الدكتور العبدلاوي يكتب عن دراسات علمية أمريكية تبرز أهمية مؤسسة الزواج – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 22:04

ساحة

الدكتور العبدلاوي يكتب عن دراسات علمية أمريكية تبرز أهمية مؤسسة الزواج


كشـ24 نشر في: 24 مايو 2023

الدكتور العبدلاوي العلوي سيدي محمد

تُعتبر الأسرة من أهم المؤسسات الاجتماعية في جميع الثقافات والمجتمعات. وقد تم إجراء العديد من الدراسات العلمية الغربية التي تسلط الضوء على أهمية الأسرة والحفاظ عليها والتي تفند أطروحة ما يعرف اليوم بالأمهات العازبات والعلاقات خارج إطار الزواج ، ولو أن شبابها علموا ما توصل اليه الغرب منذ فترة حول ضرر العلاقات خارج اطار الزواج وآثاره على الأطفال لقل الحماس حول ما يسمى بالعلاقات الرضائية التي حم حميم البعض في الدفاع عنها واليوم سوف نتناول أهم الدراسات الامريكية وبأرقى الجامعات الدولية والتي توضح جليا أهمية مؤسسة الزواج وأن الإسلام كان سباقا في دعوته الى الحفاظ على هذه المؤسسة . وفيما يلي بعض الدراسات العلمية التي تتناول هذا الموضوع:

الدراسة الأولى: دراسة “الأسرة وصحة الأطفال” (The Family and Child Health Study):

أجرتها منظمة الصحة العالمية وشملت أكثر من 10 دول مختلفة. وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين ينشؤون في بيئة عائلية صحية ومستقرة يكونون أكثر صحة ورفاهية من غيرهم ، ويظهرون مستويات أفضل في النمو والتطور العقلي والاجتماعي.

الدراسة الثانية: دراسة “أثر الأسرة على الصحة النفسية” (The Impact of Family on Mental Health) :

أجراها باحثون في جامعة هارفارد، وتوصلت الدراسة إلى أن الأسرة تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الصحة النفسية لأفرادها. الأطفال الذين يعيشون في بيئة أسرية مستقرة وداعمة يعانون من معدلات أقل للقلق والاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى.

الدراسة الثالثة: دراسة “الأسرة والتحصيل الأكاديمي” (The Family and Academic Achievement):

أجريت في جامعة ستانفورد، وأظهرت الدراسة أن الأسرة تلعب دورًا هامًا في تعزيز التحصيل الأكاديمي للأطفال. الأطفال الذين يعيشون في بيئة أسرية متوازنة ومحفزة وتوفر لهم الدعم العاطفي والتعليمي يحققون نتائج أفضل في المدرسة ويتفوقون أكثر في الدراسة.

الدراسة الخامسة: Amato, P. R., & Booth, A. (1997). A Generation at Risk: Growing Up in an Era of Family Upheaval. Harvard University Press.

وهذا الكتاب الذي تولت جامعة هارفارد نشره، يعرض الأدلة القوية التي تدعم أهمية الأسرة في تحقيق الرفاهية الاجتماعية والنفسية للأفراد وكذلك أثر الاضطرابات العائلية على تطور الأطفال.

أما الدراسة السادسة: Popenoe, D. (1996). Life Without Father: Compelling New Evidence That Fatherhood and Marriage Are Indispensable for the Good of Children and Society. Free Press.

يستعرض الكتاب الأبحاث والدراسات التي تشير إلى أهمية الأبوة والزواج في تحقيق تنمية صحية وسليمة للأطفال وتأثير غياب الأب عن الأسرة.

أما الدراسة السابعة : Hetherington, E. M., & Kelly, J. (2002). For Better or For Worse: Divorce Reconsidered. W. W. Norton & Company.

يتناول الكتاب دراسة شاملة حول تأثير الطلاق والاضطرابات العائلية على أفراد الأسرة ويستعرض أدلة قوية حول أهمية الاستقرار الأسري.

أما الدراسة الثامنة: Coleman, M., & Ganong, L. (Eds.). (2004). Handbook of Contemporary Families: Considering the Past, Contemplating the Future. SAGE Publications.

هذا الكتاب يقدم مجموعة من المقالات التي تعرض نظرة شاملة للأسرة المعاصرة وتستعرض الدراسات الأكثر تحديثًا حول أهمية الأسرة في المجتمع الحديث.

أما الدراسة التاسعة Palkovitz, R. (2002). Involved Fathering and Men’s Adult Development: Provisional Balances. Lawrence Erlbaum Associates.

هذه تسع دراسات ولو شئت لاتبعتها بدراسات أخرى تبرز أهمية الانجاب داخل اطار مؤسسة الزواج وضرر الانجاب خارجه وخطورته على الصحة النفسية والعقلية للأطفال.

وسنقف هنا عند أهم دراسة الامريكية بعنوان: Involved Fathering and Men’s Adult Development: Provisional Balances

والبحث الذي تم نشره بواسطة Palkovitz في عام 2002 بعنوان “Involved Fathering and Men’s Adult Development: Provisional Balances” يركز على دور الأب في التنمية البالغة للرجال وتأثيره على حياتهم الشخصية والاجتماعية ويهدف البحث إلى استكشاف كيف يؤثر الانخراط النشط للأب في رعاية الأطفال على تطور الرجال البالغين.

يبدأ البحث بتقديم نظرة عامة على تغير الأدوار الجنسية في المجتمعات الحديثة وكيف أن الأبوة المشاركة تصبح أمرًا متزايدًا في العديد من الثقافات. يقدم البحث أيضًا مراجعة للأدب السابق حول هذا الموضوع ويبحث في مفهوم الأبوة المشاركة وأهميتها في تطور الرجال.

من خلال استخدام مجموعة متنوعة من الأبحاث والدراسات، يقدم البحث دلائل على فوائد الأبوة المشاركة على صحة وتطور الرجال البالغين كما يشير إلى أن الأبوة المشاركة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الرضا الشخصي والرفاهية النفسية للرجال، وتقوية العلاقات الأسرية وتعزيز التفاعل الاجتماعي الإيجابي. كما يبين البحث أن الأبوة المشاركة قد تسهم في تنشئة أطفال صحيين نفسيًا واجتماعيًا.

الخلاصة: أن أطروحة الأطفال يمكن أن ينعموا بحياة طبيعية في ظل غياب الدور الفعلي للاب داخل الاسرة أو خارج اطار الزواج لاغية علميا.

الشيء الذي أكدته دراسات أخرى جريئة كالتي قام بها Popenoe بعنوان Life Without Father: Compelling New Evidence That Fatherhood and Marriage Are Indispensable for the Good of Children and Society” يستعرض أدلة قوية تؤكد أهمية الأبوة والزواج لصالح الأطفال والمجتمع.

يشير البحث أيضًا إلى أن هناك آثارا سلبية قد تحدث نتيجة غياب الأب عن الأسرة، مثل زيادة معدلات الجريمة والتدخين وتعاطي المخدرات وتدني الأداء الأكاديمي، يؤكد البحث على أن الأبوة ليست مجرد وظيفة بيولوجية، بل تتطلب استثمارا عاطفيا وتفاعلا فعالا مع الأطفال.

ويختتم البحث بأن الأبوة والزواج هما عوامل أساسية لبناء مجتمع صحي ومستدام كما يوصي البحث بتعزيز الدعم للأباء وتعزيز دورهم في تربية الأطفال، وتشجيع المشاركة الأبوية النشطة والمستدامة.

وقد قام الباحثان Hetherington و Kelly بدراسة أكاديمية رصينة بعنوان “For Better or For Worse: Divorce Reconsidered

و الذي نشرته W. W. Norton & Company عام 2002،

يتناول البحث دراسة شاملة حول الطلاق ويعيد النظر فيه من منظور علمي، يستعرض أدلة قوية حول تأثير الطلاق على أفراد الأسرة والمجتمع. يبدأ البحث بتقديم نظرة عامة على ظاهرة الطلاق وتطورها على مر العصور، ويشير إلى تزايد معدلات الطلاق في المجتمعات الحديثة.

باستخدام مجموعة واسعة من الأبحاث والدراسات، يستعرض البحث تأثير الطلاق على الأطفال والأبوين. يشير البحث إلى أن الطلاق قد يؤثر بشكل سلبي على صحة الأطفال وسلوكهم، مع تعرضهم لمشاكل نفسية واجتماعية، وأن هناك تباينًا كبيرًا في تأثير الطلاق بين الأسر والأفراد، وأن قليلا من الأطفال والأبوين من يتكيفون بشكل جيد بعد الطلاق وينجحون في بناء حياة جديدة وصحية. يعرض البحث أيضًا بعض العوامل التي تؤثر على تأثير الطلاق، مثل الدعم الاجتماعي والاقتصادي وجودة العلاقات العائلية.

إن توالي الدعوات اليوم هنا وهناك حول إقامة العلاقات خارج اطار مؤسسة الزواج لا يقوم على أي أساس علمي او أكاديمي اللهم الا التقليد الاعمى والبعد عن ركائز المجتمعات الاصيلة التي تحارب الرذيلة الشيء الذي يهدد أسس استقرار المجتمعات وسبل الرقي بها.

الدكتور العبدلاوي العلوي سيدي محمد

تُعتبر الأسرة من أهم المؤسسات الاجتماعية في جميع الثقافات والمجتمعات. وقد تم إجراء العديد من الدراسات العلمية الغربية التي تسلط الضوء على أهمية الأسرة والحفاظ عليها والتي تفند أطروحة ما يعرف اليوم بالأمهات العازبات والعلاقات خارج إطار الزواج ، ولو أن شبابها علموا ما توصل اليه الغرب منذ فترة حول ضرر العلاقات خارج اطار الزواج وآثاره على الأطفال لقل الحماس حول ما يسمى بالعلاقات الرضائية التي حم حميم البعض في الدفاع عنها واليوم سوف نتناول أهم الدراسات الامريكية وبأرقى الجامعات الدولية والتي توضح جليا أهمية مؤسسة الزواج وأن الإسلام كان سباقا في دعوته الى الحفاظ على هذه المؤسسة . وفيما يلي بعض الدراسات العلمية التي تتناول هذا الموضوع:

الدراسة الأولى: دراسة “الأسرة وصحة الأطفال” (The Family and Child Health Study):

أجرتها منظمة الصحة العالمية وشملت أكثر من 10 دول مختلفة. وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين ينشؤون في بيئة عائلية صحية ومستقرة يكونون أكثر صحة ورفاهية من غيرهم ، ويظهرون مستويات أفضل في النمو والتطور العقلي والاجتماعي.

الدراسة الثانية: دراسة “أثر الأسرة على الصحة النفسية” (The Impact of Family on Mental Health) :

أجراها باحثون في جامعة هارفارد، وتوصلت الدراسة إلى أن الأسرة تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الصحة النفسية لأفرادها. الأطفال الذين يعيشون في بيئة أسرية مستقرة وداعمة يعانون من معدلات أقل للقلق والاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى.

الدراسة الثالثة: دراسة “الأسرة والتحصيل الأكاديمي” (The Family and Academic Achievement):

أجريت في جامعة ستانفورد، وأظهرت الدراسة أن الأسرة تلعب دورًا هامًا في تعزيز التحصيل الأكاديمي للأطفال. الأطفال الذين يعيشون في بيئة أسرية متوازنة ومحفزة وتوفر لهم الدعم العاطفي والتعليمي يحققون نتائج أفضل في المدرسة ويتفوقون أكثر في الدراسة.

الدراسة الخامسة: Amato, P. R., & Booth, A. (1997). A Generation at Risk: Growing Up in an Era of Family Upheaval. Harvard University Press.

وهذا الكتاب الذي تولت جامعة هارفارد نشره، يعرض الأدلة القوية التي تدعم أهمية الأسرة في تحقيق الرفاهية الاجتماعية والنفسية للأفراد وكذلك أثر الاضطرابات العائلية على تطور الأطفال.

أما الدراسة السادسة: Popenoe, D. (1996). Life Without Father: Compelling New Evidence That Fatherhood and Marriage Are Indispensable for the Good of Children and Society. Free Press.

يستعرض الكتاب الأبحاث والدراسات التي تشير إلى أهمية الأبوة والزواج في تحقيق تنمية صحية وسليمة للأطفال وتأثير غياب الأب عن الأسرة.

أما الدراسة السابعة : Hetherington, E. M., & Kelly, J. (2002). For Better or For Worse: Divorce Reconsidered. W. W. Norton & Company.

يتناول الكتاب دراسة شاملة حول تأثير الطلاق والاضطرابات العائلية على أفراد الأسرة ويستعرض أدلة قوية حول أهمية الاستقرار الأسري.

أما الدراسة الثامنة: Coleman, M., & Ganong, L. (Eds.). (2004). Handbook of Contemporary Families: Considering the Past, Contemplating the Future. SAGE Publications.

هذا الكتاب يقدم مجموعة من المقالات التي تعرض نظرة شاملة للأسرة المعاصرة وتستعرض الدراسات الأكثر تحديثًا حول أهمية الأسرة في المجتمع الحديث.

أما الدراسة التاسعة Palkovitz, R. (2002). Involved Fathering and Men’s Adult Development: Provisional Balances. Lawrence Erlbaum Associates.

هذه تسع دراسات ولو شئت لاتبعتها بدراسات أخرى تبرز أهمية الانجاب داخل اطار مؤسسة الزواج وضرر الانجاب خارجه وخطورته على الصحة النفسية والعقلية للأطفال.

وسنقف هنا عند أهم دراسة الامريكية بعنوان: Involved Fathering and Men’s Adult Development: Provisional Balances

والبحث الذي تم نشره بواسطة Palkovitz في عام 2002 بعنوان “Involved Fathering and Men’s Adult Development: Provisional Balances” يركز على دور الأب في التنمية البالغة للرجال وتأثيره على حياتهم الشخصية والاجتماعية ويهدف البحث إلى استكشاف كيف يؤثر الانخراط النشط للأب في رعاية الأطفال على تطور الرجال البالغين.

يبدأ البحث بتقديم نظرة عامة على تغير الأدوار الجنسية في المجتمعات الحديثة وكيف أن الأبوة المشاركة تصبح أمرًا متزايدًا في العديد من الثقافات. يقدم البحث أيضًا مراجعة للأدب السابق حول هذا الموضوع ويبحث في مفهوم الأبوة المشاركة وأهميتها في تطور الرجال.

من خلال استخدام مجموعة متنوعة من الأبحاث والدراسات، يقدم البحث دلائل على فوائد الأبوة المشاركة على صحة وتطور الرجال البالغين كما يشير إلى أن الأبوة المشاركة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الرضا الشخصي والرفاهية النفسية للرجال، وتقوية العلاقات الأسرية وتعزيز التفاعل الاجتماعي الإيجابي. كما يبين البحث أن الأبوة المشاركة قد تسهم في تنشئة أطفال صحيين نفسيًا واجتماعيًا.

الخلاصة: أن أطروحة الأطفال يمكن أن ينعموا بحياة طبيعية في ظل غياب الدور الفعلي للاب داخل الاسرة أو خارج اطار الزواج لاغية علميا.

الشيء الذي أكدته دراسات أخرى جريئة كالتي قام بها Popenoe بعنوان Life Without Father: Compelling New Evidence That Fatherhood and Marriage Are Indispensable for the Good of Children and Society” يستعرض أدلة قوية تؤكد أهمية الأبوة والزواج لصالح الأطفال والمجتمع.

يشير البحث أيضًا إلى أن هناك آثارا سلبية قد تحدث نتيجة غياب الأب عن الأسرة، مثل زيادة معدلات الجريمة والتدخين وتعاطي المخدرات وتدني الأداء الأكاديمي، يؤكد البحث على أن الأبوة ليست مجرد وظيفة بيولوجية، بل تتطلب استثمارا عاطفيا وتفاعلا فعالا مع الأطفال.

ويختتم البحث بأن الأبوة والزواج هما عوامل أساسية لبناء مجتمع صحي ومستدام كما يوصي البحث بتعزيز الدعم للأباء وتعزيز دورهم في تربية الأطفال، وتشجيع المشاركة الأبوية النشطة والمستدامة.

وقد قام الباحثان Hetherington و Kelly بدراسة أكاديمية رصينة بعنوان “For Better or For Worse: Divorce Reconsidered

و الذي نشرته W. W. Norton & Company عام 2002،

يتناول البحث دراسة شاملة حول الطلاق ويعيد النظر فيه من منظور علمي، يستعرض أدلة قوية حول تأثير الطلاق على أفراد الأسرة والمجتمع. يبدأ البحث بتقديم نظرة عامة على ظاهرة الطلاق وتطورها على مر العصور، ويشير إلى تزايد معدلات الطلاق في المجتمعات الحديثة.

باستخدام مجموعة واسعة من الأبحاث والدراسات، يستعرض البحث تأثير الطلاق على الأطفال والأبوين. يشير البحث إلى أن الطلاق قد يؤثر بشكل سلبي على صحة الأطفال وسلوكهم، مع تعرضهم لمشاكل نفسية واجتماعية، وأن هناك تباينًا كبيرًا في تأثير الطلاق بين الأسر والأفراد، وأن قليلا من الأطفال والأبوين من يتكيفون بشكل جيد بعد الطلاق وينجحون في بناء حياة جديدة وصحية. يعرض البحث أيضًا بعض العوامل التي تؤثر على تأثير الطلاق، مثل الدعم الاجتماعي والاقتصادي وجودة العلاقات العائلية.

إن توالي الدعوات اليوم هنا وهناك حول إقامة العلاقات خارج اطار مؤسسة الزواج لا يقوم على أي أساس علمي او أكاديمي اللهم الا التقليد الاعمى والبعد عن ركائز المجتمعات الاصيلة التي تحارب الرذيلة الشيء الذي يهدد أسس استقرار المجتمعات وسبل الرقي بها.



اقرأ أيضاً
محمد بنطلحة الدكالي يكتب: الروح الرياضية بالجزائر…داء العطب قديم
أمام الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية والنكسات والهزائم لجيران السوء،يبدو أن دولة العالم الآخر باتت تعيش أعراض الهلوسة والخرف،وهو داء عطب قديم إسمه" المروك". من بين الذكريات التي يتغنى بها حفدة الشهداء،واقعة كروية حدثت وقائعها في9 دجنبر1979 بين المغرب والجزائر،انتهت بفوزهم كما هو معلوم...ومنذ ذلك الحين والأبواق الإعلامية تكتب عن هذا" النصر" العظيم الذي مضت عليه46 سنة. ولأن مرض الهلوسة تزداد تهيؤاته بازدياد حدته،يبدو أن الكراغلة باتوا منذ الآن يترقبون مقابلة شباب قسنطينة أمام نهضة بركان المغربي. تطالعنا اليوم جريدة الشروق بمقال يحمل عنوان:" الرئيس تبون يحرص على مرافقة السياسي ودعمه في مواجهته ضد نهضة بركان المغربي"...! لقد أكد المقال أن زعيم الكراغلة سيتكفل بكامل مصاريف تنقل وإقامة ممثل الكرة الجزائرية في المغرب،علما أن وزير الشباب والرياضة،وليد صادي،وخلال حضوره مأدبة العشاء التي أقامها والي الولاية صيودة،كان قد نقل للنادي القسنطيني إدارة ولاعبين دعم رئيس الجمهورية ومساندته المطلقة للفريق في مواجهته أمام نهضة بركان...ومن ثمة ضمان تنشيط النهائي الإفريقي القادم ودخول التاريخ من بابه الواسع...! سبحان الله معشر الكراغلة،دخول التاريخ،شافاكم الله،يكون عبر الاختراعات والإنجازات،وتوفير لتر حليب وكسرة خبز لكل جائع،وذلك أضعف الإيمان. دخول التاريخ يكون عبر التلاحم والتآزر،لأننا دم واحد وتاريخ مشترك. أما وأنتم تشحنون المدرب خير الدين ماضوي وكأنه متوجه إلى ساحة الحرب،وتأمرون اللاعبين بوقرة ومداحي وكأنهما قائدا فريق مشاة...! إسمحوا لي أن أعترف،أني بت أشفق عليكم،وأدعو الله أن يتدبر أمر الحرارة المفرطةالتي تسكنكم. ونحن ندعو لكم بالشفاء معشر الكراغلة،نذكركم أنه وطوال التاريخ،ومنذ الحضارة الإغريقية التي عرفت ألعاب أثينا،ظلت الرياضة عنوانا للفرجة والتآخي والتعارف بين الشعوب لما تمثله من قيم إنسانية نبيلة،إنها تنشر السلام وتشجع على التسامح والاحترام وسمو الأخلاق،والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى لأنها منبع القيم السامية المثلى حين تنتصر الروح الرياضية. إننا نشفق عليكم،ونرثي لحالكم حين تعتبرون انتصارا صغيرا في كرة القدم عن طريق ضربات الحظ،عيدا وطنيا وملحمة بطولية،محاولين تهدئة الشارع الذي يعرف حراكا شعبيا. لقد ضاق الشعب الجزائري الشقيق درعا من ضيق العيش ومحنة الطوابير والرعب اليومي الجاثم على النفوس... الرياضة أخلاق وسمو إنساني نبيل...حاولوا أن تستفيقوا من غيكم،رغم أن داء العطب قديم... محمد بنطلحة الدكالي
ساحة

صرخة من قلب المهنة: الفوضى تُهين الإرشاد السياحي بمراكش
في سياق التحديات التي تعصف بمهنة الإرشاد السياحي في مراكش، يعرض هذا المقال وجهة نظر عدد من المرشدين السياحيين الذين يعانون من تدهور أوضاعهم المهنية بسبب ظواهر التسيب والتنظيم غير القانوني داخل القطاع. ومن المهم التنويه إلى أن ما يطرحه هذا المقال يعكس آراء مجموعة من المهنيين الذين يواجهون هذه التحديات بشكل يومي، وهذا نص المقال: "الانتسابات غير القانونية، المنافسة الفوضوية، وتواطؤ الصمت... من يُنقذ كرامة المرشدين؟ الوضع لم يعد يحتمل. مهنة الإرشاد السياحي، التي لطالما كانت واجهة حضارية للمغرب، تتعرض اليوم في مراكش لتشويه ممنهج، وسط تراخٍ واضح من السلطات المحلية والمركزية، وصمت مريب من الهيئات المهنية والتنظيمية. منذ سنوات، والمرشدون النظاميون يرفعون الصوت في وجه ظاهرة تتفشى في الخفاء: مرشدون غير مُعيّنين في المدينة يحصلون على انتساب غير قانوني داخل جمعية مهنية محلية، ويزاولون عملهم بشكل حرّ، ضاربين عرض الحائط بقوانين التعيين والتنظيم. القانون يُنتَهك والمهنة تنهار ما يجري ليس فقط خرقًا إداريًا، بل تقويض لمبادئ العدالة المهنية. المرشدون غير المعينين في مراكش يتعللون بأن القانون يمنحهم هذا الحق، مستندين إلى تأويلات شخصية تخدم مصالحهم، دون اعتبار للواقع القانوني أو الإداري، في وقت يُقصى فيه المرشدون الملتزمون ويُجبرون على تقبل التهميش. كرامة المرشد تُباع في سوق الأسعار تدهور آخر يسجله المهنيون يتمثل في اشتعال حرب أسعار مدمرة، حيث يعمد بعض المرشدين إلى خفض تسعيرتهم بشكل مبالغ فيه، ما يؤدي إلى ضرب جودة الخدمات في العمق، والإضرار بسمعة المدينة لدى السياح. "عندما يتحول المرشد إلى بائع خدمة رخيصة، فإن التفاعل، والمعلومة، والاحترافية تكون أولى الضحايا"، يقول أحد المرشدين المحليين. جمعيات متهمة... وسلطات غائبة عدد من الأصوات داخل القطاع تتهم بعض الجمعيات بالتواطؤ، حيث تُمنح بطاقات الانتساب بشكل غير قانوني، وأحيانًا مقابل مبالغ مالية، دون احترام لشروط التعيين الترابي ولا ضوابط المزاولة. المرشدون يطالبون اليوم بتحقيق رسمي في هذه الانتسابات، ومساءلة الجهات التي تغضّ الطرف عن هذه الفوضى، والتي تهدد المهنة من الداخل. السياحة تتطور... والمهنة تتآكل في وقت تتغير فيه تطلعات السياح نحو تجارب غنية، وتفاعلية، ومستدامة، يواجه المرشدون الملتزمون خطر الإقصاء على يد فوضى تنظيمية تُفرّغ المهنة من معناها وقيمتها الثقافية. المرشدون يطالبون بالتحرك... الآن! دعوات متصاعدة لإيقاف النزيف: فتح تحقيق عاجل في الانتسابات العشوائية؛ توقيف غير الملتزمين بالتعيين الرسمي؛ إصلاح جذري لهياكل الجمعيات المهنية؛ وتدخل فعلي لوزارة السياحة وولاية الجهة قبل فوات الأوان."
ساحة

“الحق المهني المسلوب”: من يُسكت صوت المرشدين السياحيين؟
في قطاع يُعدّ من الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي والوطني، يجد مئات المرشدين السياحيين بجهة مراكش-آسفي أنفسهم في مواجهة تحديات مهنية وإدارية متزايدة. وسط غياب آليات فعالة لحماية حقوقهم، تتعالى أصواتهم مطالبة بالإصلاح، لكن هل من مجيب؟ هذا المقال يعكس انشغالات مجموعة من المهنيين الذين يرون أن الممارسات التنظيمية الحالية تُقصيهم بدل أن تدمجهم، ويطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل المهنة، وهذا نص المقال:"في قلب القطاع السياحي بمراكش-آسفي، يعيش مئات المرشدين حالة من التهميش الممنهج، في ظل تراكم ممارسات إدارية وتنظيمية غير متوازنة، وغياب الآليات الفعالة التي تضمن العدالة المهنية. الوضع الحالي يفرض علينا طرح أسئلة جريئة: من يُراقب؟ من يُحاسب؟ ومن يُنصف من لا صوت له؟جمعية في وضعية مخالفة... بلا محاسبةللسنة الثالثة على التوالي، لم تعقد الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين أي جمع عام، ولم تُعرض أي تقارير مالية أو أدبية، ومع ذلك تواصل تحصيل واجبات الانخراط، وتسليم الشهادات وكأن شيئاً لم يكن.أين دور المراقبة؟ من يتحمل مسؤولية تفعيل آليات الشفافية الداخلية؟ أليس استمرار هذا الوضع يمثل خرقاً لمبادئ الحكامة المهنية؟التكوين الرقمي: برنامج غير منصف لفئة واسعةفرض شهادة التكوين الرقمي ضمن وثائق تجديد الاعتماد جاء بهدف التأهيل، لكنه لم يُرفق، حسب عدد من المهنيين، بآليات واقعية لضمان مشاركة حقيقية ومتساوية، مما خلق شعوراً بالإقصاء لدى شريحة واسعة من المرشدين:مشاركات شكلية أو بالنيابة.غياب دعم فعلي للفئات غير المتمكنة من التكنولوجيا.شهادة تُمنح دون تأكيد فعلي لاكتساب المهارات.النتيجة؟ تكوين تحوّل إلى عبء إداري لا يراعي خصوصية الميدان.تجديد الرخصة: منطق الورق أم منطق الكفاءة؟المرشدون يقدمون ملفاتهم كاملة، لكن العديد منهم يُدرك أن ما يُطلب ليس بالضرورة انعكاساً حقيقياً للخبرة أو القدرة. شهادات انخراط صادرة عن جمعيات غير مفعلة تنظيمياً، وشهادات تكوين دون مضمون فعلي، فهل هذه مؤشرات تأهيل حقيقية؟ أم مجرد إجراء شكلي؟الشهادة الطبية: سؤال حول العدالة المهنيةيشكل شرط الشهادة الطبية عائقاً أمام عدد من المرشدين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية مؤقتة. فهل العجز المؤقت أو الإعاقة الخفيفة تعني بالضرورة عدم الأهلية؟ وهل من العدل أن يُقصى شخص فقط لأنه يخضع لعلاج منتظم أو يعيش مع إعاقة بسيطة لا تمنعه من أداء مهامه؟الضمان الاجتماعي: بين التعقيد والإجحافيعاني عدد من المرشدين السياحيين من صعوبات متزايدة في تسوية وضعيتهم مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في ظل غياب مواكبة فعلية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة عملهم المستقل وغير المنتظم. ومن أبرز الإشكالات المطروحة:تعقيد مساطر الانتظام وتسديد المستحقات القديمة.تراكم مبالغ يصعب سدادها دفعة واحدة.وجود اقتطاعات بنكية غير دقيقة في بعض الحالات.تعرض المرشدين مزدوجي الجنسية لأداء مزدوج للواجبات دون تنسيق واضح بين الدول.هذا الوضع يُفاقم الهشاشة الاجتماعية للمرشدين، ويُفرغ التغطية الاجتماعية من مضمونها، ويُرسخ الإقصاء بدل الإدماج.مطالب مهنية ملحةافتحاص إداري ومالي للجمعية الجهوية ضماناً للشفافية.مراجعة آليات استخراج شهادات التكوين والانخراط.تيسير شروط الشهادة الطبية بشكل إنساني وعادل.فتح حوار مهني موسع لتصحيح المسار التنظيمي دون توتر أو صدام.رسالة مفتوحة لكل ضمير مهنيهذا المقال ليس مجرد وصف لاختلالات مهنية، بل هو نداء صادق يلامس كرامة كل مرشد سياحي. لسنا بصدد مطالب تعجيزية، بل نطالب فقط بما يضمن الاستمرارية في العمل بكرامة: تنظيم شفاف، تمثيلية شرعية، تكوين فعلي، وحماية اجتماعية عادلة.لقد طال الصمت، وكثُر التغاضي، وحان الوقت لنُعيد للمهنة صوتها ومكانتها. صوت المرشد ليس هامشيًا... إنه صوت الثقافة، والتاريخ، والانتماء."
ساحة

يونس مجاهد يكتب: مصداقية الخبر وطُعم النقرات
موضوع مصداقية الأخبار ليست جديدا في ثقافتنا، بل إنه متجذر فيها، وهناك مرجعيات كثيرة تحيلنا على الأهمية القصوى التي أوليت للفرق بين الخبر الصادق والخبر الكاذب في تراثنا، و لا أدل على ذلك من الآية الكريمة " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ". فالعودة لهذه المرجعيات سيكون مفيدا في مقاومة المد الجارف للتضليل والأخبار الملفقة والإثارة الرخيصة، التي يسعى تجار شبكات التواصل الاجتماعي إلى جعلها وسيلة للتشهير والإساءة، ومصدر اغتناء، غير عابئين بالقيم النبيلة التي من المفترض أن نتقاسمها كمجتمع. إن العودة إلى مرجعيتنا الحضارية والثقافية كفيل بأن يساهم إلى حد كبير في توفير وسائل وأدوات مقاومة الإتجار الرخيص في حرية التعبير، ففي مقدمة ابن خلدون التي أسست لعلم العمران البشري، هناك تدقيق مذهل لضرورة التمحيص في الأخبار، حيث يقول إنه من الضروري التمحيص والنظر في الخبر، حتى يتبين صدقه من كذبه، لأن الابتعاد عن الانتقاد والتمحيص يقع في قبول الكذب ونقله. ويضيف أن من الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار، أيضا، الثقة بالناقلين، وتمحيص ذلك يرجع إلى التعديل والتجريح. ومنها الذهول عن المقاصد، فكثير من الناقلين لا يعرف القصد بما عاين أو سمع، وينقل الخبر على ما في ظنه وتخمينه، فيقع في الكذب. إن ابن خلدون، الذي سبق عصره، يتحدث هنا عن مصادر الأخبار، التي يعتبر أنه من غير الممكن تصديق ما تنقله بدون إعمال العقل النقدي. وهو من صميم العمل الصحافي، حيث أن التأكد من مصادر الأخبار ومدى مصداقيتها، هو جوهر المهنة، وهو أيضا ما يدرس اليوم في التربية على الإعلام، إذ أن أهم مبدأ يوصى به هو عدم تصديق أي "خبر"، إلا بعد التأكد من المصادر، أولا، ثم التمحيص والنظر في هذا الخبر، كما يقول ابن خلدون، ثانيا، لغربلته وإخضاعه للعقل والمنطق. وفي هذا الإطار، تؤكد التجربة، أنه لا يمكن للمجتمعات أن تستغني عن الصحافة المهنية، في تداول الأخبار، لأنها تكون صادرة عن صحافيين محترفين، يتوفرون على تكوين وخبرة ومستوى علمي، والأهم من ذلك، أنهم يشتغلون في بيئة صحافية، أي ضمن هيئة تحرير وميثاق أخلاقيات وقواعد العمل الصحافي. ولا يمكن لشبكات التواصل الاجتماعي أوما يسمي ب"المؤثرين"، أن تعوض العمل الصحافي الاحترافي، بحجة أنها "صحافة مستقلة"، فليس هناك إلا صحافة واحدة، إما أن تكون احترافية موضوعية وذات مصداقية، تعمل طبقا لأساسيات مهنة الصحافة وتقاليدها، أو لا تكون. الصحافي الحقيقي، كالمؤرخ، يقول عبد الله العروي، في كتابه "مفهوم التاريخ"، إذ يعتبر أن العديد من الملاحظين يشبهون الصحافي بالمؤرخ، فيقال إن الأول مؤرخ اللحظة، بينما الثاني صحافي الماضي، كلاهما يعتمد على مخبر، وكلاهما يؤول الخبر ليعطيه معنى، الفرق بينهما هو المهلة المخولة لكل واحد منهما، إذا ضاقت تحول المؤرخ إلى صحافي، وإذا عاد الصحافي إلى الأخبار وتأملها بعد مدة تحول إلى مؤرخ، أما إشكالية الموضوعية وحدود "إدراك الواقع كما حدث"، فهي واحدة بالنسبة لهما معا. والمقصود هنا، حسب العروي، هو أن كلا من الصحافي والمؤرخ، عليهما تحري الدقة في الأخبار والحوادث المنقولة، واعتماد المصادر الموثوقة، مثل التغطية الميدانية وشهود العيان أو معايشة الأحداث، بالإضافة إلى الوثائق والآثار الدالة على ما حصل... هذه هي الصحافة المستقلة، عن التلفيق والكذب والإثارة المجانية واستجداء عدد النقرات. ويعتبر اليوم "طُعم النقرات "clickbait، من الآفات الكبرى التي أصابت الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح العديد ممن يسعون إلى تحقيق الأرباح، بأية وسيلة، اللجوء إلى تشويه الحقيقة وتقويض القيم الصحفية التقليدية، مثل الدقة والموضوعية والشفافية، همهم الوحيد هو الدخول في مهاترات وجدل عقيم، و اعتماد عناوين مثيرة، و كتابة أو بث كل ما يمكن أن يثير الفضول بدون معنى أو محتوى و بدون مصدر موثوق، كتاباتهم أو احاديثهم تتضمن تناقضات كثيرة، لكن كل ذلك يهون، بالنسبة لهم، أمام ما يمكن أن يحققونه من مداخيل. لذلك رفعت العديد من التنظيمات الصحافية في تجارب دولية، شعار؛ "لا تنقر"، أي تجنب طُعم الإثارة التجارية الرخيصة، التي تشوه الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي.
ساحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة