نفى محمد أوزين وزير الشباب والرياضة أن تكون الوزارة لا تريد الكشف عن مبلغ الدعم الذي قدمته الى منظمي السباق الدولي للسيارات بمراكش الي ينطلق اليوم الجمعة، كما جاء على لسان محمد زاهيد "مستثمر السباق ".

وأوضح أوزين في تصريح للتجديد ان الوزارة قدمت 500 مليون كدعم لهذا المشروع الرياضي الهام والذي حظيت مدينة مراكش بتنظيمه. وأضاف أن الوزارة لا يمكنها إلا أن تكون واضحة في كل تعاملاتها المالية مع الجميع، منوها بالجهود الكبيرة الذي بذلها رجل الأعمال عبد الرحمان زهيد(والد محمد)لكي يرى هذا المشروع النور، والذي حقق للمدينة إشعاعا كبيرا واستطاع أن ينعش السياحة بشكل كبير.

وكانت الندوة التي نظمها مستثمرو السباق أول أمس الاربعاء بمراكش واستدعيت لها الصحافة المحلية والوطنية لأول مرة مناسبة للكشف عن الكثير من الحقائق التي كانت الى عهد قريب من "أسرار السباق". وأشار السباق فرصة كبيرة للتعريف بمدينة مراكش مشيرا في تصريح للتجديد أنه اتخذ جميع الوسائل من أجل أن يكون أيضا "سباقا" بيئيا.

من جهته أوضح عبد الرحمان زهيد مدير مجموعة استثمارية أن خاض تجربة "مستحيلة" حتى أصبح حلمه حقيقة، مشيرا أنه يخسر سنويا مبالغ مالية ولحد الأن يقدر خسارته هذا العام في أكثر 1 ميار و200 مليون سنتيم، وانه باع عددا من أملاكه من أجل تسديد ديون الأبناك.

واضاف أنه واجه صعوبات كبيرة كادت أن تؤدي الى إلغاء المسابقة، في حين كان ينتظر بشوق قرار الجامعة الدولية لسباق السيارات قبوله بتنظيمه وفق شروط جد قاسية. وأكد عبد الرحمان زاهيد بعد ان امتنع نجله عن الكشف عن مبالغ الدعم أنه أبرم أخيرا اتفاقية شراكة مع كل كن وزارة الشباب والرياضة ووزارة السياحة وزارة الداخلية، هذه الأخيرة هي الوحيدة التي "أوفت" لحد الأن وقدمت مبلغ 800 مليون سنتيم، إضافة الى المكتب الوطني للسياحة الذي قدم أيضا دعما ماليا، في حين ننتظر الباقي من وزارة السياحة ووزارة الشباب والرياضة(دون تحديد المبلغ). وكشف البطل العالمي المهدي بناني في الندوة ذاتها فرصة عن طموحاته، إذ قال " أطمح الى إحراز بطولة العالم إن شاء الله بعدما حققت عدة إنجازات بوأت للمغرب مكانة رياضية بين الدول الكبرى في هذه الرياضة مثل فرنسا وايطاليا والولايات المتحدة".