أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة بمسجد “أبي العباس السبتي” بمدينة مراكش
كشـ24
نشر في: 5 أكتوبر 2012 كشـ24
أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ٬ اليوم صلاة الجمعة بمسجد "أبي العباس السبتي" بمدينة مراكش .
وأكد الخطيب في مستهل خطبتي الجمعة أن الله عز وجل جعل في هذه الأمة عبادا كالمصابيح المضيئة يدلون الناس على الله تعالى ٬ ويحثون على امتثال أمره واجتناب نهيه ٬ فكانوا بذلك متقين ٬ ثم صاروا يدلون الخلق على ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم ٬ ضاربين المثل من أنفسهم ٬ سباقين إلى فعل ما يدلون عليه قبل غيرهم ٬ فكانوا في الناس قدوة٬ واتخذهم المؤمنون إسوة .
وأضاف الخطيب أن هؤلاء العباد ارتبطوا بالله تعالى فربطوا الناس بربهم وذكروهم بخالقهم ٬ حيث جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أولياء الله من هم ٬ فقال (الذين إذا رووا ذكر الله) ٬ فلما رأى الناس حالهم عظموا منزلتهم وسألوهم عن أمر دينهم وعن شؤون حياتهم فأرشدوهم.
وأبرز أن الصالحين من عباد الله دلوا الناس على عبادة الله في إخلاص وحثوهم على ذكر الله في حضور ٬ وندبوهم لبذل الخير والجود بما أفاء الله عليهم ٬ وأمروهم بالتضامن والتكافل فيما بينهم ٬ فجعلوا شعار الايمان الجود والسخاء ٬ والبذل والعطاء ٬ وجعلوا دورهم ومقاماتهم ملجأ للضعفاء والمصابين وأصحاب الحاجات ٬ فحفظوا بذلك جوهر الدين وروحه وعلموا الناس ما جاء على لسان الشرع الحنيف ٬ من أن خدمة أمة رسول الله هي من أعظم ما يتقرب به إلى الله ٬ إذ كان عليه الصلاة والسلام يقول في دعائه : (اللهم إني لا أسألك نفسي ولا فاطمة ابنتي ٬ ولكن أسألك أمتي) ٬ حتى قيل له عليه الصلاة والسلام : + يا محمد إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك +.
وتابع الخطيب أنه لما فطن هؤلاء الصالحون لهذا المعنى ٬ جعلوا دأبهم دفع الضرر عن أمتهم وجلب النفع لها ٬ فمنهم على الخصوص الناصح الأمين لولي أمرها ٬ يؤازره بالدعاء الصالح بظهر الغيب ٬ ومنهم من يؤلف التآليف والكتب نشرا للعلم ٬ ومنهم من يرابط في مدارس التعليم ٬ ومنهم من يسهم في حراسة الحدود وحماية الثغور ٬ مضيفا أن الناس ٬ لما رأوا منهم هذه السيرة الحميدة ٬ جعلوهم في حياتهم ومماتهم أعلاما ٬ فاقتدوا بهم في حياتهم ٬ فلما انتقلوا إلى جوار ربهم ٬ اتخذوا لهم مشاهد ومقامات ٬ وضربوا عليهم القباب وجعلوهم علامات ٬ تذكر شاهدهم وغائبهم ٬ والآتين من أبنائهم وذرياتهم ٬ بتلك القيم العظيمة والسير النبيلة ٬ حتى لا يمحى من ذاكرة الأمة ذكرهم .
وكان من فضل الله على هذا البلد الأمين ٬ يبين الخطيب ٬ أن جعل فيه من هؤلاء الصالحين العدد الهائل الوفير ٬ فرسخت في أهله محبة مبادئ عظيمة جليلة هي من صميم أمر الدين ٬ فكانت لهم البشرى في الاخرة بأن كافأهم المولى الكريم ٬ بالخلود في الجنة دار النعيم.
وأكد أن الله تعالى أبقى بفضله على هذه الأمة لهؤلاء الصالحين الأولين أثرا في الباقين ٬ وجعل أولياء أمرها لهذا النهج القويم حارسين ٬ مذكرا بأن أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس ٬ أبقى الله بركته ٬ يحيي بنفسه سنة حميدة من سنن هؤلاء الصالحين ٬ ضاربا بذلك مثلا لطيفا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ٬ فأعطى الانطلاقة لعملية تضامنية عظيمة تسمى ب"اتويزا" ٬ التي هي تعاون على البر والتقوى ٬ وتضامن في سبيل تحقيق الرقي والازدهار المرتبط بالعمل والانتاج .
وخلص الخطيب إلى أنه بفضل أولي الامر من الملوك والصلحاء وبفضل من آزرهم من عباد الله الأتقياء عبر التاريخ ٬ كان لهذه الأمة التميز في التقوى الذي يستدعي شكر الحميد المجيد حتى أن أهلها يرجون أن يكونوا من المقصودين بما ورد من حديث رسول الله (ص) ٬ (لايزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة).
وفي الختام ابتهل الخطيب إلى الله تعالى بأن ينصر الله أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصر أهل التمكين ٬ ويحفظه بما حفظ به كتابه المبين ٬ ويحقق له في أمته الرجاء ٬ كما أحيى في هذه الأمة سنن التضامن والخير والعطاء ٬ ويحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير المولى الحسن ٬ ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما تضرع إلى العلي القدير بأن يتغمد برحمته ورضوانه جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ٬ ويطيب ثراهما ويكرم مثواهما .
