل. 2. عصير الكرز: يحتوي الكرز على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، ما يجعله مثالياً لعلاج التهاب المفاصل. 3. عصير الأناناس: يشتمل الأناناس على البروميلين، وهو إنزيم يقلل من التأثيرات المضادة للالتهابات. 4. عصير الصبار: يمتلئ الصبار بمركبات تقلل الالتهاب وتحسن صحة المفاصل. 5. الشاي الأخضر: تتوافر نسبة عالية من المركبات المضادة للالتهابات في الشاي الأخضر، ما يجعله من الخيارات الرائعة لتقليل آلام والتهاب المفاصل. 6. ماء الليمون: إن الليمون كمزيل طبيعي للسموم يمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات في الجسم. 7. شاي الكركديه: يحتوي شاي الكركديه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، التي يمكن أن يكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات. المصدر : العربية
صحة

أفضل نظام غذائي للتقليل من أدوية ضغط الدم
تشير الدكتورة ناتاليا دينيسوفا خبيرة التغذية الروسية، إلى أن اتباع نظام غذائي صحيح يساعد في بعض الحالات على تقليل جرعة أدوية ضغط الدم. وتقول الخبيرة في حديث لصحيفة "إرغومينتي إي فاكتي": "الخضار هي أحد المصادر الرئيسية للبوتاسيوم. والبوتاسيوم يعزز إخراج السوائل من الجسم، ونتيجة لذلك، ينخفض مستوى ضغط الدم ويقلل من التورم. لذلك، إذا كان النظام الغذائي يحتوي على الكثير من الخضروات المختلفة، مع التقليل من استهلاك الملح، فيمكن نظريا تقليل جرعة الأدوية الخافضة للضغط". وتنصح الطبيبة بتناول الشبت والبقدونس والخس وغيرها من الخضار الورقية (10-15 غرام) في كل وجبة طعام، بشرط عدم وجود مشكلات في البنكرياس ولا تسبب الخضار حرقة المعدة وغير ذلك. وبالإضافة إلى ذلك الخضار مفيدة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لأن الألياف الغذائية الموجودة فيها تساعد على التخلص من الدهون الزائدة والكوليسترول. وتعتبر الخضار الطازجة مصدرا مهما لمضادات الأكسدة: فيتامين С والكاروتينات والكلوروفيل وغيرها. وتحتوي الخضار ذات اللون البني المحمر والأرجواني على الأنثوسيانين، ومضادات الأكسدة، ما يزيد من قيمتها الغذائية. ووفقا لها، يحتاج الإنسان إلى فيتامين С ومضادات الأكسدة الأخرى لتحسين الدورة الدموية وتحفيز عملية تكوين الدم وبالتالي لتحسين إمداد أعضاء الجسم وأنسجته بالأكسجين. وبالإضافة إلى ذلك معظم الخضار غنية بالزيوت الطيارة وخاصة الشبت الذي يقلل من تكون الغازات ويحسن عملية الهضم. وعموما تساعد الخضار مثل الكزبرة والبقدونس والكرفس وغيرها على تقليل إلى حد ما من الآثار الجانبية المرتبطة بهضم كميات كبيرة من اللحوم وتمنع الإفراط في تناول الطعام. المصدر : روسيا اليوم
صحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 03 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة