وطني

CDT تطالب بزيادة 600 درهم في الأجور و 10% في الحد الأدنى


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 10 سبتمبر 2018

قال عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن هذه المركزية النقابية تنتظر تنفيذ الأمر الملكي بشان فتح الحوار الاجتماعي ، مشيرا في هذا السياق إلى أن الكونفدرالية مستعدة لهذا الحوار ، وملفاتها جاهزة .وأضاف في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الدخول الاجتماعي الحالي، أن الملك محمد السادس، دعا في خطاب العرش، الحكومة إلى فتح الحوار الاجتماعي، وإنجاحه مع النقابات، لأنه أدرك حجم القلق الذي تعيشه الشغيلة .وبعد أن أشار إلى أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل هي بصدد تحرير رسالة تتعلق بطلب عقد لقاء المفاوضة الجماعية الثلاثية الأطراف، موجهة لرئيس الحكومة، قال "لحد الآن لم نلمس أي شيء يجعلنا نطمئن بأن الأمر الملكي سيتم الاستجابة له ، خاصة ونحن على أبواب الدخول الاجتماعي والتحضر للميزانية العامة ". ولفت إلى أن كل الشغيلة تنتظر الدخول الاجتماعي، خاصة وأن الوضعية الاجتماعية "هشة ولا تحتمل"، في ظل الديون المترتبة عن الأسر بسبب القروض المرتبطة بقضاء العطلة وعيد الأضحى ، وتغطية نفقات الدخول المدرسي. وتابع أنه لو تم تلبية مطالب الشغيلة " لكنا بصدد انفراج يتمثل في تحريك عجلة كل شيء "، مشيرا إلى أن تلبية المطالب المادية للأجراء لا يستفيد منها العامل فقط، ولكن يستفيد منها الجميع بشكل يساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية بصفة عامة .وبخصوص الأولويات المطروحة بالنسبة لهاته المركزية النقابية خلال الجولة المقبلة للحوار الاجتماعي، أوضح الزاير أن الأمر يتعلق أساسا بتحسن الظروف المادية للأجراء التي تغطي الزيادة في الأجور، حيث "نطالب بأن تكون زيادة عامة يستفيد منها الجميع، وألا تقل عن 600 درهم كما حصل سنة 2011". وتطالب الكونفدرالية أيضا، يضيف الزاير، بزيادة عامة في الحد الأدنى للأجور لا تقل عن 10 بالمائة، كما تطالب بالتعويضات والمطالب الفئوية للمهندسين والتقنيين والممرضين وغيرهم، ومراجعة القوانين الأساسية لهذه المهن، وتنشيط الأعمال الاجتماعية، لافتا إلى تحقيق هذه المطالب وغيرها، سيساهم في تنشيط الاقتصاد بشكل يجعله منتجا ومستهلكا. وحسب الزاير، فإن هناك مطالب أخرى تغطي الحريات النقابية، خاصة في ضوء ما يتعرض له العديد من العمال من "مضايقات ومتابعات قضائية"، فضلا عن تنفيذ الاتفاقية الموقعة مع عباس الفاسي الوزير الأول الأسبق، حيث "تتهرب الحكومة من تنفيذها"، علاوة على الاستجابة لمطالب لا تتطلب موارد مالية منها، الاتفاقيات الجماعية، ومراجعة القوانين المتعلقة بالوظيفة العمومية وقطاعات أخرى. وبعد أن أشار إلى أن هناك قوانين جرى تمريرها "بطريقة انفرادية"، منها ما يتعلق بالتقاعد، قال إن "العمل الانفرادي لن يفيد في حل المشاكل، وفي تطور السلم الاجتماعي". وعن العلاقة بين النقابات وأرباب العمل، أوضح أنه منذ سنة 1996 حتى الآن حصل "بعض التحسن" تجسد في نوع من الاعتراف بالعمل النقابي والمشاركة في الحوار الاجتماعي، فضلا عن إنجاز بعض الأشياء بطريقة ثلاثية لم تكن سابقا، منها صياغة مدونة الشغل بطريقة ثلاثية، "حتى وصلنا إلى مدونة شغل عصرية لا مثيل لها على مستوى العالم العربي".وتابع أن هذا العمل المثمر "هو الذي نطمح لكي يستمر، لكن إذا كان الاتحاد العام لمقاولات المغرب يتوفر على مسؤولين وأطر واعية بضرورة الاصلاح وعلاقات سليمة مع النقابات، فإن هناك أرباب عمل آخرين، لا يملكون للأسف هذا الحس، لكونهم يحاربون العمل النقابي، وهذا من أسباب عدم اتساع مجال هذا العمل، رغم النضالات التي جرى خوضها".وفي معرض تطرقه لتاريخ المسألة الاجتماعية وصلتها بنضالات المركزيات النقابية، ذكر بشكل خاص بخوض الاضراب العام ليونيو من سنة 1996، حيث انتهت المفاوضات بتصريح مشترك يعتبر مؤسسا للحوار الاجتماعي في شكله الثلاثي الأطراف، مشيرا إلى أنه منذ ذلك التاريخ تنعقد جلسات الحوار الاجتماعية مرتين في السنة، مرة في أبريل قبل فاتح ماي، ومرة في شتنبر قبل المصادقة على الميزانية العامة للدولة. وأكد أنه خلال هذه الجولات كانت المفاوضات مع هذه الحكومات "تتوج بشكل عام بنتائج إيجابية "، وهو ما عكسه توقيع أربع أو خمس اتفاقيات مع الوزراء الأولين لعدة حكومات، لكن مع الحكومة الحالية "لم نر منها أي شيء للأسف"، لا في الجانب المادي ولا في الجانب المتعلق بالقضايا العمالية المطروحة.واستطرد قائلا "حسب تقييمنا لمسار الحوار الاجتماعي والمفاوضات، فإن الحكومة الحالية تهدف من وراء هذا الحوار إلى ربح الوقت والتسويف، وتدمير الحوار الاجتماعي ثلاثي الأطراف، فبدأنا نلمس أن جدول الأعمال يتم تحديده بطريقة منفردة، فضلا عن التهرب من النقط ذات الأولوية المتعلقة بالأجور والتعويضات.. كما يتم دوما الاعتذار بالتوازنات المالية، لكن بماذا يفيد التوزان المالي إذا كان التوازن الاجتماعي مختلا؟".وأشار إلى أن المركزيات النقابية خاضت نضالات من أجل إثارة الانتباه الى القلق الذي تعيشه الشغيلة، مع هذه الحكومة أكثر من الحكومات السابقة، حيث جرى تجريب كل الطرق النضالية من وقفات ومسيرات وإضرابات عامة وقطاعية... لكن ذلك لم يحل المشكل، "بل زاد في الاحتقان الاجتماعي الذي بدأ يتحول الى احتقان سياسي".

قال عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن هذه المركزية النقابية تنتظر تنفيذ الأمر الملكي بشان فتح الحوار الاجتماعي ، مشيرا في هذا السياق إلى أن الكونفدرالية مستعدة لهذا الحوار ، وملفاتها جاهزة .وأضاف في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الدخول الاجتماعي الحالي، أن الملك محمد السادس، دعا في خطاب العرش، الحكومة إلى فتح الحوار الاجتماعي، وإنجاحه مع النقابات، لأنه أدرك حجم القلق الذي تعيشه الشغيلة .وبعد أن أشار إلى أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل هي بصدد تحرير رسالة تتعلق بطلب عقد لقاء المفاوضة الجماعية الثلاثية الأطراف، موجهة لرئيس الحكومة، قال "لحد الآن لم نلمس أي شيء يجعلنا نطمئن بأن الأمر الملكي سيتم الاستجابة له ، خاصة ونحن على أبواب الدخول الاجتماعي والتحضر للميزانية العامة ". ولفت إلى أن كل الشغيلة تنتظر الدخول الاجتماعي، خاصة وأن الوضعية الاجتماعية "هشة ولا تحتمل"، في ظل الديون المترتبة عن الأسر بسبب القروض المرتبطة بقضاء العطلة وعيد الأضحى ، وتغطية نفقات الدخول المدرسي. وتابع أنه لو تم تلبية مطالب الشغيلة " لكنا بصدد انفراج يتمثل في تحريك عجلة كل شيء "، مشيرا إلى أن تلبية المطالب المادية للأجراء لا يستفيد منها العامل فقط، ولكن يستفيد منها الجميع بشكل يساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية بصفة عامة .وبخصوص الأولويات المطروحة بالنسبة لهاته المركزية النقابية خلال الجولة المقبلة للحوار الاجتماعي، أوضح الزاير أن الأمر يتعلق أساسا بتحسن الظروف المادية للأجراء التي تغطي الزيادة في الأجور، حيث "نطالب بأن تكون زيادة عامة يستفيد منها الجميع، وألا تقل عن 600 درهم كما حصل سنة 2011". وتطالب الكونفدرالية أيضا، يضيف الزاير، بزيادة عامة في الحد الأدنى للأجور لا تقل عن 10 بالمائة، كما تطالب بالتعويضات والمطالب الفئوية للمهندسين والتقنيين والممرضين وغيرهم، ومراجعة القوانين الأساسية لهذه المهن، وتنشيط الأعمال الاجتماعية، لافتا إلى تحقيق هذه المطالب وغيرها، سيساهم في تنشيط الاقتصاد بشكل يجعله منتجا ومستهلكا. وحسب الزاير، فإن هناك مطالب أخرى تغطي الحريات النقابية، خاصة في ضوء ما يتعرض له العديد من العمال من "مضايقات ومتابعات قضائية"، فضلا عن تنفيذ الاتفاقية الموقعة مع عباس الفاسي الوزير الأول الأسبق، حيث "تتهرب الحكومة من تنفيذها"، علاوة على الاستجابة لمطالب لا تتطلب موارد مالية منها، الاتفاقيات الجماعية، ومراجعة القوانين المتعلقة بالوظيفة العمومية وقطاعات أخرى. وبعد أن أشار إلى أن هناك قوانين جرى تمريرها "بطريقة انفرادية"، منها ما يتعلق بالتقاعد، قال إن "العمل الانفرادي لن يفيد في حل المشاكل، وفي تطور السلم الاجتماعي". وعن العلاقة بين النقابات وأرباب العمل، أوضح أنه منذ سنة 1996 حتى الآن حصل "بعض التحسن" تجسد في نوع من الاعتراف بالعمل النقابي والمشاركة في الحوار الاجتماعي، فضلا عن إنجاز بعض الأشياء بطريقة ثلاثية لم تكن سابقا، منها صياغة مدونة الشغل بطريقة ثلاثية، "حتى وصلنا إلى مدونة شغل عصرية لا مثيل لها على مستوى العالم العربي".وتابع أن هذا العمل المثمر "هو الذي نطمح لكي يستمر، لكن إذا كان الاتحاد العام لمقاولات المغرب يتوفر على مسؤولين وأطر واعية بضرورة الاصلاح وعلاقات سليمة مع النقابات، فإن هناك أرباب عمل آخرين، لا يملكون للأسف هذا الحس، لكونهم يحاربون العمل النقابي، وهذا من أسباب عدم اتساع مجال هذا العمل، رغم النضالات التي جرى خوضها".وفي معرض تطرقه لتاريخ المسألة الاجتماعية وصلتها بنضالات المركزيات النقابية، ذكر بشكل خاص بخوض الاضراب العام ليونيو من سنة 1996، حيث انتهت المفاوضات بتصريح مشترك يعتبر مؤسسا للحوار الاجتماعي في شكله الثلاثي الأطراف، مشيرا إلى أنه منذ ذلك التاريخ تنعقد جلسات الحوار الاجتماعية مرتين في السنة، مرة في أبريل قبل فاتح ماي، ومرة في شتنبر قبل المصادقة على الميزانية العامة للدولة. وأكد أنه خلال هذه الجولات كانت المفاوضات مع هذه الحكومات "تتوج بشكل عام بنتائج إيجابية "، وهو ما عكسه توقيع أربع أو خمس اتفاقيات مع الوزراء الأولين لعدة حكومات، لكن مع الحكومة الحالية "لم نر منها أي شيء للأسف"، لا في الجانب المادي ولا في الجانب المتعلق بالقضايا العمالية المطروحة.واستطرد قائلا "حسب تقييمنا لمسار الحوار الاجتماعي والمفاوضات، فإن الحكومة الحالية تهدف من وراء هذا الحوار إلى ربح الوقت والتسويف، وتدمير الحوار الاجتماعي ثلاثي الأطراف، فبدأنا نلمس أن جدول الأعمال يتم تحديده بطريقة منفردة، فضلا عن التهرب من النقط ذات الأولوية المتعلقة بالأجور والتعويضات.. كما يتم دوما الاعتذار بالتوازنات المالية، لكن بماذا يفيد التوزان المالي إذا كان التوازن الاجتماعي مختلا؟".وأشار إلى أن المركزيات النقابية خاضت نضالات من أجل إثارة الانتباه الى القلق الذي تعيشه الشغيلة، مع هذه الحكومة أكثر من الحكومات السابقة، حيث جرى تجريب كل الطرق النضالية من وقفات ومسيرات وإضرابات عامة وقطاعية... لكن ذلك لم يحل المشكل، "بل زاد في الاحتقان الاجتماعي الذي بدأ يتحول الى احتقان سياسي".



اقرأ أيضاً
توقيف شخصين وحجز 2236 قرص مهلوس بالدار البيضاء
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الجمعة 9 ماي الجاري، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 24 و29 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وقد جرى توقيف المشتبه بهما وهما في حالة تلبس بحيازة وترويج المخدرات بوسط مدينة الدار البيضاء، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش عن العثور بحوزتهما على 2236 قرص مهلوس و23 غراما من مخدر الكوكايين.وقد تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
وطني

حادث الانهيار بفاس..منظمة حقوقية تنتقد التراخي في تنفيذ قرارات الإخلاء
انتقدت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، تراخي السلطات في تنفيذ قرارات الإخلاء الصادرة منذ سنة 2018 ، والتي تجاهلتها خمس عائلات رغم التنبيهات الرسمية، وذلك في سياق تفاعلها مع حادث انهيار عمارة عشوائية بالحي الحسني بمدينة فاس، ليلة أمس الخميس/الجمعة، ما أدى وفق الحصيلة المؤقتة إلى تسع وفيات وسبع إصابات.وقالت المنظمة، في بيان لها، إن هذا الحادث يبرز الفجوة بين التقارير التقنية الصادرة عن المختبر الوطني للتجارب والدراسات (LPEE) والواقع الميداني الذي لم يشهد أي تدخل فعّال من السلطات المختصة. وذهبت إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق وطني يتسم بتزايد عدد البنايات المهددة بالانهيار، خاصة في المدن العتيقة والأحياء الشعبية، مما يستدعي وقفة جادة لتقييم السياسات العمومية في مجال السكن والسلامة العمرانية.وكانت البناية مصنفة ضمن البنايات الآيلة للسقوط منذ سنة 2018، بناء على تقارير تقنية صادرة عن المختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE)، الذي خلُص إلى أن البناية غير صالحة للسكن وتشكل خطرًا داهمًا على الأرواح والممتلكات. ورغم هذا التصنيف الواضح، ورغم إصدار قرار رسمي يقضي بإفراغ السكان، إلا أن هذا القرار بقي حبيس الرفوف الإدارية، ولم يُفعَّل على أرض الواقع.واعتبرت المنظمة أن هذه الفاجعة تعتبر مثالًا صارخًا على الفشل المؤسسي في حماية الحق في السكن الآمن، وحملت مسؤولية ما حدث إلى الجهات الإدارية التي تقاعست عن تنفيذ قرارات الإخلاء، وغضت الطرف عن تنبيهات السكان ومعايناتهم المستمرة للعيوب البنائية التي كانت تزداد خطورتها يومًا بعد يوم.ودعت المنظمة ذاتها إلى إجراء تحقيق شامل في الفاجعة ومحاسبة المسؤولين عن التقصير. كما دعت إلى تحديث قاعدة بيانات البنايات الآيلة للسقوط وتحديد أولويات التدخل، وتوفير بدائل سكنية للعائلات المتضررة وضمان حقوقهم.
وطني

صنفت في خانة الخطر منذ ثماني سنوات..من يتحمل مسؤولية انهيار عمارة عشوائية بفاس؟
كشفت المصادر أن البناية المنهارة ليلة أمس الخميس/الجمعة، بالحي الحسني بفاس، كانت قد صنفت من قبل السلطات ضمن خانة البنايات الآيلة للسقوط ذات الخطورة العالية منذ سنة 2018. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن ثمانية أسر قبلت إخلاء البناية، لكن خمس أسر رفضت تنفيذ القرار.وجاء تصنيف هذه البناية في لائحة البنايات الآيلة للسقوط ذات الخطورة العالية، بناء على معطيات تقنية وعلمية تضمنها تقرير خبرة أنجز من قبل مكتب دراسات معتمد.وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في ملابسات هذا الحادث الذي أسفر في حصيلة أولية عن تسجيل تسع وفيات، وسبع إصابات.وتشير المعطيات إلى أن عشرات البنايات مهددة بالانهيار في هذه المنطقة، وسبق أن أدرجت ضمن نفس اللائحة بناء على خبرات تقنية. لكنها لا تزال تأوي عددا كبيرا من الأسر، ما يشكل خطرا محذقا، خاصة عندما تشهد المدينة موجة رياح أو تساقطات مطرية.وفي غياب أي تدابير لمعالجة الوضع، خاصة منها ما يتعلق بتوفير الدعم للأسر المعنية والتي تعاني من ثقل الأوضاع الاجتماعية، يعقد الوضع ويهدد بمآسي اجتماعية، مع ما يرسمه من خدوش واضحة على صورة المغرب.
وطني

انهيارات تهدد “عمارات” أحياء عشوائية بفاس والسلطات تواجه الوضع بإشعارات إفراغ
لم يستطع عدد من المواطنين في الحي الحسني بمدينة فاس من العودة إلى منازلهم، ليلة أمس الخميس/الجمعة، بعد الانهيار المروع الذي أودى، وفق حصيلة مؤقتة، بحياة تسعة أشخاص، وإصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص آخرين. وأشارت الكثير من الأسر إلى أن البنايات التي يقطنون بها مهددة بالانهيار. وازداد الإحساس بالرعب في أوساطهم بعد هذا الحادث المؤلم.وتشير المعطيات إلى أن عددا من العمارات العشوائية مهددة بالانهيار في عدد من الأحياء الشعبية بالمدينة، خاصة في الحي الحسني والبورنيات بمنطقة المرينيين.وسبق لعدد من القاطنين بهذه البنايات أن توصلوا بإشعارات إفراغ، لكن السلطات تتجاهل مطالب بتوفير البدائل التي من شأنها أن تدفعهم للمغادرة، في ظل ثقل الأوضاع الاجتماعية. ويطالب السكان بضرورة اعتماد مقاربة جديدة لمواجهة مخاطر هذه الانهيارات التي سبق لها أن أدت إلى فواجع كثيرة، ومنها فاجعة انهيار تعود إلى سنة 1997 والتي أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 17 شخصا. كما أدى انهيار في الحي ذاته في سنة 2000 إلى تسجيل عدد كبير من الوفيات.وتم تفريخ هذه العمارات العشوائية في عقود سابقة، حيث تم تشييدها من قبل "مافيات" البناء العشوائي التي استغلت تساهل السلطات وغياب المراقبة، حيث تناسلت البنايات العشوائية في هذه الأحياء التي أصبح الولوج إليها من قبل فرق الإنقاذ أمرا صعبا بسبب الأزقة الضيقة المرتبطة بعشوائية مثيرة في إعداد الفضاء.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة