يعتقد عدد من المراكشيين بشكل قطعي أن النظافة مسؤولية الدولة، وهذا الفهم يبقى ناقصاً لأنه لا يستوعب بشكل عام المسؤولية الجماعية للحفاظ على المدينة الحمراء، وهي المهمة التي تطوّق المجلس الجماعي لمراكش وتكلف ميزانيته الملايين من الدراهم.

الفضاء الأخضر الممتد بجنبات سور المامونية وصولا إلى شارع اليرموك الذي تم توسيعه و تأهيل جنباته بحاويات حديثة للقمامة وكراسي مريحة ليصبح متنفسا لزوار وساكنة المدينة هو خير دليل على هذا الأمر؛ فالفضاء الذي يستقطب الزوار من المراكشيين و السياح الأجانب كافية لتجلي الصورة الحقيقية لسلوك بعض المواطنين الذين لايحترمون الفضاء الأخضر بسبب رميهم للأزبال هنا وهناك دون أدنى مسؤولية أو مبالاة.

ويظهر الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الأزبال التي يتركها الوافدون على العشب الطبيعي ليلا، بالرغم من وجود حاويات بعين المكان، وهو ما يظهر السلوك غير المواطن بسبب عدم اكتراث الوافدين على الحفاظ على نظافة الفضاء العام.