وطني

تقرير برلماني: أغلب الأحياء الجامعية تفتقر إلى أهم المرافق الأساسية


كشـ24 نشر في: 21 يناير 2024

أظهر تقرير برلماني صادر حديثا، أن عددا من الأحياء الجامعية تفتقر إلى أهم المرافق الأساسية والضرورية اللازمة للطلبة والطالبات الشيء الذي يفرض التفكير بشكل جدي في تحسين بنية الاستقبال بهذه الأحياء لاسيما المرافق التي تعرف اكتظاظا، مما ينعكس سلبا على مستوى الإقامة.

وقد كشف تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية، عن مجموعة من الاختلالات التي تستدعي التدخل لتحديد مكامن الخلل والنظر في الحيثيات لاستخلاص الحلول الممكنة بأفق تجاوزها وتصحيحها.

وأبرز التقرير أن أغلب غرف الأحياء الجامعية التي تمت زيارتها ومعاينتها ضيقة وتعاني من الرطوبة والتشققات بسبب انعدام التهوية، “ولا تليق بكرامة الطلبة”، وكثير منها يبقى رهيناً بالرطوبة، مسجلا أنها “غير مجهزة بالشكل المطلوب لمساعدتهم على تحقيق راحتهم وتحفيزهم على التحصيل العلمي”.

كما حذر تقرير المهمة الاستطلاعية التي يرأسها رشيد حموني عن فريق التقدم والاشتراكية، إلى أن أسرّة الأحياء الجامعية وأغطيتها من النوع “الرديء”، وهو ما يدفع الطالبات والطلبة إلى إرهاق إمكانياتهم المالية الضعيفة بشراء أغطية جديدة، مشيرا إلى أن “الحاجة الملحة إلى تجهيز غرف الطلبة بالضروريات، حيث تم رصد غياب الأغطية ببعض الغرف وعدم توفرها على مصابيح الإنارة، بالإضافة إلى وجود أعطاب بصنابير المياه”.

وقد سجل التقرير أن أغلب هذه الأحياء في حالة “لا تبعث على الرضى”، من حيث النظافة والروائح الكريهة التي تنبعث من الغرف والمراحيض.

كما أوضح أن من الأمور التي أكد عليها الطلبة، هي احتجاجهم على عدم تفاعل مصلحة الصيانة بالأحياء الجامعية مع الأعطاب التقنية كالإنارة وتوفير المصابيح وإصلاح صنابير المياه والرشاشات وأبواب الحمامات.

وعلى مستوى القاطنين بالحي الجامعي، كشفت المهمة الاستطلاعية أن عدد الطلبة بالغرفة الواحدة يفوق طاقتها الاستيعابية، ويحول الغرفة إلى مكان لا يطاق من حيث الجلوس فيه أو النوم به، مما يجعل الغرفة عرضة لانتشار الأمراض، محذرا من أن وجود قنينات الغاز بغرف الأحياء الجامعية، “يعد أمرا غير مقبول، لاحتمال وقوع حريق أو خسائر مادية لا قدر الله في الأرواح في أية لحظة”.

وفي هذا الإطار، كشف التقرير البرلماني الذي ينتظر أن تناقشه لجنة التعليم والثقافة و الاتصال بمجلس النواب في غضون الأسبوع المقبل، غياب الأمن بالأحياء الجامعية، حيث يتجلى ذلك وفق ما تم تسجيله أثناء الزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة، من خلال احتلال الغرف من طرف طلبة بدون وجه حق، معتبرا أن “هذا السلوك لا يحقق الغايات المنشودة من وراء توفير الإقامة والإيواء الجامعي.”

كما أشار تقرير المهمة الاستطلاعية، أن الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية، ” غير كافية بتاتا” لإيواء الطلبة الجامعيين المغاربة، لأن العرض أقل من الطلب”، داعيا في المقابل الجهات العمومية المختصة، إلى بذل مزيد من الجهود وتوفير الميزانية اللازمة والكافية لبناء وحدات سكنية جامعية لتمكين جميع الطلبة من الاستفادة من الإيواء الجامعي.

كما أكد التقرير على ضرورة تعميم الحمامات بطوابق أجنحة الأحياء الجامعية، وتوفير الماء الساخن بها، طيلة الأسبوع وبدون استثناء، على أن يتم تحديد مسطرة عادلة ومنصفة تسمح للطالبات والطلبة بالاستفادة من الاستحمام مرتين على الأقل في الأسبوع، وتوفير عدد كاف من الموارد البشرية المكلفة بالتنظيف والصيانة ومراقبة عمليات النظافة لأجنحة الأحياء الجامعية وغرفها ومراحيضها كل يوم.

ويعتقد أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية أن مختلف هذه الإشكالات تستدعي من الجهات الوصية التدخل وبشكل عاجل لحلها والتي لا تتطلب إمكانيات كبيرة، بل تستوجب تواصلا جديا ومستمرا بين إدارة الحي والطلبة.

وفي هذا السياق٬ طالب التقرير الذي وزع على أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمراجعة القانون المنظم للمكتب الوطني للأعمال الجامعية الثقافية والاجتماعية وإصلاح شامل ومستعجل للأحياء الجامعية الحالية وتسريع إنشاء جيل جديد من الإقامات الجامعية، مشددا على ضرورة بناء أحياء جامعية جديدة لحل مشكلة الاكتظاظ التي تحول دون تمتع الطالبات والطلبة بظروف العيش الكريم داخل الإقامة الجامعية.

وأكد على ضرورة إيلاء العناية اللازمة لمشاريع البناء المتعثرة قصد حل إشكالياتها والخروج بها إلى حيز الوجود لما ستشكله من توسعة وتخفيف من حدة الطلب المتزايد على الأحياء الجامعية الحالية، مطالبا ببناء الولوجيات للأشخاص في وضعية إعاقة وإقامة مصاعد للطلبة وتعميمها في الأنشطة الرياضية والثقافية، وإشراك ممثلي الطلبة في تنظيم وتدبير الخدمات الجامعية والأنشطة الثقافية والرياضية والخدمات الصحية.

أظهر تقرير برلماني صادر حديثا، أن عددا من الأحياء الجامعية تفتقر إلى أهم المرافق الأساسية والضرورية اللازمة للطلبة والطالبات الشيء الذي يفرض التفكير بشكل جدي في تحسين بنية الاستقبال بهذه الأحياء لاسيما المرافق التي تعرف اكتظاظا، مما ينعكس سلبا على مستوى الإقامة.

وقد كشف تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية، عن مجموعة من الاختلالات التي تستدعي التدخل لتحديد مكامن الخلل والنظر في الحيثيات لاستخلاص الحلول الممكنة بأفق تجاوزها وتصحيحها.

وأبرز التقرير أن أغلب غرف الأحياء الجامعية التي تمت زيارتها ومعاينتها ضيقة وتعاني من الرطوبة والتشققات بسبب انعدام التهوية، “ولا تليق بكرامة الطلبة”، وكثير منها يبقى رهيناً بالرطوبة، مسجلا أنها “غير مجهزة بالشكل المطلوب لمساعدتهم على تحقيق راحتهم وتحفيزهم على التحصيل العلمي”.

كما حذر تقرير المهمة الاستطلاعية التي يرأسها رشيد حموني عن فريق التقدم والاشتراكية، إلى أن أسرّة الأحياء الجامعية وأغطيتها من النوع “الرديء”، وهو ما يدفع الطالبات والطلبة إلى إرهاق إمكانياتهم المالية الضعيفة بشراء أغطية جديدة، مشيرا إلى أن “الحاجة الملحة إلى تجهيز غرف الطلبة بالضروريات، حيث تم رصد غياب الأغطية ببعض الغرف وعدم توفرها على مصابيح الإنارة، بالإضافة إلى وجود أعطاب بصنابير المياه”.

وقد سجل التقرير أن أغلب هذه الأحياء في حالة “لا تبعث على الرضى”، من حيث النظافة والروائح الكريهة التي تنبعث من الغرف والمراحيض.

كما أوضح أن من الأمور التي أكد عليها الطلبة، هي احتجاجهم على عدم تفاعل مصلحة الصيانة بالأحياء الجامعية مع الأعطاب التقنية كالإنارة وتوفير المصابيح وإصلاح صنابير المياه والرشاشات وأبواب الحمامات.

وعلى مستوى القاطنين بالحي الجامعي، كشفت المهمة الاستطلاعية أن عدد الطلبة بالغرفة الواحدة يفوق طاقتها الاستيعابية، ويحول الغرفة إلى مكان لا يطاق من حيث الجلوس فيه أو النوم به، مما يجعل الغرفة عرضة لانتشار الأمراض، محذرا من أن وجود قنينات الغاز بغرف الأحياء الجامعية، “يعد أمرا غير مقبول، لاحتمال وقوع حريق أو خسائر مادية لا قدر الله في الأرواح في أية لحظة”.

وفي هذا الإطار، كشف التقرير البرلماني الذي ينتظر أن تناقشه لجنة التعليم والثقافة و الاتصال بمجلس النواب في غضون الأسبوع المقبل، غياب الأمن بالأحياء الجامعية، حيث يتجلى ذلك وفق ما تم تسجيله أثناء الزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة، من خلال احتلال الغرف من طرف طلبة بدون وجه حق، معتبرا أن “هذا السلوك لا يحقق الغايات المنشودة من وراء توفير الإقامة والإيواء الجامعي.”

كما أشار تقرير المهمة الاستطلاعية، أن الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية، ” غير كافية بتاتا” لإيواء الطلبة الجامعيين المغاربة، لأن العرض أقل من الطلب”، داعيا في المقابل الجهات العمومية المختصة، إلى بذل مزيد من الجهود وتوفير الميزانية اللازمة والكافية لبناء وحدات سكنية جامعية لتمكين جميع الطلبة من الاستفادة من الإيواء الجامعي.

كما أكد التقرير على ضرورة تعميم الحمامات بطوابق أجنحة الأحياء الجامعية، وتوفير الماء الساخن بها، طيلة الأسبوع وبدون استثناء، على أن يتم تحديد مسطرة عادلة ومنصفة تسمح للطالبات والطلبة بالاستفادة من الاستحمام مرتين على الأقل في الأسبوع، وتوفير عدد كاف من الموارد البشرية المكلفة بالتنظيف والصيانة ومراقبة عمليات النظافة لأجنحة الأحياء الجامعية وغرفها ومراحيضها كل يوم.

ويعتقد أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية أن مختلف هذه الإشكالات تستدعي من الجهات الوصية التدخل وبشكل عاجل لحلها والتي لا تتطلب إمكانيات كبيرة، بل تستوجب تواصلا جديا ومستمرا بين إدارة الحي والطلبة.

وفي هذا السياق٬ طالب التقرير الذي وزع على أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمراجعة القانون المنظم للمكتب الوطني للأعمال الجامعية الثقافية والاجتماعية وإصلاح شامل ومستعجل للأحياء الجامعية الحالية وتسريع إنشاء جيل جديد من الإقامات الجامعية، مشددا على ضرورة بناء أحياء جامعية جديدة لحل مشكلة الاكتظاظ التي تحول دون تمتع الطالبات والطلبة بظروف العيش الكريم داخل الإقامة الجامعية.

وأكد على ضرورة إيلاء العناية اللازمة لمشاريع البناء المتعثرة قصد حل إشكالياتها والخروج بها إلى حيز الوجود لما ستشكله من توسعة وتخفيف من حدة الطلب المتزايد على الأحياء الجامعية الحالية، مطالبا ببناء الولوجيات للأشخاص في وضعية إعاقة وإقامة مصاعد للطلبة وتعميمها في الأنشطة الرياضية والثقافية، وإشراك ممثلي الطلبة في تنظيم وتدبير الخدمات الجامعية والأنشطة الثقافية والرياضية والخدمات الصحية.



اقرأ أيضاً
بلاوي يدعو النيابات العامة إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي واللجوء إليه كخيار استثنائي
في توجيه جديد، دعا رئيس رئاسة النيابة العامة، هشام بلاوي، الوكلاء العامين للملك لدى محاكم الاستئناف ووكلاء الملك بالمحاكم الابتدائية، إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي، واستحضار الحس الإنساني عند تدبير القضايا المعروضة على أنظار النيابات العامة، وعدم اللجوء على قرار الاعتقال الاحتياطي إلا كملاذ أخير تقتضيه حماية أمن وسلامة الأفراد والمجتمع.وجاء في المذكرة الجديدة بأن تحليل إحصائيات السنوات السابقة يظهر وجود تزايد ملحوظ في عدد المعتقلين الاحتياطيين خلال مواسم العطلة الصيفية، وذلك بفعل تنامي مؤشرات الجريمة، إلى جانب ما تفرضه العطلة القضائية من تحديات على مستوى تدبير الموارد البشرية، ما يؤدي في بعض الأحيان على ارتفاع معدلات الاعتقال الاحتياطي.وأكد أن الأمر يقتضي تعبئة استباقية وتنسيقا محكما مع رئاسة المحكمة، لتفادي تراكم محتمل في عدد القضايا مع السعي إلى تصريفها داخل آجال معقولة.ودعا إلى اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي كخيار استثنائي واعتماد البدائل القانوني المتاحة وتفعيل العدالة التصالحية لتقليص حالات اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي، والرفع من مستوى اليقظة في تدبير قضايا المعتقلين الاحتياطيين خلال الفترة المقبلة.
وطني

مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون المسطرة المدنية
صادق مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء في جلسة عامة، على مشروع قانون المسطرة المدنية، وهو ما يعد استكمالا للمسار التشريعي لهذا النص القانوني الهام. وقال بلاغ لوزارة العدل بالمناسبة، إن “هذه المصادقة تأتي في إطار المسار الإصلاحي الشامل لمنظومة العدالة، الذي تقوده وزارة العدل تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويهدف إلى تحديث الإطار القانوني للإجراءات القضائية، وتبسيط المساطر، وتحقيق النجاعة القضائية، وضمان ولوج المواطنين إلى العدالة في ظروف أكثر عدلاً وشفافية”. وأضاف المصدر ذاته ”يُعدّ مشروع قانون المسطرة المدنية إحدى الركائز الأساسية في ورش تحديث الترسانة القانونية للمملكة، إلى جانب إصلاح المسطرة الجنائية، ومراجعة مدونة الأسرة، وتقنين المهن القضائية، وتفعيل التحول الرقمي للعدالة”. وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أكد في هذا الإطار أن “إصلاح المسطرة المدنية ليس مجرد تعديل قانوني، بل هو تعاقد جديد بين القضاء والمواطن، يرتكز على الثقة، والسرعة، والشفافية، في أفق عدالة ناجعة تُكرّس الحقوق وتُعلي من شأن دولة القانون”. وحسب بلاغ وزارة العدل، من المرتقب أن يُحدث هذا الإصلاح أثرًا ملموسًا في الحياة اليومية للمواطنين، من خلال تسريع وتبسيط إجراءات التقاضي، وتوفير آليات إلكترونية لتقديم الطلبات وتتبع القضايا، وتعزيز حماية الحقوق، خصوصاً لفائدة الفئات الهشة؛ كما سيمكن المهنيين من الاشتغال ضمن إطار قانوني أكثر وضوحاً ومرونة، يدعم الجودة ويُعزز الأمن القانوني. وزاد البلاغ: “تُثمن وزارة العدل روح التوافق التي طبعت مناقشة هذا المشروع داخل البرلمان، سواء في مجلس النواب أو مجلس المستشارين، كما تنوه بمساهمة مختلف الفاعلين المؤسساتيين، والمهنيين، ومكونات المجتمع المدني، الذين أغنوا النقاش بمقترحاتهم وتوصياتهم”.
وطني

تعديل طريقة الولوج لتطبيق CNSS يحدث ارتباكا واسعا والمؤسسة تتدارك الامر
تسبب التغيير المفاجئ في آلية الدخول الى منصة “ضمانكم” (DAMANCOM)، وتطبيق الضمان الاجتماعي، والتي أصبحت تعتمد على الهوية الرقمية دون إشعار مسبق، في ارتباك واسع في صفوف المؤَمنين والمكاتب، والمقاولات، ووضع مسيري الأجور أمام تحديات تقنية هددت إمكانية التصريح في المواعيد القانونية الخاصة بشهر يونيو. وتسود منذ ايام حالة من الاستياء والارتباك في صفوف المتعاملين مع المؤسسة، بعدما قررت إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) اعتماد إجراءات جديدة تهدف إلى تأمين الولوج لمنصاتها، لا سيما بعد اختراقها مؤخرا والوصول الى معطياتها. وقد تداركت ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي هذا الارتباك وتجاوبت بشكل سريع مع الوضع بعد سلسلة من اللقاءات والمناقشات التي ضمت ممثلين عن المجلس الوطني لهيئة الخبراء المحاسبين والمنظمة المهنية للمحاسبين المعتمدين، ما أسفر عن اعتماد حلول عملية من ضمنها امانية دخول المستخدمين إلى منصة DAMANCOM ابتداءً من الاثنين 7 يوليوز 2025، عبر خيارين بديلين ويتعلق الامر إما باستخدام الهوية الرقمية الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني، أو عبر رمز تحقق يُرسل عبر رسالة نصية قصيرة (OTP)، مع إتاحة استثنائية هذا الشهر لتلقي الرمز أيضًا عبر البريد الإلكتروني. كما قرر الصندوق تمديد الموعد النهائي لتصريح الأجور لشهر يونيو 2025 إلى 17 يوليوز، دون فرض أية غرامات تأخير، في خطوة ترمي إلى تخفيف الضغط عن المهنيين والمقاولات.
وطني

مركز حقوقي: مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة نكسة حقيقية
انتقد المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان مصادقة الحكومة، يوم الخميس 03 يوليوز 2025، على مشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، ومشروع القانون رقم 27.25 المعدل والمتمم للقانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. واعتبر أن هذا المشروع التشريعي خطير ويشكل نكسة حقيقية في مسار حرية التعبير والتنظيم الذاتي للمهنة، ويمثل تراجعاً مقلقاً عن المكتسبات الديمقراطية والدستورية، كما يُعد محاولة مكشوفة لتحويل المجلس الوطني للصحافة إلى جهاز صوري تتحكم فيه منطق الهيمنة والريع والمصالح التجارية الضيقة. وذهب إلى أن المشروع، كما صادقت عليه الحكومة، يعصف بجوهر التنظيم الذاتي، من خلال تقنين التمييز بين فئتي الصحفيين والناشرين في طريقة التمثيل داخل المجلس، باعتماد مبدأ "الانتخاب" للصحفيين مقابل "الانتداب" للناشرين، في خرق صارخ للمادة 28 من الدستور المغربي التي تنص على حرية الصحافة واستقلالية تنظيمها. كما أورد أنه يفرض منطق المال والاحتكار، بمنح الشركات الكبرى التي تتوفر على رقم معاملات مرتفع عدداً أكبر من الأصوات، وهو ما يقضي نهائياً على مبدأ التعددية ويكرس هيمنة المقاولات الكبرى على حساب الكفاءات المهنية الحقيقية. ويجرد المشروع الصحفيين من اختصاصاتهم داخل المجلس، عبر سحب رئاسة لجنة بطاقة الصحافة منهم، وإبقاء رئاسة لجنة المقاولة في يد الناشرين، إضافة إلى ما أسماه المركز بالتلاعب في تركيبة لجنة الإشراف على الانتخابات وجعلها خاضعة لجهة مهنية واحدة. ويتضمن المشروع اختصاصات زجرية جديدة للمجلس تتنافى مع دوره الأصلي كمؤسسة تنظيم ذاتي، منها تمتيعه بصلاحية توقيف الصحف، ومحاولة فرض التحكيم الإجباري في نزاعات الشغل. وذكر المركز بأن المشروع الحكومي ألغي التداول الديمقراطي على رئاسة المجلس، ومدد الولاية إلى خمس سنوات، بما يُفقد المؤسسة روحها التشاركية ويحولها إلى هيئة خاضعة للولاءات. وناشد البرلمان بغرفتيه إلى "التحرر من الاصطفاف الحزبي الضيق، والتحلي بالمسؤولية التاريخية في التصدي لهذا التشريع الرديء، وتصحيح اختلالاته الجسيمة التي تهدد بوأد روح الديمقراطية والتعددية الإعلامية
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة