المتاريس الاسمنتية التي لا تزال تتربع على مدخل ممر البرانس بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، غير مقبولة، في نظر الفاعلين السياحيين داخل وفي محيط الساحة، وحتى في مختلف أرجاء المدينة. كما أنها تواجه برفض من قبل الفاعلين الجمعويين وانتقادا رواد شبكات التواصل الاجتماعي. أما عددا من السياح، فإنهم لا يخفون استغرابهم من اعتماد هذه المتاريس الاسمنتية. 

في نظر الكثير من المتتبعين، فإن المصالح المعنية مدعوة إلى البحث عن مقاربات بديلة لمواجهة قضية زحف وسائل النقل على الممر، ونشر الفوضى، خاصة من قبل عدد من أصحاب الدراجات النارية والدراجات ثلاثية العجلات، وحتى المركبات التي تحمل السلع، دون الإبقاء على هذا الإسمنت المسلح الذي يلطخ صورة هذه الساحة العالمية التي تحظى بإقبال واسع. 

وطبقا للمصادر، فإن مدنا سياحية لها شأن دولي قد اعتمدت تجارب مختلفة ناجحة في التغلب على نفس الصعوبات، ونجحت في ذلك مع الحفاظ على جمالية مزاراتها السياحية، كما ظلت تعطي الانطباع بأن المجال الترابي له علاقة بساكنة متحضرة. ودعت الفعاليات ذاتها إلى استحضار هذه التجارب في اتخاذ القرار الذي من شأن تفعيله أن يحقق النجاعة مع ترسيخ جاذبية وجمالية الساحة.