دولي

جدال الكحول في السعودية: خمرُ المؤمنين أم كأس الدبلوماسيين؟


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 25 يناير 2024

تُثير الأخبار عن نيّة السعودية فتح أوّل متجر لبيع الكحول في البلاد، سؤالاً واحداً لدى المواطنين والأجانب على حدّ سواء: هل هو تعديل شكلي في سياسة الحظر أم خطوة أولى في اتجاه انفتاح أكبر؟

وكشفت مصادر مطلعة على الملف الأربعاء عن خطّة فتح المتجر الذي سيكون مخصصا للدبلوماسيين، فيما تمّ التداول بوثيقة تؤشر إلى مدى حذر قادة المملكة الخليجية المحافظة في إدارة عمليات هذا المتجر.

ويقع المتجر في الحيّ الدبلوماسي الذي يضمّ مقارّ البعثات الأجنبية ومساكن العاملين فيها في الرياض. وسيكون متاحاً فقط للدبلوماسيين غير المسلمين، ما يعني أن شيئاً لم يتغيّر عمليا في الوقت الحالي بالنسبة للغالبية العظمى من سكان المملكة البالغ عددهم 32 مليون نسمة.

وستُفرض حصص شهرية محدودة على شراء الكحول. ويقتصر الحق بالوصول الى المتجر على الذين يتسجّلون عبر تطبيق اسمه "دبلو" (اختصاراً لكلمة دبلوماسية). كما سيُطلب من الزبائن الاحتفاظ بهواتفهم في "حقيبة خاصة" أثناء تسوّقهم الجعة والنبيذ والمشروبات الروحية.

رغم ذلك، يقول بعض المقيمين في الرياض لوكالة فرانس برس، إنهم يعتبرون هذا التطوّر بمثابة خطوة أولى في اتجاه توفير الكحول على نطاق أوسع، وعلى طريق إنهاء الحظر الوطني المفروض منذ العام 1952 في المملكة.

وقال رجل أعمال لبناني كان يتناول العشاء ليلة الأربعاء في مطعم "أل بي أم" الفرنسي في الرياض المعروف بقائمته الطويلة من الـ"موكتيلات" والمشروبات الخالية من الكحول التي تُباع خلف مشرب رخامي بطول 18 متراً، "هذا البلد لا يزال يفاجئنا".

وأضاف "إنها دولة تتطور وتنمو وتجتذب الكثير من المواهب والاستثمارات. لذا نعم، بالطبع، سيكون هناك المزيد".

"ليس ما نحن عليه"
لكن، وعلى غرار زبائن آخرين من رواد "أل بي أم"، رفض رجل الأعمال كشف هويته، ما يسلّط الضوء على الحساسية المحيطة بأي شيء يتعلّق بالكحول في المملكة المحافظة.

على طاولة أخرى، قال رجلان سعوديان في الثلاثينات من العمر خلال تناولهما طبقا من الحلوى، إنهما يشعران بالقلق حيال ما سيعنيه بيع الكحول لهويّة المملكة.

وقال أحدهما "هذا ليس ما نحن عليه. ليس الأمر أنني أحكم على الأشخاص الذين يشربون الخمر. لا، لا على الإطلاق. لكن وجود هذ الأمر في مكان ما يؤثر على الثقافة والمجتمع".

وأضاف "لنفترض أنه لديّ أخ أصغر، من المحتمل أن يصبح مدمنا إذا كانت الكحول متوافرة له".

وتدخّل صديقه ليقول إنه يفضل أن يستمر الناس في السفر إلى الخارج للشرب، كما يفعل كثيرون حالياً.

وأضاف "إنه أمر مخيف أنهم يسمحون بدخول أشياء مماثلة إلى (البلاد). أي شخص يريد تجربة الكحول، فهو على بعد ساعة بالطائرة. الجميع يسافرون هنا. الأمر سهل. ما أريد قوله هو أنني لست سعيداً بهذا القرار".

وفي إطار خطته الإصلاحية "رؤية 2030"، يسعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تطبيق إصلاحات اجتماعية والى تنويع مصادر دخل بلاده، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، وتحويل المملكة إلى مركز أعمال ورياضة وسياحة.

وقالت كريستين ديوان من معهد دول الخليج العربية في واشنطن إن الخطة تتطلّب جذب المزيد من الأجانب، ويمكن أن يلعب السماح بالكحول "على مراحل" دوراً في ذلك.

وأضافت "هذه خطوة إضافية نحو تطبيع حكومي للقبول بالكحول في إطارات محددة".

"رقابة مشددة"
وأعلن مركز الاتصالات الدولية التابع للحكومة السعودية الأربعاء أن هدف السياسة الجديدة هو "مكافحة التجارة غير المشروعة في السلع والمنتجات الكحولية التي تتلقاها البعثات الدبلوماسية".

وكانت تلك إشارة واضحة إلى السوق السوداء المحليّة المزدهرة حيث تباع زجاجات الويسكي في كثير من الأحيان بمئات الدولارات.

وأوضح الباحث في شؤون الشرق الأوسط كريستشن أولريشسن من معهد "بايكر" للسياسات العامة في جامعة رايس أن تأطير الإعلان بهذه الطريقة "يهدف على الأرجح إلى توجيه رسالة مبطّنة مفادها أن التغيير قد يكون في الطريق، لكن العملية ستكون تدريجية وخاضعة لرقابة مشددة".

ولا يعرف العاملون في مجال المطاعم بعد ما إذا كانت أعمالهم ستتأثر على المدى القريب.

وقال مدير أحد المطاعم "بالنسبة الى صناعة الأغذية والمشروبات، لا يُحدث ذلك تأثيراً مباشراً"، لكن في حال غيّر القرار نظرة العالم تجاه السعودية "قد ينعكس ذلك إقبالاً كبيراً على المملكة"، ما يعني مزيداً من الزبائن.

وفي انتظار اتضاح المدى الذي سيبلغه توافر الكحول في المملكة، تزدهر المطاعم والمقاهي التي تعد الـ"موكتيلات" أو المشروبات غير الكحولية في البلاد.

وقال إيفانز كاهندي، مدير علامة "بلندد باي لايرز" التجارية للمشروبات غير الكحولية، ضاحكاً، "هذا ليس بالأمر الجيّد بالنسبة لي. سأخسر عملي".

وأضاف "كانت هناك دائما تكهّنات حيال توافر الكحول هنا... ولكن بصراحة، الأمر بيد الحكومة، لا نعرف حتى الآن ولا أستطيع التكهن بأي شيء".

تُثير الأخبار عن نيّة السعودية فتح أوّل متجر لبيع الكحول في البلاد، سؤالاً واحداً لدى المواطنين والأجانب على حدّ سواء: هل هو تعديل شكلي في سياسة الحظر أم خطوة أولى في اتجاه انفتاح أكبر؟

وكشفت مصادر مطلعة على الملف الأربعاء عن خطّة فتح المتجر الذي سيكون مخصصا للدبلوماسيين، فيما تمّ التداول بوثيقة تؤشر إلى مدى حذر قادة المملكة الخليجية المحافظة في إدارة عمليات هذا المتجر.

ويقع المتجر في الحيّ الدبلوماسي الذي يضمّ مقارّ البعثات الأجنبية ومساكن العاملين فيها في الرياض. وسيكون متاحاً فقط للدبلوماسيين غير المسلمين، ما يعني أن شيئاً لم يتغيّر عمليا في الوقت الحالي بالنسبة للغالبية العظمى من سكان المملكة البالغ عددهم 32 مليون نسمة.

وستُفرض حصص شهرية محدودة على شراء الكحول. ويقتصر الحق بالوصول الى المتجر على الذين يتسجّلون عبر تطبيق اسمه "دبلو" (اختصاراً لكلمة دبلوماسية). كما سيُطلب من الزبائن الاحتفاظ بهواتفهم في "حقيبة خاصة" أثناء تسوّقهم الجعة والنبيذ والمشروبات الروحية.

رغم ذلك، يقول بعض المقيمين في الرياض لوكالة فرانس برس، إنهم يعتبرون هذا التطوّر بمثابة خطوة أولى في اتجاه توفير الكحول على نطاق أوسع، وعلى طريق إنهاء الحظر الوطني المفروض منذ العام 1952 في المملكة.

وقال رجل أعمال لبناني كان يتناول العشاء ليلة الأربعاء في مطعم "أل بي أم" الفرنسي في الرياض المعروف بقائمته الطويلة من الـ"موكتيلات" والمشروبات الخالية من الكحول التي تُباع خلف مشرب رخامي بطول 18 متراً، "هذا البلد لا يزال يفاجئنا".

وأضاف "إنها دولة تتطور وتنمو وتجتذب الكثير من المواهب والاستثمارات. لذا نعم، بالطبع، سيكون هناك المزيد".

"ليس ما نحن عليه"
لكن، وعلى غرار زبائن آخرين من رواد "أل بي أم"، رفض رجل الأعمال كشف هويته، ما يسلّط الضوء على الحساسية المحيطة بأي شيء يتعلّق بالكحول في المملكة المحافظة.

على طاولة أخرى، قال رجلان سعوديان في الثلاثينات من العمر خلال تناولهما طبقا من الحلوى، إنهما يشعران بالقلق حيال ما سيعنيه بيع الكحول لهويّة المملكة.

وقال أحدهما "هذا ليس ما نحن عليه. ليس الأمر أنني أحكم على الأشخاص الذين يشربون الخمر. لا، لا على الإطلاق. لكن وجود هذ الأمر في مكان ما يؤثر على الثقافة والمجتمع".

وأضاف "لنفترض أنه لديّ أخ أصغر، من المحتمل أن يصبح مدمنا إذا كانت الكحول متوافرة له".

وتدخّل صديقه ليقول إنه يفضل أن يستمر الناس في السفر إلى الخارج للشرب، كما يفعل كثيرون حالياً.

وأضاف "إنه أمر مخيف أنهم يسمحون بدخول أشياء مماثلة إلى (البلاد). أي شخص يريد تجربة الكحول، فهو على بعد ساعة بالطائرة. الجميع يسافرون هنا. الأمر سهل. ما أريد قوله هو أنني لست سعيداً بهذا القرار".

وفي إطار خطته الإصلاحية "رؤية 2030"، يسعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تطبيق إصلاحات اجتماعية والى تنويع مصادر دخل بلاده، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، وتحويل المملكة إلى مركز أعمال ورياضة وسياحة.

وقالت كريستين ديوان من معهد دول الخليج العربية في واشنطن إن الخطة تتطلّب جذب المزيد من الأجانب، ويمكن أن يلعب السماح بالكحول "على مراحل" دوراً في ذلك.

وأضافت "هذه خطوة إضافية نحو تطبيع حكومي للقبول بالكحول في إطارات محددة".

"رقابة مشددة"
وأعلن مركز الاتصالات الدولية التابع للحكومة السعودية الأربعاء أن هدف السياسة الجديدة هو "مكافحة التجارة غير المشروعة في السلع والمنتجات الكحولية التي تتلقاها البعثات الدبلوماسية".

وكانت تلك إشارة واضحة إلى السوق السوداء المحليّة المزدهرة حيث تباع زجاجات الويسكي في كثير من الأحيان بمئات الدولارات.

وأوضح الباحث في شؤون الشرق الأوسط كريستشن أولريشسن من معهد "بايكر" للسياسات العامة في جامعة رايس أن تأطير الإعلان بهذه الطريقة "يهدف على الأرجح إلى توجيه رسالة مبطّنة مفادها أن التغيير قد يكون في الطريق، لكن العملية ستكون تدريجية وخاضعة لرقابة مشددة".

ولا يعرف العاملون في مجال المطاعم بعد ما إذا كانت أعمالهم ستتأثر على المدى القريب.

وقال مدير أحد المطاعم "بالنسبة الى صناعة الأغذية والمشروبات، لا يُحدث ذلك تأثيراً مباشراً"، لكن في حال غيّر القرار نظرة العالم تجاه السعودية "قد ينعكس ذلك إقبالاً كبيراً على المملكة"، ما يعني مزيداً من الزبائن.

وفي انتظار اتضاح المدى الذي سيبلغه توافر الكحول في المملكة، تزدهر المطاعم والمقاهي التي تعد الـ"موكتيلات" أو المشروبات غير الكحولية في البلاد.

وقال إيفانز كاهندي، مدير علامة "بلندد باي لايرز" التجارية للمشروبات غير الكحولية، ضاحكاً، "هذا ليس بالأمر الجيّد بالنسبة لي. سأخسر عملي".

وأضاف "كانت هناك دائما تكهّنات حيال توافر الكحول هنا... ولكن بصراحة، الأمر بيد الحكومة، لا نعرف حتى الآن ولا أستطيع التكهن بأي شيء".



اقرأ أيضاً
خامنئي: إيران لن تستسلم
قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم (الأربعاء) إن إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا وستعاقب على ذلك. وأضاف في كلمة متلفزة اليوم، وهو يتحدث عن الولايات المتحدة الأميركية:« عليهم أن يعلموا أن إيران لن تستسلم وأن أي هجوم أميركي سيكون له عواقب وخيمة لا يمكن إصلاحها». وصرح أن إيران لن تتجاهل أي هجوم على أراضيها والقوات المسلحة في حالة تأهب، وأن بلاده لن تقبل أن يفرض عليها سلاما أو حربا، وفقا لما ذكرته وكالة تسنيم الإيرانية. وقال في إشارة لتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب:« أولئك الذين يعرفون تاريخ إيران يعرفون أن الإيرانيين لا يستجيبون على نحو جيد للغة التهديد». وكان آخر ظهور لخامنئي، الجمعة، بعد وقت قصير من بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران.
دولي

بريطانيا تسحب عائلات دبلوماسييها من إسرائيل
أعلنت بريطانيا عن سحب أفراد عائلات الموظفين العاملين في سفارتها وقنصليتها في إسرائيل بشكل مؤقت، في ظل تصاعد النزاع مع إيران. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية، في صفحة النصائح المخصصة للسفر إلى إسرائيل، أن "أفراد عائلات الموظفين في السفارة البريطانية في تل أبيب والقنصلية البريطانية في القدس تم سحبهم مؤقتا كإجراء احترازي". وأضافت أن "السفارة والقنصلية تواصلان أداء المهام الأساسية، بما في ذلك تقديم الخدمات للمواطنين البريطانيين". وكانت وزارة الخارجية قد حذرت البريطانيين خلال عطلة نهاية الأسبوع من السفر إلى إسرائيل نتيجة تصاعد النزاع، وأشارت في الوقت نفسه إلى أنه لا توجد خطط حالية لإجلاء المواطنين العالقين هناك، رغم إغلاق مطار تل أبيب وتحويل العديد من الرحلات الجوية أو إلغائها. وقالت الوزارة إن "إيران أطلقت عدة موجات من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل. وفي 13 يونيو، أعلنت إسرائيل حالة طوارئ وطنية. وقد جاء ذلك في أعقاب ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، ولا يزال المجال الجوي الإسرائيلي مغلقًا". وأوضحت الوزارة أن "الوضع يتسم بسرعة تطوره وينطوي على مخاطر كبيرة، وله قابلية التدهور السريع ودون سابق إنذار"، مضيفة أن "الوضع الراهن أدى إلى تعطيل الرحلات الجوية من البلاد، وقد يؤدي أيضًا إلى تعطيل حركة النقل البري". وفي ظل هذه التطورات، دعا رئيس الوزراء كير ستارمر يوم الثلاثاء المواطنين البريطانيين المتواجدين في إسرائيل إلى تسجيل وجودهم لدى السلطات المختصة، في وقت تكثف فيه الدول جهودها لإعادة مواطنيها العالقين. المصدر: "الإندبندنت"
دولي

بينها دول عربية.. إدارة ترامب تدرس توسيع قائمة حظر السفر لأمريكا إلى 36 دولة
كشفت مذكرة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس إمكانية توسيع حظر السفر للولايات المتحدة ليطال 36 دولة إضافية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقع الرئيس الأمريكي قرارا يحظر دخول مواطني 12 دولة، قائلا إن هذه الخطوة ضرورية لحماية الولايات المتحدة من "الإرهابيين الأجانب" ومن تهديدات أخرى للأمن القومي. وأتى القرار في إطار حملة على الهجرة أطلقها ترامب هذا العام في بداية ولايته الثانية شملت ترحيل مئات الفنزويليين المشتبه في انتمائهم لعصابات إجرامية إلى السلفادور إضافة إلى محاولات لحرمان بعض الطلاب الأجانب من الالتحاق بالجامعات الأمريكية وترحيل آخرين.هذا، وفي مذكرة دبلوماسية داخلية موقعة من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أعربت الوزارة عن مخاوف بشأن البلدان المعنية وسعت إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية. وقالت المذكرة التي صدرت مطلع الأسبوع "حددت الوزارة 36 دولة تشكل مصدرا للقلق وقد يوصى بفرض حظر كلي أو جزئي على دخول مواطنيها إذا لم تف بالمتطلبات المعيارية القائمة خلال 60 يوما". إلى ذلك ومن بين المخاوف التي طرحتها وزارة الخارجية في المذكرة افتقار تلك الدول لحكومات تتمتع بالكفاءة أو السلطات المتعاونة معها لإنتاج وثائق هوية يعتمد عليها وموثوقة. وأشارت الوثيقة إلى أن من المخاوف الأخرى هي "التشكك في أمن" عملية إصدار جوازات السفر في بعض تلك الدول. كما أشارت المذكرة إلى أن بعض الدول لم تكن متعاونة في تسهيل ترحيل مواطنيها من الولايات المتحدة الذين صدرت أوامر بترحيلهم. إضافة إلى أن بعض الدول تجاوز مواطنوها مدة الإقامة المسموح لهم بها في الولايات المتحدة.
دولي

“واشنطن بوست”: 10 أيام وتنفد الصواريخ لدى إسرائيل
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية ستتمكن من التصدي لهجمات إيرانية لمدة عشرة أيام إضافية فقط دون مساعدة الولايات المتحدة. وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل، بدون تجديد مخزونها من الولايات المتحدة، تستطيع الحفاظ على دفاعها الصاروخي لمدة تتراوح بين 10 - 12 يوما في حال استمرت إيران بمعدل هجماتها الحالي. وأضاف التقرير أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية قد تتمكن بحلول نهاية الأسبوع من اعتراض جزء ضئيل فقط من الصواريخ، بسبب الحاجة إلى إعادة تشكيل ذخائرها الدفاعية. وفي السياق، حذر مسؤول أمريكي في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال" من نقص في صواريخ "أرو" الاعتراضية، وهو ما قد يؤثر سلبا على القدرات الدفاعية الإسرائيلية ضد الصواريخ الباليستية بعيدة المدى القادمة من إيران. وأكد المصدر أن الولايات المتحدة تدرك هذه المشكلة وتعمل على تحسين أنظمتها الدفاعية البرية والبحرية والجوية، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أرسلت مساعدات إلى المنطقة، إلا أن هناك مخاوف من استنزاف المخزون الأمريكي الدفاعي. ونقلت الصحيفة عن توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله: "لا تستطيع الولايات المتحدة ولا الإسرائيليون الاستمرار في اعتراض الصواريخ طوال اليوم". وأضاف: "على الإسرائيليين وأصدقائهم التحرك بسرعة ووعي للقيام بكل ما يلزم". وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في بيان أنه "مستعد وجاهز للتعامل مع أي سيناريو"، لكنه رفض التعليق على "المسائل المتعلقة بالذخائر"، بحسب الصحيفة. من جهتها، أدانت روسيا هذه الهجمات الإسرائيلية ووصفتها بأنها غير مقبولة على الإطلاق، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي المتوتر. المصدر: وكالات
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 18 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة