وطني

زاكورة.. واحات نخيل وزيتون وحصون في طريق الألف قصبة وقصبة


كشـ24 نشر في: 17 أكتوبر 2017

تقع زاكورة في أقصى الجنوب الشرقي للمغرب في جهة سوس الماسة درعة الواقعة على الحدود غربا مع الجارة الجزائر. واختلفت تسميات المدينة كما اختلفت الآراء التي تفسر معانيها، فالبعض يقول أن زاكورة مستقاة من اللغة الأمازيغية والبعض يقول أنها من أصل لاتيني لأن مدنا في أوروبا الشرقية حملت الاسم ذاته، والبعض يرجعه لمنطقة بين الزواكر الواقعة بين الجبلين حيث سميت أيضا بمدينة الجبلين ومدينة الحجارة أو تزاكورت. وهي أيضا عاصمة وادي درعة أطول وديان المغرب بحوالي 1200 كلم والذي تنبع مياهه من قمم جبال الأطلس الكبير لتصب في المحيط الأطلسي في جزئه الغربي الجنوبي جهة مدينة طانطان حاملا معه في مساره الطويل المتعرج بين الجبال الرقراق الخصب تارة والجاف تارة أخرى، نبض الخضرة والحياة والنخيل لجهة المغرب الشرقية وبوابته نحو صحراء العمق الافريقي جنوبا. لكنه وزاكورة تحديدا نسج حكاية ألفة وتناغم عبرتها على مدى قرون من الزمن قصص حضارات وشعوب وأحداث ومعارك توالت على المنطقة. وهي من المدن القليلة التي انصهرت فيها الأجناس والأعراق والأديان عربا وأمازيغ وخلاسيين ويهود ونصارى. غير أن بعض المخطوطات العبرية القديمة تقول أن أول من استوطنوا المدينة هم الكوشيون المنحدرون من سلالة النبي نوح عليه السلام.وأثبتت نقوش صخرية عثر عليها في ثلاثين موقعا صخريا منها محافظة تزارين و«فم الشنا» في «تنزولين» و«جرف الخيل» في قرية «أولاد يحيى لكراير» أن البشر استوطن المكان قبل آلاف السنين. حيث يعتقد المؤرخون أن المكان جذب الإنسان القديم لخضرته وواحاته الكثيرة لأنه شكل مقدمة امتداد لا متناه من كثبان صحراء افريقيا.نمط المعمار قصور وقصبات تقع زاكورة في ما يسمى بطريق الألف قصبة وقصبة. وهي طريق تنطلق بعد وادي دادس من مدينة ورززات مرورا بزاكورة ومدن تنغير والراشيدية وأرفود والريصاني في أقصى الجنوب الشرقي. تمتاز هذه الطريق بالحصون والقلاع والقصور والقصبات التي شيدت في أزمنة قديمة على ضفاف الوديان وسط واحات النخيل وأشجار الزيتون المتموقعة وسط بيئة صحراوية جافة. ويشبه القصر في بنائه قرية أو تجمعا سكانيا كثيفا تراصت فيه البيوت وتكاثفت مكونة أزقة صغيرة ملتوية فيما القصبة تكون بداخل القصر ويسكنها الحاكم أو السلطان. والقصر والقصبة معمار تقليدي قديم يختص به الجنوب المغربي يستخدم في بنائه الطين والخشب وتمتاز بنقوشها وأبراجها العالية ولونها الترابي المائل إلى الحمرة وبتصميم هندسي يراعي البيئة الصحراوية الجافة بحيث تضمن البرودة صيفا والدفء شتاء. وهي حصن حصين مصمم لرد الغزاة ولإيواء العائلات التي تجمعها صلة الدم والقرابة. حيث توضع قوانين خاصة لحفظ أمنه ونظامه ويتم اختيار حارسه وشيخه، وتضم القصبة مساجد وأسواق ومنازل وتمارس في داخلها التجارة وكل أشكال الحياة. وتضم زاكورة وحدها في طريق الألف قصبة حوالي 400 قصر وقصبة. ضاع منها الكثير بفعل الإهمال والخراب.
قصبة تمنوكالت

تقع على الضفة اليسرى لواد درعة في واحة مزكيطا. تحدها قصور تفركالت وجبل كيسان وزاوية السوق. وتعني كلمة «تمنوكالت» بالأمازيغية «المٌعلقة» لأنها تبدو كأنها معلقة في جبل كيسان وهي من أعرق وأقدم القصبات. شكلت مركز سلطة وقيادة ومحطة استراحة وملتقى للقوافل التجارية العابرة للصحراء من أوروبا والأندلس نحو السودان وتمبوكتو في مالي حاليا. حيث توجد «لافتة» طريق تاريخية قديمة تجذب آلاف السياح منتصبة قبيل واد درعة رسمت عليها قوافل جمال وكتب «تومبوكتو 52 يوما» واستعمل السعديون القصبة كتحصين للإنطلاق نحو فتح بلاد السودان. ثم كانت مقصدا للعلماء ومريدي الزاوية الناصرية الذين كان لهم الفضل في تشييد مدرسة علمية في داخلها. شكلت طوال قرون مركزا تجاريا وسياسيا مزدهرا وفي بداية القرن العشرين اشتهرت بمعارضتها للباشا الكلاوي الذي ساند الاستعمار الفرنسي.حصن تزاكورت في السفح الشمالي لجبل زاكورة يقع حصن تزاكورت الذي يعتبر من وجه نظر المؤرخين النواة الأولى للمدينة ويختلف المؤرخون في تحديد تاريخ بنائه بين من يرجعه إلى ما قبل الإسلام ومن يرجعه إلى النصارى مستدلا بقصر تانصيطا في داخله الذي يعود للأميرة الرومانية «صيتا» ويربطه البعض بفترة الحكم الإسلامي للمغرب بدليل المواد التي بني بها والتي تشبه تلك المستعملة في مدينة فاس على عهد حكم الأدارسة. وقد بنيت القلعة في السفح بخلاف غيرها من قصور وقصبات المنطقة التي بنيت في القمة. وأصبح الحصن إلى اليوم أطلالا موحشة وكأن حربا دارت في رحاه بسبب صراعات الدول التي اتخذته مركز سيادة سيما بين الموحدين والمرابطين في القرن 12 ميلادي.قصر الباشا الكلاوي: «أكدز»تقع قصبة أكدز في الطريق نحو ورززات وسط جبال الأطلس الصغير وتمتاز بأسوارها العالية والتي يزيدها التل حيث شيدت وسط الجبال مهابة وقوة. بنيت في الأصل لتكون سكنا لباشا مدينة مراكش الشهير التهامي الكلاوي الذي كان أحد أعوان الاستعمار الفرنسي في المنطقة. تقدر مساحته بـ 14 كلم مربع، وله بوابة رئيسية وأربعة أبراج، وعلو كل برج يقدر بحوالي 12 مترا. ويحكى أنه شيد في بدايات القرن الماضي لأجل جمع الإتاوات والضرائب وإحكام السيطرة على المنطقة بما يضمن الأمن والاستقرار وقمع محاولات مقاومة المستعمر.

غير أنه خلال فترة السبعينيات تحول هذا القصر المشهور محليا بـ»سجن الأحد» إلى معتقل سري رهيب اشتهر محليا ودوليا بـ «معتقل أكدز». استقبل مئات المعتقلين السياسيين من مختلف أنحاء المغرب حيث أحدثت في البناء الأصلي بعض التغييرات ومنها إحاطته من بعيد بسياج حديدي وإغلاق الأبواب وتضييق النوافذ. ويروي معتقلون سابقون نقلوا إلى هناك معصوبي العين في شاحنات قطعت بهم مئات الكيلومترات دون أن يدركوا وجهتهم عن طرق تعذيب رهيبة نفسيا وجسديا وكيف قضوا سنوات داخل المعتقل دون أن يدركوا مكانهم تحديدا. ويصرح سكان القرية المجاورة للمعتقل بأن المكان عبر التاريخ مذ كان قصرا للباشا الكلاوي شكل عالما من الغموض والخوف كقصور الجان والأساطير في الروايات العالمية رغم جمالية معماره ونقوشه، حيث كان يمنع المرور بقربه وتمنع الأضواء ليلا بقربه كما يمنع صعود السطح في البيوت في محيطه. وقد تحول المكان حاليا إلى مزار لوسائل الإعلام الدولية ولمنظمات حقوقية عالمية طالبت بحفظ ذاكرته خصوصا عقب المصالحة السياسية مع الماضي التي كان قد أعلن عنها المغرب سنة 2004 مع ما سمي بفترة سنوات الرصاص التي شكل أكدز أحد أمكنتها السرية حيث أقر المغرب ما سمي بهيئة الإنصاف والمصالحة التي نظمت جلسات استماع للضحايا وسطرت برامج لجبر الضرر الجسدي والمعنوي الذي ألحقته المعتقلات بضحاياها وعلى رأسها معتقل أكدز.

تقع زاكورة في أقصى الجنوب الشرقي للمغرب في جهة سوس الماسة درعة الواقعة على الحدود غربا مع الجارة الجزائر. واختلفت تسميات المدينة كما اختلفت الآراء التي تفسر معانيها، فالبعض يقول أن زاكورة مستقاة من اللغة الأمازيغية والبعض يقول أنها من أصل لاتيني لأن مدنا في أوروبا الشرقية حملت الاسم ذاته، والبعض يرجعه لمنطقة بين الزواكر الواقعة بين الجبلين حيث سميت أيضا بمدينة الجبلين ومدينة الحجارة أو تزاكورت. وهي أيضا عاصمة وادي درعة أطول وديان المغرب بحوالي 1200 كلم والذي تنبع مياهه من قمم جبال الأطلس الكبير لتصب في المحيط الأطلسي في جزئه الغربي الجنوبي جهة مدينة طانطان حاملا معه في مساره الطويل المتعرج بين الجبال الرقراق الخصب تارة والجاف تارة أخرى، نبض الخضرة والحياة والنخيل لجهة المغرب الشرقية وبوابته نحو صحراء العمق الافريقي جنوبا. لكنه وزاكورة تحديدا نسج حكاية ألفة وتناغم عبرتها على مدى قرون من الزمن قصص حضارات وشعوب وأحداث ومعارك توالت على المنطقة. وهي من المدن القليلة التي انصهرت فيها الأجناس والأعراق والأديان عربا وأمازيغ وخلاسيين ويهود ونصارى. غير أن بعض المخطوطات العبرية القديمة تقول أن أول من استوطنوا المدينة هم الكوشيون المنحدرون من سلالة النبي نوح عليه السلام.وأثبتت نقوش صخرية عثر عليها في ثلاثين موقعا صخريا منها محافظة تزارين و«فم الشنا» في «تنزولين» و«جرف الخيل» في قرية «أولاد يحيى لكراير» أن البشر استوطن المكان قبل آلاف السنين. حيث يعتقد المؤرخون أن المكان جذب الإنسان القديم لخضرته وواحاته الكثيرة لأنه شكل مقدمة امتداد لا متناه من كثبان صحراء افريقيا.نمط المعمار قصور وقصبات تقع زاكورة في ما يسمى بطريق الألف قصبة وقصبة. وهي طريق تنطلق بعد وادي دادس من مدينة ورززات مرورا بزاكورة ومدن تنغير والراشيدية وأرفود والريصاني في أقصى الجنوب الشرقي. تمتاز هذه الطريق بالحصون والقلاع والقصور والقصبات التي شيدت في أزمنة قديمة على ضفاف الوديان وسط واحات النخيل وأشجار الزيتون المتموقعة وسط بيئة صحراوية جافة. ويشبه القصر في بنائه قرية أو تجمعا سكانيا كثيفا تراصت فيه البيوت وتكاثفت مكونة أزقة صغيرة ملتوية فيما القصبة تكون بداخل القصر ويسكنها الحاكم أو السلطان. والقصر والقصبة معمار تقليدي قديم يختص به الجنوب المغربي يستخدم في بنائه الطين والخشب وتمتاز بنقوشها وأبراجها العالية ولونها الترابي المائل إلى الحمرة وبتصميم هندسي يراعي البيئة الصحراوية الجافة بحيث تضمن البرودة صيفا والدفء شتاء. وهي حصن حصين مصمم لرد الغزاة ولإيواء العائلات التي تجمعها صلة الدم والقرابة. حيث توضع قوانين خاصة لحفظ أمنه ونظامه ويتم اختيار حارسه وشيخه، وتضم القصبة مساجد وأسواق ومنازل وتمارس في داخلها التجارة وكل أشكال الحياة. وتضم زاكورة وحدها في طريق الألف قصبة حوالي 400 قصر وقصبة. ضاع منها الكثير بفعل الإهمال والخراب.
قصبة تمنوكالت

تقع على الضفة اليسرى لواد درعة في واحة مزكيطا. تحدها قصور تفركالت وجبل كيسان وزاوية السوق. وتعني كلمة «تمنوكالت» بالأمازيغية «المٌعلقة» لأنها تبدو كأنها معلقة في جبل كيسان وهي من أعرق وأقدم القصبات. شكلت مركز سلطة وقيادة ومحطة استراحة وملتقى للقوافل التجارية العابرة للصحراء من أوروبا والأندلس نحو السودان وتمبوكتو في مالي حاليا. حيث توجد «لافتة» طريق تاريخية قديمة تجذب آلاف السياح منتصبة قبيل واد درعة رسمت عليها قوافل جمال وكتب «تومبوكتو 52 يوما» واستعمل السعديون القصبة كتحصين للإنطلاق نحو فتح بلاد السودان. ثم كانت مقصدا للعلماء ومريدي الزاوية الناصرية الذين كان لهم الفضل في تشييد مدرسة علمية في داخلها. شكلت طوال قرون مركزا تجاريا وسياسيا مزدهرا وفي بداية القرن العشرين اشتهرت بمعارضتها للباشا الكلاوي الذي ساند الاستعمار الفرنسي.حصن تزاكورت في السفح الشمالي لجبل زاكورة يقع حصن تزاكورت الذي يعتبر من وجه نظر المؤرخين النواة الأولى للمدينة ويختلف المؤرخون في تحديد تاريخ بنائه بين من يرجعه إلى ما قبل الإسلام ومن يرجعه إلى النصارى مستدلا بقصر تانصيطا في داخله الذي يعود للأميرة الرومانية «صيتا» ويربطه البعض بفترة الحكم الإسلامي للمغرب بدليل المواد التي بني بها والتي تشبه تلك المستعملة في مدينة فاس على عهد حكم الأدارسة. وقد بنيت القلعة في السفح بخلاف غيرها من قصور وقصبات المنطقة التي بنيت في القمة. وأصبح الحصن إلى اليوم أطلالا موحشة وكأن حربا دارت في رحاه بسبب صراعات الدول التي اتخذته مركز سيادة سيما بين الموحدين والمرابطين في القرن 12 ميلادي.قصر الباشا الكلاوي: «أكدز»تقع قصبة أكدز في الطريق نحو ورززات وسط جبال الأطلس الصغير وتمتاز بأسوارها العالية والتي يزيدها التل حيث شيدت وسط الجبال مهابة وقوة. بنيت في الأصل لتكون سكنا لباشا مدينة مراكش الشهير التهامي الكلاوي الذي كان أحد أعوان الاستعمار الفرنسي في المنطقة. تقدر مساحته بـ 14 كلم مربع، وله بوابة رئيسية وأربعة أبراج، وعلو كل برج يقدر بحوالي 12 مترا. ويحكى أنه شيد في بدايات القرن الماضي لأجل جمع الإتاوات والضرائب وإحكام السيطرة على المنطقة بما يضمن الأمن والاستقرار وقمع محاولات مقاومة المستعمر.

غير أنه خلال فترة السبعينيات تحول هذا القصر المشهور محليا بـ»سجن الأحد» إلى معتقل سري رهيب اشتهر محليا ودوليا بـ «معتقل أكدز». استقبل مئات المعتقلين السياسيين من مختلف أنحاء المغرب حيث أحدثت في البناء الأصلي بعض التغييرات ومنها إحاطته من بعيد بسياج حديدي وإغلاق الأبواب وتضييق النوافذ. ويروي معتقلون سابقون نقلوا إلى هناك معصوبي العين في شاحنات قطعت بهم مئات الكيلومترات دون أن يدركوا وجهتهم عن طرق تعذيب رهيبة نفسيا وجسديا وكيف قضوا سنوات داخل المعتقل دون أن يدركوا مكانهم تحديدا. ويصرح سكان القرية المجاورة للمعتقل بأن المكان عبر التاريخ مذ كان قصرا للباشا الكلاوي شكل عالما من الغموض والخوف كقصور الجان والأساطير في الروايات العالمية رغم جمالية معماره ونقوشه، حيث كان يمنع المرور بقربه وتمنع الأضواء ليلا بقربه كما يمنع صعود السطح في البيوت في محيطه. وقد تحول المكان حاليا إلى مزار لوسائل الإعلام الدولية ولمنظمات حقوقية عالمية طالبت بحفظ ذاكرته خصوصا عقب المصالحة السياسية مع الماضي التي كان قد أعلن عنها المغرب سنة 2004 مع ما سمي بفترة سنوات الرصاص التي شكل أكدز أحد أمكنتها السرية حيث أقر المغرب ما سمي بهيئة الإنصاف والمصالحة التي نظمت جلسات استماع للضحايا وسطرت برامج لجبر الضرر الجسدي والمعنوي الذي ألحقته المعتقلات بضحاياها وعلى رأسها معتقل أكدز.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بمشاركة عشرات الدول.. انطلاق المحطة الأكبر من مناورات “الأسد الإفريقي” بالمغرب
تنطلق الإثنين في المملكة المغربية المحطة الأكبر من مناورات “الأسد الإفريقي وهي واحدة من أربع محطات إفريقية أخرى تشمل تونس والسنغال وغانا، ومن المتوقع أن يشارك فيها 10 آلاف جندي. وتعد مناورات “الأسد الإفريقي” من أكبر التمارين العسكرية متعددة الجنسيات في القارة الإفريقية، ويُشكّل تنظيمها السنوي في المغرب دليلا على الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للمملكة في الشراكات الأمنية الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، أفاد الجيش الأمريكي أن مناورات “الأسد الإفريقي 2025” لهذه السنة، ستشهد مشاركة واسعة النطاق، حيث ستنضم أكثر من 20 دولة إلى فعاليات هذا التمرين العسكري السنوي. ويهدف التمرين إلى تعزيز التوافق العملياتي بين القوات المشاركة ، وبناء الجاهزية المشتركة للاستجابة للأزمات والظروف الطارئة في القارة الإفريقية ومختلف أنحاء العالم. كما تتضمن المناورات مجموعة متنوعة من التدريبات، تشمل تمارين القيادة الميدانية، وتمارين بالذخيرة الحية، وعروضًا حية للرماية. وإضافة إلى ذلك، تتضمن الفعاليات تقديم المساعدات الطبية وطب الأسنان والطب البيطري، وتبادل الخبرات في هذا المجال في كل من المغرب وغانا والسنغال.
وطني

إغلاق الحدود في وجه لخصم
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، صباح الإثنين 12 ماي الجاري، متابعة البطل العالمي السابق في الرياضات القتالية، مصطفى لخصم، الذي يشغل منصب رئيس جماعة إيموزار كندر، في حالة سراح، وذلك على خلفية متابعته في قضية تتعلق بـ“اختلاس وتبديد أموال عمومية”. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تمت متابعة لخصم في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 20 ألف درهم، مع إصدار قرار بإغلاق الحدود في وجهه. وكان مصطفى لخصم، قد قرر في مارس 2025، تقديم استقالته من على رأس المجلس الجماعي لمدينة إيموزار كندر بسبب ما وصفه بـ”البلوكاج” الذي تمارسه السلطة وفق تعبيره على عدد من المشاريع بالمدينة. وأكد لخصم، في مقطع فيديو شاركه في وقت سابق  على حسابه الشخصي بموقع “إنستغرام”، أن السلطة تحاربه وتقوم بعرقلة المشاريع التي يطلقها، مشيرا إلى أن استقالته “لا تأتي بسبب عجزه، بل نابعة من رغبته في تطوير مدينته الأم”.
وطني

الداخلية تستعد لحركة تعيينات واسعة
تشهد كواليس "صالون السياسة" بالعاصمة الرباط حركية لافتة، إثر تسريبات تكشف عن خارطة تغييرات مرتقبة في مناصب المسؤولية على مستوى وزارة الداخلية وعدد من المؤسسات والإدارات والشركات الوطنية الكبرى. وتأتي هذه التحركات في سياق إعادة هيكلة شاملة للإدارة الترابية، تهدف إلى ضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية وتعزيز أداء المؤسسات العمومية. ووفق ما أوردته جريدة "الصباح"، فإن لائحة التعيينات المنتظرة، والتي يُنتظر أن تُعرض على أنظار المجلس الوزاري المرتقب، قد كانت وراء تأجيل انعقاد المجلس الحكومي الأخير. وتشير المعطيات إلى أن وزارة الداخلية ستنال حصة الأسد من هذه التعيينات، التي يُرتقب أن تشمل 27 منصبًا في العمالات والأقاليم والمصالح المركزية للوزارة. ومن بين التغييرات المتوقعة، ترقية عاملين إلى رتبة والي، من بينهم العامل المكلف بالانتخابات، فضلاً عن تعيين أربعة أسماء جديدة في سلك الولاة. أما باقي التعيينات وعددها 21، فستُوزع بين الإدارات المركزية والأقاليم، مع تسجيل حضور بارز للنساء في هذه الحركة. كما ستشمل التغييرات مؤسسات وطنية استراتيجية، مثل بنك المغرب، والخزينة العامة للمملكة، ووكالة طنجة المتوسط، حيث تتوقع التسريبات تعيين فؤاد البريني، الرئيس الحالي لمجلس رقابة الوكالة الخاصة بطنجة المتوسط، على رأس صندوق الإيداع والتدبير. وفي المقابل، يُرجح أن يتولى نور الدين بنسودة، الخازن العام الحالي، رئاسة مجلس رقابة الوكالة، أو يُعين وزيراً منتدباً لدى رئيس الحكومة مكلفاً بإدارة الدفاع الوطني، خلفاً لعبد اللطيف لوديي، الذي يُرشح بدوره لمنصب والي بنك المغرب. وكتبت الجريدة أن هذه التغييرات ستُمكّن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، من إنهاء مهام عدد من رجال الإدارة الترابية الذين بلغوا سن التقاعد، أو الذين أصبحت أوضاعهم الصحية غير ملائمة لتحمل مسؤولياتهم، في خطوة تهدف إلى تجديد النخب وتفعيل الحركية داخل القطاع. كما يُنتظر أن تضع هذه التعيينات حداً لحالة الشغور التي تطال عدداً من المديريات العامة داخل وزارة الداخلية، من قبيل المفتشية العامة، ومديرية الإنعاش الوطني، ومديرية التعاون الدولي، ومديرية الشبكات العمومية، التي سيتولى مديرها الجديد مهمة الإشراف على الشركات الجهوية لتوزيع الماء والكهرباء. كما ستعرف المديرية العامة للجماعات الترابية توسعاً تنظيمياً بإحداث مديريات خاصة بالتخطيط والتنمية الترابية، والشبكات العمومية المحلية، والمرافق العمومية، والتنقلات الحضرية والنقل، إضافة إلى مديرية تعنى بالمؤسسات المحلية.  
وطني

انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة