قررت وزارة الأوقاف المصرية إقامة صلاة الغائب على ضحايا زلزال المغرب وإعصار ليبيا في جميع مساجد مصر عقب صلاة اليوم الجمعة.

وعلى حسابه في "فيسبوك"، كتب وزير الأوقاف المصري الدكتور مختار جمعة: "نؤكد على جميع الأئمة والخطباء بإقامة صلاة الغائب غدا بعد صلاة الجمعة على ضحايا زلزال المغرب وضحايا إعصار ليبيا..رحم الله الجميع".

وكان جمعة قد كتب في منشور سابق: "إقامة صلاة الغائب على ضحايا أشقائنا في زلزال المغرب وإعصار ليبيا في جميع مساجد مصر عقب صلاة الجمعة القادمة إن شاء الله تعالى".

هذا وغيرت الصفحة الرسمية للأزهر في "فيسبوك" الغلاف الرسمي للصورة الخلفية والصورة الشخصية تضامنا مع المأساة التي تعرض لها الشعب الليبي، وكتبت صفحة الأزهر الشريف عليها جملة: "اللهم لطفك ورحمتَك بأهلنا في ليبيا".

وقدم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، التعازي للشعب الليبي في ضحايا العاصفة والفيضانات العنيفة، داعيا العالم للانتفاض من أجل إغاثة المحاصَرين والمنكوبين، وتقديم يد العون للمتضرِّرين، والإسراع في إنقاذ الأرواح.

وفي السياق ذاته، قدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واجب العزاء الى الشعب الليبي في ضحايا العاصفة والفيضانات العنيفة.

هذا وقد كشفت وزيرة الهجرة المصرية سها جندي، أن القوات المسلحة المصرية أرسلت 4 طائرات استطلاع جديدة إلى ليبيا لللبحث عن جثامين ضحايا السيول واحتمال وجود مصريين بينهم.

وأشارت إلى احتمال وجود مواطنين مصريين بين المصابين وأن عمليات البحث من قبل الدولة المصرية عن مواطنيها في ليبيا ما زالت مستمرة.

كما كشفت أن التقديرات الأولية تفيد بوجود حوالي 150 جثمانا لمواطنين مصريين.

يذكر أن الإعصار المتوسطي "دانيال" اجتاح يوم الأحد الماضي عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، حيث تسبب بمقتل 6000 شخص بخلاف آلاف المفقودين وأغلبهم في درنة، في حصيلة غير نهائية.

وأودى الزلزال الذي ضرب جبال الأطلس الكبير في المغرب يوم الجمعة الماضي، وبلغت قوته 7.2 درجات، بحياة ما لا يقل عن 2946 شخص وأوقع 5674 مصابا وفقا لأحدث الأرقام الرسمية، مما يجعله أدمى زلزال يضرب المغرب منذ عام 1960 والأقوى منذ عام 1900 على الأقل.

وترجح المصادر الطبية والدفاع المدني في المغرب ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار عمليات الإنقاذ.