اعتقال الوحش الأنيق الذي روع نساء مراكش

مراكش

اعتقال الوحش الأنيق الذي روع نساء مراكش

كشـ24 نشر في: 11 ديسمبر 2013

بعد تعدد الشكايات التي توصلت بها مصالح الدائرة الامنية 11، وبعد دخول المصلحة الولائية للشرطة القضائية على الخط بتعليمات من محمد الدخيسي والي امن مراكش، تمكنت عناصر الفرقة الثالثة للأبحاث التابعة للشرطة القضائية ليلة أمس الثلاثاء 10 دجنبر الجاري، من إلقاء القبض على الملقب ب "نعينيعة" والذي روع في الآونة الاخيرة نساء وفتيات أحياء لمحاميد، سكوما، دوار برادة بالمدينة الحمراء.

وتعود فصول هذه القضية عندما تقاطرت في الآونة الاخيرة عشرات الشكايات على مختلف مصالح الامن بمراكش وخصوصا منها الدائرة الامنية 11 ، من طرف نساء وفتيات تعرضن للاغتصاب من طرف شخص أنيق يرتدي في بعض الأحيان ملابس رياضية على متن دراجة نارية من نوع (تروا) خضراء اللون، بالمنطقة الممتدة من لمحاميد الى أزلي الجنوبي.

المعني بالأمر الذي كان يصطاد ضحاياه في الساعات الاولى من صباح كل يوم مستعينا في ذالك بوسامته وأناقته، تعددت عملياته خلال الآونة الاخيرة، ما دفع عناصر الامن بتكثيف الأبحاث والتحريات، حيث كان المتهم يرغم ضحاياه على مرافقته الى الغابات المحيطة بالأحياء المذكورة تحت التهديد بالسلاح الأبيض دون اثارة انتباه المارة لممارسة الجنس، قبل ان يسلبهن مابحوزتهن ويلوذ بالفرار.

الى ذالك أفاد مصدر مطلع ان عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية توصلت ليلة أمس الثلاثاء بمعلومات تفيد بتواجده بالقرب من حي لمحاميد، ليتم إلقاء القبض عليه وهو على متن دراجته النارية، حيث تم التعرف عليه من طرف بعض ضحاياه مباشرة بعد اقتياده الى مقر ولاية امن مراكش.

المتهم (أمين .ن) من مواليد 1988 من ذوي السوابق العدلية حيث سبقت ادانته بأربعة اشهر حبسا نافذا، بتهمة تحريض إمراة محصنة على الفساد ومحاولة السرقة.
ومن المنتظر عرض نعينيعة على أنظار النيابة العامة صباح يوم غد الخميس لتعميق البحث في المنسوب اليه.

تابعوا آخر أخبار كِشـ24 عبر Google News

ملصقات

حذر الأكاديمي المتخصص في علم النفس الاجتماعي، محسن بنزاكور، من استفحال ظاهرة استغلال محلات التدليك لتقديم خدمات جنسية تحت غطاء "الماساج" والاسترخاء، معتبرا أن هذا السلوك أصبح ظاهرة تجارية محضة تخضع لمنطق العرض والطلب، وتستغل حاجة بشرية طبيعية في غياب تأطير أخلاقي وقانوني واضح.وأكد بنزاكور في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذه الظاهرة ليست مسؤولية طرف واحد، بل تعكس تقاطع رغبة جنسية لدى البعض مع رغبة في الربح السريع لدى البعض الآخر، قائلا: "لو لم يكن هناك زبناء، لما وجد هذا النوع من الخدمات"، مشيرا إلى أن ما يحدث هو تحايل على القيم والأخلاق والدين، وليس تجسيدا لحريات فردية كما قد يُروج لها.وأوضح المتحدث ذاته أن المجتمع المغربي، بمنظومته الثقافية والدينية، لا يزال غير قادر على استيعاب أو تقنين ما يسمى بالحرية الجنسية، وهو ما يدفع إلى اللجوء إلى واجهات ظاهرها قانوني كمحلات التدليك، وباطنها خدمات ذات طابع جنسي، مضيفا أن القانون المغربي، المنبثق عن دستور يؤسس لدولة إسلامية، لا يمكن أن يبيح هذا النوع من الممارسات بشكل مباشر.وتابع بنزاكور حديثه بالقول، بأن الظاهرة تتغذى أيضا من تأخر سن الزواج وتوسع فترة العزوبة، إذ لم يعد الزواج يتم في سن مبكرة كما كان سابقا، بل يمتد أحيانا إلى سن الثلاثين أو ما بعدها، مما يجعل الحاجات النفسية والبيولوجية تمتد لسنوات طويلة بدون إطار شرعي، وهو ما يرفع من احتماليه ما نسميه بالبحث عن الجنس بطرق غير مقبولة اجتماعيا.وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن المدن السياحية كمراكش وطنجة واكادير والدار البيضاء، تسجل حضورا أكبر لهذه الظاهرة، بفعل التركيز الاستثماري في هذا النوع من المحلات، والطلب المتزايد من طرف فئة من الزوار الأجانب الذين يقصدون المغرب لأغراض جنسية، مما يغري البعض بتحويل هذه المراكز إلى مشاريع ربحية تعتمد على الجاذبية الجنسية بدل خدمات الاسترخاء أو العلاج الطبيعي.وختم بنزاكور تصريحه بالتأكيد على أن الظاهرة، في عمقها، تتطلب معالجة متعددة الأبعاد تشمل الجانب القانوني والاجتماعي والاقتصادي، وكذا وعيا جماعيا يرفض تحويل الحاجات الإنسانية إلى سوق مفتوحة خارج كل ضابط أخلاقي أو قانوني.

مراكش