وطني

الصدمة.. تفاصيل استغلال مفرط للمياه المعدنية يهدد “حياة” منتجع إيموزار كندر


لحسن وانيعام نشر في: 29 يوليو 2021

عندما يحل الزائر بغابة "عين السلطان" التي اعتاد أن يقضي فيها أوقات ممتعة رفقة أفراد أسرته، في فصل صيف عادة ما تكون درجة حرارته ملتبهة، سيصدم بواقع غير الواقع، وسيرى بأم عينيه بأن الواد قد جف تقريبا من المياه الجارية الباردة المعدنية التي تخترقه، وبأن الصهريج قد غابت عنه سفن الأطفال أعدها شبان المنطقة بغرض توفير الترفيه للأسر، وخلق فرص شغل مؤقتة.مظاهر الصدمة في "عين السلطان" كثيرة. فقد اختفت أيضا الخيام وحصائر تضعها نسوة يعدن الأطباخ رهن إشارة من أراد من الرواد بأثمنة مناسبة، اختفاء جل مظاهر الفرح والحياة بهذه الغابة التي تحولت إلى ما يشبه الخلاء المخيف بسبب جفاف ضرب العين، وأخرج الساكنة للاحتجاج غضبا على الوضع. عشرات النسوة والشبان الذين يستفيدون مما تخلقه الغابة والعين من مناصب شغل بسيطة ومؤقتة أصبحوا عرضة لضياع شبه شامل، بعدما كانوا يمنون النفس أن تقدم الجماعة على برامج إعادة الهيكلة ويحصلوا تبعا لذلك على تراخيص استغلال مقابل أداء ضرائب للجماعة تساهم في إنعاش المداخل.والفلاحون الصغار يشتكون من الجفاف الذي حل بأراضيهم ويهدد بالعطش مواشيهم. ومنتجع إيموزار كندر، ومعه المنتجعات في إقليم صفرو، وإقليم إيفران، بدأت تفقد بريقها بسبب الجفاف الخطير الذي حل بجل العيون التي كانت تصنع خصوصية السياحة الداخلية بجهة فاس ـ مكناس.وتشير فعاليات محلية إلى أن محنة "عين السلطان" لم تبدأ اليوم، إنما تعود إلى سنة 2007، تاريخ التوقيع على اتفاقية بين شركة قطاع خاص مع المجلس البلدي، بموجبها تستغل هذه الشركة المياه المعدنية للعين، مقابل منح الجماعة مبلغ 400 مليون سنتيم سنويا.وينتقد نشطاء في المنطقة توقيع هذا الاتفاقية، لأن الاستغلال أدى إلى الوضع الحالي، دون حتى أن تستفيد المنطقة من هذه المداخيل لتهيئة وتطوير البنية التحتية. وحتى الطرق الموصلة إلى "عين السلطان" تعاني من أعطاب وحفر تفضح حجم الإهمال، وتطرح أكثر من علامات استفهام حول مساهمة الشركة المستغلة في التنمية المحلية.وازداد الضغط بعد ذلك على الفرشة المائية للمنطقة. لكن الأزمة بلغت ذروتها بدخول الفلاحين الكبار إلى المنطقة، حيث اقتنوا أراضي شاسعة بغرض الاستثمار في القطاع. ويتهم عدد من هؤلاء على أنهم يقفون وراء استنزاف لا يرحم للفرشة المائية الجوفية وحتى السطحية.وتتحدث فعاليات محلية، ومنها نشطاء في الجمعية المغربية للبيئة والنظافة، على أنه في غياب تدخلات استعجالية لمؤسسات كبيرة، وعلى رأسها مؤسسة محمد السادس للبيئة، فإن النزيف مرشح للاستمرار، وقد يؤدي مستقبلا إلى "هلاك" منتجع اسمه منتجع "إيموزار كندر".

عندما يحل الزائر بغابة "عين السلطان" التي اعتاد أن يقضي فيها أوقات ممتعة رفقة أفراد أسرته، في فصل صيف عادة ما تكون درجة حرارته ملتبهة، سيصدم بواقع غير الواقع، وسيرى بأم عينيه بأن الواد قد جف تقريبا من المياه الجارية الباردة المعدنية التي تخترقه، وبأن الصهريج قد غابت عنه سفن الأطفال أعدها شبان المنطقة بغرض توفير الترفيه للأسر، وخلق فرص شغل مؤقتة.مظاهر الصدمة في "عين السلطان" كثيرة. فقد اختفت أيضا الخيام وحصائر تضعها نسوة يعدن الأطباخ رهن إشارة من أراد من الرواد بأثمنة مناسبة، اختفاء جل مظاهر الفرح والحياة بهذه الغابة التي تحولت إلى ما يشبه الخلاء المخيف بسبب جفاف ضرب العين، وأخرج الساكنة للاحتجاج غضبا على الوضع. عشرات النسوة والشبان الذين يستفيدون مما تخلقه الغابة والعين من مناصب شغل بسيطة ومؤقتة أصبحوا عرضة لضياع شبه شامل، بعدما كانوا يمنون النفس أن تقدم الجماعة على برامج إعادة الهيكلة ويحصلوا تبعا لذلك على تراخيص استغلال مقابل أداء ضرائب للجماعة تساهم في إنعاش المداخل.والفلاحون الصغار يشتكون من الجفاف الذي حل بأراضيهم ويهدد بالعطش مواشيهم. ومنتجع إيموزار كندر، ومعه المنتجعات في إقليم صفرو، وإقليم إيفران، بدأت تفقد بريقها بسبب الجفاف الخطير الذي حل بجل العيون التي كانت تصنع خصوصية السياحة الداخلية بجهة فاس ـ مكناس.وتشير فعاليات محلية إلى أن محنة "عين السلطان" لم تبدأ اليوم، إنما تعود إلى سنة 2007، تاريخ التوقيع على اتفاقية بين شركة قطاع خاص مع المجلس البلدي، بموجبها تستغل هذه الشركة المياه المعدنية للعين، مقابل منح الجماعة مبلغ 400 مليون سنتيم سنويا.وينتقد نشطاء في المنطقة توقيع هذا الاتفاقية، لأن الاستغلال أدى إلى الوضع الحالي، دون حتى أن تستفيد المنطقة من هذه المداخيل لتهيئة وتطوير البنية التحتية. وحتى الطرق الموصلة إلى "عين السلطان" تعاني من أعطاب وحفر تفضح حجم الإهمال، وتطرح أكثر من علامات استفهام حول مساهمة الشركة المستغلة في التنمية المحلية.وازداد الضغط بعد ذلك على الفرشة المائية للمنطقة. لكن الأزمة بلغت ذروتها بدخول الفلاحين الكبار إلى المنطقة، حيث اقتنوا أراضي شاسعة بغرض الاستثمار في القطاع. ويتهم عدد من هؤلاء على أنهم يقفون وراء استنزاف لا يرحم للفرشة المائية الجوفية وحتى السطحية.وتتحدث فعاليات محلية، ومنها نشطاء في الجمعية المغربية للبيئة والنظافة، على أنه في غياب تدخلات استعجالية لمؤسسات كبيرة، وعلى رأسها مؤسسة محمد السادس للبيئة، فإن النزيف مرشح للاستمرار، وقد يؤدي مستقبلا إلى "هلاك" منتجع اسمه منتجع "إيموزار كندر".



اقرأ أيضاً
إفلاس شركات وديون عالقة؟..اختفاء الرئيس يخلق حالة فراغ في المجلس الجماعي لصفرو
باشرت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة صفرو، منتصف الأسبوع الماضي، الأبحاث في شكاية أحيلت عليها من طرف النيابة العامة للمحكمة الابتدائية، لها علاقة بشيك بدون مؤونة يعود للرئيس الحالي للمجلس الجماعي للمدينة.وأشارت المصادر إلى أن الأمر يتعلق بشيك بقيمة مالية محددة في 115 مليون سنتيم له علاقة بمعاملة تجارية بين الرئيس الحالي للجماعة بصفتها مقاولا وبين طرف آخر يشتغل في مجال التجارة.وذكرت المصادر بأن هذه القضية ليست الوحيدة التي يواجهها الرئيس الحالي للمجلس، حيث تحدثت المصادر عن صعوبات تواجهها شركاته بسبب مشاريع معطلة في كل من واد أمليل وتازة وصفرو.وغادر رئيس المجلس المدينة مباشرة بعد انتهاء فعاليات مهرجان حب الملوك. وتحدث مقربون منه على أنه لم يغادر المغرب، وبأنه في عطلة. فيما أقر الرئيس في تصريحات صحفية بأنه مقاولاته تواجه صعوبات وبأنه بصدد البحث عن حلول.
وطني

هل ينجح عمدة فاس في إخراج قطاع النظافة من النفق المسدود؟
عقد التجمعي عبد السلام البقالي، عمدة مدينة فاس، منتصف الأسبوع الماضي، اجتماعيين بشكل منفصل بمقر جماعة فاس، لوضع اللمسات النهائية على القانون الداخلي للجنة تتبع التدبير المفوض لقطاع النظافة. وقالت المصادر إن هذه الاجتماعات تندرج في إطار ترتيبات مرتبطة بنهاية "المرحلة الانتقالية" التي يشهدها تدبير القطاع بالمدينة. وكان المجلس الجماعي قد حدد مدة ستة أشهر لهذه المرحلة، موردا بأنها ستتيح للشركتين الفائزتين بالصفقة بتنزيل مقتضيات دفتر التحملات. ويعود قرار المصادقة على الصفقة التي تهم القطاع إلى نهاية شتنبر من السنة الماضية ووتولى كل من شركة SOSوشركة ميكومار، تدبير هذا القطاع، وسط غضب واضح للساكنة من الإجراءات المتخذة لتجاوز أعطاب القطاع. ووصلت قيمة الصفقة إلى 22 مليار و600 مليون سنتيم، بارتفاع يقارب 8 ملايير سنتيم مقارنة مع الصفقة السابقة التي حصلت عليها شركة أوزون" للفترة ما بين 2012 و2024 وحددت الصفقة التي آلت لشركة SOS في 6 ملايير سنتيم، في حين وصلت الصفقة التي فازت بها شركة ميكومار إلى أزيد من 16 مليار سنتيم. وبموجب نتائج الصفقة، ستتولى شركة ميكومار تدبير النفايات في استغلالية فاس 2 والتي تخص وسط المدينة ومنطقة سايس وزواغة والمرينيين، بينما ستتولى شركة SOS تدبير النفايان في منطقتي فاس العتيقة ومقاطعة جنان الورد. وحددت مدة العقد الذي يربط الجماعة والشركتين في سبع سنوات. لكن حصيلة المرحلة الانتقالية محبطة، حسب عدد من الفعاليات المحلية والتي تشير إلى استمرار الاستعانة بأسطول مهترئ وضعيف، واستمرار العمل بحاويات متقادمة، وضعف الانخراط في جمع الأزبال المتراكمة في عدد من النقط بأحياء المدينة. ويشتكي العمال بدورهم من غياب وسائل العمل ونقص في التحفيزات، ما يرخي بظلاله على نجاعة تدخلاتهم لجمع الأزبال وكان العمدة التجمعي عبد السلام البقالي، قد وعد بمقتضيات جديدة في دفتر التحملات، لتجاوز الصعوبات السابقة. وقال إنه تم التنصيص على دخول آليات جديدة ومتطورة. كما تم تضمين الدفتر التزامات لتحفيز العمال.
وطني

انعقاد مجلس الحكومة الخميس المقبل وهذا ما سيتدارسه
ينعقد، الخميس المقبل، مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن المجلس سيتدارس في بدايته مشروعي قانونين يتعلق الأول منهما بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، والثاني بتغيير وتتميم القانون المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. وأضاف البلاغ أن المجلس سيواصل أشغاله بدراسة مشروع مرسوم يتعلق بتحديد المبلغ الأقصى للسلفات الصغيرة وأسقف الأموال الملقاة من قبل مؤسسات التمويلات الصغيرة، قبل أن ينتقل إلى دراسة اتفاق البلد المضيف بين حكومة المملكة المغربية ووكالة تنمية الاتحاد الإفريقي – شراكة جديدة من أجل تنمية إفريقيا (أودا – نيباد) بشأن إنشاء المكتب الوطني لهذه الوكالة في المملكة المغربية، الموقع بالرباط في 16 يناير 2025، مع مشروع قانون يوافق بموجبه على الاتفاق المذكور. وأشار المصدر ذاته إلى أن المجلس سيختم أشغاله بدراسة مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور.
وطني

وزارة التربية الوطنية تستعد لتجريب تقنية متطورة لمحاربة الغش بالدورة الاستداركية للباك
تستعد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع اقتراب الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا في يوليوز، لتجريب تقنية إلكترونية جديدة تهدف إلى التصدي لمحاولات الغش التي باتت تواكب الامتحانات كل سنة. ويعمل الجهاز الجديد، المحمول من طرف فرق المراقبة، على رصد الإشارات الإلكترونية داخل قاعات الامتحان وفي محيطها، ما يتيح تعقب محاولات التواصل السري بين المترشحين، سواء عبر الهواتف أو السماعات أو أي وسيلة تقنية أخرى. وأوضحت الوزارة في دورية رسمية أن هذه التقنية ستُستخدم في عدد من مراكز الامتحان خلال الدورة الاستدراكية، بعد تسجيل العديد من الحالات التي استعمل فيها الغشاشون وسائل متطورة، يصعب كشفها بالطرق التقليدية. ويُرتقب أن يُحدث هذا النظام نقلة في طريقة محاربة الغش التي ظلت، رغم الإجراءات المشددة، تواجه تحديات متزايدة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة