ساحة

البشيكري يكتب.. “البـوز” السياسي أفسد عمل المنتخبين بمراكش


كشـ24 نشر في: 29 أبريل 2023

بعد الحديث عن واقع المشهد السياسي بالمدينة، وعن وضعية الشباب ودوره في تنزيل السياسات العمومية وضرورة إشراكه في مسلسل إعدادها، وضرورة إشراكه في صناعة القرار السياسي بالمدينة لابد اليوم من الحديث عن نوع آخر من المنتخبين الذين أضحوا يبحثون عن عدسات الكاميرا في كل لقاء أو في كل مناسبة من أجل التقاط صور ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي كدليل على اشتغالهم واهتمامهم بتدبير الشأن العام المحلي وبقضايا المواطنات والمواطنين.

لكن الناظر إلى واقع المدينة و إلى واقع حال هؤلاء المنتخبين سيجد أن جلهم يحاول تلميع صورته على حساب منتخبين آخرين، و الجميع يبحث عن "البوز" السياسي، كما يفعل الممثلين في المجال الفني، إذ نجد في بعض التغريدات الفيسبوكية مثلا هنيئا لنا بفلان لوقوفه على أشغال تهيئة طريق ما بالمدينة أو إصلاح مصباح عمود كهربائي أو فلان يقف على نظافة حي فرتلان، و الجميع يغرد على هواه كأن ما يقوم به هؤلاء المنتخبين ليس من واجبهم، بل هو جميل يرجى من المواطنين تذكره و عدم نسيانه، طيلة الولاية الانتخابية، ناهيك عن ما يقوم به بعض نواب عمدة المدينة من شطحات من أجل إثارة اهتمام المواطنات و المواطنين، لكن اجتماع مكتب المجلس الجماعي لمدينة مراكش أبان عن مصالح هؤلاء المنتخبين الضيقة، و عن المطالب الشخصية التي لا يمكن لها لا أن تسمن أو تغني من جوع.

إن جميع من تابع أشغال الدورة الاستثنائية لجماعة مراكش، أو حضر أطوارها سيرى لا محالة أن مدينة مراكش بحاجة إلى الكثيرات من فاطمة الزهراء المنصوري لتخليص هذه المدينة من شبح الركود والنهوض بها، و إنصاف مواطنيها الذين يتعرضون بشكل يومي للإهمال و الاستخفاف بهم و بقضاياهم المشروعة و العادلة، في الصحة و السكن و البنيات التحتية إلى غير ذلك من المطالب.

إن مدينة مراكش تسائلنا اليوم جميعا عن ماذا نقدم لها و لساكنتها، و تسائل المسؤولين و المنتخبين بصفة خاصة، ماذا قدم هؤلاء لمدينة السبعة رجال بعد انتخابات شتنبر 2021، و إذا كانت صناديق الاقتراع قد أفرزت فعلا منتخبين مواطنين مسؤولين و من شأنهم المساهمة في تخليق الحياة السياسية و تطوير مدينة مراكش و المساهمة في تنميتها و جعلها تتبوأ المراتب الأولى بالمغرب في مؤشر التنمية المحلية، فإنها اليوم تسائل هاته النخب التي أفرزتها هذه الأخيرة، لكن الظاهر أن هؤلاء المنتخبين "ديال الله يحسن العوان" بحاجة إلى القيام بزيارات لكل من مدينة الرباط، أكادير، طنجة و حتى الدار البيضاء، لاكتشاف ما يقوم به الفاعلين السياسيين ز المنتخبين الحقيقيين الذين لا يبحثون عن "البوز" و "ماكياج" لإخفاء هفواتهم و حماقاتهم.

و في ختام مقالتنا هذه نؤكد على أن لجوء بعض المنتخبين إلى "البوز" السياسي من أجل إثارة اهتمام المواطنات و المواطنين و تقليد ما يقوم به الممثلين و الفنانين، لا يزيد إلا الطين بلة، و يضع هؤلاء في موقف لا يحسد عليه، وأن من يعتمد على هذه الوسيلة لإنقاذ ماء وجهه سياسيا و شعبيا يسقط في تبخيس صورته دون وعي منه لأن أغلبهم بكل بساطة تنقصه الحنكة السياسية و التجربة للاستنجاد بهذه الوسيلة التي إن كانت قد أفادت البعض فإنها على عكس المبتغى قد أضرت به، و نوكد أيضا على أن عدد التعاليق و الاعجابات بالفيسبوك ليست معيار لقياس شعبية المنتخب و لا دليل خدمته لقضايا المواطن.

إن الخفافيش لا تستطيع العيش إلا في الظلام والظلمات وكلما اصطدمت بالأضواء الكاشفة إلا وفقدت بوصلتها، وهذا ما وقع لأحد نواب عمدة مدينة مراكش الذي استنفذ صورته بشكل كبير و أدى به "البوز" السياسي إلى الهلاك، و أدى ميله مع الرياح كلما مالت إلى سحب تفويضه و جعله نائبا بدون تفويض، أو منتخبا بدون مهمة بمعنى آخر وجوده كعدمه، لأن المنتخب و الفاعل السياسي الحقيقي هو من تتوفر فيه شروط الحنكة السياسية و تقدير المسؤولية بتحملها كاملة أما من يفتقد شهادة الملائمة السياسية فلا يحق له مطالبة الآخرين بأية ملائمة كانت و في أي مجال كان.

وكمهتم بالشأن العام المحلي و باحث في قضايا الإعلام و السياسات العمومية، أدعو كافة المنتخبين إلى ضرورة التحلي بقيم المواطنة الحقة و العمل من أجل تحقيق التنمية المحلية المزعومة و الالتزام بالوعود التي جاؤوا بها في برامجهم الانتخابية، و وضع اليد في يد ابنة المراكشيين البارة فاطمة الزهراء المنصوري من أجل لتطوير المجالات الاقتصادية والسياسية والإدارية والاجتماعية والثقافية والبيئية للمراكشيين. والانتقال بها إلى أفضل حال، بالإضافة إلى العمل على تحقيق وتوفير الحاجات المحلية والسعي لمشاركة المواطنين في رسم سياسة المجتمع بإعداد مخططات محلية حقيقية للتنمية، و الانشغال بقضايا المواطنين و المواطنين و الابتعاد عن ما أسميناه في مقالنا هذا بالبوز السياسي.

زكرياء البشيكري

بعد الحديث عن واقع المشهد السياسي بالمدينة، وعن وضعية الشباب ودوره في تنزيل السياسات العمومية وضرورة إشراكه في مسلسل إعدادها، وضرورة إشراكه في صناعة القرار السياسي بالمدينة لابد اليوم من الحديث عن نوع آخر من المنتخبين الذين أضحوا يبحثون عن عدسات الكاميرا في كل لقاء أو في كل مناسبة من أجل التقاط صور ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي كدليل على اشتغالهم واهتمامهم بتدبير الشأن العام المحلي وبقضايا المواطنات والمواطنين.

لكن الناظر إلى واقع المدينة و إلى واقع حال هؤلاء المنتخبين سيجد أن جلهم يحاول تلميع صورته على حساب منتخبين آخرين، و الجميع يبحث عن "البوز" السياسي، كما يفعل الممثلين في المجال الفني، إذ نجد في بعض التغريدات الفيسبوكية مثلا هنيئا لنا بفلان لوقوفه على أشغال تهيئة طريق ما بالمدينة أو إصلاح مصباح عمود كهربائي أو فلان يقف على نظافة حي فرتلان، و الجميع يغرد على هواه كأن ما يقوم به هؤلاء المنتخبين ليس من واجبهم، بل هو جميل يرجى من المواطنين تذكره و عدم نسيانه، طيلة الولاية الانتخابية، ناهيك عن ما يقوم به بعض نواب عمدة المدينة من شطحات من أجل إثارة اهتمام المواطنات و المواطنين، لكن اجتماع مكتب المجلس الجماعي لمدينة مراكش أبان عن مصالح هؤلاء المنتخبين الضيقة، و عن المطالب الشخصية التي لا يمكن لها لا أن تسمن أو تغني من جوع.

إن جميع من تابع أشغال الدورة الاستثنائية لجماعة مراكش، أو حضر أطوارها سيرى لا محالة أن مدينة مراكش بحاجة إلى الكثيرات من فاطمة الزهراء المنصوري لتخليص هذه المدينة من شبح الركود والنهوض بها، و إنصاف مواطنيها الذين يتعرضون بشكل يومي للإهمال و الاستخفاف بهم و بقضاياهم المشروعة و العادلة، في الصحة و السكن و البنيات التحتية إلى غير ذلك من المطالب.

إن مدينة مراكش تسائلنا اليوم جميعا عن ماذا نقدم لها و لساكنتها، و تسائل المسؤولين و المنتخبين بصفة خاصة، ماذا قدم هؤلاء لمدينة السبعة رجال بعد انتخابات شتنبر 2021، و إذا كانت صناديق الاقتراع قد أفرزت فعلا منتخبين مواطنين مسؤولين و من شأنهم المساهمة في تخليق الحياة السياسية و تطوير مدينة مراكش و المساهمة في تنميتها و جعلها تتبوأ المراتب الأولى بالمغرب في مؤشر التنمية المحلية، فإنها اليوم تسائل هاته النخب التي أفرزتها هذه الأخيرة، لكن الظاهر أن هؤلاء المنتخبين "ديال الله يحسن العوان" بحاجة إلى القيام بزيارات لكل من مدينة الرباط، أكادير، طنجة و حتى الدار البيضاء، لاكتشاف ما يقوم به الفاعلين السياسيين ز المنتخبين الحقيقيين الذين لا يبحثون عن "البوز" و "ماكياج" لإخفاء هفواتهم و حماقاتهم.

و في ختام مقالتنا هذه نؤكد على أن لجوء بعض المنتخبين إلى "البوز" السياسي من أجل إثارة اهتمام المواطنات و المواطنين و تقليد ما يقوم به الممثلين و الفنانين، لا يزيد إلا الطين بلة، و يضع هؤلاء في موقف لا يحسد عليه، وأن من يعتمد على هذه الوسيلة لإنقاذ ماء وجهه سياسيا و شعبيا يسقط في تبخيس صورته دون وعي منه لأن أغلبهم بكل بساطة تنقصه الحنكة السياسية و التجربة للاستنجاد بهذه الوسيلة التي إن كانت قد أفادت البعض فإنها على عكس المبتغى قد أضرت به، و نوكد أيضا على أن عدد التعاليق و الاعجابات بالفيسبوك ليست معيار لقياس شعبية المنتخب و لا دليل خدمته لقضايا المواطن.

إن الخفافيش لا تستطيع العيش إلا في الظلام والظلمات وكلما اصطدمت بالأضواء الكاشفة إلا وفقدت بوصلتها، وهذا ما وقع لأحد نواب عمدة مدينة مراكش الذي استنفذ صورته بشكل كبير و أدى به "البوز" السياسي إلى الهلاك، و أدى ميله مع الرياح كلما مالت إلى سحب تفويضه و جعله نائبا بدون تفويض، أو منتخبا بدون مهمة بمعنى آخر وجوده كعدمه، لأن المنتخب و الفاعل السياسي الحقيقي هو من تتوفر فيه شروط الحنكة السياسية و تقدير المسؤولية بتحملها كاملة أما من يفتقد شهادة الملائمة السياسية فلا يحق له مطالبة الآخرين بأية ملائمة كانت و في أي مجال كان.

