وطني

الملك محمد السادس يوجه رسالة إلى الحجاج المغاربة برسم سنة 1438


كشـ24 نشر في: 8 أغسطس 2017

وجه أمير المؤمنين،  الملك محمد السادس، رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة المتوجهين إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج برسم سنة 1438 للهجرة.
 
   وفي ما يلي نص الرسالة الملكية  التي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية  احمد التوفيق اليوم الثلاثاء بمناسبة توجه الفوج الأول من الحجاج المغاربة إلى الديار المقدسة من مطار الرباط سلا...
   
    "الحمد لله وحده، 
    والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
  
   حجاجنا الميامين، أمنكم الله ورعاكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد، فيسعدنا، بصفتنا أمير المؤمنين، الحامي لحمى الملة والدين، الساهر على إقامة شعائر الإسلام في بلدنا الأمين، أن نغتنم مناسبة سفر أول فوج من حجاجنا الميامين إلى الديار المقدسة، بالتوجه إليكم ومن خلالكم إلى كافة من يسر الله تعالى له هذه السنة أداء هذه الفريضة، التي تعد من أركان الإسلام الخمسة، لنعبر عن خالص دعواتنا وسابغ رضانا، مع متمنياتنا لهم بالحج المبرور والسعي المشكور والثواب الموفور. وغير خاف على أحد من رعايانا الأوفياء ما نوليه للشؤون الدينية وللأمن الروحي في مملكتنا السعيدة من عناية فائقة ورعاية متواصلة، وفي مقدمة ذلك تمكين المواطنين من أداء شعائر الحج في أمن وأمان وانتظام واطمئنان. تجاوبا مع مشاعرهم الصادقة في استكمال قواعد الإسلام والعمل بالأركان. وبهذه المناسبة يحسن التذكير بأن فريضة الحج ركن عظيم من أركان الإسلام، وموسم إسلامي من المواسم الروحية والاجتماعية التي تجمع المسلمين من كل أقطارهم في بيت الله الحرام، الذي كان أول بيت وضع للناس لعبادة الله عبادة خالصة من الشرك، قائمة على التجرد من المظاهر المادية الدنيوية، مجسدة للمساواة بين المؤمنين، مهما تفاوتت مقاماتهم ومراتبهم، مستجيبة لدعوة رب العالمين بقلوب موحدة، ولغة مشتركة، لاهجة بالتلبية والحمد: "لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك. لا شريك لك". وبذلك يعطي المسلمون، مهما اختلفت أجناسهم وبلدانهم ولغاتهم، وتعددت مذاهبهم الدليل الملموس على أن قبلتهم واحدة، وعقيدتهم واحدة، وأنهم مدعوون في هذا الملتقى العظيم في كل سنة لتجسيد قيم الإسلام في المساواة والأخوة والتضامن، ونبذ الشقاق والخلاف والالتزام بالوحدة والائتلاف. 
 
   وهذه هي القيم التي ظل الشعب المغربي على مر العصور متحليا بها، في ظل إمارة المؤمنين، متشبثا ببيعته لهذه القيادة على المحجة البيضاء. ملتزما بالمذهب السني المالكي والعقيدة الأشعرية في اعتدال ووسطية وانفتاح. 
 
    فهنيئا لكم معاشر الحجاج والحاجات بما أكرمكم الله به لتكونوا من الذين استجابوا لربهم، لإقامة شعائر الحج، مصداقا لقوله تعالى: "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات..." 
   واحرصوا رعاكم الله، وأنتم بالديار المقدسة خلال أداء هذه الفريضة بأركانها وواجباتها، وسننها ومستحباتها، ألا يمر وقت من أوقاتكم الثمينة إلا وأنتم في طواف واستذكار، وتلبية واستغفار، لتفوزوا بما وعد الله به عباده من جزاء على الحج المبرور. مصداقا لقول جدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم : "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة." فكونوا واعين بهذه القواعد والأحكام، ومدركين لما لقنه إياكم فقهاؤنا وفقيهاتنا من دروس دينية ومواعظ جليلة، عاملين على تدبرها والإفادة منها والامتثال لأحكامها. ففقه أحكام الحج والإلمام بقواعده وواجباته، في مقدمة ما ينبغي أن يتزود به المسلم للقيام بهذا الركن العظيم، فضلا عن ضرورة التحلي بالتسامح وحسن المعاملة ولين الجانب. قال تعالى : "الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى". وقد عمل وزيرنا الأرضى في الأوقاف والشؤون الإسلامية على توفير شروط الرعاية في حلكم وترحالكم، والأداء الأمثل لمناسككم طبقا لتوجيهاتنا الملكية السامية. وفي هذا الصدد نشيد بمجهود هذه الوزارة أطرا وموظفين، بما تبذله في كل موسم من مواسم الحج من جهود لأداء رعايانا الأوفياء لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام في جو من النظام والاطمئنان.
 
   حجاجنا الميامين، 
   ينبغي التذكير في هذا المقام بضرورة الالتزام بالإرشادات والتعليمات المتعلقة بسير أعمال الموسم، سواء التي تصدر من أطر وزارتنا في الأوقاف والشؤون الإسلامية المرافقين لكم خلال موسم الحج، أو تلك التي اتخذتها السلطات السعودية القيمة على نظام الحج، الساهرة على مصالح كافة ضيوف الرحمان تنفيذاً للتوجيهات الحكيمة لأخينا الأعز الأكرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
  
   ونغتنم هذه المناسبة لتجديد الإعراب لجلالته عن عميق اعتزازنا وبالغ إشادتنا بجهوده الخيرة في سبيل تحسين مرافق الحرمين الشريفين، والارتقاء بمواسم الحج، بما يرضي المسلمين قاطبة. جزاه الله خير الجزاء عما يبذله من جهود متواصلة لخدمة ضيوف الرحمان، وصيانة مقام الحرمين الشريفين بالتزام وإيمان، ودعم الأمة الإسلامية في كل وقت وآن. 
 
   وفي هذا الصدد الذي استحضرنا معكم فيه ما يتعين عليكم للقيام بهذا الركن الإسلامي العظيم لابد أن نذكركم بما يجب أن تتحلوا به فرادى وجماعات من فضائل وطنكم العزيز. وتجسيد حضارته العريقة وهويته متعددة الروافد. وقيمه الراسخة التي جسدها أسلافكم على مر العصور. وفي طليعتها تشبثكم بثوابت الأمة المغربية ومقدساتها، القائمة على الإسلام الوسطي والمذهب السني، كما يمثله المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، والذي على أساسه تقوم إمارة المؤمنين التي يجسدها نظامنا في الملكية الدستورية الديمقراطية والاجتماعية. فكونوا -رعاكم الله – سفراء لوطنكم في هذا الموسم الحافل، ولاسيما ما يتميز به المغاربة من تقاليد عريقة في التآخي والتضامن والوسطية والانفتاح.
 
حجاجنا المبرورين، لا شك في أنكم تتطلعون إلى تلبية أشواقكم الروحية في هذا الموسم العظيم عند ابتدائه أو اختتامه، بالقيام بزيارة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، والوقوف بكل توقير وخشوع أمام خير الأنام وخاتم الأنبياء والرسل الكرام، جدنا المصطفى عليه الصلاة والسلام.
 
   فاستحضروا – وفقكم الله – ما يقتضيه المقام من خشوع وابتهال، وتوقير وإجلال، لمقام ينبوع الرحمة المهداة، والنعمة المسداة. رجاء الفوز بما وعد الله به كل من صلى وسلم عليه، حيث قال عليه السلام: "من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً". 
 
   وفي كل مقام تمرون به من تلك المقامات الشريفة، واللحظات الروحانية الخالصة لا تنسوا أن تدعوا خير الدعاء لملككم الساهر على أمنكم وازدهاركم وعلى وحدة وطنكم وصيانة سيادته وكرامته، وإحلاله المكانة اللائقة به في محيطه الإقليمي وعالمه الإسلامي. وكذا الدعاء الخالص أن يقر الله أعيننا بولي عهدنا صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن. وبكافة أفراد أسرتنا الشريفة وأن يشمل برضوانه ومغفرته جدنا ووالدنا المنعمين الملكين محمداً الخامس والحسن الثاني، خلد الله في الصالحات ذكرهما، وبأن يمدنا الله بالعون والسداد والهداية والرشاد في قيادة المغرب نحو مراقي التقدم والعلاء والعزة والرخاء. 
 
   وختاما نعرب لكم – معاشر الحجاج والحاجات الميامين عن تجديد دعائنا لكم بالحج المبرور والسعي المشكور والجزاء الموفور والعودة إلى دياركم سالمين غانمين. إنه تعالى على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

وجه أمير المؤمنين،  الملك محمد السادس، رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة المتوجهين إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج برسم سنة 1438 للهجرة.
 
   وفي ما يلي نص الرسالة الملكية  التي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية  احمد التوفيق اليوم الثلاثاء بمناسبة توجه الفوج الأول من الحجاج المغاربة إلى الديار المقدسة من مطار الرباط سلا...
   
    "الحمد لله وحده، 
    والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
  
   حجاجنا الميامين، أمنكم الله ورعاكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد، فيسعدنا، بصفتنا أمير المؤمنين، الحامي لحمى الملة والدين، الساهر على إقامة شعائر الإسلام في بلدنا الأمين، أن نغتنم مناسبة سفر أول فوج من حجاجنا الميامين إلى الديار المقدسة، بالتوجه إليكم ومن خلالكم إلى كافة من يسر الله تعالى له هذه السنة أداء هذه الفريضة، التي تعد من أركان الإسلام الخمسة، لنعبر عن خالص دعواتنا وسابغ رضانا، مع متمنياتنا لهم بالحج المبرور والسعي المشكور والثواب الموفور. وغير خاف على أحد من رعايانا الأوفياء ما نوليه للشؤون الدينية وللأمن الروحي في مملكتنا السعيدة من عناية فائقة ورعاية متواصلة، وفي مقدمة ذلك تمكين المواطنين من أداء شعائر الحج في أمن وأمان وانتظام واطمئنان. تجاوبا مع مشاعرهم الصادقة في استكمال قواعد الإسلام والعمل بالأركان. وبهذه المناسبة يحسن التذكير بأن فريضة الحج ركن عظيم من أركان الإسلام، وموسم إسلامي من المواسم الروحية والاجتماعية التي تجمع المسلمين من كل أقطارهم في بيت الله الحرام، الذي كان أول بيت وضع للناس لعبادة الله عبادة خالصة من الشرك، قائمة على التجرد من المظاهر المادية الدنيوية، مجسدة للمساواة بين المؤمنين، مهما تفاوتت مقاماتهم ومراتبهم، مستجيبة لدعوة رب العالمين بقلوب موحدة، ولغة مشتركة، لاهجة بالتلبية والحمد: "لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك. لا شريك لك". وبذلك يعطي المسلمون، مهما اختلفت أجناسهم وبلدانهم ولغاتهم، وتعددت مذاهبهم الدليل الملموس على أن قبلتهم واحدة، وعقيدتهم واحدة، وأنهم مدعوون في هذا الملتقى العظيم في كل سنة لتجسيد قيم الإسلام في المساواة والأخوة والتضامن، ونبذ الشقاق والخلاف والالتزام بالوحدة والائتلاف. 
 
   وهذه هي القيم التي ظل الشعب المغربي على مر العصور متحليا بها، في ظل إمارة المؤمنين، متشبثا ببيعته لهذه القيادة على المحجة البيضاء. ملتزما بالمذهب السني المالكي والعقيدة الأشعرية في اعتدال ووسطية وانفتاح. 
 
    فهنيئا لكم معاشر الحجاج والحاجات بما أكرمكم الله به لتكونوا من الذين استجابوا لربهم، لإقامة شعائر الحج، مصداقا لقوله تعالى: "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات..." 
   واحرصوا رعاكم الله، وأنتم بالديار المقدسة خلال أداء هذه الفريضة بأركانها وواجباتها، وسننها ومستحباتها، ألا يمر وقت من أوقاتكم الثمينة إلا وأنتم في طواف واستذكار، وتلبية واستغفار، لتفوزوا بما وعد الله به عباده من جزاء على الحج المبرور. مصداقا لقول جدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم : "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة." فكونوا واعين بهذه القواعد والأحكام، ومدركين لما لقنه إياكم فقهاؤنا وفقيهاتنا من دروس دينية ومواعظ جليلة، عاملين على تدبرها والإفادة منها والامتثال لأحكامها. ففقه أحكام الحج والإلمام بقواعده وواجباته، في مقدمة ما ينبغي أن يتزود به المسلم للقيام بهذا الركن العظيم، فضلا عن ضرورة التحلي بالتسامح وحسن المعاملة ولين الجانب. قال تعالى : "الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى". وقد عمل وزيرنا الأرضى في الأوقاف والشؤون الإسلامية على توفير شروط الرعاية في حلكم وترحالكم، والأداء الأمثل لمناسككم طبقا لتوجيهاتنا الملكية السامية. وفي هذا الصدد نشيد بمجهود هذه الوزارة أطرا وموظفين، بما تبذله في كل موسم من مواسم الحج من جهود لأداء رعايانا الأوفياء لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام في جو من النظام والاطمئنان.
 
   حجاجنا الميامين، 
   ينبغي التذكير في هذا المقام بضرورة الالتزام بالإرشادات والتعليمات المتعلقة بسير أعمال الموسم، سواء التي تصدر من أطر وزارتنا في الأوقاف والشؤون الإسلامية المرافقين لكم خلال موسم الحج، أو تلك التي اتخذتها السلطات السعودية القيمة على نظام الحج، الساهرة على مصالح كافة ضيوف الرحمان تنفيذاً للتوجيهات الحكيمة لأخينا الأعز الأكرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
  
   ونغتنم هذه المناسبة لتجديد الإعراب لجلالته عن عميق اعتزازنا وبالغ إشادتنا بجهوده الخيرة في سبيل تحسين مرافق الحرمين الشريفين، والارتقاء بمواسم الحج، بما يرضي المسلمين قاطبة. جزاه الله خير الجزاء عما يبذله من جهود متواصلة لخدمة ضيوف الرحمان، وصيانة مقام الحرمين الشريفين بالتزام وإيمان، ودعم الأمة الإسلامية في كل وقت وآن. 
 
   وفي هذا الصدد الذي استحضرنا معكم فيه ما يتعين عليكم للقيام بهذا الركن الإسلامي العظيم لابد أن نذكركم بما يجب أن تتحلوا به فرادى وجماعات من فضائل وطنكم العزيز. وتجسيد حضارته العريقة وهويته متعددة الروافد. وقيمه الراسخة التي جسدها أسلافكم على مر العصور. وفي طليعتها تشبثكم بثوابت الأمة المغربية ومقدساتها، القائمة على الإسلام الوسطي والمذهب السني، كما يمثله المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، والذي على أساسه تقوم إمارة المؤمنين التي يجسدها نظامنا في الملكية الدستورية الديمقراطية والاجتماعية. فكونوا -رعاكم الله – سفراء لوطنكم في هذا الموسم الحافل، ولاسيما ما يتميز به المغاربة من تقاليد عريقة في التآخي والتضامن والوسطية والانفتاح.
 
حجاجنا المبرورين، لا شك في أنكم تتطلعون إلى تلبية أشواقكم الروحية في هذا الموسم العظيم عند ابتدائه أو اختتامه، بالقيام بزيارة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، والوقوف بكل توقير وخشوع أمام خير الأنام وخاتم الأنبياء والرسل الكرام، جدنا المصطفى عليه الصلاة والسلام.
 
   فاستحضروا – وفقكم الله – ما يقتضيه المقام من خشوع وابتهال، وتوقير وإجلال، لمقام ينبوع الرحمة المهداة، والنعمة المسداة. رجاء الفوز بما وعد الله به كل من صلى وسلم عليه، حيث قال عليه السلام: "من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً". 
 
   وفي كل مقام تمرون به من تلك المقامات الشريفة، واللحظات الروحانية الخالصة لا تنسوا أن تدعوا خير الدعاء لملككم الساهر على أمنكم وازدهاركم وعلى وحدة وطنكم وصيانة سيادته وكرامته، وإحلاله المكانة اللائقة به في محيطه الإقليمي وعالمه الإسلامي. وكذا الدعاء الخالص أن يقر الله أعيننا بولي عهدنا صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن. وبكافة أفراد أسرتنا الشريفة وأن يشمل برضوانه ومغفرته جدنا ووالدنا المنعمين الملكين محمداً الخامس والحسن الثاني، خلد الله في الصالحات ذكرهما، وبأن يمدنا الله بالعون والسداد والهداية والرشاد في قيادة المغرب نحو مراقي التقدم والعلاء والعزة والرخاء. 
 
   وختاما نعرب لكم – معاشر الحجاج والحاجات الميامين عن تجديد دعائنا لكم بالحج المبرور والسعي المشكور والجزاء الموفور والعودة إلى دياركم سالمين غانمين. إنه تعالى على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".


ملصقات


اقرأ أيضاً
وساطات تنهي حالة “اختفاء” مثيرة لرئيس المجلس الجماعي لصفرو
قالت المصادر للجريدة أن "مساعي حميدة" بذلت في قضية الشيكات العالقة التي تفجرت في وجه الرئيس الحالي للمجلس الجماعي لمدينة صفرو، وانتهت إلى "اتفاق ودي" مع الأطراف المشتكية. وأشارت المصادر إلى أن هذا الاتفاق وضع نهاية لحالة "اختفاء" الرئيس والتي أثارت الكثير من الجدل في المدينة.ولجأت أطراف معنية بهذا الملف إلى القضاء للمطالبة بمستحقات مالية ناجمة عن معاملات تجارية مع رئيس المجلس بصفتها مقاولا، في وقت غادر فيه الرئيس المدينة لعدة أسابيع مباشرة بعد انتهاء فعاليات مهرجان حب الملوك.وارتبطت هذه المغادرة بحديث عن صعوبات مالية واجهتها شركاته بعدما تعطلت مشاريع تشرف على إنجازها في كل من تازة وصفرو ومنطقة واد أمليل.ونفى مقربون من الرئيس، في البداية، وجود مشاكل مطروحة، موردين بأن الأمر يتعلق بفترة استراحة، قبل أن يشير في تصريحات صحفية إلى أنه لم يغادر المغرب، وبأنه بصدد تجاوز صعوبات يواجهها كمستثمر.
وطني

المكتب الوطني للمطارات يعيد هيكلة أقطابه لقيادة استراتيجية “مطارات 2030”
شرع المكتب الوطني للمطارات في عملية إعادة تنظيم شاملة لأقطابه الثلاثة الكبرى، بهدف تعزيز النجاعة والاستعداد الأمثل لتنزيل استراتيجية “مطارات 2030”. وذكر المكتب، في بلاغ له، أنه اعتمد تغييرين هامين على مستوى بنيته التنظيمية الداخلية، شملت تعيينات مؤقتة وإطلاق طلبات ترشيح، مع تثمين الكفاءات الداخلية. وأضاف أنه تم في هذا الصدد، إطلاق طلب ترشيحات لتعيين مديرين جديدين على رأس كل من قطب “الملاحة الجوية” وقطب “الاستغلال المطاري”، مبرزا أنه في انتظار استكمال هذا المسار، تم تعيين مسؤولين بالنيابة لضمان استمرارية المهام. وأشار المصدر ذاته إلى أن المديرين الحاليين “وهم مهنيون متمرسون ساهموا في تطوير المكتب، سيتولون تدبير المشاريع المرتبطة بالتطوير المطاري، تحت الإشراف المباشر للمدير العام”. ووفقا للمكتب، فإن هذه الدينامية تندرج في سياق التجديد الذي تم إطلاقه على مستوى القطب التجاري والتسويقي، والذي عرف مؤخرا تعيين مدير جديد، مهمته تطوير الأداء الاقتصادي، والشراكات الاستراتيجية، وتحويل المطارات إلى مراكز متعددة الخدمات وفضاءات للحياة. ومن خلال إعادة توزيع المسؤوليات والبحث عن كفاءات جديدة، يعمل المكتب الوطني للمطارات على دعم تنزيل استراتيجيته “مطارات 2030″، معتمدا على مختلف أقطابه ومؤهلاته البشرية لتحقيق هذه المهمة، وواضعا العنصر البشري في صميم عملية التحول، حيث تشكل تنمية الكفاءات، والتكوين المستمر، والابتكار في التدبير، أولويات لضمان التميز التشغيلي ولتقديم خدمات ترقى إلى مستوى الطموحات. وهكذا، يباشر المكتب الوطني للمطارات مرحلة جديدة من الهيكلة الداخلية، تؤطرها استراتيجية “مطارات 2030″، نابعة من تصور واضح يهدف إلى ملاءمة التنظيم مع التحديات المقبلة، وتعزيز قدرات فرق العمل، وبناء مطارات الغد بمنهجية محكمة والتزام راسخ.
وطني

المغرب يستضيف مؤتمر المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية
تستضيف محكمة النقض بالمملكة المغربية أيام 2و3 و4 يوليوز 2025، المؤتمر الثامن لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية (AHJUCAF)، بمشاركة ما يناهز 30 دولة، تحت شعار "المحكمة العليا المثالية". ويمثل المملكة المغربية في هذا المؤتمر وفد هام يترأسه الرئيس الأول لمحكمة النقض.ويعرف المؤتمر تنظيم ثلاث موائد مستديرة، تتمحور الأولى حول "المكانة المؤسساتية للمحاكم العليا وضمانات استقلال القضاة"، والثانية حول "الوقاية من تضارب المصالح والرشوة، والإدارة والاستقلال المالي للمحاكم، والولوج إلى المحكمة وإدارة النزاعات"، وتتمحور المائدة المستديرة الثالثة حول "قرارات المحاكم العليا: التعليل، والجودة، والنشر، والتواصل مع الجمهور". كما ستتداول الجمعية العمومية في بعض القضايا التنظيمية الخاصة بهياكل الجمعية. ومعلوم أن جمعية المحاكم العليا للدول التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية، تضم في عضويتها 49 محكمة عليا. وهي تهدف إلى تعزيز التعاون والتضامن وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين أعضائها بشأن القضايا التي تدخل في نطاق اختصاصات المحاكم العليا. كما تهدف إلى تعزيز دور المحاكم العليا في ترسيخ سيادة القانون وتعزيز الأمن القانوني وتنظيم القرارات القضائية، ومواءمة القانون داخل الدول الأعضاء.
وطني

وزير الداخلية يترأس حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة
ترأس وزير الداخلية، يومه الأربعاء 2 يوليوز 2025 بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة والذي يضم 113 خريجا وخريجة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وقد تخللت هذا الحفل مراسم توزيع الشهادات على المتفوقين، وكذا تقديم استعراض عسكري من طرف المتخرجين. وفق بلاغ لوزارة الداخلية، جسدت هذه المناسبة الحرص الراسخ لوزارة الداخلية على جعل العنصر البشري في صلب أولوياتها، من خلال استثمارها المتواصل في تطوير منظومة التكوين بالمعهد لجعلها قادرة على تطعيم الإدارة الترابية بكوادر قيادية جديدة تمتلك المؤهلات الكفيلة برفع التحديات التنموية وترجمة الرهانات الوطنية الكبرى، في سبيل خدمة المواطنين المغاربة وتعزيز مسيرة نماء وتقدم المملكة، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. كما شكل هذا الحفل محطة جديدة لتأكيد جهود وزارة الداخلية المتواصلة لتوطيد نهج إصلاحي متكامل يروم تعزيز فعالية الأداء الوظيفي، وتوجيه الطاقات نحو استيعاب الاحتياجات الواقعية والمتغيرات الطارئة، والتأقلم السريع مع التحولات المجتمعية، بهدف استشراف الحاجات الحقيقية للمواطنين والاستجابة السريعة والمتوازنة لتطلعاتهم، وذلك انطلاقا من الدور المحوري لرجال السلطة في تفعيل الخدمات العمومية ومواكبة مسيرة التنمية الشاملة. وتأتي هذه المساعي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تحث على ضرورة الارتقاء بأداء الإدارة الترابية وترسيخ قيم الخدمة العمومية النوعية، وجعلها مرآة عاكسة لمبادئ المصلحة العامة والعدالة المجالية والتماسك الاجتماعي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة