إقتصاد

دعم للفلاحين وإجراءات لمواكبة الموسم الزراعي الجديد بالمغرب


كشـ24 - وكالات نشر في: 21 أكتوبر 2022

أعطى وزير الزراعة، محمد صديقي، الأربعاء، بإقليم صفرو، الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي الجديد، مُعلنا عن حزمة من الإجراءات لدعم المزارعين والتصدي لآثار الجفاف.وتتركز معظم التدابير المعلن عنها، حول البذور والأسمدة، وتنمية سلاسل الإنتاج وإدارة مياه الري والتأمين الفلاحي والتمويل ومواكبة المزارعين، في إطار تنزيل الخطة الحكومية "الجيل الأخضر 2020-2030".دعم وسائل الإنتاجفيما يتعلق بالبذور، كشف المسؤول الحكومي توفير حوالي 1,1 مليون قنطار من البذور المدعمة بأثمان في متناول المزارعين، كما ذكر أنه سيتم تزويد السوق بما يناهز 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية مع الحفاظ على نفس مستويات الأسعار المُعتمَدة خلال السنة الماضية.وبما أن السياق العام للسنة الفلاحية لا يزال يتسم بالضبابية، في ظل شهور عجاف بسبب ندرة الأمطار، أخذت الحكومة المغربية مجموعة من الاحتياطات خلال إعدادها للسنة الفلاحية الجديدة.في هذا الصدد، اتخذت مجموعة من التدابير في ما يتعلق بالري؛ منها حسب ما أعلنت عنه وزارة الزراعة، "إنهاء أشغال عصرنة شبكات الري والتحويل الجماعي إلى الري الموضعي على مساحة 117 ألف هكتار ومواصلتها على مساحة 38 ألف هكتار، ومتابعة أشغال التهيئة الهيدروفلاحية لتوسيع المساحات المسقية على مساحة 37 ألف هكتار بسافلة السدود المنجزة أو المبرمجة، إضافة إلى مواصلة أشغال تهيئة وحماية دوائر الري الصغير والمتوسط على مساحة تناهز 15 ألف هكتار."كما أكد المسؤول الحكومي على مواصلة تشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي من خلال منح تحفيزات في إطار صندوق التنمية الفلاحية، وإطلاق إعانات جديدة تقدر بحوالي 3,7 مليار درهم لتعبئة استثمار إجمالي يناهز 7,4 مليار درهم خلال السنة المقبلة.تحديات صعبةأمام تحديات الجفاف وتراجع منسوب السدود حاليا، والتساقطات غير المنتظمة، اعتبر المحلل الاقتصادي محمد جدري، أن "انطلاقة الموسم الفلاحي تأتي في ظرف اقتصادي صعب، حيث إن المغرب عرف الموسم الماضي جفافا لم يعرفه منذ أربعين سنة، وكذلك، لا زلنا لحدود الساعة في انتظار الأمطار التي تأخرت نوعا ما."وأضاف في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أظن أن وزارة الزراعة ستواصل العمل من أجل تنزيل استراتيجية "الجيل الأخضر"، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بالبرنامج الاستثنائي للحد من التساقطات المطرية عن طريق تقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية من خلال توفير الأعلاف وكذلك تهيئة وتجهيز نقط مائية من أجل توريد الماشية.وقال جدري: اليوم أصبح المغرب يعاني من إجهاد مائي هيكلي، موضحا أن مواسم الجفاف التي كنا نعيشها مرة كل خمس أو ست سنوات، أصبحت الآن تشكل القاعدة، إذ أصبح الطبيعي هو مواسم الجفاف، والاستثناء هو المواسم المتوسطة والجيدة".ولفت في السياق ذاته إلى "تأخر كبير فيما يرتبط بتحلية مياه البحر، إذ كان من المفروض أن تكون هذه المحطات قيد الاشتغال وليس في مرحلة الاستعداد لتشغيلها.كما دعا إلى إعادة النظر في بعض نقاط مخطط المغرب الأخضر الذي كان يعتمد أساسا على بعض الزراعات التي تستهلك الكثير من الماء، والاستغناء أو تقليص زراعة بعض الفواكه التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه والموجهة للتصدير."زراعات مستدامةفي سياق ذي صلة، قال فوزي بكاوي مدير المعهد الوطني للبحث الزراعي إن المغرب يواجه التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي وندرة المياه من خلال العديد من البرامج والتدخلات وفق منظور استراتيجي يتضمن بعضها مخطط الجيل الاخضر.وأضاف بكاوي في تصريح نقلته وكالة الأنباء المغربية، على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر الدولي الأول حول تقنيات إنتاج الغذاء من البحر والصحراء الذي تنظمه وزارة الزراعة والتنمية القروية الإسرائيلية، بمدينة إيلات، أن "مخطط الجيل الأخضر يتضمن أهدافا محددة بدقة من بينها مثلا تطوير 50 نوع جديد من الحبوب والفواكه والنباتات الزيتية والقطاني تكون أكثر تأقلما واستدامة لمواجهة ندرة المياه."وكشف المتحدث عن نموذج آخر، وهو استخدام التكنولوجيا الرقمية في القطاع الزراعي، وكمثال على ذلك استعمال لاقطات استشعار في الحقول وأنظمة الري تحدد نسبة المياه وفق نوعية التربة لسقي ما هو مطلوب فقط.كما تحدث بكاوي عن مشاريع تُعنى بصحة التربة حيث سيتم الاعتماد التدريجي لنظام الحرث شبه المباشر وهو ما يعني الاقتصار فقط على إحداث ثقب بدل قلب الأرض.وفي خطابه الأخير خلال افتتاح البرلمان، شدد الملك محمد السادس على أن ترشيد استهلاك المياه يطرح نفسه بقوة، لا سيما أن المغرب يمر بمرحلة جفاف هي الأكثر حدة منذ أكثر من ثلاثة عقود.ولمواجهة هذا الوضع، أضاف الملك: "بادر المغرب منذ شهر فبراير الماضي باتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية، في إطار مخطط مكافحة آثار الجفاف، بهدف توفير ماء الشرب، وتقديم المساعدة للفلاحين، والحفاظ على الماشية".وأشار العاهل المغربي إلى أن "مشكلة الجفاف وندرة المياه لا تقتصر على المغرب فقط، وإنما أصبحت ظاهرة كونية، تزداد حدة بسبب التغيرات المناخية"، مبرزا أن "الحالة الراهنة للموارد المائية تسائل الجميع، حكومة ومؤسسات ومواطنين، وتقتضي التحلي بالصراحة والمسؤولية في التعامل معها، ومعالجة نقط الضعف التي تعاني منه

أعطى وزير الزراعة، محمد صديقي، الأربعاء، بإقليم صفرو، الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي الجديد، مُعلنا عن حزمة من الإجراءات لدعم المزارعين والتصدي لآثار الجفاف.وتتركز معظم التدابير المعلن عنها، حول البذور والأسمدة، وتنمية سلاسل الإنتاج وإدارة مياه الري والتأمين الفلاحي والتمويل ومواكبة المزارعين، في إطار تنزيل الخطة الحكومية "الجيل الأخضر 2020-2030".دعم وسائل الإنتاجفيما يتعلق بالبذور، كشف المسؤول الحكومي توفير حوالي 1,1 مليون قنطار من البذور المدعمة بأثمان في متناول المزارعين، كما ذكر أنه سيتم تزويد السوق بما يناهز 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية مع الحفاظ على نفس مستويات الأسعار المُعتمَدة خلال السنة الماضية.وبما أن السياق العام للسنة الفلاحية لا يزال يتسم بالضبابية، في ظل شهور عجاف بسبب ندرة الأمطار، أخذت الحكومة المغربية مجموعة من الاحتياطات خلال إعدادها للسنة الفلاحية الجديدة.في هذا الصدد، اتخذت مجموعة من التدابير في ما يتعلق بالري؛ منها حسب ما أعلنت عنه وزارة الزراعة، "إنهاء أشغال عصرنة شبكات الري والتحويل الجماعي إلى الري الموضعي على مساحة 117 ألف هكتار ومواصلتها على مساحة 38 ألف هكتار، ومتابعة أشغال التهيئة الهيدروفلاحية لتوسيع المساحات المسقية على مساحة 37 ألف هكتار بسافلة السدود المنجزة أو المبرمجة، إضافة إلى مواصلة أشغال تهيئة وحماية دوائر الري الصغير والمتوسط على مساحة تناهز 15 ألف هكتار."كما أكد المسؤول الحكومي على مواصلة تشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي من خلال منح تحفيزات في إطار صندوق التنمية الفلاحية، وإطلاق إعانات جديدة تقدر بحوالي 3,7 مليار درهم لتعبئة استثمار إجمالي يناهز 7,4 مليار درهم خلال السنة المقبلة.تحديات صعبةأمام تحديات الجفاف وتراجع منسوب السدود حاليا، والتساقطات غير المنتظمة، اعتبر المحلل الاقتصادي محمد جدري، أن "انطلاقة الموسم الفلاحي تأتي في ظرف اقتصادي صعب، حيث إن المغرب عرف الموسم الماضي جفافا لم يعرفه منذ أربعين سنة، وكذلك، لا زلنا لحدود الساعة في انتظار الأمطار التي تأخرت نوعا ما."وأضاف في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أظن أن وزارة الزراعة ستواصل العمل من أجل تنزيل استراتيجية "الجيل الأخضر"، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بالبرنامج الاستثنائي للحد من التساقطات المطرية عن طريق تقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية من خلال توفير الأعلاف وكذلك تهيئة وتجهيز نقط مائية من أجل توريد الماشية.وقال جدري: اليوم أصبح المغرب يعاني من إجهاد مائي هيكلي، موضحا أن مواسم الجفاف التي كنا نعيشها مرة كل خمس أو ست سنوات، أصبحت الآن تشكل القاعدة، إذ أصبح الطبيعي هو مواسم الجفاف، والاستثناء هو المواسم المتوسطة والجيدة".ولفت في السياق ذاته إلى "تأخر كبير فيما يرتبط بتحلية مياه البحر، إذ كان من المفروض أن تكون هذه المحطات قيد الاشتغال وليس في مرحلة الاستعداد لتشغيلها.كما دعا إلى إعادة النظر في بعض نقاط مخطط المغرب الأخضر الذي كان يعتمد أساسا على بعض الزراعات التي تستهلك الكثير من الماء، والاستغناء أو تقليص زراعة بعض الفواكه التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه والموجهة للتصدير."زراعات مستدامةفي سياق ذي صلة، قال فوزي بكاوي مدير المعهد الوطني للبحث الزراعي إن المغرب يواجه التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي وندرة المياه من خلال العديد من البرامج والتدخلات وفق منظور استراتيجي يتضمن بعضها مخطط الجيل الاخضر.وأضاف بكاوي في تصريح نقلته وكالة الأنباء المغربية، على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر الدولي الأول حول تقنيات إنتاج الغذاء من البحر والصحراء الذي تنظمه وزارة الزراعة والتنمية القروية الإسرائيلية، بمدينة إيلات، أن "مخطط الجيل الأخضر يتضمن أهدافا محددة بدقة من بينها مثلا تطوير 50 نوع جديد من الحبوب والفواكه والنباتات الزيتية والقطاني تكون أكثر تأقلما واستدامة لمواجهة ندرة المياه."وكشف المتحدث عن نموذج آخر، وهو استخدام التكنولوجيا الرقمية في القطاع الزراعي، وكمثال على ذلك استعمال لاقطات استشعار في الحقول وأنظمة الري تحدد نسبة المياه وفق نوعية التربة لسقي ما هو مطلوب فقط.كما تحدث بكاوي عن مشاريع تُعنى بصحة التربة حيث سيتم الاعتماد التدريجي لنظام الحرث شبه المباشر وهو ما يعني الاقتصار فقط على إحداث ثقب بدل قلب الأرض.وفي خطابه الأخير خلال افتتاح البرلمان، شدد الملك محمد السادس على أن ترشيد استهلاك المياه يطرح نفسه بقوة، لا سيما أن المغرب يمر بمرحلة جفاف هي الأكثر حدة منذ أكثر من ثلاثة عقود.ولمواجهة هذا الوضع، أضاف الملك: "بادر المغرب منذ شهر فبراير الماضي باتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية، في إطار مخطط مكافحة آثار الجفاف، بهدف توفير ماء الشرب، وتقديم المساعدة للفلاحين، والحفاظ على الماشية".وأشار العاهل المغربي إلى أن "مشكلة الجفاف وندرة المياه لا تقتصر على المغرب فقط، وإنما أصبحت ظاهرة كونية، تزداد حدة بسبب التغيرات المناخية"، مبرزا أن "الحالة الراهنة للموارد المائية تسائل الجميع، حكومة ومؤسسات ومواطنين، وتقتضي التحلي بالصراحة والمسؤولية في التعامل معها، ومعالجة نقط الضعف التي تعاني منه



اقرأ أيضاً
“لارام” تعلن عن 4 خطوط جوية جديدة
أعلنت الخطوط الملكية المغربية، عن إطلاق أربعة خطوط جوية مباشرة جديدة، ابتداءً من شهر شتنبر المقبل انطلاقًا من مركزها في الدار البيضاء. وأفادت الشركة، في بلاغ صادر عنها، أن الأمر يتعلق بكل من ميونيخ (ألمانيا)، نجامينا (تشاد)، جزيرة سال (الرأس الأخضر) وزيورخ (سويسرا).  وأضافت أنه ابتداءً من 17 شتنبر 2025، ستدشن  خطها الجوي الجديد المباشر بين الدار البيضاء وزيورخ ، بمعدل رحلتين في الأسبوع (الأربعاء والأحد)، إذ ستُقلع الطائرة من مطار محمد الخامس على الساعة الثامنة صباحًا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى زيورخ على الساعة الثانية عشرة ظهرًا وعشر دقائق (بالتوقيت المحلي).  ومن المقرر أن تقلع الرحلة انطلاقا من زيورخ على الساعة الواحدة و عشر دقائق بعد الزوال (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى الدار البيضاء على الساعة الثالثة  و25 دقيقة زوالا (بالتوقيت المحلي). وأضافت أنه في نفس اليوم، ستعزز الشركة شبكتها الإفريقية بافتتاح الخط الجديد نحو نجامينا بمعدل رحلتين أسبوعيًا (الأربعاء والسبت). حيث تنطلق الرحلة من الدار البيضاء على الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق ليلا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى نجامينا على الساعة الرابعة و35 دقيقة صباحا (+1). فيما تنطلق رحلة العودة من نجامينا على الساعة الخامسة و35 دقيقة صباحا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى الدار البيضاء على الساعة العاشرة و55دقيقة  صباحا (بالتوقيت المحلي). وأكدت الخطوط الملكية المغربية، أنها ستطلق اعتبارا من 18 شتنبر 2025، خطها الجديد نحو جزيرة سال، بمعدل رحلتين في الأسبوع (الخميس والأحد)، إذ تغادر الرحلة من الدار البيضاء على الساعة الحادية عشرة ليلا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى مطار أميلكار كابرال الدولي على الساعة الثانية عشرة و45دقيقة ليلا (+1). أما رحلة العودة، فستنطلق من جزيرة سال (الجمعة والاثنين) على الساعة الواحدة و45دقيقة صباحا (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى الدار البيضاء على الساعة السابعة وخمس دقائق صباحا (بالتوقيت المحلي). وأفادت أنها ستفتح في 20 أكتوبر 2025، خطها الجوي المباشر الجديد الذي يربط بين الدار البيضاء وميونيخ، بمعدل رحلتين أسبوعيًا (الاثنين والجمعة)، إذ من المقرر أن تقلع الرحلة من الدار البيضاء على الساعة الواحدة و30 دقيقة بعد الزوال لتصل إلى ميونيخ على الساعة السادسة مساء (بالتوقيت المحلي). أما رحلة العودة، فستنطلق على الساعة السابعة مساء (بالتوقيت المحلي) لتصل إلى الدار البيضاء على الساعة التاسعة و35 دقيقة مساء (بالتوقيت المحلي).
إقتصاد

الاقتصاد الوطني يسجل نموا بنسبة 4,8 %
أفادت المندوبية السامية للتخطيط، بأن نتائج الحسابات الوطنية خلال الفصل الأول من سنة 2025 أظهرت أن النمو الاقتصادي الوطني سجل تحسنا بنسبة 4,8 في المائة.وأوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية حول الوضعية الاقتصادية خلال الفصل الأول من سنة 2025، أنه اعتبارا لارتفاع حجم الضريبة على المنتوجات الصافية من الإعانات بنسبة 6 في المائة عوض 6,7 في المائة، سجل الناتج الداخلي الإجمالي بالحجم، مصححا من التغيرات الموسمية، ارتفاعا بـ 4,8 في المائة عوض 3 في المائة خلال الفصل الأول من السنة الماضية.وأبرز المصدر ذاته أن الأنشطة غير الفلاحية سجلت ارتفاعا بنسبة 4,6 في المائة والنشاط الفلاحي بـ 4,5 في المائة. وسجلت القيمة المضافة للقطاع الثانوي بالحجم، مصححة من التغيرات الموسمية، ارتفاعا بنسبة 4,5 في المائة عوض 3,2 في المائة خلال الفصل الأول من السنة الماضية. ويأتي هذا التطور نتيجة ارتفاع القيم المضافة لأنشطة البناء والأشغال العمومية بنسبة 6,3 في المائة عوض 2,5 في المائة، والكهرباء والغاز والماء وشبكات التطهير ومعالجة النفايات بـ 5 في المائة عوض 4,2 في المائة، والصناعة التحويلية بـ 3,4 في المائة عوض 1,7 في المائة، وكذا تباطؤ أنشطة الصناعات الاستخراجية إلى 6,7 في المائة عوض 19,1 في المائة. من جهتها، سجلت القيمة المضافة للقطاع الثالثي ارتفاعا في معدل نموها منتقلة من 3,8 في المائة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية إلى 4,7 في المائة خلال هذا الفصل. وقد تميزت هذه القيمة المضافة بتحسن أنشطة الفنادق والمطاعم بنسبة 9,7 في المائة عوض 3,2 في المائة، وخدمات التعليم والصحة والعمل الاجتماعي بـ 6,2 في المائة عوض 5,9 في المائة، والخدمات المقدمة من طرف الإدارات العمومية والضمان الاجتماعي بـ 5,3 في المائة عوض 3,4 في المائة، والتجارة وإصلاح المركبات بـ 4,3 في المائة عوض 4 في المائة، والأنشطة العقارية بـ 0,8 في المائة عوض انخفاض بـ 1,4 في المائة. كما يتعلق الأمر بتباطؤ القيم المضافة لأنشطة النقل والتخزين إلى 4 في المائة عوض 6,5 في المائة، والبحث والتطوير والخدمات المقدمة للمقاولات إلى 3,9 في المائة عوض 4 في المائة، والاعلام والاتصال إلى 0,5 في المائة عوض 3,3 في المائة. ونتيجة لذلك، فقد عرفت القيمة المضافة للأنشطة غير الفلاحية ارتفاعا بنسبة 4,6 في المائة خلال الفصل الأول من سنة 2025 عوض 3,6 في المائة سنة من قبل. وفي المقابل، عرفت القيمة المضافة للقطاع الاولي بالحجم، مصححة من التغيرات الموسمية، ارتفاعا بنسبة 4,3 في المائة خلال الفصل الأول من سنة 2025 عوض انخفاض بنسبة 4,3 في المائة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية. ويعزى ذلك إلى ارتفاع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي بنسبة 4,5 في المائة عوض انخفاض بنسبة 5 في المائة سنة من قبل وإلى انخفاض أنشطة الصيد البحري بنسبة 0,3 في المائة عوض ارتفاع بنسبة 10,6 في المائة. وبالأسعار الجارية، عرف الناتج الداخلي الإجمالي خلال الفصل الاول من سنة 2025 ارتفاعا بلغ 6,9 في المائة عوض 6,8 في المائة سنة من قبل، مما نتج عنه تباطؤ في المستوى العام للأسعار إلى 2,1 في المائة عوض 3,8 في المائة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية.
إقتصاد

تراجع اسعار النفط بفضل تلاشي التوترات الجيوسياسية
سجلت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات صباح الإثنين، متأثرة بانحسار المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تزايد التوقعات بشأن اتجاه تحالف “أوبك+” لرفع مستوى الإنتاج اعتبارًا من غشت المقبل، مما زاد من الضغوط على الأسعار في ظل استمرار حالة الغموض بشأن مستقبل الطلب العالمي. وتراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم سبتمبر – وهو العقد الأكثر تداولًا حاليًا – بنسبة 0.25% أو ما يعادل 16 سنتًا لتسجل 66.64 دولارًا للبرميل . في الوقت نفسه، انخفض خام “نايمكس” الأمريكي تسليم غشت بنسبة 0.45% أو 28 سنتًا إلى 65.24 دولارًا للبرميل. وذكرت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصادر مطلعة، أن تحالف “أوبك+” يعتزم زيادة إنتاجه النفطي بنحو 411 ألف برميل يوميًا خلال غشت ، وذلك خلال الاجتماع المقرر عقده في السادس من يوليو، ما يمثل الزيادة الخامسة على التوالي منذ بدء تخفيف قيود الإنتاج في أبريل الماضي. رغم التراجعات الأخيرة، لا تزال أسعار النفط في طريقها لتسجيل مكاسب شهرية قوية، إذ يتجه كلا الخامين القياسيين لتحقيق صعود بأكثر من 5% خلال يونيو، في ثاني ارتفاع شهري متتالٍ. إلا أن الأسبوع الماضي شهد أكبر خسارة أسبوعية منذ مارس 2023، مع تعرض السوق لموجة تصحيح قوية مدفوعة بعوامل العرض والطلب. تعكس تحركات السوق حالة من التوازن الحذر، إذ يقابل التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في بعض المناطق شكوكًا بشأن تعافي الطلب في آسيا وأوروبا، بينما تظل التوترات السياسية تحت السيطرة دون أن تعطي دفعة إضافية للأسعار. في ظل هذه المعطيات، تبقى أسعار النفط مرهونة بتطورات إنتاج “أوبك+” وبيانات الطلب العالمي، في وقت يتابع فيه المستثمرون بدقة إشارات السوق حول الاتجاهات المستقبلية للعرض والطلب خلال النصف الثاني من العام.
إقتصاد

الصادرات الفلاحية المغربية تتفادى موجة اضطرابات الشحن في الشرق الأوسط
ذكرت منصة “فريش بلازا” المتخصصة في الأخبار الفلاحية، أن المصدرين المغاربة ظلوا في منأى عن الاضطرابات اللوجستية الأخيرة التي طالت منطقة الشرق الأوسط بفعل الحرب الإيرانية الإسرائيلية، موضحة أن هذه الاضطرابات أثّرت سلباً على دول عدة في المنطقة، خصوصاً على مستوى ارتفاع تكاليف الشحن ونقص الحاويات، كما هو الحال في مصر. وأكدت مصادر مهنية للمنصة أن المهنيين في المغرب لم يسجلوا خلال الأسبوعين الأخيرين أي تغييرات كبرى على مستوى حركة الصادرات، خاصة الفلاحية منها، واعتبروا أن المبادلات التجارية المغربية لم تتأثر بشكل مباشر نظراً لضعف الروابط التجارية مع الدول الأكثر تضرراً، كإيران أو إسرائيل، حيث علّقت الرحلات وأُغلقت الموانئ. وفي هذا السياق، أشار المهنيون إلى أن تكاليف الشحن لم تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بالنسبة للمصدرين المغاربة، على عكس نظرائهم في بلدان الجوار، كما أوضحوا أن الأسعار لا تزال مستقرة نسبياً، رغم أن التكاليف نحو آسيا مرتفعة منذ بداية الأزمة في البحر الأحمر، التي دفعت بالسفن إلى سلوك طريق رأس الرجاء الصالح. وتابعت المنصة أن المهنيين لم يسجلوا أي نقص في الحاويات، في وقت تعاني فيه دول أخرى من أزمة حقيقية في هذا الجانب، مؤكدين أن الوضع يُعدّ عادياً نسبياً بالنسبة للمغرب، إذا ما تم اعتماد الظروف التي فرضتها أزمة البحر الأحمر كواقع جديد ومستمر. من جهة أخرى، أوضحت المنصة أن المبادلات التجارية مع مصر، والتي تتزامن مع بداية موسم المانجو، قد تكون تأثرت جزئياً، غير أن المهنيين يشيرون إلى أن معظم الشحنات تُنفذ مباشرة عبر شركات الشحن، دون الاعتماد على وسطاء دوليين، ما يقلل من حدة الانعكاسات.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة