مراكش

تشغيل الشباب يجمع والي جهة مراكش بمسؤولي البنك الدولي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 23 فبراير 2023

جدد البنك الدولي، بمراكش، دعمه لبرنامج "دعم الإدماج الاقتصادي للشباب"، المبادرة النموذجية التي يتم تنفيذها بجهة مراكش- آسفي.وأكد المدير العام للعمليات بالبنك الدولي، أكسل فان تروتسنبرغ، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب زيارة إلى فضاء تشغيل الشباب بسيدي يوسف بن علي، أن "البنك الدولي يدعم هذا المشروع، الرامي إلى تحسين ولوج الشباب إلى فرص اقتصادية بجهة مراكش- آسفي".وعبر تروتسنبرغ، الذي كان مرفوقا بوالي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فريد بلحاج، عن "إعجابه" بشغف وحماس الشباب حاملي المشاريع بالجهة، مبرزا أن من شأن تضافر جهود الدولة، والقطاع الخاص والشباب أن يساهم في تحسين إدماج الشباب، لاسيما النساء، في سوق الشغل.وأضاف "لقد أعجبت كثيرا بالتبادلات التي أجريتها مع الشباب حاملي المشاريع، وبالتزام كافة شركاء هذا البرنامج"، مذكرا بأن مراكش ستحتضن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في أكتوبر المقبل، "وهي فرصة جيدة لإبراز آخر التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب في السنوات الأخيرة".من جهته، قال المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بمراكش – آسفي، هشام قصباوي، إن هذه الزيارة شكلت مناسبة لتقديم حصيلة برنامج "دعم الإدماج الاقتصادي للشباب"، الذي نجح في توحيد جهود العديد من الشركاء المؤسساتيين حول ثلاثة محاور، تتمثل في "تعزيز قابلية التشغيل والإدماج الاقتصادي للشباب"، و"تطوير البيئة العامة للمقاولات ودعم إنشاء المقاولات لفائدة الشباب في مجالات سلاسل القيم الواعدة"، و"دعم قدرات المؤسسات لإدارة المشروع".وأوضح قصباوي "لقد قمنا بزيارة النموذج الأول لهذه الفضاءات لتشغيل الشباب، التي تم إحداثها في إطار هذا البرنامج، والتي تقدم خدمة عمومية وفق منطق التدبير المفوض من خلال أحد المتعهدين من القطاع الخاص"، مذكرا بأن جهة مراكش- آسفي تتوفر على ثمانية من هذه الفضاءات، وعلى وحدتين متنقلتين مجهزتين لتقديم خدمات قرب عمومية لقابلية تشغيل في مناطق نائية.وذكر بأنه بعد ثمانية أشهر من العمل، تمكن 7 آلاف شاب من الاستفادة من خدمات هذه الفضاءات لتشغيل الشباب، كما جابت ثلاث قوافل جماعات مختلف أقاليم الجهة، وشملت 3 آلاف شاب في الوسط القروي، من أجل وضع رهن إشارتهم آليات للمواكبة موجهة لتحسين قابلية تشغيلهم وتسهيل إدماجهم في سوق الشغل.وتشرف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات على فضاءات تشغيل الشباب، موضوع المكون الأول لمشروع "دعم الإدماج الاقتصادي للشباب". وتستجيب هذه الفضاءات لإشكالية البطالة في صفوف الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة، وذلك بطموح تقديم دعم فردي للشباب، قصد تحسين ولوجهم إلى الفرص الاقتصادية.وتمكن فضاءات تشغيل الشباب، من خلال إرساء خدمات للتحسيس، والإخبار، والتوجيه، من تحسين المهارات الاجتماعية الفردية وتعزيز النتائج الاجتماعية الإيجابية.كما التقى تروتسنبرغ، خلال هذه الزيارة، المستفيدين من برنامج مواكبة المقاولة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، موضوع المكون الثاني للمشروع.