تواصل إدارة المسح العقاري والخرائطية بجليز في شخص مديرها، إثارة الجدل والاستياء في صفوف المنعشين العقاريين والمهندسين، بسبب حجم البيروقراطية التي صارت تطبع تعامل الادارة مع مختلف المتدخلين.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها كشـ24، فقد صارت هذه الادارة الحيوية في شخص مديرها، تتعامل بشكل يخالف التعليمات الملكية بشأن تشجيع الاستثمار، خصوصا  وان مستوى خدماتها تدهور  كثيرا مقارنة مع السنوات الماضية، وما يؤكد هذا المعطى هو ارتفاع مدة معالجة الملفات بشكل مثير وغير مفهوم.

وحسب مصادر مهنية، فإن الملفات التي كانت مرحلة دراستها ومراقبتها الاولية تستغرق ما بين اسبوع واحد واسبوعين، صارت تستغرق على الاقل ثلاثة اشهر، وقد تصل احيانا الى مدة تناهز ستة اشهر ، وهي مدة قياسية تعكس مدى تجاهل المؤسسة لمصالح المواطنين والمستثمرين.

وقد ساهم الاسلوب البيروقراطي الجديد في معالجة الملفات الى تراكمها، وتعطيل مصالح المستثمرين والمنعشين العقاريين ، مع ما يترتب عن الامر من مشاكل لهذه الفئة مع زبنائها والابناك، ومختلف الشركاء  فضلا عن تكبدهم لخسائر مادية ، دون الحديث عن حرمان المحافظة العقارية من مداخيل مهمة وتأخير استخلاصها.

وحسب مصادر كشـ24  فقد عرفت مداخيل المحافظة العقارية تراجعا كبيرا مقارنة مع السنوات الماضية، ما دفع المحافظ العام مرخرا الى توجيه استفسار الى المحافظ الجهوي بشأن هذا الموضوع.

وتجدر الاشارة الى ان مجموعة من المهندسين المساحين  الطوبوغرافيين ، سبق لهم مراسلة المسؤول الاول عن إدارة المسح العقاري والخرائطية بمراكش، معبرين عن استغرابهم بشأن تضاعف آجال معالجة الملفات، الا ان مقابلة استفسار بعضهم بالتهديد،  ادى الى تنامي مخاوفهم على مصالحهم لدى المؤسسة المذكورة.

واكدت مصادرنا ان المدير المسؤول بمراكش يواجه الانتقادات بدم بارد بالقول " انا راني خدام غير بشوية عليكم" مع العلم ان المصلحة تتوفر على مهندسين وأطر اكفاء ، كانوا في عهد الادارة السابق بمردودية عالية ، ويعملون بشكل مهني.

فهل يعلم الوالي فريد شوراق بما يقع في هذه المؤسسة الحساسة؟ ، وهل يعلم المدير العام بما يقع في مصلحته بمراكش، وما يخلفه تعاملها من احتقان وسط المنعشين العقاريين الذين صاروا يهددون بمراسلة الديوان الملكي، مؤكدين في اتصالات ب كشـ24  ان ما يفوم به المدير بمراكش مخالف للتعليمات الملكيةبخصوص تشجيع الاستثمار.