وكمهتم بالشأن العام المحلي و باحث في قضايا الإعلام و السياسات العمومية، أدعو كافة المنتخبين إلى ضرورة التحلي بقيم المواطنة الحقة و العمل من أجل تحقيق التنمية المحلية المزعومة و الالتزام بالوعود التي جاؤوا بها في برامجهم الانتخابية، و وضع اليد في يد ابنة المراكشيين البارة فاطمة الزهراء المنصوري من أجل لتطوير المجالات الاقتصادية والسياسية والإدارية والاجتماعية والثقافية والبيئية للمراكشيين. والانتقال بها إلى أفضل حال، بالإضافة إلى العمل على تحقيق وتوفير الحاجات المحلية والسعي لمشاركة المواطنين في رسم سياسة المجتمع بإعداد مخططات محلية حقيقية للتنمية، و الانشغال بقضايا المواطنين و المواطنين و الابتعاد عن ما أسميناه في مقالنا هذا بالبوز السياسي.

زكرياء البشيكري



اقرأ أيضاً
هرماس يسائل والي الجهة ووالي الامن.. هل أعلنتما انهزام السلطة أمام عربدة سائقي سيارات الأجرة؟
حسن هرماس السيدان الواليان المحترمان، كلما حللت بالمدينة الحمراء، التي امضيت فيها جزءا غير يسير من مساري المهني كصحافي، وارتبطت بها من الناحية الوجدانية والعائلية، إلا وشعرت بنوع من المرارة والأسى اتجاه بعض الممارسات المشينة التي تتغذى من مستنقع الفوضى والابتزاز، لدرجة أنني أصبحت أتخيل أن السلطات الأمنية والسلطات الولائية قدمتا معا استقالتها من ممارسة جزء من وظيفتها، وأعلنتا انهزامهما في مبارزة استأسد فيها "الخصم"، وما هو بخصم، وتجبر بلا حد ولا قيود. السيدان الواليان، أنا على يقين أنكما على بينة من العربدة والتجبر الذي عات بلا حدود في عدد من الأماكن المسموح فيها بتوقف سائقي سيارات الأجرة الصغيرة منها والكبيرة لنقل الركاب، مواطنين وسياحا، مغاربة وأجانب، نحو وجهاتهم، ومن ضمنها الساحة المحاذية لمحطة قطار مراكش، والساحة المواجهة لقنصلية فرنسا على مقربة من ساحة جامع لفنا...، ومبعث يقيني أنكما على علم بالأمر يستند إلى أن وظيفتكما الأساسية هي السهر على استتباب النظام والقانون، وتجسيد سلطة الدولة على أرض الواقع، وهذه المهمة الرهيبة، بمعناها الإيجابي، تستمدانها من الظهير الشريف ومن قرار تعيينكما في موقعي المسؤولية التي تتقلدانها.السيدان الواليان المحترمان، حللت بأرض البهجة ظهيرة يوم الإثنين 21 أبريل 2025، على متن رحلة قطار قادم الرباط، وأنا جد مزهو بنشوة اللقاءات التي جمعتني على مدى ثلاثة أيام مع الكتاب والإعلاميين والمثقفين في عاصمة المملكة بمناسبة الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب... ولا أخفيكما الإحباط والانكسار اللذين أصبت بهما وأنا أغادر محطة القطار باحثا عن سيارة أجرة تقلني اتجاه حي تاركة، حتى خيل إلى أنني في مغربين اثنين: مغرب الرباط حيث يشعر الإنسان بالاحترام والطمأنينة والحق في الخدمة العمومية المؤدى عنها، ومغرب مراكش الذي استأسد فيه، دون حسيب ولا رقيب، طغمة من منعدمي الضمير وقليلي الأخلاق ومحترفي المساومة والابتزاز ، وهم جزء ـ وليس كل ـ من سائقي سيارات الأجرة، ومنافسيهم الممارسين للمهنة خارج القانون. فخلال ثلاثة أرباع الساعة، بقيت "مشوجر" ، ( بتعبير أهل المدينة)، قبالة طابور من سيارات الأجرة المتوقفة، وبين الفينة والأخرى يأتي سائق السيارة مصحوبا بسائح (ين) أجنبي، ولا أحد غير السياح الأجانب، في هيئة تشي بأنه حصل على غنيمة، بينما يبدو السائح(ين)، وكأنهم "يساقون إلى المقصلة وهم ينظرون". بعدما تبين لي أن لا حظ لي في العثور على سيارة أجرة صغيرة في الموقف المجاور لمحطة القطار، على الرغم من أن عددا من السيارات ما تزال متوقفة في غياب السائقين الذين يترصدون "الهموز" داخل محطة القطار، توجهت نحو الشارع الذي يشكل امتداد لشارع محمد السادس، لعل سيارة أجرة مارة في نفس الاتجاه الذي أقصده تتوقف ... لكن دون جدوى. بل بمجرد ما أشرت على سيارة الأجرة الأولى حتى باغثني شخص بالسؤال عن وجهتي، سألته من أنت، قال لي :"طالب معاشو، عندي طاموبيلتي تنهز لبلايص"...، وأضاف قائلا: "راك غير كتضيع وقتك، ما غادي توقف ليك حتى طاكسي فهاد البلاصة"،اضطررت لأخبره عن وجهتى وهي "تاركة"، لأنني صاحب حاجة، قال لي 40 درهم... أتعرفان بماذا أجبته، سيداي الواليان؟ قلت لمن ادعى أنه "طالب معاشو": " ما عند الميت ما يدير قدام غسالو"، ورضخت للابتزاز.على امتداد المسار الرابط بين محطة قطار مراكش وحي تاركة، والذي اعتدت أن أؤدي مقابله 17 درهما عند العودة، تراءت لي مجموعة من الوقائع المشينة التي تخدش محيى مدينة البهجة، ومن ضمنها واقعة السائح الأجنبي الإنجليزي الجنسية الذي سبق له ، قبل شهور معدودة، أن تعرض للنصب من طرف سائق سيارة أجرة صغيرة بعدما حل بمطار مراكش المنارة، وهي الحادثة التي وثقها بالصوت والصورة، وتتبعها ملايين المشاهدين عبر العالم في قناته على اليوتوب.وإذا كان هذا السائح الأجنبي قد جهر بهذه الطريقة الفاضحة بتعرضه للظلم في بلد اسمه المغرب، له تاريخ ولديه ترسانة كبيرة من القوانين، وهو ما حز في أنفس حشد كبير من المغاربة مما اضطر السلطات إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية وردعية للحيلولة دون تكرار فضيحة أخرى في مطار المنارة، فإن ما يقع في محيط محطة قطار مراكش، وعلى مقربة من ساحة جامع لفنا بشكل يومي، بل في كل ساعة وحين، لا يقل خطورة عن الواقعة السالف ذكرها، وهذا ما ينذر ـ لا قدر الله ـ بما هو أخطر وأفظع ما لم تتحرك السلطات الأمنية وسلطات ولاية مراكش للقيام بواجبها في فرض هبة الدولة وسيادة القانون. فاللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.    
ساحة

محمد بنطلحة الدكالي يكتب: الروح الرياضية بالجزائر…داء العطب قديم
أمام الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية والنكسات والهزائم لجيران السوء،يبدو أن دولة العالم الآخر باتت تعيش أعراض الهلوسة والخرف،وهو داء عطب قديم إسمه" المروك". من بين الذكريات التي يتغنى بها حفدة الشهداء،واقعة كروية حدثت وقائعها في9 دجنبر1979 بين المغرب والجزائر،انتهت بفوزهم كما هو معلوم...ومنذ ذلك الحين والأبواق الإعلامية تكتب عن هذا" النصر" العظيم الذي مضت عليه46 سنة. ولأن مرض الهلوسة تزداد تهيؤاته بازدياد حدته،يبدو أن الكراغلة باتوا منذ الآن يترقبون مقابلة شباب قسنطينة أمام نهضة بركان المغربي. تطالعنا اليوم جريدة الشروق بمقال يحمل عنوان:" الرئيس تبون يحرص على مرافقة السياسي ودعمه في مواجهته ضد نهضة بركان المغربي"...! لقد أكد المقال أن زعيم الكراغلة سيتكفل بكامل مصاريف تنقل وإقامة ممثل الكرة الجزائرية في المغرب،علما أن وزير الشباب والرياضة،وليد صادي،وخلال حضوره مأدبة العشاء التي أقامها والي الولاية صيودة،كان قد نقل للنادي القسنطيني إدارة ولاعبين دعم رئيس الجمهورية ومساندته المطلقة للفريق في مواجهته أمام نهضة بركان...ومن ثمة ضمان تنشيط النهائي الإفريقي القادم ودخول التاريخ من بابه الواسع...! سبحان الله معشر الكراغلة،دخول التاريخ،شافاكم الله،يكون عبر الاختراعات والإنجازات،وتوفير لتر حليب وكسرة خبز لكل جائع،وذلك أضعف الإيمان. دخول التاريخ يكون عبر التلاحم والتآزر،لأننا دم واحد وتاريخ مشترك. أما وأنتم تشحنون المدرب خير الدين ماضوي وكأنه متوجه إلى ساحة الحرب،وتأمرون اللاعبين بوقرة ومداحي وكأنهما قائدا فريق مشاة...! إسمحوا لي أن أعترف،أني بت أشفق عليكم،وأدعو الله أن يتدبر أمر الحرارة المفرطةالتي تسكنكم. ونحن ندعو لكم بالشفاء معشر الكراغلة،نذكركم أنه وطوال التاريخ،ومنذ الحضارة الإغريقية التي عرفت ألعاب أثينا،ظلت الرياضة عنوانا للفرجة والتآخي والتعارف بين الشعوب لما تمثله من قيم إنسانية نبيلة،إنها تنشر السلام وتشجع على التسامح والاحترام وسمو الأخلاق،والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى لأنها منبع القيم السامية المثلى حين تنتصر الروح الرياضية. إننا نشفق عليكم،ونرثي لحالكم حين تعتبرون انتصارا صغيرا في كرة القدم عن طريق ضربات الحظ،عيدا وطنيا وملحمة بطولية،محاولين تهدئة الشارع الذي يعرف حراكا شعبيا. لقد ضاق الشعب الجزائري الشقيق درعا من ضيق العيش ومحنة الطوابير والرعب اليومي الجاثم على النفوس... الرياضة أخلاق وسمو إنساني نبيل...حاولوا أن تستفيقوا من غيكم،رغم أن داء العطب قديم... محمد بنطلحة الدكالي
ساحة

صرخة من قلب المهنة: الفوضى تُهين الإرشاد السياحي بمراكش
في سياق التحديات التي تعصف بمهنة الإرشاد السياحي في مراكش، يعرض هذا المقال وجهة نظر عدد من المرشدين السياحيين الذين يعانون من تدهور أوضاعهم المهنية بسبب ظواهر التسيب والتنظيم غير القانوني داخل القطاع. ومن المهم التنويه إلى أن ما يطرحه هذا المقال يعكس آراء مجموعة من المهنيين الذين يواجهون هذه التحديات بشكل يومي، وهذا نص المقال: "الانتسابات غير القانونية، المنافسة الفوضوية، وتواطؤ الصمت... من يُنقذ كرامة المرشدين؟ الوضع لم يعد يحتمل. مهنة الإرشاد السياحي، التي لطالما كانت واجهة حضارية للمغرب، تتعرض اليوم في مراكش لتشويه ممنهج، وسط تراخٍ واضح من السلطات المحلية والمركزية، وصمت مريب من الهيئات المهنية والتنظيمية. منذ سنوات، والمرشدون النظاميون يرفعون الصوت في وجه ظاهرة تتفشى في الخفاء: مرشدون غير مُعيّنين في المدينة يحصلون على انتساب غير قانوني داخل جمعية مهنية محلية، ويزاولون عملهم بشكل حرّ، ضاربين عرض الحائط بقوانين التعيين والتنظيم. القانون يُنتَهك والمهنة تنهار ما يجري ليس فقط خرقًا إداريًا، بل تقويض لمبادئ العدالة المهنية. المرشدون غير المعينين في مراكش يتعللون بأن القانون يمنحهم هذا الحق، مستندين إلى تأويلات شخصية تخدم مصالحهم، دون اعتبار للواقع القانوني أو الإداري، في وقت يُقصى فيه المرشدون الملتزمون ويُجبرون على تقبل التهميش. كرامة المرشد تُباع في سوق الأسعار تدهور آخر يسجله المهنيون يتمثل في اشتعال حرب أسعار مدمرة، حيث يعمد بعض المرشدين إلى خفض تسعيرتهم بشكل مبالغ فيه، ما يؤدي إلى ضرب جودة الخدمات في العمق، والإضرار بسمعة المدينة لدى السياح. "عندما يتحول المرشد إلى بائع خدمة رخيصة، فإن التفاعل، والمعلومة، والاحترافية تكون أولى الضحايا"، يقول أحد المرشدين المحليين. جمعيات متهمة... وسلطات غائبة عدد من الأصوات داخل القطاع تتهم بعض الجمعيات بالتواطؤ، حيث تُمنح بطاقات الانتساب بشكل غير قانوني، وأحيانًا مقابل مبالغ مالية، دون احترام لشروط التعيين الترابي ولا ضوابط المزاولة. المرشدون يطالبون اليوم بتحقيق رسمي في هذه الانتسابات، ومساءلة الجهات التي تغضّ الطرف عن هذه الفوضى، والتي تهدد المهنة من الداخل. السياحة تتطور... والمهنة تتآكل في وقت تتغير فيه تطلعات السياح نحو تجارب غنية، وتفاعلية، ومستدامة، يواجه المرشدون الملتزمون خطر الإقصاء على يد فوضى تنظيمية تُفرّغ المهنة من معناها وقيمتها الثقافية. المرشدون يطالبون بالتحرك... الآن! دعوات متصاعدة لإيقاف النزيف: فتح تحقيق عاجل في الانتسابات العشوائية؛ توقيف غير الملتزمين بالتعيين الرسمي؛ إصلاح جذري لهياكل الجمعيات المهنية؛ وتدخل فعلي لوزارة السياحة وولاية الجهة قبل فوات الأوان."
ساحة

“الحق المهني المسلوب”: من يُسكت صوت المرشدين السياحيين؟
في قطاع يُعدّ من الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي والوطني، يجد مئات المرشدين السياحيين بجهة مراكش-آسفي أنفسهم في مواجهة تحديات مهنية وإدارية متزايدة. وسط غياب آليات فعالة لحماية حقوقهم، تتعالى أصواتهم مطالبة بالإصلاح، لكن هل من مجيب؟ هذا المقال يعكس انشغالات مجموعة من المهنيين الذين يرون أن الممارسات التنظيمية الحالية تُقصيهم بدل أن تدمجهم، ويطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل المهنة، وهذا نص المقال:"في قلب القطاع السياحي بمراكش-آسفي، يعيش مئات المرشدين حالة من التهميش الممنهج، في ظل تراكم ممارسات إدارية وتنظيمية غير متوازنة، وغياب الآليات الفعالة التي تضمن العدالة المهنية. الوضع الحالي يفرض علينا طرح أسئلة جريئة: من يُراقب؟ من يُحاسب؟ ومن يُنصف من لا صوت له؟جمعية في وضعية مخالفة... بلا محاسبةللسنة الثالثة على التوالي، لم تعقد الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين أي جمع عام، ولم تُعرض أي تقارير مالية أو أدبية، ومع ذلك تواصل تحصيل واجبات الانخراط، وتسليم الشهادات وكأن شيئاً لم يكن.أين دور المراقبة؟ من يتحمل مسؤولية تفعيل آليات الشفافية الداخلية؟ أليس استمرار هذا الوضع يمثل خرقاً لمبادئ الحكامة المهنية؟التكوين الرقمي: برنامج غير منصف لفئة واسعةفرض شهادة التكوين الرقمي ضمن وثائق تجديد الاعتماد جاء بهدف التأهيل، لكنه لم يُرفق، حسب عدد من المهنيين، بآليات واقعية لضمان مشاركة حقيقية ومتساوية، مما خلق شعوراً بالإقصاء لدى شريحة واسعة من المرشدين:مشاركات شكلية أو بالنيابة.غياب دعم فعلي للفئات غير المتمكنة من التكنولوجيا.شهادة تُمنح دون تأكيد فعلي لاكتساب المهارات.النتيجة؟ تكوين تحوّل إلى عبء إداري لا يراعي خصوصية الميدان.تجديد الرخصة: منطق الورق أم منطق الكفاءة؟المرشدون يقدمون ملفاتهم كاملة، لكن العديد منهم يُدرك أن ما يُطلب ليس بالضرورة انعكاساً حقيقياً للخبرة أو القدرة. شهادات انخراط صادرة عن جمعيات غير مفعلة تنظيمياً، وشهادات تكوين دون مضمون فعلي، فهل هذه مؤشرات تأهيل حقيقية؟ أم مجرد إجراء شكلي؟الشهادة الطبية: سؤال حول العدالة المهنيةيشكل شرط الشهادة الطبية عائقاً أمام عدد من المرشدين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية مؤقتة. فهل العجز المؤقت أو الإعاقة الخفيفة تعني بالضرورة عدم الأهلية؟ وهل من العدل أن يُقصى شخص فقط لأنه يخضع لعلاج منتظم أو يعيش مع إعاقة بسيطة لا تمنعه من أداء مهامه؟الضمان الاجتماعي: بين التعقيد والإجحافيعاني عدد من المرشدين السياحيين من صعوبات متزايدة في تسوية وضعيتهم مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في ظل غياب مواكبة فعلية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة عملهم المستقل وغير المنتظم. ومن أبرز الإشكالات المطروحة:تعقيد مساطر الانتظام وتسديد المستحقات القديمة.تراكم مبالغ يصعب سدادها دفعة واحدة.وجود اقتطاعات بنكية غير دقيقة في بعض الحالات.تعرض المرشدين مزدوجي الجنسية لأداء مزدوج للواجبات دون تنسيق واضح بين الدول.هذا الوضع يُفاقم الهشاشة الاجتماعية للمرشدين، ويُفرغ التغطية الاجتماعية من مضمونها، ويُرسخ الإقصاء بدل الإدماج.مطالب مهنية ملحةافتحاص إداري ومالي للجمعية الجهوية ضماناً للشفافية.مراجعة آليات استخراج شهادات التكوين والانخراط.تيسير شروط الشهادة الطبية بشكل إنساني وعادل.فتح حوار مهني موسع لتصحيح المسار التنظيمي دون توتر أو صدام.رسالة مفتوحة لكل ضمير مهنيهذا المقال ليس مجرد وصف لاختلالات مهنية، بل هو نداء صادق يلامس كرامة كل مرشد سياحي. لسنا بصدد مطالب تعجيزية، بل نطالب فقط بما يضمن الاستمرارية في العمل بكرامة: تنظيم شفاف، تمثيلية شرعية، تكوين فعلي، وحماية اجتماعية عادلة.لقد طال الصمت، وكثُر التغاضي، وحان الوقت لنُعيد للمهنة صوتها ومكانتها. صوت المرشد ليس هامشيًا... إنه صوت الثقافة، والتاريخ، والانتماء."
ساحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 27 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة