ميلود الشعبي.. من “طاشرون” بمراكش إلى منافسة الهولدينغ الملكي
كشـ24
نشر في: 17 أبريل 2016 كشـ24
الملياردير المغربي، ميلود الشعبي، إسم ثقيل وكبير في عالم المال والبيزنيس بالمغرب، لا سيما وإن تعلق الأمر برجل عصامي بإمتياز بدأ بمهنة بناء (طاشرون) بمدينة مراكش، قبل ان ينتقل شمالا إلى مدينة القنيطرة، ويؤسس مقاولة صغيرة متخخصة في البناء، عام 1948، ومن ثمة بدأ أولى الخطوات في مشوار صعب ومعقد على درب كبار رجال الأعمال في تاريخ المغرب.
بداية كنز الثروة
وفي القنيطرة وجد ميلود الشعبي وسطا تجاريا منغلقا، فمجال المال والأعمال في المغرب كان انذاك محتكرا من قبل المعمرين الفرنسيين، وكذا بسبب تداعيات الحرب العالمية الثانية، وانحصار التجارة في يد أقلية من التجار اليهود، وبعض الأسر المغربية العريقة.
وبذلك، دخل الشعبي ميدان التحدي والمنافسة ونوع نشاطه واتجه نحو صناعة ":السيراميك" عبر تأسيس شركة متخصصة سنة 1964، وما أن توفر للشعبي ما يكفي من التجربة والترسيخ في مجال الأعمال حتى بدأ ينظر لفرص شراء شركة عصرية كبيرة، فتقرب من مجموعة "دولبو ديماتيت" لصناعة وتوزيع تجهيزات الري الزراعي ومواد البناء.
غير أن عائلة "دولبو" الفرنسية التي تسيطر على رأسمال المجموعة لم تستسغ دخوله كمساهم في رأسمالها، رفع الشعبي راية التحدي، وأطلق شركة منافسة حطمت أسعار منتجات "دولبو و ديماتيت"، واستمرت غزوات الشعبي الاقتصادية لسنوات طويلة قبل أن ينتهي الأمر بعائلة "دولبو" إلى إعلان الهزيمة، واتخاذ قرار بيع مجموعتها الصناعية، التي كانت مشرفة على الافلاس للشعبي نفسه عام 1985.
وإلى ذلك، شكلت هذه العملية طفرة في مسار الشعبي "الحدق" فعلى إثرها قام بتأسيس مجموعة يينا القابضة.
مالك "ينا" هولدينغ
ميلود الشعبي الذي وافته المنية ظهر اليوم السبت، بمنزله، إرتبط إسمه في نوادي البورصة والبيزنيس، كون صاحب ومالك ومؤسس مجموعة "يينا" القابضة، المتوفرة على فروع أوروبية مثل بريطانيا، وفرنسا، وبلجيكا، وعربية مثل تونس ومصر، وخليجية، مثل الامارات والسعودية. وتتشكل من سلسلة متاجر "أسواق السلام"، المعروفة بعدم بيعها للكحول، علاوة على ذراع السوق العقاري عبر "الشعبي إسكان"، وسلسة فنادق "رياض موغادور" الشهيرة بالمغرب.
اعمال إحسانية
كان ميلود الشعبي، أول رجل أعمال مغربي، يبادر إلى تأسيس مؤسسة خيرية إحسانية تحمل إسمه، تبادر إلى تقديم أعمال خيرية وإحسانية، للفئات الفقيرة والهشة.
توقيت تأسيس جمعية "ميلود الشعبي للأعمال الخيرية"، قرأ فيه متتبعون انه جاء ليضاهي وينافس الملك محمد السادس، في مجال الأعمال الخيرية، التي أسسها الملك، بإسمه "مؤسسة محمد السادس للتضامن".
أفضل رجل أعمال سنة 2007
صنف إستطلاع صحفي، أنجزته المجموعة الاعلامية "ماروك سوار"، الراحل ميلود الشعبي، كأفضل رجل أعمال لسنة 2007، فيما بزغ هلاله سنة 2012، ضمن قائمة أغنى رجال أعمال المملكة، في مجلس "فور بس" الامريكية المتخصصة في شؤون المال والبيزنيس. وصنفته المجلة الأمريكية ذاتها، في المرتبة السادسة، ضمن أغنى رجال أعمال افريقيا.
عمله السياسي
لم يكتفي العشبي، بعمل "البيزنيس" فحسب، بل تعداه إلى "عمل سياسي مواطن"، كما يصفه محللون، إذ فاز اسمه بمقعد في مجلس النواب المغربي في انتخابات 2002 وفي الانتخابات التشريعية 2007، وفاز بمقعد تمثيل مدينة الصويرة في يوليو 2008 ومن هنالك شن هجوماً حاداً على حكومة ادريس جطو، ودعا إلى تشكيل لجنة تقصّي الحقائق بعد فضيحة بيع الحكومة أراضي الدولة بثمن زهيد دون احترام الإجراءات القانونية لمجموعة الضحى.
عن الايام
الملياردير المغربي، ميلود الشعبي، إسم ثقيل وكبير في عالم المال والبيزنيس بالمغرب، لا سيما وإن تعلق الأمر برجل عصامي بإمتياز بدأ بمهنة بناء (طاشرون) بمدينة مراكش، قبل ان ينتقل شمالا إلى مدينة القنيطرة، ويؤسس مقاولة صغيرة متخخصة في البناء، عام 1948، ومن ثمة بدأ أولى الخطوات في مشوار صعب ومعقد على درب كبار رجال الأعمال في تاريخ المغرب.
بداية كنز الثروة
وفي القنيطرة وجد ميلود الشعبي وسطا تجاريا منغلقا، فمجال المال والأعمال في المغرب كان انذاك محتكرا من قبل المعمرين الفرنسيين، وكذا بسبب تداعيات الحرب العالمية الثانية، وانحصار التجارة في يد أقلية من التجار اليهود، وبعض الأسر المغربية العريقة.
وبذلك، دخل الشعبي ميدان التحدي والمنافسة ونوع نشاطه واتجه نحو صناعة ":السيراميك" عبر تأسيس شركة متخصصة سنة 1964، وما أن توفر للشعبي ما يكفي من التجربة والترسيخ في مجال الأعمال حتى بدأ ينظر لفرص شراء شركة عصرية كبيرة، فتقرب من مجموعة "دولبو ديماتيت" لصناعة وتوزيع تجهيزات الري الزراعي ومواد البناء.
غير أن عائلة "دولبو" الفرنسية التي تسيطر على رأسمال المجموعة لم تستسغ دخوله كمساهم في رأسمالها، رفع الشعبي راية التحدي، وأطلق شركة منافسة حطمت أسعار منتجات "دولبو و ديماتيت"، واستمرت غزوات الشعبي الاقتصادية لسنوات طويلة قبل أن ينتهي الأمر بعائلة "دولبو" إلى إعلان الهزيمة، واتخاذ قرار بيع مجموعتها الصناعية، التي كانت مشرفة على الافلاس للشعبي نفسه عام 1985.
وإلى ذلك، شكلت هذه العملية طفرة في مسار الشعبي "الحدق" فعلى إثرها قام بتأسيس مجموعة يينا القابضة.
مالك "ينا" هولدينغ
ميلود الشعبي الذي وافته المنية ظهر اليوم السبت، بمنزله، إرتبط إسمه في نوادي البورصة والبيزنيس، كون صاحب ومالك ومؤسس مجموعة "يينا" القابضة، المتوفرة على فروع أوروبية مثل بريطانيا، وفرنسا، وبلجيكا، وعربية مثل تونس ومصر، وخليجية، مثل الامارات والسعودية. وتتشكل من سلسلة متاجر "أسواق السلام"، المعروفة بعدم بيعها للكحول، علاوة على ذراع السوق العقاري عبر "الشعبي إسكان"، وسلسة فنادق "رياض موغادور" الشهيرة بالمغرب.
اعمال إحسانية
كان ميلود الشعبي، أول رجل أعمال مغربي، يبادر إلى تأسيس مؤسسة خيرية إحسانية تحمل إسمه، تبادر إلى تقديم أعمال خيرية وإحسانية، للفئات الفقيرة والهشة.
توقيت تأسيس جمعية "ميلود الشعبي للأعمال الخيرية"، قرأ فيه متتبعون انه جاء ليضاهي وينافس الملك محمد السادس، في مجال الأعمال الخيرية، التي أسسها الملك، بإسمه "مؤسسة محمد السادس للتضامن".
أفضل رجل أعمال سنة 2007
صنف إستطلاع صحفي، أنجزته المجموعة الاعلامية "ماروك سوار"، الراحل ميلود الشعبي، كأفضل رجل أعمال لسنة 2007، فيما بزغ هلاله سنة 2012، ضمن قائمة أغنى رجال أعمال المملكة، في مجلس "فور بس" الامريكية المتخصصة في شؤون المال والبيزنيس. وصنفته المجلة الأمريكية ذاتها، في المرتبة السادسة، ضمن أغنى رجال أعمال افريقيا.
عمله السياسي
لم يكتفي العشبي، بعمل "البيزنيس" فحسب، بل تعداه إلى "عمل سياسي مواطن"، كما يصفه محللون، إذ فاز اسمه بمقعد في مجلس النواب المغربي في انتخابات 2002 وفي الانتخابات التشريعية 2007، وفاز بمقعد تمثيل مدينة الصويرة في يوليو 2008 ومن هنالك شن هجوماً حاداً على حكومة ادريس جطو، ودعا إلى تشكيل لجنة تقصّي الحقائق بعد فضيحة بيع الحكومة أراضي الدولة بثمن زهيد دون احترام الإجراءات القانونية لمجموعة الضحى.