دولي

الحر الشديد يهدد الأمن المائي لـ 15 دولة عربية


كشـ24 - وكالات نشر في: 27 أغسطس 2023

حذر معهد الموارد العالمية من أن 25 دولة فى العالم تضم ربع سكان الأرض مهددة بشح المياه بسبب الإجهاد العالي لمواردها المائية المتاحة، من بينها 15 دولة عربية.

ويطلق “الإجهاد المائي الشديد” على البلد الذي يستخدم ما لا يقل عن 80% من إمداداته المتاحة، فيما يعني “الإجهاد المائي المرتفع” أنه يسحب 40% من إمداداته.

وعلى رأس قائمة الدول الأكثر تضررا التي أوردها التقرير، جاءت البحرين وقبرص وقطر والكويت ولبنان وعمان، كما تضم القائمة تونس والإمارات واليمن والعراق ومصر وليبيا والأردن والمملكة السعودية وسوريا.

سبب الأزمة بحسب التقرير، الذي صدر في وقت سابق من شهر غشت الجاري، هو انخفاض فى العرض مقابل ارتفاع الطلب على المياه فى الاستخدام الزراعي والصناعي والمنزلي.

وحذر معهد الموارد العالمية من أن آثار شح المياه لن تتوقف عند المستهلكين والصناعات المعتمدة على المياه، بل قد تهدد الاستقرار السياسي فى مناطق من العالم، وتقود إلى موجة هجرة ونزوح واسعة.

أزمة المياه في الخليج العربي

تزايدت أزمة المياه في منطقة الخليج الواقعة في الحزام الصحراوي، خلال السنوات الأخيرة الماضية، مع تراجع معدلات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وانعدام الأنهار العذبة.

شهدت منطقة الخليج زيادة كبيرة في عدد السكان، والذي شارف على الـ 60 مليون نسمة مع ظهور النفط وتزايد موجات الوافدين للعمل فيها، ما شكل ضغطا على مواردها المائية المحدودة.

ويقول مراقبون إن السحب الكبير من المياه الجوفية في دول الخليج تسبب في ارتفاع نسبة الملوحة فيها وتلوثها وخروج الكثير منها خارج نطاق الخدمة.

وارتفع استهلاك المياه في دول الخليج بمعدل 6 أضعاف، من 6 مليارات متر مكعب في الثمانينيات إلى 36 مليار متر مكعب عام 2018.
وبحسب التقديرات، سوف تشهد السعودية وحدها زيادة سنوية بنسبة 8.1% في الطلب المحلي على المياه على مدار الثلاثين عامًا المقبلة.

وسبق أن حذر تقرير التقييم الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ (IPCC)، من حدوث تغيرات مناخية كبيرة في دول الخليج وارتفاع بمعدل 1-2 درجة مئوية بحلول عام 2050، مع موجات حر شديدة ومتكررة، وزيادة ندرة المياه ومسببات الجفاف، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على الزراعة والأمن الغذائي.

الجفاف يتفشى في شمال أفريقيا

دق تقرير للبنك الدولي ناقوس الخطر حول أزمة المياه في شمال أفريقيا، وشدد على أن تساقطات الأمطار في تلك الدول تقلّصت، حتى في فصل الشتاء، وتراجعت هذه البلدان إلى ما دون عتبة “الفقر المائي” (1000 متر مكعب في السنة لكل فرد)، محذرا من أنه قد يتراجع هذا المعدل إلى ما تحت 500 متر مكعب للفرد، بحلول العام 2030.

ويعاني المغرب من شح مائي شديد في ظل أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ أربعة عقود.

وكشفت أرقام نشرتها وزارة التجهيز والماء أن درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير مسبوق في المملكة أدت إلى تبخر ملايين الأمتار المكعبة من الماء، ما ينذر بتعميق أزمة العطش التي تشهدها المملكة.

ووصلت نسبة ملء السدود إلى 27.45% بإجمالي يقدر بـ 4 مليارات و425 مليون متر مكعب؛ مقارنة بـ 32.52%، في نهاية مايو الماضي، حيث وصلت وقتها إلى إجمالي 5 مليارات و246 مليون متر مكعب.

بكلمات أخرى، انخفصت نسبة ملء السدود خلال الـ 3 أشهر الأخيرة بنسبة تزيد عن 5%، أي أن نحو 821 مليون متر مكعب من الماء قد تبخر.

ويصنف المغرب ضمن الدول التي تعاني من الإجهاد المائي، إذ تبلغ حصة الفرد من المياه أقل من 650 مترا مكعبا سنويا، بعدما كانت 2500 متر مكعب عام 1960، إلا أن هذه الكمية قد تنخفض أيضا لأقل من 500 متر مكعب بحلول عام 2030 نتيجة تراجع هطول الأمطار وارتفاع درجة الحرارة التي تزيد من نسبة الفقد والتبخر.

وفي تونس لا يبدو الوضع بالأفضل، حيث تواجه البلاد أزمة جفاف هي الأخطر، ما دفع وزارة الزراعة أخيرا إلى فرض قيود على استخدام المياه الصالحة للشرب لأغراض زراعية، وريّ المساحات الخضراء وتنظيف الشوارع والأماكن العامة وغسيل السيارات.

وقالت الوزارة في بيان، إن قرارها جاء نتيجة “تواتر سنوات الجفاف وضعف الإيرادات بالسدود، ما انعكس سلبا على مخزونها المائي الذي بلغ مستوى غير مسبوق”.

وخلال العام الجاري، تراجعت نسبة الأمطار في تونس بشكل كبير ولم تتجاوز نسبة امتلاء السدود 31% ليصل بعضها إلى أقل من 15% في البلد الذي يعتمد اقتصاده أساسا على الزراعة.

ويحصل 57% فقط من التونسيين على مياه شرب ذات جودة، فيما لا يزال 250 ألف شخص يستخدمون مياه شرب غير معالجة معظمها من آبار أو ينابيع، حسب المرصد التونسي للمياه (حكومي).

مصر وتهديد الشح المائي

ولم يستثنِ التهديد مصر التي وُصفت يوما بـ “هبة النيل”، إذ حذر وزير الري المصري هاني سويلم، الثلاثاء الماضي، من أن بلاده تقترب من “خط الشح المائي” بنصيب يقارب 500 متر مكعب للفرد سنويا.

وقال الوزير إن “مصر تواجه تحديات عديدة في مجال المياه نتيجة لمحدودية مواردها المائية”، مؤكدا أن ذلك “يستلزم اتخاذ إجراءات عديدة لتحقيق مبادئ الحوكمة في الإدارة للتعامل مع هذه التحديات”.

وتتخوف مصر من أن يؤثر سد النهضة الإثيوبي على حصتها السنوية من المياه المقدرة بنحو 55.5 مليار متر مكعب.

الأردن الأكثر معاناة

يحتل الأردن المرتبة الثانية بين الدول الأكثر معاناةً من شح المياه، وتعد موارد المياه في الأردن من الأضعف على مستوى العالم، حيث يبلغ المعدل السنوي لهطول الأمطار 95 ملميترا تقريبا، وتشكل المياه الجوفية والسطحية ما نسبته 85 في المئة من المصادر المتاحة.

وأدى الطلب المتزايد على المياه بفعل التحولات الديموغرافية والنمو السكاني إلى انخفاض حاد في وفرة المياه العذبة في المملكة.

ويبلغ متوسط نصيب الفرد من الموارد المائية المتاحة 97 مترا مكعبا سنويا، وهو ما يقل كثيرا عن الحد المطلق لشح المياه، والبالغ 500 متر مكعب للفرد سنويا، ويشكل النمو السكاني وتدفق اللاجئين إلى المملكة خلال العقد الماضي ضغطا كبيرا على أنظمة تقديم الخدمات المائية.

وفي يونيو وافق البنك الدولي على تمويل بقيمة 250 مليون دولار، لتحسين كفاءة الخدمات المائية في الأردن.

ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل شبكات توزيع المياه، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وتعزيز منظومة إدارة الجفاف في المملكة.

العراق “إنذار للعالم أجمع”

في وقت سابق من غشت الجاري، حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، من أن “ما يواجهه العراق من ارتفاع في درجات الحرارة وجفاف هو بمثابة إنذار للعالم أجمع.

تصريحات فولكر جاءت في ختام زيارته إلى العراق الذي يعدّ من الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي.

وقال تورك، خلال جولته في العراق، حيث بلغت درجات الحرارة قرابة الخمسين مئوية: “الحقول جرداء ورازحة تحت وطأة الجفاف”.

تصريحات المسؤول الأممي ألقت بالضوء على بعض ما يعانيه العراق، الذي يواجه للعام الرابع على التوالي موجة جفاف شديدة، نتيجة تراجع معدل هطول الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى سدود تبنيها الجارتان تركيا وإيران على منابع دجلة والفرات، حيث انخفض استهلاك الفرد العراقي من نهري دجلة والفرات بمقدار 38.7% للعام 2020-2021، مقارنة بالعام 2019-2020.

ويفقد العراق سنويا 100 ألف دونم (الدونم 1000م مربع)، جراء التصحر، كما أن أزمة المياه تسببت بانخفاض الأراضي الزراعية إلى 50% وفق تصريحات رسمية.

وتراجعت مساحة الأراضي المزروعة بالقمح والشعير خلال عام 2022، من 11 مليونا و600 ألف دونم إلى أقل من 7 ملايين دونم، وهي أقل نسبة زراعة للمحصولين منذ سنوات طويلة، وفق وزارة الزراعة العراقية.

والشهر الماضي، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن منطقة الأهوار التاريخية جنوبي العراق تشهد “أشدّ موجة حرارة منذ 40 عاما”، متحدثةً كذلك عن “تراجع شديد لمنسوب المياه”.

وقال ممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوكي لوتسما، إن “مناطق الأهوار الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي”، منوها بأن “السنوات الأخيرة شهدت زيادة في درجات الحرارة ووصولها إلى أكثر من 55 درجة مئوية، ما زاد من تواتر وشدة نوبات الجفاف

اليمن التغير المناخي يفاقم المعاناة

يواجه اليمنيون خطر نضوب المياه الجوفية وانخفاض منسوب الأحواض الاستراتيجية الخمسة، في البلد الذي يعتبر من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه على مستوى العالم، إذ يعاني 18 مليونا من السكان من عدم القدرة على الحصول على المياه المأمونة.

وفاقم الصراع الذي تشهده البلاد منذ عام 2014، من صعوبة الحصول على المياه، إضافة إلى التغير المناخي وزيادة معدلات الجفاف والفيضانات، ما أسفر عن سوء تنظيم وتوزيع المياه.

وسبق أن أشارت “الفاو” في تقرير لها، إلى أن “تقلبات الطقس نتيجة تغير المناخ في اليمن تدفع انعدام الأمن الغذائي والجوع إلى مستويات مقلقة، في الوقت الذي تعجز أغلب الأسر عن شراء الغذاء من الأسواق مع ارتفاع أسعار الأغذية عالميا”.

حذر معهد الموارد العالمية من أن 25 دولة فى العالم تضم ربع سكان الأرض مهددة بشح المياه بسبب الإجهاد العالي لمواردها المائية المتاحة، من بينها 15 دولة عربية.

ويطلق “الإجهاد المائي الشديد” على البلد الذي يستخدم ما لا يقل عن 80% من إمداداته المتاحة، فيما يعني “الإجهاد المائي المرتفع” أنه يسحب 40% من إمداداته.

وعلى رأس قائمة الدول الأكثر تضررا التي أوردها التقرير، جاءت البحرين وقبرص وقطر والكويت ولبنان وعمان، كما تضم القائمة تونس والإمارات واليمن والعراق ومصر وليبيا والأردن والمملكة السعودية وسوريا.

سبب الأزمة بحسب التقرير، الذي صدر في وقت سابق من شهر غشت الجاري، هو انخفاض فى العرض مقابل ارتفاع الطلب على المياه فى الاستخدام الزراعي والصناعي والمنزلي.

وحذر معهد الموارد العالمية من أن آثار شح المياه لن تتوقف عند المستهلكين والصناعات المعتمدة على المياه، بل قد تهدد الاستقرار السياسي فى مناطق من العالم، وتقود إلى موجة هجرة ونزوح واسعة.

أزمة المياه في الخليج العربي

تزايدت أزمة المياه في منطقة الخليج الواقعة في الحزام الصحراوي، خلال السنوات الأخيرة الماضية، مع تراجع معدلات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وانعدام الأنهار العذبة.

شهدت منطقة الخليج زيادة كبيرة في عدد السكان، والذي شارف على الـ 60 مليون نسمة مع ظهور النفط وتزايد موجات الوافدين للعمل فيها، ما شكل ضغطا على مواردها المائية المحدودة.

ويقول مراقبون إن السحب الكبير من المياه الجوفية في دول الخليج تسبب في ارتفاع نسبة الملوحة فيها وتلوثها وخروج الكثير منها خارج نطاق الخدمة.

وارتفع استهلاك المياه في دول الخليج بمعدل 6 أضعاف، من 6 مليارات متر مكعب في الثمانينيات إلى 36 مليار متر مكعب عام 2018.
وبحسب التقديرات، سوف تشهد السعودية وحدها زيادة سنوية بنسبة 8.1% في الطلب المحلي على المياه على مدار الثلاثين عامًا المقبلة.

وسبق أن حذر تقرير التقييم الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ (IPCC)، من حدوث تغيرات مناخية كبيرة في دول الخليج وارتفاع بمعدل 1-2 درجة مئوية بحلول عام 2050، مع موجات حر شديدة ومتكررة، وزيادة ندرة المياه ومسببات الجفاف، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على الزراعة والأمن الغذائي.

الجفاف يتفشى في شمال أفريقيا

دق تقرير للبنك الدولي ناقوس الخطر حول أزمة المياه في شمال أفريقيا، وشدد على أن تساقطات الأمطار في تلك الدول تقلّصت، حتى في فصل الشتاء، وتراجعت هذه البلدان إلى ما دون عتبة “الفقر المائي” (1000 متر مكعب في السنة لكل فرد)، محذرا من أنه قد يتراجع هذا المعدل إلى ما تحت 500 متر مكعب للفرد، بحلول العام 2030.

ويعاني المغرب من شح مائي شديد في ظل أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ أربعة عقود.

وكشفت أرقام نشرتها وزارة التجهيز والماء أن درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير مسبوق في المملكة أدت إلى تبخر ملايين الأمتار المكعبة من الماء، ما ينذر بتعميق أزمة العطش التي تشهدها المملكة.

ووصلت نسبة ملء السدود إلى 27.45% بإجمالي يقدر بـ 4 مليارات و425 مليون متر مكعب؛ مقارنة بـ 32.52%، في نهاية مايو الماضي، حيث وصلت وقتها إلى إجمالي 5 مليارات و246 مليون متر مكعب.

بكلمات أخرى، انخفصت نسبة ملء السدود خلال الـ 3 أشهر الأخيرة بنسبة تزيد عن 5%، أي أن نحو 821 مليون متر مكعب من الماء قد تبخر.

ويصنف المغرب ضمن الدول التي تعاني من الإجهاد المائي، إذ تبلغ حصة الفرد من المياه أقل من 650 مترا مكعبا سنويا، بعدما كانت 2500 متر مكعب عام 1960، إلا أن هذه الكمية قد تنخفض أيضا لأقل من 500 متر مكعب بحلول عام 2030 نتيجة تراجع هطول الأمطار وارتفاع درجة الحرارة التي تزيد من نسبة الفقد والتبخر.

وفي تونس لا يبدو الوضع بالأفضل، حيث تواجه البلاد أزمة جفاف هي الأخطر، ما دفع وزارة الزراعة أخيرا إلى فرض قيود على استخدام المياه الصالحة للشرب لأغراض زراعية، وريّ المساحات الخضراء وتنظيف الشوارع والأماكن العامة وغسيل السيارات.

وقالت الوزارة في بيان، إن قرارها جاء نتيجة “تواتر سنوات الجفاف وضعف الإيرادات بالسدود، ما انعكس سلبا على مخزونها المائي الذي بلغ مستوى غير مسبوق”.

وخلال العام الجاري، تراجعت نسبة الأمطار في تونس بشكل كبير ولم تتجاوز نسبة امتلاء السدود 31% ليصل بعضها إلى أقل من 15% في البلد الذي يعتمد اقتصاده أساسا على الزراعة.

ويحصل 57% فقط من التونسيين على مياه شرب ذات جودة، فيما لا يزال 250 ألف شخص يستخدمون مياه شرب غير معالجة معظمها من آبار أو ينابيع، حسب المرصد التونسي للمياه (حكومي).

مصر وتهديد الشح المائي

ولم يستثنِ التهديد مصر التي وُصفت يوما بـ “هبة النيل”، إذ حذر وزير الري المصري هاني سويلم، الثلاثاء الماضي، من أن بلاده تقترب من “خط الشح المائي” بنصيب يقارب 500 متر مكعب للفرد سنويا.

وقال الوزير إن “مصر تواجه تحديات عديدة في مجال المياه نتيجة لمحدودية مواردها المائية”، مؤكدا أن ذلك “يستلزم اتخاذ إجراءات عديدة لتحقيق مبادئ الحوكمة في الإدارة للتعامل مع هذه التحديات”.

وتتخوف مصر من أن يؤثر سد النهضة الإثيوبي على حصتها السنوية من المياه المقدرة بنحو 55.5 مليار متر مكعب.

الأردن الأكثر معاناة

يحتل الأردن المرتبة الثانية بين الدول الأكثر معاناةً من شح المياه، وتعد موارد المياه في الأردن من الأضعف على مستوى العالم، حيث يبلغ المعدل السنوي لهطول الأمطار 95 ملميترا تقريبا، وتشكل المياه الجوفية والسطحية ما نسبته 85 في المئة من المصادر المتاحة.

وأدى الطلب المتزايد على المياه بفعل التحولات الديموغرافية والنمو السكاني إلى انخفاض حاد في وفرة المياه العذبة في المملكة.

ويبلغ متوسط نصيب الفرد من الموارد المائية المتاحة 97 مترا مكعبا سنويا، وهو ما يقل كثيرا عن الحد المطلق لشح المياه، والبالغ 500 متر مكعب للفرد سنويا، ويشكل النمو السكاني وتدفق اللاجئين إلى المملكة خلال العقد الماضي ضغطا كبيرا على أنظمة تقديم الخدمات المائية.

وفي يونيو وافق البنك الدولي على تمويل بقيمة 250 مليون دولار، لتحسين كفاءة الخدمات المائية في الأردن.

ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل شبكات توزيع المياه، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وتعزيز منظومة إدارة الجفاف في المملكة.

العراق “إنذار للعالم أجمع”

في وقت سابق من غشت الجاري، حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، من أن “ما يواجهه العراق من ارتفاع في درجات الحرارة وجفاف هو بمثابة إنذار للعالم أجمع.

تصريحات فولكر جاءت في ختام زيارته إلى العراق الذي يعدّ من الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي.

وقال تورك، خلال جولته في العراق، حيث بلغت درجات الحرارة قرابة الخمسين مئوية: “الحقول جرداء ورازحة تحت وطأة الجفاف”.

تصريحات المسؤول الأممي ألقت بالضوء على بعض ما يعانيه العراق، الذي يواجه للعام الرابع على التوالي موجة جفاف شديدة، نتيجة تراجع معدل هطول الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى سدود تبنيها الجارتان تركيا وإيران على منابع دجلة والفرات، حيث انخفض استهلاك الفرد العراقي من نهري دجلة والفرات بمقدار 38.7% للعام 2020-2021، مقارنة بالعام 2019-2020.

ويفقد العراق سنويا 100 ألف دونم (الدونم 1000م مربع)، جراء التصحر، كما أن أزمة المياه تسببت بانخفاض الأراضي الزراعية إلى 50% وفق تصريحات رسمية.

وتراجعت مساحة الأراضي المزروعة بالقمح والشعير خلال عام 2022، من 11 مليونا و600 ألف دونم إلى أقل من 7 ملايين دونم، وهي أقل نسبة زراعة للمحصولين منذ سنوات طويلة، وفق وزارة الزراعة العراقية.

والشهر الماضي، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن منطقة الأهوار التاريخية جنوبي العراق تشهد “أشدّ موجة حرارة منذ 40 عاما”، متحدثةً كذلك عن “تراجع شديد لمنسوب المياه”.

وقال ممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوكي لوتسما، إن “مناطق الأهوار الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي”، منوها بأن “السنوات الأخيرة شهدت زيادة في درجات الحرارة ووصولها إلى أكثر من 55 درجة مئوية، ما زاد من تواتر وشدة نوبات الجفاف

اليمن التغير المناخي يفاقم المعاناة

يواجه اليمنيون خطر نضوب المياه الجوفية وانخفاض منسوب الأحواض الاستراتيجية الخمسة، في البلد الذي يعتبر من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه على مستوى العالم، إذ يعاني 18 مليونا من السكان من عدم القدرة على الحصول على المياه المأمونة.

وفاقم الصراع الذي تشهده البلاد منذ عام 2014، من صعوبة الحصول على المياه، إضافة إلى التغير المناخي وزيادة معدلات الجفاف والفيضانات، ما أسفر عن سوء تنظيم وتوزيع المياه.

وسبق أن أشارت “الفاو” في تقرير لها، إلى أن “تقلبات الطقس نتيجة تغير المناخ في اليمن تدفع انعدام الأمن الغذائي والجوع إلى مستويات مقلقة، في الوقت الذي تعجز أغلب الأسر عن شراء الغذاء من الأسواق مع ارتفاع أسعار الأغذية عالميا”.



اقرأ أيضاً
جورج بوش ينتقد ترمب
وجه جورج دبليو بوش رئيس أميركا سابقاً انتقاداً نادراً لدونالد ترمب بشأن إغلاقه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). وانضم بوش إلى باراك أوباما في مكالمة فيديو مؤثرة مع موظفي الوكالة يوم الاثنين، عندما توقفت عملياتها رسمياً، وفقاً لصحيفة «التلغراف». وبعد ستة عقود، تُدمج المنظمة الإنسانية التي أنشأها الرئيس جون إف كينيدي لتعزيز الأمن القومي الأميركي من خلال تعزيز الرخاء والنيات الحسنة في الخارج، ضمن وزارة الخارجية تحت إشراف ماركو روبيو. وفي حديثه إلى آلاف موظفي الوكالة عبر مؤتمر الفيديو، انتقد بوش، بشكل غير مباشر، التخفيضات التي طالت برنامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز. يُنسب إلى هذه المبادرة، التي أُطلقت في عهد إدارته الجمهورية، إنقاذ 25 مليون شخص حول العالم. وقال بوش لموظفي الوكالة: «لقد أظهرتم قوة أميركا العظيمة من خلال عملكم، وهذا نابع من طيبة قلوبكم». وأضاف: «هل من مصلحتنا الوطنية أن يعيش الآن 25 مليون شخص كانوا سيموتون؟ أعتقد ذلك، وأنتم أيضاً». كانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من أوائل الوكالات التي استهدفتها بشدة تخفيضات وزارة كفاءة الحكومة (Doge) في الإنفاق الحكومي، حيث وصفها الملياردير إيلون ماسك بأنها «منظمة إجرامية». أسهم رفض الكونغرس لتخفيضات ميزانية خطة الرئيس الطارئة لمكافحة الإيدز (بيبفار) في إنقاذ تمويل كبير للبرنامج.. مع ذلك، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن قرار ترمب بتعليق المساعدات الخارجية الأميركية قد يتسبب في نفاد علاج فيروس نقص المناعة البشرية من عدة دول في الأشهر المقبلة. أما أوباما، الذي حرص على عدم الظهور الإعلامي خلال ولاية ترمب الثانية، وامتنع عن توجيه انتقادات مباشرة للإصلاح الذي أجراه الرئيس للحكومة، وصف تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بأنه «خطأ فادح». وقال الرئيس السابق لموظفي الوكالة: «لقد كان عملكم ذا أهمية، وسيظل ذا أهمية لأجيال مقبلة». وأضاف: «تدمير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مهزلة. إنها مأساة؛ لأنها من أهم الأعمال التي تُنجز في أي مكان في العالم»، مشيداً بالعاملين الحكوميين لإنقاذهم الأرواح وفتح أسواق أميركية جديدة من خلال تعزيز النمو الاقتصادي في الخارج. وتابع الديمقراطي متوقعاً أنه «عاجلاً أم آجلاً، سيدرك القادة من كلا الحزبين مدى حاجتهم إليكم».
دولي

ترامب: أبرمنا اتفاقاً تجارياً مع فيتنام
أعلن الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء، أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقية تجارية مع فيتنام.ولم يقدم منشور ترامب على موقع «تروث سوشيال» أي معلومات إضافية، لكنه أكد أن المزيد من التفاصيل ستصدر قريبا.وكُشف النقاب عن الاتفاقية قبل أقل من أسبوع من انتهاء فترة التجميد المؤقتة التي استمرت 90 يوما للرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها ترامب.وبموجب هذا النظام التجاري الحمائي، خضعت الواردات الفيتنامية إلى الولايات المتحدة لرسوم جمركية شاملة بنسبة 46%.ولم يتضح على الفور ما هي الرسوم الجمركية، إن وُجدت، التي ستواجهها فيتنام بموجب اتفاقية التجارة التي لم تُفصّل بعد مع الولايات المتحدة.
دولي

نتنياهو يتعهد بالقضاء على حماس بعد دعوة ترامب لوقف النار بغزة
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بالقضاء على حركة حماس، في أول تصريحات علنية له منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. وقال نتنياهو خلال اجتماع: "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر". وأكد ترامب، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار التي اقترحتها الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يلتقي ترامب بنتنياهو في البيت الأبيض، يوم الاثنين. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حث حركة حماس على الموافقة على ما وصفه بـ"المقترح النهائي" لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة لمدة 60 يوما، والذي سيقدمه مسؤولون وسطاء من قطر ومصر. وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب إن ممثليه عقدوا اجتماعا "طويلا ومثمرا" مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن غزة. وقال ترامب إن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، "وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب"، مشيرا إلى أن ممثلين عن قطر ومصر سيسلمون "هذا الاقتراح النهائي" إلى حماس. وقال الرئيس الأميركي: "آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا. أشكركم على اهتمامكم بهذا الأمر!". وكان ترامب قد قال للصحافيين في وقت سابق يوم الثلاثاء، إنه يأمل في أن يتم "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن الأسبوع المقبل بين إسرائيل وحماس".
دولي

ضغط أوروبي على الصين لدفع إيران نحو اتفاق نووي
يسعى الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إلى حث الصين على استخدام نفوذها، باعتبارها أحد المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني، للضغط على طهران من أجل التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي وتهدئة الصراع في الشرق الأوسط. وفي أعقاب الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على إيران الشهر الماضي، يحاول الاتحاد الأوروبي إبرام اتفاق، بموجبه توافق طهران على فرض قيود دائمة على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الأمريكية والدولية. وكان الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه الثلاثة الكبار بريطانيا وفرنسا وألمانيا أطرافاً في اتفاق نووي مع إيران عام 2015 انسحبت منه واشنطن في عام 2018، ويأملون الآن في إحيائه. وقالت إيران مراراً: إن برنامجها النووي سلمي ونفت سعيها لامتلاك سلاح نووي. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الأربعاء، في بروكسل مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في إطار جولة سيزور خلالها أيضاً برلين وباريس. وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: إن جزءاً من المناقشات بين كالاس ووانغ سيتناول ملف الشرق الأوسط. وأضاف المسؤول أن لدى الصين «علاقة فريدة من نوعها» مع إيران، وينبغي لها استغلالها لحث طهران على عدم السعي إلى امتلاك أسلحة نووية وكذلك تهدئة الصراع. ومن المتوقع أيضاً أن تغطي المحادثات قضايا مألوفة مثل الاستياء الأوروبي من علاقات الصين مع روسيا خلال الحرب في أوكرانيا والقلق من العمليات العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي. وقالت كالاس في تعليقات نُشرت قبل الاجتماع: «في مثل هذا العالم المضطرب، يجب على بكين استخدام نفوذها المتزايد لدعم القانون الدولي». ومن المقرر أن يتوجه كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الصين لحضور قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي تشيانغ يومي 24 و25 يوليو الجاري.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة