مراكش

“مزاج السائق” يحدد الوجهة.. قاعدة غير معلنة تؤرق ركاب الطاكسيات الصغيرة بمراكش


زكرياء البشيكري نشر في: 23 يونيو 2025

تحولت تجربة التنقل عبر سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة مراكش إلى معاناة يومية للعديد من المراكشيات والمراكشيين، نتيجة سلوك غير قانوني بات منتشرا بين عدد من سائقي هذه الوسيلة الحيوية، يتمثل في إغلاق أبواب السيارة عمدا، ومنع الزبائن من الصعود إليها مباشرة بعد توقفها، ما يجبر الركاب على استفسار السائق أولا حول الوجهة، قبل أن يقرر الأخير ما إذا كان سينقلهم أم لا.

وهذا السلوك، الذي أصبح أشبه بقاعدة غير معلنة، يسمح لبعض السائقين بفرض اختياراتهم الخاصة على الزبائن، والتنقل فقط نحو وجهات تناسبهم، سواء من حيث المسافة أو حركة السير أو حتى اعتبارات شخصية، مما يقصي العديد من المواطنين الذين يضطرون للانتظار طويلا أو القبول بشروط غير قانونية.

وتعليقا على هذه الظاهرة، عبرت مريم.ن، شابة تعمل في قطاع التعليم، في تصريحها لـكشـ24، عن استيائها من الممارسات اليومية لسائقي "الطاكسيات" الصغيرة، قائلة: "أصبحنا وكأننا نتوسل الركوب، نوقف الطاكسي، لكن الباب مغلق، وعلينا أن نطلب من السائق أن يسمح لنا بالركوب، وإذا لم تعجبه الوجهة، ببساطة يغادر، هذا أمر محبط وغير مقبول، خصوصا في وقت الذروة أو في الليل."

وفي السياق ذاته، أكد سفيان.ح، موظف بأحد الفنادق السياحية، أن هذه الظاهرة تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس اليومية، قائلا: "أقضي أكثر من خمسة عشر دقيقة أحيانا أوقف الطاكسيات بلا جدوى، لأن السائقين يرفضون الذهاب إلى بعض الأحياء، خاصة إذا كانت خارج المدار السياحي أو بعيدة نسبيا، هذا نوع من الفوضى المقنعة التي تنعكس سلبا على صورة المدينة."

وبالرغم من أن القانون يلزم سائق سيارة الأجرة بنقل الراكب ما دام كان حرا ومتوقفا في الشارع، إلا أن غياب المراقبة الصارمة وتراخي بعض الجهات المعنية في التصدي لهذه الظاهرة، شجع على اتساع رقعة هذا السلوك الذي بات منتشرا بين عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمراكش.

ويؤكد ملاحظون أن هذا التصرف يسيء إلى صورة النقل الحضري بالمدينة، خصوصا في ظل التزايد الكبير لعدد السياح والزوار، ويطرح أسئلة ملحة حول مدى احترام مهنيي القطاع لدفتر التحملات ولقواعد أخلاقيات المهنة، في ظل ما يعتبره البعض تجاوزا مهنيا صارخا.

كما يدعو المواطنون إلى إطلاق خطوط شكاوى فعالة، وتفعيل دور لجان المراقبة المشتركة، إضافة إلى تعزيز التكوين والتحسيس داخل القطاع، من أجل إعادة الاعتبار لصورة "الطاكسي الصغير".

تحولت تجربة التنقل عبر سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة مراكش إلى معاناة يومية للعديد من المراكشيات والمراكشيين، نتيجة سلوك غير قانوني بات منتشرا بين عدد من سائقي هذه الوسيلة الحيوية، يتمثل في إغلاق أبواب السيارة عمدا، ومنع الزبائن من الصعود إليها مباشرة بعد توقفها، ما يجبر الركاب على استفسار السائق أولا حول الوجهة، قبل أن يقرر الأخير ما إذا كان سينقلهم أم لا.

وهذا السلوك، الذي أصبح أشبه بقاعدة غير معلنة، يسمح لبعض السائقين بفرض اختياراتهم الخاصة على الزبائن، والتنقل فقط نحو وجهات تناسبهم، سواء من حيث المسافة أو حركة السير أو حتى اعتبارات شخصية، مما يقصي العديد من المواطنين الذين يضطرون للانتظار طويلا أو القبول بشروط غير قانونية.

وتعليقا على هذه الظاهرة، عبرت مريم.ن، شابة تعمل في قطاع التعليم، في تصريحها لـكشـ24، عن استيائها من الممارسات اليومية لسائقي "الطاكسيات" الصغيرة، قائلة: "أصبحنا وكأننا نتوسل الركوب، نوقف الطاكسي، لكن الباب مغلق، وعلينا أن نطلب من السائق أن يسمح لنا بالركوب، وإذا لم تعجبه الوجهة، ببساطة يغادر، هذا أمر محبط وغير مقبول، خصوصا في وقت الذروة أو في الليل."

وفي السياق ذاته، أكد سفيان.ح، موظف بأحد الفنادق السياحية، أن هذه الظاهرة تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس اليومية، قائلا: "أقضي أكثر من خمسة عشر دقيقة أحيانا أوقف الطاكسيات بلا جدوى، لأن السائقين يرفضون الذهاب إلى بعض الأحياء، خاصة إذا كانت خارج المدار السياحي أو بعيدة نسبيا، هذا نوع من الفوضى المقنعة التي تنعكس سلبا على صورة المدينة."

وبالرغم من أن القانون يلزم سائق سيارة الأجرة بنقل الراكب ما دام كان حرا ومتوقفا في الشارع، إلا أن غياب المراقبة الصارمة وتراخي بعض الجهات المعنية في التصدي لهذه الظاهرة، شجع على اتساع رقعة هذا السلوك الذي بات منتشرا بين عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمراكش.

ويؤكد ملاحظون أن هذا التصرف يسيء إلى صورة النقل الحضري بالمدينة، خصوصا في ظل التزايد الكبير لعدد السياح والزوار، ويطرح أسئلة ملحة حول مدى احترام مهنيي القطاع لدفتر التحملات ولقواعد أخلاقيات المهنة، في ظل ما يعتبره البعض تجاوزا مهنيا صارخا.

كما يدعو المواطنون إلى إطلاق خطوط شكاوى فعالة، وتفعيل دور لجان المراقبة المشتركة، إضافة إلى تعزيز التكوين والتحسيس داخل القطاع، من أجل إعادة الاعتبار لصورة "الطاكسي الصغير".



اقرأ أيضاً
عاجل.. وفاة غامضة لمتشرد في الشارع العام بواحة سيدي ابراهيم
لقي مشرد مصرعه على مستوى دوار عنق الجمل التابع لجماعة واحة سيدي ابراهيم، قبل قليل من زوال يومه الجمعة 11 يوليوز الجاري، حيث شوهد ان الراحل وهو يتجول بين دواوير جماعة واحة سيدي ابراهيم دون مأوى. ‏‎ووفق المعطيات التي توصلت بها كشـ24، فقد عثر على الضحية جثة هامدة مفترشا الأرض، تحت نخلة بالدوار المذكور، بعدما اتخذها ملجأ له. ‏‎وفور علمها بالموضوع، انتقلت السلطة المحلية، إلى مكان الحادث، في انتظار وصول عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي واحة سيدي ابرهيم، وعناصر الوقاية المدنية، بدورها، لمعاينة جثة الهالك وفتح تحقيق لمعرفة حيثيات الوفاة، ونقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي.
مراكش

من ناس الغيوان إلى ديزي دروس.. “Summer Series” تجمع نجوم بارزين في مراكش
تتحول مدينة مراكش هذا الصيف إلى وجهة موسيقية تستقطب عشاق الفن المغربي الأصيل والعصري، من خلال حفلات "Summer Series" التي تنطلق لأول مرة، في Blast Marrakech، ابتداء من 17 يوليوز إلى غاية 30 غشت 2025، في حدث فني تنظمه شركة Wanaut Originals بشراكة مع Blast Marrakech. وفي كل جمعة وسبت، سيستضيف مسرح Blast حفلا موسيقيا يحتفي بالأجواء الصيفية حتى نهاية غشت. وستشهد هذه الحفلات 14 أمسية مميزة مخصصة للموسيقى المغربية بمختلف أجيالها، ببرنامج يناسب الجمهور الواسع ويجمع بين جودة الصوت وأجواء الاستمتاع، وفق بلاغ للمنظمين. وحسب المصد ذاته، ستُفتتح سلسلة الحفلات يوم 17 يوليوز بحدث يتجلى في عودة فرقة "ناس الغيوان"، المجموعة العريقة التي طبعت الموسيقى الشعبية المغربية منذ السبعينات، وكانت صوت جيل التمرد والالتزام، ليكون حضورها رمزاً لذاكرة موسيقية حيّة. وفي 19 يوليوز، ستقدم فرقة "هوبا هوبا سبيريت"، أيقونة الروك البيضاوي، أمسية تمزج بين الإيقاعات الحماسية، والكلمات الدارجة، والنقد الاجتماعي اللاذع، لتعكس على مدى أكثر من عقدين صوت الشباب الحضري المغربي بكل تعقيداته. ومن أبرز الأسماء المرتقبة أيضا: - 8 غشت : المعلم حميد القصري، نجم الفن الكناوي العريق، المعروف بتعاونه الدولي مع فنانين كبار (مثل سناركي بابي وماركيس ميلر). - 16 غشت : أحمد سلطان، رائد الـAfrobian Soul، الذي خلق بصمة موسيقية خاصة تجمع اللغات والأساليب بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي. - 23 غشت : منال، أيقونة البوب للجيل الجديد، التي أصبحت من أكثر الفنانات تأثيراً بفضل عالمها المتميز وإنتاجاتها الجريئة والتزامها بقضايا المرأة. - 30 غشت: ديزي دروس، الاسم البارز في الراب المغربي المعاصر، المعروف بنصوصه اللاذعة وأدائه المبهر الذي أعاد تعريف قواعد هذا الفن. ويحتفي برنامج "Summer Series"  أيضاً بالأصوات الموسيقية الأكثر جرأة وحريّة وتفرداً. وإلى جانب الأسماء البارزة، ستعتلي الخشبة أسماء تحمل لغات فنية خاصة وتكسر الحدود بين الأنواع الموسيقية: - 25 يوليوز: دادا، مغني الراب حامل راية مدينة أكادير والهوية الأمازيغية. - 2 غشت: مورين وغيثة كمال، صوتان نسائيان في أجواء الـ"شاتا" والأفروبيت. - 9 غشت: شوبي وفتاح، أيقونة الراب المحلي من الفرقة الشهيرة "شايفين" مع فنان واعد على نفس الخشبة. -  فاتح غشت : فهد بنشمسي أند ذا لالاس، مشروع فني يمزج بين طاقة فن كناوة وإيقاعات الشعبي في عرض جماعي حيوي.
مراكش

بعد مقال كشـ24.. سلطات سيدي يوسف بن علي تزيل كتابات “قنطرة المعدن”
تفاعلت سلطات سيدي يوسف بن علي بسرعة وجدية مع ما نشر على في مقال لـ "كشـ24" بتاريخ 10 يوليوز الجاري، تحت عنوان "كتابات حائطية "خطيرة" بجدران قنطرة "المعدن" بمراكش". وقامت السلطات بإزالة جميع الكتابات التي تم توثيقها على جدران القنطرة، التي وصفت بـ "الخطيرة" نظرا لمضمونها الذي يثير استغراب المواطنين.  
مراكش

بالڤيديو.. تصريح مؤثر لإخوة كمال: “قالي عتقني بغاو يقتلوني”
في تصريح مؤثر لـ"كشـ24"، كشف إخوة كمال، الذي  توفي في ظروف غامضة بمراكش، عن تفاصيل آخر ما صرح به الضحية قبل اختفائه.
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة