

ساحة
أسماء مزهور تكتب.. المدمن بين النظرة الدونية والعزلة الاجتماعية
من الملاحظ أن مجتمعنا أصبح يعرف انتشار مجموعة من الآفات الإجتماعية التي توحي بالأسى والحزن نظرا لما يتخبط فيه طائفة من شبابنا المعاصر في الإشكالات المجتمعية والتي قد نجد على رأسها ظاهرة الإدمان التي أصبحت تطفو على السطح ونجد أنها لم تعد حكرا على الفئة الذكورية بل و أصبحت تمس العنصر النسوي أيضا.في هذا الإطار، يجرنا الحديث في موضوع التمثلاث الاجتماعية للمغاربة إزاء الشباب مدمني المخدرات إلى التساؤل حول الطريقة التي يتم بها بناء أفكارنا، إذ يتبنى الأفراد أفكارا سلبية و يشتركون خطابات وآراء حول ظاهرة إدمان المخدرات حسب قربهم من الشاب المدمن إذ غالبا ما يتبنون معتقدات و أحكام مسبقة و مغلوطة عن هذه الفئة.وترجع اسباب وخلفيات هذه الصور النمطية والتصورات الاجتماعية السلبية إلى قنوات التنشئة الإجتماعية على رأسها الأسرة باعتبارها اللبنة الأساس والقوام الرئيسي الذي من شأنه تكوين جيل تكوينا لا عنصريا يرتكز على مبادئ تشمل عدم التمييز واحترام الاخر، إلا أن هذه الأخيرة ترسخ في أذهان الأطفال أن الأشخاص المدمنين هم منحرفًون، يقومون بسلوك غير مقبول إجرامي، غير مسؤول، يهدد الأمن العام ويمس بالقيم الاجتماعية والأخلاقية والقواعد المجتمعية التي وضعها المجتمع ويعاقب كل شخص خالفها بالتهميش، الإستبعاد والصورة الدونية.يمكن أيضا إضافة أن من أسباب هذه الصور النمطية التعليم الذي تم تلقينه في المدرسة التي تعتبرأيضا أحد قنوات التنشئة الإجتماعية خلال مرحلة الطفولة وأحد المراجع التربوية التي لها دور في توجيه وتنظيم سلوكيات الطفل والتي تؤثر على طريقة تفكير الأفراد وسلوكياتهم. إضافة إلى دور الإعلام ( السمعي البصري والمقروء ) في هذا الموضوع إذ يؤثر على المتلقي نظرا لما يلعبه من دور يتجلى في ترويج مجموعة من الأفكار التي من شأنها التأثير على أراء و سلوكيات الفرد.وتجدر الإشارة أيضا إلى أن من أحد أسباب جز هذه الفئة في خانة الصور النمطية والتصورات الاجتماعية السلبية هو غياب مقاربة شمولية لأسباب وخلفيات إدمان الشباب غياب الوعي والتحسيس حول الظاهرة و نقص التأطير والمتابعة التربوية للأبناء.كل الأسباب السالفة الذكر تفسر من أين يستنبط الأفراد الأفكار السلبية ولماذا يشتركون خطابات وآراء و يتبنون معتقدات و أحكام مسبقة و مغلوطة عن هذه الفئة والتي تختلف من شخص إلى آخر اعتمادا على مدى القرب من الشاب المدمن.في هذا الصدد تقف الآثار النفسية والاجتماعية للتصورات الاجتماعية السلبية إزاء الشباب مدمني المخدرات حجر عثرة وعقبة أمام اندماجهم الاجتماعي والمهني في المجتمع ، مما يعزز تهمشيهم واستبعادهم إضافة إلى قطع علاقاتهم وتفاعلاتهم الاجتماعية مع الآخرين ووضعها في الخلفية والهامش، فهؤلاء الشباب هم فريسة وضحية إدمان يحتاجون إلى من يمد لهم يد العون من أجل استخراج وإبراز إمكاناتهم المنسية وقدراتهم المخفية وراء الإدمان، يحتاجون إلى الدعم والمواكبة الإجتماعية و النفسية الشيء الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بتضافر جهود المواطنين ، المجتمع المدني ، المنتخبون وممثلي المواطنين ، والفئة المعنية من أجل الحد من النظرة السلبية و الصور النمطية إزاء الأشخاص المدمنين.وتبقى على الوزارة الوصية والمجتمع المدني مسؤولية الإدماج الإجتماعي لهذه الفئة من خلال عقد ندوات التي تتطرق الى موضوع الوصم الإجتماعي تجاه هذه الفئة وكيفية الحد منه والقيام بحملات تحسيسية تهدف إلى رفع الوعي حول هذه الظاهرة.
من الملاحظ أن مجتمعنا أصبح يعرف انتشار مجموعة من الآفات الإجتماعية التي توحي بالأسى والحزن نظرا لما يتخبط فيه طائفة من شبابنا المعاصر في الإشكالات المجتمعية والتي قد نجد على رأسها ظاهرة الإدمان التي أصبحت تطفو على السطح ونجد أنها لم تعد حكرا على الفئة الذكورية بل و أصبحت تمس العنصر النسوي أيضا.في هذا الإطار، يجرنا الحديث في موضوع التمثلاث الاجتماعية للمغاربة إزاء الشباب مدمني المخدرات إلى التساؤل حول الطريقة التي يتم بها بناء أفكارنا، إذ يتبنى الأفراد أفكارا سلبية و يشتركون خطابات وآراء حول ظاهرة إدمان المخدرات حسب قربهم من الشاب المدمن إذ غالبا ما يتبنون معتقدات و أحكام مسبقة و مغلوطة عن هذه الفئة.وترجع اسباب وخلفيات هذه الصور النمطية والتصورات الاجتماعية السلبية إلى قنوات التنشئة الإجتماعية على رأسها الأسرة باعتبارها اللبنة الأساس والقوام الرئيسي الذي من شأنه تكوين جيل تكوينا لا عنصريا يرتكز على مبادئ تشمل عدم التمييز واحترام الاخر، إلا أن هذه الأخيرة ترسخ في أذهان الأطفال أن الأشخاص المدمنين هم منحرفًون، يقومون بسلوك غير مقبول إجرامي، غير مسؤول، يهدد الأمن العام ويمس بالقيم الاجتماعية والأخلاقية والقواعد المجتمعية التي وضعها المجتمع ويعاقب كل شخص خالفها بالتهميش، الإستبعاد والصورة الدونية.يمكن أيضا إضافة أن من أسباب هذه الصور النمطية التعليم الذي تم تلقينه في المدرسة التي تعتبرأيضا أحد قنوات التنشئة الإجتماعية خلال مرحلة الطفولة وأحد المراجع التربوية التي لها دور في توجيه وتنظيم سلوكيات الطفل والتي تؤثر على طريقة تفكير الأفراد وسلوكياتهم. إضافة إلى دور الإعلام ( السمعي البصري والمقروء ) في هذا الموضوع إذ يؤثر على المتلقي نظرا لما يلعبه من دور يتجلى في ترويج مجموعة من الأفكار التي من شأنها التأثير على أراء و سلوكيات الفرد.وتجدر الإشارة أيضا إلى أن من أحد أسباب جز هذه الفئة في خانة الصور النمطية والتصورات الاجتماعية السلبية هو غياب مقاربة شمولية لأسباب وخلفيات إدمان الشباب غياب الوعي والتحسيس حول الظاهرة و نقص التأطير والمتابعة التربوية للأبناء.كل الأسباب السالفة الذكر تفسر من أين يستنبط الأفراد الأفكار السلبية ولماذا يشتركون خطابات وآراء و يتبنون معتقدات و أحكام مسبقة و مغلوطة عن هذه الفئة والتي تختلف من شخص إلى آخر اعتمادا على مدى القرب من الشاب المدمن.في هذا الصدد تقف الآثار النفسية والاجتماعية للتصورات الاجتماعية السلبية إزاء الشباب مدمني المخدرات حجر عثرة وعقبة أمام اندماجهم الاجتماعي والمهني في المجتمع ، مما يعزز تهمشيهم واستبعادهم إضافة إلى قطع علاقاتهم وتفاعلاتهم الاجتماعية مع الآخرين ووضعها في الخلفية والهامش، فهؤلاء الشباب هم فريسة وضحية إدمان يحتاجون إلى من يمد لهم يد العون من أجل استخراج وإبراز إمكاناتهم المنسية وقدراتهم المخفية وراء الإدمان، يحتاجون إلى الدعم والمواكبة الإجتماعية و النفسية الشيء الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بتضافر جهود المواطنين ، المجتمع المدني ، المنتخبون وممثلي المواطنين ، والفئة المعنية من أجل الحد من النظرة السلبية و الصور النمطية إزاء الأشخاص المدمنين.وتبقى على الوزارة الوصية والمجتمع المدني مسؤولية الإدماج الإجتماعي لهذه الفئة من خلال عقد ندوات التي تتطرق الى موضوع الوصم الإجتماعي تجاه هذه الفئة وكيفية الحد منه والقيام بحملات تحسيسية تهدف إلى رفع الوعي حول هذه الظاهرة.
ملصقات
