المرأة في المغرب العميق: نضال مستمر لتكسير حواجز الإدماج
كشـ24
نشر في: 9 مارس 2016 كشـ24
كلما اقترب الثامن ان مارس إلا وازدحمت نشرات الأخبار والشبكات البرامجية لوسائل الإعلام السمعية البصرية، بمواد إعلامية عن المرأة والمنجزات التي نالتها نون النسوة خلال السنة المنصرمة، بخصوص المشاركة في اتخاذ القرار وصناعة القرار العمومي والولوج إلى المناصب والمشاركة في إطراء النقاش العمومي.
وعلى صفحات الجرائد يكتب بالبنط العريض عن تجارب لنساء حقوقيات يدافعن عن المرأة المغربية، بيد أن نساء منسيات في أعالي الجبال وفي المغرب القصي يحق لهن أن يكرمن في عيد تاء التأنيث، عددهن بالملايين ونضالهن ليس بتلك النفحة الحقوقية كما هو الشأن في كبريات المدن، بل كفاحهن في الحياة اليومية والعمل الجمعوي هناك في أعالي الجبال، بعيد عن عدسات الكاميرا وأعين الصحفيين. في الجبال المحيطة بمدينة ورززات وقريبا من مشروع 'نور' للطاقات المتجددة، تقع جماعة قروية تسمى غسات، وفي أحد دواويرها البعيدة عن الطريق الإقليمية بـ 30 كلومتر، نصل جمعية "تيمغارين للتنمية"، والتي تعني "النساء" بالأمازيغية. المنخرطات من نساء الدوار يتجاوز عددهن 30 امرأة وتهتم جمعية تيمغارين بتعليم النساء، إذ تعد برنامجا لمحاربة الأمية، ومشاريع نسائية أخرى لفائدة القاطنات في الدوار، كما تنفتح أيضا على دواوير مجاورة. "أنشطتنا متعددة ومتنوعة، فلدينا شابة متخصصة في محاربة الأمية في صفوف نساء وشاباتالدوار اللواتي لم يحظين بحقهن في التمدرس"، تقول إيجة رئيسة جمعية 'تيمغارين للتنمية'، فالهدر المدرسي يعد مشكلة حقوقية لدى الفتيات، خاصة عندما يجتزن الأقسام الابتدائية، إذ تبعد الإعدادية عن الدوار بأزيد من 30 كيلومتر، وحتى المحظوظات اللواتي اجتزن الاعدادية يبقى أمامهن رهان قطع المسافات إلى ورززات، الأمر الذي يحد من مستواهن الدراسي، بحسبالرئيسة إيجة. وتنشط الجمعية في إطار تعاونية لإنتاج الحليب واللبن، انبثقت من رحمها واستفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باقتناء عدد من رؤوس الماشية والتجهيزات الخاصة بتبريد وتخزين الحليب، (التعاونية خلاتنا نحسو براسنا كاينات فالمجتمع ماشي غير عيالات زايدات... النساء هما لي هنا كايفيقو من الفجر وكايسهرو حتى الليل...) تضيف إيجة التي ترى في اليوم العالمي للمرأة احتفالية مقتصرة على نساء المدن، في حين أن المرأة القروية تبذل جهودا كبيرة وتجابه ظروفا صعبة، خاصة مع قساوة الظروف الطبيعية وضعف المستوى التعليمي والثقافي للرجل داخل الدوار، (ماولفوش العيالات يمشيو للمدرسة يقراو ولا يخدمو... الرجال هنا كايشوفوفلمرا أنها كاتجيب لحطب وتقابل الغنم والدار..)، صعوبة في تقبل الوضع الجديد للمرأة منالرجال تجمله السيدة إيجة في كونه "مسألة تعود" ليس إلا.
كلما اقترب الثامن ان مارس إلا وازدحمت نشرات الأخبار والشبكات البرامجية لوسائل الإعلام السمعية البصرية، بمواد إعلامية عن المرأة والمنجزات التي نالتها نون النسوة خلال السنة المنصرمة، بخصوص المشاركة في اتخاذ القرار وصناعة القرار العمومي والولوج إلى المناصب والمشاركة في إطراء النقاش العمومي.
وعلى صفحات الجرائد يكتب بالبنط العريض عن تجارب لنساء حقوقيات يدافعن عن المرأة المغربية، بيد أن نساء منسيات في أعالي الجبال وفي المغرب القصي يحق لهن أن يكرمن في عيد تاء التأنيث، عددهن بالملايين ونضالهن ليس بتلك النفحة الحقوقية كما هو الشأن في كبريات المدن، بل كفاحهن في الحياة اليومية والعمل الجمعوي هناك في أعالي الجبال، بعيد عن عدسات الكاميرا وأعين الصحفيين. في الجبال المحيطة بمدينة ورززات وقريبا من مشروع 'نور' للطاقات المتجددة، تقع جماعة قروية تسمى غسات، وفي أحد دواويرها البعيدة عن الطريق الإقليمية بـ 30 كلومتر، نصل جمعية "تيمغارين للتنمية"، والتي تعني "النساء" بالأمازيغية. المنخرطات من نساء الدوار يتجاوز عددهن 30 امرأة وتهتم جمعية تيمغارين بتعليم النساء، إذ تعد برنامجا لمحاربة الأمية، ومشاريع نسائية أخرى لفائدة القاطنات في الدوار، كما تنفتح أيضا على دواوير مجاورة. "أنشطتنا متعددة ومتنوعة، فلدينا شابة متخصصة في محاربة الأمية في صفوف نساء وشاباتالدوار اللواتي لم يحظين بحقهن في التمدرس"، تقول إيجة رئيسة جمعية 'تيمغارين للتنمية'، فالهدر المدرسي يعد مشكلة حقوقية لدى الفتيات، خاصة عندما يجتزن الأقسام الابتدائية، إذ تبعد الإعدادية عن الدوار بأزيد من 30 كيلومتر، وحتى المحظوظات اللواتي اجتزن الاعدادية يبقى أمامهن رهان قطع المسافات إلى ورززات، الأمر الذي يحد من مستواهن الدراسي، بحسبالرئيسة إيجة. وتنشط الجمعية في إطار تعاونية لإنتاج الحليب واللبن، انبثقت من رحمها واستفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باقتناء عدد من رؤوس الماشية والتجهيزات الخاصة بتبريد وتخزين الحليب، (التعاونية خلاتنا نحسو براسنا كاينات فالمجتمع ماشي غير عيالات زايدات... النساء هما لي هنا كايفيقو من الفجر وكايسهرو حتى الليل...) تضيف إيجة التي ترى في اليوم العالمي للمرأة احتفالية مقتصرة على نساء المدن، في حين أن المرأة القروية تبذل جهودا كبيرة وتجابه ظروفا صعبة، خاصة مع قساوة الظروف الطبيعية وضعف المستوى التعليمي والثقافي للرجل داخل الدوار، (ماولفوش العيالات يمشيو للمدرسة يقراو ولا يخدمو... الرجال هنا كايشوفوفلمرا أنها كاتجيب لحطب وتقابل الغنم والدار..)، صعوبة في تقبل الوضع الجديد للمرأة منالرجال تجمله السيدة إيجة في كونه "مسألة تعود" ليس إلا.