الأحد 16 يونيو 2024, 15:16

مراكش

مراكش تحافظ على هويتها البيئية والتزامها من أجل الاستدامة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 14 مارس 2023

إلى جانب تاريخها العريق ورمزيتها وحسن ضيافتها، وكونها الوجهة السياحية الأولى بالمملكة، تعد مراكش، مدينة مرجعية تكتسب يوما بعد آخر هوية بيئية، تتأكد من خلال إجراءات مواطنة تهدف إلى حماية البيئة، والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، وتعزيز التنمية المستدامة.وترجع السمعة البيئية لمدينة "سبعة رجال" إلى قرون خلت، حيث بنيت وتطور نسيجها العمراني حول المكون الأخضر، بتهيئة حدائق وفضاءات تسمى "العرصات"، ما جعل الناس يطلقون عليها "مدينة الحدائق"، علاوة على القصور القديمة والمنازل والرياضات، التي بنيت حول الحدائق.وتشكل "العرصات" أجزاء مكملة لثقافة شعبية تمتد منذ قرون إلى اليوم، وتعتبر هذه الفضاءات الخضراء "رئة" المدينة، وملجأ الصناع التقليديين والأصدقاء والعائلات، الذين يلوذون إليها بشكل مستمر، لقضاء لحظات جميلة بحثا عن الاستجمام.+ مراكش قبلة اللقاءات ومشاريع حماية البيئة:ومكنت الإجراءات العديدة التي اتخذت، على مدى سنوات بالمدينة، من قبل عدد من الفاعلين المؤسساتيين والأكاديميين، والخبراء والمجتمع المدني، في ما يتعلق بحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، مدينة مراكش من استضافة أشغال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 7) ما بين 29 أكتوبر و10 نونبر 2001، وتم تجديد الثقة في المدينة ما بين 7 و18 نونبر 2016، لتنظيم الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف.ومن أجل استضافة تظاهرات من هذا الحجم، اكتست مراكش حلة خضراء من خلال إطلاق مجموعة من المشاريع البيئية، وذلك بفضل تعبئة ميزانية بلغت 78 مليون درهم، مع تهيئة الفضاءات الخضراء، المجهزة بالإنارة التي تعتمد الطاقة الشمسية وإنشاء محطة لمعالجة النفايات، ودمج آليات النجاعة الطاقية في بعض المؤسسات العمومية، أو في النقل الحضري البيئي.وتندرج هذه المبادرات في إطار المشروع الرائد "مراكش، الحاضرة المتجددة"، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2014، والذي يعد الاهتمام بالبيئة أحد محاوره الرئيسية، من خلال العديد من الإجراءات الهادفة إلى حماية المدينة من الفيضانات وتقوية شبكة الصرف الصحي وإعادة تأهيل الحدائق التاريخية وتهيئة غابة حضرية.وبالموازاة مع ذلك، ينظم المجتمع المدني بالمدينة العديد من المبادرات "البيئية"، مثل مشروع "بيكالا بايك"، الذي يهدف إلى الترويج للدراجات كوسيلة للتنقل الحضري، كما حظيت المدينة بحافلات كهربائية صديقة للبيئة (ترام - باص).كما تستعد المدينة الحمراء لتستضيف، في 15 مارس الجاري، المناظرات الجهوية للتنمية المستدامة.وفي الوقت نفسه، تجرى العديد من الأبحاث والدراسات التي تتناول القضايا البيئية في المختبرات التابعة لجامعة القاضي عياض، مع استحضار البرامج الحكومية التي يتم تنفيذها، على المستوى المحلي.+ التزام دائم بالحفاظ على الحدائق التاريخية وتثمينها وإعادة تأهيلهاوفي ما يتعلق بإعادة تأهيل "الحدائق التاريخية" لمراكش، فقد تم إحراز تقدم كبير في هذا المجال، بفضل الجهود الكبيرة والأعمال غير المسبوقة التي تقودها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، من خلال برامج طموحة، على غرار "حماية وتنمية واحة نخيل مراكش"، الذي تم إطلاقه في مارس 2007 ويرمي إلى إنشاء مشتل جماعي وغرس أكثر من 600 ألف نخلة.ويهدف هذا البرنامج إلى الحفاظ على واحة النخيل بمراكش من التدهور، ومنحها وسائل استدامة، ما يساعد على وقف تدهورها وتفعيل الحماية القانونية والتنظيمية، وتأهيل الأغراس وتجديدها وصيانتها، وتحسيس وتوعية السكان المحليين والزوار، وتعزيز الفلاحة المستدامة من أجل استقرار السكان والحفاظ على واحة النخيل.كما استفادت حدائق تاريخية أخرى في مراكش من عمليات تزيين في إطار برنامج المؤسسة "إعادة تأهيل المتنزهات والحدائق التاريخية"، مثل حديقة عرصة مولاي عبد السلام، وهي حديقة أميرية بالمدينة أعيد تأهيلها مع احترام سياقها التاريخي، وقد تمت عملية التأهيل في سنة 2003، بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وبدعم من شركة اتصالات المغرب، لتصبح (حديقة إنترنت).وأعيد افتتاح أبواب الحديقة سنة 2005، وأصبحت مكانا للتنزه والتجوال، وفضاء للتنشيط ولاكتشاف تكنولوجيا المعلومات الحديثة، كما جهزت بفضاء إلكتروني متصل بالإنترنت.وكانت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وشركاؤها أطلقوا في 2014 برنامج إعادة تأهيل منتزه الزيتون "غابة الشباب"، على مساحة 120 هكتارا، والذي دشنته في 5 أكتوبر 2022 صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء.ويهدف هذا المنتزه إلى الحفاظ على التراث بالمدينة الحمراء ويؤكد الطابع الإيكولوجي للمدينة، كما يسعى إلى أن يشكل إطارا ملائما للتحسيس والتربية على البيئة.+ مشروع رائد لمعالجة وإعادة استعمال المياه العادمة لري المساحات الخضراء:وتجسد التزام مراكش لصالح البيئة عبر إجراءات ملموسة منذ 29 دجنبر 2011، من خلال المشروع الكبير لمعالجة وإعادة استعمال المياه العادمة، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.وسخرت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، بكل مسؤولية تجاه حماية البيئة وتدبير الموارد المائية، كافة الوسائل والجهود لتنفيذ مشاريع كبيرة لتطوير المدينة وتنميتها الحضرية والسياحية.ويهدف هذا المشروع، الذي خصصت له ميزانية إجمالية تبلغ حوالي مليار و505 ملايين درهم، ساهمت فيها الوكالة بمبلغ 995,5 مليون درهم، والدولة بـ 211,5 مليون درهم، ومنعشون بـ 297 مليون درهم، إلى معالجة النفايات السائلة في المدينة، على مساحة تتجاوز 24 ألف هكتار.وبحسب الوكالة، فإن الصبيب الذي تتم معالجته بواسطة محطة معالجة وتصفية المياه العادمة بمراكش هو 143 ألفا و600 متر مكعب في اليوم، حيث إن نظام التوليد المشترك تم تنفيذه لتثمين الغاز الحيوي المحتمل إنتاجه بواسطة المحطة، ما سمح لها بالتزويد الذاتي بأكثر من 50 في المائة من الطاقة، بالإضافة إلى التقليص بأكثر من 80 ألف طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا من الغازات الدفيئة، وإنتاج 14 مليون كيلو وات في الساعة من الطاقة الكهربائية المتجددة، عن طريق تحويل الكتلة الحيوية للمياه العادمة، وإنتاج الحرارة (18 مليون و500 ألف كيلو وات سنويا).+ مكافحة تلوث التربة والهواء أولوية الأولويات بمراكش:وتحرص مدينة مراكش، علاوة على مشروع معالجة وإعادة استعمال المياه العادمة، على تطوير سلسلة من المشاريع الكبيرة المتعلقة بمكافحة تلوث التربة والهواء، من خلال الاعتماد على أداة فعالة لتدبير وتثمين النفايات، وهي مركز الفرز وتثمين النفايات بجماعة المنابهة، أو شبكة من محطات مراقبة جودة الهواء.وقال المدير الجهوي للبيئة، نور الدين برين، في تصريح لـ (إم 24)، القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مدينة مراكش كانت جد متقدمة في ما يخص تدبير النفايات، لكونها واحدة من أوائل المدن المغربية التي تمكنت من إنشاء مركز الفرز وتثمين النفايات المنزلية، مشيرا إلى أن الجهود منصبة حاليا على إنشاء مركزين لنقل النفايات من أجل تحسين تدبير هذا القطاع.وتابع أنه في ما يتعلق بتثمين النفايات، فقد اتخذت الإجراءات من أجل إنشاء محطة تثمين (الكهرباء الحيوية) على مستوى المطرح القديم، والذي تمت إعادة تأهيله انسجاما مع البيئة المحيطة به، بهدف استعادة الغاز الحيوي من النفايات وتخمره، ما سيمكن من استغلال الطاقة المنتجة منه في شبكة الكهرباء.+ التزام متجدد بالاستدامة :وأبرز نائب الرئيس المنتدب المكلف بالحكامة في جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، والخبير في التربية على البيئة، بوجمعة بلهند، في تصريح مماثل، انخراط المدينة في إقامة العديد من المشاريع، التي تهدف إلى التدبير العقلاني للموارد الطبيعية والنجاعة الطاقية، ومنها مشروع تعزيز التنمية المستدامة، بفضل آليات التخطيط والتمويل المبتكرة، والتي ستنطلق قريبا.وأوضح أنه "تضاف هذه الدينامية التي عاشتها مراكش إلى غنى تراثها وثقافاتها، فضلا عن وجود العديد من الحدائق والفضاءات الخضراء في جميع أنحاء المدينة، لتشكل رافعة حقيقية من أجل الاستدامة "، مشيرا إلى أن هذا الطموح يواجه العديد من التحديات، حيث تكمن ضرورة العمل من أجل تعزيز التكامل، بشكل كبير، من أجل الاستدامة ومكافحة التغيرات المناخية في مخططات عمل الجماعات وتعزيز قدرات الفاعلين الترابيين، في مجال التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية.وتبذل جهود حثيثة في مجال التنقل المستدام، في إطار الالتزام بالاستدامة، مع تجديد أسطول الحافلات "الصديقة للبيئة" واعتماد ما يسمى "Euro 6" الذي يستدعي التدبير الذكي لهذا الحقل والمساهمة في مكافحة انبعاثات الغازات الدفيئة.

إلى جانب تاريخها العريق ورمزيتها وحسن ضيافتها، وكونها الوجهة السياحية الأولى بالمملكة، تعد مراكش، مدينة مرجعية تكتسب يوما بعد آخر هوية بيئية، تتأكد من خلال إجراءات مواطنة تهدف إلى حماية البيئة، والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، وتعزيز التنمية المستدامة.وترجع السمعة البيئية لمدينة "سبعة رجال" إلى قرون خلت، حيث بنيت وتطور نسيجها العمراني حول المكون الأخضر، بتهيئة حدائق وفضاءات تسمى "العرصات"، ما جعل الناس يطلقون عليها "مدينة الحدائق"، علاوة على القصور القديمة والمنازل والرياضات، التي بنيت حول الحدائق.وتشكل "العرصات" أجزاء مكملة لثقافة شعبية تمتد منذ قرون إلى اليوم، وتعتبر هذه الفضاءات الخضراء "رئة" المدينة، وملجأ الصناع التقليديين والأصدقاء والعائلات، الذين يلوذون إليها بشكل مستمر، لقضاء لحظات جميلة بحثا عن الاستجمام.+ مراكش قبلة اللقاءات ومشاريع حماية البيئة:ومكنت الإجراءات العديدة التي اتخذت، على مدى سنوات بالمدينة، من قبل عدد من الفاعلين المؤسساتيين والأكاديميين، والخبراء والمجتمع المدني، في ما يتعلق بحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، مدينة مراكش من استضافة أشغال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 7) ما بين 29 أكتوبر و10 نونبر 2001، وتم تجديد الثقة في المدينة ما بين 7 و18 نونبر 2016، لتنظيم الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف.ومن أجل استضافة تظاهرات من هذا الحجم، اكتست مراكش حلة خضراء من خلال إطلاق مجموعة من المشاريع البيئية، وذلك بفضل تعبئة ميزانية بلغت 78 مليون درهم، مع تهيئة الفضاءات الخضراء، المجهزة بالإنارة التي تعتمد الطاقة الشمسية وإنشاء محطة لمعالجة النفايات، ودمج آليات النجاعة الطاقية في بعض المؤسسات العمومية، أو في النقل الحضري البيئي.وتندرج هذه المبادرات في إطار المشروع الرائد "مراكش، الحاضرة المتجددة"، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2014، والذي يعد الاهتمام بالبيئة أحد محاوره الرئيسية، من خلال العديد من الإجراءات الهادفة إلى حماية المدينة من الفيضانات وتقوية شبكة الصرف الصحي وإعادة تأهيل الحدائق التاريخية وتهيئة غابة حضرية.وبالموازاة مع ذلك، ينظم المجتمع المدني بالمدينة العديد من المبادرات "البيئية"، مثل مشروع "بيكالا بايك"، الذي يهدف إلى الترويج للدراجات كوسيلة للتنقل الحضري، كما حظيت المدينة بحافلات كهربائية صديقة للبيئة (ترام - باص).كما تستعد المدينة الحمراء لتستضيف، في 15 مارس الجاري، المناظرات الجهوية للتنمية المستدامة.وفي الوقت نفسه، تجرى العديد من الأبحاث والدراسات التي تتناول القضايا البيئية في المختبرات التابعة لجامعة القاضي عياض، مع استحضار البرامج الحكومية التي يتم تنفيذها، على المستوى المحلي.+ التزام دائم بالحفاظ على الحدائق التاريخية وتثمينها وإعادة تأهيلهاوفي ما يتعلق بإعادة تأهيل "الحدائق التاريخية" لمراكش، فقد تم إحراز تقدم كبير في هذا المجال، بفضل الجهود الكبيرة والأعمال غير المسبوقة التي تقودها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، من خلال برامج طموحة، على غرار "حماية وتنمية واحة نخيل مراكش"، الذي تم إطلاقه في مارس 2007 ويرمي إلى إنشاء مشتل جماعي وغرس أكثر من 600 ألف نخلة.ويهدف هذا البرنامج إلى الحفاظ على واحة النخيل بمراكش من التدهور، ومنحها وسائل استدامة، ما يساعد على وقف تدهورها وتفعيل الحماية القانونية والتنظيمية، وتأهيل الأغراس وتجديدها وصيانتها، وتحسيس وتوعية السكان المحليين والزوار، وتعزيز الفلاحة المستدامة من أجل استقرار السكان والحفاظ على واحة النخيل.كما استفادت حدائق تاريخية أخرى في مراكش من عمليات تزيين في إطار برنامج المؤسسة "إعادة تأهيل المتنزهات والحدائق التاريخية"، مثل حديقة عرصة مولاي عبد السلام، وهي حديقة أميرية بالمدينة أعيد تأهيلها مع احترام سياقها التاريخي، وقد تمت عملية التأهيل في سنة 2003، بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وبدعم من شركة اتصالات المغرب، لتصبح (حديقة إنترنت).وأعيد افتتاح أبواب الحديقة سنة 2005، وأصبحت مكانا للتنزه والتجوال، وفضاء للتنشيط ولاكتشاف تكنولوجيا المعلومات الحديثة، كما جهزت بفضاء إلكتروني متصل بالإنترنت.وكانت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وشركاؤها أطلقوا في 2014 برنامج إعادة تأهيل منتزه الزيتون "غابة الشباب"، على مساحة 120 هكتارا، والذي دشنته في 5 أكتوبر 2022 صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء.ويهدف هذا المنتزه إلى الحفاظ على التراث بالمدينة الحمراء ويؤكد الطابع الإيكولوجي للمدينة، كما يسعى إلى أن يشكل إطارا ملائما للتحسيس والتربية على البيئة.+ مشروع رائد لمعالجة وإعادة استعمال المياه العادمة لري المساحات الخضراء:وتجسد التزام مراكش لصالح البيئة عبر إجراءات ملموسة منذ 29 دجنبر 2011، من خلال المشروع الكبير لمعالجة وإعادة استعمال المياه العادمة، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.وسخرت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، بكل مسؤولية تجاه حماية البيئة وتدبير الموارد المائية، كافة الوسائل والجهود لتنفيذ مشاريع كبيرة لتطوير المدينة وتنميتها الحضرية والسياحية.ويهدف هذا المشروع، الذي خصصت له ميزانية إجمالية تبلغ حوالي مليار و505 ملايين درهم، ساهمت فيها الوكالة بمبلغ 995,5 مليون درهم، والدولة بـ 211,5 مليون درهم، ومنعشون بـ 297 مليون درهم، إلى معالجة النفايات السائلة في المدينة، على مساحة تتجاوز 24 ألف هكتار.وبحسب الوكالة، فإن الصبيب الذي تتم معالجته بواسطة محطة معالجة وتصفية المياه العادمة بمراكش هو 143 ألفا و600 متر مكعب في اليوم، حيث إن نظام التوليد المشترك تم تنفيذه لتثمين الغاز الحيوي المحتمل إنتاجه بواسطة المحطة، ما سمح لها بالتزويد الذاتي بأكثر من 50 في المائة من الطاقة، بالإضافة إلى التقليص بأكثر من 80 ألف طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا من الغازات الدفيئة، وإنتاج 14 مليون كيلو وات في الساعة من الطاقة الكهربائية المتجددة، عن طريق تحويل الكتلة الحيوية للمياه العادمة، وإنتاج الحرارة (18 مليون و500 ألف كيلو وات سنويا).+ مكافحة تلوث التربة والهواء أولوية الأولويات بمراكش:وتحرص مدينة مراكش، علاوة على مشروع معالجة وإعادة استعمال المياه العادمة، على تطوير سلسلة من المشاريع الكبيرة المتعلقة بمكافحة تلوث التربة والهواء، من خلال الاعتماد على أداة فعالة لتدبير وتثمين النفايات، وهي مركز الفرز وتثمين النفايات بجماعة المنابهة، أو شبكة من محطات مراقبة جودة الهواء.وقال المدير الجهوي للبيئة، نور الدين برين، في تصريح لـ (إم 24)، القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مدينة مراكش كانت جد متقدمة في ما يخص تدبير النفايات، لكونها واحدة من أوائل المدن المغربية التي تمكنت من إنشاء مركز الفرز وتثمين النفايات المنزلية، مشيرا إلى أن الجهود منصبة حاليا على إنشاء مركزين لنقل النفايات من أجل تحسين تدبير هذا القطاع.وتابع أنه في ما يتعلق بتثمين النفايات، فقد اتخذت الإجراءات من أجل إنشاء محطة تثمين (الكهرباء الحيوية) على مستوى المطرح القديم، والذي تمت إعادة تأهيله انسجاما مع البيئة المحيطة به، بهدف استعادة الغاز الحيوي من النفايات وتخمره، ما سيمكن من استغلال الطاقة المنتجة منه في شبكة الكهرباء.+ التزام متجدد بالاستدامة :وأبرز نائب الرئيس المنتدب المكلف بالحكامة في جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، والخبير في التربية على البيئة، بوجمعة بلهند، في تصريح مماثل، انخراط المدينة في إقامة العديد من المشاريع، التي تهدف إلى التدبير العقلاني للموارد الطبيعية والنجاعة الطاقية، ومنها مشروع تعزيز التنمية المستدامة، بفضل آليات التخطيط والتمويل المبتكرة، والتي ستنطلق قريبا.وأوضح أنه "تضاف هذه الدينامية التي عاشتها مراكش إلى غنى تراثها وثقافاتها، فضلا عن وجود العديد من الحدائق والفضاءات الخضراء في جميع أنحاء المدينة، لتشكل رافعة حقيقية من أجل الاستدامة "، مشيرا إلى أن هذا الطموح يواجه العديد من التحديات، حيث تكمن ضرورة العمل من أجل تعزيز التكامل، بشكل كبير، من أجل الاستدامة ومكافحة التغيرات المناخية في مخططات عمل الجماعات وتعزيز قدرات الفاعلين الترابيين، في مجال التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية.وتبذل جهود حثيثة في مجال التنقل المستدام، في إطار الالتزام بالاستدامة، مع تجديد أسطول الحافلات "الصديقة للبيئة" واعتماد ما يسمى "Euro 6" الذي يستدعي التدبير الذكي لهذا الحقل والمساهمة في مكافحة انبعاثات الغازات الدفيئة.



اقرأ أيضاً
عيد الأضحى في مراكش.. مناسبة لظهور مهن موسمية
ككل سنة تنشط الحركة التجارية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث تظهر مهن موسمية تتيح للعديد من الشباب والتجار تحقيق مداخيل إضافية خلال هذه الفترة من السنة، والاستفادة من الرواج الاقتصادي الذي يُصاحب هذه المناسبة الدينية. بمراكش وعلى غرار العديد من مدن المملكة، يتم الاستعداد لاستقبال عيد الأضحى داخل البيوت وأيضا في الأحياء التي تتحول إلى فضاءات خاصة تعج بالمواطنين من أجل التبضع في أجواء من الفرحة والأخوة تعكس التشبث الراسخ بالتقاليد. أجواء تتميز بظهور مهن مؤقتة تأتي للاستجابة لبعض الحاجيات وتقديم خدمات يكثر الطلب عليها خلال مناسبة " عيد الكبير" ولاسيما المنتجات الاستهلاكية والفخار والمعدات واللوازم المرتبطة بفترة قبل وبعد العيد. في المدينة الحمراء وخاصة بالأسواق والأحياء الشعبية، يعرض التجار مواد مختلف المواد الضرورية لاكتمال مائدة العيد وفي مقدمتها التوابل بكل أصنافها، تملء المحلات بألوانها وروائحها المختلفة. وتزدهر العديد من المهن خلال هذه الفترة من السنة من قبيل بيع الأواني الفخارية التي يستخدمها المراكشيون في إعداد أطباق متميزة تشتهر بها المدينة من قبيل الطاجين و"الطنجية" التي تستهلك بكثرة خلال العيد. ويتعلق الأمر أيضا، ببيع المشاوي الحديدية، والكلأ والعلف المخصص للأغنام، إلى جانب مهنة شحذ السكاكين والأدوات الحادة المخصصة للذبح، وبيع مادة الفحم الطبيعي المخصص للطهي والشواء والتي يكثر عليها الإقبال خلال هذه الفترة. ومن بين المهن الظرفية التي تظهر خلال عيد الأضحى وتتيح للشباب الحصول على دخل مهم، شي رؤوس الأغنام على الخشب، في أماكن خاصة بالشوارع، مما يسهل عملية تنظيف وغسل رأس الأضحية من قبل الزبائن. وتشهد هذه المناسبة الدينية، أيضا، بروز مهنة باعة جلود الأضحية، الذين يجوبون الأزقة والشوارع لجمع جلود الأضحية لبيعها للمدابغ من أجل استخدامها في صناعة الملابس والأفرشة وغيرها من المنتوجات الجلدية. وإذا كانت لهذه المهن مكانتها في هذه المناسبة، فإن هناك كذلك العديد من العادات والطقوس المرتبطة بشعيرة عيد الأضحى تحمل في طياتها الكثير من القيم والغايات النبيلة، والتي حرص الأجداد على الحفاظ على استمراريتها على مر السنين. ومن بين هذه التقاليد والعادات، ما يعرف بطقس "بوجلود"، أو "الهرمة" وهي عادة تكون في اليوم الثالث من عيد الأضحى، ويتم من خلالها جمع التبرعات من المنازل، والتي تخصص لتنظيم حفل جماعي في اليوم السابع من العيد، ثم عادة "تاقديرت "، وهي عبارة عن طقس مرتبط بالأطفال يجتمعون بمعداتهم المتمثلة في "مجمر صغير"، "وقدر صغير"، ليتنافسوا حول طهي ألذ الأطباق. وأبرز الأستاذ الباحث في التراث، أنس الملحوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه قبل أيام من حلول عيد الأضحى، تشهد المدينة رواجا تجاريا مهما من خلال ظهور مهن موسمية (الحنطة)، ولاسيما بائعي التوابل، والأواني الطينية، والفحم وغيرها. وأشار إلى استعدادات الأسر لاستقبال عيد الأضحى والتي من بينها ترتيب أفرشة المنزل وتنظيف المعدات النحاسية والفضية المتواجدة به، وتهيئ الحلويات وشراء اللوازم التي يكثر استخدامها خلال هذه المناسبة. ولفت من جهة أخرى، إلى أن هذه المناسبة الدينية تشكل فرصة لصوم يوم عرفة، والتصدق على الأسر المحتاجة وإدخال الفرحة والسرور في نفوس أفرادها. من جهته، قال محمد أشبار، أحد تجار التوابل بسوق العطارين بمراكش، في تصريح مماثل، إنه خلال مناسبة عيد الأضحى يزداد إقبال المواطنين على المعروضات من التوابل، واقتناء حاجياتهم منها كل واحد حسب إمكانياته المادية. وأضاف أن "بائعي التوابل يوفرون كميات كبيرة من هذه المواد، وإن كانت هذه الفترة تعرف إقبالا متواضعا هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية". وأشار إلى أن محلات بيع التوابل يقصدها خلال فترة العيد ساكنة المدينة وزائروها نظرا للأثمنة المناسبة بسوق العطارين. ويبقى عيد الأضحى من أهم الأعياد الدينية التي يحتفل بها جميع المسلمين في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، تتعزز فيها الروابط العائلية من خلال تبادل الزيارات واحياء التقاليد والعادات المتوارثة في أجواء من البهجة والسرور.  
مراكش

حملات تحسيسية من أجل عيد أضحى نظيف بمراكش + صور
نظمت الملحقة الادارية الازدهار بمقاطعة جليز بشراكة مع شركة "ARMA" لتدبير قطاع النظافة بمقاطعة جليز، حملات تحسيسية من أجل توعية المواطنات والمواطنين باجراءات عيد أضحى نظيف.وتخلل هذه الحملة توزيع الاكياس البلاستيكية على السكان، وتم اعتماد وسائل حديثة في التوعية والتحسيس منها الدراجات العادية الحاملة لملصقات توعي الساكنة بكيفية التعامل مع النفايات الخاصة بهذه المناسبة الدينية.
مراكش

حرمان طلبة من التسجيل بسلك الدكتوراه بجامعة القاضي عياض يصل إلى البرلمان
"تم نشر أسمائهم في اللائحة النهائية بالموقع المخصص لسلك الدكتوراه، لكن وللأسف وإلى حدود الساعة لم يتم تسجيلهم"، هذه هي وضعية مجموعة من الطلبة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش. المعطيات تشير إلى أن مصالح كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، أقدمت على استدعاء مجموعة من الطلبة اللذين اجتازوا جميع المراحل بتفوق واستحقاق، ونشر أسمائهم باللائحة النهائية للتسجيل بسلك الدكتوراه الموجودة في استدعاء مجموعة من الطلبة، ومطالبتهم بسحب ملفاتهم بسبب وجود مشكل في التسجيل. البرلماني عمر أعنان عن حزب المعارضة الاتحادية والذي وجه سؤالا في الموضوع، لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قال، منتقدا هذه الطريقة في التعامل، إن عملية فرز الملفات من المفروض القيام بها قبل نشر النتائج النهائية. وأكد أن هؤلاء الطلبة اجتازوا جميع الاختبارات بنجاح، وتم نشر أسمائهم في اللائحة النهائية بالموقع المخصص لسلك الدكتوراه، لكن وللأسف وإلى حدود الساعة لم يتم تسجيلهم. البرلماني اعنان تساءل، في هذا السياق، عن الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي ستتخذها وزارة الميراوي لتمكين هؤلاء الطلبة من التسجيل بسلك الدكتوراه، خصوصا وأنهم اجتازوا جميع الاختبارات بنجاح.
مراكش

بالڤيديو.. “كسابة” لـكشـ24 السوق عيان والثمن طالع
اشتكى مجموعة من تجار الماشية "الكسابة"، في تصريحه لـ"كشـ24"، من الأسعار الملتهبة التي يشهدها سوق النخيل لبيع الاضاحي بمراكش،وصرحوا أن السوق يعرف تراجعا كبيرا من طرف المواطنين، الذين فضلوا مقاطعة هذه المناسبة بسبب الغلاء. وأفاد "كسابة" أن الزيادات التي يشهدها السوق ليست من صنعهم، بل هي نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل، وعبروا عن معاناتهم، مع توالي سنوات الجفاف، بالاضافة إلى ارتفاع الأسعار في كل شيء، من الأعلاف إلى الأدوية البيطرية، وأكدوا أنهم يحاولون الحفاظ على أسعار معقولة للمستهلكين، لكن الظروف الاقتصادية تضغط على الجميع، سواء "كسابة" أو مواطنين.
مراكش

بالڤيديو.. انطلاق الدورة الأولى للمنتدى الرياضي للمدرسة الوطنية العليا للمعادن في الرباط
احتضنت مدينة مراكش صبيحة يومه السبت 15 يونيو الدورة الأولى لمنتدى رياضي رفيع المستوى بعنوان "المغرب: ما وراء الحدود الرياضية، رحلة سياحية نحو التميز العالمي بعد كأس العالم 2030" تحت رعاية اللجنة الرياضية للمدرسة الوطنية العليا للمعادن في الرباط. ويجمع هذا المؤتمر، الذي يُقام تحت شعار الابتكار والرؤية، خبراء من عالم الرياضة والسياحة، بالإضافة إلى عشاق التميز، ويهدف إلى رسم مسار مشترك نحو مستقبل واعد للرياضة والسياحة في المغرب، من خلال استكشاف الفرص المتاحة خارج حدوده التقليدية.
مراكش

ارتفاع اسعار الاضاحي يؤثر على حركة المسافرين عبر محطة مراكش
خلافا للسنوات الماضية، يشتكي مهنيي النقل الطرقي بمحطة باب دكالة، من غياب الرواج الذي يرافق عادة الحركة التنقلية للأسر المغربية قبل يومين من عيد الأضحى، التي تشهد عادة تنقلات كبيرة للعائلات المغربية الراغبة في قضاء العيد بين أحضان أحبابها في مدن أخرى خاصة بالجنوب والجنوب الشرقي،وتشهد هذا العام تراجعا ملحوظا في الحركة بالمحطة الطرقية بباب دكالة. وتعد المحطة الطرقية بمراكش من أبرز المحطات الطرقية التي تشهد عادة حركة كثيفة قبيل المناسبات الدينية، إلا أن هذا العام تم تسجيل تراجع ملحوظ في نسبة المسافرين الذين يتوافدون إليها، وفقا لمهنيي النقل، فإن هذا التراجع ليس مقتصرا على مراكش وحدها، بل هو ضعف تشهده معظم المحطات الطرقية في البلاد. وحسب إفادات "كورتية"، هناك عدة أسباب وراء هذا التراجع، أبرزها ارتفاع أسعار تذاكر النقل الطرقي، مما أثر سلبا على قدرة المواطنين على التنقل بسهولة بين المدن، ويعود هذا الارتفاع جزئيا إلى زيادة تكاليف الوقود والصيانة، بالإضافة إلى ذلك، يعاني المواطنون من تدهور القدرة الشرائية بسبب ارتفاع أسعار الأغنام على المستوى الوطني، مما يدفع الأسر إلى تقليص نفقاتها بما في ذلك تكاليف السفر. ويترتب على هذا التراجع تأثيرات متعددة من ضمنها تراجع أرباح مهنيي النقل الطرقي نتيجة انخفاض عدد المسافرين، كما ينضاف ارتفاع تكاليف النقل إلى الأعباء المالية على الأسر، مما يزيد من الضغط على ميزانياتها، ويجعلها تتخلى عن السفر لقضاء العيد مع أقاربها، وتفضل قضاءه في مدينة مراكش عوض السفر إلى بلدانها الأصلية. وطالب مواطنون بتدخل الجهات المعنية للنظر في أسباب ارتفاع أسعار التذاكر، والعمل على تخفيف الأعباء المالية على المواطنين، بالإضافة إلى تحسين القدرة الشرائية للأسر المغربية لضمان استمرار الحركة التنقلية الطبيعية خلال المناسبات الدينية والوطنية، مما يعزز الروابط الأسرية ويدعم الاقتصاد المحلي.
مراكش

تفاديا للارتجالية المعتادة.. مطالب بتزويد مصليات العيد بمراكش بصوتيات ملائمة
على غرار كل سنة، يحج الاف المصلين من مختلف المناطق بمراكش لمختلف مصليات مدينة مراكش، وخاصة مصلى منطقة سيدي يوسف بن علي الشهير، الذي يستقطب المواطنين في صلاة العيد حتى من مناطق بعيدة. الا ان ما يعاب على المنظمين خلال السنوات الثلاثة الماضية، سواء بمصلى سيدي يوسف بن علي و مصلى المحاميد، او غيرهما من المصليات باستثناء المصلى الرسمي بسيدي اعمارة ومصلى ابواب مراكش، هو الاعطاب التقنية على مستوى الصوت، والتي جعلت فئة واسعة تحضر الصلاة خلال السنوات الماضية دون ان تتمكن من سماع تكبيرات العيد، او تفاصيل الصلاة بعد إقامتها، وهو المشكل الذي تكرر عدة سنوات دون ان يتم تدارك الامر . وقد عبر عدد من المصلين عن استيائهم خلال السنوات الماضية، مع أملهم ان لا يتكرر الامر هذا العام، حيث طالبوا بايلاء نفس الاهمية لصلاة العيد بمختلف المصليات، وتفادي رداءة وقلة مكبرات الصوت التي يتم توفيرها في المصليات ما يجهل الاغلبية الساحقة من المصلين يحرمون من سماع تكبيرات، وقراءة الإمام خلال الصلاة، وايضا خطبة العيد، الشيء الذي ينغص على المصلين فرحتهم بالعيد .
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 16 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة