دولي

مضحك .. إقالة وزير جزائري في ظرف قياسي بعد تعيينه بـ60 دقيقة


كشـ24 نشر في: 18 أغسطس 2017

لم تستمر فرحته بالتعيين في الوزارة سوى لستين دقيقة فقط.. فبعد أن رأى، رأي العين، اسمه ضمن قائمة تشكيلة حكومة الوزير الأول الجزائري الجديد أحمد أويحيى، كوزير للسياحة و الصناعة التقليدية، فوجئ مسعود بن عقون بخبر إقالته لأن الأمر مجرد “خطأ”، وكأنها دعابة سمجة.

هذه ليست هي المرة الأولى، إذ سبق لهذا “الوزير” السيء الحظ، أن أقيل من حكومة عبد المجيد تبون السابقة قبل نحو ثلاثة أشهر، واستمر في منصبه ذاك ثلاثة أيام – لا غير– ، ليجد نفسه، أمس الخميس، مجددا، وزيرا للسياحة والصناعة التقليدية في الحكومة الجديدة، لكن هذه المرة لمدة ستين دقيقة فحسب.

ومهما تكن الأسباب التي يمكن أن تساق لتبرير هذا “الخطأ المتكرر” لإقالة الوزير نفسه بعد تعيينه في شهر ماي لمدة ثلاثة أيام، ثم تعيينه أمس الخميس، لمدة ساعة واحدة، على رأس وزارة السياحة، فإن الأمر يتعلق بالفعل ب”المضحك المبكي” الذي يكشف الكثير عن الوضع الذي تعيشه الحياة السياسية في الجزائر.

“فحتى في جمهوريات الموز حيث تنعدم الشرعية بشكل مزمن، يلاحظ شيء من الحس السليم”، على حد قول صحيفة “لومتان دالجيري” التي تحدثت بسخرية عن بلد يفتقر إلى الجدية. واعتبرت الصحيفة أنه لو كانت الجزائر بلدا جديا، لما تم تكرار هذه المهزلة إزاء شعب بأكمله.

وأضافت الصحيفة أن “هذا الخطأ (…) يدل على صحة رأي العقلاء الذين يقولون بأعلى أصواتهم أن الرئيس لا يقرر أي شيء ولا يعين أي أحد، وأن السلطة الرئاسية تحولت بشكل غير شرعي، لكي يمارسها وكلاء بشكل غير قانوني”.

واعتبرت أنه “في مجال الممارسة الديمقراطية، فإن الجزائر لا تعرف سوى المزيد من التراجع. لأن هذه الممارسة غير المشرفة تظهر إلى أي مدى وصلت البلاد على مستوى التقهقر في جميع المجالات”.

أما مسعود بن عقون، الذي أقيل من منصبه كوزير للسياحة، فقال في حديث لصحيفة (الشروق) الجزائرية إنه “ضحية مؤامرة”، مؤكدا أنه “يجهل لحد الساعة أسباب إقالته من منصبه”.

وأضاف أن “الرئيس له كافة الصلاحيات في التعيين والإقالة”، مضيفا أنه يجهل “خلفيات إقالته وأسبابها”. وقال إنه علم بالخبر حينما كان في مكتبه.
وأضاف “تلقيت اتصالا هاتفيا من مدير ديوان الوزير الأول، قال لي إنني مقال من منصبي، دون أن يعطيني تفاصيل عن أسباب القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية”.

واعتبر موقع “كل شيء عن الجزائر” أن هذا التعديل الوزاري الطفيف تميز “بخطأ فادح لا يصدق”: وهو الإعلان عن عودة مسعود بن عقون إلى وزارة السياحة، قبل أن يسحب اسمه من قائمة أعضاء الحكومة.

ولعل ما يمكن أن يكون عزاء لمسعود بن عقون، هو أنه ليس الوزير الوحيد الذي تتم إقالته بعد وقت قصير جدا من تعيينه.

ونقل الموقع الإلكتروني عن رمضان يوسف تعزيبت المكلف بالتواصل في حزب العمال الجزائري قوله إن “وزير الصناعة والمناجم السابق محجوب بدة أقيل بعد 83 يوما من تعيينه، على الأرجح لنفس أسباب إقالة الوزير الأول عبد المجيد تبون”.

وأضاف أن “السيد محجوب كان قد أعلن عن ضرورة تقديم المستثمرين للحساب حول الهدايا الضريبية وشبه الضريبية والمحافظة على العقار الصناعي”.
وفي ما يتعلق بحالة مسعود بن عقون “الذي عين ثم أقيل”، قال تعزيبت أنه “من الصعب التعليق”.

واعتبر ناصر حمدادوش، رئيس الفريق البرلماني لحركة مجتمع السلم، أنه “لم يتم اعتماد أي معيار في اختيار الأطر الجديدة للدولة”.

وأضاف أن “الأسئلة التي تطرح: أين هو الرئيس؟ ومن يحكم باسمه؟ ومن يعين كبار أطر الدولة؟ وما هي المعايير المعتمدة لاختيار هؤلاء الأطر؟”
واعتبر أن “استبعاد وزراء بعد مدة قصيرة على تعيينهم في مناصبهم مرادف للمغامرة” (..) “وما هو أكثر خطورة هو إعادة تعيين بعض الوجوه السياسية التي أظهرت بالفعل فشلها في إدارة قطاعاتها في الوقت الذي كانت تعيش فيه الجزائر وضعا ماليا مريحا أكثر”.

وبالنسبة لحزب علي بن فليس “طلائع الحريات”، فإن حالة مسعود بن عقون “ليس خطأ”. وقال أحمد عظيمي المكلف بالتواصل في الحزب إن “وكالة الأنباء الرسمية لم تخطئ. فقد جاءت القائمة من رئاسة الجمهورية وأعادت وكالة الأنباء الجزائرية نشرها كما هي”.

وفي ما يتعلق بالتعديل الوزاري الجزئي اعتبر أحمد عظيمي أن “هذه التعينات العشوائية للوزراء التي لا تخضع إلى أي قاعدة تظهر لنا أن الرئيس لا يتخذ أي قرار”.

ورأى أن عودة بعض الوجوه إلى السلطة تؤكد أن “الجزائر وقعت في أيدي أصدقاء يلعبون بمستقبل البلاد”، مضيفا أنه “لم يعد هناك نظام”.

وتؤكد هذه الحلقة حالة ليست جديدة في الجزائر: ففي عهد بوتفليقة، يتلقى الوزراء خبر تعيينهم ورحيلهم من خلال الصحافة.

لم تستمر فرحته بالتعيين في الوزارة سوى لستين دقيقة فقط.. فبعد أن رأى، رأي العين، اسمه ضمن قائمة تشكيلة حكومة الوزير الأول الجزائري الجديد أحمد أويحيى، كوزير للسياحة و الصناعة التقليدية، فوجئ مسعود بن عقون بخبر إقالته لأن الأمر مجرد “خطأ”، وكأنها دعابة سمجة.

هذه ليست هي المرة الأولى، إذ سبق لهذا “الوزير” السيء الحظ، أن أقيل من حكومة عبد المجيد تبون السابقة قبل نحو ثلاثة أشهر، واستمر في منصبه ذاك ثلاثة أيام – لا غير– ، ليجد نفسه، أمس الخميس، مجددا، وزيرا للسياحة والصناعة التقليدية في الحكومة الجديدة، لكن هذه المرة لمدة ستين دقيقة فحسب.

ومهما تكن الأسباب التي يمكن أن تساق لتبرير هذا “الخطأ المتكرر” لإقالة الوزير نفسه بعد تعيينه في شهر ماي لمدة ثلاثة أيام، ثم تعيينه أمس الخميس، لمدة ساعة واحدة، على رأس وزارة السياحة، فإن الأمر يتعلق بالفعل ب”المضحك المبكي” الذي يكشف الكثير عن الوضع الذي تعيشه الحياة السياسية في الجزائر.

“فحتى في جمهوريات الموز حيث تنعدم الشرعية بشكل مزمن، يلاحظ شيء من الحس السليم”، على حد قول صحيفة “لومتان دالجيري” التي تحدثت بسخرية عن بلد يفتقر إلى الجدية. واعتبرت الصحيفة أنه لو كانت الجزائر بلدا جديا، لما تم تكرار هذه المهزلة إزاء شعب بأكمله.

وأضافت الصحيفة أن “هذا الخطأ (…) يدل على صحة رأي العقلاء الذين يقولون بأعلى أصواتهم أن الرئيس لا يقرر أي شيء ولا يعين أي أحد، وأن السلطة الرئاسية تحولت بشكل غير شرعي، لكي يمارسها وكلاء بشكل غير قانوني”.

واعتبرت أنه “في مجال الممارسة الديمقراطية، فإن الجزائر لا تعرف سوى المزيد من التراجع. لأن هذه الممارسة غير المشرفة تظهر إلى أي مدى وصلت البلاد على مستوى التقهقر في جميع المجالات”.

أما مسعود بن عقون، الذي أقيل من منصبه كوزير للسياحة، فقال في حديث لصحيفة (الشروق) الجزائرية إنه “ضحية مؤامرة”، مؤكدا أنه “يجهل لحد الساعة أسباب إقالته من منصبه”.

وأضاف أن “الرئيس له كافة الصلاحيات في التعيين والإقالة”، مضيفا أنه يجهل “خلفيات إقالته وأسبابها”. وقال إنه علم بالخبر حينما كان في مكتبه.
وأضاف “تلقيت اتصالا هاتفيا من مدير ديوان الوزير الأول، قال لي إنني مقال من منصبي، دون أن يعطيني تفاصيل عن أسباب القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية”.

واعتبر موقع “كل شيء عن الجزائر” أن هذا التعديل الوزاري الطفيف تميز “بخطأ فادح لا يصدق”: وهو الإعلان عن عودة مسعود بن عقون إلى وزارة السياحة، قبل أن يسحب اسمه من قائمة أعضاء الحكومة.

ولعل ما يمكن أن يكون عزاء لمسعود بن عقون، هو أنه ليس الوزير الوحيد الذي تتم إقالته بعد وقت قصير جدا من تعيينه.

ونقل الموقع الإلكتروني عن رمضان يوسف تعزيبت المكلف بالتواصل في حزب العمال الجزائري قوله إن “وزير الصناعة والمناجم السابق محجوب بدة أقيل بعد 83 يوما من تعيينه، على الأرجح لنفس أسباب إقالة الوزير الأول عبد المجيد تبون”.

وأضاف أن “السيد محجوب كان قد أعلن عن ضرورة تقديم المستثمرين للحساب حول الهدايا الضريبية وشبه الضريبية والمحافظة على العقار الصناعي”.
وفي ما يتعلق بحالة مسعود بن عقون “الذي عين ثم أقيل”، قال تعزيبت أنه “من الصعب التعليق”.

واعتبر ناصر حمدادوش، رئيس الفريق البرلماني لحركة مجتمع السلم، أنه “لم يتم اعتماد أي معيار في اختيار الأطر الجديدة للدولة”.

وأضاف أن “الأسئلة التي تطرح: أين هو الرئيس؟ ومن يحكم باسمه؟ ومن يعين كبار أطر الدولة؟ وما هي المعايير المعتمدة لاختيار هؤلاء الأطر؟”
واعتبر أن “استبعاد وزراء بعد مدة قصيرة على تعيينهم في مناصبهم مرادف للمغامرة” (..) “وما هو أكثر خطورة هو إعادة تعيين بعض الوجوه السياسية التي أظهرت بالفعل فشلها في إدارة قطاعاتها في الوقت الذي كانت تعيش فيه الجزائر وضعا ماليا مريحا أكثر”.

وبالنسبة لحزب علي بن فليس “طلائع الحريات”، فإن حالة مسعود بن عقون “ليس خطأ”. وقال أحمد عظيمي المكلف بالتواصل في الحزب إن “وكالة الأنباء الرسمية لم تخطئ. فقد جاءت القائمة من رئاسة الجمهورية وأعادت وكالة الأنباء الجزائرية نشرها كما هي”.

وفي ما يتعلق بالتعديل الوزاري الجزئي اعتبر أحمد عظيمي أن “هذه التعينات العشوائية للوزراء التي لا تخضع إلى أي قاعدة تظهر لنا أن الرئيس لا يتخذ أي قرار”.

ورأى أن عودة بعض الوجوه إلى السلطة تؤكد أن “الجزائر وقعت في أيدي أصدقاء يلعبون بمستقبل البلاد”، مضيفا أنه “لم يعد هناك نظام”.

وتؤكد هذه الحلقة حالة ليست جديدة في الجزائر: ففي عهد بوتفليقة، يتلقى الوزراء خبر تعيينهم ورحيلهم من خلال الصحافة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
الأمير ويليام ينعى وفاة جوتا لاعب ليفربول
أبدى الأمير ويليام، ولي العهد البريطاني وأمير ويلز، حزنه الشديد لوفاة البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم ليفربول الإنجليزي، مرسلاً تعازيه لعائلته وأقاربه وكل معارفه. وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية» أن ولي العهد البريطاني وهو محب لكرة القدم وراعي الاتحاد الإنجليزي للعبة، كتب رسالة تعزية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وفاة اللاعب الدولي البرتغالي. ووجد جوتا (28 عاماً) ميتاً إلى جانب شقيقه أندري سيفا، وذلك بعدما انحرفت سيارتهما عن مسارها في مقاطعة زامورا في إسبانيا. وقال الأمير ويليام في رسالته: «بصفتي فرداً من عائلة كرة القدم أعرب عن أسفي وحزني الشديدين لوفاة ديوغو جوتا وشقيقه». وأضاف: «تعازينا لعائلته وأصدقائه وكل مَن عرفه يوماً ما». وكان جوتا ضمن فريق ليفربول الفائز بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2024-2025 حيث سجل ستة أهداف في 26 مباراة بالموسم. وكان جوتا قد تزوج من صديقته روت كاردوسو، التي أنجب منها ثلاثة أطفال، منذ 11 يوماً فقط.
دولي

إسرائيل.. اتهام 3 أشخاص بالتجسس لصالح إيران مقابل المال
قدمت النيابة الإسرائيلية، الخميس، لوائح اتهام ضد ثلاثة إسرائيليين بتهمة "التجسس لصالح إيران" مقابل المال. وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "قُدّمت إلى المحكمة المركزية في بئر السبع (جنوب) لائحة اتهام ضد أحد سكان مستوطنة حمرا في غور الأردن (الضفة الغربية)، تُنسب إليه تهمة التخابر مع عميل إيراني مقابل المال". وذكرت هيئة البث أن المتهم يُدعى مارك مورغين بينسكي، ويبلغ من العمر 33 عاماً. وورد في لائحة الاتهام أن بينسكي وثق مواقع سقوط واعتراض صواريخ إيرانية داخل إسرائيل، وأرسل تسجيلات مصوّرة بهذه المواقع إلى مشغّله الإيراني. و"يُعد هذا التطور جزءا من سلسلة قضايا أمنية تتعلق بمحاولات تجسس إيرانية داخل إسرائيل عبر تجنيد مواطنين محليين لأغراض استخباراتية"، وقف الهيئة. في السياق أشارت الهيئة إلى أن النيابة قدمت أيضا إلى المحكمة المركزية في الناصرة (شمال)، لائحة اتهام بحق شخصين من طبريا تنسب لهما تهمة التجسس لصالح إيران مقابل المال". وسبق للشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك" أن أعلنا اعتقال عدد من الإسرائيليين خلال الحرب على إيران. وبحسب بيانات سابقة للشرطة الإسرائيلية فإنه تم اعتقال 23 خلية إسرائيلية بتهمة التخابر مع عملاء إيرانيين في الفترة ما بين بداية حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى مطلع الشهر الجاري.
دولي

احتجاز 79 متظاهرا في مواجهات مع الشرطة بصربيا
أعلنت الشرطة الصربية احتجاز 79 شخصا انتهكوا تشريعات التظاهر خلال احتجاجات ضد حكومة الرئيس ألكسندر فوتشيتش، نظمتها المعارضة الليلة الماضية. ووقعت المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في وقت متأخر من أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس في العاصمة بلغراد ومدينة نوفي ساد في شمال البلاد والمدينتين الجنوبيتين نيس ونوفي بازار. وقال طلاب جامعيون يقفون وراء الاحتجاجات إن الشرطة "أصابت العديد من المتظاهرين السلميين وضربت المتظاهرين بالهراوات، حيث نقل 4 مصابين إلى المستشفى". وأعلنت وزارة الداخلية أن 4 رجال شرطة أصيبوا وتضررت سيارة تابعة للشرطة، وأن رجال الأمن "تصرفوا وفقا للقانون في مواجهة الاضطرابات". يذكر أن الرئيس فوتشيتش رفض إجراء انتخابات مبكرة رغم استمرار المظاهرات لأكثر من 8 أشهر. وبدأت الاحتجاجات المدعومة والممولة غربيا في نوفمبر 2004، حيث استغل منظموها حادث انهيار مظلة خرسانية بمحطة القطارات في مدينة نوفي ساد ومقتل 16 شخصا، للتأجيج ضد حكومة فوتشيتش الموالية لروسيا والمتمسكة بالعلاقات التاريخية والعرقية والدينية بين البلدين.
دولي

جرحى في حادث طعن بتامبيري الفنلندية
أعلنت الشرطة الفنلندية، الخميس، أن عدة أشخاص تعرضوا للطعن في مركز للتسوق بمدينة تامبيري الفنلندية. وأضافت الشرطة في بيان، أنها ألقت القبض على أحد الأشخاص وأن الوضع لم يعد يشكل خطراً على الآخرين. وأشارت إلى أن المصابين يتلقون إسعافات أولية.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة