سياحة
مراكش

مراكش.. الوجهة المفضلة للاحتفال بليالي رأس السنة ومحرك السياحة المغربية


كشـ24 نشر في: 25 ديسمبر 2024

بقلم : الزوبير بوحوت

تعتبر مراكش من أبرز معالم السياحة المغربية، حيث تتفوق كوجهة مثالية للاحتفالات بنهاية السنة الميلادية ، إذ تستقطب مئات الٱلاف من الزوار سنويًا بحثًا عن تجربة فريدة من نوعها. وتجمع المدينة بين التقاليد العريقة والمناظر الطبيعية الخلابة، لتوفر أجواء ساحرة، مع أسواقها النابضة بالحياة، وفنادقها الراقية. كما أن مناخها المعتدل في فصل الشتاء يوفر فرصة للإبتعاد من قساوة الشتاء الأوروبي، مع الاستمتاع بعروض ثقافية ودواقية غنية. علاوة على ذلك، تتحول مراكش إلى مركز للاحتفالات و إقامة الليالي الفاخرة، مع تنظيم أنشطة موجهة للأطفال والكبار على حد سواء. كما تعد مراكش نقطة انطلاق مثالية

لاستكشاف مناظر جبال الأطلس العليا، والواحات، والبساتين، مما يجعلها وجهة لا غنى عنها خلال فترات الأعياد.
ومع ذلك، لا تقتصر مراكش على كونها وجهة مفضلة خلال فترات الأعياد فقط، بل تظل واحدة من الوجهات البارزة طوال العام. ففي عام 2024، سجلت المدينة أداءً سياحيًا استثنائيًا، إذ يستقبل مطار مراكش-منارة أكثر من 10 ملايين مسافر، وتحقق المدينة أكثر من 10 ملايين ليلة فندقية (12 مليونًا بالنسبة لجهة مراكش اسفي)، كما تصل نسبة ملأ غرف الفنادق إلى 72٪، مع أرقام ممتازة للنوادي الفندقية تصل إلى 90٪، و78٪ للفنادق 4 نجوم، و75٪ للفنادق 5 نجوم، و70٪ للفنادق الفاخرة.

و تؤكد هذه المؤشرات على الجاذبية المتزايدة للمدينة، التي تواصل جذب الزوار من جميع أنحاء العالم بفضل مناخها المشمس، وثقافتها الغنية، وفعالياتها المتعددة. وبذلك تبرز مراكش كركيزة للسياحة العالمية، وتلعب دورًا استراتيجيًا في تطوير النشاط السياحي في مجموعة من الوجهات وخاصة لأقاليم جهة مراكش بالإضافة إلى اقاليم جهة درعة-تافيلالت، التي لا تزال تعاني من كساد غير مسبوق رغم إمكانياتها المتميزة.

مراكش: وجهة سياحية استثنائية

تتمتع مراكش بموقع متميز كوجهة سياحية بارزة على مدار العام، بفضل مناخها المشمس، وقدرتها الاستيعابية الفائقة، وروابطها الجوية والبرية الممتازة إد تمنح هذه المزايا الاستراتيجية لمنطقة مراكش-آسفي مكانة مرموقة في السياحة الوطنية، مما يجعلها واحدة من أكثر الوجهات طلبا على الصعيد العالمي. كما تتوفر مراكش على ما يقارب من 30 ٪ من قدرة الإيواء في المغرب، و تستحود على حوالي 35٪ من الليالي المسجلة في المنشآت المصنفة.و تقدم مراكش تنوعًا واسعًا من الخيارات، من الفنادق الفاخرة إلى الرياضات التقليدية والمٱوي القروية ، لتلبية احتياجات مختلف أنواع السياح.

مراكش.. المدينة الساحرة

تُعد مراكش من أجمل المدن المغربية، كما تحتل مكانة مرموقة كوجهة سياحية دات صيت عالمي.فمراكش عبر المدينة القديمة المدرجة ضمن التراث العالمي لليونسكو، تدعو الزوار إلى رحلة عبر الزمن، من خلال شوارعها النابضة بالحياة، وأسواقها المتنوعة، وقصورها الشهيرة مثل قصر الباهية وقصر البديع. وتعد المعالم التاريخية مثل جامع الكتبية، ومدرسة بن يوسف، أو مقابر السعديين، من أبرز الشواهد على تاريخ المدينة العريق.كما ان ساحة جامع الفناء، التي تعد قلب مراكش النابض، تأسر الزوار بأجوائها الفريدة وعروضها الحية.

الحدائق الساحرة لمراكش

تشتهر مراكش أيضًا بحدائقها الرائعة التي توفر واحة من الهدوء والانتعاش وسط المدينة المزدحمة، حيث تقدم حدائق المنارة وحدائق أكدال مناظر خضراء مثالية للاسترخاء والتجوال. أما حدائق ماجوريل، فهي تجذب الزوار بألوانها الزاهية والنباتات الاستوائية المدهشة.

واحات نخيل مراكش

تقع هذه الواحة في أطراف المدينة، وتغطي نحو 13,000 هكتار، حيث تضم أكثر من 100,000 شجرة نخيل، وتعتبر بمثابة واحة خصبة تقدم تناقضًا لافتًا مع حيوية المدينة القديمة. وتوفر الواحة مجموعة من الأنشطة للزوار، مثل التنزه في حدائقها المورقة، أو ركوب الجمال و العربات التقليدية، أو حتى المغامرات عبر الرمال في السيارات الرباعية الدفع او الدراجات النارية الرياضية.

صحراء أكافاي

تعد مراكش نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف صحراء أكافاي، التي تقع على بعد 30 كيلومترًا فقط جنوب غرب المدينة. ويقدم هذا الموقع الفريد منظرًا ساحرًا من الكثبان الذهبية، والجبال الجافة، والسهول الواسعة، حيث يمكن للزوار التمتع بتجارب لا تُنسى، مثل ركوب الجمال، والرحلات بالسيارات الرباعية الدفع أو الدراجات الجبلية. ويعد غروب الشمس لحظة سحرية للزوار الدين بامكانهم قضاء الليل في خيام بربرية تقليدية أو في نزل فاخرة مع الراحة والطعام التقليدي المحلي.

سد لالة تكركوست

يقع على بعد 40 كيلومترًا فقط جنوب غرب مراكش، ويعد كوجهة مثالية للباحثين عن الاسترخاء والمغامرة على حد سواء.كما يمكن لمحبي الرياضات المائية الاستمتاع بمياهه الهادئة، بينما يمكن لمحبي الطبيعة استكشاف المسارات المحيطة والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة.

مراكش: وجهة سياحية متميزة بفضل التضاهرات الدولية

تعد مراكش، الركيزة الحقيقية للسياحة المغربية و أبرز وجهة سياحية بفضل ارتباطاتها الجوية والبرية المتطورة وخاصة بفضل مطار مراكش المنارة الذي يشهد توسعاً كبيراً لاستقبال التدفق المتزايد للمسافرين، بما في ذلك أولئك المتوقع وصولهم للمشاركة في كأس العالم 2030.فبفضل طاقتها الاستيعابية التي تفوق 80 الف سرير، موزعة بين دور الضيافة و الرياضات إلى الفنادق الفاخرة مروراً بالمؤسسات المناسبة لجميع الميزانيات، تستقبل المدينة كل عام ملايين السياح من جميع أنحاء العالم، حيث يُغرمون بحسن الضيافة والعروض المتنوعة. وفي الوقت ذاته، تؤكد مراكش مكانتها كوجهة أساسية للفعاليات و المؤتمرات الدولية، حيث نظمت أحداثاً مرموقة مثل المؤتمر التأسيسي لمنظمة التجارة العالمية في بداية تسعينات القرن الماضي الاجتماعات السنوية لصندوق، ومؤتمر المناخ COP 22، بالإضافة للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي في اكتوبر 2023.
كما يتم المهرجان الدولي للفيلم الذي يجذب كل عام كبار نجوم الفن السابع، وهو ما يعزز مكانة مراكش كملتقى عالمي يجمع بين التقليد والحداثة والتميز في الضيافة.

مطار مراكش-المنارة: توسع مستمر خدمة للسياحة وطيران الاعمال

يعد مطار مراكش-منارة، الذي يقع على بعد 6 كيلومترات فقط من وسط المدينة، نقطة دخول استراتيجية للمسافرين الدوليين. يحتوي المطار على محطتين ويضم مرافق حديثة تشمل متاجر ومطاعم وخدمات تأجير السيارات. في عام 2020، تم افتتاح صالة لكبار الشخصيات بمساحة 3000 متر مربع، مما جذب الطيران الاعمال. وفي إطار استعدادات المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، تقوم الدولة بعملية توسيع كبيرة لزيادة طاقته الاستيعابية من 9 ملايين مسافر في عام 2024 إلى 14.3 مليون مسافر بحلول عام 2030، مما يدعم التطور السياحي في مراكش.

وفي عام 2024، شهدت حركة الطيران تقدماً ملحوظاً، حيث تم تسجيل 60,119 رحلة (+25.7%) و9,274,389 راكباً (+34.9%) مقارنة بعام 2023،حيث تظل الأسواق الرئيسية هي فرنسا، المملكة المتحدة، وإسبانيا. كما تمثل شركات طيران مثل رايان إير، إيزي جيت، ترانسافيا والخطوط الملكية المغربية 71% من الرحلات، مما يعكس أهمية هذه الشركات في خدمة هذه الوجهة.

أداء السياحة في مراكش حتى نهاية نوفمبر 2024: الوافدين، الليالي والأسواق

تواصل مراكش ديناميكيتها الإيجابية مع زيادة بنسبة 9% في عدد الوافدين، حيث بلغ عدد الزوار 2,902,795 بنهاية نوفمبر 2024، كما ترافق هذه الزيادة، ارتفاع بنسبة 12% في عدد الليالي، ليصل الإجمالي إلى 9,295,401، مما يدل على مرونة الوجهة، المدعومة بجاذبية قوية من الأسواق الدولية وسياحة داخلية متينة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، خاصة في جذب مزيد من الزوار الأمريكيين وتشجيع المقيمين المغاربة على تمديد إقاماتهم. على الرغم من أن المعدل المرتفع لنسب ملأ الغرف يعد مؤشراً إيجابياً، إلا أنه من الضروري الحفاظ على هذا الاتجاه من خلال تنويع الأسواق المصدرة، وتعزيز جاذبية الإقامات الطويلة وتقليص الاعتماد على الأسواق التقليدية.

السياحة الداخلية في المرتبة الأولى بالنسبة للوافدين

تحتل السياحة الداخلية المرتبة الأولى في عدد الوافدين بنسبة 28% من إجمالي الزوار. ورغم انخفاض عددهم بنسبة 3% مقارنة بعام 2023، إلا أنهم يشكلون دعامة أساسية للسياحة في مراكش،خيث لم تتراجع عدد الليالي الا بنسبة محدودة -0.4% فقط، مما يدل على الإخلاص ال للسياح المغاربة رغم التحديات الاقتصادية والانفتاح المتزايد على وجهات دولية جديدة.

مساهمة كبيرة للسياحة الدولية

يمثل السياح الدوليون 72% من حجم الوافدين في عام 2024، مما يمثل زيادة ملحوظة بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق، حيث تعكس هذه الزيادة طلباً دولياً قوياً، لا سيما من أوروبا وخارجها. فقد ساهم تطوير خطوط الطيران والعروض الخاصة بالإقامة في جذب مزيد من الزوار الأجانب، مما عزز مكانة مراكش كوجهة سياحية دولية.

فرنسا، سوق رائدة من حيث عدد الوافدين وليالي المبيت

تعتبر السوق الفرنسية رائدة بلا منازع في 2024، حيث يمثل الفرنسيون 23 % من الوافدين و27 % من حجم ليالي المبيت، كما تؤكد الزيادة بنسبة 16% في عدد الوافدين والليالي من السياح الفرنسيين مقارنة بعام 2023 قوة هذا السوق، حيث يعتبر الفرنسيون المساهمين الرئيسيين في مدة الإقامة، وهو ما ينعكس في النسبة المرتفعة لعدد الليالي.

المملكة المتحدة: تطور لافت

تعد المملكة المتحدة ثاني أكبر سوق أجنبي من حيث عدد الوافدين والليالي، حيث شهدت نمواً ملحوظاً بنسبة +40% في عدد الوافدين و+35% في عدد الليالي مقارنة بعام 2023. وفي عام 2024، تمثل المملكة المتحدة 12% من الوافدين و17% من الليالي. ويعزى هذا الأداء إلى جاذبية مراكش كوجهة لقضاء عطلات نهاية الأسبوع الطويلة والقرب من المملكة المتحدة.كما تؤكد زيادة مدة الإقامة على الحيوية الكبيرة للسوق البريطاني.

إسبانيا وإيطاليا: أسواق قريبة تشهد نمواً

تستمر إسبانيا وإيطاليا في تسجيل نمو ملحوظ ومستمر، حيث يمثل الإسبان 6% من الوافدين و5% من الليالي، مع زيادة بنسبة 11% في عدد الوافدين و18% في عدد الليالي. كما تظل مراكش وجهة قريبة وسهلة الوصول للمواطنين الإسبان، مما يعزز مكانتها كوجهة مفضلة للإقامات القصيرة. من جانبها، تسجل إيطاليا نتائج جيدة ، مع زيادة بنسبة 35% و28% على التوالي في الليالي والوافدين، كما يمثل الإيطاليون 3% من الوافدين و2% من الليالي، وهو اتجاه مشجع لهذا السوق الذي يتنوع تدريجياً.

تطور معدل ملأ الغرف

سجل معدل الإشغال في فنادق مراكش زيادة بمقدار 5 نقاط، حيث بلغ 72% في 2024 مقارنة بـ67% في 2023. و يعكس هدا الارتفاع إدارة فعالة لعرض الإقامة وطلب سياحي قوي. ويعتبر السياح الدوليين المساهمين الرئيسيين في هذه الزيادة، مع زيادة كبيرة في عدد الليالي (+16%)، حيث تواصل فرنسا والمملكة المتحدة، على وجه الخصوص، الهيمنة على إشغال الفنادق في المدينة، تليها المقيمون المغاربة الذين يظل عدد لياليهم مهماً.

مراكش: بوابة للكنوز الطبيعية والثقافية في اقاليم جهة مراكش اسفي

تعد مراكش، مركز المغرب السياحي النابض و نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف جهة مراكش-آسفي. فمن أصالة جبال الأطلس إلى شواطئ المحيط الأطلسي، تزخر المنطقة بالكنوز الطبيعية والثقافية. على بعد بضع ساعات، تنتظر المسافرين وجهات مشهورة مثل الصويرة، التي تتميز بأجوائها البوهيمية، أو الحوز، بين الجبال والواحات. كما أن مدينة آسفي، عاصمة الحرف اليدوية، والمناطق المجاورة مثل الرحامنة، شيشاوة، قلعة السراغنة ويوسفية، تقدم مجموعة متنوعة من التجارب، حيث تجمع بين المهرجانات والمشي واكتشافات ثقافية، مما يجعل من مراكش نقطة انطلاق ممتازة.

الصويرة، جوهرة ساحلية بسحر بوهيمي

تقع الصويرة على ساحل المحيط الأطلسي، وتعتبر من اهم الوجهات السياحية بجهة مراكش-آسفي. كانت الصويرة في الماضي ميناء حيويًا، وتشتهر بتراثها المعماري الفريد، بما في ذلك المدينة القديمة التي تعد من مواقع التراث العالمي لليونسكو، كما تجذب شواطئها ذات الرمال الذهبية محبي الرياضات المائية، خاصة ركوب الأمواج.المدينة معروفة كدلك بحرفها اليدوية، مثل نقوش الخشب والسيراميك، كما ان مهرجان موسيقى كناوة وأجواءه المريحة يجعلان منها مكانًا يستوجب الزيارة ، حيث الجمع بين الثقافة والاسترخاء والجمال الطبيعي.

الحوز: بين الجبال والواحات

يعد إقليم الحوز وجهة سياحية رائدة تجذب الزوار بتنوعها الطبيعي والثقافي. فمناظره الطبيعية الاستثنائية مثل وادي أوريكا في قلب جبال الأطلس تقدم مشاهد رائعة، مع شلالات وقُرى أمازيغية خلابة ومسارات مشي مثيرة. كما تتميز المنطقة أيضًا بتراثها الثقافي الغني، حيث توفر القُرى الأمازيغية والحرف اليدوية، بما في ذلك صناعة السجاد والفخار، فرصة للتعرف عن كثب على التقاليد المحلية.

آسفي: مهد الحرف والفخار

تعد آسفي مدينة مغربية مشهورة بتراثها الفريد وحرفها اليدوية الاستثنائية، حيث تشتهر بأكبر طاجين في العالم والذي تم تسجيله في موسوعة غينيس، بالإضافة إلى الفخار، الذي يعد جوهر صناعة السيراميك. وتجذب آسفي أيضًا محبي الرياضات المائية بشواطئها المثالية لركوب الأمواج، كما ان تنوعها الثقافي والحرفي، خاصة صناعة الفخار، يجعلها وجهة لا غنى عنها بجهة مراكش-آسفي.

الرحامنة، شيشاوة، قلعة السراغنة واليوسوفية: ثراء طبيعي وثقافي يدعو الى الاكتشاف

تقدم اقاليم الرحامنة وشيشاوة العديد من الأنشطة في الهواء الطلق. فالرحامنة، بجبالها وسهولها وواحاتها، منطقة مثالية للمشي ورياضات التسلق والرياضات المائية في بحيرة المسيرة. كما تشتهر بالمهرجانات الثقافية. أما شيشاوة، فهي جذابة بمناظرها الطبيعية المتنوعة وقُراها الأمازيغية، مما يوفر فرصة للانغماس في التقاليد المحلية.
كما تعتبر قلعة السراغنة مثالية للمشي ورياضات التسلق والجولات على الدراجات الرباعية، بينما تشتهر اليوسوفية بتاريخها العريق ومناجم الفوسفات. وتجمع هذه الاقاليم الأربع بين الطبيعة والثقافة والمغامرات، مما يوفر تجربة فريدة للمسافرين.

مراكش: نقطة الانطلاق نحو استكشاف جهة درعة تافيلالت

تعد مراكش، بوابة المغرب الشهيرة و نقطة انطلاق لاكتشاف جهة درعة تافيلالت، الكنز الحقيقي حيث تتلاقى الطبيعة والتاريخ والثقافة. فورزازات، مع قصر آيت بن حدّو، المدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وقصباتها الرائعة، تأسر الزوار بطابعها التاريخي والسينمائي الفريد. وغير بعيد ، نكتشف وادي زيز وكثبان مرزوقة في الرشيدية بمناظرها الصحراوية الخلابة، وهي فضاءات مثالية للتوغل في قلب الصحراء الكبرى.كما ان وادي درعة، المشهور بواحاته الغناءة وقصوره التقليدية، يدعو الزوار إلى رحلة عبر الزمن، حيث يمكنهم اكتشاف أساليب الحياة التقليدية للسكان الأمازيغ، حيث تقدم كل وجهة بتنوعها الجغرافي والثقافي، تجربة فريدة، حيث تمتزج التاريخ والطبيعة والتقاليد لخلق مسار أصيل عبر المغرب.

ورزازات: بين التاريخ والسينما والمناظر الطبيعية الرائعة

تعد ورزازات نقطة التقاء حقيقية بين التاريخ والثقافة والطبيعة. فقصر آيت بن حدّو، المدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى القصبات الشاهقة والواحات الخضراء، تجعل من ورزازات وجهة لا بد من زيارتها لعشاق التراث، حيث يمكن للزوار أيضًا استكشاف مواقع تاريخية مثل قصبة تلوات وقصبة امريديل بسمكورة بالإضافة إلى قصبة تاوريرت في وسط المدينة. وتجمع ورزازات كدلك بين التقليد والابتكار مع معالم حديثة مثل متحف السينما ومحطة نور للطاقة الشمسية. كما تشتهر أيضًا باستوديوهات السينما الكبرى، حيث تم تصوير أفلام شهيرة مثل "غلادياتور" و"لورانس العرب"، مما يجعل من ورزازات مركزًا سينمائيًا معترفًا به عالميًا.

تنغير: لقاء بين الطبيعة والثقافة والتقاليد الأمازيغية

تعد تنغير، الواقعة في قلب جبال الأطلس، وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والثقافة، حيث تقدم وديان تودغا ودادس، وجبل صغرور ووادي الورود مناظر طبيعية خلابة لرحلات لا تُنسى. وتعتبر المنطقة غنية من حيث التنوع البيولوجي،كما يمكن للزوار اكتشاف الحرف اليدوية المحلية الأصيلة. في تنغير ,، التاريخ والتقاليد الأمازيغية حاضرة في كل مكان، مما يتيح للمسافرين الانغماس في تجربة فريدة في منطقة حيث تلتقي الطبيعة والثقافة لتقدم تجربة فريدة من نوعها.

الرشيدية: بين التاريخ العريق وسحر الصحراء

يدعوك إقليم الرشيدية لاكتشاف عالم يتلاقى فيه التاريخ والطبيعة. ويعد وادي زيز، بواحاته الغناءة ووديانه العميقة، مكانًا مثاليًا لعشاق رياضة المشي.، كما ان المدن التاريخية مثل سجلماسة والريصاني ، بأسواقها النابضة بالحياة وآثارها العريقة، تغمر الزوار في تاريخ المغرب. و توفر واحات مسكي جمالًا هادئًا، بينما تخلق كثبان مرزوكة الشهيرة، وهي من أكبر كثبان الصحراء الكبرى، منظرًا ساحرًا، مثاليًا لمغامرة لا تُنسى، حيث تضمن هذه المنطقة، الواقعة في قلب الصحراء، تجربة أصيلة تجمع بين التاريخ والطبيعة.

زاكورة: في قلب الصحراء، بين التاريخ والثقافة والكثبان الساحرة

زاكورة، لؤلؤة الصحراء، تقع في قلب وادي درعة، وتأسرك بثرائها التاريخي والثقافي، حيث تضم المدينة قصورًا مشهورة مثل تمنوݣالت وتيسيرغات، التي تعد شاهدًا على تاريخ القوافل التجارية في المنطقة.كما تضيف الزاوية الناصرية والفخار الأخضر في تامكروت لمسة فنية فريدة، حيث يمكن للمسافرين أيضًا اكتشاف النقوش الصخرية في آيت وازيك، وهي بقايا من ماضٍ غامض.وتكمن الجاذبية الحقيقية لزاكورة في مناظرها الطبيعية، خاصة كثبان شگاݣا الرائعة، التي تعد من أكبر كثبان الصحراء الكبرى، وتقدم تجربة لا تُنسى في قلب الصحراء و الجنوب الكبير

بقلم : الزوبير بوحوت

تعتبر مراكش من أبرز معالم السياحة المغربية، حيث تتفوق كوجهة مثالية للاحتفالات بنهاية السنة الميلادية ، إذ تستقطب مئات الٱلاف من الزوار سنويًا بحثًا عن تجربة فريدة من نوعها. وتجمع المدينة بين التقاليد العريقة والمناظر الطبيعية الخلابة، لتوفر أجواء ساحرة، مع أسواقها النابضة بالحياة، وفنادقها الراقية. كما أن مناخها المعتدل في فصل الشتاء يوفر فرصة للإبتعاد من قساوة الشتاء الأوروبي، مع الاستمتاع بعروض ثقافية ودواقية غنية. علاوة على ذلك، تتحول مراكش إلى مركز للاحتفالات و إقامة الليالي الفاخرة، مع تنظيم أنشطة موجهة للأطفال والكبار على حد سواء. كما تعد مراكش نقطة انطلاق مثالية

لاستكشاف مناظر جبال الأطلس العليا، والواحات، والبساتين، مما يجعلها وجهة لا غنى عنها خلال فترات الأعياد.
ومع ذلك، لا تقتصر مراكش على كونها وجهة مفضلة خلال فترات الأعياد فقط، بل تظل واحدة من الوجهات البارزة طوال العام. ففي عام 2024، سجلت المدينة أداءً سياحيًا استثنائيًا، إذ يستقبل مطار مراكش-منارة أكثر من 10 ملايين مسافر، وتحقق المدينة أكثر من 10 ملايين ليلة فندقية (12 مليونًا بالنسبة لجهة مراكش اسفي)، كما تصل نسبة ملأ غرف الفنادق إلى 72٪، مع أرقام ممتازة للنوادي الفندقية تصل إلى 90٪، و78٪ للفنادق 4 نجوم، و75٪ للفنادق 5 نجوم، و70٪ للفنادق الفاخرة.

و تؤكد هذه المؤشرات على الجاذبية المتزايدة للمدينة، التي تواصل جذب الزوار من جميع أنحاء العالم بفضل مناخها المشمس، وثقافتها الغنية، وفعالياتها المتعددة. وبذلك تبرز مراكش كركيزة للسياحة العالمية، وتلعب دورًا استراتيجيًا في تطوير النشاط السياحي في مجموعة من الوجهات وخاصة لأقاليم جهة مراكش بالإضافة إلى اقاليم جهة درعة-تافيلالت، التي لا تزال تعاني من كساد غير مسبوق رغم إمكانياتها المتميزة.

مراكش: وجهة سياحية استثنائية

تتمتع مراكش بموقع متميز كوجهة سياحية بارزة على مدار العام، بفضل مناخها المشمس، وقدرتها الاستيعابية الفائقة، وروابطها الجوية والبرية الممتازة إد تمنح هذه المزايا الاستراتيجية لمنطقة مراكش-آسفي مكانة مرموقة في السياحة الوطنية، مما يجعلها واحدة من أكثر الوجهات طلبا على الصعيد العالمي. كما تتوفر مراكش على ما يقارب من 30 ٪ من قدرة الإيواء في المغرب، و تستحود على حوالي 35٪ من الليالي المسجلة في المنشآت المصنفة.و تقدم مراكش تنوعًا واسعًا من الخيارات، من الفنادق الفاخرة إلى الرياضات التقليدية والمٱوي القروية ، لتلبية احتياجات مختلف أنواع السياح.

مراكش.. المدينة الساحرة

تُعد مراكش من أجمل المدن المغربية، كما تحتل مكانة مرموقة كوجهة سياحية دات صيت عالمي.فمراكش عبر المدينة القديمة المدرجة ضمن التراث العالمي لليونسكو، تدعو الزوار إلى رحلة عبر الزمن، من خلال شوارعها النابضة بالحياة، وأسواقها المتنوعة، وقصورها الشهيرة مثل قصر الباهية وقصر البديع. وتعد المعالم التاريخية مثل جامع الكتبية، ومدرسة بن يوسف، أو مقابر السعديين، من أبرز الشواهد على تاريخ المدينة العريق.كما ان ساحة جامع الفناء، التي تعد قلب مراكش النابض، تأسر الزوار بأجوائها الفريدة وعروضها الحية.

الحدائق الساحرة لمراكش

تشتهر مراكش أيضًا بحدائقها الرائعة التي توفر واحة من الهدوء والانتعاش وسط المدينة المزدحمة، حيث تقدم حدائق المنارة وحدائق أكدال مناظر خضراء مثالية للاسترخاء والتجوال. أما حدائق ماجوريل، فهي تجذب الزوار بألوانها الزاهية والنباتات الاستوائية المدهشة.

واحات نخيل مراكش

تقع هذه الواحة في أطراف المدينة، وتغطي نحو 13,000 هكتار، حيث تضم أكثر من 100,000 شجرة نخيل، وتعتبر بمثابة واحة خصبة تقدم تناقضًا لافتًا مع حيوية المدينة القديمة. وتوفر الواحة مجموعة من الأنشطة للزوار، مثل التنزه في حدائقها المورقة، أو ركوب الجمال و العربات التقليدية، أو حتى المغامرات عبر الرمال في السيارات الرباعية الدفع او الدراجات النارية الرياضية.

صحراء أكافاي

تعد مراكش نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف صحراء أكافاي، التي تقع على بعد 30 كيلومترًا فقط جنوب غرب المدينة. ويقدم هذا الموقع الفريد منظرًا ساحرًا من الكثبان الذهبية، والجبال الجافة، والسهول الواسعة، حيث يمكن للزوار التمتع بتجارب لا تُنسى، مثل ركوب الجمال، والرحلات بالسيارات الرباعية الدفع أو الدراجات الجبلية. ويعد غروب الشمس لحظة سحرية للزوار الدين بامكانهم قضاء الليل في خيام بربرية تقليدية أو في نزل فاخرة مع الراحة والطعام التقليدي المحلي.

سد لالة تكركوست

يقع على بعد 40 كيلومترًا فقط جنوب غرب مراكش، ويعد كوجهة مثالية للباحثين عن الاسترخاء والمغامرة على حد سواء.كما يمكن لمحبي الرياضات المائية الاستمتاع بمياهه الهادئة، بينما يمكن لمحبي الطبيعة استكشاف المسارات المحيطة والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة.

مراكش: وجهة سياحية متميزة بفضل التضاهرات الدولية

تعد مراكش، الركيزة الحقيقية للسياحة المغربية و أبرز وجهة سياحية بفضل ارتباطاتها الجوية والبرية المتطورة وخاصة بفضل مطار مراكش المنارة الذي يشهد توسعاً كبيراً لاستقبال التدفق المتزايد للمسافرين، بما في ذلك أولئك المتوقع وصولهم للمشاركة في كأس العالم 2030.فبفضل طاقتها الاستيعابية التي تفوق 80 الف سرير، موزعة بين دور الضيافة و الرياضات إلى الفنادق الفاخرة مروراً بالمؤسسات المناسبة لجميع الميزانيات، تستقبل المدينة كل عام ملايين السياح من جميع أنحاء العالم، حيث يُغرمون بحسن الضيافة والعروض المتنوعة. وفي الوقت ذاته، تؤكد مراكش مكانتها كوجهة أساسية للفعاليات و المؤتمرات الدولية، حيث نظمت أحداثاً مرموقة مثل المؤتمر التأسيسي لمنظمة التجارة العالمية في بداية تسعينات القرن الماضي الاجتماعات السنوية لصندوق، ومؤتمر المناخ COP 22، بالإضافة للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي في اكتوبر 2023.
كما يتم المهرجان الدولي للفيلم الذي يجذب كل عام كبار نجوم الفن السابع، وهو ما يعزز مكانة مراكش كملتقى عالمي يجمع بين التقليد والحداثة والتميز في الضيافة.

مطار مراكش-المنارة: توسع مستمر خدمة للسياحة وطيران الاعمال

يعد مطار مراكش-منارة، الذي يقع على بعد 6 كيلومترات فقط من وسط المدينة، نقطة دخول استراتيجية للمسافرين الدوليين. يحتوي المطار على محطتين ويضم مرافق حديثة تشمل متاجر ومطاعم وخدمات تأجير السيارات. في عام 2020، تم افتتاح صالة لكبار الشخصيات بمساحة 3000 متر مربع، مما جذب الطيران الاعمال. وفي إطار استعدادات المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، تقوم الدولة بعملية توسيع كبيرة لزيادة طاقته الاستيعابية من 9 ملايين مسافر في عام 2024 إلى 14.3 مليون مسافر بحلول عام 2030، مما يدعم التطور السياحي في مراكش.

وفي عام 2024، شهدت حركة الطيران تقدماً ملحوظاً، حيث تم تسجيل 60,119 رحلة (+25.7%) و9,274,389 راكباً (+34.9%) مقارنة بعام 2023،حيث تظل الأسواق الرئيسية هي فرنسا، المملكة المتحدة، وإسبانيا. كما تمثل شركات طيران مثل رايان إير، إيزي جيت، ترانسافيا والخطوط الملكية المغربية 71% من الرحلات، مما يعكس أهمية هذه الشركات في خدمة هذه الوجهة.

أداء السياحة في مراكش حتى نهاية نوفمبر 2024: الوافدين، الليالي والأسواق

تواصل مراكش ديناميكيتها الإيجابية مع زيادة بنسبة 9% في عدد الوافدين، حيث بلغ عدد الزوار 2,902,795 بنهاية نوفمبر 2024، كما ترافق هذه الزيادة، ارتفاع بنسبة 12% في عدد الليالي، ليصل الإجمالي إلى 9,295,401، مما يدل على مرونة الوجهة، المدعومة بجاذبية قوية من الأسواق الدولية وسياحة داخلية متينة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، خاصة في جذب مزيد من الزوار الأمريكيين وتشجيع المقيمين المغاربة على تمديد إقاماتهم. على الرغم من أن المعدل المرتفع لنسب ملأ الغرف يعد مؤشراً إيجابياً، إلا أنه من الضروري الحفاظ على هذا الاتجاه من خلال تنويع الأسواق المصدرة، وتعزيز جاذبية الإقامات الطويلة وتقليص الاعتماد على الأسواق التقليدية.

السياحة الداخلية في المرتبة الأولى بالنسبة للوافدين

تحتل السياحة الداخلية المرتبة الأولى في عدد الوافدين بنسبة 28% من إجمالي الزوار. ورغم انخفاض عددهم بنسبة 3% مقارنة بعام 2023، إلا أنهم يشكلون دعامة أساسية للسياحة في مراكش،خيث لم تتراجع عدد الليالي الا بنسبة محدودة -0.4% فقط، مما يدل على الإخلاص ال للسياح المغاربة رغم التحديات الاقتصادية والانفتاح المتزايد على وجهات دولية جديدة.

مساهمة كبيرة للسياحة الدولية

يمثل السياح الدوليون 72% من حجم الوافدين في عام 2024، مما يمثل زيادة ملحوظة بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق، حيث تعكس هذه الزيادة طلباً دولياً قوياً، لا سيما من أوروبا وخارجها. فقد ساهم تطوير خطوط الطيران والعروض الخاصة بالإقامة في جذب مزيد من الزوار الأجانب، مما عزز مكانة مراكش كوجهة سياحية دولية.

فرنسا، سوق رائدة من حيث عدد الوافدين وليالي المبيت

تعتبر السوق الفرنسية رائدة بلا منازع في 2024، حيث يمثل الفرنسيون 23 % من الوافدين و27 % من حجم ليالي المبيت، كما تؤكد الزيادة بنسبة 16% في عدد الوافدين والليالي من السياح الفرنسيين مقارنة بعام 2023 قوة هذا السوق، حيث يعتبر الفرنسيون المساهمين الرئيسيين في مدة الإقامة، وهو ما ينعكس في النسبة المرتفعة لعدد الليالي.

المملكة المتحدة: تطور لافت

تعد المملكة المتحدة ثاني أكبر سوق أجنبي من حيث عدد الوافدين والليالي، حيث شهدت نمواً ملحوظاً بنسبة +40% في عدد الوافدين و+35% في عدد الليالي مقارنة بعام 2023. وفي عام 2024، تمثل المملكة المتحدة 12% من الوافدين و17% من الليالي. ويعزى هذا الأداء إلى جاذبية مراكش كوجهة لقضاء عطلات نهاية الأسبوع الطويلة والقرب من المملكة المتحدة.كما تؤكد زيادة مدة الإقامة على الحيوية الكبيرة للسوق البريطاني.

إسبانيا وإيطاليا: أسواق قريبة تشهد نمواً

تستمر إسبانيا وإيطاليا في تسجيل نمو ملحوظ ومستمر، حيث يمثل الإسبان 6% من الوافدين و5% من الليالي، مع زيادة بنسبة 11% في عدد الوافدين و18% في عدد الليالي. كما تظل مراكش وجهة قريبة وسهلة الوصول للمواطنين الإسبان، مما يعزز مكانتها كوجهة مفضلة للإقامات القصيرة. من جانبها، تسجل إيطاليا نتائج جيدة ، مع زيادة بنسبة 35% و28% على التوالي في الليالي والوافدين، كما يمثل الإيطاليون 3% من الوافدين و2% من الليالي، وهو اتجاه مشجع لهذا السوق الذي يتنوع تدريجياً.

تطور معدل ملأ الغرف

سجل معدل الإشغال في فنادق مراكش زيادة بمقدار 5 نقاط، حيث بلغ 72% في 2024 مقارنة بـ67% في 2023. و يعكس هدا الارتفاع إدارة فعالة لعرض الإقامة وطلب سياحي قوي. ويعتبر السياح الدوليين المساهمين الرئيسيين في هذه الزيادة، مع زيادة كبيرة في عدد الليالي (+16%)، حيث تواصل فرنسا والمملكة المتحدة، على وجه الخصوص، الهيمنة على إشغال الفنادق في المدينة، تليها المقيمون المغاربة الذين يظل عدد لياليهم مهماً.

مراكش: بوابة للكنوز الطبيعية والثقافية في اقاليم جهة مراكش اسفي

تعد مراكش، مركز المغرب السياحي النابض و نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف جهة مراكش-آسفي. فمن أصالة جبال الأطلس إلى شواطئ المحيط الأطلسي، تزخر المنطقة بالكنوز الطبيعية والثقافية. على بعد بضع ساعات، تنتظر المسافرين وجهات مشهورة مثل الصويرة، التي تتميز بأجوائها البوهيمية، أو الحوز، بين الجبال والواحات. كما أن مدينة آسفي، عاصمة الحرف اليدوية، والمناطق المجاورة مثل الرحامنة، شيشاوة، قلعة السراغنة ويوسفية، تقدم مجموعة متنوعة من التجارب، حيث تجمع بين المهرجانات والمشي واكتشافات ثقافية، مما يجعل من مراكش نقطة انطلاق ممتازة.

الصويرة، جوهرة ساحلية بسحر بوهيمي

تقع الصويرة على ساحل المحيط الأطلسي، وتعتبر من اهم الوجهات السياحية بجهة مراكش-آسفي. كانت الصويرة في الماضي ميناء حيويًا، وتشتهر بتراثها المعماري الفريد، بما في ذلك المدينة القديمة التي تعد من مواقع التراث العالمي لليونسكو، كما تجذب شواطئها ذات الرمال الذهبية محبي الرياضات المائية، خاصة ركوب الأمواج.المدينة معروفة كدلك بحرفها اليدوية، مثل نقوش الخشب والسيراميك، كما ان مهرجان موسيقى كناوة وأجواءه المريحة يجعلان منها مكانًا يستوجب الزيارة ، حيث الجمع بين الثقافة والاسترخاء والجمال الطبيعي.

الحوز: بين الجبال والواحات

يعد إقليم الحوز وجهة سياحية رائدة تجذب الزوار بتنوعها الطبيعي والثقافي. فمناظره الطبيعية الاستثنائية مثل وادي أوريكا في قلب جبال الأطلس تقدم مشاهد رائعة، مع شلالات وقُرى أمازيغية خلابة ومسارات مشي مثيرة. كما تتميز المنطقة أيضًا بتراثها الثقافي الغني، حيث توفر القُرى الأمازيغية والحرف اليدوية، بما في ذلك صناعة السجاد والفخار، فرصة للتعرف عن كثب على التقاليد المحلية.

آسفي: مهد الحرف والفخار

تعد آسفي مدينة مغربية مشهورة بتراثها الفريد وحرفها اليدوية الاستثنائية، حيث تشتهر بأكبر طاجين في العالم والذي تم تسجيله في موسوعة غينيس، بالإضافة إلى الفخار، الذي يعد جوهر صناعة السيراميك. وتجذب آسفي أيضًا محبي الرياضات المائية بشواطئها المثالية لركوب الأمواج، كما ان تنوعها الثقافي والحرفي، خاصة صناعة الفخار، يجعلها وجهة لا غنى عنها بجهة مراكش-آسفي.

الرحامنة، شيشاوة، قلعة السراغنة واليوسوفية: ثراء طبيعي وثقافي يدعو الى الاكتشاف

تقدم اقاليم الرحامنة وشيشاوة العديد من الأنشطة في الهواء الطلق. فالرحامنة، بجبالها وسهولها وواحاتها، منطقة مثالية للمشي ورياضات التسلق والرياضات المائية في بحيرة المسيرة. كما تشتهر بالمهرجانات الثقافية. أما شيشاوة، فهي جذابة بمناظرها الطبيعية المتنوعة وقُراها الأمازيغية، مما يوفر فرصة للانغماس في التقاليد المحلية.
كما تعتبر قلعة السراغنة مثالية للمشي ورياضات التسلق والجولات على الدراجات الرباعية، بينما تشتهر اليوسوفية بتاريخها العريق ومناجم الفوسفات. وتجمع هذه الاقاليم الأربع بين الطبيعة والثقافة والمغامرات، مما يوفر تجربة فريدة للمسافرين.

مراكش: نقطة الانطلاق نحو استكشاف جهة درعة تافيلالت

تعد مراكش، بوابة المغرب الشهيرة و نقطة انطلاق لاكتشاف جهة درعة تافيلالت، الكنز الحقيقي حيث تتلاقى الطبيعة والتاريخ والثقافة. فورزازات، مع قصر آيت بن حدّو، المدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وقصباتها الرائعة، تأسر الزوار بطابعها التاريخي والسينمائي الفريد. وغير بعيد ، نكتشف وادي زيز وكثبان مرزوقة في الرشيدية بمناظرها الصحراوية الخلابة، وهي فضاءات مثالية للتوغل في قلب الصحراء الكبرى.كما ان وادي درعة، المشهور بواحاته الغناءة وقصوره التقليدية، يدعو الزوار إلى رحلة عبر الزمن، حيث يمكنهم اكتشاف أساليب الحياة التقليدية للسكان الأمازيغ، حيث تقدم كل وجهة بتنوعها الجغرافي والثقافي، تجربة فريدة، حيث تمتزج التاريخ والطبيعة والتقاليد لخلق مسار أصيل عبر المغرب.

ورزازات: بين التاريخ والسينما والمناظر الطبيعية الرائعة

تعد ورزازات نقطة التقاء حقيقية بين التاريخ والثقافة والطبيعة. فقصر آيت بن حدّو، المدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى القصبات الشاهقة والواحات الخضراء، تجعل من ورزازات وجهة لا بد من زيارتها لعشاق التراث، حيث يمكن للزوار أيضًا استكشاف مواقع تاريخية مثل قصبة تلوات وقصبة امريديل بسمكورة بالإضافة إلى قصبة تاوريرت في وسط المدينة. وتجمع ورزازات كدلك بين التقليد والابتكار مع معالم حديثة مثل متحف السينما ومحطة نور للطاقة الشمسية. كما تشتهر أيضًا باستوديوهات السينما الكبرى، حيث تم تصوير أفلام شهيرة مثل "غلادياتور" و"لورانس العرب"، مما يجعل من ورزازات مركزًا سينمائيًا معترفًا به عالميًا.

تنغير: لقاء بين الطبيعة والثقافة والتقاليد الأمازيغية

تعد تنغير، الواقعة في قلب جبال الأطلس، وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والثقافة، حيث تقدم وديان تودغا ودادس، وجبل صغرور ووادي الورود مناظر طبيعية خلابة لرحلات لا تُنسى. وتعتبر المنطقة غنية من حيث التنوع البيولوجي،كما يمكن للزوار اكتشاف الحرف اليدوية المحلية الأصيلة. في تنغير ,، التاريخ والتقاليد الأمازيغية حاضرة في كل مكان، مما يتيح للمسافرين الانغماس في تجربة فريدة في منطقة حيث تلتقي الطبيعة والثقافة لتقدم تجربة فريدة من نوعها.

الرشيدية: بين التاريخ العريق وسحر الصحراء

يدعوك إقليم الرشيدية لاكتشاف عالم يتلاقى فيه التاريخ والطبيعة. ويعد وادي زيز، بواحاته الغناءة ووديانه العميقة، مكانًا مثاليًا لعشاق رياضة المشي.، كما ان المدن التاريخية مثل سجلماسة والريصاني ، بأسواقها النابضة بالحياة وآثارها العريقة، تغمر الزوار في تاريخ المغرب. و توفر واحات مسكي جمالًا هادئًا، بينما تخلق كثبان مرزوكة الشهيرة، وهي من أكبر كثبان الصحراء الكبرى، منظرًا ساحرًا، مثاليًا لمغامرة لا تُنسى، حيث تضمن هذه المنطقة، الواقعة في قلب الصحراء، تجربة أصيلة تجمع بين التاريخ والطبيعة.

زاكورة: في قلب الصحراء، بين التاريخ والثقافة والكثبان الساحرة

زاكورة، لؤلؤة الصحراء، تقع في قلب وادي درعة، وتأسرك بثرائها التاريخي والثقافي، حيث تضم المدينة قصورًا مشهورة مثل تمنوݣالت وتيسيرغات، التي تعد شاهدًا على تاريخ القوافل التجارية في المنطقة.كما تضيف الزاوية الناصرية والفخار الأخضر في تامكروت لمسة فنية فريدة، حيث يمكن للمسافرين أيضًا اكتشاف النقوش الصخرية في آيت وازيك، وهي بقايا من ماضٍ غامض.وتكمن الجاذبية الحقيقية لزاكورة في مناظرها الطبيعية، خاصة كثبان شگاݣا الرائعة، التي تعد من أكبر كثبان الصحراء الكبرى، وتقدم تجربة لا تُنسى في قلب الصحراء و الجنوب الكبير



اقرأ أيضاً
وفاة بريطانية بسبب داء الكلب بعد اتصالها بجرو ضال أثناء عطلتها في المغرب
أفادت وكالة الأمن الصحي البريطانية أن إيفون فورد، من بارنسلي، كانت على اتصال بحيوان ضال أثناء عطلتها. وشُخِّصت حالة إيفون فورد، من بارنسلي في جنوب يوركشاير، بعد عودتها من المغرب في فبراير الماضي. وفي منشور على فيسبوك، قالت روبين طومسون، ابنة فورد، إن والدتها أصيبت بالعدوى بعد أن "خدشها جرو صغير خدشًا خفيفًا". وأشارت ابنة فورد إلى أنه في ذلك الوقت، لم تكن تعتقد أن ذلك سيسبب لها أي ضرر، ولم تُعر الأمر اهتمامًا كبيرًا، لكنها مرضت وبدأ المرض بصداع، مما أدى إلى فقدانها القدرة على المشي والتحدث والنوم والبلع. ودعت، في ذات السياق، إلى أخذ عضات الحيوانات على محمل الجد، وتلقيح الحيوانات الأليفة. ونقلت جريدة "الغارديان" البريطانية، بأن هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة (UKHSA) صرحت بأنه لا يوجد خطر على عامة الناس نظرًا لعدم وجود دليل على إمكانية انتقال داء الكلب بين الأشخاص. ومع ذلك، وكإجراء احترازي، تقوم الهيئة بتقييم العاملين الصحيين والمخالطين المقربين لتقديم التطعيم عند الضرورة. وداء الكلب أو السعار، هو فيروس قاتل ينتشر عبر لعاب الحيوانات المصابة، وعادةً ما يُصاب به الناس بعد عضهم. ويمكن أن تحمل حيوانات مثل الأبقار والقطط والثعالب الفيروس، ولكن في بعض البلدان، تُعد الكلاب الضالة الأكثر عرضة لنقل داء الكلب إلى البشر. وبمجرد ظهور علامات وأعراض داء الكلب على الشخص، يكون المرض مميتًا في أغلب الأحيان، ولكن علاج الجرح فورًا بعد العض قد يمنع الوفاة. وقد تكون الأعراض الأولى مشابهة لأعراض الإنفلونزا، بينما تشمل الأعراض اللاحقة الحمى والصداع والغثيان والقيء والهياج والقلق وصعوبة البلع وزيادة إفراز اللعاب. وذكرت الجريدة ذاتها بأن هذه الحالة هي المرة السابعة فقط خلال هذه الألفية التي يُشخص فيها شخص في المملكة المتحدة بداء الكلب بعد التعرض لحيوان مصاب. وقالت إن جميع الحالات بدأـ بإصابة الشخص بالعدوى في الخارج.  
سياحة

السياحة الوطنية تسجل رقما قياسيا جديدا
سجل قطاع السياحة في المغرب إنجازًا قياسيًا جديدًا مع استقبال 7.2 مليون سائح حتى نهاية شهر ماي 2025، ما يمثل نموًا بنسبة 22% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، أي بزيادة قدرها 1.3 مليون سائح. ويُعد هذا الرقم قفزة نوعية بنمو استثنائي بلغ 68% مقارنة بسنة 2019، وفقًا لما أفادت به وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وتعكس هذه الأرقام، حسب المصدر ذاته، الدينامية الإيجابية التي يشهدها القطاع منذ سنة 2024، مما يعزز مكانة المغرب كإحدى الوجهات السياحية الرائدة عالميًا، ويؤكد فعالية الاستراتيجية التي تم اعتمادها للنهوض بالقطاع. وفي هذا السياق، صرّحت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، قائلة: "هذه النتائج الاستثنائية هي ثمرة الاستراتيجية السياحية التي سطرناها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. لقد اتخذت الحكومة قرارات استثمارية سليمة، ونحن اليوم نحصد ثمارها." ووفقًا لبلاغ الوزارة، فإن هذا الأداء يعكس جاذبية متنامية للوجهة المغربية، بفضل تنفيذ خارطة الطريق السياحية 2023-2026، التي ترتكز على تعزيز الربط الجوي، تكثيف الحملات الترويجية، وتشجيع الاستثمار في عرض سياحي أكثر تنوعًا وتكاملاً، بما يعزز الحضور الدولي للمغرب في السوق السياحية العالمية.
سياحة

بورتري.. العلمي، القباج وبلفلاح.. وجوه صنعت وبصمت بإصرار تاريخ السياحة المغربية
برزت في المشهد السياحي المغربي، مجموعة من الأسماء التي كان لها دور محوري في النهوض بهذا القطاع، من خلال مشاريع رائدة ورؤى استراتيجية ساهمت في ترسيخ مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية، ومن بين هؤلاء، تميز كل من عبد الهادي العلمي، وعبد اللطيف القباج، وعلي بلفلاح، بمسارات مختلفة وتوجهات متباينة، غير أن القاسم المشترك بينهم كان الإصرار على الابتكار وتطوير البنية التحتية السياحية في المغرب عموما، وبمدينة مراكش على الخصوص.ويستعرض هذا المقال المسارات المهنية والإنجازات البارزة لكل من هؤلاء الفاعلين الثلاثة، بدءا بمسيرة عبد الهادي العلمي من وزارة المالية إلى الاشراف على تدبير سلسلة فنادق بالتعاون مع شركة فرنسية مرموقة، مرورا بتجربة عبد اللطيف القباج الذي أسس مجموعة "كنزي للفنادق" التي تحولت إلى واحدة من أبرز الفاعلين في مجال الفندقة الفاخرة، ووصولا إلى قصة علي بلفلاح، المرشد السياحي الذي تحول إلى رمز من رموز السياحة الفولكلورية في مراكش بعد لقاء مصيري مع جلالة الملك الحسن الثاني.ويرصد هذا المقال، محطات بارزة وشهادات موثقة تكشف عن جوانب من تطور القطاع السياحي بمدينة مراكش والمغرب عموما، من خلال تجارب شخصية صنعت الفارق وأسهمت في رسم ملامح السياحة المغربية الحديثة. وسنبدأ مقالنا، بعبد الهادي العلمي، الذي كان مفتشا بوزارة المالية، وكان مكلفا بمالية المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة الفندقة "ماروك توريست"، كما قام بإحضار شركة فرنسية معروفة تُسمى "PLM"، وهي اختصار لمدن فرنسية: باريس، ليون، ومارسيليا، وقد حصل منها على "فرانشايز"، فأصبحت "Dounia Hotel PLM"، بعد أن كانت الشركة المغربية "Dounia Hotel" تسير فنادق مغربية، قبل أن يتعاقد العلمي مع الشركة الفرنسية ويحصل منها على حق الامتياز، أي "فرانشايز".ومن خلال الشركة الجديدة "Dounia Hotel PLM"، توسع نشاط العلمي وتمكن من توسيع قاعدة الفنادق التي يشرف على تسييرها، حيث عمل على تسيير جميع الفنادق بالجنوب، بمدن ورزازات، تالوين، زاكورة، أكادير، وفندق واحد بمراكش "توبقال".وبعدما شيد صندوق الإيداع والتدبير مجموعة من الفنادق، أوكل مهمة تسييرها إلى شركة "ماروك توريست"، ومن بين هذه الفنادق: فندق المريديان بمدينة مراكش، فندق "ليدين دور" وفندق الأمويين بمدينة أكادير، وأوكلت مهمة تسييرها إلى العلمي، الذي كان مديرا للشركة، وقام بتغيير اسم فندق المريديان إلى "Dounia PLM Le Méridien N'Fis".كما أشرف العلمي على تسيير فندق "كرم" بمدينة ورزازات، الذي نزل به المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني أثناء زيارته للجنوب الشرقي، بعدما قام العلمي بتحضير أجنحة ملكية خاصة بصاحب الجلالة، الذي أُعجب بطريقة الاستقبال وشكل الفندق ونظافته، خاصة لكونه يتواجد بإحدى مدن الجنوب الشرقي، وهذه الفرصة أحسن العلمي استغلالها، حيث قدم أمام أيدي جلالة الملك "ماكيت" قصر المؤتمرات التي قام بتحضيرها من قبل، واقترح على جلالة المغفور له الحسن الثاني تشييده بمدينة أكادير، قبل أن يأمره صاحب الجلالة بتشييده بمدينة مراكش، وذلك استعدادا لمؤتمر المنظمة العالمية للسياحة، وفق ما أورده الخبير في المجال السياحي الرئيس السابق للجمعية الجهوية والوطنية للمرشدين السياحيين، جمال السعدي في تصريحه لموقع كشـ24.وتمكن العلمي من الحصول على الأرض التي شيد فوقها قصر المؤتمرات من طرف بلدية مراكش التي كان يرأسها آنذاك محمد الوفا، بدرهم رمزي، بعد قرار ملكي، وتم بناء هذه المعلمة وتدشينها سنة 1989، كما قام بضم أرض بجانب القصر كان يتواجد بها مقر نادي الكوكب المراكشي، بالإضافة إلى ذلك شيد العلمي فندق المنصور الذهبي. وترأس العلمي خلال مسيرته المهنية الجمعية الجهوية لمهنيي السياحة بمراكش، كما تم توشيحه بالعديد من الأوسمة والجوائز الوطنية، ففي أبريل 1974، تم توشيحه بوسام الرضى، وفي ماي 1982، حصل على وسام العرش من درجة فارس.وفشل العلمي في الحصول على مقعد برلماني بعد دخوله غمار الانتخابات بحزب التجمع الوطني للأحرار، والترشح بدائرة المدينة جليز، ليغادر المجال السياسي باكرا، بعدما خسر أموالا كثيرة في الانتخابات، كما واجه العلمي عدة مشاكل، من بينها صراعه مع شركة "أكور" الفرنسية، التي سلبت منه فندق المنصور الذهبي، قبل أن يستعيده عن طريق المحكمة ليبيعه في الأخير.   أما بالنسبة للشخصية الثانية، عبد اللطيف القباج، ففي عام 1991 أسس شركة "كنزي للفنادق" برأسمال قدره مليون درهم، وذلك بعد انفصاله عن عبد الهادي العلمي الذي عمل معه لسنوات.وبدأت الشركة بإدارة الفنادق المتعثرة، حيث كان أول عملائها فندق الصحراء في أكادير وفندق بلير في ورزازات، وسرعان ما توسعت الشركة معتمدة على نماذج تشغيل متعددة مثل التأجير، والإدارة لحساب الغير، والإدارة الحرة، ومع مرور الوقت، بدأت كنزي للفنادق في امتلاك فنادق خاصة، ثم اتجهت إلى إدارة الفنادق الفاخرة.ومن أبرز نجاحاته في هذا المجال، افتتاح فندق "كنزي تاور"، وهو فندق خمس نجوم فاخر يقع في "التوين سنتر" في الدار البيضاء، إلى جانب فندق "كنزي أكدال" الفاخر من خمس نجوم بمراكش، ويضم كنزي تاور 237 غرفة وجناحا، بينما يحتوي كنزي أكدال على 236 غرفة، بالإضافة إلى سبا بمساحة 1800 متر مربع، وذلك فق معطيات نشرتها صحيفة السياحة الخليجية.وتدير حاليا مجموعة كنزي للفنادق، التي يمتلكها القباج، حوالي عشرة فنادق تضم ما يقارب 2100 غرفة، وتوظف حوالي 2000 شخص، مع خطط توسعية طموحة.إلى جانب إنجازاته المهنية، يعد عبد اللطيف قباج شخصية بارزة في العمل الجمعوي المهني، حيث شغل عدة مناصب قيادية، منها: رئيس جمعية صناعة الفنادق المغربية (AIH)، ورئيس جمعية مهنيي السياحة في مراكش (APOTM، والتي أصبحت لاحقًا التجمع الجهوي لصناعة السياحة (GRIT)، كما شغل أيضا منصب رئيس المجلس الجهوي للسياحة في مراكش (CRT)، ومنصب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة (CNT.   أما الشخصية الثالثة في مقالنا، علي بلفلاح، ابن منطقة دكالة، عمل تقنيا في الطاقة مع محطة لاسامير لتكرير البترول، وبعد ذلك انتقل مع شركة إيطالية إلى دولة إيطاليا للحصول على تكوين في المجال، وتعرف فيها على زوجته الإيطالية، بعد ذلك عاد إلى المغرب واستقر بمدينة المحمدية، قبل ان ينتقل إلى مدينة مراكش. وبصم بلفلاح العمل النقابي بعد تجربته الرائدة مع الاتحاد المغربي للشغل، والتي تسببت في طرده من محطة لاسامير، لتتم دعوته من طرف شركة إيطالية للسياحة بمدينة مراكش، التي انضم إليها، بسبب إتقانه للغة الإيطالية، وذلك بعد اجتيازه لمباراة أعلنت عنها وزارة السياحة المغربية آنذاك، وأصبح مرشدا سياحيا باللغة الإيطالية مع شركة "KTI" "قصبة تور انترناسيونال" بمدينة مراكش.وبعد سوء تفاهم حدث لعلي بلفلاح مع مندوب السياحة بمدينة مكناس، عرض على مجلس تأديبي وتم توقيفه عن ممارسة مهنة الإرشاد السياحي، وسُلبت منه بطاقته المهنية، وبعد تفكير عميق، قرر بلفلاح إنشاء مشروعه الخاص، بدوار أولاد بلعكيد على تراب جماعة واحة سيدي إبراهيم، حيث قام بتشييد أربع "خيم" تقليدية، إحدى هذه الخيم جعل منها مطبخا، وأخرى لكبار الشخصيات، بينما الخيمتين المتبقيتين فقد تم تخصيصهما للمجموعات، كما قام ببناء فرن تقليدي. وبدأ مرشدون سياحيون بمدينة مراكش في مساعدة بلفلاح بأخذ السياح إليه لتقديم وجبة الغذاء لهم بعدما كان يقدم وجبة العشاء فقط، قبل أن يعقد شراكات مع مجموعة من الشركات السياحية، التي كانت تبيع السهرة الفلكلورية التي يقدمها فضاء بلفلاح للسياح الذين يرغبون في اكتشاف المزيد من الطقوس والتقاليد المغربية ومشاهدة فن التبوريدة التقليدية، والتعرف أكثر على الفن المغربي.وبالصدفة، كان المغفور له الحسن الثاني متوجها بطائرته الخاصة إلى منطقة سيدي بوعثمان من أجل ممارسة رياضة القنص، ليلقي نظره على الفلكلور والتبوريدة التي كان يحتضنها مطعم علي، دون مناسبة، على اعتبار أن هذا الاحتفال كان ينظم خلال الأعياد الدينية والوطنية فقط، ولا يمكن تنظيمه بدون مناسبة، وبعد إخبار صاحب الجلالة المغفور له أن هذه العروض يقدمها مستثمر سياحي، أمر جلالته ربان الطائرة بالنزول إليه، والتقى بعلي بلفلاح، وبعد ذلك فتحت في وجه بلفلاح أبواب الخير من كل حدب وصوب بعد لقائه بجلالة المغفور له الحسن الثاني.وبعد فترة من الزمن تم استدعاء بلفلاح ليقوم بتنظيم حفلة عيد ميلاد فوربس، وهو أحد أغنياء العالم آنذاك، الذي كان يقطن بمدينة طنجة، ولحدود الساعة توجد بمطعم عند علي خيمة باسم "فوربس"، وبعد ذلك نظم بلفلاح مجموعة من الحفلات بمدينة مراكش، ومن ثم بدأ رحلته في القطاع السياحي.وتوفي علي بلفلاح، وفق مصادرنا، في حادثة سير بعد اصطدام سيارته بشاحنة لنقل المستخدمين، تابعة له، في الطريق المؤدية إلى مؤسسته السياحية.
سياحة

السياح البريطانيون يتخلون عن الوجهات الأوروبية التقليدية لصالح المغرب
سجلت وجهات السياحة المفضلة لدى السياح البريطانيين تحولا ملحوظا، حيث قرر العديد منهم التخلي عن الوجهات الأوروبية التقليدية مثل إسبانيا والبرتغال لصالح رحلات فاخرة بأسعار معقولة على مستوى شمال إفريقيا. وحسب تقارير شركات السفر نقلتها صحيفة "دايلي ميل"، فإن عدد من البريطانيين اختاروا وجهات مثل المغرب ومصر وتونس، مستفيدين من طقسها الدافئ على مدار العام، وتراثها الثقافي الغني، وأسعارها التنافسية التي توفر رفاهية بأسعار مناسبة مقارنة بالوجهات الأوروبية المعروفة. وأبرزت شركة "سيريوم" المتخصصة في تتبع حركة الطيران، أن عدد الرحلات الجوية من المملكة المتحدة إلى دول شمال إفريقيا سيبلغ نحو 19,847 رحلة هذا العام، أي أكثر من ضعف العدد المسجل في عام 2019 والذي بلغ 8,653 رحلة. في المقابل، لم تشهد الرحلات إلى إسبانيا والبرتغال سوى زيادة طفيفة بلغت 10% و9% على التوالي خلال نفس الفترة. وأضافت أن هذا التوجه الجديد يعكس استعداد السياح البريطانيين لقضاء وقت أطول في الطائرة مقابل الاستمتاع بتجربة فندقية عالية الجودة بتكلفة أقل. فعلى سبيل المثال، تستغرق الرحلة من مطار لندن غاتويك إلى وجهات مثل شرم الشيخ أو الغردقة نحو خمس ساعات ونصف، بينما يبلغ زمن الرحلة إلى مراكش في المغرب نحو 3 ساعات و45 دقيقة، ما يجعلها خيارًا أكثر سهولة من مصر. ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات شركة السفر "توي" أن حجوزات الرحلات الصيفية إلى مصر شهدت ارتفاعًا بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي، بينما سجّلت تونس نموًا مزدوج الرقم، وارتفعت الحجوزات إلى المغرب بشكل ملحوظ. وذكرت منصة "Booking.com" إلى أن عمليات البحث عن عطلات في تونس ارتفعت بنسبة 68% بين يناير وماي 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. كما سجلت مصر والمغرب نموًا في الإقبال بنسبة 64% و39% على التوالي.
سياحة

حملة أمنية ضد الركن العشوائي تسفر عن حجز عدد من السيارات بمنطقة جليز بمراكش
حملة أمنية واسعة نفذتها السلطات الأمنية، قبل قليل من ليلة اليوم الأربعاء، ضد السيارات المركونة بشكل عشوائي في شارع المزدلفة بحي سينكو بمقاطعة جيليز بمراكش. وكانت جريدة "كشـ24" قد سبق لها أن نشرت عددا من التقارير الإعلامية حول هذه الظاهرة المشينة التي تعرقل حركة السير، وتشكل خطرا على مستعملي الطريق. وتمخض عن هذه التدخلات تحرير عدد من محاضر المخالفة في حق أصحاب السيارات التي تم ضبطها في حالة تلبس بالركن العشوائي في هذا الفضاء. كما تم حجز مجموعة أخرى تم ركنها في مناطق لا يسمح فيها بالركن.  
مراكش

مراكش تحتضن لقاء مغربي روسي لتعزيز التعاون في التوثيق والاستثمار
محمد الاصفر في إطار تعزيز التعاون القانوني الدولي وتبادل الخبرات المهنية، نظم مركز التعاون الدولي (الاتحاد المغربي الروسي)، ممثلاً في شخص رئيسه السيد سعيد زهير، لقاءً تواصليًا هامًا يومه الإثنين 17 يونيو 2025، بمقر المجلس الجهوي لجهة مراكش آسفي. اللقاء الذي عرف حضور موثقين ومحامين مغاربة إلى جانب نظرائهم من روسيا الفيدرالية، وممثلين عن كليات الحقوق الروسية، شكّل فرصة مهمة للنقاش حول سبل تطوير التعاون في مجال التوثيق القانوني، وفتح آفاق جديدة لتشجيع وجذب الاستثمارات الثنائية بين البلدين. وقد تركزت أشغال اللقاء على دراسة سبل تبادل التجارب والمعرفة القانونية، مع التأكيد على أهمية توطيد العلاقات المهنية بين الهيئات التوثيقية في المغرب وروسيا، من خلال اقتراح اتفاقيات توأمة بين المجلس الجهوي لمراكش آسفي وبعض مجالس التوثيق الروسية، وهو المقترح الذي من المنتظر أن يُبت فيه لاحقًا عبر القنوات الرسمية. كما ناقش المشاركون أوجه التشابه بين نظامي التوثيق المغربي والروسي، خاصة وأن البلدين عضوان نشيطان في الاتحاد الدولي للتوثيق اللاتيني (UINL)، ما اعتُبر أرضية متينة لتقارب أكثر فعالية ومهنية في هذا المجال الحيوي. اللقاء أبرز كذلك أهمية إرساء قنوات تواصل مؤسساتية دائمة، وتطوير آليات التكوين والتنسيق بين الموثقين المغاربة ونظرائهم الروس، بهدف تعزيز ثقة المستثمرين وتوفير بيئة قانونية متقدمة تواكب تطورات العولمة الاقتصادية.ويأتي هذا الحدث في سياق دينامية دولية تسعى من خلالها المملكة المغربية إلى ترسيخ موقعها كفاعل موثوق به في مجال التوثيق والقانون، بما يخدم الأمن التعاقدي ويشجع على الانفتاح الاستثماري الدولي
مراكش

الحماية القانونية لمشتري العقار في طور الإنجاز موضوع يوم دراسي بمراكش
تحتضن قاعة ندوات مركز الاصطياف التابع للأعمال الاجتماعية للقضاة وموظفي وزارة العدل بمراكش، في هذه الاثناء من عشية يومه الاربعاء 18 يونيو، يوما دراسيا حول موضوع الحماية القانونية لمشتري العقار في طور الإنجاز. وينظم هذا اليوم الدراسي من طرف محكمة الاستئناف بمراكش، بشراكة مع هيئة المحامين، والمجلس الجهوي للموثقين، والمجلس الجهوي للعدول، بالدائرة الاستئنافية بمراكش.ويشارك في هذا اليوم الدراسي الهام ثلة من المسؤولين القضائيين والمحامون والموثقين، ورجال القضاء والقانون والمهتمين بالشأن القانون والعقاري. 
مراكش

مراكش تحتضن الدورة 14 من المعرض الدولي للطب العام
يحتضن قصر المؤتمرات في مدينة مراكش خلال الفترة ما بين 19 و 21 يونيو 2025 فعاليات الدورة 14 من المعرض الدولي للطب العام الذي يعرف بالتزامن معه تنظيم المؤتمر الإفريقي في دورته العاشرة، إلى جانب الأيام الوطنية في دورتها 24 للجمعية المغربية للفاحصين بالصدى والممارسين العامين. حدث صحي تنظمه جمعية “أميكو” الفاعل المحوري في مجال الطب العام، وهو ما يجعل من هذه التظاهرة العلمية موعدا رفيع المستوى، يناقش أبرز المستجدات الصحية والعلمية في مجالات الصحة العامة، بحضور أطباء ومختصين وفاعلين ومهتمين بالشأن الصحي، من المغرب ومن القارة الإفريقية ومن دول أخرى تنتمي إلى القارات السبع. ويؤكد الدكتور عبد اللطيف عشيبات، رئيس جمعية أميكو بالمناسبة، على أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا الحدث السنوي هو مواكبة الطبيب العام في ممارسته المهنية اليومية، من أجل تزويده بأدوات ملموسة، ومعارف حديثة، مع الانفتاح على ابتكارات الغد، مشيرا إلى أنه تمت برمجة 15 ورشة عمل تطبيقية، وثماني جلسات في تخصصات متعددة تركز على الأمراض الأكثر شيوعا في الطب العام، وثماني ورشات للمحاكاة، فضلا عن استحضار دور الذكاء الاصطناعي والرقمنة في الصحة. ويضيف الدكتورعشيبات بأن هذه التظاهرة العلمية المنظمة في مراكش العزيزة، سيتم خلالها تسليط الضوء على أهمية الفحص بالصدى في الممارسة الطبية التي أضحت آلية أساسية وضرورية لاغنى عنها في التشخيص والعلاج للحفاظ على الصحة العامة، وهو ما يدعو إلى تعزيز استخدامها بشكل أكثر تطورا بالاستفادة من التقنيات الجديدة في المجال والحرص على تكوين أطباء الطب العام فيها لتتميم خطوات الفحص السريري. من جهته، يؤكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس المعرض، على أن اللجنة العلمية حرصت على تسطير برنامج علمي مهم في هذا الحدث الذي يشكل واجهة صحية ودبلوماسية في الوقت ذاته، والذي يستحضر الأشواط التي قطعها المغرب في مجال الصحة والجهود التي بذلها لتعزيز وتجويد المنظومة الصحية، بما يحقق عدالة صحية مجالية ويضمن الولوج السلس والعادل لكل المغاربة إلى الخدمات الصحية المختلفة. ويشدد الدكتور مولاي سعيد عفيف، الرئيس الشرفي للمؤتمر ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، التي تضم في عضوية مجلسها الإداري 54 جمعية عالمة في الطب العام وفي باقي التخصصات الطبية الأخرى، على أن حدث مراكش الصحي والعلمي سيتم خلاله التركيز على أهمية البعد الوقائي في الصحة العامة، مشيرا إلى أن اختيار هذا الجانب يأتي بالنظر للكلفة الثقيلة الصحية والمالية للأمراض المزمنة، ووقعها على المرضى وجودة الحياة التي تخصهم، وعلى قدرتهم الشرائية، وكذلك على الصناديق الاجتماعية، مبرزا بأن 3 في المائة من المصابين بأمراض مزمنة كالسكري والضغط الدموي، والسرطانات، والكلي، والقلب والشرايين وغيرها يستهلكون نسبة 52 في المائة من مصاريف الصناديق الاجتماعية، مع ضرورة استحضار الفارق الذي يؤديه المريض عن كل ملف طبي، وهو ما يترجم أهمية تعزيز كل الجهود من أجل سياسة صحية وقائية. هذا ويتضمن برنامج المعرض مجموعة من العروض والورشات التي سيؤطرها أطباء ومختصون مغاربة وأجانب تتمحور حول أهمية التلقيح للوقاية من الأمراض المعدية، التغذية من الولادة إلى الشيخوخة، مع تخصيص محور مهم لفئة المسنين والأمراض التي لها صلة بهذه المرحلة العمرية، إلى جانب تسليط الضوء على المستجدات المتعلقة بمرض السكري، الأمراض الباطنية، أمراض النساء والولادة، الربو، تدبير الألم، وعدد من المواضيع الأخرى التي تكتسي راهنية كبيرة في المجال الصحي. وتؤكد جمعية ( أميكو ) بمناسبة تنظيم هذا المعرض ومختلف الأنشطة التي ترافقه، على الموقع المحوري للطبيب العام في المنظومة الصحية والأدوار التي يضطلع ويقوم بها للمساهمة في الارتقاء بالصحة العامة، من الوقاية إلى العلاج، إلى جانب التنسيق مع باقي الأطباء الأخصائيين في تخصصات مختلفة، من أجل التوجيه وكذا تتبع الأمراض المزمنة، بما أن الطبيب العام يعتبر هو الحلقة الأولى الأساسية في مسار التشخيص والتكفل والعلاج. و تدعو الجمعية المنظمة لهذا الحدث الصحي والعلمي المغربي، المغاربي، الإفريقي والعالمي، في أبعاده المتعددة، عموم الفاعلين والمهتمين بالطب العام، ونساء ورجال الإعلام للحضور والعمل على مواكبة فعاليات هذه الدورة التي تشكل امتدادا للدورات السابقة وتوقّع على منحى تراكمي وتصاعدي جد إيجابي لهذا الحدث ولمسيرة الجمعية على حد سواء.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

سياحة

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 19 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة