إقتصاد

مخاوف من تراجع جاذبية المغرب للاستثمار الأجنبي


كشـ24 نشر في: 2 فبراير 2024

يخشى اقتصاديون من تداعيات ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض النمو في المغرب على جاذبية البلاد للمستثمرين الأجانب، في الوقت الذي يرى فيه البعض أن هذا الوضع يواكب ظروفا اقتصادية عالمية المغرب جزء منها وأن هناك مؤشرات إيجابية تدعو للتفاؤل.

ووفقا لبيانات المندوبية السامية للتخطيط، فقد سجّل مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المنتجات ذات الأسعار المتقلبة، ارتفاعا بلغ 0.2% خلال دجنبر الماضي على أساس شهري، ليرتفع بذلك مؤشر التضخم الأساسي لعام 2023 بأكمله إلى 5.9% على أساس سنوي.

وفيما يتعلق بالنمو، فقد توقعت وكالة الإحصاء المغربية أن ينمو الاقتصاد هذا العام بنسبة 3.2%، مقارنة مع 2.9% في العام الماضي.

وكان تقرير المجلس الأعلى للحسابات المغربي قد أشار إلى تراجع النمو السنوي من 8% عام 2021 إلى 1.3% فقط في 2022 تحت أثر تداعيات جائحة كوفيد 19 والأزمة الروسية الأوكرانية والأثر الحاد للجفاف بعد توالي سنواته.

وقال هشام بنفضول، مدير قطب الدراسات والأبحاث في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إن الظروف الاقتصادية غير مناسبة للنمو عالميا، معتبرا أن من الأمور التي لا تُساعد على زيادة معدلات النمو ارتفاع مستويات التضخم، وهو الأمر الذي يعني إضعاف القدرة الشرائية للأسر.

وحذّر من أن مستويات التضخم المرتفعة قد تؤدي أيضا إلى عدم استقرار الاقتصاد، في ظل صعوبة تخطيط الشركات للمستقبل والاستثمار بثقة.

وأَضاف "ارتفاع التضخم قد يقلّل من جاذبية المغرب للاستثمار الأجنبي، حيث يفضّل المستثمرون الاستثمار في البلدان التي تتمتع بالاستقرار الاقتصادي".

لكنه أردف قائلا في حديثه لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "لحسن الحظ، هناك مؤشرات على تباطؤ التضخم عالميا خلال عامي 2023 و2024 بعد أن سجّل معدلات مرتفعة خلال عامي 2021 و2022".

استقرار الموازنة العامة

في المقابل، أشار تقرير للمجلس الأعلى للحسابات إلى صمود الميزانية العامة للبلاد في ظل هذا الوضع، وذكر أن الإيرادات العامة للدولة ارتفعت من نحو 261.4 مليار درهم (حوالي 26 مليار دولار أميركي) عام 2021 إلى ما يناهز 308.8 مليار درهم عام 2022، بزيادة إجمالية قدرها 18.2%. وعزى التقرير ذلك إلى زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة 18%.

ووفقا للتقرير، فقد واصلت الإيرادات العامة منحاها الإيجابي خلال عام 2023، حيث بلغت حتى نهاية شهر أغسطس آب الماضي نحو 204.8 مليار درهم، بنسبة ارتفاع بلغت 6.6% على أساس سنوي.

أيضا، توقع التقرير أن يكون عجز الميزانية قد واصل الانخفاض في 2023 إلى 5.1%، مقارنة مع 5.2% في نهاية عام 2022، و5.9% في العام السابق.

لكن المجلس الأعلى للحسابات توقع في تقريره أن يكون حجم الدين العام الداخلي قد ارتفع إلى 744.2 مليار درهم، والدين الخارجي إلى 268.1 مليار درهم بنهاية 2023؛ وعزى ذلك إلى اللجوء المتزايد للاقتراض على المستويين الداخلي والخارجي من أجل تمويل عجز الميزانية.

ووفق التقرير، فإن الميزانية العامة أظهرت القدرة على مواجهة صدمات الأعوام الثلاثة الأخيرة، ما مكن من الحفاظ على ثقة المؤسسات المالية الدولية، والتي تجلت من خلال موافقة صندوق النقد الدولي على منح المغرب خلال عام 2023 خطّ ائتمان مرنا بقيمة 5 مليارات دولار.

تقليل الاقتراض لتغطية العجز

وحذّر بنفضول من أن زيادة حجم الدين العام تعني "الضغط على الموارد المالية للحكومة، وبالتالي يمكن أن يؤثر سلبا في القدرة على تقديم الخدمات العامة وتنفيذ المشاريع التنموية" بسبب ارتفاع تكلفة خدمة الدين، الذي قد يؤدي إلى تقلّص الموارد المتاحة للاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة، بحسب قوله.

أضاف "قد يؤثر هذا الأمر أيضا في الثقة بالاقتصاد، ما يقلل من الاستثمارات الخاصة والأجنبية... انخفاض عجز الميزانية يُمكّن الحكومة من تقليل الاقتراض لتغطية العجز، وبالتالي التقليل من كلفة الفائدة على الديون العامة، الشيء الذي من شأنه توفير موارد إضافية للاستثمار في القطاعات الحيوية".

ويرى بنفضول أن التعامل مع عجز الميزانية بشكل فعّال يُمكّن الدولة من الاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة وتعزيز القطاعات الاقتصادية الرئيسة.

وقال إن "تقليل حاجة الحكومة إلى زيادة الطلب النقدي لتغطية عجز الميزانية يمكن أن يُقلل معدّل التضخم".

وأشار المجلس الأعلى للحسابات في تقريره إلى أن المغرب انخرط في مجموعة من الورش والبرامج الرامية إلى الاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة، ومن أبرزها ورش إرساء الدولة الاجتماعية والبرامج الرامية إلى الحد من آثار التقلبات المناخية وندرة التساقطات المطرية وإصلاح منظومة الاستثمار.

معالجة مشكلة الجفاف

وفي ظل مشكلة الجفاف وندرة المياه والإجهاد المائي، أشار تقرير المجلس إلى أن المغرب حرص على بلورة البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه الريّ للفترة بين عامي 2020-2027، وخصص لهذا الغرض ميزانية قدرها 143 مليار درهم مغربي.

ومن أجل التدبير الأمثل للموارد المائية، ووفقا ما جاء في التقرير، فإن المغرب يواصل ما تبقى من مشاريع الربط بين الأحواض المائية وتسريع مشاريع تحلية مياه البحر بحسب أولويات المجالات الترابية والزيادة من حجم إعادة استعمال المياه العادمة، فضلا عن مواصلة استراتيجية تشييد السدود.

أيضا، أنجز المجلس الأعلى للحسابات مهمة رقابية حول تقييم السدود بمختلف أبعادها، من زراعة وطاقة وسياحة.

وقال بنفضول إن الدولة المغربية تبذل جهودا كبيرة لمواجهة أزمة الجفاف والحد من تداعياتها على السكان والاقتصاد، عبر مشروعات تشمل بناء السدود ومد شبكات الري لتوفير المياه للزراعة والاستخدامات البشرية.

أشار أيضا إلى تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، مثل الري الحديث وتقنيات الري المتقدمة وتشجيع زراعة المحاصيل المقاومة للجفاف.

وذكر أن المغرب بصدد تعزيز وتنويع مصادر المياه، ومن بينها تحلية مياه البحر واستخدام المياه العادمة في الزراعة بطرق آمنة مع التركيز على تنفيذ حملات توعية للسكان حول أهمية توفير المياه والاقتصاد في استعمالها وتبني الممارسات المستدامة في استخدامها.

المصدر: العربية. نت

يخشى اقتصاديون من تداعيات ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض النمو في المغرب على جاذبية البلاد للمستثمرين الأجانب، في الوقت الذي يرى فيه البعض أن هذا الوضع يواكب ظروفا اقتصادية عالمية المغرب جزء منها وأن هناك مؤشرات إيجابية تدعو للتفاؤل.

ووفقا لبيانات المندوبية السامية للتخطيط، فقد سجّل مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المنتجات ذات الأسعار المتقلبة، ارتفاعا بلغ 0.2% خلال دجنبر الماضي على أساس شهري، ليرتفع بذلك مؤشر التضخم الأساسي لعام 2023 بأكمله إلى 5.9% على أساس سنوي.

وفيما يتعلق بالنمو، فقد توقعت وكالة الإحصاء المغربية أن ينمو الاقتصاد هذا العام بنسبة 3.2%، مقارنة مع 2.9% في العام الماضي.

وكان تقرير المجلس الأعلى للحسابات المغربي قد أشار إلى تراجع النمو السنوي من 8% عام 2021 إلى 1.3% فقط في 2022 تحت أثر تداعيات جائحة كوفيد 19 والأزمة الروسية الأوكرانية والأثر الحاد للجفاف بعد توالي سنواته.

وقال هشام بنفضول، مدير قطب الدراسات والأبحاث في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إن الظروف الاقتصادية غير مناسبة للنمو عالميا، معتبرا أن من الأمور التي لا تُساعد على زيادة معدلات النمو ارتفاع مستويات التضخم، وهو الأمر الذي يعني إضعاف القدرة الشرائية للأسر.

وحذّر من أن مستويات التضخم المرتفعة قد تؤدي أيضا إلى عدم استقرار الاقتصاد، في ظل صعوبة تخطيط الشركات للمستقبل والاستثمار بثقة.

وأَضاف "ارتفاع التضخم قد يقلّل من جاذبية المغرب للاستثمار الأجنبي، حيث يفضّل المستثمرون الاستثمار في البلدان التي تتمتع بالاستقرار الاقتصادي".

لكنه أردف قائلا في حديثه لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "لحسن الحظ، هناك مؤشرات على تباطؤ التضخم عالميا خلال عامي 2023 و2024 بعد أن سجّل معدلات مرتفعة خلال عامي 2021 و2022".

استقرار الموازنة العامة

في المقابل، أشار تقرير للمجلس الأعلى للحسابات إلى صمود الميزانية العامة للبلاد في ظل هذا الوضع، وذكر أن الإيرادات العامة للدولة ارتفعت من نحو 261.4 مليار درهم (حوالي 26 مليار دولار أميركي) عام 2021 إلى ما يناهز 308.8 مليار درهم عام 2022، بزيادة إجمالية قدرها 18.2%. وعزى التقرير ذلك إلى زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة 18%.

ووفقا للتقرير، فقد واصلت الإيرادات العامة منحاها الإيجابي خلال عام 2023، حيث بلغت حتى نهاية شهر أغسطس آب الماضي نحو 204.8 مليار درهم، بنسبة ارتفاع بلغت 6.6% على أساس سنوي.

أيضا، توقع التقرير أن يكون عجز الميزانية قد واصل الانخفاض في 2023 إلى 5.1%، مقارنة مع 5.2% في نهاية عام 2022، و5.9% في العام السابق.

لكن المجلس الأعلى للحسابات توقع في تقريره أن يكون حجم الدين العام الداخلي قد ارتفع إلى 744.2 مليار درهم، والدين الخارجي إلى 268.1 مليار درهم بنهاية 2023؛ وعزى ذلك إلى اللجوء المتزايد للاقتراض على المستويين الداخلي والخارجي من أجل تمويل عجز الميزانية.

ووفق التقرير، فإن الميزانية العامة أظهرت القدرة على مواجهة صدمات الأعوام الثلاثة الأخيرة، ما مكن من الحفاظ على ثقة المؤسسات المالية الدولية، والتي تجلت من خلال موافقة صندوق النقد الدولي على منح المغرب خلال عام 2023 خطّ ائتمان مرنا بقيمة 5 مليارات دولار.

تقليل الاقتراض لتغطية العجز

وحذّر بنفضول من أن زيادة حجم الدين العام تعني "الضغط على الموارد المالية للحكومة، وبالتالي يمكن أن يؤثر سلبا في القدرة على تقديم الخدمات العامة وتنفيذ المشاريع التنموية" بسبب ارتفاع تكلفة خدمة الدين، الذي قد يؤدي إلى تقلّص الموارد المتاحة للاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة، بحسب قوله.

أضاف "قد يؤثر هذا الأمر أيضا في الثقة بالاقتصاد، ما يقلل من الاستثمارات الخاصة والأجنبية... انخفاض عجز الميزانية يُمكّن الحكومة من تقليل الاقتراض لتغطية العجز، وبالتالي التقليل من كلفة الفائدة على الديون العامة، الشيء الذي من شأنه توفير موارد إضافية للاستثمار في القطاعات الحيوية".

ويرى بنفضول أن التعامل مع عجز الميزانية بشكل فعّال يُمكّن الدولة من الاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة وتعزيز القطاعات الاقتصادية الرئيسة.

وقال إن "تقليل حاجة الحكومة إلى زيادة الطلب النقدي لتغطية عجز الميزانية يمكن أن يُقلل معدّل التضخم".

وأشار المجلس الأعلى للحسابات في تقريره إلى أن المغرب انخرط في مجموعة من الورش والبرامج الرامية إلى الاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة، ومن أبرزها ورش إرساء الدولة الاجتماعية والبرامج الرامية إلى الحد من آثار التقلبات المناخية وندرة التساقطات المطرية وإصلاح منظومة الاستثمار.

معالجة مشكلة الجفاف

وفي ظل مشكلة الجفاف وندرة المياه والإجهاد المائي، أشار تقرير المجلس إلى أن المغرب حرص على بلورة البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه الريّ للفترة بين عامي 2020-2027، وخصص لهذا الغرض ميزانية قدرها 143 مليار درهم مغربي.

ومن أجل التدبير الأمثل للموارد المائية، ووفقا ما جاء في التقرير، فإن المغرب يواصل ما تبقى من مشاريع الربط بين الأحواض المائية وتسريع مشاريع تحلية مياه البحر بحسب أولويات المجالات الترابية والزيادة من حجم إعادة استعمال المياه العادمة، فضلا عن مواصلة استراتيجية تشييد السدود.

أيضا، أنجز المجلس الأعلى للحسابات مهمة رقابية حول تقييم السدود بمختلف أبعادها، من زراعة وطاقة وسياحة.

وقال بنفضول إن الدولة المغربية تبذل جهودا كبيرة لمواجهة أزمة الجفاف والحد من تداعياتها على السكان والاقتصاد، عبر مشروعات تشمل بناء السدود ومد شبكات الري لتوفير المياه للزراعة والاستخدامات البشرية.

أشار أيضا إلى تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، مثل الري الحديث وتقنيات الري المتقدمة وتشجيع زراعة المحاصيل المقاومة للجفاف.

وذكر أن المغرب بصدد تعزيز وتنويع مصادر المياه، ومن بينها تحلية مياه البحر واستخدام المياه العادمة في الزراعة بطرق آمنة مع التركيز على تنفيذ حملات توعية للسكان حول أهمية توفير المياه والاقتصاد في استعمالها وتبني الممارسات المستدامة في استخدامها.

المصدر: العربية. نت



اقرأ أيضاً
افتتاح خط جوي جديد يربط الصويرة ببرشلونة
حطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإسبانية "Vueling"، الخميس بمطار الصويرة موكادور الدولي، إيذانا بافتتاح خط جوي جديد يربط بين برشلونة ومدينة الرياح. وبهذه المناسبة، أقيم حفل داخل المطار بحضور العديد من المسؤولين والفاعلين السياحيين وممثلي شركة الخطوط الجوية، للاحتفال بتدشين هذا الخط الجوي الجديد الذي يؤكد جاذبية مدينة الرياح بالأسواق العالمية للسفر. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد مدير مطار الصويرة موكادور، عبد المنعم أوتول، بتدشين هذا الخط الجوي الذي تؤمنه شركة الطيران " "Vueling" والذي يربط لأول مرة الصويرة بمدينة برشلونة الإسبانية، بمعدل رحلتين في الأسبوع، مبرزا أن هذا الربط الجديد يعد إضافة نوعية إل العرض الجوي للمطار الذي يشهد دينامية متزايدة خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن عدد المسافرين الذين تنقلوا عبر مطار الصويرة سجل خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، ارتفاعا ملحوظا بنسبة 28 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وعلى مستوى الربط الجوي، ذكر أوتول، بأن مطار الصويرة موكادور يرتبط حاليا بحوالي عشر وجهات دولية، معظمها نحو القارة الأوروبية، إلى جانب الخط الجوي الداخلي الذي يربط الصويرة بالعاصمة الرباط، مضيفا أنه من المتوقع أن تعرف حركة النقل الجوي بالمطار نشاطا متزايدا خلال الموسم الصيفي مع إطلاق خطوط جوية جديدة ستربط المطار بكل من مدينتي نانت الفرنسية وإشبيلية الإسبانية. من جانبه، أكد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، رضوان خان، أن هذا الخط الجوي الجديد سيضفي دينامية جديدة على قطاع السياحة الداخلية، منوها بالولوج المباشر للسياح القادمين من إسبانيا وأسواق أوربية أخرى متصلة عبر برشلونة. وأضاف أن افتتاح هذا الخط سيعزز جاذبية وجهة الصويرة ويدعم الجهود المبذولة من قبل الفاعلين المحليين في مجال الترويج السياحي، مشيدا في هذا الصدد، بدعم الشركاء وضمنهم المكتب الوطني المغربي للسياحة والذي "عمل بنشاط على تعزيز الربط الجوي للمدينة وإبرازها بالأسواق العالمية". من جهتهم، عبر العديد من المسافرين عن ارتياحهم بافتتاح هذا الخط الجديد المباشر، مبرزين مساهمة هذا الخط في ربح الوقت وتوفير الراحة للمسافرين. ويندرج هذا الخط الجوي الجديد ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الوصول إلى الصويرة، المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو والتي تواصل تعزيز إشعاعها الدولي.
إقتصاد

صادرات الأفوكادو المغربية تحقق أرقاما قياسية.. وخبير لـكشـ24: الأمن المائي بالمغرب في خطر
في الوقت الذي يتصدر فيه المغرب قائمة مصدري الأفوكادو إلى إسبانيا خلال الربع الأول من عام 2025، محققا مبيعات تجاوزت 72.8 مليون يورو، ومرسخا مكانته كقوة صاعدة في سوق الفواكه ذات القيمة العالية، يطرح سؤال جوهري حول الكلفة البيئية والمائية لهذا النجاح الزراعي والتجاري. فرغم الظرفية الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب الجفاف والتراجع الحاد في الموارد المائية، تواصل مساحات إنتاج وتصدير الخضر والفواكه التوسع، مدفوعة بمنطق السوق أكثر من منطق الاستدامة. وفي هذا السياق، صرح الخبير في الموارد المائية محمد بازة لموقع "كشـ24"، قائلا إن الحديث المتكرر عن الجفاف كمبرر لفقر وهشاشة المناطق القروية وتراجع القطيع، لا يتماشى مع واقع الأرقام التي تظهر في المقابل ارتفاعا مهولا في صادرات الخضر والفواكه، وعلى رأسها الأفوكادو. وأوضح بازة أن هذه الصادرات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه تتوسع بشكل مقلق، رغم الأزمة المائية الخانقة التي تعيشها البلاد، واصفا الوضع بأنه كارثة تمس الأمن المائي والسيادة الغذائية. وأضاف المتحدث ذاته أن المساحة المخصصة للأفوكادو ارتفعت بشكل ملحوظ ما بين 2022 و2024، لتصل حسب تقديره إلى نحو 13 ألف هكتار، أغلبها متمركز في حوض سبو المهدد باستنزاف خطير لمياهه الجوفية، في ظل غياب ترشيد الاستغلال، وغياب احترام الحصص أو معدلات التجدد. وحذر بازة من أن جل الإنتاج يتم بمياه جوفية تستعمل بشكل عشوائي، مبرزا أن الحكومة، وخصوصا وزارة الفلاحة، تقدم أرقاما غير دقيقة حين تتحدث عن تصدير 5% فقط من المياه المخصصة للري، دون توضيح الفارق بين المياه الجوفية والسطحية، أو الإطار الزمني الذي يبنى عليه هذا الرقم. وصرح بأن أقرب تفسير لهذه النسبة هو أنها تخص المياه السطحية خلال سنوات الجفاف فقط، فيما الواقع يكشف أن المياه الجوفية المستعملة في الزراعة سنويا تتجاوز 6 مليارات متر مكعب، بينما لا تتجدد منها سوى حوالي 3 مليارات، ما يعني أن المغرب يستهلك ضعف ما يفترض تجديده، في استنزاف سنوي مقلق للثروة المائية الباطنية. وأشار الخبير إلى أن ما بين مليار ومليار ونصف متر مكعب من هذه المياه يتم فقدانها عبر التبخر من الصهاريج غير المغطاة، وفق دراسة أجريت سنة 2024، مما يفاقم من حجم الهدر، في حين يستخدم الباقي (حوالي 5 مليارات) في إنتاج المنتجات الفلاحية. وأضاف بازة، من هذا الرقم، يتم تصدير أكثر من مليار متر مكعب سنويا عبر الخضر والفواكه، أي ما يعادل أكثر من 20% من استهلاك المياه الجوفية المخصصة للزراعة، وهو ما يعتبر استنزافا مباشرا لثروة مائية غير متجددة. وبخصوص المقارنات المتكررة مع إسبانيا، أوضح مصرحنا، أن هذه المقارنات غير واقعية، لأن القانون الإسباني للمياه يطبق بصرامة، حيث يفرض على من يحفر بئرا دون ترخيص غرامات قد تفضي إلى الإفلاس، في حين تراعى بدقة كميات المياه المتجددة، عكس ما يحدث في المغرب، حيث لا يطبّق القانون بالشكل المطلوب، مما يؤدي إلى ضخ مياه تفوق بكثير القدرة الطبيعية على التجدد. وختم بازة تصريحه بالتحذير من أن استمرار هذا النهج في تدبير الموارد المائية يهدد الاستدامة الزراعية والأمن المائي الوطني، ويجعل الفلاحة المروية، كما تمارس حاليا، غير قابلة للاستمرار على المدى المتوسط.
إقتصاد

المغرب ضمن أرخص الدول من حيث تكلفة المعيشة لسنة 2025
حل المغرب في المرتبة السابعة عربياً ضمن تصنيف “Numbeo” لأرخص الدول من حيث تكلفة المعيشة لسنة 2025، وهو الترتيب الذي يعكس موقع البلاد في خانة الدول ذات الكلفة المتوسطة مقارنة بباقي الدول العربية، وفقاً لمؤشرات الأسعار والقدرة الشرائية ومستوى الدخل. ويستند هذا التصنيف الصادر عن قاعدة البيانات العالمية “Numbeo” إلى معايير متعددة تشمل أسعار المواد الغذائية، وإيجارات السكن، وتكاليف النقل، والخدمات الأساسية، فضلاً عن مؤشرات الدخل الفردي في كل بلد. ويُعتمد على مساهمات مستخدمين محليين يقدمون بيانات واقعية من داخل كل دولة. وجاءت ليبيا في صدارة الدول العربية من حيث انخفاض كلفة المعيشة، متبوعة بمصر في المرتبة الثانية، ثم سوريا في المركز الثالث، تليها الجزائر رابعة، والعراق خامسة، فيما احتلت تونس المرتبة السادسة، متقدمة مباشرة على المغرب. أما المراتب الثلاث الأخيرة في قائمة الدول العشر الأرخص عربياً، فقد ضمت كلاً من الأردن في المرتبة الثامنة، وسلطنة عمان في المرتبة التاسعة، ثم الكويت في المركز العاشر. ويعكس هذا الترتيب التفاوتات الحادة بين الدول العربية في ما يتعلق بتكاليف الحياة اليومية، كما يُبرز تأثير السياسات الاقتصادية والظروف الاجتماعية في تحديد مستوى المعيشة وجودتها. وتجدر الإشارة إلى أن “Numbeo” تُعد من أبرز المنصات العالمية التي توفر مؤشرات محدثة باستمرار حول كلفة العيش في مختلف دول العالم، بناءً على بيانات واقعية ومساهمات مباشرة من المواطنين.
إقتصاد

ارتفاع مبيعات السيارات بأكثر من 36% في النصف الأول من 2025
سجل سوق السيارات أداء إيجابي قوي خلال العام 2025. حيث تم خلال شهر يونيو وحده، بيع 21,309 مركبة، ما يمثل زيادة بنسبة 34.4% مقارنة بشهر يونيو 2024. وبفضل هذا الأداء، بلغ إجمالي مبيعات النصف الأول من عام 2025 112,026 وحدة، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 36% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وفيما يلي تفاصيل المبيعات حسب الفئة: - السيارات الخاصة (VP): تسجيل 99,309 تسجيل جديد، بزيادة قدرها 34%. - المركبات الخفيفة التجارية (VUL): شهدت زيادة ملحوظة حيث تم بيع 12,717 وحدة، بارتفاع قوي بنسبة 54.4%.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة