إقتصاد

فاينانشال تايمز : مدريد متوجسة من نقل قاعدة روتا البحرية إلى المغرب


يحيى الكوثري | كشـ24 نشر في: 21 أبريل 2025

قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تشكل مصدر قلق للحكومة الإسبانية، حيث تخشى دول أوربية من نقل واشنطن لقاعدة روتا البحرية إلى المغرب كبديل استراتيجي، في ظل إصرار واشنطن على ضرورة رفع الميزانيات العسكرية للدول الأوروبية المنخرطة في حلف الأطلسي.

ويشير مايكل والش، الخبير في معهد أبحاث السياسة الخارجية، إلى أن "المغرب قد يصبح الخيار الأكثر أمانًا لواشنطن مقارنة بإسبانيا"، خاصة في ظل المخاطر التي يراها صناع القرار الأمريكيون في تحالف مدريد مع الصين، وانتقادات سانشيز المستمرة للسياسات الأمريكية في غزة.

ويضيف والش أن "العلاقة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تعود إلى عام 1777، تعزز فرص الرباط في استضافة منشآت عسكرية بديلة، لا سيما بعد فقدان واشنطن لقواعد في دول إفريقية مثل النيجر".

وأضافت الجريدة البريطانية، أن قاعدة روتا تعد مفتاح الدرع الصاروخي للحلف الأطلسي ويعتبرها البنتاغون "أكبر منشآت الأسلحة في أوروبا". وبسبب قربها من مضيق جبل طارق، تُعد القاعدة حيويةً لنشر القوة العسكرية في البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وتواجه إسبانيا تحديات داخلية مع تعهد حكومة سانشيز برفع الإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي بحلول 2029، وهي خطوة تعتبرها واشنطن بطيئة مقارنة بالتهديدات الروسية المتصاعدة. وفي الوقت نفسه، يستثمر المغرب في تعزيز بنيته العسكرية عبر صفقات أسلحة متقدمة، مثل صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات، ومنظومة "باتريوت" الدفاعية، ما يجعله مؤهلًا لاستيعاب المهام التي تؤديها مدمرات "روتا".

وأثارت التوترات بين واشنطن وحلفائها في حلف شمال الأطلسي مخاوف إسبانية تعود إلى عام 2020 حول نقل القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة روتا البحرية إلى المغرب، بحسب ما ذكرته صحيفة فاينانشيال تايمز. ويثير إصرار ترامب على أن تمول أوروبا المزيد من دفاعاتها مخاوف من أن واشنطن ستخفض وجودها العسكري التاريخي في القارة.

قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تشكل مصدر قلق للحكومة الإسبانية، حيث تخشى دول أوربية من نقل واشنطن لقاعدة روتا البحرية إلى المغرب كبديل استراتيجي، في ظل إصرار واشنطن على ضرورة رفع الميزانيات العسكرية للدول الأوروبية المنخرطة في حلف الأطلسي.

ويشير مايكل والش، الخبير في معهد أبحاث السياسة الخارجية، إلى أن "المغرب قد يصبح الخيار الأكثر أمانًا لواشنطن مقارنة بإسبانيا"، خاصة في ظل المخاطر التي يراها صناع القرار الأمريكيون في تحالف مدريد مع الصين، وانتقادات سانشيز المستمرة للسياسات الأمريكية في غزة.

ويضيف والش أن "العلاقة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تعود إلى عام 1777، تعزز فرص الرباط في استضافة منشآت عسكرية بديلة، لا سيما بعد فقدان واشنطن لقواعد في دول إفريقية مثل النيجر".

وأضافت الجريدة البريطانية، أن قاعدة روتا تعد مفتاح الدرع الصاروخي للحلف الأطلسي ويعتبرها البنتاغون "أكبر منشآت الأسلحة في أوروبا". وبسبب قربها من مضيق جبل طارق، تُعد القاعدة حيويةً لنشر القوة العسكرية في البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وتواجه إسبانيا تحديات داخلية مع تعهد حكومة سانشيز برفع الإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي بحلول 2029، وهي خطوة تعتبرها واشنطن بطيئة مقارنة بالتهديدات الروسية المتصاعدة. وفي الوقت نفسه، يستثمر المغرب في تعزيز بنيته العسكرية عبر صفقات أسلحة متقدمة، مثل صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات، ومنظومة "باتريوت" الدفاعية، ما يجعله مؤهلًا لاستيعاب المهام التي تؤديها مدمرات "روتا".

وأثارت التوترات بين واشنطن وحلفائها في حلف شمال الأطلسي مخاوف إسبانية تعود إلى عام 2020 حول نقل القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة روتا البحرية إلى المغرب، بحسب ما ذكرته صحيفة فاينانشيال تايمز. ويثير إصرار ترامب على أن تمول أوروبا المزيد من دفاعاتها مخاوف من أن واشنطن ستخفض وجودها العسكري التاريخي في القارة.



اقرأ أيضاً
اكتشافات واعدة للنحاس والذهب بنواحي ورزازات
أعلنت شركة Morocco Strategic Minerals Corporation الكندية، عن تحقيق نتائج إيجابية للغاية في برنامج أخذ عينات الصخور الخاص بمشروع التنقيب عن النحاس والذهب بمنطقة BMR الواقعة جنوب شرق ورزازات في المغرب. جاء هذا الإعلان عقب حملة ميدانية مكثفة نُفذت في ماي 2025، واستهدفت منطقة جيولوجية معدنية بارزة ضمن امتياز يمتد على مساحة 9 كيلومترات مربعة. أظهرت النتائج أن 37 عينة من أصل 67 عينة سجلت نسبًا تفوق 2% للنحاس، وبلغت أعلى نسبة 9.33%. أما بالنسبة للذهب، فسجلت أفضل عينة تركيزًا وصل إلى 0.43 غرام/طن، بينما أظهرت عينة واحدة وجود الفضة بنسبة 52 غرامًا/طن. وأشارت Morocco Strategic Minerals إلى أن النتائج تدل على وجود إمكانات كبيرة للنحاس عالي التركيز في الجزء الجنوبي من الموقع، إلى جانب مؤشرات قوية على وجود الذهب والفضة. كما أظهرت أنماط التمعدن احتمال وجود نظام متعدد المعادن واسع النطاق، مما يعزز الدافع لمواصلة عمليات الاستكشاف في المنطقة. وفي المرحلة القادمة، تخطط الشركة لتنفيذ برنامج متابعة يشمل إعداد خرائط جيولوجية دقيقة، وحفر سطحي، وتنفيذ مسوح جيوفيزيائية لتقييم مدى تركيز المعادن وتحديد أهداف تنقيب جديدة. ويقع موقع المشروع على بعد 24 كيلومترًا جنوب شرق ورزازات، بالقرب من الطريق الوطنية رقم 9 التي تربط ورزازات بزاكورة. وتحتوي المنطقة على تكوينات جيولوجية تتميز بوجود تمعدنات نحاسية وذهبية داخل صخور بركانية من العصر الإدياكاري، حيث تم العثور على تمعدنات سطحية من أكسيد النحاس (كالكويسيت ومالاكيت) داخل عروق كوارتز-كربونات تتراوح سماكتها محليًا حتى 5 أمتار. كما تضم المنطقة الشمالية من الامتياز محجراً للنحاس قديمًا، تركت فيه كميات كبيرة من المواد المستخرجة، بالإضافة إلى تمعدنات نحاسية داخل الصخور البركانية، مع وجود دلائل على تأثيرات بنيوية وماغماتية ساهمت في تكوين التمعدن. تجدر الإشارة إلى أن Morocco Strategic Minerals هي شركة كندية ناشطة في مجال التنقيب عن المعادن، تركز حاليًا على تطوير مشاريع النحاس في المغرب وكندا.
إقتصاد

تسلا تُطلق فرعها المغربي المخصص لقطاعي السيارات والطاقة
اتخذت شركة التكنولوجيا العملاقة الأمريكية تسلا خطوة جديدة في استراتيجيتها للتوسع العالمي من خلال إنشاء فرعها المغربي (تيسلا المغرب)، وهي شركة ذات مسؤولية محدودة (LLC) مسجلة من خلال كيانين مقرهما في هولندا: Tesla International BV وTesla Motors Netherlands BV. وحسب تقاريراقتصادية، يتجاوز رأسمال الشركة المغربية الفرعية لـ "تيسلا" 27 مليون درهم، وستعمل الشركة الجديدة بشكل أساسي في قطاعي السيارات والطاقة ، بهدف دعم التحول الطاقي في المغرب . وتخطط شركة تسلا لنشر تقنياتها المبتكرة في مجال الطاقة الشمسية وأنظمة تخزين الطاقة ، مثل بطاريات باوروول المنزلية وحلول ميجاباك ، في المنشآت الصناعية وشبكات الكهرباء في المملكة. وتتماشى هذه المبادرة مع الاستراتيجية الوطنية للمغرب، الذي رسّخ مكانته في السنوات الأخيرة كقائد إقليمي في مجال الطاقة المتجددة ، بمشاريع طاقة شمسية طموحة وأهداف واسعة النطاق لإزالة الكربون. وسيتولى إدارة شركة تسلا المغرب الإسباني رافائيل أركويزا مارتن والأمريكي شاهين أوليفر خورشيدباناه ، اللذين سيشرفان على التطوير التشغيلي والتجاري للشركة الفرعية في البلاد. لم يكن اختيار المغرب صدفة، فشركة تيسلا تحافظ بالفعل على علاقاتها مع المملكة، إذ تُسند جزءًا من إنتاجها لأشباه الموصلات إلى شركة إس تي ميكروإلكترونيكس، التي تعمل في المغرب. إن دخول شركة تسلا الرسمي إلى المغرب لا يعزز جاذبية البلاد كمركز للتكنولوجيا والطاقة فحسب ، بل يمثل أيضًا علامة على الثقة في إطارها التنظيمي والبنية التحتية الصناعية ورؤيتها المستدامة للمستقبل.
إقتصاد

هجرة الكفاءات المغربية تُقلق الجواهري
عبّر عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، عن قلق بالغ إزاء تصاعد ظاهرة هجرة الكفاءات المغربية نحو الخارج، واصفاً إياها بـ"نزيف خطير" يمس عمق التنمية الوطنية ويهدد مستقبل السيادة الاقتصادية والمعرفية للبلاد. وخلال ندوة صحافية عُقدت الأربعاء بمقر بنك المغرب، وقال الجواهري إن هذه الكفاءات تتلقى تكوينها في مؤسسات التعليم العالي المغربية، بتمويل من الدولة والمجتمع، لتجد نفسها بعد ذلك هدفاً لعروض مغرية من قبل مؤسسات أجنبية تسعى لاحتضانها والاستفادة من مؤهلاتها، دون أي اعتبار لتأثير ذلك على النسيج الاقتصادي والمعرفي الوطني. وأكد والي بنك المغرب أن استنزاف الكفاءات لم يعد مجرد ظاهرة اجتماعية أو خياراً فردياً للهجرة، بل تحول إلى قضية سيادية تتطلب معالجة سياسية ودبلوماسية عاجلة، داعياً الدولة المغربية إلى اتخاذ موقف حازم حيال هذه الظاهرة، ومطالباً بتدخل المؤسسات الدولية لتنظيم هذه الممارسات التي اعتبرها "غير أخلاقية وغير منصفة". وكشف الجواهري عن معطيات مقلقة من داخل مؤسسة بنك المغرب نفسها، مشيراً إلى أن المؤسسة خسرت خلال العامين الماضيين 20 مهندساً متخصصاً، جرى استقطابهم إلى الخارج عبر عروض توظيف تشمل أجوراً مرتفعة، تسهيلات للحصول على الجنسية، وضمانات تعليمية متميزة لأبنائهم. وشدد الجواهري، على أن الأمر لم يعد يحتمل الصمت أو التعامل التقليدي، بل يتطلب "وقفة وطنية جماعية" للدفاع عن الكفاءات الوطنية، واقتراح حلول مبتكرة لربطها بمشاريع وطنية طموحة، سواء من خلال التحفيزات المادية أو توفير بيئة عمل محفزة وتنافسية. واختتم الجواهري تصريحاته بالدعوة إلى بلورة استراتيجية وطنية متكاملة لحماية الرأس المال البشري، تستند إلى إعادة الاعتبار لقيمة الكفاءة المغربية وربطها بمصالح البلاد العليا، مع ضرورة الانخراط في نقاش دولي يسلط الضوء على الآثار السلبية للاستقطاب الخارجي غير المنظم للكفاءات في الدول النامية.
إقتصاد

انخفاض قيمة الأصول المدارة من قبل صناديق الاستثمار بالمغرب
أعلنت الهيئة المغربية لسوق الرساميل أن صافي الأصول المدارة من طرف هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة (OPCVM) بلغ ما يقارب 772,7 مليار درهم إلى غاية 30 ماي المنصرم، مسجلاً تراجعاً أسبوعياً بنسبة 0,84 في المائة. وأوضحت الهيئة، ضمن معطياتها الإحصائية الأسبوعية، أن هذا الانخفاض يُعزى أساساً إلى تراجع أداء عدد من فئات الأصول، أبرزها فئة “الصناديق التعاقدية” التي سجلت انخفاضاً حاداً بنسبة 10,4 في المائة، متبوعة بـ”الصناديق النقدية” التي تراجعت بنسبة 5,71 في المائة، ثم صناديق “الأسهم” بـ0,16 في المائة، و”الصناديق المتنوعة” بـ0,14 في المائة، و”السندات قصيرة الأجل” بـ0,11 في المائة. في المقابل، أظهرت فئة “السندات متوسطة وطويلة الأجل” أداءً إيجابياً، محققة ارتفاعاً بنسبة 0,4 في المائة، مما ساهم جزئياً في التخفيف من حدة الانخفاض العام في صافي الأصول. وبحسب المصدر ذاته، فقد بلغ العدد الإجمالي للهيئات النشطة في هذا القطاع 591 صندوقاً، ما يعكس استمرار التنوع في عروض الاستثمار الجماعي المتاحة في السوق المغربية.
إقتصاد

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 13 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة