
العودة الى إقفال مراكش وأكادير والدار البيضاء وطنجة في أعياد رأس السنة ولمدة ثلاثة أسابيع يعني من بين ما يعنيه محاصرة الحياة في أهم شرايين المغرب ..ماذا تبقى ..؟ ماذا تبقى لنا من فسحة العيش في هذا الشتاء وليس من حقنا أن نودع هذه السنة الوبائية الحزينة سوى بصدمة أخرى ومزيد من الأسى والخسارة والتيه ..صحيح أن العالم كله لازال يجرب في حالة شكوك لكن مشكلتنا في المغرب أن كل القرارات التي حصلت تجاه مواجهة كورونا كانت تأتي مفاجئة في الساعات الأخيرة ..ولم يكن لها سابق إستعداد اقتصادي وتجاري ومالي ونفسي..في مناسبة عيد الاضحى كانت غالبية الاصوات في البلد تطالب بوقف الأضحية وإلغاء العيد لتجنب ما لا يحمد عقباه وتسجيل خسارات إضافية في الإصابة.. لكن الحكومة لم تستجب لهذا المطلب وكان لها رأي آخر..وكانت الكلمة الأخيرة لوزارة الفلاحة ومربي الأغنام وتجارة العيد ثم تبعها طبعا كما هو معلوم تأسف لما حصل وبكاء ..والبكاء بعد الميت خسارة لا يجدي ..اليوم نتابع العالم وهو يقوم بتدابير احترازية للحد من آثار إصابات كوفيد 19 ومع أعياد الميلاد كل بلد يبحث عن الصيغة التي تناسبه حتى تقلص الخسارات ..ولاحظنا كيف أن أوروبا إستعدت للإمتحان منذ أسابيع طويلة إستباقيا بينما نحن نعيش على إيقاع الإرتجال بلا تخطيط و رؤية مسبقة.. ها نحن أقفلنا قلب المغرب..هل فكرنا في جيوش العاملين والأسر التي تعيش من السياحة والمطاعم والفنادق والمتاجر و ما يرتبط بهم من أنشطة تجارية وإقتصادية مختلفة..إعلم عزيزي أنك حينما تشتري وردة من بائع ورود فقد شغلت عددا هائلا من الناس وليس بائع الورد فقط..كيف لمراكش أن تعيش سجنا محاصرا آخر مضافا وهي منهكة متعبة تستجمع أنفاسها و لم ترمي المنديل..؟ وكم يكفيك من أستغفر الله يا البايت بلا عشاء..الخطأ الذي حصل هو في التوقيت وزرع الخوف أكثر من مخاطر تجمعات وكأس نبيذ مع موسيقى فرانك سيناترا..الحمامات مفتوحة و"الكسالون يكسلون " الأجساد بينما المطاعم تقفل؟ إنه هذا منطق لا يقبله عقل..القطاع السياحي وشبكة الانشطة المرتبطة به ستتوقف شهرا آخر ولنا أن نحصي الخسارة التي تلحق بالاقتصاد والشلل الذي سيعم المدن وحالة الأسى والحسرة والحزن والإكتئاب ستغطي غمامتها سماء مراكش البهيجة..في فرنسا رأينا برامج على التلفزيون منحت الكلمة لأصحاب الفنادق والمطاعم والحانات في نقاشات مباشرة بحضور وزراء ومسؤولين ونواب برلمان ..وقد عبروا أكثر من مناسبة عن الخوف من كورونا أخرى تضرب تخرب ما تبقى من مقاومة ومناعة لملايين الأسر التي تعيش من أنشطة هي أساس الحياة.. لكننا في المغرب لم نر مثل هذا النقاش سوى في مواقع التواصل و المنصات الإلكترونية..العيد الكبير وجد حاميا يحميه وعرابا وخالة له في دار العرس و رغم مطالب الإلغاء كان العيد و التجمعات والأسواق العشوائية والمعترف بها وما إلى ذلك ..و النتيجة نعرفها جميعا ..وقد إعترفت بها الحكومة والبرلمان وكل الفاعلين ..وكان ذلك متأخرا بعد أن وقع الفأس في الراس..اليوم عكس ذلك ..نلاحظ وعيا كبيرا لدى السكان بمخاطر التجمعات و لدى المشرفين على المطاعم و الفنادق والمحلات التجارية ولا يمكن تصور أن يحدث لنا ما وقع أيام العيد .. غير أن هذا لم يشفع للحكومة بإتخاذ موقف ورأي و تدبير آخر للأزمة..العودة الى قطع الأنفاس والأرزاق ستكون لها خسائر أكثر..إنها ديبريسيون إقتصادية و ديبريسيون نفسية وتخريب وتعطيل للتجارة وفرص العيش..قرارات الخوف لا تصنع البديل..أنقذوا مراكش ..أنقذوا المغرب..ستشرق الشمس من جديد..وسيأتي الجو الجميل بعد العاصفة.. عمر أوشن - كشـ24 الرباط
