إقتصاد

رغم وقف التصدير..الوسطاء يرفعون أسعار زيت الزيتون إلى مستوى قياسي بالمغرب


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 10 نوفمبر 2023

إذا كان هناك من موضوع يحظى بالاهتمام حاليا في البيوت والأسواق المغربية، فهو سعر زيت الزيتون الذي تأثر بفترات جفاف متكررة، ما جعله موضع مضاربات بالرغم من القوانين الجاري بها العمل.

في الواقع، كان لقلة التساقطات المطرية خلال العامين الماضيين تأثير سلبي على أشجار الزيتون ومحصولها، لدرجة أن الوسطاء يتوقعون ألا يقل سعر لتر زيت الزيتون عن 100 درهم في بعض الجهات.

ويبدأ جني الزيتون، وهو منتوج ذو قيمة عالية في المغرب، اعتبارا من شهر أكتوبر في مناطق من قبيل الحوز وسوس وشيشاوة وشياظمة، ويمتد حتى دجنبر في مناطق أخرى على غرار تادلة وفاس سايس وجبالة.

ويشهد قطاع الزيتون، الذي يغطي أكثر من 65 في المائة من المساحة الوطنية لزراعة الأشجار، تراجعا في الإنتاج بسبب الظروف المناخية، لاسيما الجفاف الذي استمر لموسمين متتاليين، مصحوبا بموجات الحرارة وتساقط البرد في بعض المناطق.

ويرى رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، رشيد بنعلي ، أن "مصائب قوم عند قوم فوائد" ، بحيث أن الظروف المناخية غير المواتية للفلاحين غالبا ما يستغلها الوسطاء والمضاربون، " وهذا شر لا مفر منه" .

وأكد بن علي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ما يسعد "المضاربين" هو عندما يعجز المنتجون عن تغطية تكاليفهم وينتهي بهم الأمر ببيع منتجاتهم في وقت مبكر ، قبل الجني ونضج الثمار.

ومن أجل تثمين الإنتاج الوطني وتأمين تزويد السوق الوطنية باعتباره أولوية، أصبح تصدير الزيتون ومشتقاته يخضع الآن لقيود، مما أسعد المستهلك المحلي لزيت الزيتون الجيد .

وأوضحت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، منتصف أكتوبر، أن " الحكومة قررت إخضاع تصدير الزيتون في حالة طازجة أو مبردة والزيتون المعالج وزيت الزيتون وزيت ثفل الزيتون للترخيص" .

ويهدف هذا الإجراء، الذي يمنع الصادرات، إلا بترخيص، والذي يظل ساريا إلى غاية 31 دجنبر 2024، إلى تثبيت الأسعار عند المستهلك في مستويات عادية، وضمان استمرارية واستدامة سلسلة الزيتون والمساهمة في الأمن الغذائي للمواطن المغربي .

ويرى بنعلي، أن الأسعار الحالية تظل"معقولة إلى حد ما" مقارنة بالأسعار المتداولة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلك لكون الإنتاج المتوقع لزيت الزيتون على الصعيد العالمي تأثر بشدة بالظروف المناخية القاسية، لا سيما في بلدان البحر الأبيض المتوسط.

وبحسبه، فإن كل المؤشرات تدل على أن الإجراء الذي اتخذته الحكومة بشأن قيود التصدير سيكون له "تأثير نفسي فوري" وسيجبر المضاربين والوسطاء على "التفكير مليا قبل اتخاذ قرار بتخزين البضاعة على أمل إعادة بيعها في وقت لاحق بأسعار مرتفعة".

وأكد أن "سعر زيت الزيتون قد يتراوح بين 80 و90 درهما"، مسجلا أن الأسعار التي ارتفعت في بعض المناطق لتصل إلى 100 درهم في بداية الموسم "ستستقر في نهاية المطاف وتعود إلى مستواها الطبيعي".

ومن المتوقع أن يحقق انتاج الزيتون (المقدر بـ 1,07 مليون طن برسم خريف 2023)، على أساس الأسعار الحالية، رقم معاملات يقدر بـ 7,4 مليار درهم، أي بارتفاع نسبته 10 في المائة مقارنة بخريف 2022.

ووضع قطاع الزيتون، الذي يندرج ضمن استراتيجية الجيل الأخضر (2030)، لنفسه، أهدافا أخرى، منها بلوغ 1.4 مليون هكتار مقابل 1.1 مليون هكتار سنة 2020، وإعادة تأهيل المزارع القائمة على مساحة 100 ألف هكتار علاوة على تحسين الإنتاج ليصل إلى 5ر3 مليون طن.

إذا كان هناك من موضوع يحظى بالاهتمام حاليا في البيوت والأسواق المغربية، فهو سعر زيت الزيتون الذي تأثر بفترات جفاف متكررة، ما جعله موضع مضاربات بالرغم من القوانين الجاري بها العمل.

في الواقع، كان لقلة التساقطات المطرية خلال العامين الماضيين تأثير سلبي على أشجار الزيتون ومحصولها، لدرجة أن الوسطاء يتوقعون ألا يقل سعر لتر زيت الزيتون عن 100 درهم في بعض الجهات.

ويبدأ جني الزيتون، وهو منتوج ذو قيمة عالية في المغرب، اعتبارا من شهر أكتوبر في مناطق من قبيل الحوز وسوس وشيشاوة وشياظمة، ويمتد حتى دجنبر في مناطق أخرى على غرار تادلة وفاس سايس وجبالة.

ويشهد قطاع الزيتون، الذي يغطي أكثر من 65 في المائة من المساحة الوطنية لزراعة الأشجار، تراجعا في الإنتاج بسبب الظروف المناخية، لاسيما الجفاف الذي استمر لموسمين متتاليين، مصحوبا بموجات الحرارة وتساقط البرد في بعض المناطق.

ويرى رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، رشيد بنعلي ، أن "مصائب قوم عند قوم فوائد" ، بحيث أن الظروف المناخية غير المواتية للفلاحين غالبا ما يستغلها الوسطاء والمضاربون، " وهذا شر لا مفر منه" .

وأكد بن علي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ما يسعد "المضاربين" هو عندما يعجز المنتجون عن تغطية تكاليفهم وينتهي بهم الأمر ببيع منتجاتهم في وقت مبكر ، قبل الجني ونضج الثمار.

ومن أجل تثمين الإنتاج الوطني وتأمين تزويد السوق الوطنية باعتباره أولوية، أصبح تصدير الزيتون ومشتقاته يخضع الآن لقيود، مما أسعد المستهلك المحلي لزيت الزيتون الجيد .

وأوضحت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، منتصف أكتوبر، أن " الحكومة قررت إخضاع تصدير الزيتون في حالة طازجة أو مبردة والزيتون المعالج وزيت الزيتون وزيت ثفل الزيتون للترخيص" .

ويهدف هذا الإجراء، الذي يمنع الصادرات، إلا بترخيص، والذي يظل ساريا إلى غاية 31 دجنبر 2024، إلى تثبيت الأسعار عند المستهلك في مستويات عادية، وضمان استمرارية واستدامة سلسلة الزيتون والمساهمة في الأمن الغذائي للمواطن المغربي .

ويرى بنعلي، أن الأسعار الحالية تظل"معقولة إلى حد ما" مقارنة بالأسعار المتداولة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلك لكون الإنتاج المتوقع لزيت الزيتون على الصعيد العالمي تأثر بشدة بالظروف المناخية القاسية، لا سيما في بلدان البحر الأبيض المتوسط.

وبحسبه، فإن كل المؤشرات تدل على أن الإجراء الذي اتخذته الحكومة بشأن قيود التصدير سيكون له "تأثير نفسي فوري" وسيجبر المضاربين والوسطاء على "التفكير مليا قبل اتخاذ قرار بتخزين البضاعة على أمل إعادة بيعها في وقت لاحق بأسعار مرتفعة".

وأكد أن "سعر زيت الزيتون قد يتراوح بين 80 و90 درهما"، مسجلا أن الأسعار التي ارتفعت في بعض المناطق لتصل إلى 100 درهم في بداية الموسم "ستستقر في نهاية المطاف وتعود إلى مستواها الطبيعي".

ومن المتوقع أن يحقق انتاج الزيتون (المقدر بـ 1,07 مليون طن برسم خريف 2023)، على أساس الأسعار الحالية، رقم معاملات يقدر بـ 7,4 مليار درهم، أي بارتفاع نسبته 10 في المائة مقارنة بخريف 2022.

ووضع قطاع الزيتون، الذي يندرج ضمن استراتيجية الجيل الأخضر (2030)، لنفسه، أهدافا أخرى، منها بلوغ 1.4 مليون هكتار مقابل 1.1 مليون هكتار سنة 2020، وإعادة تأهيل المزارع القائمة على مساحة 100 ألف هكتار علاوة على تحسين الإنتاج ليصل إلى 5ر3 مليون طن.



اقرأ أيضاً
ماسترفليكس الألمانية تختار المغرب لتعزيز إنتاجها الصناعي
تعمل شركة أنظمة الأنابيب التقنية الألمانية العملاقة ماسترفليكس على تأسيس فرع كبير لها في المغرب. وتخطط الشركة الألمانية لبناء مصنع ومكاتب على موقع مساحته 4000 متر مربع في المنطقة الحرة ميدبارك، بالقرب من الدار البيضاء. ومن المتوقع أن يخلق هذا الاستثمار البالغ 3 ملايين يورو ما لا يقل عن 65 فرصة عمل خلال خمس سنوات، حسب ما تداولته تقارير اقتصادية متخصصة. وقال أندرياس باستن، الرئيس التنفيذي لشركة ماسترفليكس، في بيان صحفي: "تشهد صناعة الطيران العالمية حاليًا نموًا غير مسبوق في الطلب على السفر الجوي، حيث وصلت إلى مستويات قياسية على الصعيدين المحلي والدولي". وحول التركيز على المغرب، قال الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية : "إن جودة التدريب، والمستوى العالي للموظفين، والالتزام الصارم بالإجراءات ومعايير الجودة، ولكن أيضا القرب الجغرافي والتكاليف الإجمالية - كل هذه العوامل أقنعتنا باختيار المغرب كموقع إنتاج إضافي، بعد بحث دولي مكثف". وسيتم إنشاء مصنع ماسترفليكس المستقبلي في المغرب في المنطقة الحرة ميدبارك، بالقرب من الدار البيضاء، وسيعمل تحت اسم ماتزين آند تيم، المتخصصة في تطبيقات الطيران والفضاء، حسب البيان الصحفي. وبحسب المجموعة الألمانية، يوفر هذا الموقع الجديد مزايا استراتيجية متعددة، بما في ذلك توافر قوة عاملة مؤهلة للغاية، ومعايير جودة عالية، وظروف لوجستية مواتية بشكل خاص.
إقتصاد

‎توريد السردين.. مجلس المنافسة يكشف ممارسات منافية للمنافسة وينبه 15 هيئة مهنية
نبه مجلس المنافسة حوالي 15 هيئة مهنية في مجال توريد السردين بعد مؤاخذات مرتبطة باتفاقات منافية للمنافسة. وكان المجلس قد اتخذ المبادرة وفتح تحقيقا في وجود محتمل لممارسات منافية للمنافسة في سوق توريد السردين الصناعي. وخلصت مصالح التحقيق التابعة للمجلس، إلى وجود حجج وقرائن تفيد بوجود ممارسات متمثلة في اتفاقات منافية للمنافسة بين عدد من الفاعلين في هذا السوق. وقال إن هذه الاتفاقات المنافية للمنافسة التي كان هدفها تقييد المنافسة في سوق توريد السردين الصناعي دامت لمدة 20 سنة. وتهم هذه الاتفاقات، توافقات حول تحديد أسعار البيع الأول للسردين الصناعي، مما حال دون تشكل الأسعار عبر آلية السوق الحرة، وساهم في رفعها أو خفضها بشكل مفتعل. كما تحدث عن توافقات حول التوزيع والتقييد المنسق للإنتاج، مما يحد من الولوج إلى السوق ويمنع المنافسة الحرة من قبل متدخلين آخرين. وقال المجلس إن مقرره العام قام بتبليغ مؤاخذات بهذا الخصوص إلى 15 هيئة مهنية معنية بالممارسات المنافية للمنافسة المذكورة، تمثل كل من فئة المجهزين البحريين، والوحدات الصناعية الناشطة في تحويل وتثمين السمك الصناعي، وكذا فئة تجار السمك بالجملة النشطين في شراء المنتجات البحرية عند البيع الأول بغرض تسويقها. ويشكل تبليغ المؤاخذات إلى الأطراف المعنية، نقطة انطلاق المسطرة الحضورية بما يضمن لهذه الأطراف ممارسة حقوق الدفاع المكفولة لها. وطبقا للقانون، فإن الاتفاقات المنافية للمنافسة تعتبر محظورة بشكل قطعي، حيث تنص هذه المادة على أنه “تحظر الأعمال المدبرة أو الاتفاقيات أو الاتفاقات أو التحالفات الصريحة أو الضمنية كيفما كان شكلها وأيا كان سببها، عندما يكون الغرض منها أو يمكن أن تترتب عليها عرقلة المنافسة أو الحد منها أو تحريف سيرها في سوق ما. ويهدف حظر الاتفاقات المنافية للمنافسة إلى حماية حسن السير التنافسي للأسواق وكذا مصالح المستهلكين، على اعتبار أن هذه الاتفاقات من شأنها الرفع من الأسعار بطريقة مفتعلة توازيا مع تراجع الجودة أو تقليص في تنوع المنتجات والخدمات المتاحة. وذكر المجلس أن تبليغ المؤاخذات من طرف مصالح التحقيق والبحث لا يخل بالقرار النهائي الذي سيتخذه المجلس في هذه النازلة، حيث يبقى له الاختصاص الحصري كهيئة تداولية، للبت في الملف، وذلك بعد سلك المسطرة الحضورية، في ظل الاحترام التام لحقوق الدفاع المخولة للأطراف المعنية، وبعد عقد جلسة لمناقشة القضية والتداول بشأنها.
إقتصاد

ائتلاف مغربي-صيني يتصدر المنافسة لتوريد حافلات جديدة لمراكش وأكادير وطنجة
كشفت تقارير إعلامية، عن تقدم ائتلاف مغربي-صيني في المنافسة على توريد الحافلات الجديدة التي ستعزز أسطول النقل الحضري في مدن أكادير ومراكش وطنجة. ووفق ما أورده موقع "medias24"، فإن هذا الإئتلاف يوجد حالياً في موقع متقدم للفوز بصفقة هامة من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في قطاع النقل العام بهذه المدن. وبحسب المصدر ذاته، فإن هذا الائتلاف المغربي-الصيني يتكون من شركتين بارزتين هما Somabus-Kilong وTractafric Yutong. وقد تم إدراج هذا التحالف في القائمة المختصرة للمتنافسين على توريد الحافلات المخصصة للاستغلال في إطار التدبير المفوض لأسطول النقل الحضري في المدن الثلاث ومحيطها، وذلك بناءً على طلب العروض الذي تم إطلاقه في يناير الماضي. يُذكر أن طلب العروض الذي تم إطلاقه في يناير الماضي يهدف إلى اختيار شريك قادر على توفير حافلات ذات مواصفات عالية تلبي احتياجات المدن الثلاث من حيث الطاقة الاستيعابية، ومستوى الراحة، ومعايير السلامة، بالإضافة إلى الالتزام بمعايير بيئية حديثة.
إقتصاد

كريمة بنيعيش: “نرغب في العمل مع المستثمرين الإسبان وتطوير قطاعات مهمة في إفريقيا”
أشارت سفيرة المملكة المغربية بإسبانيا، كريمة بنيعيش، إلى الفرص التجارية الكبيرة الموجودة في القارة الإفريقية. وأدلت كريمة بنيعيش، بتصريحات لوسائل الإعلام التي جاءت لتغطية مؤتمر " المغرب وإسبانيا : الاستثمار معًا من أجل مستقبل مستدام ومشترك" ، الذي عقد في مدريد. وقالت السفيرة المغربية إلى أن "المغرب قدم في هذا الحدث الاقتصادي المهم، خططا متطورة تجعل منه منصة مهمة للغاية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إسبانيا"، حسب جريدة أتالايار. وأبرزت كريمة بنيعيش المعطيات المتعلقة بالعمليات التجارية بين البلدين، التي تبلغ 22 مليار يورو، وتعد إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب منذ أكثر من عشر سنوات. وقالت الدبلوماسية المغربية : "نحن سعداء للغاية بمشاركة هذه الخطط مع قادة الأعمال الإسبان، الذين يتواجدون بالفعل في بلدنا، مع شركات مثل أكسيونا، في محطات تحلية المياه، وسيبسا، في الهيدروجين، وCAF، في قطارات الركاب، وهي شركات كبيرة تعمل في المغرب منذ سنوات". وأشارت بنيعيش إلى مكانة المغرب كرائد ومحفز للاستثمار في بقية القارة الأفريقية: "نحن منصة أولت، منذ عقود، ووفقا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، أهمية كبيرة لقارتنا، حيث يتمتع المغرب بحضور قوي، ونود العمل جنبا إلى جنب مع المستثمرين الإسبان للعمل في قطاعات مهمة في القارة الأفريقية، مثل البنوك والعقارات واللوجستيك".
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة