الدكتور حسن المازوني يتحدث لـ”كِشـ24″ عن الإستقبال الإستثنائي للملك محمد السادس بباريس
كشـ24
نشر في: 4 ديسمبر 2015 كشـ24
بكثير من الاعتزاز والافتخار تفاعل المغاربة مع طريقة استقبال جلالة الملك محمد السادس، خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية «كوب21 » بباريس، الاثنين المنصرم، من طرف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، الاستقبال خلف جدلا واسعا في صفوف المغاربة، ومختلف وسائل الإعلام الدولية التي نوهت بموقف جلالة الملك محمد السادس والذي وصفوه بالموقف القوي لرجل قوي.
من وجهة نظر الدكتور حسن المازوني متخصص في تحليل الخطابات السياسية، في تصريح ل « كشـ24 »، أكد أن الاستقبال الذي حظي به صاحب الجلالة محمد السادس، كقائد من القادة الكبار على المستوى العالمي ذو شخصية كاريزماتية متفهم لقضايا شعبه، فهو يليق بمقامه لأسباب عدة، لخصها في المواقف الدولية للمغرب في مجموعة من القضايا الشائكة، « فالمغرب أصبح الآن شريكا ورقما صعبا في المعادلة الدولية، مثلا دور المغرب في الأحداث الإرهابية التي تشهدها الساحة العالمية، فمن خلال الدور الذي لعبته المخابرات المغربية في اكتشاف مجموعة من التنظيمات الارهابية داخل فرنسا، أبانت على الحنكة المغربية في المجال العسكري، وبهذا فالمغرب قدم خدمة لن أقول لفرنسا فحسب بل للانسانية ككل، إضافة إلى تجربة المغرب في الشأن الديني التي عززت مفهوم الاسلام المعتدل تحث إمارة أمير المؤمنين، حيث أصبح المغرب من خلال تنظيمه للحقل الديني نموذجا آخرا في نشر قيم التسامح والمحبة، ليس فقط في المغرب بل في أروبا وافريقيا».
وأضاف المازوني في حديثة ل « كشـ24 »، « تقاليد الحكم في المغرب تختلف عن تقاليد الحكم في الدول الأخرى، لها تقاليد وأصول في التنظيم السياسي والملكي، فأكيد أنه ملك، كما يقال « لا قياس مع وجود الفارق » لا يمكن أن يستقبل رئيس دولة ما بنفس المكانة التي سيستقبل بها الملك، من المفروض على الدولة التي ستستقبل الملك وحاشيته أن تلتزم بالبروتوكول الملكي، وأعتقد أن هذا يدخل في أدبيات سياسة مفهوم مرايا الأمراء أو الملكية بشكل عام ».
وقال المازوني « الملك شخصية غير عادية، حينما يستقبل فأجندته دقيقة جدا، طريقة الاستقبال والوقوف والمستقبلين، فعندما يعرض على صاحب الجلالة من سيستقبله فأكيد إن لم يكن ملكا أو رئيسا فهذا يعد خللا في البرتوكول، تدخل في إطار المنظومة السياسية والفكرية التي تربى فيها الملك » مشيرا إلى أن المؤتمر المقبل سيكون في مدينة مراكش، « إذن حضور صاحب الجلالة فهو حضور وازن على المستوى السياسي وله رمزية ، وهذا له أكثر من دلالة بمعنى أن المملكة المغربية من المنتظر أن تستقبل 140 قائد، اي أن هناك إجماع عالمي على أن المغرب تبوئ مرتبة هامة امام الدول الأخرى ».
وفي ذات السياق، أشار المازوني لدلالات الصورة الجماعية للقادة الذين حضروا للمؤتمر، فتواجد الملك محمد السادس في الصف الأول، بجوار الرئيس الفرنسي؛ فيما وقف آخرون في الصفوف الخلفية،راجع لمكانة المملكة المغربية ودورها المحوري، مؤكدا « أن الانظار كلها إن لم أقل جلها متجهة إلى صاحب الجلالة محمد السادس، أما بالنسبة للتصفيقات الحارة للرئيس الفرنسي هولاند للملك فهي دليل على قوة مضمون الخطاب الملكي في القضايا التي طرحت، والطريقة التي تلقى بها الحاضرون مضمون الخطاب، فهذا يندرج في اطار الارتياح والتجاوب الكلي مع مضامين الخطاب، فالتصفيقات التي تلت الخطاب كانت أكثر تعبير على قوة المضمون، والاكيد أن جل القضايا التي طرحت للجدل فهي خارطة طريق للدورة 22 مكن المؤتمر المقبل بمدينةمراكش ».
وفي الختام أشار المازوني، للاستقبال الذي حضي به صاحب الجلالة بدولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة اليوم الوطني الرابع والأربعين ،« كان استقبالا أسطوريا بمعنى أن هذا الاستقبال ليس اعتباطيا بل شخصية الملك ومواقفه ومكانته كملك وكراع للمؤسسات الدستورية بالمغرب، فمواقف المغرب من القضية الفلسطينية وبيت المال بالقدس حيث الدولة المغربية هي الوحيدة التي لازالت تؤدي واجبها في حين أن مجموعة من الدول العربية تملصت من مسؤوليتها، أي أن المغرب حاضر ومتواجد على المستوى الدولي والعربي والاسلامي، بمعنى أن هذا التواجد والحضور من خلال السياسة الحاكمة لا يمكن إلا أن تعطي استقبالا بحجم الاستقبال الذي حضي به الملك.
بكثير من الاعتزاز والافتخار تفاعل المغاربة مع طريقة استقبال جلالة الملك محمد السادس، خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية «كوب21 » بباريس، الاثنين المنصرم، من طرف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، الاستقبال خلف جدلا واسعا في صفوف المغاربة، ومختلف وسائل الإعلام الدولية التي نوهت بموقف جلالة الملك محمد السادس والذي وصفوه بالموقف القوي لرجل قوي.
من وجهة نظر الدكتور حسن المازوني متخصص في تحليل الخطابات السياسية، في تصريح ل « كشـ24 »، أكد أن الاستقبال الذي حظي به صاحب الجلالة محمد السادس، كقائد من القادة الكبار على المستوى العالمي ذو شخصية كاريزماتية متفهم لقضايا شعبه، فهو يليق بمقامه لأسباب عدة، لخصها في المواقف الدولية للمغرب في مجموعة من القضايا الشائكة، « فالمغرب أصبح الآن شريكا ورقما صعبا في المعادلة الدولية، مثلا دور المغرب في الأحداث الإرهابية التي تشهدها الساحة العالمية، فمن خلال الدور الذي لعبته المخابرات المغربية في اكتشاف مجموعة من التنظيمات الارهابية داخل فرنسا، أبانت على الحنكة المغربية في المجال العسكري، وبهذا فالمغرب قدم خدمة لن أقول لفرنسا فحسب بل للانسانية ككل، إضافة إلى تجربة المغرب في الشأن الديني التي عززت مفهوم الاسلام المعتدل تحث إمارة أمير المؤمنين، حيث أصبح المغرب من خلال تنظيمه للحقل الديني نموذجا آخرا في نشر قيم التسامح والمحبة، ليس فقط في المغرب بل في أروبا وافريقيا».
وأضاف المازوني في حديثة ل « كشـ24 »، « تقاليد الحكم في المغرب تختلف عن تقاليد الحكم في الدول الأخرى، لها تقاليد وأصول في التنظيم السياسي والملكي، فأكيد أنه ملك، كما يقال « لا قياس مع وجود الفارق » لا يمكن أن يستقبل رئيس دولة ما بنفس المكانة التي سيستقبل بها الملك، من المفروض على الدولة التي ستستقبل الملك وحاشيته أن تلتزم بالبروتوكول الملكي، وأعتقد أن هذا يدخل في أدبيات سياسة مفهوم مرايا الأمراء أو الملكية بشكل عام ».
وقال المازوني « الملك شخصية غير عادية، حينما يستقبل فأجندته دقيقة جدا، طريقة الاستقبال والوقوف والمستقبلين، فعندما يعرض على صاحب الجلالة من سيستقبله فأكيد إن لم يكن ملكا أو رئيسا فهذا يعد خللا في البرتوكول، تدخل في إطار المنظومة السياسية والفكرية التي تربى فيها الملك » مشيرا إلى أن المؤتمر المقبل سيكون في مدينة مراكش، « إذن حضور صاحب الجلالة فهو حضور وازن على المستوى السياسي وله رمزية ، وهذا له أكثر من دلالة بمعنى أن المملكة المغربية من المنتظر أن تستقبل 140 قائد، اي أن هناك إجماع عالمي على أن المغرب تبوئ مرتبة هامة امام الدول الأخرى ».
وفي ذات السياق، أشار المازوني لدلالات الصورة الجماعية للقادة الذين حضروا للمؤتمر، فتواجد الملك محمد السادس في الصف الأول، بجوار الرئيس الفرنسي؛ فيما وقف آخرون في الصفوف الخلفية،راجع لمكانة المملكة المغربية ودورها المحوري، مؤكدا « أن الانظار كلها إن لم أقل جلها متجهة إلى صاحب الجلالة محمد السادس، أما بالنسبة للتصفيقات الحارة للرئيس الفرنسي هولاند للملك فهي دليل على قوة مضمون الخطاب الملكي في القضايا التي طرحت، والطريقة التي تلقى بها الحاضرون مضمون الخطاب، فهذا يندرج في اطار الارتياح والتجاوب الكلي مع مضامين الخطاب، فالتصفيقات التي تلت الخطاب كانت أكثر تعبير على قوة المضمون، والاكيد أن جل القضايا التي طرحت للجدل فهي خارطة طريق للدورة 22 مكن المؤتمر المقبل بمدينةمراكش ».
وفي الختام أشار المازوني، للاستقبال الذي حضي به صاحب الجلالة بدولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة اليوم الوطني الرابع والأربعين ،« كان استقبالا أسطوريا بمعنى أن هذا الاستقبال ليس اعتباطيا بل شخصية الملك ومواقفه ومكانته كملك وكراع للمؤسسات الدستورية بالمغرب، فمواقف المغرب من القضية الفلسطينية وبيت المال بالقدس حيث الدولة المغربية هي الوحيدة التي لازالت تؤدي واجبها في حين أن مجموعة من الدول العربية تملصت من مسؤوليتها، أي أن المغرب حاضر ومتواجد على المستوى الدولي والعربي والاسلامي، بمعنى أن هذا التواجد والحضور من خلال السياسة الحاكمة لا يمكن إلا أن تعطي استقبالا بحجم الاستقبال الذي حضي به الملك.