دولي

وباء كورونا لم ينته بعد.. توابعه النفسية تفتك بمئات الملايين


كشـ24 نشر في: 27 ديسمبر 2022

قلبت الأزمة التي عاشها العالم مع انتشار فيروس "كوفيد-19" حياة الناس رأسا على عقب، إذ أدى انتشار الفيروس إلى عدم تمكن البشر من ممارسة حياتهم بالشكل المعتاد، لتصبح أولويتهم تفادي الوباء القاتل.ورغم أن العالم دخل مرحلة تخطي "كوفيد-19"، إلا أن العبء المعنوي الذي تركه هذا الفيروس كان كبيرا جدا، فبحسب آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية ارتفعت حالات الاكتئاب والقلق النفسي، بنسبة 25 بالمئة في العام الأول للوباء.وارتفع عدد المصابين بأحد أشكال الأمراض العقلية إلى نحو مليار شخص، وما سيزيد هذه الأرقام في المرحلة الراهنة، هي تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي، والتي جاءت في مرحلة التعافي من الوباء.أسباب ارتفاع الإصاباتويقول يحي عبد المؤمن، وهو خبير سابق لدى منظمة الصحة العالمية، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه في الأشهر الستة الأولى لإنتشار "كوفيد-19" لم تكن لأحد معلومات وافية عن كيفية التعامل مع الفيروس الشرس، إذ كان لذلك الأثر الشديد على الناس الذين وضعوا تحت ضغط نفسي غير مألوف، مشيرا الى أن قرارات الاغلاق خلقت حالة من الانعزال وباتت الناس تخاف من بعضها.وبحسب عبد المؤمن، فإن انعزال الناس عن محيطها وفقدانها لأعمالها، والخوف من التلاقي، كان صعبا جدا على الجميع، وهو ما يفسره ارتفاع عدد المصابين بالأمراض العقلية الى نحو مليار شخص.وقال إن أعدادا من الناس كانت تجلس في المنازل وترى أن الآف يموتون وتشعر أن دورها قد يحين، في حين أن القسم الآخر فقد أحباء ولم يتمكن من توديعهم أو حتى ممارسة طقوس الدفن بالمعنى المتعارف قبل الجائحة.ويرى عبد المؤمن أن جميع العناصر المذكورة تسببت بخلل كبير في الصحة النفسية للبشر، إذ استمرت التاثيرات السلبية لما بعد طرح اللقاحات المضادة، بسبب حملة التشكيك والمعلومات الخاطئة التي تم نشرها عن هذه اللقاحات.أزمة بعد أخرىوأشار إلى أن العالم الذي كان يحاول الخروج من ازمة كورونا، ذُهل بمأساة الحرب الروسية الأوكرانية وانعكاسها على الاقتصاد العالمي، الذي تجسد بارتفاع مختلف أسعار السلع.من جهتها، تقول المحللة النفسية والأستاذة الجامعية، رندا شليطا، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن سوء الرؤيا للمصير كان عاملا حاسما في تأزم الوضع النفسي للناس، التي باتت قلقة من اليوم الذي ستمرض فيه والتبعات التي قد تحدث لها.وبحسب شليطا، فإن التأثير السلبي لفيروس كورونا على الصحة النفسية، ساهم بتبني الكثير من الدول لسياسات تشجع الناس على ضرورة الحصول على مساعدة طبية، وذلك من خلال دفع تكاليف العلاج النفسي لهؤلاء، مشددة على أنه من المهم جدا إدراك أن الاكتئاب والقلق النفسي، هما حالتان مرضيتان مختلفتان.ولفتت شليطا الى أن الاكتئاب يمكن علاجه من خلال الأدوية كي لا يؤدي الى الانتحار، في حين أن القلق النفسي الناتج عن الضغوط الاقتصادية والمعيشية، لا يمكن علاج المريض به فقط من خلال الدعم الطبي، بل يجب ان تتم إعادة هذا الشخص الى حياته الطبيعية وعمله وخلق بيئة مطمئنة لهزوأضافات، وبالتالي فإن التوقع بإستمرار ارتفاع حالات القلق النفسي في المرحلة المقبلة، مردّه الى سوء الرؤية الاقتصادية والركود والبطالة الناتجة عن الوضع الجديد للعالم بعد الحرب الروسية الأوكرانية.المصدر: سكاي نيوز عربية

قلبت الأزمة التي عاشها العالم مع انتشار فيروس "كوفيد-19" حياة الناس رأسا على عقب، إذ أدى انتشار الفيروس إلى عدم تمكن البشر من ممارسة حياتهم بالشكل المعتاد، لتصبح أولويتهم تفادي الوباء القاتل.ورغم أن العالم دخل مرحلة تخطي "كوفيد-19"، إلا أن العبء المعنوي الذي تركه هذا الفيروس كان كبيرا جدا، فبحسب آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية ارتفعت حالات الاكتئاب والقلق النفسي، بنسبة 25 بالمئة في العام الأول للوباء.وارتفع عدد المصابين بأحد أشكال الأمراض العقلية إلى نحو مليار شخص، وما سيزيد هذه الأرقام في المرحلة الراهنة، هي تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي، والتي جاءت في مرحلة التعافي من الوباء.أسباب ارتفاع الإصاباتويقول يحي عبد المؤمن، وهو خبير سابق لدى منظمة الصحة العالمية، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه في الأشهر الستة الأولى لإنتشار "كوفيد-19" لم تكن لأحد معلومات وافية عن كيفية التعامل مع الفيروس الشرس، إذ كان لذلك الأثر الشديد على الناس الذين وضعوا تحت ضغط نفسي غير مألوف، مشيرا الى أن قرارات الاغلاق خلقت حالة من الانعزال وباتت الناس تخاف من بعضها.وبحسب عبد المؤمن، فإن انعزال الناس عن محيطها وفقدانها لأعمالها، والخوف من التلاقي، كان صعبا جدا على الجميع، وهو ما يفسره ارتفاع عدد المصابين بالأمراض العقلية الى نحو مليار شخص.وقال إن أعدادا من الناس كانت تجلس في المنازل وترى أن الآف يموتون وتشعر أن دورها قد يحين، في حين أن القسم الآخر فقد أحباء ولم يتمكن من توديعهم أو حتى ممارسة طقوس الدفن بالمعنى المتعارف قبل الجائحة.ويرى عبد المؤمن أن جميع العناصر المذكورة تسببت بخلل كبير في الصحة النفسية للبشر، إذ استمرت التاثيرات السلبية لما بعد طرح اللقاحات المضادة، بسبب حملة التشكيك والمعلومات الخاطئة التي تم نشرها عن هذه اللقاحات.أزمة بعد أخرىوأشار إلى أن العالم الذي كان يحاول الخروج من ازمة كورونا، ذُهل بمأساة الحرب الروسية الأوكرانية وانعكاسها على الاقتصاد العالمي، الذي تجسد بارتفاع مختلف أسعار السلع.من جهتها، تقول المحللة النفسية والأستاذة الجامعية، رندا شليطا، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن سوء الرؤيا للمصير كان عاملا حاسما في تأزم الوضع النفسي للناس، التي باتت قلقة من اليوم الذي ستمرض فيه والتبعات التي قد تحدث لها.وبحسب شليطا، فإن التأثير السلبي لفيروس كورونا على الصحة النفسية، ساهم بتبني الكثير من الدول لسياسات تشجع الناس على ضرورة الحصول على مساعدة طبية، وذلك من خلال دفع تكاليف العلاج النفسي لهؤلاء، مشددة على أنه من المهم جدا إدراك أن الاكتئاب والقلق النفسي، هما حالتان مرضيتان مختلفتان.ولفتت شليطا الى أن الاكتئاب يمكن علاجه من خلال الأدوية كي لا يؤدي الى الانتحار، في حين أن القلق النفسي الناتج عن الضغوط الاقتصادية والمعيشية، لا يمكن علاج المريض به فقط من خلال الدعم الطبي، بل يجب ان تتم إعادة هذا الشخص الى حياته الطبيعية وعمله وخلق بيئة مطمئنة لهزوأضافات، وبالتالي فإن التوقع بإستمرار ارتفاع حالات القلق النفسي في المرحلة المقبلة، مردّه الى سوء الرؤية الاقتصادية والركود والبطالة الناتجة عن الوضع الجديد للعالم بعد الحرب الروسية الأوكرانية.المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
ترمب يُعلن عن صفقة بقيمة 200 مليار دولار بين «بوينغ» وقطر
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن هناك «أنباء طيبة» بشأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا اليوم أو غدا أو ربما يوم الجمعة. وأعرب الرئيس الأميركي خلال زيارته دولة قطر عن أمله في نجاح مساعيه الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وذلك بعد محادثاته مع أمير قطر. وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة: «لدي شعور بأن الأمر سينجح». ووقّعت قطر، الأربعاء، اتفاقا لشراء طائرات من شركة «بوينغ» الأميركية لصالح «الخطوط الجوية القطرية» خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبلاد. وقال ترمب إن قيمة الصفقة تبلغ 200 مليار دولار وتشمل 160 طائرة «بوينغ».
دولي

ماكرون يدعو إلى مزيد من الضغط على إسرائيل بشأن غزة
حث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، «الاتحاد الأوروبي» على تكثيف الضغط على إسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الأربعاء، عن ماكرون القول إن مسألة «مواصلة المناقشات واتفاقيات التعاون مع إسرائيل كما هي، تظل سؤالاً مطروحاً على الأوروبيين». وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال مقابلة مطولة أجراها مع محطة «تي إف1»، ناقش فيها قضايا خارجية وداخلية. واستشهد ماكرون بالتعليقات الأخيرة الصادرة عن الحكومة الهولندية، التي دعت إلى إعادة تقييم جماعي للعلاقات التجارية بين «الاتحاد الأوروبي» وإسرائيل. يذكر أن هولندا لطالما كانت من أقرب حلفاء إسرائيل في أوروبا. وقال الرئيس الفرنسي، رداً على سؤال من أحد المشاهدين بشأن سبب عدم فرض فرنسا عقوبات على إسرائيل: «لا يمكننا التظاهر بأن شيئاً لم يحدث، لذلك؛ فإنه نعم... سيتعين علينا تكثيف الضغط بشأن تلك القضايا». ومع ذلك، أشار ماكرون إلى أن الولايات المتحدة فقط هي القادرة على إحداث فارق حقيقي على أرض الواقع، وذلك عبر وضع شروط لمساعداتها العسكرية إلى إسرائيل. كما اتهم الرئيسُ الفرنسي رئيسَ الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باتباع سلوك «غير مقبول» و«مخز» بمنع إدخال المساعدات للفلسطينيين في غزة. وتمثل التصريحات مثالاً على التوتر المتنامي بين إسرائيل وبعض حلفائها المقربين خلال الحرب التي اندلعت قبل نحو 19 شهراً، والتي أسفرت عن تدمير جزء كبير من غزة.
دولي

نتنياهو يشن هجوما حادا على ماكرون
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما حادا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بعد تصريحات أدلى بها الأخير بخصوص حرب غزة. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "مرة أخرى اختار ماكرون الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة ويردد دعايتها الكاذبة، متهما إسرائيل بارتكاب افتراءات دموية". وتابع البيان: "بدلا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يحارب المنظمات الإرهابية ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، يطالب ماكرون مرة أخرى إسرائيل بالاستسلام ومكافأة الإرهاب. إسرائيل لن تتوقف أو تستسلم". وأكد أن "رئيس الوزراء نتنياهو عازم على تحقيق جميع أهداف الحرب الإسرائيلية: إطلاق سراح جميع رهائننا، وهزيمة حماس عسكريا وحكوميا، والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل". وجاء البيان ردا على تصريحات سابقة أدلى بها ماكرون، وصف فيها ما تقوم به حكومة نتانياهو حاليا في غزة بأنه "غير مقبول ومخز". ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن وصف ما يحدث في غزة بالإبادة، قال: "ليس من شأن رئيس الجمهورية أن يصف الأمر بالإبادة، بل من شأن المؤرخين". وقال ماكرون خلال مقابلة مع محطة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية، إن "الأزمة الإنسانية هي الأكثر خطورة" منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تمنع إسرائيل دخول أي مساعدات منذ الثاني من مارس الماضي. وتابع الرئيس الفرنسي: "إنها مأساة إنسانية غير مقبولة". وذكر ماكرون بأنه كان "أحد القادة القلائل الذين توجهوا إلى الحدود" بين مصر وغزة، واصفا ذلك بأنه كان "من أسوأ ما رآه". وندد ماكرون بـ"منع الإسرائيليين دخول كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان"، كذلك لفت إلى أن إعادة النظر في "اتفاقات التعاون" بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مطروحة". طلبت هولندا من المفوضية الأوروبية النظر في ما إذا كانت حكومة نتنياهو ملتزمة بالمادة 2 من اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وذلك تحت طائلة إعادة النظر بالاتفاقية. وتنص المادة على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تستند إلى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية. وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية "إنه طلب مشروع وأدعو المفوضية الأوروبية إلى دراسته". وقال ماكرون: "جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع. واليوم نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة"، معتبرا أن "الرافعة بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
دولي

إدانة الرئيس الموريتاني السابق بـ15 سنة سجنا نافذا
 أدانت محكمة الاستئناف المختصة بالفساد، اليوم الأربعاء، الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بخمسة عشر عاما نافذة بعدما واجهته بتهم لها علاقة باستغلال النفوذ وسوء استخدام الوظيفة وإخفاء العائدات الاجرامية. وقضت المحكمة أيضا بتغريم الرئيس السابق بمليار أوقية، أي نحو أربعة ملايين دولار أمريكي. وأيدت المحكمة أيضا مصادرة ممتلكات ولد عبد العزيز، الذي حكم البلاد بين عامي 2008 و2019، مع تجريده من حقوقه المدنية. وتثير هذه القضية جدلا كبيرا في الشارع الموريتاني، وشهدت  قاعة المحكمة احتجاجات لأنصار الرئيس السابق بعد النطق بالحكم، ما دفع قوات الأمن للتدخل لإخراجهم. وقضت المحكمة أيضا بسجن صهر الرئيس السابق والمدير العام لشركة الكهرباء عامين نافذين لكل منهما بتهم استغلال النفوذ. وقررت المحكمة حل هيئة الرحمة الخيرية والتي كان يديرها نجل الرئيس السابق ومصادرة أملاكها بتهمة غسل الأموال.  
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة