ساحة
تكناوي ينتقد تصريحات رئيس رابطة التعليم الخاص
محمد تكناوي :حبلت البرامج الاذاعية والاستضافات التلفزية ومنصات التواصل الاجتماعي في المدة الاخيرة بسلسلة من اللقاءات التفاعلية عن بعد تضمنت الوجوه والاسماء نفسها التي تحضر كل اللقاءات وتدلي برايها في المواقف والقضايا والحوارات نفسها حول التوتر القائم بين التعليم المدرسي الخصوصي والأسر، وهي تردد التصريحات علينا، التي حفظها الجميع عن ظهر قلب الصورة بئيسة وتدعو الى القلق حين تعجز عن التقاط الاشارة من اللحظة المفصلية التي تمر منها المنظومة التعليمية والتربوية المغربية في ضل جائحة كورونا.مناسبة هذا التقديم هو مجريات برنامج " أسئلة عن فيروس كورونا " الذي بتته القناة الثانية ليلة أمس الاربعاء 17 يونيو 2020 والذي استضاف من خلاله منشط البرنامج صلاح الدين الغماري مرة أخرى عبد السلام عمور رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب المثير للجدل الى جانب نور الدين عكوري رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات الآباء، ومسؤول مركزي بوزارة التعليم. وقد تتبعت كما تتبع المغاربة باستهجان كبير تصريحات رئيس رابطة التعليم الخصوصي المتزامنة والمتكاملة بين الجشع والتهافت واللهطة والجهل بأبسط قواعد التواصل وأدبيات الحوار.فالسيد رئيس ما يسمى رابطة التعليم الخاص وطيلة دقائق البرنامج حاول الركون بل الهروب الى الحلول البسيطة وعرض اجراءات عامة مستهلكة غير حاسمة والاستكانة الى تكريس ظاهر الخلاف . فكانت تدخلاته هجينة وهشة وعاجزة عن اطفاء الحرائق التي استعرت بين المدارس الخاصة والاسر في كل جغرافية من جغرافيات هذا الوطن.فكما عودنا السي عبد السلام عمور الذي استفاد من مساحات زمنية ممتدة على وسائل الاعلام الرسمية والإلكترونية حيث بقي وفيا لقواعد ودوافع اطروحة مول الشكارة الموغلة في السطحية والاختزالية والضحالة والسخافة. كنا ننتظر منه في هذه الخرجة ان يقدم على خطوات كتعبير عن حسن النية لتهدئة الاوضاع بعيدا عن منطق المنهزم والمنتصر لكنه اصر مرة أخرى على التغريد خارج السرب وعلى اوثار تكرس تكرار واجترار تصوراته الجاهزة التي تعبر عن اضطراب الرؤية وغياب الجهد الذي تفرضه تجاذبات وتطورات هذا النزاع القديم الجديد بين الاسر والمدارس الخاصة.و المتتبع لكرونولوجيا تطور وتشعب هذا الخلاف لا بد وان تستوقفه جهود الفيدرالية الوطنية لجمعيات امهات وآباء وأولياء التلاميذ ومعها الاطياف الجمعوية الأخرى التي أبانت عن قدر كبير من النضج والوعي والادراك والشعور بالحس الوطني التضامني عبر استحضار كل الحيثيات والواقع الاخلاقي والقانوني والانساني وبما تستدعيه مستلزمات المرحلة التي تقتضي التعاضد وجعل مصلحة الناشئة ومصلحة الوطن فوق كافة الاعتبارات الاخرى كيفما كانت؛ ونعت السي العموري لهذه الجمعيات في ذات البرنامج بعدم المسؤولية نعتبره انزلاق غير محسوب العواقب لن يعمل سوى على صب مزيد من الزيت على النار المشتعلة بين الاسر وهذه المؤسسات. ونسف ما تبقى من جسور التواصل والتقارب.وبغض النظر عن المبررات اللحظية التي ساقها رئيس رابطة التعليم الخاص والتي لا تلزم سوى شخصه واللوبي الذي يمثله ، اعتبر شخصيا أن مطالب المؤسسات الخاصة بأداء مستحقات اشهر الجائحة، هي تفتقر الى السند القانوني فالسي عمور يعرف ربما اكثر من غيره ان المستحقات الشهرية تؤدى مقابل خدمات مادية واقعية وليست افتراضية كما هو متفق عليه، والخدمات المقدمة حاليا من طرف هذه المؤسسات غير مستوفية لشروطها التنظيمية والقانونية بغض النظر عن مدى استيفاءها للمستلزمات البيداغوجية والتحصيلية، وبالتالي فمن المنطقي والعادي ان يتم الاعفاء التام للأسر المتضررة واداء نصف المستحقات بالنسبة للباقي.وفي الختام ان نقطة الضوء الوحيدة في مرور السي عبد السلام عمور في برنامج القناة الثانية التي لم تكن موفقة هو اقراره ان احتدام الصراع بين الاسر ومؤسسات التعليم الخصوصي ليس جديدا بل هو نزاع قديم له امتدادات في الماضي وجائحة كورونا عجلت بإخراجه الى العلن و هو غيض من فيض واجبات التسجيل الباهظة وتعريفات التامين والرسوم الشهرية وغيرها ، وفعلا وكما قال اخواننا التونسيين لقد هرمنا من اجل هذه اللحظة التاريخية التي انتظرناها طويلا والتي ستعيد التعليم المدرسي الخصوصي الى حجمه الطبيعي وجعله تعليم خاص مواطن متشبع بمبادئ وبروح المرفق العمومي قريب من انتظارات وامكانات وتطلعات الاسر المغربية.
محمد تكناوي :حبلت البرامج الاذاعية والاستضافات التلفزية ومنصات التواصل الاجتماعي في المدة الاخيرة بسلسلة من اللقاءات التفاعلية عن بعد تضمنت الوجوه والاسماء نفسها التي تحضر كل اللقاءات وتدلي برايها في المواقف والقضايا والحوارات نفسها حول التوتر القائم بين التعليم المدرسي الخصوصي والأسر، وهي تردد التصريحات علينا، التي حفظها الجميع عن ظهر قلب الصورة بئيسة وتدعو الى القلق حين تعجز عن التقاط الاشارة من اللحظة المفصلية التي تمر منها المنظومة التعليمية والتربوية المغربية في ضل جائحة كورونا.مناسبة هذا التقديم هو مجريات برنامج " أسئلة عن فيروس كورونا " الذي بتته القناة الثانية ليلة أمس الاربعاء 17 يونيو 2020 والذي استضاف من خلاله منشط البرنامج صلاح الدين الغماري مرة أخرى عبد السلام عمور رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب المثير للجدل الى جانب نور الدين عكوري رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات الآباء، ومسؤول مركزي بوزارة التعليم. وقد تتبعت كما تتبع المغاربة باستهجان كبير تصريحات رئيس رابطة التعليم الخصوصي المتزامنة والمتكاملة بين الجشع والتهافت واللهطة والجهل بأبسط قواعد التواصل وأدبيات الحوار.فالسيد رئيس ما يسمى رابطة التعليم الخاص وطيلة دقائق البرنامج حاول الركون بل الهروب الى الحلول البسيطة وعرض اجراءات عامة مستهلكة غير حاسمة والاستكانة الى تكريس ظاهر الخلاف . فكانت تدخلاته هجينة وهشة وعاجزة عن اطفاء الحرائق التي استعرت بين المدارس الخاصة والاسر في كل جغرافية من جغرافيات هذا الوطن.فكما عودنا السي عبد السلام عمور الذي استفاد من مساحات زمنية ممتدة على وسائل الاعلام الرسمية والإلكترونية حيث بقي وفيا لقواعد ودوافع اطروحة مول الشكارة الموغلة في السطحية والاختزالية والضحالة والسخافة. كنا ننتظر منه في هذه الخرجة ان يقدم على خطوات كتعبير عن حسن النية لتهدئة الاوضاع بعيدا عن منطق المنهزم والمنتصر لكنه اصر مرة أخرى على التغريد خارج السرب وعلى اوثار تكرس تكرار واجترار تصوراته الجاهزة التي تعبر عن اضطراب الرؤية وغياب الجهد الذي تفرضه تجاذبات وتطورات هذا النزاع القديم الجديد بين الاسر والمدارس الخاصة.و المتتبع لكرونولوجيا تطور وتشعب هذا الخلاف لا بد وان تستوقفه جهود الفيدرالية الوطنية لجمعيات امهات وآباء وأولياء التلاميذ ومعها الاطياف الجمعوية الأخرى التي أبانت عن قدر كبير من النضج والوعي والادراك والشعور بالحس الوطني التضامني عبر استحضار كل الحيثيات والواقع الاخلاقي والقانوني والانساني وبما تستدعيه مستلزمات المرحلة التي تقتضي التعاضد وجعل مصلحة الناشئة ومصلحة الوطن فوق كافة الاعتبارات الاخرى كيفما كانت؛ ونعت السي العموري لهذه الجمعيات في ذات البرنامج بعدم المسؤولية نعتبره انزلاق غير محسوب العواقب لن يعمل سوى على صب مزيد من الزيت على النار المشتعلة بين الاسر وهذه المؤسسات. ونسف ما تبقى من جسور التواصل والتقارب.وبغض النظر عن المبررات اللحظية التي ساقها رئيس رابطة التعليم الخاص والتي لا تلزم سوى شخصه واللوبي الذي يمثله ، اعتبر شخصيا أن مطالب المؤسسات الخاصة بأداء مستحقات اشهر الجائحة، هي تفتقر الى السند القانوني فالسي عمور يعرف ربما اكثر من غيره ان المستحقات الشهرية تؤدى مقابل خدمات مادية واقعية وليست افتراضية كما هو متفق عليه، والخدمات المقدمة حاليا من طرف هذه المؤسسات غير مستوفية لشروطها التنظيمية والقانونية بغض النظر عن مدى استيفاءها للمستلزمات البيداغوجية والتحصيلية، وبالتالي فمن المنطقي والعادي ان يتم الاعفاء التام للأسر المتضررة واداء نصف المستحقات بالنسبة للباقي.وفي الختام ان نقطة الضوء الوحيدة في مرور السي عبد السلام عمور في برنامج القناة الثانية التي لم تكن موفقة هو اقراره ان احتدام الصراع بين الاسر ومؤسسات التعليم الخصوصي ليس جديدا بل هو نزاع قديم له امتدادات في الماضي وجائحة كورونا عجلت بإخراجه الى العلن و هو غيض من فيض واجبات التسجيل الباهظة وتعريفات التامين والرسوم الشهرية وغيرها ، وفعلا وكما قال اخواننا التونسيين لقد هرمنا من اجل هذه اللحظة التاريخية التي انتظرناها طويلا والتي ستعيد التعليم المدرسي الخصوصي الى حجمه الطبيعي وجعله تعليم خاص مواطن متشبع بمبادئ وبروح المرفق العمومي قريب من انتظارات وامكانات وتطلعات الاسر المغربية.
ملصقات
ساحة
ساحة
ساحة
ساحة
ساحة
ساحة
ساحة