أرسلت وكالة المخابرات المركزية إلى البيت الأبيض بريدا إلكترونيا يضم أسماء الموظفين الجدد الذين عملوا مع الوكالة لمدة عامين أو أقل في خطوة من شأنها كشف هويات الضباط للقراصنة.

ووفقا لثلاثة مصادر مطلعة على الأمر، فإن البريد الإلكتروني غير السري جاء في محاولة للامتثال لأمر تنفيذي لتقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية، وهي خطوة غير تقليدية من شأنها أن تكشف هويات هؤلاء العملاء لقراصنة "هاكر" الحكومات الأجنبية.

وقال المسؤولون إن القائمة التي تشمل كل شيء بدءا من المحللين الجدد إلى المتدربين الذين يستعدون للعمل بشكل سري، تقدم فقط الأسماء الأولى والأحرف الأولى من اسم العائلة.

ووصفت المصادر هذا القرار بأنه "الخيار الأقل سوءا" الذي قرر المسؤولون المهنيون الامتثال لأمر الرئيس دونالد ترامب بينما ما زالوا يحاولون حماية هويات الضباط.

لكن بعض الموظفين لديهم أسماء أولية "غير مألوفة"، كما أشار أحد المصادر، مما يعني أنه إذا تمكن جهاز استخبارات أجنبي من الوصول إليها، فيمكن مطابقة بعض المسؤولين بسهولة مع البيانات المتاحة للجمهور وربما تحديد هويتهم.

ووفقا للمصادر فإنه على الرغم من أنه من غير المرجح أن يكون الموظفون الجدد قد تم نشرهم متخفيين في الخارج، فمن الناحية العملية، قد تعتبر وكالة المخابرات المركزية الآن أن إرسالهم أمر خطير للغاية خوفا من أن يتم التعرف عليهم قبل أن يبدأوا في العمل.

بمعنى آخر، من المحتمل أن تكون هذه الخطوة قد أنهت الحياة المهنية لبعض الضباط الشباب قبل أن تبدأ.

وقال متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية لشبكة CNN في بيان: "نحن نلتزم بالأوامر التنفيذية، ونقدم المعلومات المطلوبة من خلال القنوات المناسبة".

وهاجم كبار الديمقراطيين هذه الخطوة، واصفين إياها بأنها تشكل خطرا على الأمن القومي.

وقال جيم هايمز، عضو لجنة المخابرات بمجلس النواب: "هذه التفاصيل سرية لسبب ما - لأن حماية هويات موظفي وكالة المخابرات المركزية أمر بالغ الأهمية لسلامتهم ومهمتهم، وهي مهمة تساعد في الحفاظ على سلامة الأمريكيين كل يوم".

وأضاف: "أنا أيضا أشعر بقلق عميق إزاء خلفية هذا الطلب، الذي يبدو أنه مهتم بفصل الموظفين المؤقتين بشكل جماعي".