ساحة
البشيكري يكتب.. “البـوز” السياسي أفسد عمل المنتخبين بمراكش
بعد الحديث عن واقع المشهد السياسي بالمدينة، وعن وضعية الشباب ودوره في تنزيل السياسات العمومية وضرورة إشراكه في مسلسل إعدادها، وضرورة إشراكه في صناعة القرار السياسي بالمدينة لابد اليوم من الحديث عن نوع آخر من المنتخبين الذين أضحوا يبحثون عن عدسات الكاميرا في كل لقاء أو في كل مناسبة من أجل التقاط صور ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي كدليل على اشتغالهم واهتمامهم بتدبير الشأن العام المحلي وبقضايا المواطنات والمواطنين.
لكن الناظر إلى واقع المدينة و إلى واقع حال هؤلاء المنتخبين سيجد أن جلهم يحاول تلميع صورته على حساب منتخبين آخرين، و الجميع يبحث عن "البوز" السياسي، كما يفعل الممثلين في المجال الفني، إذ نجد في بعض التغريدات الفيسبوكية مثلا هنيئا لنا بفلان لوقوفه على أشغال تهيئة طريق ما بالمدينة أو إصلاح مصباح عمود كهربائي أو فلان يقف على نظافة حي فرتلان، و الجميع يغرد على هواه كأن ما يقوم به هؤلاء المنتخبين ليس من واجبهم، بل هو جميل يرجى من المواطنين تذكره و عدم نسيانه، طيلة الولاية الانتخابية، ناهيك عن ما يقوم به بعض نواب عمدة المدينة من شطحات من أجل إثارة اهتمام المواطنات و المواطنين، لكن اجتماع مكتب المجلس الجماعي لمدينة مراكش أبان عن مصالح هؤلاء المنتخبين الضيقة، و عن المطالب الشخصية التي لا يمكن لها لا أن تسمن أو تغني من جوع.
إن جميع من تابع أشغال الدورة الاستثنائية لجماعة مراكش، أو حضر أطوارها سيرى لا محالة أن مدينة مراكش بحاجة إلى الكثيرات من فاطمة الزهراء المنصوري لتخليص هذه المدينة من شبح الركود والنهوض بها، و إنصاف مواطنيها الذين يتعرضون بشكل يومي للإهمال و الاستخفاف بهم و بقضاياهم المشروعة و العادلة، في الصحة و السكن و البنيات التحتية إلى غير ذلك من المطالب.
إن مدينة مراكش تسائلنا اليوم جميعا عن ماذا نقدم لها و لساكنتها، و تسائل المسؤولين و المنتخبين بصفة خاصة، ماذا قدم هؤلاء لمدينة السبعة رجال بعد انتخابات شتنبر 2021، و إذا كانت صناديق الاقتراع قد أفرزت فعلا منتخبين مواطنين مسؤولين و من شأنهم المساهمة في تخليق الحياة السياسية و تطوير مدينة مراكش و المساهمة في تنميتها و جعلها تتبوأ المراتب الأولى بالمغرب في مؤشر التنمية المحلية، فإنها اليوم تسائل هاته النخب التي أفرزتها هذه الأخيرة، لكن الظاهر أن هؤلاء المنتخبين "ديال الله يحسن العوان" بحاجة إلى القيام بزيارات لكل من مدينة الرباط، أكادير، طنجة و حتى الدار البيضاء، لاكتشاف ما يقوم به الفاعلين السياسيين ز المنتخبين الحقيقيين الذين لا يبحثون عن "البوز" و "ماكياج" لإخفاء هفواتهم و حماقاتهم.
و في ختام مقالتنا هذه نؤكد على أن لجوء بعض المنتخبين إلى "البوز" السياسي من أجل إثارة اهتمام المواطنات و المواطنين و تقليد ما يقوم به الممثلين و الفنانين، لا يزيد إلا الطين بلة، و يضع هؤلاء في موقف لا يحسد عليه، وأن من يعتمد على هذه الوسيلة لإنقاذ ماء وجهه سياسيا و شعبيا يسقط في تبخيس صورته دون وعي منه لأن أغلبهم بكل بساطة تنقصه الحنكة السياسية و التجربة للاستنجاد بهذه الوسيلة التي إن كانت قد أفادت البعض فإنها على عكس المبتغى قد أضرت به، و نوكد أيضا على أن عدد التعاليق و الاعجابات بالفيسبوك ليست معيار لقياس شعبية المنتخب و لا دليل خدمته لقضايا المواطن.
إن الخفافيش لا تستطيع العيش إلا في الظلام والظلمات وكلما اصطدمت بالأضواء الكاشفة إلا وفقدت بوصلتها، وهذا ما وقع لأحد نواب عمدة مدينة مراكش الذي استنفذ صورته بشكل كبير و أدى به "البوز" السياسي إلى الهلاك، و أدى ميله مع الرياح كلما مالت إلى سحب تفويضه و جعله نائبا بدون تفويض، أو منتخبا بدون مهمة بمعنى آخر وجوده كعدمه، لأن المنتخب و الفاعل السياسي الحقيقي هو من تتوفر فيه شروط الحنكة السياسية و تقدير المسؤولية بتحملها كاملة أما من يفتقد شهادة الملائمة السياسية فلا يحق له مطالبة الآخرين بأية ملائمة كانت و في أي مجال كان.
وكمهتم بالشأن العام المحلي و باحث في قضايا الإعلام و السياسات العمومية، أدعو كافة المنتخبين إلى ضرورة التحلي بقيم المواطنة الحقة و العمل من أجل تحقيق التنمية المحلية المزعومة و الالتزام بالوعود التي جاؤوا بها في برامجهم الانتخابية، و وضع اليد في يد ابنة المراكشيين البارة فاطمة الزهراء المنصوري من أجل لتطوير المجالات الاقتصادية والسياسية والإدارية والاجتماعية والثقافية والبيئية للمراكشيين. والانتقال بها إلى أفضل حال، بالإضافة إلى العمل على تحقيق وتوفير الحاجات المحلية والسعي لمشاركة المواطنين في رسم سياسة المجتمع بإعداد مخططات محلية حقيقية للتنمية، و الانشغال بقضايا المواطنين و المواطنين و الابتعاد عن ما أسميناه في مقالنا هذا بالبوز السياسي.
زكرياء البشيكري
بعد الحديث عن واقع المشهد السياسي بالمدينة، وعن وضعية الشباب ودوره في تنزيل السياسات العمومية وضرورة إشراكه في مسلسل إعدادها، وضرورة إشراكه في صناعة القرار السياسي بالمدينة لابد اليوم من الحديث عن نوع آخر من المنتخبين الذين أضحوا يبحثون عن عدسات الكاميرا في كل لقاء أو في كل مناسبة من أجل التقاط صور ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي كدليل على اشتغالهم واهتمامهم بتدبير الشأن العام المحلي وبقضايا المواطنات والمواطنين.
لكن الناظر إلى واقع المدينة و إلى واقع حال هؤلاء المنتخبين سيجد أن جلهم يحاول تلميع صورته على حساب منتخبين آخرين، و الجميع يبحث عن "البوز" السياسي، كما يفعل الممثلين في المجال الفني، إذ نجد في بعض التغريدات الفيسبوكية مثلا هنيئا لنا بفلان لوقوفه على أشغال تهيئة طريق ما بالمدينة أو إصلاح مصباح عمود كهربائي أو فلان يقف على نظافة حي فرتلان، و الجميع يغرد على هواه كأن ما يقوم به هؤلاء المنتخبين ليس من واجبهم، بل هو جميل يرجى من المواطنين تذكره و عدم نسيانه، طيلة الولاية الانتخابية، ناهيك عن ما يقوم به بعض نواب عمدة المدينة من شطحات من أجل إثارة اهتمام المواطنات و المواطنين، لكن اجتماع مكتب المجلس الجماعي لمدينة مراكش أبان عن مصالح هؤلاء المنتخبين الضيقة، و عن المطالب الشخصية التي لا يمكن لها لا أن تسمن أو تغني من جوع.
إن جميع من تابع أشغال الدورة الاستثنائية لجماعة مراكش، أو حضر أطوارها سيرى لا محالة أن مدينة مراكش بحاجة إلى الكثيرات من فاطمة الزهراء المنصوري لتخليص هذه المدينة من شبح الركود والنهوض بها، و إنصاف مواطنيها الذين يتعرضون بشكل يومي للإهمال و الاستخفاف بهم و بقضاياهم المشروعة و العادلة، في الصحة و السكن و البنيات التحتية إلى غير ذلك من المطالب.
إن مدينة مراكش تسائلنا اليوم جميعا عن ماذا نقدم لها و لساكنتها، و تسائل المسؤولين و المنتخبين بصفة خاصة، ماذا قدم هؤلاء لمدينة السبعة رجال بعد انتخابات شتنبر 2021، و إذا كانت صناديق الاقتراع قد أفرزت فعلا منتخبين مواطنين مسؤولين و من شأنهم المساهمة في تخليق الحياة السياسية و تطوير مدينة مراكش و المساهمة في تنميتها و جعلها تتبوأ المراتب الأولى بالمغرب في مؤشر التنمية المحلية، فإنها اليوم تسائل هاته النخب التي أفرزتها هذه الأخيرة، لكن الظاهر أن هؤلاء المنتخبين "ديال الله يحسن العوان" بحاجة إلى القيام بزيارات لكل من مدينة الرباط، أكادير، طنجة و حتى الدار البيضاء، لاكتشاف ما يقوم به الفاعلين السياسيين ز المنتخبين الحقيقيين الذين لا يبحثون عن "البوز" و "ماكياج" لإخفاء هفواتهم و حماقاتهم.
و في ختام مقالتنا هذه نؤكد على أن لجوء بعض المنتخبين إلى "البوز" السياسي من أجل إثارة اهتمام المواطنات و المواطنين و تقليد ما يقوم به الممثلين و الفنانين، لا يزيد إلا الطين بلة، و يضع هؤلاء في موقف لا يحسد عليه، وأن من يعتمد على هذه الوسيلة لإنقاذ ماء وجهه سياسيا و شعبيا يسقط في تبخيس صورته دون وعي منه لأن أغلبهم بكل بساطة تنقصه الحنكة السياسية و التجربة للاستنجاد بهذه الوسيلة التي إن كانت قد أفادت البعض فإنها على عكس المبتغى قد أضرت به، و نوكد أيضا على أن عدد التعاليق و الاعجابات بالفيسبوك ليست معيار لقياس شعبية المنتخب و لا دليل خدمته لقضايا المواطن.
إن الخفافيش لا تستطيع العيش إلا في الظلام والظلمات وكلما اصطدمت بالأضواء الكاشفة إلا وفقدت بوصلتها، وهذا ما وقع لأحد نواب عمدة مدينة مراكش الذي استنفذ صورته بشكل كبير و أدى به "البوز" السياسي إلى الهلاك، و أدى ميله مع الرياح كلما مالت إلى سحب تفويضه و جعله نائبا بدون تفويض، أو منتخبا بدون مهمة بمعنى آخر وجوده كعدمه، لأن المنتخب و الفاعل السياسي الحقيقي هو من تتوفر فيه شروط الحنكة السياسية و تقدير المسؤولية بتحملها كاملة أما من يفتقد شهادة الملائمة السياسية فلا يحق له مطالبة الآخرين بأية ملائمة كانت و في أي مجال كان.
وكمهتم بالشأن العام المحلي و باحث في قضايا الإعلام و السياسات العمومية، أدعو كافة المنتخبين إلى ضرورة التحلي بقيم المواطنة الحقة و العمل من أجل تحقيق التنمية المحلية المزعومة و الالتزام بالوعود التي جاؤوا بها في برامجهم الانتخابية، و وضع اليد في يد ابنة المراكشيين البارة فاطمة الزهراء المنصوري من أجل لتطوير المجالات الاقتصادية والسياسية والإدارية والاجتماعية والثقافية والبيئية للمراكشيين. والانتقال بها إلى أفضل حال، بالإضافة إلى العمل على تحقيق وتوفير الحاجات المحلية والسعي لمشاركة المواطنين في رسم سياسة المجتمع بإعداد مخططات محلية حقيقية للتنمية، و الانشغال بقضايا المواطنين و المواطنين و الابتعاد عن ما أسميناه في مقالنا هذا بالبوز السياسي.
زكرياء البشيكري
ملصقات
ساحة
ساحة
ساحة
ساحة
ساحة
ساحة
ساحة