وبعد أداء الصلاة ٬ قام أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بزيارة ضريح الولي الصالح أبي العباس السبتي.
أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ٬ اليوم صلاة الجمعة بمسجد "أبي العباس السبتي" بمدينة مراكش .
وأكد الخطيب في مستهل خطبتي الجمعة أن الله عز وجل جعل في هذه الأمة عبادا كالمصابيح المضيئة يدلون الناس على الله تعالى ٬ ويحثون على امتثال أمره واجتناب نهيه ٬ فكانوا بذلك متقين ٬ ثم صاروا يدلون الخلق على ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم ٬ ضاربين المثل من أنفسهم ٬ سباقين إلى فعل ما يدلون عليه قبل غيرهم ٬ فكانوا في الناس قدوة٬ واتخذهم المؤمنون إسوة .
وأضاف الخطيب أن هؤلاء العباد ارتبطوا بالله تعالى فربطوا الناس بربهم وذكروهم بخالقهم ٬ حيث جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أولياء الله من هم ٬ فقال (الذين إذا رووا ذكر الله) ٬ فلما رأى الناس حالهم عظموا منزلتهم وسألوهم عن أمر دينهم وعن شؤون حياتهم فأرشدوهم.
وأبرز أن الصالحين من عباد الله دلوا الناس على عبادة الله في إخلاص وحثوهم على ذكر الله في حضور ٬ وندبوهم لبذل الخير والجود بما أفاء الله عليهم ٬ وأمروهم بالتضامن والتكافل فيما بينهم ٬ فجعلوا شعار الايمان الجود والسخاء ٬ والبذل والعطاء ٬ وجعلوا دورهم ومقاماتهم ملجأ للضعفاء والمصابين وأصحاب الحاجات ٬ فحفظوا بذلك جوهر الدين وروحه وعلموا الناس ما جاء على لسان الشرع الحنيف ٬ من أن خدمة أمة رسول الله هي من أعظم ما يتقرب به إلى الله ٬ إذ كان عليه الصلاة والسلام يقول في دعائه : (اللهم إني لا أسألك نفسي ولا فاطمة ابنتي ٬ ولكن أسألك أمتي) ٬ حتى قيل له عليه الصلاة والسلام : + يا محمد إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك +.
وتابع الخطيب أنه لما فطن هؤلاء الصالحون لهذا المعنى ٬ جعلوا دأبهم دفع الضرر عن أمتهم وجلب النفع لها ٬ فمنهم على الخصوص الناصح الأمين لولي أمرها ٬ يؤازره بالدعاء الصالح بظهر الغيب ٬ ومنهم من يؤلف التآليف والكتب نشرا للعلم ٬ ومنهم من يرابط في مدارس التعليم ٬ ومنهم من يسهم في حراسة الحدود وحماية الثغور ٬ مضيفا أن الناس ٬ لما رأوا منهم هذه السيرة الحميدة ٬ جعلوهم في حياتهم ومماتهم أعلاما ٬ فاقتدوا بهم في حياتهم ٬ فلما انتقلوا إلى جوار ربهم ٬ اتخذوا لهم مشاهد ومقامات ٬ وضربوا عليهم القباب وجعلوهم علامات ٬ تذكر شاهدهم وغائبهم ٬ والآتين من أبنائهم وذرياتهم ٬ بتلك القيم العظيمة والسير النبيلة ٬ حتى لا يمحى من ذاكرة الأمة ذكرهم .
وكان من فضل الله على هذا البلد الأمين ٬ يبين الخطيب ٬ أن جعل فيه من هؤلاء الصالحين العدد الهائل الوفير ٬ فرسخت في أهله محبة مبادئ عظيمة جليلة هي من صميم أمر الدين ٬ فكانت لهم البشرى في الاخرة بأن كافأهم المولى الكريم ٬ بالخلود في الجنة دار النعيم.
وأكد أن الله تعالى أبقى بفضله على هذه الأمة لهؤلاء الصالحين الأولين أثرا في الباقين ٬ وجعل أولياء أمرها لهذا النهج القويم حارسين ٬ مذكرا بأن أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس ٬ أبقى الله بركته ٬ يحيي بنفسه سنة حميدة من سنن هؤلاء الصالحين ٬ ضاربا بذلك مثلا لطيفا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ٬ فأعطى الانطلاقة لعملية تضامنية عظيمة تسمى ب"اتويزا" ٬ التي هي تعاون على البر والتقوى ٬ وتضامن في سبيل تحقيق الرقي والازدهار المرتبط بالعمل والانتاج .
وخلص الخطيب إلى أنه بفضل أولي الامر من الملوك والصلحاء وبفضل من آزرهم من عباد الله الأتقياء عبر التاريخ ٬ كان لهذه الأمة التميز في التقوى الذي يستدعي شكر الحميد المجيد حتى أن أهلها يرجون أن يكونوا من المقصودين بما ورد من حديث رسول الله (ص) ٬ (لايزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة).
وفي الختام ابتهل الخطيب إلى الله تعالى بأن ينصر الله أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصر أهل التمكين ٬ ويحفظه بما حفظ به كتابه المبين ٬ ويحقق له في أمته الرجاء ٬ كما أحيى في هذه الأمة سنن التضامن والخير والعطاء ٬ ويحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير المولى الحسن ٬ ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما تضرع إلى العلي القدير بأن يتغمد برحمته ورضوانه جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ٬ ويطيب ثراهما ويكرم مثواهما .
وبعد أداء الصلاة ٬ قام أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بزيارة ضريح الولي الصالح أبي العباس السبتي.