العودة الى إقفال مراكش وأكادير والدار البيضاء وطنجة في أعياد رأس السنة ولمدة ثلاثة أسابيع يعني من بين ما يعنيه محاصرة الحياة في أهم شرايين المغرب ..ماذا تبقى ..؟ ماذا تبقى لنا من فسحة العيش في هذا الشتاء وليس من حقنا أن نودع هذه السنة الوبائية الحزينة سوى بصدمة أخرى ومزيد من الأسى والخسارة والتيه ..صحيح أن العالم كله لازال يجرب في حالة شكوك لكن مشكلتنا في المغرب أن كل القرارات التي حصلت تجاه مواجهة كورونا كانت تأتي مفاجئة في الساعات الأخيرة ..ولم يكن لها سابق إستعداد اقتصادي وتجاري ومالي ونفسي..في مناسبة عيد الاضحى كانت غالبية الاصوات في البلد تطالب بوقف الأضحية وإلغاء العيد لتجنب ما لا يحمد عقباه وتسجيل خسارات إضافية في الإصابة.. لكن الحكومة لم تستجب لهذا المطلب وكان لها رأي آخر..وكانت الكلمة الأخيرة لوزارة الفلاحة ومربي الأغنام وتجارة العيد ثم تبعها طبعا كما هو معلوم تأسف لما حصل وبكاء ..والبكاء بعد الميت خسارة لا يجدي ..اليوم نتابع العالم وهو يقوم بتدابير احترازية للحد من آثار إصابات كوفيد 19 ومع أعياد الميلاد كل بلد يبحث عن الصيغة التي تناسبه حتى تقلص الخسارات ..ولاحظنا كيف أن أوروبا إستعدت للإمتحان منذ أسابيع طويلة إستباقيا بينما نحن نعيش على إيقاع الإرتجال بلا تخطيط و رؤية مسبقة.. ها نحن أقفلنا قلب المغرب..هل فكرنا في جيوش العاملين والأسر التي تعيش من السياحة والمطاعم والفنادق والمتاجر و ما يرتبط بهم من أنشطة تجارية وإقتصادية مختلفة..إعلم عزيزي أنك حينما تشتري وردة من بائع ورود فقد شغلت عددا هائلا من الناس وليس بائع الورد فقط..كيف لمراكش أن تعيش سجنا محاصرا آخر مضافا وهي منهكة متعبة تستجمع أنفاسها و لم ترمي المنديل..؟ وكم يكفيك من أستغفر الله يا البايت بلا عشاء..الخطأ الذي حصل هو في التوقيت وزرع الخوف أكثر من مخاطر تجمعات وكأس نبيذ مع موسيقى فرانك سيناترا..الحمامات مفتوحة و"الكسالون يكسلون " الأجساد بينما المطاعم تقفل؟ إنه هذا منطق لا يقبله عقل..القطاع السياحي وشبكة الانشطة المرتبطة به ستتوقف شهرا آخر ولنا أن نحصي الخسارة التي تلحق بالاقتصاد والشلل الذي سيعم المدن وحالة الأسى والحسرة والحزن والإكتئاب ستغطي غمامتها سماء مراكش البهيجة..في فرنسا رأينا برامج على التلفزيون منحت الكلمة لأصحاب الفنادق والمطاعم والحانات في نقاشات مباشرة بحضور وزراء ومسؤولين ونواب برلمان ..وقد عبروا أكثر من مناسبة عن الخوف من كورونا أخرى تضرب تخرب ما تبقى من مقاومة ومناعة لملايين الأسر التي تعيش من أنشطة هي أساس الحياة.. لكننا في المغرب لم نر مثل هذا النقاش سوى في مواقع التواصل و المنصات الإلكترونية..العيد الكبير وجد حاميا يحميه وعرابا وخالة له في دار العرس و رغم مطالب الإلغاء كان العيد و التجمعات والأسواق العشوائية والمعترف بها وما إلى ذلك ..و النتيجة نعرفها جميعا ..وقد إعترفت بها الحكومة والبرلمان وكل الفاعلين ..وكان ذلك متأخرا بعد أن وقع الفأس في الراس..اليوم عكس ذلك ..نلاحظ وعيا كبيرا لدى السكان بمخاطر التجمعات و لدى المشرفين على المطاعم و الفنادق والمحلات التجارية ولا يمكن تصور أن يحدث لنا ما وقع أيام العيد .. غير أن هذا لم يشفع للحكومة بإتخاذ موقف ورأي و تدبير آخر للأزمة..العودة الى قطع الأنفاس والأرزاق ستكون لها خسائر أكثر..إنها ديبريسيون إقتصادية و ديبريسيون نفسية وتخريب وتعطيل للتجارة وفرص العيش..قرارات الخوف لا تصنع البديل..أنقذوا مراكش ..أنقذوا المغرب..ستشرق الشمس من جديد..وسيأتي الجو الجميل بعد العاصفة.. عمر أوشن - كشـ24 الرباط
ملصقات
ساحة

ساحة

ساحة

ساحة

سياحة

سياحة

سياحة

سياحة