وفي إطار هذا المكون الثاني، يتمثل الهدف النهائي في التوصل إلى تحسيس 25 ألف شاب بفرص ريادة الأعمال، ومواكبة 5 آلاف و1500 شاب، وذلك، على التوالي، لتنفيذ مشاريعهم في مرحلة ما قبل الإنشاء، والانتشار/التسريع ما بعد الإنشاء. وتجاوز هذا البرنامج الانتظارات، على اعتبار أنه تم بلوغ، بل وحتى تجاوز الأهداف المسطرة، خلال الثلاث سنوات الأخيرة.ومنذ إطلاق البرنامج، تمت مواكبة 5074 مشروعا في مرحلة ما قبل الإنشاء، وبالموازاة مع ذلك استفاد ما لا يقل عن 1525 شابا من دعم تقني في مرحلة ما بعد إنشاء المشاريع، باستثمار إجمالي بلغ 247 مليون درهم، 53 بالمئة منه تحملته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.كما يواكب البرنامج تطوير سلاسل القيمة ذات الإمكانات العالية للتشغيل، وذلك بهدف تقديم المساعدة والدعم للتعاونيات، والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، وللمقاولات الصغرى والصغيرة والمتوسطة بالجهة.ومن سلاسل القيمة التسع ذات الأولوية التي تم تحديدها عقب إجراء دراسة موجهة خصيصا لهذا الغرض، استفاد ما لا يقل عن 154 مستفيدا من الدعم التقني المقترح، وتم استثمار 44 مليون درهم، 59 بالمئة منه وفرته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.وتمكن تروتسنبرغ، خلال هذه الزيارة، من إجراء تبادل مع الشباب المستفيدين من مختلف مكونات البرنامج، وتابع شهادات واكتشف عن كثب النجاحات في مجال المقاولة، التي مكن هذا البرنامج الضخم من تحقيقها، خلال الثلاث سنوات الأخيرة.من جانبهم، رحب شباب حاملون لمشاريع، في تصريحات لقناة (إم 24)، بحرارة، بمساهمة هذا البرنامج، من خلال مختلف مكوناته، والذي مكنهم من تحسين ولوجهم إلى الفرص الاقتصادية والتشغيل بجهة مراكش – آسفي.

جدد البنك الدولي، بمراكش، دعمه لبرنامج "دعم الإدماج الاقتصادي للشباب"، المبادرة النموذجية التي يتم تنفيذها بجهة مراكش- آسفي.وأكد المدير العام للعمليات بالبنك الدولي، أكسل فان تروتسنبرغ، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب زيارة إلى فضاء تشغيل الشباب بسيدي يوسف بن علي، أن "البنك الدولي يدعم هذا المشروع، الرامي إلى تحسين ولوج الشباب إلى فرص اقتصادية بجهة مراكش- آسفي".وعبر تروتسنبرغ، الذي كان مرفوقا بوالي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فريد بلحاج، عن "إعجابه" بشغف وحماس الشباب حاملي المشاريع بالجهة، مبرزا أن من شأن تضافر جهود الدولة، والقطاع الخاص والشباب أن يساهم في تحسين إدماج الشباب، لاسيما النساء، في سوق الشغل.وأضاف "لقد أعجبت كثيرا بالتبادلات التي أجريتها مع الشباب حاملي المشاريع، وبالتزام كافة شركاء هذا البرنامج"، مذكرا بأن مراكش ستحتضن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في أكتوبر المقبل، "وهي فرصة جيدة لإبراز آخر التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب في السنوات الأخيرة".من جهته، قال المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بمراكش – آسفي، هشام قصباوي، إن هذه الزيارة شكلت مناسبة لتقديم حصيلة برنامج "دعم الإدماج الاقتصادي للشباب"، الذي نجح في توحيد جهود العديد من الشركاء المؤسساتيين حول ثلاثة محاور، تتمثل في "تعزيز قابلية التشغيل والإدماج الاقتصادي للشباب"، و"تطوير البيئة العامة للمقاولات ودعم إنشاء المقاولات لفائدة الشباب في مجالات سلاسل القيم الواعدة"، و"دعم قدرات المؤسسات لإدارة المشروع".وأوضح قصباوي "لقد قمنا بزيارة النموذج الأول لهذه الفضاءات لتشغيل الشباب، التي تم إحداثها في إطار هذا البرنامج، والتي تقدم خدمة عمومية وفق منطق التدبير المفوض من خلال أحد المتعهدين من القطاع الخاص"، مذكرا بأن جهة مراكش- آسفي تتوفر على ثمانية من هذه الفضاءات، وعلى وحدتين متنقلتين مجهزتين لتقديم خدمات قرب عمومية لقابلية تشغيل في مناطق نائية.وذكر بأنه بعد ثمانية أشهر من العمل، تمكن 7 آلاف شاب من الاستفادة من خدمات هذه الفضاءات لتشغيل الشباب، كما جابت ثلاث قوافل جماعات مختلف أقاليم الجهة، وشملت 3 آلاف شاب في الوسط القروي، من أجل وضع رهن إشارتهم آليات للمواكبة موجهة لتحسين قابلية تشغيلهم وتسهيل إدماجهم في سوق الشغل.وتشرف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات على فضاءات تشغيل الشباب، موضوع المكون الأول لمشروع "دعم الإدماج الاقتصادي للشباب". وتستجيب هذه الفضاءات لإشكالية البطالة في صفوف الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة، وذلك بطموح تقديم دعم فردي للشباب، قصد تحسين ولوجهم إلى الفرص الاقتصادية.وتمكن فضاءات تشغيل الشباب، من خلال إرساء خدمات للتحسيس، والإخبار، والتوجيه، من تحسين المهارات الاجتماعية الفردية وتعزيز النتائج الاجتماعية الإيجابية.كما التقى تروتسنبرغ، خلال هذه الزيارة، المستفيدين من برنامج مواكبة المقاولة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، موضوع المكون الثاني للمشروع.وفي إطار هذا المكون الثاني، يتمثل الهدف النهائي في التوصل إلى تحسيس 25 ألف شاب بفرص ريادة الأعمال، ومواكبة 5 آلاف و1500 شاب، وذلك، على التوالي، لتنفيذ مشاريعهم في مرحلة ما قبل الإنشاء، والانتشار/التسريع ما بعد الإنشاء. وتجاوز هذا البرنامج الانتظارات، على اعتبار أنه تم بلوغ، بل وحتى تجاوز الأهداف المسطرة، خلال الثلاث سنوات الأخيرة.ومنذ إطلاق البرنامج، تمت مواكبة 5074 مشروعا في مرحلة ما قبل الإنشاء، وبالموازاة مع ذلك استفاد ما لا يقل عن 1525 شابا من دعم تقني في مرحلة ما بعد إنشاء المشاريع، باستثمار إجمالي بلغ 247 مليون درهم، 53 بالمئة منه تحملته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.كما يواكب البرنامج تطوير سلاسل القيمة ذات الإمكانات العالية للتشغيل، وذلك بهدف تقديم المساعدة والدعم للتعاونيات، والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، وللمقاولات الصغرى والصغيرة والمتوسطة بالجهة.ومن سلاسل القيمة التسع ذات الأولوية التي تم تحديدها عقب إجراء دراسة موجهة خصيصا لهذا الغرض، استفاد ما لا يقل عن 154 مستفيدا من الدعم التقني المقترح، وتم استثمار 44 مليون درهم، 59 بالمئة منه وفرته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.وتمكن تروتسنبرغ، خلال هذه الزيارة، من إجراء تبادل مع الشباب المستفيدين من مختلف مكونات البرنامج، وتابع شهادات واكتشف عن كثب النجاحات في مجال المقاولة، التي مكن هذا البرنامج الضخم من تحقيقها، خلال الثلاث سنوات الأخيرة.من جانبهم، رحب شباب حاملون لمشاريع، في تصريحات لقناة (إم 24)، بحرارة، بمساهمة هذا البرنامج، من خلال مختلف مكوناته، والذي مكنهم من تحسين ولوجهم إلى الفرص الاقتصادية والتشغيل بجهة مراكش – آسفي.



اقرأ أيضاً
مطالب بنقل أسواق الجملة و “لافيراي” من مراكش إلى تامنصورت
طالبت جمعية مؤازرة للأعمال الاجتماعية والصحية والبيئية في رسالة مفتوحة موجهة إلى كل من والي جهة مراكش آسفي ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش، بنقل أسواق الجملة الرئيسية وسوق بيع أجزاء السيارات المستعملة من قلب المدينة إلى مدينة تامنصورت. وأوضحت الجمعية في رسالتها أن الأسواق المعنية هي سوق الجملة للسمك بالمحاميد، وسوق الجملة للخضر والفواكه بحي المسار، بالإضافة إلى سوق أجزاء السيارات المستعملة “لافيراي” بسيدي غانم، والتي تقع وسط تجمعات سكانية وفي محاور استراتيجية حيوية تشكل عصب حركة التنقل داخل المدينة. وأكدت الجمعية أن هذه الخطوة من شأنها أن تخفف بشكل كبير من الاختناقات المرورية والتلوث البيئي، بالإضافة إلى تقليص الضغط العمراني الذي تعاني منه مراكش، المدينة التي تستقبل أعدادًا متزايدة من السكان والزوار سنويًا. كما أشارت الجمعية إلى أن نقل هذه الأسواق إلى تامنصورت من شأنه أيضا، خلق دينامية اقتصادية جديدة بالمدينة الجديدة، وتعزيز مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمارات والنشاط التجاري، وهو ما يدعم التنمية المستدامة ويوازن بين المدن المحيطة بمراكش.
مراكش

ساكنة حي بمراكش تشتكي انتشار المخدرات وتناشد السلطات الامنية للتدخل
أطلق عدد من سكان حي الوحدة الثالثة، "ديور المساكين"، نداء استغاثة عاجلًا للسلطات المحلية والأمنية، بسبب ما وصفوه بالوضع “الخطير والمتدهور” الناتج عن انتشار تجارة المخدرات وسط الحي، وعلى رأسها مواد مثل "السيليسيون" و"الحشيش". وأكدت الساكنة في اتصال بـ"كشـ24"، أن الظاهرة لم تعد تقتصر على الترويج السري، بل أصبحت المخدرات تُباع بشكل علني وفي واضحة النهار، خصوصًا بالقرب من المؤسسات التعليمية وفي الأزقة الداخلية، ما يشكل خطرًا مباشرًا على الأطفال والشباب. وأوضح السكان أنه رغم التدخلات التي تقوم بها المصالح الامنية بين الفينة والأخرى، إلا أن الظاهرة لا تزال في تزايد، لافتين إلى أن الحي الذي كان في وقت سابق فضاءً سكنيًا هادئًا، بات يعيش حالة من التوتر اليومي بسبب تصاعد وتيرة الانحراف، والعنف المرتبط بتعاطي وتجارة المخدرات، وهو ما أصبح يهدد الأمن العام داخل المنطقة. وطالب السكان في ندائهم بـ"تدخل أمني صارم وعاجل"، يضع حدًا لهذه الفوضى التي تهدد أبناءهم ومستقبلهم.
مراكش

سلطات المسيرة تشن حملة استباقية للحيلولة دون اضرام “شعالة عاشوراء”
شنت السلطات المحلية التابعة للملحقة الادارية المسيرة بمنطقة الحي الحسني بمراكش صبيحة يومه الجمعة 4 يوليوز، حملة استباقية لجمع المعدات المستعملة في "شعالة عاشوراء" . وحسب مصادر كشـ24 فقد تحركت السلطات المحلية مدعومة بعناصر الدائرة 17 بعد تلقي معلومات بتجميع كمية كبيرة من الاطارات المطاطية بسطح مبنى غير مأهول ، الى جانب مجموعة من الاخشاب و المتلاشيات، في افق استعمالها في اضرام النار في ليلة عاشوراء يوم غد السبت.وقد تم حجز الاطارات المطاطية المذكورة في افق اتلافها ، بالموازاة مع تواصل الجهود للحيلولة دون اضرام شعالات عاشوراء بالاحياء التابعة لمنطقة ابواب مراكش. 
مراكش

عجز السلطات يغذي فوضى مواقف السيارات بمراكش
يبدو أن القدر قد كتب على المواطن المراكشي وزوار المدينة الحمراء أن يعيشوا يوميًا في ظل فوضى مواقف السيارات التي لا تتوقف عن التصاعد، بل وتزداد حدة مع مرور الوقت، ظل فشل ذريع للجهات المختصة في وضع حد لهذه الفوضى. ففي مشهد يكرّر نفسه يوميًا، يعاني السكان من استغلال فاضح واحتكار غير قانوني لمواقف السيارات على يد من يُطلق عليهم "باردين الكتاف"، الذين حولوا شوارع وأزقة مراكش إلى ساحة فوضى متحكمة بها، تجعل من عملية ركن السيارة كابوسا حقيقيا يرهق الأعصاب. ووسط هذا الواقع المرير، تظل الجهات المختصة بمراكش عاجزة، أو "متواطئة"، عن وضع حد لهذا العبث، فبينما تمكنت عدة مدن مغربية أخرى من القطع مع فوضى مواقف السيارات بجعلها مجانية، تواصل مراكش التقهقر في دوامة الفوضى التي يفاقمها هؤلاء المحتكرون الذين يفرضون تسعيرات خيالية وابتزازية، ويتمادون في تجاوزاتهم لتصل أحيانًا إلى حد الاشتباكات والشجارات مع المواطنين الرافضين لهذه الأفعال غير المشروعة. إن هذا الوضع المزري يطرح تساؤلات جدية حول دور الجهات المختصة في وضع حد لهذه الظاهرة، حيث يتساءل مهتمون بالشأن المحلي عن أسباب تجاهل هذه الجهات لمعاناة المواطنين مع هذه الفئة، رغم الشكايات المتكررة بهذا الخصوص، مشددين على أن صمت سلطات المدينة الغير مفهوم اتجاه الموضوع يطرح العديد من علامات الإستفهام حول المستفيد الحقيقي من انتشار "الكارديانات" في كل شبر من المدينة. وأكد المهتمون، أن الداخلية والجماعات المحلية، باتت مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتدخل الحازم والسريع، لتخليص مدينة بحجم ومكانة مراكش السياحية، والتي تستعد لاستضافة فعاليات عالمية مثل كأس العالم من هذه الفوضى، وفرض القانون دون تهاون على كل من يساهم في تكريسها، سواء تعلق الامر بـ"الكارديانات" أو من يتواطأ معهم. وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أكد التزام وزارته بمواكبة الجماعات الترابية في جهودها الرامية إلى تحديث وتطوير تدبير مواقف السيارات، وذلك عبر تقديم الدعم القانوني والتقني، وتشجيع اللجوء إلى عقود التدبير المفوض. وأكد الوزير في معرض رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني عمر الباز عن الفريق الحركي، أن عدداً من المدن المغربية الكبرى، مثل الدار البيضاء، الرباط، وطنجة، قطعت أشواطًا في هذا المجال من خلال اعتماد شركات خاصة لتدبير هذه المرافق. وأوضح لفتيت أن وزارته أبرمت مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع القطاع الخاص بهدف عصرنة قطاع مواقف السيارات، بما يضمن رفع جودة الخدمات وتحسين تدبير الفضاءات المخصصة للوقوف، التي تشكل مكونًا أساسيًا في منظومة التنقلات الحضرية. وأكد الوزير أن الجماعات الترابية تواصل العمل على تنظيم هذا القطاع محليًا من خلال إصدار قرارات تنظيمية بالشراكة مع الشرطة الإدارية، وذلك في إطار مقتضيات المادة 100 من القانون التنظيمي رقم 113.14، المتعلق بالجماعات. كما أشار إلى أن العمل مستمر لتعميم مخططات التنقلات الحضرية المستدامة، بما يشمل تنظيم الوقوف والسير، وتوزيع المجال العمومي بشكل منصف بين مختلف وسائل النقل.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة