مراكش

حقائق مثيرة يكشف عنها تفكيك أمن مراكش لتنظيم “مافيوزي” دولي متخصص في السطو على أرصدة زبناء الأبناك


كشـ24 نشر في: 13 نوفمبر 2013

وقف حمار شبكة دولية متخصصة في تزوير البطائق البنكية، في عقبة المصالح الأمنية بمدينة سبعة رجال، التي نجحت في وضع حد لنشاط إجرامي امتد ليطال مختلف قارات المعمور.

من روسيا إلى مصر مرورا بأوكرانيا، تركيا وتونس،ظلت آلة الشبكة الإجرامية تشن حربا شعواء وقودها الأرصدة المالية المودعة بالمؤسسات البنكية، وضحاياها من زبناء هذه المؤسسات الذين تتم الإغارة على حساباتهم لسحب ما تتضمنه من مبالغ، ومعتمدة في ذلك على آخر صيحات التكنولوجية المعلوماتية.

تفكير عناصر الشبكة في نقل شرارة حربهم المذكورة، صوب بعض مدن المملكة الشريفة، شكل آخر مسمار في نعش نشاطهم، بعد أن مكنت يقظة مصالح الشرطة القضائية بمراكش، من محاصرتهم في زاوية ضيقة، والإنقضاض على بعض المتورطين،ومن تمة الإمساك بأول خيط من شأنه تفكيك " كبة" هذا النسيج الإجرامي.

بدأت فصول الواقعة ،حين بدأت بعض المؤسسات البنكية بالمدينة الحمراء، تتوصل بوابل من الشكايات التي تقدم بها زبناؤها، يؤكدون من خلالها على اختفاء مبالغ مالية من أرصدتهم البنكية، لتؤكد عمليات الجرد بعدها بأن المبالغ قد تم سحبها من الشبابيك الأوتوماتيكية عبر البطائق الممغنطة، والتي يبقى الزبون وحده من يملك شفرة قنها السري.

تاكيد المتضررين بعدم قيامهم بأية عملية سحب أو ضياع بطائقهم في أية لحظة من اللحظات، بالإضافة إلى تواثر وابل الشكايات،أدخل إدارات المؤسسات البنكية المعنية خانة الإحراج، وفرض عليها اعتماد مسطرة التعويض حفاظا على سمعتها مع المتعاملين والزبناء، وبالتالي الإرتهان لمنطق" كويها فقلبك،واسكت".

استمرار نزيف عمليات السحب المذكورة، والتي امتدت لتشمل العديد من مدن المملكة ابتداءا من مراكش واكادير وصولا إلى البيضاء وطنجة، أثار انتباه المصالح الأمنية التي سارعت بدق ناقوس الخطر،ودخلت في حالة استنفار، في محاولة لتتبع خيوط هذه العمليات، بعد أن تأكد لديها وجود نشاط إجرامي خطير يقف خلف هذه العمليات.
أمن مراكش بدوره كان في الموعد، وشرعت عناصره في تجنيد كافة خبراتها، لإلقاء حجر في بركة المياه الراكدة لهذه الظاهرة المثيرة، خصوصا بعد أن تجاوز حجم المبالغ المسحوبة 745,516.00 درهم من مؤسسة بنكية، ومبلغ 500.000 درهم من مؤسسة اخرى بشكل متزامن وفي ظرف وجيز.

أمام هذه الوقائع الصادمة، انطلق مسار التحريات بالإستماع لإفادة الممثلين القانونيين لهذه المؤسسات، في محاولة لوضع تصور دقيق يشكل منطلق البحث والتحري، مع التزود بالصور الفوتوغرافية واشرطة الفيديو التي تم التقاطها بواسطة كاميرات المراقبة التي دابت الابناك على تثبيتها بالشبابيك الاوتوماتيكية.

كان واضحا من خلال المعلومات المتوفرة،وجود اشخاص اجانب يقومون بعمليات سحب متواصلة، استهدفت عشرات الشبابيك التابعة لمختلف المؤسسات البنكية، ما رسخ القناعة بوجود شبكة اجنبية منظمة، تعمل عناصرها على غزو الحسابات البنكية لزبناء هذه المؤسسات، باعتماد تقنية جد متطورة في مجال المعلوميات والاليكترونيك.

بالموازاة مع تحقيقات العناصر الامنية، بادرت المصالح المركزية للمؤسسات البنكية المتضررة الى تسخير نظام استشعار، يمكن من رصد أي لاستعمال بطائق مزيفة في سحب مبالغ مالية من شبابيكها الأوتوماتيكية.

منتصف ليلة الخامس من نونبر الجاري، تم رصد محاولتين مشبوهتين تجريان في نفس التوقيت على مستوى منطقة تانسيفت وشارع عبد الكريم الخطابي،ستكونان بداية نهاية نشاط الشبكة المذكورة، حين تم تعقب الجناة الذين كانوا يتحركون على متن سيارة من نوع داسيا، تابعة لاحدى وكالات الكراء، تم تحديد رقم لوحتها المعدنية، وقادت الى شقة مفروشة بشارع يعقوب المريني.

بداخل الشقة تم توقيف مواطنان تركيان، مع حجز مجموعة من التجهيزات والمعدات التقنية والالكترونية،بالاضافة الى العديد من البطائق البنكية المزيفة.

عملية التوقيف ستكشف عن مجموعة من الحقائق المثيرة،التي بينت في بعض تفاصيلها عن طبيعة الشبكة العنكبوتية التي تمتد اضلاعها من روسيا الى اوكرانيا وصولا الى تركيا.

اكد احد المتهمين في معرض تصريحاتهما،انه قد تعرف على الراس المدبر الذي يتحرك تحت اسم "اندريو" وهو روسي الجنسية، بواسطة احد اعوانه من جنسية تركية ، ويتحرك بدوره باسم حركي "اوسمان" على شبكة الانترنيت بواسطة تقنية السكايب،وعرض عليه العمل لحساب "معلمه" في مجال تزوير البطائق البنكية وسحب مبالغ مالية بواسطتها.
بعد قبوله المهمة، توصل بتعليمات من الروسي تقضي بضرورة انتقاله للمغرب في اطار توسيع نشاط الشبكة، حيث اخبره بتوفره على عملاء بالمغرب، سيعملون على تسهيل مهمته، وتلقينه كيفية استعمال التقنيات والمعدات اللازمة وتزويده اياها، مقابل عمولة تصل الى نسبة الربع مما سيتم تحصيله من المبالغ المختلسة.

كانت التعليمات تقضي كذلك، بالبحث عن مساعدين تتوفر فيهم شروط الجرأة والكتمان، للنهوض بالمهمة المطلوبة، ماجعل المعني يبادر بربط الاتصال ببعض اصدقائه لعرض الامر عليهم،وحتهم على المشاركة ضمن عناصر الشبكة، تحت اغراء سهولة المهمة ووفرة المكسب المادي.

انتقل بطلب من الروسي رفقة شركائه صوب الديار المغربية، حيث كانت التعليمات تقضي بالانتقال من لبيضاء صوب مدينة البوغاز،والتوقف بمحطة القطار في انتظار مواطن روسي، لتلقينهم عمليات السحب وطرق استخدام الاجهزة التي سيمدهم بها.

بعد انجاز المهمة، عاد الاظناء للعاصمة الاقتصادية ودائما تحت تعليمات الراس المدبر بروسيا، حيث ضرب لهم موعد مع عميل روسي اخر قرب احد الفنادق المشهورة، قام بتسليمهم مجموعة من البطائق البنكية المزيفة، مع تحديد خارطة المدن المستهدفة والوكالات البنكية التي ستتم الاغارة عليها.

كان الجناة يتنقلون تحت تعليمات الراس المدبر، في رحلات مكوكية قادتهم الى روسيا واوكرانيا، ليعودوا بعدها صوب التراب الوطني، في اطار تحركات تؤكد على الطبيعة المافيوزية للتنظيم، فيما المحرك للعبة كان يقوم بتحريك المتورطين وفق تعليمات مضبوطة، ودون ان يتمكنوا من ملاقاته وتحديد هويته،بالرغم من تحديده لمواعيد بمختلف الدول المذكورة، حيث كان يتذرع في اخر لحظة بوجود طاريء يمنعه من ملاقاتهم،وبالتالي استمراره في تحريك خيوط القضية من خلف ستار الشبكة العنكبوتية.

تحركات الجناة بمختلف ربوع مدن واقاليم المملكة، وملاقاتهم لعملاء روس للتزود باخر التعليمات والمعدات اللازمة،،كانت تسهل عليهم مامورية سحب مبالغ مالية بطرق دقيقة،مع اختيار الشبابيك المناسبة،وبالتالي تحصيل غنائم"معتبرة".
عمليات السحب تنطلق بالحصول على جهازبلاستيكي يسمى "سكيمر"، مطابق لقاريء بطاقات يتم تثبيته بالشبابيك المستهدفة، ويكون ملتصقا بجهاز الكتروني تقوم مهمته باستنساخ المعلومات ببطائق الزبناء، مع جهاز آخر مزود بكاميرا صغيرة تنحصر مهمته في تحديد القن السري للبطاقات البنكية.

يوصل الجهاز بالفتحة المخصصة للبطائق بالشباك الاوتوماتيكي ويترك طيلة ساعات، يكون خلالها الزبناء قد قاموا بعمليات سحب عادية،دون ان ينتبهوا لوجود الجهاز الدخيل الذي يتلقف معلومات دقيقة وسرية عن بطائقهم الخاصة.
بعد استرجاع المعدات المزروعة،يغادر الجناة صوب مقر اقامتهم للقيام بعمليات القراءة للمعلومات التي تم تجميعها والخاصة بالبطائق البنكية بما فيها الارقام السرية بواسطة اجهزة خاصة بهذه الغاية، ومن تمة نسخها على بطائق مزيفة تصبح صالحة للاستخدام و ومعدة لسحب مبالغ مالية .

انطلاق عمليات السحب غالبا ما يختار لها اوقاتا متاخرة من الليل، تفاديا لاي طاريء او مفاجئة من شأنها كشف المستور ومايجري ويدور على ايدي افراد الشبكة.

التحقيق مع الاظناء الموقوفين، كشف عن وجود مجموعة من الشركاء متوزعين على مختلف مدن واقاليم المملكة، ضمنهم ارتاك وروسيين، تم تحديد هوية بعضهم، وسيجوا بمذكرات بحث وطنية، ما مكن من اصطياد احدهم وهو يحاول مغادرة التراب الوطني عبر بوابة مطار محمد الخامس اتجاه التراب التونسي،فيما لازالت يد العدالة تطارد باقي المتورطين.

تشعب انتماءات افراد الشبكة، وتوزعهم على مختلف بلاد المعمور، اكد وجود تنظيم مافيوزي دولي يعتبر الاستعمال التدليسي للبطائق البنكية المزيفة احد نشاطاته الرئيسية،فيكا يجهل لحد كتابة هذه السطور مدى امتدادته وتشعبات انشطته الاجرامية، لتبقى المصالح الامنية بمراكش قد نجحت في ازالة الغطاء عن بعض عناصره وتحركاته، في انتظار ما سيحمله مقبل التحقيقات والتحريات من حقائق ومعطيات.
حقائق مثيرة يكشف عنها تفكيك أمن مراكش لتنظيم

وقف حمار شبكة دولية متخصصة في تزوير البطائق البنكية، في عقبة المصالح الأمنية بمدينة سبعة رجال، التي نجحت في وضع حد لنشاط إجرامي امتد ليطال مختلف قارات المعمور.

من روسيا إلى مصر مرورا بأوكرانيا، تركيا وتونس،ظلت آلة الشبكة الإجرامية تشن حربا شعواء وقودها الأرصدة المالية المودعة بالمؤسسات البنكية، وضحاياها من زبناء هذه المؤسسات الذين تتم الإغارة على حساباتهم لسحب ما تتضمنه من مبالغ، ومعتمدة في ذلك على آخر صيحات التكنولوجية المعلوماتية.

تفكير عناصر الشبكة في نقل شرارة حربهم المذكورة، صوب بعض مدن المملكة الشريفة، شكل آخر مسمار في نعش نشاطهم، بعد أن مكنت يقظة مصالح الشرطة القضائية بمراكش، من محاصرتهم في زاوية ضيقة، والإنقضاض على بعض المتورطين،ومن تمة الإمساك بأول خيط من شأنه تفكيك " كبة" هذا النسيج الإجرامي.

بدأت فصول الواقعة ،حين بدأت بعض المؤسسات البنكية بالمدينة الحمراء، تتوصل بوابل من الشكايات التي تقدم بها زبناؤها، يؤكدون من خلالها على اختفاء مبالغ مالية من أرصدتهم البنكية، لتؤكد عمليات الجرد بعدها بأن المبالغ قد تم سحبها من الشبابيك الأوتوماتيكية عبر البطائق الممغنطة، والتي يبقى الزبون وحده من يملك شفرة قنها السري.

تاكيد المتضررين بعدم قيامهم بأية عملية سحب أو ضياع بطائقهم في أية لحظة من اللحظات، بالإضافة إلى تواثر وابل الشكايات،أدخل إدارات المؤسسات البنكية المعنية خانة الإحراج، وفرض عليها اعتماد مسطرة التعويض حفاظا على سمعتها مع المتعاملين والزبناء، وبالتالي الإرتهان لمنطق" كويها فقلبك،واسكت".

استمرار نزيف عمليات السحب المذكورة، والتي امتدت لتشمل العديد من مدن المملكة ابتداءا من مراكش واكادير وصولا إلى البيضاء وطنجة، أثار انتباه المصالح الأمنية التي سارعت بدق ناقوس الخطر،ودخلت في حالة استنفار، في محاولة لتتبع خيوط هذه العمليات، بعد أن تأكد لديها وجود نشاط إجرامي خطير يقف خلف هذه العمليات.
أمن مراكش بدوره كان في الموعد، وشرعت عناصره في تجنيد كافة خبراتها، لإلقاء حجر في بركة المياه الراكدة لهذه الظاهرة المثيرة، خصوصا بعد أن تجاوز حجم المبالغ المسحوبة 745,516.00 درهم من مؤسسة بنكية، ومبلغ 500.000 درهم من مؤسسة اخرى بشكل متزامن وفي ظرف وجيز.

أمام هذه الوقائع الصادمة، انطلق مسار التحريات بالإستماع لإفادة الممثلين القانونيين لهذه المؤسسات، في محاولة لوضع تصور دقيق يشكل منطلق البحث والتحري، مع التزود بالصور الفوتوغرافية واشرطة الفيديو التي تم التقاطها بواسطة كاميرات المراقبة التي دابت الابناك على تثبيتها بالشبابيك الاوتوماتيكية.

كان واضحا من خلال المعلومات المتوفرة،وجود اشخاص اجانب يقومون بعمليات سحب متواصلة، استهدفت عشرات الشبابيك التابعة لمختلف المؤسسات البنكية، ما رسخ القناعة بوجود شبكة اجنبية منظمة، تعمل عناصرها على غزو الحسابات البنكية لزبناء هذه المؤسسات، باعتماد تقنية جد متطورة في مجال المعلوميات والاليكترونيك.

بالموازاة مع تحقيقات العناصر الامنية، بادرت المصالح المركزية للمؤسسات البنكية المتضررة الى تسخير نظام استشعار، يمكن من رصد أي لاستعمال بطائق مزيفة في سحب مبالغ مالية من شبابيكها الأوتوماتيكية.

منتصف ليلة الخامس من نونبر الجاري، تم رصد محاولتين مشبوهتين تجريان في نفس التوقيت على مستوى منطقة تانسيفت وشارع عبد الكريم الخطابي،ستكونان بداية نهاية نشاط الشبكة المذكورة، حين تم تعقب الجناة الذين كانوا يتحركون على متن سيارة من نوع داسيا، تابعة لاحدى وكالات الكراء، تم تحديد رقم لوحتها المعدنية، وقادت الى شقة مفروشة بشارع يعقوب المريني.

بداخل الشقة تم توقيف مواطنان تركيان، مع حجز مجموعة من التجهيزات والمعدات التقنية والالكترونية،بالاضافة الى العديد من البطائق البنكية المزيفة.

عملية التوقيف ستكشف عن مجموعة من الحقائق المثيرة،التي بينت في بعض تفاصيلها عن طبيعة الشبكة العنكبوتية التي تمتد اضلاعها من روسيا الى اوكرانيا وصولا الى تركيا.

اكد احد المتهمين في معرض تصريحاتهما،انه قد تعرف على الراس المدبر الذي يتحرك تحت اسم "اندريو" وهو روسي الجنسية، بواسطة احد اعوانه من جنسية تركية ، ويتحرك بدوره باسم حركي "اوسمان" على شبكة الانترنيت بواسطة تقنية السكايب،وعرض عليه العمل لحساب "معلمه" في مجال تزوير البطائق البنكية وسحب مبالغ مالية بواسطتها.
بعد قبوله المهمة، توصل بتعليمات من الروسي تقضي بضرورة انتقاله للمغرب في اطار توسيع نشاط الشبكة، حيث اخبره بتوفره على عملاء بالمغرب، سيعملون على تسهيل مهمته، وتلقينه كيفية استعمال التقنيات والمعدات اللازمة وتزويده اياها، مقابل عمولة تصل الى نسبة الربع مما سيتم تحصيله من المبالغ المختلسة.

كانت التعليمات تقضي كذلك، بالبحث عن مساعدين تتوفر فيهم شروط الجرأة والكتمان، للنهوض بالمهمة المطلوبة، ماجعل المعني يبادر بربط الاتصال ببعض اصدقائه لعرض الامر عليهم،وحتهم على المشاركة ضمن عناصر الشبكة، تحت اغراء سهولة المهمة ووفرة المكسب المادي.

انتقل بطلب من الروسي رفقة شركائه صوب الديار المغربية، حيث كانت التعليمات تقضي بالانتقال من لبيضاء صوب مدينة البوغاز،والتوقف بمحطة القطار في انتظار مواطن روسي، لتلقينهم عمليات السحب وطرق استخدام الاجهزة التي سيمدهم بها.

بعد انجاز المهمة، عاد الاظناء للعاصمة الاقتصادية ودائما تحت تعليمات الراس المدبر بروسيا، حيث ضرب لهم موعد مع عميل روسي اخر قرب احد الفنادق المشهورة، قام بتسليمهم مجموعة من البطائق البنكية المزيفة، مع تحديد خارطة المدن المستهدفة والوكالات البنكية التي ستتم الاغارة عليها.

كان الجناة يتنقلون تحت تعليمات الراس المدبر، في رحلات مكوكية قادتهم الى روسيا واوكرانيا، ليعودوا بعدها صوب التراب الوطني، في اطار تحركات تؤكد على الطبيعة المافيوزية للتنظيم، فيما المحرك للعبة كان يقوم بتحريك المتورطين وفق تعليمات مضبوطة، ودون ان يتمكنوا من ملاقاته وتحديد هويته،بالرغم من تحديده لمواعيد بمختلف الدول المذكورة، حيث كان يتذرع في اخر لحظة بوجود طاريء يمنعه من ملاقاتهم،وبالتالي استمراره في تحريك خيوط القضية من خلف ستار الشبكة العنكبوتية.

تحركات الجناة بمختلف ربوع مدن واقاليم المملكة، وملاقاتهم لعملاء روس للتزود باخر التعليمات والمعدات اللازمة،،كانت تسهل عليهم مامورية سحب مبالغ مالية بطرق دقيقة،مع اختيار الشبابيك المناسبة،وبالتالي تحصيل غنائم"معتبرة".
عمليات السحب تنطلق بالحصول على جهازبلاستيكي يسمى "سكيمر"، مطابق لقاريء بطاقات يتم تثبيته بالشبابيك المستهدفة، ويكون ملتصقا بجهاز الكتروني تقوم مهمته باستنساخ المعلومات ببطائق الزبناء، مع جهاز آخر مزود بكاميرا صغيرة تنحصر مهمته في تحديد القن السري للبطاقات البنكية.

يوصل الجهاز بالفتحة المخصصة للبطائق بالشباك الاوتوماتيكي ويترك طيلة ساعات، يكون خلالها الزبناء قد قاموا بعمليات سحب عادية،دون ان ينتبهوا لوجود الجهاز الدخيل الذي يتلقف معلومات دقيقة وسرية عن بطائقهم الخاصة.
بعد استرجاع المعدات المزروعة،يغادر الجناة صوب مقر اقامتهم للقيام بعمليات القراءة للمعلومات التي تم تجميعها والخاصة بالبطائق البنكية بما فيها الارقام السرية بواسطة اجهزة خاصة بهذه الغاية، ومن تمة نسخها على بطائق مزيفة تصبح صالحة للاستخدام و ومعدة لسحب مبالغ مالية .

انطلاق عمليات السحب غالبا ما يختار لها اوقاتا متاخرة من الليل، تفاديا لاي طاريء او مفاجئة من شأنها كشف المستور ومايجري ويدور على ايدي افراد الشبكة.

التحقيق مع الاظناء الموقوفين، كشف عن وجود مجموعة من الشركاء متوزعين على مختلف مدن واقاليم المملكة، ضمنهم ارتاك وروسيين، تم تحديد هوية بعضهم، وسيجوا بمذكرات بحث وطنية، ما مكن من اصطياد احدهم وهو يحاول مغادرة التراب الوطني عبر بوابة مطار محمد الخامس اتجاه التراب التونسي،فيما لازالت يد العدالة تطارد باقي المتورطين.

تشعب انتماءات افراد الشبكة، وتوزعهم على مختلف بلاد المعمور، اكد وجود تنظيم مافيوزي دولي يعتبر الاستعمال التدليسي للبطائق البنكية المزيفة احد نشاطاته الرئيسية،فيكا يجهل لحد كتابة هذه السطور مدى امتدادته وتشعبات انشطته الاجرامية، لتبقى المصالح الامنية بمراكش قد نجحت في ازالة الغطاء عن بعض عناصره وتحركاته، في انتظار ما سيحمله مقبل التحقيقات والتحريات من حقائق ومعطيات.
حقائق مثيرة يكشف عنها تفكيك أمن مراكش لتنظيم


ملصقات


اقرأ أيضاً
قبل ليلة الشعالة.. حملات تنظيف وإزالة الإطارات من الداوديات والمدينة العتيقة
في إطار التدابير الاحترازية التي أوصت بها السلطات الولائية بمناسبة احتفالات عاشوراء، وخصوصاً ما يتعلق بجمع المواد القابلة للاشتعال والتي تُستعمل عادة في إشعال "الشعالة"، شنت المصالح المحلية بمختلف أحياء مدينة مراكش، قبيل ليلة عاشوراء، حملات نظافة مكثفة استهدفت عدداً من النقاط السوداء التي تعرف تراكم الأعشاب الجافة والإطارات المطاطية والمواد القابلة للاحتراق. ففي حي عرصة البركة قرب سويقة باب إيلان، وبوسكري، وبنصالح، ودرب العرصة، وتحت إشراف الملحقة الإدارية باب غمات، نُفذت حملة بيئية شاملة لجمع الإطارات المطاطية والأعشاب اليابسة التي قد تُستعمل في إشعال النيران، وذلك بتنسيق مع شركة النظافة ARMA، في إطار خطة استباقية لتفادي المخاطر التي قد تترتب عن استعمال هذه المواد خلال طقوس عاشوراء. وفي حي الداوديات، وبالضبط على مستوى عقار تابع لإحدى الشركات الخاصة بجنان سيدي بلعباس (قرب شارع 11 يناير)، تم تنظيم حملة نظافة صباح يوم الجمعة 4 يوليوز 2025، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً، وذلك تحت إشراف قائد الملحقة الإدارية الإزدهار الذي ينوب عن قائد ملحقة الداوديات. وشارك في الحملة عناصر من الإنعاش الوطني إلى جانب فرق شركة ARMA، حيث تم تنظيف العقار المستهدف وإزالة كميات هامة من الإطارات المطاطية والأعشاب القابلة للاشتعال، خاصة قرب الوحدة الثانية للداوديات.   وشملت التدخلات أيضاً تجزئة الأُحباس سقار، شارع الحبيب الفرقاني، قرب مدرسة أريحا، حيث تم تطهير الفضاءات العامة من المتلاشيات والأعشاب الجافة، إضافة إلى إزالة الأعشاب أمام سوق الخير، وجمع 20 إطاراً مطاطياً من شارع ابن سينا. وتندرج هذه الحملات في إطار مقاربة وقائية تهدف إلى تعزيز جمالية المدينة، ومنع أي ممارسات قد تشكل خطراً على السلامة العامة خلال احتفالات عاشوراء، خصوصاً في ظل تصاعد درجات الحرارة واحتمالات اندلاع حرائق نتيجة استعمال مواد سريعة الاشتعال.
مراكش

حصري.. “الديستي” تُجهض عملية تسليم كبرى للمخدرات بمراكش وكشـ24 تكشف التفاصيل
في عملية نوعية نُفذت صباح اليوم السبت حوالي الساعة السادسة، تمكنت فرقة مكافحة المخدرات وفرقة محاربة العصابات التابعتين لولاية أمن مراكش، وبناء على معلومات دقيقة لمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، من إحباط محاولة كبيرة لتسليم المخدرات، أسفرت عن حجز كميات ضخمة من المواد الممنوعة وتوقيف ثلاثة أشخاص يُشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات. وحسب المعطيات الحصرية التي حصلت عليها كشـ24، فإن هذه العملية الأمنية جاءت بعد ترصد وتتبع طويل لتحركات المتورطين في هذه القضية، على مستوى طريق فاس عند مدخل مدينة مراكش، أسفر عن توقيف شخص قادم من شمال المملكة على متن سيارة من الحجم الكبير من نوع "ترانزيت"، كانت محملة بـ 15 رزمة من مخدر "الكيف" تزن حوالي 100 كيلوغرام، بالإضافة إلى 40 كيلوغراماً من الحشيش، وكمية مهمة من المخدرات الصلبة وحبوب الهلوسة. التحريات الأولية أفضت إلى توقيف شخصين آخرين، أحدهما ينحدر من حي سيدي يوسف بن علي بمراكش والآخر من دوار الكدية يُشتبه في أنهما كانا سيتسلمان الشحنة المهربة، وهما في الثلاثينيات من العمر. وقد وُضع الموقوفون الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي محلياً ووطنياً، وكذا توقيف جميع المتورطين المفترضين فيه. وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المصالح الأمنية لمكافحة شبكات تهريب وترويج المخدرات وضرب مصادر تمويل الجريمة المنظمة.
مراكش

سلطات مراكش تشن حملات استباقية لمنع اضرام “شعالة عاشوراء” + صور
تنفيذا للتعليمات الولائية المتعلقة بالتدابير الاحترازية الخاصة بليلة عاشوراء ولاسيما جمع المواد المحتمل استعمالها في اضرام النار الشعالة، شنت السلطات المحلية بمدينة مراكش حملات مكثفة تهدف إلى حجز العجلات المطاطية والمواد القابلة للاشتعال، التي قد تُستعمل في ما يُعرف محلياً بـ"الشعالة". وقد أشرف قائد الملحقة الإدارية الباهية، الذي يعوض مؤقتاً قائد ملحقة باب دكالة المتواجد في إجازة، على حملة واسعة النطاق رفقة أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة وبتنسيق مع فرق الإنعاش الوطني. وأسفرت هذه الحملة عن حجز حوالي 100 إطار مطاطي مستعمل على مستوى حي بوطويل بتراب ملحقة باب دكالة.وفي سياق متصل، أشرفت قائدة الملحقة الإدارية أزيكي على عملية مماثلة أسفرت عن حجز 130 إطاراً مستعملاً، بالإضافة إلى كميات من الأعشاب والأغصان الجافة التي قد تُستعمل في إشعال النيران.كما شهد يوم أمس الجمعة حجز 170 إطاراً مطاطياً مستعملاً، فيما تمكنت الملحقة الإدارية الحي العسكري، صباح اليوم السبت، وتحت إشراف مباشر من قائدها، من حجز حوالي 69 إطاراً إضافياً، منها 30 إطاراً كبير الحجم عُثر عليها مخبأة داخل حفرة فوق جبل الكدية.وتأتي هذه العمليات الاستباقية في إطار حرص السلطات المحلية على ضمان سلامة المواطنين وتفادي الممارسات الخطرة المصاحبة لاحتفالات عاشوراء، التي غالباً ما تشهد ظواهر سلبية كإشعال النيران وسط الأحياء السكنية. 
مراكش

بالصور.. الوالي بنشيخي يتفقد سير اوراش عدة مشاريع بمراكش
في إطار تتبع المشاريع والاوراش الكبرى والحفاظ على جمالية مدينة مراكش، قام رشيد بنشيخي والي جهة مراكش اسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة صبيحة يومه السبت 05 يوليوز 2025 بزيارة ميدانية لأوراش عدة مشاريع.ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن الامر يتعلق باشغال تأهيل ساحة جامع الفنا، وأشغال تهيئة شارع جليز، بالإضافة إلى اشغال بناء مرأب تحت أرضي بساحة الحارثي (موقف السيارات والدراجات).وقد رافق الوالي خلال هذه الزيارة كل من الكاتب العام لعمالة مراكش بالنيابة ورؤساء الاقسام التقنية بجماعة مراكش و عمالة مراكش والسادة رؤساء المصالح اللا ممركزة والمؤسسات العمومية المعنية: المدير العام لشركة العمران مراكش، المدير الجهوي للإسكان وسياسة المدينة ، المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات ، مدير الوكالة الحضرية، المندوب الجهوي للسياحة، والمحافظ الجهوي للاثار وكذا مدير شركة التنمية المحلية مراكش موبيليتي علاوة على السادة رجال السلطة للمناطق المعنية.وبهذه المناسبة اطلع الوالي بالنيابة، على تقدم الأشغال القائمة بهذه الأوراش، وأعطى تعليماته لتسريع وتيرتها، مع احترام معايير الجودة المعمول بها، دون إغفال ضرورة الحفاظ على الطابع المعماري والتاريخي لمدينة مراكش.كما أبدى الوالي حرصه الشديد على ضرورة احترام الآجال المحددة وجودة الإنجاز، وكيفية تنفيذ مختلف الاشغال وإنجازها دون التأثير الكبير على حركية السير والجولان والحركية الاقتصادية خصوصا في هذه الفترة من السنة التي تسجل فيها مدينة مراكش إقبالا متزايدا من طرف السواح من الداخل والخارج.وبهذا الخصوص اعطى الوالي بالنيابة تعليماته لمختلف المصالح المتدخلة لتنسيق التدخلات لضمان إنجاز البرامج في احسن الظروف مع حضور ميداني متواصل لتتبع وتيرة إنجازها.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة