قرر عدد من الصحفيين الذين حضروا صباح اليوم الثلاثاء إلى مقر جماعة فاس لتغطية أشغال دورة فبراير العادية، الاحتجاج على العمدة التجمعي عبد الله البقالي والذي اتهموه بمحاولة تضييق الخناق على ممارسة المهنة، وممارسة التعسف في حقهم، حيث انسحبوا بشكل جماعي من أشغال الدورة، وتبعتهم في ذلك فرق المعارضة التي عبرت عن تضامنها معهم ضد استفزازات رئيس المجلس الجماعي.وتعود تفاصيل هذه الأزمة، إلى تدخل العمدة التجمعي لمنع صحفي من تصوير احتجاجات لفريق حزب العدالة والتنمية حول خطوة التوقيع على اتفاقية التوأمة مع مدينة إسرائيلية. ودعا العمدة البقالي الصحفي المعني بأسلوب مستفز إلى إشهار بطاقته المهنية كشرط للتصوير وطالبه بمغادرة القاعة، وهو ما اعتبره الصحفيون الحاضرون إهانة لهم، ومحاولة للتأثير على عملهم، وقالوا إن العمدة أساء للصحفيين وسعى نحو تكميم الأفواه.وقال شباط ، العمدة الأسبق للمدينة، في تصريحات صحفية، إن الأزمة التي شهدتها أشغال هذه الدورة يتحمل فيها الرئيس المسؤولية، حيث كان عليه أن يناقش المواضيع المقترحة لجدول الأعمال مع جميع الفرق، وهو ما لم يقم به. وأشار إلى أن المدينة تعاني من مشاكل كثيرة ومنها وضعية البطالة، والباعة المتجولين، وملف النقل الحضري، وغيرها من الملفات.واعتبر بأن إخراج الصحفي من القاعة هو سلوك غير لائق، وكان على رئيس المجلس أن يحترم حرية التعبير وحرية الصحافة، وأن يوفر الأجواء المناسبة لذلك.