ينتظر أن يشارك قرابة 600 ألف شخص في تظاهرات بجميع أنحاء فرنسا، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم الرابع عشر للإضراب والتعبئة ضد إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، وفقا لتوقعات السلطات المحلية.

وتعتزم النقابات جذب أكبر عدد من الفرنسيين للمحافظة على الضغط على الحكومة وللتعبير عن رفضهم القاطع لهذا الإصلاح الذي تمت المصادقة عليه في منتصف أبريل.

وفي تظاهرات فاتح ماي، التي تزامنت مع اليوم الثالث عشر للتعبئة الوطنية ضد إصلاح التقاعد، قالت النقابات إن أكثر من 2,3 مليون شخص شاركوا في المظاهرات في جميع أنحاء فرنسا، بينما أعلنت وزارة الداخلية أن العدد يبلغ 782 ألف متظاهر.

ومن المقرر تنظيم حوالي 250 تجمعا في جميع أرجاء فرنسا هذا الثلاثاء، الذي يأتي قبل يومين من مناقشة مقترح قانون في الجمعية الوطنية يهدف إلى إلغاء رفع سن التقاعد إلى 64 عاما.

وفي هذا الصدد، طلبت الأمينة العامة لنقابة (سي جي تي)، صوفي بينيه، صباح اليوم، من الحكومة أن تحترم "الديمقراطية" وتسمح للنواب بالتصويت على هذا النص في الثامن من يونيو.

وفي تصريح لقناة (بي إف إم تي في) دعت بينيه رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل برون بيفيه، إلى أن لا تمنع التصويت بالاستناد إلى المادة 40 من الدستور.

وفي الصباح، اقتحم أعضاء من (سي جي تي) مقر الألعاب الأولمبية باريس 2024 في أوبيرفيلييه بضواحي باريس للاحتجاج على إصلاح التقاعد.

علاوة على ذلك، قام العاملون في الكهرباء بقطع التيار الكهربائي في منطقة واسعة من "إيسي ليه مولينو" بالضواحي الباريسية، التي تضم مقرات وسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا، للاحتجاج على هذا الإصلاح.

وبدأت التظاهرات عند حوالي منتصف النهار في العديد من مدن البلاد، في حين ستنطلق المسيرة في العاصمة باريس، من ساحة (لي أنفاليد) إلى ساحة إيطاليا، حيث يتوقع أن يشارك ما يقرب 70 ألف متظاهر.