وطني

جنرال مغربي متقاعد يكشف أسرار حرب الرمال


يحيى الكوثري | كشـ24 نشر في: 18 أبريل 2023

نشر منتدى فار ماروك المتخصص في اخبار القوات المسلحة الملكية، شهادة تاريخية للجنرال المتقاعد الناجي المكي عن كواليس حرب الرمال وغضب الجنرال إدريس بنعمر من تعليمات الراحل الحسن الثاني حول عدم التوغل في عمق الصحراء الشرقية واسترجاع تندوف المغربية من المحتل الجزائري.وقال المنتدى في تدوينة على الفايسبوك، أن هذا التوضيح استقاه من وثيقة خطها الجنرال دوديفيزيون المتقاعد الناجي المكي، المفتش السابق لسلاح المدرعات، و الذي كان من الابطال الذي شاركوا بحرب الرمال تحت امرة الجنرال بنعمر بقطاع حاسي بيضا. حيث كان قائدا لتجريدة من المدرعات EBR و تجريدة من المجموعة الخفيفة للأمن GLS.وقال الجنرال الناجي المكي، أنه منذ انتهاء حرب الرمال سنة 1963 بين المملكة المغربية و الجزائر، فُتح المجال لكثير من الروايات و القصص و الأساطير، جلها للتذكير ببطولات رجال و قادة القوات المسلحة الملكية في مواجهة عدو عميل، ضعيف، أحمق و ساذج. وإن كان جل أرشيف الحرب يؤكد على الانتصارات العسكرية للمملكة أمام من حاول اغتصاب أرضها، فان العديد من أعدائها يختبؤون وراء الاشاعات و القصص المضللة للبحث عن وهم انتصار.و من القصص المضللة التي يتم تداولها على نطاق واسع منذ عقود، حسب الجنرال الناجي المكي، و لازال بعض رواد و صانعي المحتوى بمواقع التواصل الاجتماعي، قصة رفض الجنرال ادريس بنعمر لأمر جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، بالتراجع، أو طلبه منه السماح له بدخول تندوف، او حتى رميه بلباسه العسكرية ورتبه و نياشينه أمام جلالته كنوع من الاحتجاج. و هي قصة أقرب للخيال من أي شيء آخر. فلماذا ؟وأضاف الجنرال المتقاعد، أن أطوار حرب الرمال جرت ميدانيا على 3 جبهات قتالية سميت بقطاعات عملياتية، على رأس كل منها عين جلالة الملك الحسن الثاني قائدا معينا. وقد كان الجنرال ادريس بنعمر قائدا للقطاع العملياتي حاسي بيضا، القطاع الثاني، والذي يبعد عن تندوف 320 كلم. في 27 من أكتوبر 1963، انتصرت قوات الجنرال بنعمر في القطاع العملياتي حاسي بيضا، وأرسل لهم جلالة الملك رسالة تهنئة ملكية في صباح اليوم الموالي، حيث كان جلالته القائد الفعلي للعمليات من مقر العاصمة الاحتياطية، مراكش.وحسب المتحدث ذاته، فبعض القصص تقول أن الجنرال لم يستصغ أمر الملك بالتراجع بعد مفاوضات باماكو التي أفضت لوقف اطلاق النار و تشير الى ان قوات الجنرال كانت على بعد "12 كلم" من تندوف، حيث كانت بعض الروايات الصحفية تشير الى هذا الرقم زمن الحرب. غير ان لا أحد حاول الاضطلاع على خريطة للمنطقة لكي يرى ان المسافة بين حاسي بيضا و تندوف تقارب 320 كلم، و هي ليست بالمسافة الهينة بالنسبة لجيش تبقى امكانياته اللوجيستية جد محدودة مثل المغرب آنذاك.كما ان الجنرال كان عسكريا حقيقيا و رجلا متواضعا و منضبطا لا يمكن ان يجادل قط في أمر عسكري من قائده المباشر، خاصة ان كان هذا القائد هو جلالة الملك الحسن الثاني. وقد جمع منتدى فارماروك عدة روايات من ضباط كانوا تحت امرة الجنرال بالقطاع العملياتي حاسي بيضا تؤكد كلها ان الجنرال لم يظهر اي احساس سيء تجاه التطورات التي تلت انتصار 27 اكتوبر الى غاية وقف اطلاق النار في 5 نونبر.، حسب رواية الجنرال الناجي المكي.ومن جهة أخرى، حسبه، فالروايات الصحفية في ذلك الزمن التي كانت تتحدث عن بلوغ القوات المغربية حدود تندوف، كانت مليئة بالمغالطات. فتندوف كانت أقرب للقوات التي حاربت بالقطاع العملياتي الثالث بفم لحصن/أم الأعشار تحت قيادة الليوتنون كولونيل مولود النعيمي و الذي كان يقود عدة وحدات من القوات المسلحة الملكية منها وحدة مدرعة مجهزة بدبابات T54 السوفييتية كان يأتمر بها اللوتنون ابراهيم قياد. هذه القوات نجحت في طرد قوات الجيش الوطني الشعبي الجزائري من أم الاعشار بالقرب من الورقزيز و من منطقة مرقالة او فور مرقالة ... هذه الأخيرة كانت على بعد .... 130 كلم من تندوف.ورغم الحديث الكثير عن حرب الرمال فلا يذكر الكثير هذه الاسماء التي حصلت على أوسمة ملكية عقب الحرب لما قدمته من بطولات الى جانب ضباط وعناصر قطاعي حاسي بيضا و فكيگ. و بالتالي فعناصر قطاع أم الأعشار كانوا أقرب لتندوف من رجال الجنرال بنعمر بقطاع حاسي بيضا، و مع ذلك فالناظر للخريطة يرى ان أبعد نقطة وصلت اليها القوات المغربية في جنوب الجبهات الثلاث كانت مرقالة والتي تبعد بدورها بين 122 و 130 كلم عن تندوف.وختم الجنرال الناجي المكي شهادته الموثقة بقوله : قد تغلغلت هذه القصة الخيالية حتى اصبحت جزءا من التراث الشعبي، ونرى انها تسيء لتاريخ ضباط أعطوا الكثير للوطن و رمزا للانضباط العسكري، فكان لزاما نشر هذا التصحيح.

نشر منتدى فار ماروك المتخصص في اخبار القوات المسلحة الملكية، شهادة تاريخية للجنرال المتقاعد الناجي المكي عن كواليس حرب الرمال وغضب الجنرال إدريس بنعمر من تعليمات الراحل الحسن الثاني حول عدم التوغل في عمق الصحراء الشرقية واسترجاع تندوف المغربية من المحتل الجزائري.وقال المنتدى في تدوينة على الفايسبوك، أن هذا التوضيح استقاه من وثيقة خطها الجنرال دوديفيزيون المتقاعد الناجي المكي، المفتش السابق لسلاح المدرعات، و الذي كان من الابطال الذي شاركوا بحرب الرمال تحت امرة الجنرال بنعمر بقطاع حاسي بيضا. حيث كان قائدا لتجريدة من المدرعات EBR و تجريدة من المجموعة الخفيفة للأمن GLS.وقال الجنرال الناجي المكي، أنه منذ انتهاء حرب الرمال سنة 1963 بين المملكة المغربية و الجزائر، فُتح المجال لكثير من الروايات و القصص و الأساطير، جلها للتذكير ببطولات رجال و قادة القوات المسلحة الملكية في مواجهة عدو عميل، ضعيف، أحمق و ساذج. وإن كان جل أرشيف الحرب يؤكد على الانتصارات العسكرية للمملكة أمام من حاول اغتصاب أرضها، فان العديد من أعدائها يختبؤون وراء الاشاعات و القصص المضللة للبحث عن وهم انتصار.و من القصص المضللة التي يتم تداولها على نطاق واسع منذ عقود، حسب الجنرال الناجي المكي، و لازال بعض رواد و صانعي المحتوى بمواقع التواصل الاجتماعي، قصة رفض الجنرال ادريس بنعمر لأمر جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، بالتراجع، أو طلبه منه السماح له بدخول تندوف، او حتى رميه بلباسه العسكرية ورتبه و نياشينه أمام جلالته كنوع من الاحتجاج. و هي قصة أقرب للخيال من أي شيء آخر. فلماذا ؟وأضاف الجنرال المتقاعد، أن أطوار حرب الرمال جرت ميدانيا على 3 جبهات قتالية سميت بقطاعات عملياتية، على رأس كل منها عين جلالة الملك الحسن الثاني قائدا معينا. وقد كان الجنرال ادريس بنعمر قائدا للقطاع العملياتي حاسي بيضا، القطاع الثاني، والذي يبعد عن تندوف 320 كلم. في 27 من أكتوبر 1963، انتصرت قوات الجنرال بنعمر في القطاع العملياتي حاسي بيضا، وأرسل لهم جلالة الملك رسالة تهنئة ملكية في صباح اليوم الموالي، حيث كان جلالته القائد الفعلي للعمليات من مقر العاصمة الاحتياطية، مراكش.وحسب المتحدث ذاته، فبعض القصص تقول أن الجنرال لم يستصغ أمر الملك بالتراجع بعد مفاوضات باماكو التي أفضت لوقف اطلاق النار و تشير الى ان قوات الجنرال كانت على بعد "12 كلم" من تندوف، حيث كانت بعض الروايات الصحفية تشير الى هذا الرقم زمن الحرب. غير ان لا أحد حاول الاضطلاع على خريطة للمنطقة لكي يرى ان المسافة بين حاسي بيضا و تندوف تقارب 320 كلم، و هي ليست بالمسافة الهينة بالنسبة لجيش تبقى امكانياته اللوجيستية جد محدودة مثل المغرب آنذاك.كما ان الجنرال كان عسكريا حقيقيا و رجلا متواضعا و منضبطا لا يمكن ان يجادل قط في أمر عسكري من قائده المباشر، خاصة ان كان هذا القائد هو جلالة الملك الحسن الثاني. وقد جمع منتدى فارماروك عدة روايات من ضباط كانوا تحت امرة الجنرال بالقطاع العملياتي حاسي بيضا تؤكد كلها ان الجنرال لم يظهر اي احساس سيء تجاه التطورات التي تلت انتصار 27 اكتوبر الى غاية وقف اطلاق النار في 5 نونبر.، حسب رواية الجنرال الناجي المكي.ومن جهة أخرى، حسبه، فالروايات الصحفية في ذلك الزمن التي كانت تتحدث عن بلوغ القوات المغربية حدود تندوف، كانت مليئة بالمغالطات. فتندوف كانت أقرب للقوات التي حاربت بالقطاع العملياتي الثالث بفم لحصن/أم الأعشار تحت قيادة الليوتنون كولونيل مولود النعيمي و الذي كان يقود عدة وحدات من القوات المسلحة الملكية منها وحدة مدرعة مجهزة بدبابات T54 السوفييتية كان يأتمر بها اللوتنون ابراهيم قياد. هذه القوات نجحت في طرد قوات الجيش الوطني الشعبي الجزائري من أم الاعشار بالقرب من الورقزيز و من منطقة مرقالة او فور مرقالة ... هذه الأخيرة كانت على بعد .... 130 كلم من تندوف.ورغم الحديث الكثير عن حرب الرمال فلا يذكر الكثير هذه الاسماء التي حصلت على أوسمة ملكية عقب الحرب لما قدمته من بطولات الى جانب ضباط وعناصر قطاعي حاسي بيضا و فكيگ. و بالتالي فعناصر قطاع أم الأعشار كانوا أقرب لتندوف من رجال الجنرال بنعمر بقطاع حاسي بيضا، و مع ذلك فالناظر للخريطة يرى ان أبعد نقطة وصلت اليها القوات المغربية في جنوب الجبهات الثلاث كانت مرقالة والتي تبعد بدورها بين 122 و 130 كلم عن تندوف.وختم الجنرال الناجي المكي شهادته الموثقة بقوله : قد تغلغلت هذه القصة الخيالية حتى اصبحت جزءا من التراث الشعبي، ونرى انها تسيء لتاريخ ضباط أعطوا الكثير للوطن و رمزا للانضباط العسكري، فكان لزاما نشر هذا التصحيح.



اقرأ أيضاً
بمشاركة عشرات الدول.. انطلاق المحطة الأكبر من مناورات “الأسد الإفريقي” بالمغرب
تنطلق الإثنين في المملكة المغربية المحطة الأكبر من مناورات “الأسد الإفريقي وهي واحدة من أربع محطات إفريقية أخرى تشمل تونس والسنغال وغانا، ومن المتوقع أن يشارك فيها 10 آلاف جندي. وتعد مناورات “الأسد الإفريقي” من أكبر التمارين العسكرية متعددة الجنسيات في القارة الإفريقية، ويُشكّل تنظيمها السنوي في المغرب دليلا على الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للمملكة في الشراكات الأمنية الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، أفاد الجيش الأمريكي أن مناورات “الأسد الإفريقي 2025” لهذه السنة، ستشهد مشاركة واسعة النطاق، حيث ستنضم أكثر من 20 دولة إلى فعاليات هذا التمرين العسكري السنوي. ويهدف التمرين إلى تعزيز التوافق العملياتي بين القوات المشاركة ، وبناء الجاهزية المشتركة للاستجابة للأزمات والظروف الطارئة في القارة الإفريقية ومختلف أنحاء العالم. كما تتضمن المناورات مجموعة متنوعة من التدريبات، تشمل تمارين القيادة الميدانية، وتمارين بالذخيرة الحية، وعروضًا حية للرماية. وإضافة إلى ذلك، تتضمن الفعاليات تقديم المساعدات الطبية وطب الأسنان والطب البيطري، وتبادل الخبرات في هذا المجال في كل من المغرب وغانا والسنغال.
وطني

إغلاق الحدود في وجه لخصم
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، صباح الإثنين 12 ماي الجاري، متابعة البطل العالمي السابق في الرياضات القتالية، مصطفى لخصم، الذي يشغل منصب رئيس جماعة إيموزار كندر، في حالة سراح، وذلك على خلفية متابعته في قضية تتعلق بـ“اختلاس وتبديد أموال عمومية”. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تمت متابعة لخصم في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 20 ألف درهم، مع إصدار قرار بإغلاق الحدود في وجهه. وكان مصطفى لخصم، قد قرر في مارس 2025، تقديم استقالته من على رأس المجلس الجماعي لمدينة إيموزار كندر بسبب ما وصفه بـ”البلوكاج” الذي تمارسه السلطة وفق تعبيره على عدد من المشاريع بالمدينة. وأكد لخصم، في مقطع فيديو شاركه في وقت سابق  على حسابه الشخصي بموقع “إنستغرام”، أن السلطة تحاربه وتقوم بعرقلة المشاريع التي يطلقها، مشيرا إلى أن استقالته “لا تأتي بسبب عجزه، بل نابعة من رغبته في تطوير مدينته الأم”.
وطني

الداخلية تستعد لحركة تعيينات واسعة
تشهد كواليس "صالون السياسة" بالعاصمة الرباط حركية لافتة، إثر تسريبات تكشف عن خارطة تغييرات مرتقبة في مناصب المسؤولية على مستوى وزارة الداخلية وعدد من المؤسسات والإدارات والشركات الوطنية الكبرى. وتأتي هذه التحركات في سياق إعادة هيكلة شاملة للإدارة الترابية، تهدف إلى ضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية وتعزيز أداء المؤسسات العمومية. ووفق ما أوردته جريدة "الصباح"، فإن لائحة التعيينات المنتظرة، والتي يُنتظر أن تُعرض على أنظار المجلس الوزاري المرتقب، قد كانت وراء تأجيل انعقاد المجلس الحكومي الأخير. وتشير المعطيات إلى أن وزارة الداخلية ستنال حصة الأسد من هذه التعيينات، التي يُرتقب أن تشمل 27 منصبًا في العمالات والأقاليم والمصالح المركزية للوزارة. ومن بين التغييرات المتوقعة، ترقية عاملين إلى رتبة والي، من بينهم العامل المكلف بالانتخابات، فضلاً عن تعيين أربعة أسماء جديدة في سلك الولاة. أما باقي التعيينات وعددها 21، فستُوزع بين الإدارات المركزية والأقاليم، مع تسجيل حضور بارز للنساء في هذه الحركة. كما ستشمل التغييرات مؤسسات وطنية استراتيجية، مثل بنك المغرب، والخزينة العامة للمملكة، ووكالة طنجة المتوسط، حيث تتوقع التسريبات تعيين فؤاد البريني، الرئيس الحالي لمجلس رقابة الوكالة الخاصة بطنجة المتوسط، على رأس صندوق الإيداع والتدبير. وفي المقابل، يُرجح أن يتولى نور الدين بنسودة، الخازن العام الحالي، رئاسة مجلس رقابة الوكالة، أو يُعين وزيراً منتدباً لدى رئيس الحكومة مكلفاً بإدارة الدفاع الوطني، خلفاً لعبد اللطيف لوديي، الذي يُرشح بدوره لمنصب والي بنك المغرب. وكتبت الجريدة أن هذه التغييرات ستُمكّن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، من إنهاء مهام عدد من رجال الإدارة الترابية الذين بلغوا سن التقاعد، أو الذين أصبحت أوضاعهم الصحية غير ملائمة لتحمل مسؤولياتهم، في خطوة تهدف إلى تجديد النخب وتفعيل الحركية داخل القطاع. كما يُنتظر أن تضع هذه التعيينات حداً لحالة الشغور التي تطال عدداً من المديريات العامة داخل وزارة الداخلية، من قبيل المفتشية العامة، ومديرية الإنعاش الوطني، ومديرية التعاون الدولي، ومديرية الشبكات العمومية، التي سيتولى مديرها الجديد مهمة الإشراف على الشركات الجهوية لتوزيع الماء والكهرباء. كما ستعرف المديرية العامة للجماعات الترابية توسعاً تنظيمياً بإحداث مديريات خاصة بالتخطيط والتنمية الترابية، والشبكات العمومية المحلية، والمرافق العمومية، والتنقلات الحضرية والنقل، إضافة إلى مديرية تعنى بالمؤسسات المحلية.  
وطني

انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة