وطني

كاميرات المراقبة بالمدارس تثير جدلاً في المغرب


كشـ24 نشر في: 13 ديسمبر 2016

تجدّد الجدل في المغرب بشأن وضع كاميرات مراقبة داخل المدارس والمؤسسات التعليمية، عقب توجيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني رسالة إلى مديري الأكاديميات التعليمية في البلاد، تحدد حيثيات وأماكن استعمال كاميرات المراقبة، خاصة على مستوى المؤسسات التعليمية.
 
وانقسمت آراء المغاربة حيال موضوع وضع كاميرات المراقبة داخل المدارس إلى فريقين، الأول يرفض هذه المبادرة بدعوى أن الكاميرات تنتهك خصوصية وبراءة التلاميذ، وتجعلهم في موقع شك دائم من تصرفاتهم. أما الفريق الثاني، فيشيد بهذه الخطوة لأنها تضبط السلوكات السلبية داخل المدرسة.
 
من جهتها، حاولت وزارة التربية الوطنية إمساك العصا من الوسط، وطالبت بضرورة "التصريح باعتماد هذه الأجهزة، وإخبار المَعنيين باعتماد كاميرات بالمؤسسة من خلال لوحات في مداخل المؤسسات والمرافق الإدارية، مع اعتماد مضامين دليل استعمال كاميرات المراقبة في مرافقها".
 
وقال محمد عبد الغفور، ناشط في قطاع التعليم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه بناء على إفادات عدد من أولياء أمور الطلاب الذين التقى بهم، فإن معظمم يرفضون تركيب كاميرات المراقبة في مدارس أبنائهم باعتبار المدرسة فضاء للتعليم، وليست سجنا يراقب فيه أطفالهم.
 
وانتقد عبد الغفور وضع كاميرات مراقبة في بعض المرافق التي يتعين أن تكون خاضعة لمبدأ الحميمية والخصوصية الفردية، من قبيل غرف نوم التلاميذ ذكورا وإناثا في المؤسسات التي تعمل بنظام داخلي (توفر إقامة للطلاب)، أو في مكاتب الكوادر التربوية، لأن ذلك سيحيل المدرسة إلى سجن مراقب".
 
من جهته، قال محمد الصدوقي، خبير تربوي وعضو الجمعية المغربية لحقوق التلميذ، في تصريح إلى "العربي الجديد"، إنّ "وضع كاميرات مراقبة داخل المدارس إيجابي لاعتبارات قانونية ونفسية اجتماعية وتربوية وأمنية، فمن الناحية القانونية، أطرت الوزارة وضع كاميرات المراقبة في مؤسساتها بشكل يحترم الحريات والخصوصيات الشخصية".
 
وعزا الصدوقي استخدام الكاميرات إلى الرغبة في "تجويد الخدمات وحماية الممتلكات والأشخاص؛ خاصة مع تصاعد وتيرة العنف بين التلاميذ، والتحرش، وتعاطي المخدرات، وسرقة وتخريب ممتلكات المؤسسات التربوية، وغيرها من السلوكات والظواهر السلبية".
 
أما من الناحية النفسية الاجتماعية، فاعتبر الصدوقي وجود كاميرات مراقبة رادعا فعالا لمحاربة هذه الظواهر السلبية، انطلاقا من عدة تجارب محلية ودولية، من خلال الشعور والوعي بالمراقبة الخارجية سواء لدى التلاميذ أو الغرباء، مما يضمن سيادة الأمن داخل المؤسسات التربوية وحماية ممتلكاتها".
 
لكنه استدرك قائلا: "رغم أهمية الكاميرات، تبقى غير كافية إذا لم تعمل مؤسسات التنشئة الاجتماعية، خاصة المدرسة، على تربية الأفراد والتلاميذ على القيم الإيجابية وتنشئة الطلاب على احترام الذات والآخر والسلم والحوار عوض العنف، إضافة إلى التربية على روح المواطنة واحترام المرفق العمومي وممتلكاته".

تجدّد الجدل في المغرب بشأن وضع كاميرات مراقبة داخل المدارس والمؤسسات التعليمية، عقب توجيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني رسالة إلى مديري الأكاديميات التعليمية في البلاد، تحدد حيثيات وأماكن استعمال كاميرات المراقبة، خاصة على مستوى المؤسسات التعليمية.
 
وانقسمت آراء المغاربة حيال موضوع وضع كاميرات المراقبة داخل المدارس إلى فريقين، الأول يرفض هذه المبادرة بدعوى أن الكاميرات تنتهك خصوصية وبراءة التلاميذ، وتجعلهم في موقع شك دائم من تصرفاتهم. أما الفريق الثاني، فيشيد بهذه الخطوة لأنها تضبط السلوكات السلبية داخل المدرسة.
 
من جهتها، حاولت وزارة التربية الوطنية إمساك العصا من الوسط، وطالبت بضرورة "التصريح باعتماد هذه الأجهزة، وإخبار المَعنيين باعتماد كاميرات بالمؤسسة من خلال لوحات في مداخل المؤسسات والمرافق الإدارية، مع اعتماد مضامين دليل استعمال كاميرات المراقبة في مرافقها".
 
وقال محمد عبد الغفور، ناشط في قطاع التعليم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه بناء على إفادات عدد من أولياء أمور الطلاب الذين التقى بهم، فإن معظمم يرفضون تركيب كاميرات المراقبة في مدارس أبنائهم باعتبار المدرسة فضاء للتعليم، وليست سجنا يراقب فيه أطفالهم.
 
وانتقد عبد الغفور وضع كاميرات مراقبة في بعض المرافق التي يتعين أن تكون خاضعة لمبدأ الحميمية والخصوصية الفردية، من قبيل غرف نوم التلاميذ ذكورا وإناثا في المؤسسات التي تعمل بنظام داخلي (توفر إقامة للطلاب)، أو في مكاتب الكوادر التربوية، لأن ذلك سيحيل المدرسة إلى سجن مراقب".
 
من جهته، قال محمد الصدوقي، خبير تربوي وعضو الجمعية المغربية لحقوق التلميذ، في تصريح إلى "العربي الجديد"، إنّ "وضع كاميرات مراقبة داخل المدارس إيجابي لاعتبارات قانونية ونفسية اجتماعية وتربوية وأمنية، فمن الناحية القانونية، أطرت الوزارة وضع كاميرات المراقبة في مؤسساتها بشكل يحترم الحريات والخصوصيات الشخصية".
 
وعزا الصدوقي استخدام الكاميرات إلى الرغبة في "تجويد الخدمات وحماية الممتلكات والأشخاص؛ خاصة مع تصاعد وتيرة العنف بين التلاميذ، والتحرش، وتعاطي المخدرات، وسرقة وتخريب ممتلكات المؤسسات التربوية، وغيرها من السلوكات والظواهر السلبية".
 
أما من الناحية النفسية الاجتماعية، فاعتبر الصدوقي وجود كاميرات مراقبة رادعا فعالا لمحاربة هذه الظواهر السلبية، انطلاقا من عدة تجارب محلية ودولية، من خلال الشعور والوعي بالمراقبة الخارجية سواء لدى التلاميذ أو الغرباء، مما يضمن سيادة الأمن داخل المؤسسات التربوية وحماية ممتلكاتها".
 
لكنه استدرك قائلا: "رغم أهمية الكاميرات، تبقى غير كافية إذا لم تعمل مؤسسات التنشئة الاجتماعية، خاصة المدرسة، على تربية الأفراد والتلاميذ على القيم الإيجابية وتنشئة الطلاب على احترام الذات والآخر والسلم والحوار عوض العنف، إضافة إلى التربية على روح المواطنة واحترام المرفق العمومي وممتلكاته".


ملصقات


اقرأ أيضاً
إفلاس شركات وديون عالقة؟..اختفاء الرئيس يخلق حالة فراغ في المجلس الجماعي لصفرو
باشرت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة صفرو، منتصف الأسبوع الماضي، الأبحاث في شكاية أحيلت عليها من طرف النيابة العامة للمحكمة الابتدائية، لها علاقة بشيك بدون مؤونة يعود للرئيس الحالي للمجلس الجماعي للمدينة.وأشارت المصادر إلى أن الأمر يتعلق بشيك بقيمة مالية محددة في 115 مليون سنتيم له علاقة بمعاملة تجارية بين الرئيس الحالي للجماعة بصفتها مقاولا وبين طرف آخر يشتغل في مجال التجارة.وذكرت المصادر بأن هذه القضية ليست الوحيدة التي يواجهها الرئيس الحالي للمجلس، حيث تحدثت المصادر عن صعوبات تواجهها شركاته بسبب مشاريع معطلة في كل من واد أمليل وتازة وصفرو.وغادر رئيس المجلس المدينة مباشرة بعد انتهاء فعاليات مهرجان حب الملوك. وتحدث مقربون منه على أنه لم يغادر المغرب، وبأنه في عطلة. فيما أقر الرئيس في تصريحات صحفية بأنه مقاولاته تواجه صعوبات وبأنه بصدد البحث عن حلول.
وطني

هل ينجح عمدة فاس في إخراج قطاع النظافة من النفق المسدود؟
عقد التجمعي عبد السلام البقالي، عمدة مدينة فاس، منتصف الأسبوع الماضي، اجتماعيين بشكل منفصل بمقر جماعة فاس، لوضع اللمسات النهائية على القانون الداخلي للجنة تتبع التدبير المفوض لقطاع النظافة. وقالت المصادر إن هذه الاجتماعات تندرج في إطار ترتيبات مرتبطة بنهاية "المرحلة الانتقالية" التي يشهدها تدبير القطاع بالمدينة. وكان المجلس الجماعي قد حدد مدة ستة أشهر لهذه المرحلة، موردا بأنها ستتيح للشركتين الفائزتين بالصفقة بتنزيل مقتضيات دفتر التحملات. ويعود قرار المصادقة على الصفقة التي تهم القطاع إلى نهاية شتنبر من السنة الماضية ووتولى كل من شركة SOSوشركة ميكومار، تدبير هذا القطاع، وسط غضب واضح للساكنة من الإجراءات المتخذة لتجاوز أعطاب القطاع. ووصلت قيمة الصفقة إلى 22 مليار و600 مليون سنتيم، بارتفاع يقارب 8 ملايير سنتيم مقارنة مع الصفقة السابقة التي حصلت عليها شركة أوزون" للفترة ما بين 2012 و2024 وحددت الصفقة التي آلت لشركة SOS في 6 ملايير سنتيم، في حين وصلت الصفقة التي فازت بها شركة ميكومار إلى أزيد من 16 مليار سنتيم. وبموجب نتائج الصفقة، ستتولى شركة ميكومار تدبير النفايات في استغلالية فاس 2 والتي تخص وسط المدينة ومنطقة سايس وزواغة والمرينيين، بينما ستتولى شركة SOS تدبير النفايان في منطقتي فاس العتيقة ومقاطعة جنان الورد. وحددت مدة العقد الذي يربط الجماعة والشركتين في سبع سنوات. لكن حصيلة المرحلة الانتقالية محبطة، حسب عدد من الفعاليات المحلية والتي تشير إلى استمرار الاستعانة بأسطول مهترئ وضعيف، واستمرار العمل بحاويات متقادمة، وضعف الانخراط في جمع الأزبال المتراكمة في عدد من النقط بأحياء المدينة. ويشتكي العمال بدورهم من غياب وسائل العمل ونقص في التحفيزات، ما يرخي بظلاله على نجاعة تدخلاتهم لجمع الأزبال وكان العمدة التجمعي عبد السلام البقالي، قد وعد بمقتضيات جديدة في دفتر التحملات، لتجاوز الصعوبات السابقة. وقال إنه تم التنصيص على دخول آليات جديدة ومتطورة. كما تم تضمين الدفتر التزامات لتحفيز العمال.
وطني

انعقاد مجلس الحكومة الخميس المقبل وهذا ما سيتدارسه
ينعقد، الخميس المقبل، مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن المجلس سيتدارس في بدايته مشروعي قانونين يتعلق الأول منهما بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، والثاني بتغيير وتتميم القانون المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. وأضاف البلاغ أن المجلس سيواصل أشغاله بدراسة مشروع مرسوم يتعلق بتحديد المبلغ الأقصى للسلفات الصغيرة وأسقف الأموال الملقاة من قبل مؤسسات التمويلات الصغيرة، قبل أن ينتقل إلى دراسة اتفاق البلد المضيف بين حكومة المملكة المغربية ووكالة تنمية الاتحاد الإفريقي – شراكة جديدة من أجل تنمية إفريقيا (أودا – نيباد) بشأن إنشاء المكتب الوطني لهذه الوكالة في المملكة المغربية، الموقع بالرباط في 16 يناير 2025، مع مشروع قانون يوافق بموجبه على الاتفاق المذكور. وأشار المصدر ذاته إلى أن المجلس سيختم أشغاله بدراسة مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور.
وطني

وزارة التربية الوطنية تستعد لتجريب تقنية متطورة لمحاربة الغش بالدورة الاستداركية للباك
تستعد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع اقتراب الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا في يوليوز، لتجريب تقنية إلكترونية جديدة تهدف إلى التصدي لمحاولات الغش التي باتت تواكب الامتحانات كل سنة. ويعمل الجهاز الجديد، المحمول من طرف فرق المراقبة، على رصد الإشارات الإلكترونية داخل قاعات الامتحان وفي محيطها، ما يتيح تعقب محاولات التواصل السري بين المترشحين، سواء عبر الهواتف أو السماعات أو أي وسيلة تقنية أخرى. وأوضحت الوزارة في دورية رسمية أن هذه التقنية ستُستخدم في عدد من مراكز الامتحان خلال الدورة الاستدراكية، بعد تسجيل العديد من الحالات التي استعمل فيها الغشاشون وسائل متطورة، يصعب كشفها بالطرق التقليدية. ويُرتقب أن يُحدث هذا النظام نقلة في طريقة محاربة الغش التي ظلت، رغم الإجراءات المشددة، تواجه تحديات متزايدة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة