وطني

الوردي لـكشـ24: منجزات تاريخية للمغرب تحت قيادة جلالة الملك خلال 25 عاما


زكرياء البشيكري نشر في: 29 يوليو 2024

أبرز الدكتور العباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط والمدير العام للمجلة الافريقية للسياسات العامة، بعضا من المنجزات في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات التي حققها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، خلال ربع قرن من الزمن على تربعه على عرش أسلافه الميامين.

ويشكل الاحتفال بمناسبة عيد العرش لهذه السنة ملحمة تاريخية يجب أن نقف أمامها وقفة تأمل، وذلك اعتبارا من كونها تصادف ربع قرن من حكم جلالة الملك محمد السادس، حقبة تستحق منا التذكير بسلة من المنجزات المؤسسية والبنيوية، والتي تؤكد استمرار الخلف على رسل السلف بما يتناسب مع التطورات التي تعرفها طموحات الشعب المغربي ونظرائه بالمنظومة الدولية.

وأضاف الوردي أنه في هذا الإطار، لا بد من التذكير بالمحطات المحمدية التي دشن من خلالها الملك محمد السادس جسرا منيعا لحقوق الانسان والمواطن تم على أساسها الإعلان عن هيئة الإنصاف والمصالحة التي أقرت المؤسسة الملكية بإلزامية التغيير وبضرورة التحديث الذي ينطلق من وإلى المواطن، ناهيك عن الأخذ بعين الاعتبار لمتطلبات الأصالة والحداثة المغربية، والتي لا يمكن أن تتنصل من تاريخها كما لا يمكن للمملكة ألا تنخرط في مسلسل الإصلاح عبر مواصلة بناء دولة الحق والقانون.

وينضاف إلى هذا التوجه الحديث التعديلات التي طالت منظومة الأسرة المغربية من سنة 2004 الى 2024 سنة التضمين لجملة من الآليات الكفيلة بتكييف البنية القانونية ومتطلبات العصر الحديث، وفي اتساق تام مع شريعتنا الاسلامية والسنة النبوية والاجتهاد الذي بناه جلالة الملك على معادلة عدم تحليل الحرام وعدم تحريم الحلال، في إطار بنية تعرف اشرافا ملكيا ساميا لا تعني المرأة أو الرجل كل واحد منهما على حدة وإنما تهم الأسرة المغربية برمتها.

والجدير بالذكر كذلك على أن الاصلاح الدستوري للمملكة المغربية لسنة 2011، والذي عبر من خلاله الملك محمد السادس عن مشاطرته انشغالات وطموحات الشعب المغربي، الذي قال نعم لهذا الدستور في استفتاء تاريخي اقترن وكغيره من الأنظمة السياسية المقترنة برياح الربيع العربي، ربيع أرخى برياح مواصلة بناء دولة الحق والقانون التي انخرطت في بنائها المؤسسة الملكية منذ حصول المغرب على استقلاله سنة 1956، لذلك فإن الاصلاح الدستوري لينم عن الرغبة الجامحة للمؤسسة الملكية في تكريس العدالة المواطنة بين جميع المواطنات والمواطنين من طنجة الى لكويرة هوية ولغة ودينا موحدًا، ناهيك عن وضع بنية للقياس التدبيري المبني على مبدأي المساءلة والمحاسبة؛ هذا علاوة على تقوية الأدوار الدستورية لمجموعة من المؤسسات وعلى رأسها الحكومة.

وبخصوص باب تدبير النزاع المفتعل على قضية الصحراء المغربية، أوضح الوردي، أن جلالة الملك محمد السادس عمل على القطع مع سياسية الكرسي الفارغ على مستوى الاتحاد الافريقي، ومن ثمة الإعلان عن ميلاد ثورة دبلوماسية تكللت بالنجاح والنجاعة والفعالية المقترنة بتناسل الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، والتي نذكر من أبرزها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه، ناهيك عن فتح جملة من القنصليات لمجموعة من الدول الشريكة والصديقة وخاصة يمدينتي العيون والداخلة؛ دول تجمع على نجاعة وفعالية مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغربي سنة 2007، والذي دشن المغرب من خلاله لمرحلة براغماتية الخطاب الدبلوماسي الذي يقوم على الشرعية الدولية ومشروعية المطلب؛ نموذج أصبحت تصدح به كل القرارات التي تصدر عن مجلس الأمن والتي من بينها على سبيل المثال لا الحصر 2548 و2703 وغيرها والتي تكرس لدحض ترهات الكيانات الضالة في العلاقات الدولية والتي أصبحت تتهاوى رقعتها يوما بعد آخر.

واضاف العباس، أنه فيما يتعلق بخدمة القضايا الإقليمية والدولية، فقد لعب جلالة الملك محمد السادس دورا محوريا من خلال المساهمة اللامشروطة في تدبير جملة من الأزمات الدولية، سواءً تعلق الأمر بقضيتنا الفلسطينية التي يساويها جلالته بقضيتنا الوطنية قضية صحرائنا المغربية؛ قضية فلسطينية يرأس جلالته لجنة القدس الشريف المنبثقة عن المؤتمر الإسلامي، والتي يعتبر المغرب أكبر مساهم في ماليتها، هذا دون أن ننسى الدعم اللامشروط الذي يقدمه جلالة الملك من ماله الخاص لأشقائنا الفلسطينيين فيما يتعلق بمجموعة من المستلزمات الأساسية لحفظ الحق في الحياة والتي تعتبر المملكة أول دولة استطاعت تقديمها عبر البر وفي ظرفية استثنائية عصيبة، هذا دون أن ننسى التذكير بالدور الفاعل الذي يقوم به جلالته في الدفع قدما ببناء ليبيا أخوية، وكذا الإشراف المباشر على تمنيع الشراكة مع مجموعة من الدول وعلى رأسهم إسبانيا وألمانيا ودول مجلس التعاون الخليجي والصين وروسيا والجمهورية الفرنسية.

وذكّر الوردي في هذا الباب، بتنوع الأوراش التنموية الكبرى التي تم تنزيلها في ظل العهد الحديث والتي تطال البنية التحتية وتجويد التدبير المؤسساتي عبر نافذة، وكذا الاستمرار في الرفع من منسوب التنمية بجميع تجلياتها والتي تتكرس في واقع الحال بالإعلان عن نموذج تنموي جديد يقترن بنموذج الدولة الاجتماعية.

إن الحديث عن العهد الحديث عهد جلالة الملك محمد السادس لينم عن ثورة حقيقية يقودها جلالته، وذلك بهدف الاستمرار في بناء صرح مؤسسي يزاوج بين النجاعة والفعالية ويتوخى الجدية ثم الجدية، ذلكم عنوان مسيرة ملك خلال ربع قرن من حكمه الذي يقرنه بالجدية في الواقع والافق.

أبرز الدكتور العباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط والمدير العام للمجلة الافريقية للسياسات العامة، بعضا من المنجزات في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات التي حققها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، خلال ربع قرن من الزمن على تربعه على عرش أسلافه الميامين.

ويشكل الاحتفال بمناسبة عيد العرش لهذه السنة ملحمة تاريخية يجب أن نقف أمامها وقفة تأمل، وذلك اعتبارا من كونها تصادف ربع قرن من حكم جلالة الملك محمد السادس، حقبة تستحق منا التذكير بسلة من المنجزات المؤسسية والبنيوية، والتي تؤكد استمرار الخلف على رسل السلف بما يتناسب مع التطورات التي تعرفها طموحات الشعب المغربي ونظرائه بالمنظومة الدولية.

وأضاف الوردي أنه في هذا الإطار، لا بد من التذكير بالمحطات المحمدية التي دشن من خلالها الملك محمد السادس جسرا منيعا لحقوق الانسان والمواطن تم على أساسها الإعلان عن هيئة الإنصاف والمصالحة التي أقرت المؤسسة الملكية بإلزامية التغيير وبضرورة التحديث الذي ينطلق من وإلى المواطن، ناهيك عن الأخذ بعين الاعتبار لمتطلبات الأصالة والحداثة المغربية، والتي لا يمكن أن تتنصل من تاريخها كما لا يمكن للمملكة ألا تنخرط في مسلسل الإصلاح عبر مواصلة بناء دولة الحق والقانون.

وينضاف إلى هذا التوجه الحديث التعديلات التي طالت منظومة الأسرة المغربية من سنة 2004 الى 2024 سنة التضمين لجملة من الآليات الكفيلة بتكييف البنية القانونية ومتطلبات العصر الحديث، وفي اتساق تام مع شريعتنا الاسلامية والسنة النبوية والاجتهاد الذي بناه جلالة الملك على معادلة عدم تحليل الحرام وعدم تحريم الحلال، في إطار بنية تعرف اشرافا ملكيا ساميا لا تعني المرأة أو الرجل كل واحد منهما على حدة وإنما تهم الأسرة المغربية برمتها.

والجدير بالذكر كذلك على أن الاصلاح الدستوري للمملكة المغربية لسنة 2011، والذي عبر من خلاله الملك محمد السادس عن مشاطرته انشغالات وطموحات الشعب المغربي، الذي قال نعم لهذا الدستور في استفتاء تاريخي اقترن وكغيره من الأنظمة السياسية المقترنة برياح الربيع العربي، ربيع أرخى برياح مواصلة بناء دولة الحق والقانون التي انخرطت في بنائها المؤسسة الملكية منذ حصول المغرب على استقلاله سنة 1956، لذلك فإن الاصلاح الدستوري لينم عن الرغبة الجامحة للمؤسسة الملكية في تكريس العدالة المواطنة بين جميع المواطنات والمواطنين من طنجة الى لكويرة هوية ولغة ودينا موحدًا، ناهيك عن وضع بنية للقياس التدبيري المبني على مبدأي المساءلة والمحاسبة؛ هذا علاوة على تقوية الأدوار الدستورية لمجموعة من المؤسسات وعلى رأسها الحكومة.

وبخصوص باب تدبير النزاع المفتعل على قضية الصحراء المغربية، أوضح الوردي، أن جلالة الملك محمد السادس عمل على القطع مع سياسية الكرسي الفارغ على مستوى الاتحاد الافريقي، ومن ثمة الإعلان عن ميلاد ثورة دبلوماسية تكللت بالنجاح والنجاعة والفعالية المقترنة بتناسل الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، والتي نذكر من أبرزها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه، ناهيك عن فتح جملة من القنصليات لمجموعة من الدول الشريكة والصديقة وخاصة يمدينتي العيون والداخلة؛ دول تجمع على نجاعة وفعالية مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغربي سنة 2007، والذي دشن المغرب من خلاله لمرحلة براغماتية الخطاب الدبلوماسي الذي يقوم على الشرعية الدولية ومشروعية المطلب؛ نموذج أصبحت تصدح به كل القرارات التي تصدر عن مجلس الأمن والتي من بينها على سبيل المثال لا الحصر 2548 و2703 وغيرها والتي تكرس لدحض ترهات الكيانات الضالة في العلاقات الدولية والتي أصبحت تتهاوى رقعتها يوما بعد آخر.

واضاف العباس، أنه فيما يتعلق بخدمة القضايا الإقليمية والدولية، فقد لعب جلالة الملك محمد السادس دورا محوريا من خلال المساهمة اللامشروطة في تدبير جملة من الأزمات الدولية، سواءً تعلق الأمر بقضيتنا الفلسطينية التي يساويها جلالته بقضيتنا الوطنية قضية صحرائنا المغربية؛ قضية فلسطينية يرأس جلالته لجنة القدس الشريف المنبثقة عن المؤتمر الإسلامي، والتي يعتبر المغرب أكبر مساهم في ماليتها، هذا دون أن ننسى الدعم اللامشروط الذي يقدمه جلالة الملك من ماله الخاص لأشقائنا الفلسطينيين فيما يتعلق بمجموعة من المستلزمات الأساسية لحفظ الحق في الحياة والتي تعتبر المملكة أول دولة استطاعت تقديمها عبر البر وفي ظرفية استثنائية عصيبة، هذا دون أن ننسى التذكير بالدور الفاعل الذي يقوم به جلالته في الدفع قدما ببناء ليبيا أخوية، وكذا الإشراف المباشر على تمنيع الشراكة مع مجموعة من الدول وعلى رأسهم إسبانيا وألمانيا ودول مجلس التعاون الخليجي والصين وروسيا والجمهورية الفرنسية.

وذكّر الوردي في هذا الباب، بتنوع الأوراش التنموية الكبرى التي تم تنزيلها في ظل العهد الحديث والتي تطال البنية التحتية وتجويد التدبير المؤسساتي عبر نافذة، وكذا الاستمرار في الرفع من منسوب التنمية بجميع تجلياتها والتي تتكرس في واقع الحال بالإعلان عن نموذج تنموي جديد يقترن بنموذج الدولة الاجتماعية.

إن الحديث عن العهد الحديث عهد جلالة الملك محمد السادس لينم عن ثورة حقيقية يقودها جلالته، وذلك بهدف الاستمرار في بناء صرح مؤسسي يزاوج بين النجاعة والفعالية ويتوخى الجدية ثم الجدية، ذلكم عنوان مسيرة ملك خلال ربع قرن من حكمه الذي يقرنه بالجدية في الواقع والافق.



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يهنئ كارول نافروتسكي بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية بولندا
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة كارول نافروتسكي بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية بولندا. وأعرب جلالة الملك في هذه البرقية عن أحر تهانئه لفخامة نافروتسكي على الثقة التي حظي بها من لدن الشعب البولندي الصديق، متمنيا له كامل التوفيق في مهامه السامية لتحقيق مزيد من الرقي والازدهار لبلده. ومما جاء في برقية جلالة الملك “ويطيب لي بهذه المناسبة، أن أشيد بمتانة الصداقة القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية بولندا، وبما يطبعها من تطور مضطرد في مختلف المجالات، مؤكدا لكم حرصي القوي على العمل سويا مع فخامتكم من أجل ترسيخ تعاون مغربي بولندي مثمر وفاعل، وتسخير كافة الإمكانات للارتقاء به إلى المستوى الأمثل الذي يرقى لطموحات شعبينا، ويخدم مصالحهما المشتركة”.
وطني

الميداوي يدعو إلى سن سياسة عمومية لتأطير هجرة الكفاءات الطبية
دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، إلى سن سياسة عمومية مضبوطة لتأطير هجرة الكفاءات الطبية المغربية. وأبرز الميداوي، في كلمة خلال لقاء دراسي نظمه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ومؤسسة أساتذة الطب بالقطاع الحر، حول موضوع "هجرة الكفاءات الطبية المغربية : التشخيص واستشراف الحلول"، أن هجرة الأدمغة في المجال الطبي ليست بالضرورة سلبية بل تنطوي على إيجابيات عديدة. وأوضح الوزير أن هذه الهجرة تتيح الانفتاح على القيم الكونية وعلى الحضارات ومقارنة المؤهلات والفكر والقناعات، إضافة إلى التكوين والبحث العلمي الذي يتلقاه الطبيب أو الباحث الذي هاجر إلى بلد آخر. واستعرض في هذا السياق أسباب الهجرة غير المؤطرة للأدمغة الطبية والتي تتمثل أساسا في قلة الفرص التي تكون متاحة على المستوى الوطني وعدم جاذبية المهن الصحية والراتب الشهري، إلى جانب المحيط الاجتماعي والسوسيو اقتصادي والثقافي. من جانبه، قدم عميد كلية الطب بالرباط إبراهيم لكحل حلولا ومقترحات للحد من هجرة الأدمغة وتتمثل في تحسين جاذبية القطاع العام ومراجعة مدة التعاقد وإقامة شراكات دولية من خلال تحويل الهجرة إلى حركية مؤطرة ورافعة للمنظومة الصحية وإعطاء قيمة مضافة للطبيب المغربي ومواكبة الأطباء في مسارهم، إضافة إلى تشجيع العودة من الخارج وتحسين بنية وضروف العمل. واعتبر لكحل أن هجرة الأطباء المغاربة يمكن استثمارها كفرصة للبحث عن آفاق أرحب في التكوين وامتلاك الخبرة في منظومة متطورة ذات مسارات مفتوحة. من جهته، أكد رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، عبد السلام اللبار، أن هذا اللقاء يهدف إلى خلق فضاء علمي تفاعلي لتحليل الظاهرة من زوايا متعددة تجمع بين البعد الكمي والنوعي، وتربط بين التشخيص الدقيق وصياغة بدائل استراتيجية واقعية تستفيد من التجارب الدولية وتراعي خصوصيات السياق المغربي. كما يروم اللقاء، يضيف اللبار، المساهمة في تطوير رؤية إصلاحية شاملة، قائمة على تكامل الأدوار بين الفاعلين الحكوميين والمؤسسات الأكاديمية والنقابات المهنية، مع إرساء آليات للمتابعة والتقييم . وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، سجل رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، وجود تنافس شرس بين دول العالم لجذب الكفاءات الطبية المغربية وكذلك مهنيي الصحة. وأشار اليزمي إلى أن الاقتراحات الأولية للمجلس لمواجهة ظاهرة هجرة الكفاءات الطبية تتمثل بالأساس في إشراك مغاربة العالم في هذا النقاش وكذلك في المؤسسات الجديدة من قبيل الهيئة العليا للصحة والوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية وكل الوكالات الأخرى الجاري إنشاؤها، ووضع سياسة ترابية لجلب الكفاءات وتفعيل تدابير استثنائية بهذا الخصوص. وبحسب ورقة تأطيرية ينتظر أن يفضي هذا اللقاء إلى مخرجات عملية، في مقدمتها إعداد وثيقة تتضمن خارطة طريق لوزارة الصحة، ومقترحات تعديلات على القانون الأساسي للأطباء في القطاع العام، فضلا عن توصيات بشأن إرساء مرصد وطني للهجرة الصحية، وإطلاق منصة رقمية لرصد الظاهرة بشكل دائم وتفاعلي.
وطني

تشييع جثمان الراحل عبد الحق المريني بحضور الأمير مولاي رشيد
تم بعد صلاة عصر اليوم الثلاثاء بمقبرة الشهداء بالرباط تشييع جثمان الراحل عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد. وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء حيث ووري الثرى. وجرت هذه المراسم، على الخصوص، بحضور أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه، وعدد من مستشاري جلالة الملك، وشخصيات مدنية وعسكرية. وتليت، بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم، ورفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويشمله بمغفرته ورضوانه، ويجعل مثواه فسيح جنانه. كما توجه الحاضرون بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأن يطيل سبحانه وتعالى عمر جلالته، ويحفظه ويحيطه ويكلأه بعنايته الإلهية، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وكان صاحب الجلالة قد بعث برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم عبر فيها جلالته لهم ومن خلالهم لسائر أقرباء الراحل المبرور وأصدقائه ومحبيه، ولأسرته الأكاديمية والثقافية الكبيرة، عن أحر التعازي وأصدق المواساة، في فقدان أسرتهم لركن من أركانها، وبلدهم لعلم من أعلامه الفكرية والثقافية وخدامه الأوفياء. وأكد جلالة الملك أيضا أن الراحل رفد الخزانة الوطنية بعديد الأعمال والإصدارات الرصينة والمتميزة، والتي ستظل شهادة خالدة على ما حباه الله به من سعة الاطلاع وبراعة الإلمام، وشغف العلم، وحب البذل لوطنه، والغيرة الصادقة على ثوابت الأمة ومقدساتها، والتعلق المكين بأهداب العرش العلوي المجيد. وكان الراحل عبد الحق المريني قد توفي أمس الإثنين بالرباط، عن عمر يناهز 91 سنة.
وطني

جامعة وجدة تنفي تسليم دبلومات “مزورة” للمهندسين
أكد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة أن “بعض الجرائد الوطنية والمواقع الإلكترونية تداولت أخبارا مغلوطة، والتي زعمت أن المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA) بوجدة تعيش “فضيحة بيداغوجية من العيار الثقيل”، مدعية أن “بعض الطلبة المهندسين حصلوا على شهادات دون حضور الدروس أو اجتياز الامتحانات”. وأوضح رئيس الجامعة، في بيان حقيقة، أنه “إذ أجد نفسي مضطرا للرد على ما يُتداول فإني أؤكد أن هذه الادعاءات عارية تماما عن الصحة وتفتقر إلى أي أساس واقعي”. وأضاف “أتأسف لكون المنابر الإعلامية التي نشرت هذه المعلومات المغلوطة لم تكلّف نفسها عناء التحقق من صحتها مع إدارة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية أو التواصل بشكل مباشر مع رئاسة جامعة محمد الأول، متجاهلة بذلك مبادئ الصحافة المتوازنة والمسؤولة التي تقتضي أخذ الرأي والرأي الآخر”. وذكر أن “جامعة محمد الأول بوجدة التي حازت على عدة جوائز وتصنيفات وطنية ودولية، والتي دأبت على تشجيع حركية الطلاب وتحفيزهم على التحصيل العلمي، سواء داخل المغرب أو خارجه، وعلى استقبال الطلبة الأجانب في إطار الحركية ذاتها، وذلك وفق ضوابط وشروط قانونية صارمة، تخضع لمصادقة هياكلها الأكاديمية. ترفض أن يتم توظيفها في تصفية حسابات ضيقة”. وحسب المصدر ذاته، فإن  “حركية الطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة تندرج ضمن اتفاقية إطار بين جامعة محمد الأول والجامعة الفرنسية Université Sorbonne Paris Nord ، تتيح لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة، ابتداء من السنة الرابعة، إمكانية متابعة السنة الخامسة من التكوين الهندسي بهذه الجامعة الشريكة”. وتنص الاتفاقية على“اعتراف متبادل بالمسار الأكاديمي للطلبة في المؤسستين، مما يسمح بمنح دبلوم الهندسة من كل من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة والجامعة الفرنسية، بعد النجاح في جميع الاختبارات والتقيد بالضوابط القانونية والبيداغوجية الجاري بها العمل”، يضيف رئيس الجامعة. وأكد رئيس الجامعة أن “رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية جانب الصواب بجلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب، الإثنين، وهو يتحدّث في سؤاله عن رفض رئيس الجامعة توقيع شهادات التخرج لطلبة المدرسة المستفيدين من الحركية الدولية، ذلك أننا نلتزم كطرف في 6 اتفاقيات تم توقيعها منذ سنة 2018 مع مؤسسات للتعليم العالي الدولية.. بجميع بنودها بما يخدم صالح طلبة المدرسة والجامعة”. وأبرز أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كان “شديد الوضوح وهو يبرز، في تعقيبه على السؤال المُشار إليه أعلاه، أهمية الحركية الدولية ويؤكد على أنها ليست جريمة، بل أصبحت من شروط الأساسية للتحصيل العلمي وتوظيف الأساتذة. مضيفا أن جميع المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمملكة -بدون استثناء- لديها هذه الحركية الدولية”. وقال أن هذه المسألة المُثارة “إدارية ولا دخل لأساتذة المؤسسة فيها، مشدداً على أن اختصاصات الأساتذة والمجالس واضحة ليس من بينها الوصاية على الطلبة، مثلما اختصاصات الإدارة واضحة”. وعبر عن رفض رئاسة جامعة محمد الأول “بشكل قاطع هذه الادعاءات الباطلة التي استندت إلى ما اعترف ناشروها بكونها مجرد شبهات ما يدفعنا إلى التساؤل بشأن دوافع الإصرار على نشرها. ونؤكد التزامنا الثابت بسلامة ومصداقية برامجنا الأكاديمية وشهاداتنا”. وأبرز أن جامعة محمد الأول والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة تحتفظان بحقهما في “اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يسعى إلى الإساءة إلى سمعتها أو يشكك في شرعية شهاداتها عبر نشر معلومات زائفة”. وكان رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عبد الله بووانو، قد طلباً لتناول الكلمة لرئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، لمناقشة تسليم دبلومات إشهادية مزورة للمهندسين بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة. وأكد بووانو أن "بعض وسائل الإعلام أفادت بأن المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة منحت شواهد لطلبة كانوا يتابعون دراستهم بباريس ما بين سنتي 2019 و2024، لم يتابعوا دراسة ولا تكوينا أكاديميا بالمدرسة المذكورة ولم يخضعوا لأي امتحان".
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 04 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة